وان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بدينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية مالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربعمئة والف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. بامام الدعوة ضحيتي في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين والف نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا متقبلا. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد. استفتح المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة والحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ثم قال كتاب التوحيد ومقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به توحيد العبادة فالمراد به توحيد العبادة والالوهية فانه المطلوب اصالة وغيره تابع له فانه المطلوب اصالة وغيره تابع له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا اعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات. قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان انظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيء وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجاه في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فالعبادة في عرف خطاب الشرع عند الاطلاق هي التوحيد فالعبادة في عرف الشرع عند الاطلاق هي التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما في القرآن من العبادة فهو التوحيد كل ما في القرآن من العبادة فهو التوحيد ذكره البغوي في تفسيره فالاية في بيان الحكمة من خلق الجن والانس انهم مخلوقون لتوحيد الله انهم مخلوقون لتوحيد الله وما خلقوا لاجله هم مأمورون به وما خلقوا لاجله فهم مأمورون به والامر للايجاب فالتوحيد واجب والدليل الثاني قوله تعالى ولا قد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله على ما تقدم من ان العبادة توحيده على ما تقدم من ان العبادة توحيده فهو امر بالعبادة فهو امر بالعبادة التي هي توحيده والامر للايجاب فالتوحيد واجب والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت واجتنبوا الطاغوت وهو امر بمباعدته وهو امر بمباعدته ولا يتحقق الاجتناب للطاغوت الا بعبادة الله وحده وتوحيده ولا يتحقق الاجتناب للطاغوت الا بعبادة الله وحده وتوحيده فيكون التوحيد واجبا فيكون التوحيد واجبا لتوقف تحقق الكلاب الطاغوت عليه بتحقق توقف اجتناب الطاغوت عليه والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اي امر امرا شرعيا ان نعبده وحده اي امر امرا شرعيا ان ان نعبده وحده وعبادته هي توحيده وعبادته هي توحيده وامرنا بها برهان وجوبه وامرنا بها برهان وجوبه. فالامر للايجاب والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله فانه امر بالعبادة التي هي توحيد الله فانه امر بالعبادة التي هي توحيد الله والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا وهو نهي عن الشرك وهو نهي عن الشرك يفيد تحريمه يفيد تحريمه ويستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجاب ويستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجاب فيكون التوحيد واجبا والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك نهي تحريم فانه نهي عن الشرك نهي تحريم يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجاب يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجاب اذ لا سبيل الى التخلص من الشرك الا بتوحيد الله اذ لا سبيل الى التخلص من الشرك الا بتوحيد الله والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في عده الايات المذكورات وصية محمد صلى الله عليه وسلم لامته في عدله الايات المذكورات وصية محمد صلى الله عليه وسلم لامته وفيها النهي عن الشرك نهي تحريم وفيها النهي عن الشرك نهي تحريم المستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجابي المستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد امر ايجاب وجعله وصية يفيد تعظيمه وجعله وصية يفيد تعظيمه الوصية اسم لما يعظم شرعا وعرفا فالوصية اسم لما يعظم شرعا وعرفا والاثار الواردة عن الصحابة في تعيين وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقصد بها كونه. ترك وصية مكتوبة لا يراد بها كونه ترك وصية مكتوبة فمقصودهم انه من جملة ما يندرج فيما اوصى به من كتاب الله فمقصودهم انه من جملة ما يندرج فيما اوصى به من كتاب الله فكل اثر عن صحابي اخبر فيه عن شيء اوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع الى هذا المعنى والدليل السابع حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث رواه البخاري ومسلم وهما المرادان في قوله اخرجاه. فاطلاق التثنية عند المحدثين مجعول لهما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذه هي حقيقة التوحيد وهذه هي حقيقة التوحيد والحق اسم في خطاب الشرع لما يؤمر به والحق اسم في خطاب الشرع لما يؤمر به ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه وهو هنا للايجاب وهو هنا للايجاب فيكون التوحيد واجبا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصوم متى فيه؟ الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. الرابعة الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر والطاغوت ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة وثق الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله رحمه الله الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله من باب تفسير العام ببعض افراده من باب تفسير العام ببعض افراده فقد تقدم ان الطاغوت يراد به معنى عام ان الطاغوت يراد به معنى عام وهو ما تجاوز به العبد حده وهما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين فالمعبودات من دون الله من جملة الطواغيت لا كل الطواغيت فالمعبودات من دون الله من جملة الطواغيت. لا من كل الطواغيت لا كل الطواغيت احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمة في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل او النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله الله الها اخر فتقعد مذموما بمخذولا. وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى فيه جهنم ملوما مدحورا. ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله. ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة. بدأها الله تعالى قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي لا يعرفون الجزاء على المأمور به من توحيد الله اي لا يعرفون الجزاء على المأمور به من توحيد الله فهم جهلوا الفضل ولم يجهلوا المأمور به فهم جهلوا الفضل ولم يجهلوا المأمور به نعم قال رحمه الله السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب اشارة المسلم بما يسره الثامنة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله التاسعة عشرة. قول المسئول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي جواب من سئل عن شيء لا يعلمه فانه يقول الله ورسوله اعلم وهذه الكلمة لها مولدان احدهما قولها القدريات الكونية قولها في القدريات الكونيات وهذا محرم لاختصاص علمها بالله وحده لاختصاص علمها بالله وحده كما لو قيل هل ينزل مطر غداء فقال المسؤول الله ورسوله اعلم فقوله محرم لاختصاص العلم بنزول المطر بالله وحده فيكون الجواب الموافق للشرع ان يقول ايش الله اعلم والاخر قولها في الشرعيات الدينيات قولها في الشرعيات الدينيات وهذا جائز وهذا جائز لكمال علمه صلى الله عليه وسلم بالشرع لكمال علمه صلى الله عليه وسلم بالشرع فلو سئل سائل ما حكم بيع الربا بيع العينة فقال الله ورسوله اعلم فان جوابه صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم له علم الشرعيات فهو المبلغ فيها عن الله عز وجل فيصح ان يجيب المجيب بها قائلا الله ورسوله اعلم ولو بعد موته صلى الله عليه وسلم للقطع بكونه صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بالشرع وهو جار في عرف السلف وهو جار في عرف السلف ذكر ذلك بعد موته صلى الله عليه وسلم نعم. قال رحمه الله العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون تواضع صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الارداف عليه. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون. عظم شأن هذه المسألة. الرابعة العشرون فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه قال المصنف رحمه الله باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب واصل الفضل الزيادة واصل الفضل الزيادة وما في الترجمة تحتمل معنيين وما في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي فيكون تقدير الجملة باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب والاخر ان تكون ما مصدرية يأول معنا بعدها مصدرا تؤول مع ما بعدها مصدرا فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والتقدير الثاني اصح من الاول والتقدير الثاني اصح من الاول لئلا يتوهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد. لان لا يتوهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد والتوحيد المقصود في الترجمة هو توحيد العبادة والتوحيد المقصود في الترجمة هو توحيد العبادة قاله عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين نعم. قال رحمه الله وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وعن عباد ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته والقاء الى مريم وروح منه والجنة هذا حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرج ولهما في حديث عتبان فان الله حرم على النار قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا رب علمني شيئا اذكرك وادعوك به. قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال قل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعابرهن غيري والارضين السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لهم الامن وهم مهتدون فمن فضل التوحيد انه يتحقق به الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة فمن فضل التوحيد انه يتحقق به الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة والتوحيد مذكور في قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك والتوحيد مذكور في قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك صح تفسيره صح تفسير الظلم بالشرك من حديث ابن مسعود في الصحيحين والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث رواه البخاري ومسلم وهما المرادان بقوله اخرجاه على ما تقدمت تقديره. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة انه على ما كان من العمل فمن فضل التوحيد انه يدخل صاحبه الجنة على اي حال كان فمن فضل التوحيد انه يدخل صاحبه الجنة على اي حال كان من صلاح او فساد من صلاح او فساد وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان احدهما ادخال في الحال احدهما ادخال في الحال بالا يتقدمه عذاب والاخر ادخال في المآل ادخال في المآل بان يتقدمه بان يتقدمه عذاب بان يتقدمه عذاب في النار ثم يخرج لتوحيده ويكون مآله الجنة ثم يخرج لتوحيده ويكون مآله الجنة والدليل الثالث حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حرم الله على النار حرم الله على النار من قال لا اله الا الله فمن فضل التوحيد انه يحرم اهله على النار فمن فضل التوحيد انه يحرم اهله على النار واشير الى التوحيد في الحديث بكلمته وهي لا اله الا الله واشير الى التوحيد في الحديث بكلمته وهي لا اله الا الله وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول احدهما تحريم دخول وهذا حظ الموحد الذي لا يكون عليه ما يستحق به عذاب في النار. وهذا حوض الموحد الذي لا يكون عليه ما يستحق به العذاب في النار والاخر تحريم خلود تحريم خلود وهذا حظ الموحد الذي استحق دخول النار وهذا حظ الموحد الذي استحق دخول النار فيدخلها ثم لا يخلد فيها ثم لا يخلد فيها ويخرج منها في حرم عليه التوحيد الخلود في النار. في حرم عليه التوحيد الخلود في النار والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى عليه السلام ربي علمني الحديث رواه ابن حبان والحاكم وهو عند من هو اكبر منهما فرواه النسائي في سننه الكبرى فالعزو اليه اولى وهو عند من هو اكبر منهما. فرواه النسائي في سننه الكبرى واسناده ضعيف والجملة الواردة فيه في رجحان التوحيد بغيره لها شواهد تحسن بها والجملة الواردة فيه في رجحان التوحيد بغيره لها شواهد تحسن بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله مالت بهن لا اله الا الله فمن فضل التوحيد رجحانه بغيره فمن فضل التوحيد مجحانه بغيره لثقل ثوابه الحسن عند الله لثقل ثوابه الحسن عند الله واشير الى التوحيد في الحديث بكلمته لا اله الا الله والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم ادم الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة فمن فضل التوحيد انه يغفر لصاحبه وتكفر عنه سيئاته فمن فضل التوحيد انه يغفر لصاحبه وتكفر اعنه سيئاته والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء والقراب والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء فلو قدر ان العبد اتى ربه بملء الارض خطاياه ثم لقيه لا يشرك به شيئا لغفر الله له لتوحيده فمن فضل التوحيد انه يغفر لصاحبه وتكفر عنه سيئاته واشير الى التوحيد في الحديث بنفي الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا لان مقصود التوحيد ابطال الشرك لان مقصود التوحيد ابطال الشرك فالخلق مأمورون بتوحيد الله ليبطل في علو الشرك فيهم فلا يشركون به احدا نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى سعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة. السادسة انك اذا جمعت بينه وبين اذا اتبعنا وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين اي تبين لك ان المقصود من قول لا اله الا الله ان المقصود من قول لا اله الا الله هو اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها ان المقصود من قول لا اله الا الله هو اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها لا مجرد لفظها لا مجرد لفظها فلا بد من اعتقاد جازم وعمل لازم فلا بد من اعتقاد جازم وعمل لازم ويتبين لك بعد خطأ المغرورين الذين يظنون ان المقصود هو قول لا اله الا الله فقط ويتبين لك خطأ المغرورين الذين يظنون ان المقصود هو قول لا اله الا الله فقط فمهما اقترف قائلها من شرك فانه تبقى له حرمة التوحيد فمهما اقترف قائلها من شيك فانه تبقى له حرمة التوحيد فلو قال لا اله الا الله ودعا لغير الله او نذر لغير الله او ذبح لغير الله فانه عند هؤلاء موحد وهذا حال المغرورين كما قال المصنف اي الذين اغتروا بمجرد القول وهذا لا ينفع العبد فلا اله الا الله لها حق مستكن في اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها نعم. قال رحمه الله السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه العاشرة النص على ان الاراضين سبع في السماوات الحادية عشرة ان لهن عمارا. الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية الثالثة عشرة ان اذا عرفت حديث انس رضي الله عنه عرفت ان قوله في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان. الرابعة عشرة الجمع بين كون عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام عبدي الله ورسوله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بقوله كلمة الله قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بكلمة الله كن اي وجد بكلمة الله كن فليس هو كلمة الله بل وجد بها فليس هو كلمة الله بل وجد بها قال رحمه الله السادسة عشرة معرفة كونه روحا من السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار الثامنة عشرة مع عن قوله صلى الله عليه وسلم على ما كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان اي عشرون معرفة ذكر الوجه قال المصنف رحمه الله باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب واهمل المصنف ذكر نفي العذاب واهمل المصنف ذكر نفي العذاب في الترجمة للجزم به اذا انتفى الحساب للجزم به اذا انتفى الحساب فمن لا يحاسب لا يعذب قطعا فمن لا يحاسب لا يعذب قطعا والمذكور في الترجمة هو من فضل التوحيد والمذكور في الترجمة هو من فضل التوحيد وافرد عن الترجمة السابقة لجلالته وعظم قدره وافرد عن الترجمة السابقة لجلالته وعظم فضله وتحقيق التوحيد هو رسوخه بالسلامة مما ينافي اصله او كماله ورسوخه في القلب بالسلامة مما ينافي اصله او كماله والمنافي للتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول والمنافي للتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول. اولها الشرك اولها الشرك وثانيها البدعة وثانيها البدعة وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية بالشرك ينافي التوحيد بالكلية والبدعة تنافي كما له الواجب والبدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تنقص منه وتؤثر فيه والمعصية تنقص منه وتؤثر فيه فيكون تحقيق التوحيد راجعا الى السلامة من الشرك والبدعة والمعصية. فيكون تحقيق التوحيد راجعا الى السلامة من الشرك والبدعة والمعصية ولا يراد بالسلامة من المعصية انها لا تقع من العبد فقد قسم الله على كل ابن ادم حظه من المعاصي وليس المقصود بالسلامة من المعصية انها لا تقع من العبد فان الله قسم على كل ابن ادم حظه من المعاصي لكن المقصود امره بالمبادرة الى التوبة منها لكن المقصود امره بالمبادرة من التوبة منها قال ابن تيمية الحفيد بالرسالة التدميرية من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه يعني ادم ومن اشبه اباه فما ظلم من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه ومن اشبه اباه فما ظلم وتحقيق التوحيد له درجتان. وتحقيق التوحيد له درجتان الدرجة الاولى درجة واجبة درجة واجبة جماعها السلامة من الاصول الثلاثة المتقدمة جماعها السلامة من الاصول الثلاثة المتقدمة والدرجة الثانية درجة نافلة درجة نافلة جماعها امتلاء القلب امتلاء القلب بالاقبال على الله جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله والانس به والانس به وكمال التعلق به وكمال التعلق به والناس يتفاوتون في هذا تفاوتا عظيما والناس يتفاوتون في هذا تفاوتا عظيما. فالمحققون للتوحيد على درجات فيه فالمحققون للتوحيد على درجات فيه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله ولم يك من المشركين وقال والذين هم بربهم لا يشركون. وعن حصين بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت قال فما صنعت تقل ترتقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حمى. قال قد احسن ما انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجل والنبي وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه. فنظرت فاذا سواد عظيم قيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله قاضى الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا اشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين الا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. فقال انت منهم. ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال سبق بها عكاشة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ودلالته على مقصود الترجمة بذكر ابراهيم بما يدل على تحقيقه التوحيد في ذكر ابراهيم بما يدل على تحقيقه التوحيد مع بيان جزائه في قوله بعد وانه في الاخرة لمن الصالحين مع ذكر جزائه في قوله بعد وانه في الاخرة من الصالحين والصالح في الاخرة هو الفائز. قاله الزجاج والصالح في الاخرة هو الفائز. قاله الزجاج واعظم الفوز دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب واعظم الفوز دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب ومما ينبه عليه ان المصنف رحمه الله ذكر هذه الاية للدلالة على معنيين احدهما ان ابراهيم حقق التوحيد وبقي الاخر وهو انه يدخل الجنة بغير ولا عذاب وهو مستفاد من ذلك بعد ايات في قوله وانه في الاخرة لمن الصالحين والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في مدح الله المؤمنين بهذا في مدح الله المؤمنين بهذا ثم قوله اولئك يسارعون في الخيرات ثم قوله بعد ذلك اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون فالسبق في الخيرات سبق في المآلات فالسبق في الخيرات سبق في المآلات واعظم السبق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب. واعظم السابق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب الذي نالوه ببراءتهم من الشرك المذكورة في قوله والذين هم بربهم لا يشركون فمن حقق التوحيد كان اسبق الخلق الى الله فيكون ممن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثالث هو حديث ابن عباس الطويل وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب واشير الى تحقيقهم التوحيد بما ذكر من خصالهم واشير الى تحقيقهم التوحيد بما ذكر من خصالهم في قوله صلى الله عليه وسلم هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فالحديث مطابق للترجمة في بيان الجزاء. فالحديث مطابق للترجمة في بيان الجزاء. وفيه ذكر خصال من خصال محقق التوحيد. ففيه ذكر خصال من خصال محقق التوحيد نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى معرفة مراتب الناس بالتوحيد الثانية معنى تحقيقه. الثالثة ثناؤه سبحانه على بكونه لم يكن من المشركين الرابعة ثناء على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق توحيد قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى ففعل ولم يطلب من غيره. ففعل لغيره ولم يطلب من غيره ففعل لغيره ولم يطلب من غيره. نعم قال رحمه الله السادسة كون الجامع تلك الخصال هو التوكل. السابعة عمق علم الصحابة رضي الله عنهم لمعرفتهم انهم لم ينالوا الا بعمله الثامنة حرصه على الخير. التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية. العاشرة فضيلة اصحاب وسع الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام. الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء. الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد ياتي وحده الخامسة عشرة. ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. قال ايش؟ الخامسة عشرة. ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. للمعلم والمتعلم المعلم لا يغره الكثرة ويظن ان الانتفاع يكون بكثرة من يسمع كلامه. فانه ربما انتفع به واحد يجلس اليه. والمتعلم كذلك لا يغتر بكثرة من حضر فانه كما قيل للاعمش اليوم في الكوفة خمسة الاف يطلبون الحديث قال اذا كثر الملاحون غرقت السفينة وهذا من بديع فقه السلف فانه اذا كثر المنتحلون صنعة العلم وقل تأدبهم بادابه ومعرفتهم حقوقه فان كل واحد منهم يرى نفسه رأسا. واذا كثرت الرؤوس تناطحت فلا يسلموا من هذا الا من جرد نيته في طلب العلم لله سبحانه وتعالى. فلا تحمله كثرة على اقدام ولا تحمله قلة على احجام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى والحمة سم كل شيء يلدغ او يلسع سم كل شيء يلسع او يلدغ واطلاقها على غير ذلك كابرة اللسع من باب اللازم واطلاقها على غير ذلك كابرة اللسع من باب اللازم. نعم السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه التاسعة عشرة. قوله انت منهم على ومن اعلام النبوة. العشرون فضيلة عكاشة الحادية والعشرون استعمال المعاريض. قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض. المعارظ من الكلام اطلاق كلام يوهم معنى وارادة اخر. اطلاق كلام يوهم معنى مع ارادة معنى اخر اخر نعم. الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي على محمد. قال المصنف رحمه الله باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف الشرك ويحذره لانه شر الشر لانه شر الشر والشر يحذف يحذر منه ويخاف. والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وينقسم الشرك باعتبار قدره الى قسمين فينقسم الشرك باعتبار قدره الى قسمين احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان فيخرج العبد من الاسلام الى الكفر فيخرج العبد من الاسلام الى الكفر والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان يزول معه كمال الايمان فلا يخرج به العبد من الاسلام الى الكفر فلا يخرج به العبد من الاسلام الى الكفر والواجب على العبد ان يحذر الشرك كله لا فرق بين كبيره ولا صغيره فان القسمة المذكورة للنظر فيما تفيد من بقاء العبد في دائرة الاسلام او خروجه منه لا لتهوين الشرك نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قيل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار. رواه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بيانه بعد صلاة العشاء لله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين اجمعين