عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير دين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قاوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون هنا الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الرابع. من برنامج مهمات العلم في سنته السابقة سبع وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ان ومئتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلومه يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد. باب من الشرك ان ليس بغير الله او يدعو غيره. مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعوة غيره شرك بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعوة غيره شرك. نعم. قال رحمه الله وقول الله تعالى ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وان ازكى الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوا الاية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين قال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الاية ودلالته على مقصوده ترجمتي من وجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله فانه نهي والنهي للتحريم فدعاء غير الله سبحانه وتعالى محرم اشد التحريم ولما كان دعاء الله عبادة فان جعل العبادة لغيره شرك ولما كان دعاء الله عبادة فان دعاء غير الله شرك فالتحريم هنا رتبته تحريم شرك والاخر في قوله فانك اذا من الظالمين فان الظلم يطلق ويراد به الشيك فان الظلم يطلق ويراد به الشرك صح هذا في حديث ابن مسعود في الصحيحين والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ودلالته عند على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه وهو امر بتمحيض العبادة له. وهو امر بتمحيض العبادة له اي اخلاصها له وحده ومن افراد عبادته دعاؤه والاستغاثة به ومن افراد عبادته دعاؤه والاستغاثة به واذا جعل لغيره مع كونهما عبادة له فقد وقع العبد بالشرك والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو اي لا احد اشد ضلالا ممن كانت هذه حاله. اي لا احد اشد حالا بضلاله ممن كانت هذه حاله من دعاء غير الله واعظم الضلال الشرك واعظم الضلال الشرك فالمذكور في الاية من دعاء غير الله من الشرك فالمذكور في الاية من دعاء غير الله من الشرك والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء مع قوله في الاية االه مع الله قليلا ما تذكروا تحقيقا ان تلك الافراد من التأليه لله وحده تحقيقا ان تلك الافراد من التأليه لله وحده فهو الذي يدعى ليجيبوا المضطر وهو الذي يدعى ليكشف السوء فاذا توجه بها العبد لغيره وقع في الشرك فاذا توجه بها العبد لغيره وقع في الشرك لانه جعل مع الله الها والدليل الخامس حديث انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المنافقين الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث ب خبرا عنه صلى الله عليه وسلم خبرا عنه صلى الله عليه وسلم حسما لمادة الشرك وقطعا لتعلق القلوب بغير الله حسما لمادة الشرك وقطعا للقلوب عن التعلق بغير الله والاخر في قوله وانما يستغاث بالله وحده وانما يستغاث بالله وحده حصرا للاستغاثة بالله دون غيره عصرا للاستغاثة في الله دون غيره فبه الاستغاثة وحده فبه الاستغاثة وحده نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطش العام عن الخاص الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر الرابعة وان اصلح الناس لو فعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله ان الجنة لا تطلب الا منه. التاسعة تفسير الاية الرابعة. العاشرة ذكر انه لا اضل ممن دعا غير الله عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي دعوته له الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة. كفر المدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة او ثاني انه لا يجيب المضطر الا الله. ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى اشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا. الاية مقصود الترجمة بيان برهان من براهين التوحيد بيان برهان من براهين التوحيد وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق والحقيق بالعبادة هو القادر والحقيق بالعبادة هو القادر واما العاجز فانه لا يصلح لها واما العاجز فانه لا يصلح لها وهذه الجملة شروع في مقصد اخر من مقاصد كتاب التوحيد وهو ذكر براهينه وادلته وهذه الجملة شروع في مقصد اخر من مقاصد التوحيد وهو براهينه وادلته. نعم قال رحمه الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. الاية وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم ان شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر. اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو بن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين. فقال يا معشر قريش او قال كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية امة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سرير ما ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله لا يخلق شيئا وثانيها في قوله وهم يخلقون وثالثها في قوله ولا يستطيعون لهم نصرا ورابعها في قوله ولا انفسهم ينصرون فابطل الله الشرك بتقرير عجز المخلوق بهذه الصفات الاربع فابطل الله الشرك بتقرير عجز المخلوق بهذه الصفات الاربع فهو لا يخلق شيئا وهو في نفسه مخلوق ولا يستطيع لغيره نصرا ولا لنفسه يستطيع نصرا ومن كان عاجزا فانه لا يصلح ان يكون معبودا. فان الذي يصلح ان يكون معبودا هو من له القدرة الكاملة. وهذه صفة الله وحده والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطمير بنفي منكهم شيئا حقيرا وهو القطمير الذي هو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره الذي هو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره فمن لا يملك فهو عاجز لا يصلح للعبادة والذي يملك هو الذي يصلح ان يكون معبودا والله وحده هو الذي له الملك الكامل فكل مخلوق وان ملك شيئا فملكه ناقص. واما الله فله الملك الكامل فهو الحقيق بالعبادة وحده والدليل الثالث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله قوله تعالى ليس لك من الامر شيء اعلاما للنبي صلى الله عليه وسلم بانه لا حكم له على عواقب الخلق اعلاما للنبي صلى الله عليه وسلم بانه لا حكم له على عواقب الخلق وخواتيمهم فالحكم لله وحده قال الله تعالى بل لله الامر جميعا ومن له الحكم كله هو القادر الذي يعبد ومن لم يكن كذلك فانه لا يعبد والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال قول الله تعالى ليس لك من الامر شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم اعلاما بانه ليس له حكم على عواقب الخلق وان الامر قل له لله وحده فمن له الامر كله هو المستحق للعبادة ومن لا امر له في نفسه فضلا عن غيره فلا يصلح ان يكون معبودا يتوجه اليه والحديثان المذكوران يوهم ظاهرهما تعدد نزول الاية في الواقعتين والصحيح انهما وقعا ثم نزلت الاية بعدهما انهما وقعا ثم نزلت الاية بعدهما وهي صالحة لان تكون سببا لكل واحد منهما وهي صالحة بان تكون سببا لكل واحد منهما وهو اختيار ابي عبد الله البخاري والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر ركعة الاقربين الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله لا اغني عنكم من الله شيئا وثانيها في قوله لا اغني عنك من الله شيئا وثالثها في قوله لا اغني عنك من الله شيئا اخبارا منه صلى الله عليه وسلم ان الامر لله فمن شاء هدى ومن شاء اضل اخبارا منه صلى الله عليه وسلم ان الامر لله فمن شاء هدى ومن شاء اضل فلا يغني اشرف الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم شيئا من دون الله لاحد من الخلق واذا كان هذا وصفا للمخلوق فانه لا يصلح ان يكون معبودا والحقيق بالعبادة هو الغني سبحانه وتعالى المتصرف في الخلق هداية واضلالا احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة. الرابعة ان المدعو عليهم كفار. الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفر منها شدهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمهم. السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم فتاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوت النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعن المعين في القنوت الحادية عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانزل عشيرتك الاقربين الثانية عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو يفعله مسلم الان الثالثة عشرة قوله صلى الله عليه وسلم للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق. ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى حتى اذا ففزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي القدير مقصود الترجمة بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو عجز المخلوق وقدرة الخالق وبيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو عجز المخلوق وقدرة الخالق من وجه اخر فان المصنف اعاده تقريرا وتأكيدا فان المصنف اعانه تقريرا وتأكيدا وفرق بين الترجمتين بامرين وفرق بين الترجمتين بامرين احدهما ان المغضوب مثلا في عجزه ان المضروب مثلا في عجزه بالترجمة السابقة هو المعظم عند المسلمين والمعظم عند المشركين من المخلوقات هو المعظم عند المسلمين والمعظم عند المشركين من المخلوقات فالمعظم عند المسلمين هو محمد صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين هي اصنامهم التي يعبدون من دون الله واما المضروب مثلا للعز في هذه الترجمة فهم الملائكة المقربون واما المضروب عجزه مثلا في هذه الترجمة فهم الملائكة المقربون والاخر ان المتقدم ذكر عجزه في الترجمة السابقة هو مخلوقات من اهل الارض ان المتقدم ذكر عجزه في الترجمة السابقة هو مخلوقات من اهل الارض والمذكور عجزه في هذه الترجمة ومخلوقات من اهل السمع والمضروب والمذكور عجزه في هذه الترجمة هو مخلوقات من اهل السماء وهم الملائكة المقربون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله امر بالسماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير فاسمعها المفترق السمع ومستلق السمع هكذا بعض فوق بعض وصفه سفيان فحرفها وبدد بين اصابعه. فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته. حتى لا يلقيها على لسان الساحر او الكاهن فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه فيكذب مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن نواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيى بالامر ذكرنا بالوحي اخذ السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا فخر لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبرائيل؟ فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا خزع عن قلوبهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله حتى اذا خزع عن قلوبهم اي ازيل عنها الفزع الذي لحقها اي ازيل عنها الفزع الذي لحقها خبرا عن الملائكة والاخر في قوله وهو العلي الكبير والاخر في قوله وهو العلي الكبير فبين الله عز الملائكة بفزعهم فبين الله عجز الملائكة بفزعهم وقدرته بان له العلو والكبر وقدرته بان له العلو والكبر ومن كان عاجزا لا يصلح ان يكون معبودا ففيه ابطال عبادة الملائكة وان الله وحده هو المستحق للعبادة والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قضى الله الامر في السماء الحديث متفق عليه ومعنى قوله خضعانا اي خضوعا وهو بفتح الخاء والضاد ويروى ايضا بضم الخاء وسكون الضاد ويروى ايضا بضم الخاء وسكون الضاد قطعانا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فانه تفسير للاية المذكورة فانه تفسير للاية المذكورة يجري مجراها في بيان معناها والدليل الثالث حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر الحديث لم يعزه المصنف وهو عند ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقية في الاسماء والصفات عند ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف واسناده ضعيف ويقوي اصله الحديث السابق ويقوي اصله الحديث السابق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ودلالة على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخوضوا لله سجدا فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخظوا لله سجدا والاخر في قوله وهو العلي الكبير والاخر في قوله وهو العلي الكبير على ما تقدم من ان نعت الملائكة يدل على عجزهم لما يعتريهم من الصعق فيخروا لله سجدا. وان الله سبحانه وتعالى له القدرة الكاملة بما له من العلو والكبر نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين هي الاية التي قيل فيها انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير. الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك. الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل. السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم الثامنة ان الغشي يعض اهل السماوات كلهم. التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي وحيل حيث امره الله الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة سبب ارسال الشهاب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس لا يدرك الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مائة كذبة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة. التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعضهم تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلوا بها اي عشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشية خوف من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا قال المصنف رحمه الله باب الشفاعة مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملك الله سبحانه للشفاعة وهو ملك الله سبحانه الشفاعة وانه لا يشاركه فيها غيره فمن ملكها حقيق بان يعبد فمن ملكها حقيق بان يعبد ومن لا يملكها فلا يستحق العبادة ومن لا يملكها فلا يستحق العبادة والمراد بالشفاعة عند علماء الاعتقاد الشفاعة عند الله والمراد بالشفاعة عند علماء الاعتقاد الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافع الله تقال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع المراد يكون تارة جلبا لخير ويكون تارة دفعا لشر والنفع المراد يكون تارة جلبا لخير ويكون تارة دفعا لشر مم قال رحمه الله وقول الله عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دون ولي ولا شفيع. وقوله قل لله الشفاعة جميعا. وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد اذن الله لمن يشاء ويرضى وقوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقالا لذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. قال ابو العباس رحمه الله نفى الله عما سواه كلما به المشركون فلفا ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبقى الا الشفاعة. فبين انها لا تنفع الا لمن من اذن له الرب كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى. فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفعة يوم القيامة كمان نفاه القرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع. وقال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال قال صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكون من اشرك بالله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفعها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا اثبت الشفاعة باذن في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع نفيا لوجود شفيع يبتدأ الشفاعة دون اذن الله نفيا لوجود شفيع يبتدأ الشفاعة دون اذن الله فوجوده ممتنع لملك الله الشفاعة ووجوده ممتنع لملك الله الشفاعة والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لله الشفاعة جميعا من وجهين احدهما حصر ملك الشفاعة في الله وحده حصر ملك الشفاعة في الله وحده بتقديم ما حقه التأخير بتقديم ما حقه التأخير فان قوله لله خبر والمبتدأ الشفاعة فتقدير الكلام الشفاعة لله وتقديم الخبر على المبتدأ من طرائق الحصر في لسان العرب فملك الشفاعة لله وحده حصرا والاخر في قوله جميعا تأكيدا لملك الله كل افراد الشفاعة تأكيدا لملك الله كل افراد الشفاعة والدليل الثالث قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ذا الذي يشفع عنده مع قوله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله حتى يأذن الله اي لا احد يشفع عند الله حتى يأذن الله مما يدل على ملكه الشفاعة وحده. مما يدل على ملكه الشفاعة وحده وان غيره لا يملكها والدليل الخامس او الدليل الرابع قوله وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالملائكة المقربون لا يملكون من الشفاعة شيئا ولا يبتدئونها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له نفيا حصول نفع بالشفاعة نفيا حصول نفع للشفاعة قبل وقوع الاذن من الله لانه يملكها قبل حصول اذن من الله لانه يملكها وهذه الادلة الخمسة كلها المبينة ملك الله للشفاعة تناني بجلاء ان من ملك الشفاعة هو الذي يعبد وان الذي لا يملكها لا يعبد وهو الذي قصده المصنف من ترجمة الباب في بيان برهان توحيدي اخر سوى ما تقدم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابن تيمية الحفيد احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام النميري رحمه الله فهو المراد بالاطلاق عند ذكر هذه الكنية عند علماء التوحيد فاذا وقع في كلامهم قال ابو العباس فانهم يعنون احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري ويقع ذكره في كتب الفقهاء بقولهم تقي الدين بقولهم تقي الدين فالجاري في عرف علماء الاعتقاد من علماء التوحيد انهم يذكرونه بالكنية واما في كتب الاصحاب من الحنابلة فانهم يذكرونه بلقبه والاولى الاول لانه كان يكره هذا اللقب ويقول ان اهلي سموني به فغلب علي لان الالقاب المضافة الى الدين اقل رتبتها الحكمية ان تكون مكروهة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية قوله رحمه الله الثانية صفة الشفاعة المنفية الشفاعة المنفية هي الخالية من اذن الله ورضاه هي الخالية من اذن الله ورضاه. نعم الثالثة صفة الشفاعة المثبتة. قوله رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة الشفاعة المثبتة هي المشتملة على اذن الله ورضاه الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود. الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم. انه لا بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع السادسة من اسعد الناس بها السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة بيان حقيقتها قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو خلوص ملك الشفاعة لله وحده وهو خلوص ملك الشفاعة لله وحده والفرق بين الترجمتين هذه والسابقة ان السابقة في بيان ملك الله الشفاعة ان الترجمة السابقة في بيان ملك الله الشفاعة وان هذه الترجمة في تحقيق انفراده بملكها في تحقيق انفراده بملكها فتلك الشفاعة فتلك الترجمة تعلم ان الله يملك الشفاعة وربما توهم انه يملكها ويملكها غيره فاراد المصنف في هذه الترجمة ان يقرر خلوص الملك لله وانه لا يشاركه احد ولو كان خير الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم والهداية المنفية في الاية هي هداية التوفيق والالهام والهداية المنفية في الاية هي هداية التوفيق والالهام واما هداية التوفيق هداية البيان والارشاد. واما هداية البيان والارشاد فانها له صلى الله عليه وسلم ولغيره. فانها له صلى الله عليه وسلم ولغيره. قال الله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه انه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبدالله بن ابي امية وابو جهل فقال له يا عم كلمة احاج لك بها عند الله فقال له وترغب عن ملة عبد المطلب؟ فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد فكان اخر ما قال هو وعلى ملة عبد المطلب وابى ان يقول لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرنك الك ما لم انهى عنك فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين انزل الله في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انك لا تهدي من احببت نفيا لملك هداية النبي صلى الله عليه وسلم عمه الذي احبه وهو ابو طالب ابن عبد المطلب وهو ابو طالب ابن عبد المطلب نفيا لملك النبي صلى الله عليه وسلم هداية عمه الذي احبه وهو ابو طالب ابن عبد المطلب فاذا كان لم يملك هدايته في الدنيا فهو لا يملك في الاخرة شيئا فاذا كان لا يملك له في الدنيا شيئا فانه لا يملك له في الاخرة شيئا فالشفاعة ملكها خالص لله وحده الشفاعة ملكها خالص لله وحده فالدنيا دار الاملاك التي تدعى الدنيا دار الاملاك التي تدعى واما الاخرة فلا ملك فيها الا لله وحده والدليل الثاني حديث المسيب ابن حزم رضي الله عنه وهو والد سعيد انه قال لما حضرت الوفاة لما حضرت ابا طالب الوفاء الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لاستغفرن لك ما لم انهى عنك فانزل الله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين تحقيقا لخلوص ملك الله سبحانه وتعالى الشفاعة وان خير الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم لم يملك لعمه شيئا في الدنيا فادعى الا يملك له شيئا في الاخرة وان ملك الشفاعة خالص لله فلا يملك احد منها شيئا الا بتمليك الله له فلا يملك احد منها شيئا الا بتمليك الله له والشفعاء الذين جعلت لهم الشفاعة كالنبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والافراط وغيرهم لم يملكوها الا باذن الله ورضاه لم يملكوها الا باذن الله ورضاه والله عز وجل هو الذي يملك الشفاعة فيهبها لمن يشاء الله عز وجل هو الذي يملك الشفاعة ويهبها لمن يشاء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله اهدي من يشاء. الاية الثانية تفسير قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا ولو كانوا اولي قربى ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم الاية الثالثة هي المسألة الكبيرة وتفسير قوله قل لا اله الا الله بخلاف ما عليه من يدعي العلم الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام؟ قوله رحمه الله الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل منه باصل الاسلام اي يعلمون ان مطلوب النبي صلى الله عليه وسلم قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها ان مطلوب النبي صلى الله عليه وسلم قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها لا مجرد لفظها لا مجرد لفظها كما توهمه من توهمه من المتأخرين الذين هم اجهل باصل الاسلام من ابي جهل. الذين هم اجهل باصل الاسلام من ابي جهل فان ابا جهل فهم معناها فامتنع عنه واما هؤلاء فانهم يزعمون انهم يقولون لا اله الا الله ثم يقعون في الشرك فيدعون غير والله ويستغيثون بغير الله وينذرون لغير الله فلم يفهموا حقيقة لا اله الا الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في اسلام عمه. السادسة الرد على من اسلام عبدالمطلب واسلافه السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له. بل نهي عن ذلك ثامنة مضرة اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر. قوله رحمه الله التاسعة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها عند التنازع اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها عند التنازع دون الرجوع الى الكتاب والسنة دون الرجوع الى الكتاب والسنة فالمضرة مخصوصة بهذا المحل فالمضرة مخصوصة بهذا المحل والا فالاصل في الاسلام الاقتداء بالاسلاف والاكابر والا فالاصل في الاسلام الاقتداء بالاسلاف والاكابر نعم العشرة الشبهة للمبطلين في ذلك استدلال ابي جهل بذلك. الحادية عشرة. الشاهد لكون الاعمال بالخواتيم لانه لو قالها لنفعك الثانية عشرة التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين. لان في القصة انهم لم يجادلوهم الا بها مع بلغته صلى الله عليه وسلم وتكريره. فلاجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها قال المصنف رحمه الله برجاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم والغلو في الصالحين. مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد فان المصنف لما ذكر ما ذكر من براهين التوحيد البينة قصد ان يبين سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور تلك البراهين فترجم بقوله باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو في الصالحين تمنشأوا الشرك هو الغلو في الصالحين لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس فيبالغ من يبالغ من الناس في قدره حتى يرفعه فوقه فيبالغ من يبالغ من الناس في قدره حتى يرفعه فوقه فيعبده من دون الله عز وجل والغلو هو تجاوز الحد المأذون به شرعا على وجه الافراط وتجاوز الحد المأذون به شرعا على وجه الافراط فاذا زاد العبد بالقدر المأذون به شرعا فوق حده وقع في الغلو اه احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا ويعوق ونسرا. قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم اينصبوا الى مجالس التي كانوا يلبسون فيها انصابا وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد. حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدك قال ابن القيم رحمه الله قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم قال عليهم الامد فعبدوهم. وعن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم اما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اخرجه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو انما اهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم نهيا عن الغلو نهي تحريم نهيا عن الغلو نهي تحريم والغلو الذي كانوا فيه هو الغلو في الصالحين والغلو الذي كانوا فيه هو الغلو في الصالحين من انبيائهم وغيرهم كغلوهم في عزير وعيسى ابن مريم وامه فانهم رفعوهم فوق رتبتهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل والدليل الثاني قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونثرا فان هؤلاء كانوا رجالا صالحين في قوم نوح فغلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله وذكر المصنف في تفسير الاية ما يبين هذا من كلام ابن عباس عند البخاري في صحيحه والدليل الثالث هو حديث عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم الحديث رواه البخاري وهو عند مسلم باصله لا لفظه رواه البخاري وهو عند مسلم باصله لا لفظه ووجود اصله عنده يسوغ عزوه اليه ووجود اصله عنده يسوغ عزوه عزوه اليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم والاطراء هو المبالغة في المدح بالوقوع في الكذب فيه المبالغة في المدح بالوقوع بالكذب فيه وهذا من الغلو فمن جاوز الحد في مدح حتى كذب فقد غلى فمن جاوز الحد في مدح حتى كذب فقد غلا فنهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهي تحريم لسوء عاقبة الغلو على اهله والدليل الرابع حديث اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو وبيض المصنف ليرويه من الصحابة اي ترك له بياضا وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنه رواه النسائي وابن ماجة واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله اياكم والغلو تحذيرا منه وتحريما له احدهما في قوله اياكم والغلو تحذيرا منه وتحريما له والاخر في قوله فانما اهلك من كان قبلكم الغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو اعلاما بان الغلو سبب الهلاك اعلاما بان الغلو سبب الهلاك ومن ابشع الغلو الغلو في الصالحين ومن ابشع الغلو الغلو في الصالحين لانه يؤدي الى الشرك الذي هو اعظم الضلال والهلاك لانه يؤدي الى الشيك الذي هو اعظم الضلال واعظم اسباب الهلاك والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هلك المتنطعون اي الغالون اي الغالون فالتنطع هو الغلو واصله التقعر في الكلام واصله التقعر في الكلام اي التكلف فيه حتى كأنه يخرجه من قعر فمه اي التكلف فيه حتى كأنه انه يخرجه من قعر فمه ثم استعمل اسما للغلو كله. ثم استعمل اسما للغلو كله وقد اخبر صلى الله عليه وسلم في الحديث بهلاك الغاليين وقد اخبر صلى الله عليه وسلم بهلاك الغاليين ومن اشد الهلاك هلاك الغاليين في الصالحين فانهم يقعون في الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب. الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين. قوله رحمه الله معرفة اول شيك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين اي فيما وقع في قوم نوح اي فيما وقع في قوم نوح من تعلقهم بالصالحين من دون الله الثالثة معرفة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك؟ مع معرفة ان الله ارسلهم. الرابعة قبول ويدعي مع كون الشرائع والفطر تردها. الخامسة ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل. فالاول محبة الصالحين ثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا. فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيرة. السادسة تفسير الاية الذي في سورة نوح للسلف ان البدعة سبب للكفر. التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة. ولو حسن قصد الفاعل معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح. قوله رحمه الله الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح وهو الشوق الى العبادة وهو الشوق الى العبادة فان قوم نوح فعلوا ما فعلوا من العكوف عند قبور اولئك ليشوقهم تذكرهم الى عبادة الله ليشوقهم تذكرهم الى عبادة الله فحملهم ذلك على ان عبدوهم من دون الله نعم الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها. الثالثة عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة الحاجة الى مع الغفلة عنها الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب. قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح وافضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال الخامسة عشرة التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة. السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك رحمه الله السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك اي العلماء بحالهم لا بامر الله اي العلماء بحالهم لا بامر الله. ممن كان يعرف صفة اولئك ممن كان يعرف صفة اولئك تصورها في تلك التماثيل فصورها في تلك التماثيل فان العلماء بامر الله لا يفعلون ما هو وسيلة الى الشرك. نعم السابعة عشرة البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم صلوات الله وسلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين. الثامنة عشرة نصيحته صلى الله عليه وسلم ايانا بهلاك كمتنطعين التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجود ومضرة فقده. قوله رحمه الله التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده اي فيما اتفقا لقوم نوح فان تلك التماثيل لم تعبد حتى نسي العلم كما وقع التصريح به في حديث ابن عباس رضي الله عنه انه لما نسي العلم عبدوه من دون الله وفي رواية فلما نسخ العلم عبدوهم من دون الله. قال ففيه ففيها بيان معرفة قدر وجوده اي قدر وجود العلم انه يحفظ توحيد الله في الناس ومضرة فقده انه ينشأ الشرك من غلبة الجهل على الناس نعم العشرون ان سبب فقد العلم موت العلماء قال المصنف رحمه الله باب ما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده مقصود الترجمة ابطال عبادة الصالحين ابطال عبادة الصالحين ببيان ما جاء من التغليظ ببيان ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح ببيان ما جاء من التغليظ في من عبد عند عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده فاذا كان عابد الله عند قبر رجل صالح مغلظا له فان من عبد ذلك الرجل الصالح من دون الله احق واولى بالتغليظ والتغليظ هو تعظيم النهي والتغليظ هو تعظيم النهي نعم قال رحمه الله في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها يا ابن الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا طوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله. فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل. ولا عنها رضي الله عنها انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال هو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما ولولا ذلك لابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا اخرجه. ولمسلم عن جند ابن عبد الله قال اسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك فقد عنه صلى الله عليه وسلم في اخر حياته ثم انه لعنه في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك وان لم يبنى مسجدا وهو معنى قولها خشي ان يتخذ مسجدا. فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا. وكل موضع قصرت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا. كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض وطهورا ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة تدوأتها الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك شرار الخلق عند الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك شرار الخلق عند الله فجعلهم من شر الخلق لما اقترفوه فجعلهم من شر الخلق لما اقترفوه. من عبادة الله عند قبر رجل صالح من عبادة الله عند قبر رجل صالح فاذا كان العابدون الله عند قبر رجل صالح من شرار الخلق فان من عبد ذلك الرجل الصالح اعظم في الشر منهم والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لعنة الله على اليهود والنصارى فجعل لعنة الله على العابدين الله عند قبر رجل صالح فجعل لعنة الله على العابدين الله عند قبر رجل صالح من اهل الكتاب الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد من اهل الكتاب الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فاذا كان هؤلاء ملعونين فان العابدين اولئك الانبياء من دون الله هم احق باللعن فاذا كان اولئك ملعونين فان العابدين اولئك الانبياء من دون الله احق باللعن والدليل الثالث حديث جندب ابن عبد الله رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان بخمس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك تغلظ النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن عبادة الله عن عبادة الرجال عن عبادة الله عند قبور الرجال الصالحين. فغلظ النبي صلى الله عليه وسلم النهي في عبادة الله عند قبور الرجال الصالحين من الانبياء فمن دونهم بوجهين بوجهين احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد. احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد. والنهي عليم والاخر تصريحه صلى الله عليه وسلم بالنهي تصريحه صلى الله عليه وسلم بالنهي. في قوله فاني انهاكم عن ذلك تصريحه صلى الله عليه وسلم بالنهي في قوله فاني انهاكم عن ذلك واذا كان هذا التغليظ في حق من عبد الله عند قبر رجل صالح فان من عبد الرجل صالح من دون الله اولى بالتغليظ في نهيه عن فعله الذي اقترفه والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس الحديث رواه احمد وابو حاتم ابن حبان واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من شرار الناس ان من شرار الناس مع قوله الذين والذين يتخذون القبور مساجد فجعل هؤلاء العابدين الله عند قبول الصالحين من شرار الناس فمن عبد اولئك الصالحين من دون الله هو اشد منهم شراء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في من بنى مسجدا يعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل. الثانية النهي عن التماثيل وغلظ الامر. الثالثة العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته صلى الله عليه وسلم بخمس قال ما قال ثم لما كان في لم يكتفي بما تقدم. الرابعة نهيه صلى الله عليه وسلم عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر. الخامسة انه ومن سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم السادسة لعنه اياهم على ذلك. السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره قوله رحمه الله السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره اي الا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى بقبور انبيائهم. اي الا نفعل به ما فعلت به اليهود والنصارى ما فعلت اليهود والنصارى بقبول انبيائهم فالحذر مخصوص بهذا المعنى نعم الثامنة العلة في عدم ابراز قبره التاسعة معنى اتخاذها مسجدا. العاشرة انه صلى الله عليه وسلم قرن بين من اتقى وبين من تقوم عليهم الساعة فذكر الذريعة الى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته الحادية عشرة ذكره صلى الله عليه وسلم في خطبته قبل موته بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهمية وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور وهم من بنى عليها المساجد قوله رحمه الله الحادية عشرة ذكره في خطبته قبل موته بخمس بخمس رد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجه بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهمية. وبسبب الرافضة حدث الشرك هو عبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد. انتهى كلامه. فاما الرد على الرافضة ففي قوله صلى الله عليه وسلم الا وان من كان قبلكم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فلا تتخذوا قبري مسجدا. فلا تتخذوا القبور مساجد فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. فنهى صلى الله عليه وسلم عن الفعل الذي قامت به الرافضة من بعده الى يومنا هذا من تعظيم القبور والبناء عليها واتخاذها مساجد حتى وقعوا في الشرك الاكبر واما الرد على الجهمية ففي قوله صلى الله عليه وسلم فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا فالخلة غاية المحبة فالخلة غاية المحبة ففيه اثبات ان الله يحب من يحب من عباده ففيه اثبات ان الله يحب من يحب من عباده والجهمية ينفون الصفات عن الله فيزعمون ان الله لا يحب والجهمية ينفون الصفات عن الله فيزعمون ان الله لا يحب نعم الثانية عشرة ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع. الثالثة عشرة ما اكرم به صلى الله عليه وسلم من الخلة الرابعة عشرة التصريح بانها اعلى من المحبة. الخامسة عشرة. التصريح بان الصديق رضي الله عنه افضل الصحابة رضي الله عنهم السادسة عشرة. الاشارة الى خلافته رضي الله عنه قال المصنف رحمه الله باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثالا تعبد من دون الله مقصود الترجمة بيان ان الغلو في قبول الصالحين بيان ان الغلو في قبور الصالحين يؤدي الى الشرك يؤدي الى الشرك بان يعبد اولئك الصالحون بان يعبد اولئك الصالحون فان الافراط في محبتهم فان الافراط في محبتهم وتعظيم حقهم يجر الى دعائهم من دون الله سبحانه وتعالى فاذا وقع ذلك صاروا اوثانا فاذا وقع ذلك صاروا اوثانا والاوثان جمع وثن وهو اسم لكل ما يعبد من دون الله وهو اسم لكل ما يعبد من دون الله اه احسن الله اليكم قال رحمه الله روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري ومثلا يعبد اشتد غضب الله على قومه اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولابن جرير بسنده عن سفيان عن من صرع المجاهد افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يرد لهم السويق فمات فعكفوا على قبره. وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يلد السويق للحاج. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم دائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسجون. رواه اهل السنن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد الحديث رواه مالك في موطئه عن عطاء ابن يسار احد التابعين مرسلا والمرسل من انواع الحديث الضعيف وله شواهد يتقوى بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد مع ذكره موجب جعله وثنا في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد مع ذكر موجب جعله وثنا يعبد في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فان اتخاذ قبور قبور الانبياء فان اتخاذ قبور الانبياء مساجد هو من الغلو فيها ومن الغلو فيها الذي يوقع في عبادة اولئك الانبياء من دون الله. الذي يوقع في عبادة اولئك الانبياء من دون لله والدليل الثاني حديث مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين في تفسير قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى انه قال كان يلت لهم السويق فمات الحديث رواه ابن جرير في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فعكفوا على قبره فعكفوا على قبره اي اقاموا عنده اي اقاموا عنده والاقامة عند القبور من الغلو فيها والاقامة على القبور من الغلو فيها وقد افضى بهم الامر الى ان عبدوا اللات من دون الله وقد اقضى بهم الامر الى ان عبدوا اللات من دون الله فصار وثنا يعبد والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنه انه كان يقول انه انه قال كان يلت السويق للحاج رواه البخاري ذكره تفسيرا بسم اللات ذكره تفسيرا اسم اللات انه كان رجلا يلت السويق للحاج والسويق دقيق الحنطة او الشعير والسويق دقيق الحنطة او الشعير ولدته بلغه وخلطه بسمن ونحوه ولدته خلطه وبلغوا بسمن ونحوه ودلالته على مقصود الترجمة فيما فيه من بيان ان اللات كان رجلا صالحا فيما فيه من بيان ان اللات كان رجلا صالحا يحسن الى الحجاج باطعامهم يحسن الى الحجاج باطعامهم ثم غلوا فيه حتى عبدوه من دون الله ثم غلوا فيه بعد موته حتى عبدوه من دون الله طيب هنا يا شيخ اورد خبر اللات في باب ايش ان الغلو في قبور الصالحين فلات صالح طيب تقدم معنا ذكر اللات في باب اخر وهو باب من تبرك بشجر او حجر ونحوهما وذكر هناك قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى فما مناسبته لتلك الترجمة مع كونه رجلا صالحا نعم انه كان حجر طيب هنا في الاثار انه رجل صالح كما قال الاخوان في مجموع كلامهم ان اللات اصلا ان اللات اصلا كان رجلا صالحا لقب بهذا لاجل العمل الصالح الذي كان يعمله ثم لما مات عكفوا على قبره وكان قبر عند صخرة بيضاء كان يلت عليها السوية وكان قبر عند صخرة بيضاء منقوش عليها كان يلت عليها السويق فاجتمع في عبادتهم انهم عبدوه من دون الله عز وجل في قبره. وتبركوا التي عند قبره التي كان يلت عليها السويق فهو صالح للاستدلال به في البابين. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور. الحديث رواه اهل السنن وهم الاربعة ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة واسناده ضعيف وللجملة الاولى والثانية ما يشهد لها فهو حديث حسن سوى ذكر السرج في اخره. وهو حديث حسن سوى ذكر السرج في ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم والمتخذين عليها المساجد والسرج فان هذا من الغلو في الصالحين. الذي يؤدي الى ان يكونوا اوثانا يعبدون من دون الله سبحانه وتعالى اه قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعد الا مما يخاف وقوعك. قوله رحمه الله الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ الا مما وقوعه اي في قوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثني عليه اي في قوله اللهم لا تجعل قبري وتنا يعبد فحقيقة الاستعاذة الالتجاء والاعتصام فحقيقة الاستعاذة الالتجاء والاعتصام فهو قد التجأ الى الله واعتصم به مستعيذا ان يكون قبره معبودا من دون الله سبحانه وتعالى اه الرابعة قرنه بهذا اتخاذ قبور الانبياء مساجد. الخامسة ذكر شدة الغضب من الله. السادسة هي من اهم معرفة صفة عبادة اللات التي هي من اكبر الاوثان السابعة معرفة انه قبر رجل صالح الثامنة انه اسم صاحب القبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعنه صلى الله عليه وسلم زوارات القبور العاشرة عنه صلى الله عليه وسلم من اسرجها قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل كل طريق يوصل الى الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانب التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وسده الذرائع المفضية الى الشرك وتقدم في الابواب السابقة شيء يرجع الى هذا الباب فافرده بالذكر لابرازه واظهاره وتقدم في الابواب السابقة شيء يتعلق بهذا الباب فافرده بالذكر لابرازه واظهاره وحماية التوحيد هي في كلام الله قبل كلامه صلى الله عليه وسلم لكنه خص في الترجمة لامرين يعني لماذا المصنف ما قال؟ باب ما جاء في حماية الشرع ويندرج في ذلك القرآن والسنة لكن قال باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد لامرين احدهما انه صلى الله عليه وسلم اول قائم بهذا الامر في هذه الامة انه صلى الله عليه وسلم اول قائم بهذا الامر في هذه الامة والاخر ان كثيرا ممن زلت قدمه في التوحيد ان كثيرا ممن زلت قدمه في التوحيد وقع في الشرك وقع في الشرك من بالغلو في النبي صلى الله عليه وسلم. وقع في الشرك من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم طيب تسمية النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى اليس هذا غلو ما الدليل اي احسنت احسن احدهم يقول هؤلاء لا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى ونحن نسمي النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى لحديث عوف بن مالك عند احمد انه صلى الله عليه وسلم قال انا النبي المصطفى. واسناده صحيح فمن اسمائه صلى الله عليه وسلم المصطفى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم وعزيز عليه ما عنتم. الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا علي. فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن مروته ثقاء ثقات. وعن علي ابن الحسين انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه سلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اين كنتم. رواه في مختارة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم اي مهتم بهدايتكم اي مهتم بهدايتكم وايصال النفع اليكم وايصال النفع اليكم ومن اعظمه حمايته التوحيد ومن اعظمه حمايته التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك وسده كل طريق يوصل الى الشرك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبور الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن وله شواهد يكون بها صحيحا اسناده حسن وله شواهد يكون بها صحيحا. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا اي لا تعطلوها من الصلاة وقراءة القرآن اي لا تعطلوها من الصلاة وقراءة القرآن حتى تكون كالقبور التي ليست محلا لذلك حتى تكون كالقبور التي ليست محلا لذلك وثانيها في قوله ولا تجعلوا قبري عيدا اي لا تزوروه على وجه مخصوص ملتزم به اي لا تزوروه على وجه مخصوص ملتزم به وثالثها في قوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم دفعا لتوهم الحاجة للقرب منه صلى الله عليه وسلم عند ارادة الصلاة عليه دفعا لتوهم الحاجة للقرب منه صلى الله عليه وسلم عند ارادتي الصلاة عليه فان من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعيد بلغت الملائكة سلامه على النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الوجوه الثلاثة تنادي ببيان واضح بحرصه صلى الله عليه وسلم على حمى التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فانه رام بما ذكر من نهي وامر ان يحفظ التوحيد ان يحفظ التوحيد وينفى الشرك والدليل الثالث حديث علي بن الحسين انه رأى رجلا يجيء الى فرجة. الحديث رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة. رواه ضياء المقدسي في كتاب المختارة وهو عند من هو اولى منه بالعزو فرواه ابن ابي شيبة بمصنفه وابو يعلى الموصلي في ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده لا بأس به. واسناده لا بأس به ويشهد له ما تقدم ويشهد له الحديث المتقدم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا تتخذوا قبري عيدا اولها في قوله لا تتخذوا قبري عيدا وثانيها في قوله ولا بيوتكم قبورا وثانيها في قوله ولا بيوتكم قبورا. وثالثها في قوله فان تسليمكم يبلغني اين كنتم فان تسليمكم يبلغني اين كنتم على ما تقدم بيان معناه في الحديث السابق. فانه يحذو حذوه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية براءة الثانية ابعاده صلى الله عليه وسلم امته عن هذا الحمى غاية البعد. الثالثة ذكر حرصه صلى الله عليه وسلم علينا ورأفته ورحمته. الرابعة نهيه صلى الله عليه وسلم عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال. قوله رحمه الله الرابعة نهيه عن زيارة قدره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة واشرف قبر على وجه الارض هو قبره صلى الله عليه وسلم. واشرف قبر على وجه الارض هو قبره صلى الله عليه وسلم واتباع السنن من افضل الاعمال واتباع السنن من افضل الاعمال الفضل راجع الى العمل نفسه فالفضل راجع الى العمل نفسه نعم الخامسة نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاكثار من الزيارة. السادسة حثه صلى الله عليه وسلم على النافلة في البيت السابعة انه متقرر عندهم انه لا يصلى في المقبرة الثامنة تعليمه ذلك بان صلاة الرجل سلامه عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب. التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام. قوله رحمه الله التاسعة كونه في البرزخ تعرظ عليه اعمال امته في الصلاة والسلام ان يبلغ وهو في قبره صلاة امته وسلامهم عليه ان يبلغوا وهو في قبره صلاة امته وسلامهم عليه نعم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وانه سيكون فيها من يعبد الاوثان من دون الله وانه سيكون فيها من يعبد الاوثان من دون الله. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى الم ترأين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقوله قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منه القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرج ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر ابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة. وان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضة وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. واني اعطيتك لامتك الا اهلكها بزنة تامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من باقطارها. حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. ورواه البرقاني في صحيحه وزاد. وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف ولم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئاب من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجد والطاغوت قبرا عن اهل الكتاب انهم عبدوا غير الله بعدما اوتوا من الكتاب بعد ما اوتوا من الكتاب فكما كان في اولئك يكون في غيرهم فكما كان في اولئك يكون في غيرهم فمعرفة الدين ليست مانعة من الوقوع في الشرك فمعرفة الدين ليست مانعة في الوقوع من الشرك فان اليهود والنصارى كانوا يعرفون دين موسى وعيسى الصلاة عليهما الصلاة والسلام ثم وقعوا في الشرك فيكون كذلك في المسلمين بعد النبي صلى الله الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت خبرا عن اهل الكتاب ان منهم من عبد غير الله بعد انبيائه ان منهم من عبد غير الله بعد انبيائهم فكما كان فيهم ليكونوا في هذه الامة. فكما كان فيهم يكون في هذه الامة. والدليل الثالث قوله تعالى الذين غلبوا على امرهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن عليهم مسجدا وهو فعل من افعال المشركين كما تقدم وهو فعل من افعال المشركين كما تقدم وكان هؤلاء في اليهود في اصح القولين. وكان هؤلاء في اليهود في اصح القولين فكان من اهل الكتاب من وقع في الشرك بعد انبيائه فيكون في هذه الامة من يقع في الشرك بعد نبيها صلى الله عليه وسلم والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم الحديث متفق عليه وليس في الصحيحين حذو القذة بالقذة ليس في الصحيحين حذو قدتي بالقدة فلفظهما شبرا بشبر وذراعا بذراع فلفظهما شبرا بشبر وذراعا بذراع والقذة ريشة السهم التي تجعل في اخره ريشة السهم التي تجعل في اخره. مما يقابل رأسه فاخر السهم يوضع فيه ريش ليعين على استمراره في ذهابه للغرض الذي يرمى به فتسمى وحدتها قذة ومجموعها قدد وهي متشابهة فهي من جنس واحد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم اي طريقهم وهم اليهود والنصارى وكان من طريقهم الذي كانوا عليه انهم وقعوا في الشرك بعد انبيائهم. وكان من طريقهم الذي كانوا عليه انهم وقعوا في الشرك بعد انبيائهم. فيكون في هذه الامة يقع في الشرك بعد نبيها صلى الله عليه وسلم والدليل الخامس حديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض الحديث ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين وزيادة المذكورة هي عند ابي داوود وابن ماجة وروى الترمذي بعضها مختصر. وزيادة مذكورة هي عند الترمذي وابن ماجة وروى هي عند ابي داوود وابن ماجة. وروى الترمذي بعضها مختصرا واسنادها صحيح واختار المصنف عزوها الى البرقان دون السنن لانه مستخرج على صحيح مسلم واختار المصنف عزوها الى البرقاني دون مسلم لانه دون اصحاب السنن لان كتابه مستخرج على صحيح مسلم والمستخرجات تلحق بالصحة تلحق في الصحة باصولها والمستخرجات تلحق في الصحة باصولها. فما رووه فالاصل فيه الصحة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي اوثان هل هو في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان والفئام الجماعات والفئام الجماعات وهو مطابق لما ترجم به المصنف. وهو مطابق لما ترجم به المصنف والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين والحي اسم للقبيلة عند العرب والحي اسم للقبيلة عند العرب فوقع في رواية ابي داوود وابن ماجة التصريح بهذا حتى تلحق قبائل من امتي ولما خطت البلدان في عهد الخلافة في عهد عمر ابن الخطاب كانت كل قبيلة تنزل موضعا من البلد الجديد فيسمى حي بني فلان اي منزل تلك القبيلة ثم استعمل الى زماننا هذا على ارادة البقعة المنحازة عن غيرها والا فاصله ان الحي هو القبيلة ومعنى قوله حتى يلحق حي من امتي بالمشركين اي يتحولون اليهم ان يتحولون اليهم وينتقلون الى بلدانهم اي يتحولون اليهم وينتقلون الى بلدان المشركين فيصيرون مثلهم فيصيرون مثلهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه وسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة تفسير اية الكهف الرابعة هي اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت بهذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها الخامسة قول من الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصود بالترجمة ان هذا لا بد ان يوجد فيها هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد رضي الله عنه السابعة تصريحه صلى الله عليه وسلم بوقوعها اعني عبادة في هذه الامة في جموع كثيرة الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار ما تكلل امه بالشهادة وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم النبيين ومع هذا في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكل يد كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة. العاشرة الايات العظمى انهم مع لا يضروا من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ان ذلك من اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره صلى الله عليه وسلم بان الله زواله المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر الجنوب والشمال واخباره صلى الله عليه وسلم بانه اعطي الكنزين واخباره صلى الله عليه وسلم باجابة دعوته لامته اثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف. وانه لا يرفع اذا وقع واخبار به لكن بعضهم بعضا في بعضهم بعضا وخوفي على امته من الائمة المضلين. واخباره صلى الله عليه وسلم بظهور المتنبيين في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة من انها من ابعد ما يكون في العقول. الثالثة عشرة حصر صلى الله عليه وسلم الخوف على امته من الائمة المضلين الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان. قوله رحمه الله الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان اي انها لا تختص بالاصنام اي انها لا تختص بالاصنام فكل ما عبد من دون الله فهو وثن. فكل ما عبد من دون الله فهو وتن نعم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في السحر مقصود الترجمة بيان ما جاء في السحر من الوعيد ومنافاته التوحيد بيان ما جاء في السحر من التوحيد في السحر من الوعيد ومنافاته التوحيد والسحر هو رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين هو رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراهما له في الاخرة من خلاق وقوله يؤمنون بالجبت والطاغوت. قال عمر جبت السحر والطاغوت الشيطان. وقال جابر الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق. واكل الربا واكل مال اليتيم تولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وعن جند مرفوعا حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وقال الصحيح انه موقوف وفي صحيح البخاري عن بجالة ابن عبدة قال كتب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان اقتلوا كل وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحد. وصح عن حفصة رضي الله عنها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكذا صح عن جندب. قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما له في الاخرة من خلاق حكما على من اخذ بحظ من السحر حكما على من اخذ بحوض من السحر فان الضمير في قوله اشتراه يعود الى السحر فان الضمير في قوله اشترى يعود الى السحر وهو اعلام بانه لا نصيب له في الاخرة. وهو اعلام بانه لا نصيب له في الاخرة والذي لا نصيب له في الاخرة هو الكافر والذي لا نصيب له في الاخرة هو الكافر ففيه بيان ان السحر ان السحر كفر. فيه بيان ان السحر كفر لنفي الحظ والنصيب في الاخرة عن صاحبه لنفي الحظ والنصيب في الاخرة عن صاحبه وهذا لا يكون الا في الكافر. والدليل قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجبت فقد فسره عمر رضي الله عنه فيما رواه ابن جرير باسناد حسن في قوله الجبت السحر والاية في حق اليهود والاية في حق اليهود تعريفا بما وقعوا فيه من الكفر تعريفا بما وقعوا فيه من الكفر. لما اضاعوا الكتاب فكان مما وقعوا فيه انهم امنوا بالسحر فكان مما وقعوا فيه انهم امنوا بالسحر فكفروا والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والسحر فعده النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات اي الذنوب المهلكات اهلاكا شديدا اي الذنوب المهلكات اهلاكا شديدا والاهلاك الشديد لا يكون الا من المحرم الاكيد والاهلاك الشديد لا يكون الا من المحرم الاكيد فالسحر محرم وهو معدود من كبائر الذنوب. وتقدم ان اسم الكبيرة في خطاب الشرع يشمل الكفر ما دونه. والدليل الرابع حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وصحح وقفه وهو الصواب انه من كلام جندب لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وجعل القتل بالسيف حدا للساحر يدل على حرمة فعله وجعل عن ضرب بالسيف حدا للساحل يدل على حرمة فعله حرمة شديدة حتى استحق بها القتلى بالسيف والدليل الخامس والسادس والسابع ما صح عن ثلاثة من الصحابة قم عمر وابنته حفصة وجند ابن عبد الله رضي الله عنهم ان الساحر يقتل فاما اثر عمر رضي الله عنه فرواه ابو داوود واصله عند البخاري رواه ابو داوود واصله عند البخاري وهو الذي ذكره المصنف وسوغ عزوه الى البخاري وجود اصله عنده واما اثر حفصة فرواه البيهقي في السنن الكبرى واما اثر جندب فرواه البخاري في التاريخ الكبير قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني قتل الساحر ودلالتهن على مقصود الترجمة ما فيهن من ان الساحر يقتل. ودلالتهن على مقصود الترجمة ما فيهن ان الساحر يقتل على ما تقدم بيان وجه دلالته في حديث جندب المتقدم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية النساء الثالثة تفسير الطاغوت والفرق بينهما الرابعة ان الطاغوت قد يكون من الجن قد يكون من الانس الخامسة معرفة السبع الموبقات المخصوصة بالنهي. السادسة ان الساحر يكفر والسابعة يقتل ولا يستتاب. الثامنة وجود هذا في المسلمين على عهد عمر فكيف بعده قال المصنف رحمه الله باب بيان شيء من انواع السحر مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر بتعداد افراد من افراده بتعداد افراد من افراده وهذه الانواع قسمان وهذه الانواع قسمان فالقسم الاول ما يرجع الى حقيقة السحر المتقدمة ما يرجع الى حقيقة السحر المتقدمة انه رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين انه رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين والاخر ما يرجع الى حقيقة السحر في اللغة ما يرجع الى حقيقة السحر في اللغة وهي ما خفي ولطف سببه وهي ما خفي ولطف سببه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال احمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن حيار بن العلا قال حدثنا قطن ابن ابن قبيصة عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرق والطيارة من الجبت قال عفوا عيافة زجر الطير والطبق والخط يخط بالارض والجبت قال الحسن رنة الشيطان اسناده جيد. وابن حبان في المسند منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس فشعبة من السحر زاد ما زاد. رواه ابو داوود باسناد صحيح. وان سائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك. ومن تعلق شيئا وكل اليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ملعظه هي النميمة القالة بين الناس رواه مسلم ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول حديث قبيصة الهلالي رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العيافة والطرق الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من الجبت فالجبت كما تقدم في تفسير عمر السحر بل جبت على ما تقدم في تفسير عمر السحر والمذكور في الحديث ثلاثة انواع منه المذكور في الحديث ثلاثة انواع منه اولها العيافة وفسرها عوف وهو ابن ابن ابي جميلة الاعرابي بقوله زجر الطير اي تحريكها وبعثها من مكناتها اي تحريكها وبعثها من مكناتها للاستدلال بذلك على ما يدعى من علم الغيب. الاستدلال بذلك على ما يدعى من علم الغيب وثانيها الطرق وثانيها الطرق وفسره عوف بانه الخط يخط بالارض لانه الخط يخط بالارض والطرق نوع من انواع الخط والطرق نوع من انواع الخط فاصله القاء الحصى على الارض القاء الحصى على الارض للاستدلال بمواقعها على ما يدعى من علم الغيب للاستدلال بمواقعها على ما يدعى من علم الغيب والخط يقع غالبا في الرمل والخط يقع غالبا في الرمل وثالثها الطيرة وهي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وهي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وسيأتي في باب مفرد وذكر المصنف رحمه الله في تفسير الجبتي قول الحسن البصري طنة الشيطان ولها معنيان احدهما انها صوت الشيطان انها صوت الشيطان والاخر انها صيحته الحزينة انها صيحته الحزينة وكلا المعنيين صحيح وكلا المعنيين صحيح فالمذكورات في الحديث من العيافة والطرق والطيرة يحتمل ان تكون مما صوت به الشيطان اي دعا اليه بصوته تأمل ان تكون مما صوت به الشيطان. اي دعا اليه بصوته وتحتمل ان تكون مما افترعه الشيطان لما حزن على طرده من الجنة ان تكون مما افترعه يعني ابتدأه الشيطان لما حزن على طرده من الجنة فزينه للناس فزينه للناس المعنيان المذكوران صحيح ان واللفظة صحيحة على هذا الرسم. رنة الشيطان بالظاء وما وقع في بعض الكتب انه الشيطان تصحيف وما وقع في بعض الكتب انه الشيطان تصحيف. والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من من النجوم. الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة واسناده صحيح لكن لفظه من اقتبس علما من النجوم من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر جعلا لطلب علم المغيمات بالاستدلال بالنجوم من انواعه جعلا لطلب علم المغيبات بالنجوم نوعا من انواعه فالتنجيم نوع من انواع السحر فالتنجيم نوع من انواع السحر. والمراد به التنجيم التأثيري. على ما سيأتي بيانه في باب المفرد والمقصود التنجيم والتأثير على ما سيأتي في باب مفرد والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد تسحروا الحديث رواه النسائي واسناده ضعيف والمحفوظ فيه انه مرسل عن الحسن البصري والمحفوظ فيه انه مرسل عن الحسن عن الحسن البصري والجملة الاخيرة منه صحت من حديث عبدالله بن عكيم الذي تقدم والجملة الاخيرة منه ومن تعلق شيئا وكل اليه صحت من حديث عبد الله ابن عكيم الذي تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر فمن انواع السحر سحر العقل ومن انواع السحر سحر العقد والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم العظم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ملعظه فان العضه من اسماء السحر فان العضه من اسماء السحر ثم فسره صلى الله عليه وسلم بالنميمة ثم فسره صلى الله عليه وسلم بالنميمة فانها تشبه السحر من وجهين فانها تشبه السحر من وجهين احدهما من جهة الابتداء من جهة الابتداء فانها تكون في خفاء كما يعقد السحر في خفاء فانها تكون في خفاء كما يعقد السحر في خفاء فان النمام يخفي كلامه على من يسعى بينهما بالوقيعة فان النمام يسعى ليخفي كلامه على من يسعى بينهما بالوقيعة فيقول لهذا شيئا لا يقوله لداء ويقول لذاك شيئا لا يقوله لهذا والاخر من جهة المنتهى من جهة المنتهى فانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بين الناس فانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بين الناس والدليل الخامس وحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا رواه مسلم. رواه البخاري دون مسلم. رواه البخاري دون مسلم فعزوه اليهما بقوله ولهما فيه نظر. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من البيان لسحرا فجعل البيان نوعا من السحر فجعل البيان نوعا من السحر والمراد به الكلام الفصيح الملبس للحق بالباطل المراد به الكلام الفصيح الملبس للحق بالباطل فانه يروج الباطل على الناس باخراجه في قلب حق فانه يروج الباطل على الناس لاخراجه في قالب حق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل تفسير العيافة الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر. قوله رحمه الله ثالثة ان علم النجوم من نوع السحر اي علم النجوم التأثير اي علم النجوم التأثير الذي يدعى فيه الذي يدعى فيه تأثير النجوم بحركتها الذي يدعى فيه تأثير النجوم بحركتها نعم الرابعة العقد مع النفس من ذلك الخامسة ان النميمة بين الناس من ذلك. السادسة ادنى من ذلك بعض الفصاحة. قوله رحمه الله السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل نعم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم مقصود الترجمة بيان ما جاء في الكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد بيان ما جاء بالكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد والكهان جمع كاهن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مفترق السمع من الجن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مفترق السمع من الجن سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار ويتوقعها سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار ويتوقعها والمراد بقوله ونحوهم من لهم ذكر في الباب ايضا والمراد بقوله ونحوه من لهم ذكر في الباب ايضا وهم ثلاثة الاول العراف وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة والثاني المنجم والثاني المنجم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم على التأثير ونحوه والثالث الرمال وهو الذي يستدل بالخط في الرمل وهو الذي يستدل بالخط في الرمل وهؤلاء الاربعة الكاهن والعراف والمنجم والرمال يشتركون في اصلهم ويفترقون لاختلاف الالات التي تؤدي بهم الى ادعاء ما يدعونه ويختلفون باختلاف الالات التي يدعون بها ما يدعونه فالاختلاف طرائقهم في ادعاء الغيب خولف بين اسمائهم فالافتراق طرائق ادعائهم علم الغيب خولف بين اسمائهم. نعم قال رحمه الله روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله وعليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو داوود وللأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولابيه على بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مثله موقوفا عن عمران بن حصين رضي الله عنهما مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزاق باسناد جيد ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما دون قوله ومن اتى الى اخره قال البغوي رحمه الله العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكائن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل الذي يخبر عما في الضمير. وقال ابو العباس رحمه الله العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحويهم ممن يتكلم في معرفة هذه الامور بهذه الطرق. وقال ابن رضي الله عنهما في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاء ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول حديث بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه قال من اتى عرافا فسأله الحديث رواه مسلم دون قوله فصدقه دون قوله فصدقه فهي عند احمد وحده واسنادها صحيح ودلالتها على مقصود الترجمة في قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما لم تقبل له صلاة اربعين يوما. اي لم يكن له اجر عليها اي لم يكن له اجر عليها فهي تصح منه. لكن لا يؤجر عليها فهي تصح منه لكن لا يؤجر عليها والمانع لاجله اتيانه العرافا وسؤاله اياه والمانع لاجره اتيانه العراف وسؤاله اياه واذا كان قاصد العراف السائل له هذا جزاؤه فان جزاء العراف اشد اذا كان هذا هو جزاء قاصد العرافي السائل له فان جزاء العراف اشد والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه الحديث رواه الاربعة الا النسائي واسناده ضعيف وله شواهد تقويه فهو حديث حسن وله شواهد تقويه فهو حديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الكفر المذكور في الحديث يراد به الكفر الاصغر في اصح القولين والكفر المراد في الحديث يراد به الكفر الاصغر في اصح القولين لانه لو كان اكبر لم تقبل له صلاة ابدا لانه لو كان اكبر لم تقبل له صلاة ابدا والعراف والكاهن يشتركان في اصلهما والعراف والكاهن يستركان في اصلهما فالحديث الاول والثاني يفسر احدهما الاخر الحديث الاول والثاني يفسر احدهما الاخر وحديث ابي هريرة هو في جزاء الاتي للكاهن وحديث ابي هريرة هو في جزاء الاتي للكاهن فيكون جزاء الكاهن اعظم فيكون جزاء الكاهن اعظم والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا وبيض المصنف لراويه عن النبي صلى الله عليه وسلم اي ترك بياضا انه قال من اتى عرافا او كاهنا الحديث وعزاه المصنف الى الاربعة اي اصحاب السنن وهو عندهم باصله اما لفظه فعند الحاكم وهو عندهم باصله اما لفظه فهو عند الحاكم واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد فقد كفر بما انزل على محمد على ما تقدم بيانه على ما تقدم بيانه وفي الحديث التصريح بان حكم اتيان العراف والكاهن واحد وفي الحديث التصريح بان حكم اتيان العراف والكاهن واحد واذا كان هذا في حق الاتي ففي حقهما من الجزاء الشديد والوعيد الاكيد ما هو اعظم واعظم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله مرفوعا اخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن وله حكم الرفع لان خبر الصحابي عن كون شيء كفرا او شركا لا يقال من قبل الرأي ذكره ابن عبدالبر في كتاب التمهيد ودلالته على مقصود الترجمة كالحديثين السابقين والدليل الخامس حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما مرفوعا ليس منا من تضير او تطير له الحديث رواه البزار واسناده ضعيف والاحاديث المتقدمة تقويه وتشهد له ودلالته على موصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله ليس منا ليس منا وهو نفي للايمان عنه وهو نفي للايمان اعنه بما اقترف من المحرمات لما اقترف من المحرمات والاخر في قوله فقد كفر بما انزل على محمد والاخر في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والقول فيه كالقول فيما تقدم من ان المذكور في جزاء الاتي فيكون في جزاء الكاهن نفسه اشد وافظع والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنه نحو حديث عمران متقدم دون اخره رواه الطبراني في الاوسط واسناده ضعيف ويقويه الحديث السابق فيكون حسنا واسناده ضعيف ويقويه الحديث السابق فيكون حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا بقوله ليس منا بنفي الايمان الواجب عنه بنفي الايمان الواجب عنه والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا انه قال في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من ذاق رواه الطبراني في السنن الكبرى واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله له عند الله من خلاء له عند الله من خلق اي من حظ ونصيب فليس له عند الله حظ ولا نصيب فليس له عند الله حظ ولا نصيب والذي ليس له حظ ولا نصيب في الاخرة هو الكافر هو الكافر. والذي ليس له حظ ولا نصيب في الاخرة هو كافر ومراد ابن عباس في هؤلاء الذين يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم اي يكتبون حروف التهجي مقطعة فابا جاد اسم لحروف التهجي فكانوا يكتبون حروف التهجي مقطعة ثم يستدلون بها بالنظر الى النجوم فيجعلون بين الحرف والنجم صلة فيجعلون بين الحرف والنجم صلة مما يسمى عندهم علم الحرف مما يسمى عندهم علم الحرفي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية التصريح لانه كفر. الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر من تطير له. الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعلم ابا جاد. قوله رحمه الله السادسة ذكر من تعلم ابا جاد اي الادعاء علم الغيب اي الادعاء علم الغيب لا ارادة التهجي ومعرفة القراءة والكتابة لا لإرادة التهدي ومعرفة القراءة والكتابة نعم السابعة ذكر الفرق بين الكاهن والعراف قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في النشرة. مقصود الترجمة بيان حكم النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة وهي حل السحر بسحر مثله وهي حل السحر بسحر مثله واطلاقها على حله بالرقى الشرعية واطلاقها على حله بالرقى بالرقى الشرعية توسع بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر توسع بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر فاصل النشر هي حل السحر بالسحر فاصل النشرة حل السحر بالسحر واذا وقع اطلاقها في كلام احد مريدا بها معنى صحيحا فانه يريد معنى النشر في اللغة وهو مطلق الحل سواء كان بسحر او بغيره. لكن العرب لا تعرف من معنى النشرة الا انها حل السجن بالسحر وهو الواقع في حديث الباب الذي سيذكره المصنف نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان رواه احمد بزاد جيد وابو داود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة قلت لابن المسيب لرجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح فاما ما ينفع الم ينه عنه انتهى وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم رحمه الله النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشرة للرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل الشيطان هي من عمل الشيطان اي لما فيها من استعمال السحر اي لما فيها من استعمال السحر الذي هو من عمل الشيطان والدليل الثاني حديث ان ابن مسعود حديث ان ابن مسعود يكره هذا كله حديث ان ابن مسعود يكره هذا كله واصله عند ابن ابي شيبة باسناد صحيح عن ابراهيم النخعي رحمه الله انه قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر وهو كما تقدم خبر منه عن اصحاب ابن مسعود وهو كما تقدم خبر منه عن اصحاب ابن مسعود الذين اخذوا علمهم ودينهم عن من عن ابن مسعود الذين اخذوا علمهم ودينهم عن ابن مسعود. ومن طرائق فقهاء اهل الحديث كاحمد واسحاق انهم يستدلون على قول ابن مسعود بما كان عليه اصحابه. انهم يستدلون على قول ابن مسعود عود بما كان عليه اصحابه كالمذكور هنا في كلام احمد انه قال ابن مسعود يكره هذا كله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يكره هذا قل له والكراهية في عرف السلف التحريم والكراهية في عرف السلف التحريم. فكان ابن مسعود يحرم النشرة والدليل الثالث حديث سعيد ابن مسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر لان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه طبا لان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه طبا لمداواة العلل قال او يؤخذ عن امرأته ان يحبسوا عنها فلا يصلوا الى اتيانهم اي يحبس عنها فلا يصل الى اتيانها ايحل عنه او ينشر اي اتفك عقد سحره ويرقى لكشف علته فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السر اي لا بأس بحل السحر. انما يريدون به الاصلاح اي انما يريدون بالنشر الاصلاح وهو دفع الداء فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه اما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه. لانه نهي عما لا نفع فيه وهو الرقى الشركية هذا معنى كلام سعيد بن المسيب الذي علقه البخاري في صحيحه ووصله الاثرم في كتاب السنن باسناد صحيح والنصرة المذكورة فيه يراد بها كل ما يدفع الداء ويحله والنصرة المذكورة فيه يراد بها كل ما يدفع الداء ويحله باعتبار اصلها اللغوي والدليل الرابع حديث الحسن البصري انه قال لا يحل السحر الا الساحر ولم يعزف المصنف وعند ابن ابي شيبة عن الحكم بن عطية انه قال سمعت الحسن يسأل عن النشر فقال سحر سمعت الحسن يسأل عن النشر فقال سحر اي هو سحر وهو في معنى هذا الاثر الذي ذكره المصنف وسبقه الى ذكره بهذا اللفظ ابن الجوزي في جامع السنن والمسانيد ولم يسنده هو ولا غيره ثم ذكر المصنف بعد هذه الادلة كلام ابن القيم في بيان معنى النشرة اي بالنظر الى اصلها اللغوي لا المعهود منها فالمعهود في النشرة انها حل السحر بالسحر. ولهذا عدها النبي صلى الله عليه وسلم من عمل الشيطان. اي باعتبار ما يعرف منها عند العرب واما بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر وهو الحل الذي هو دفع الداء فيكون منها نوع ونوع اخر على ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن النشرة الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه مما يزيل الاشكال قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في التطير مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة وهو تفاعل من الطيرة والطيرة هي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام والطيرة هي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام والاقدام هو المضي في الشيء والاقدام هو المضي في الشيء والاحجام هو الرجوع عنه والاحجام هو الرجوع عنه وكانت العرب اذا ارادت فعل شيء تطيرت اي طلبت شيئا يحقق لها اقداما او احجاما وكان اكثر ما يستدلون به هو الطير وكان اكثر ما يستدلون به هو الطير فكانوا يستدلون بالطير بصورته او شكله او اسمه او جهة انبعاثه اذا طار على ما يحقق لهم ما يقدمون فيه او يحجمون عنه ثم استعمل في غيره فكل ما يرجع الى اصل فعل شيء للاقدام او الاحجام يسمى طيرة وان كان بغير الطير وحكمه انه شرك اصغر وحكمه انه شرك اصغر لامرين احدهما اعتقاد السبب فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا اعتقاد السبب فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا والاخر وهنوا القلب بالتعلق بالخيالات التي لا حقيقة لها وهنوا القلب بالتعلق بالخيالات التي لا حقيقة لها فان حركة الطير او غيره لا تؤثر في قدر الله فان حركة الطير او غيره لا تؤثر في قدر الله. فتتبع القلب لها وتعلقه بها هو نوع من الجري وراء السراب والخيال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الا انما طائر ما عند الله ولكن فاكثرهم لا يعلمون. وقوله قالوا طائركم معكم الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولامة ولا صفر اخرج. زاد مسلم ولا نوء ولا غول وله ومعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال قال الكلمة الطيبة عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وا عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شرك الطيارة تشير وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخرهم قول ابن مسعود رضي الله عنه ولاحمد من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما وردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك قالوا فما كفارة ذلك فقال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك وله من حديث الفضل ابن العباس رضي الله عنهما انما الطيرة ماء كاو ردك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما طائرهم عند الله والطائر القدر الملازم والطائر القدر الملازم فقدر الله سبحانه وتعالى الذي قدره نافذ لا تأثير لاحد فيه فقدر الله الذي قدره نافذ لا تأثير لاحد فيه ففيه ابطال الطيرة بانه لا تأثير له ففيه ابطال الطيرة بانها لا تأثير لها. والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم على ما تقدم من بيانه مما يفضي الى ابطال التعلق بالطيرة لان انه لا تأثير لها في قدر الله والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى ولا طيرة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة نفيا لها وبيانا لبطلانها نفيا لها وبيانا لبطلانها وانها لا تؤثر ابدا والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة على ما تقدم معناه والدليل الخامس حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر. حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل وعقوبة وعروة تابعي فحديثه مرسل وعروة تابعي فحديثه مرسل والمرسل من انواع الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تردوا مسلما ففيه ابطال التعلق بالطيرة لانها تنافي اسلام القلب لله لانها تنافي اسلام القلب لله المسلم قلبه لله من المسلمين لا يعتقد ان الطيرة تؤثر في قدر الله وقوله في الحديث احسنها الفأل ليس المراد به ان الفأل من الطيرة ليس المراد به ان الفأل من الطيرة بل هما منفصلان بل هما منفصلان في حقيقتهما بل هما منفصلان في حقيقتهما وجعل كالشيء الواحد لوجود التأثير فيهما وجعل الشيء الواحد لوجود التأثير فيهما فالطيرة على ما عرفت فعل شيء يحمل على الاقدام او الاحجام فعل شيء يحمل على الاقدام او الاحجام واما الفان فهو التيمن بشيء اي طلب اليمن والبركة اي طلب اليمن والبركة بشيء وبين المقامين فرق دقيق وبين المقامين فرق دقيق فان الطيرة هي اصل التحريك على الفعل فان الطيرة هي اصل التحريك على الفعل واما الفأل فانه يقوي ولا يحرك واما الفأل فانه يقوي ولا يحرك فالمتفائل بشيء يكون قد شرع في فعله ثم سمع كلمة او رأى شيئا تقوى مضيه في فعله واما الطيرة فهي بنفسها تبعث على اصل الفعل او تمنع منه والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة شرك الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح واخره وهو قوله وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل مدرج من كلام ابن مسعود مدرج من كلام ابن مسعود لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك فهو حكم على الطيرة بانها شرك وكرر هذا الخبر تأكيدا له. وكرر هذا الخبر تأكيدا له والدليل السابع حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال من ردته الطيرة عن حاجته الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ويقويه سابقه ويقويه سابقه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهو الحكم الواقع في حديث ابن مسعود المتقدم فالطيرة شرك والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما انه قال مرفوعا انه قال انما الطيرة ما امضاك او ردك رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة ما امضاك او ردت اي ما حملك على الاقدام او حملك على الاحجام اي ما حملك على الاقدام او حملك على الاحجام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه وسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائر عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى الثالثة نفي الطيرة الرابعة نفي الهامة الخامسة نفي الصف السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل السابعة تفسير الفأل الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة ذكر ما يقول من وجده. العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة الله الحادية عشرة تفسير الطيارة المذمومة قوله المذمومة وصف كاشف فكل طيارة مذمومة قوله المذمومة وصف كاشف فان كل طيرة مذمومة لا يفيد ان منها ما يذم ومنها ما لا يذم نعم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في التنجيم. مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التسيير او التأثير وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التأثير او التسيير فالتنجيم نوعان فالتنجيم نوعان احدهما تنجيم التسيير وهو الاستدلال بالنجوم وحركاتها وهو الاستدلال بالنجوم وحركاتها على الجهات والاهوية عن الجهات والاهوية اي احوال الجوي وهذا جائز عند جمهور العلماء وهو الصحيح. وهذا جائز عند جمهور العلماء وهو الصحيح والاخر تنجيم التأثير والاخر تنجيم التأثير. وهو النظر فيها لاعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهو النظر فيها لاعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهذا النوع له ثلاثة اقسام القسم الاول اعتقاد كونها مستقلة بالتأثير اعتقاد كونها مستقلة بالتأثير وهذا كفر اكبر مخرج من الملة وهذا كفر اكبر مخرج من الملة والقسم الثاني اعتقاد كونها مرشدة الى علم الغيب اعتقاد كونها مرشدة الى علم الغيب دالة عليه بما يكون بينها من الائتلاف والافتراء بما يكون بينها من الائتلاف والافتراق وهذا كفر اكبر ايضا والقسم الثالث اعتقاد كونها سببا فقط اعتقاد كونها سببا فقط فلا تستقل بالتأثير فلا تستقل بالتأثير وهو مما تنازع فيه علماء التوحيد. وهو مما تنازع فيه علماء التوحيد فالمشهور عند علماء الدعوة الاصلاحية انه محرم لا يجوز هو اختار ابن تيمية الحفيد في اخرين صحة كون الافلاك السماوية التي يعمها اسم النجوم اسبابا اذا عرف ذلك بطريق صحيح والقول الثاني اصح ومن امثلته ان كسوف القمر سببه وقوع الارض بين الشمس والقمر فيحجب عن القمر ضياء الشمس فيقع الكسوف فهذا تأثير للنجوم باعتبار كونها سببا فمثله في الصحيح لا يعد محرما ولا ممنوعا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء للشياطين وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له انتهى وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما ورخص وفي تعلم المنازل احمد واسحاق وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع قاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث قتادة وهو ابن دعامة السدو احد التابعين انه قال خلق الله هذه النجوم لثلاث الحديث علقه البخاري في صحيحه ووصله عبد ابن حميد في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في حصره مقاصد خلق الله النجوم في الثلاث المذكورات ودلالته على مقصود الترجمة في حصره مقاصد خلق الله النجوم في الثلاث المذكورات ثم قوله فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما علم له ما لا علم له به مما يفيد حرمة علم التنجيم التأثيري مما يفيد حرمة علم النجوم التأثير والدليل الثاني حديث قتادة رحمه الله ايضا انه كره تعلم منازل منازل القمر رواه حرب الكرماني في مسائله ودلالته على مقصود الترجمة في كراهيته تعلم منازل القمر فان الكراهية اسم للتحريم في عرف السلف كما تقدم وتقدم ايضا ان هذا خلاف قول الجمهور فالجمهور يرون جواز الاستدلال بالنجوم على الجهات الاهوية. ولذلك رخصوا في تعلم منازل القمر ومواقعه والدليل الثالث حديث سفيان بن عيينة انه لم يرخص في تعلم منازل القمر رواه حرب الكرماني في مسائله ودلالته على مقصود الترجمة في عدم ترخيصه اي عدم قوله بالاباحة اي عدم قوله بالاباحة فهو يذهب مذهب قتادة وسلف ان الجمهور على خلافهما في جواز علم التنجيم التسيير والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر الحديث رواه احمد وابن حبان واسناده ضعيف ويروى معناه في احاديث اخرى لا يخلو شيء منها من ضعف ودلالته على مرسود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر لان التنجيم التأثيرية من جملة التصديق بالسحر. لان التنجيم التأثيري من جملة التصديق بالسحر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من زعم غير ذلك الثالثة ذكر من خلاله في تعلم المنازل قوله رحمه الله الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل اي لارادة معرفة علم التسيير بالنجوم اي لارادة معرفة علم التسيير بالنجوم. استدلالا على الجهات والاهوية وغيرها نعم. الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في بالانواع. مقصود الترجمة بيان حكم الاستسقاء بالانواع بيان حكم الاستسقاء بالانواع اي نسبة السقيا بنزول المطر اليها اي نسبة السقيا بنزول المطر اليها والانواع هي منازل القمر والانواء هي منازل القمر اذا سقط منها واحد سمي نوءا اذا سقط منها واحد سمي نوءا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. عن ابي ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من طيران ودرع من جرب. رواه مسلم. ولهم عزير بن خالد رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم رسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوع كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب ولهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فانزل الله هذه الايات فلا اقسم بواقع الى قوله تكذبون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم تكذبون فالرزق المراد في الاية هو المطر كما يدل عليه السبب نزولها فالرزق المذكور في الاية هو المطر كما يدل عليه سبب نزولها وتكذيبهم هو في نسبة سقيا المطر الى الانواع وتكذيبهم هو في نسبة سقيا المطر الى الانواع والدليل الثاني حديث ابي مالك الاسعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من امر الجاهلية مع عده الاستسقاء بالنجوم في قوله من امر الجاهلية مع مع عدله الاستسقاء بالنجوم وكل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم وكل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. فالاستسقاء بها محرم. والدليل الثالث هو حديث زيد بن خالد رضي الله عنه انه وقال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في تسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا بتسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا الاستسقاء بالنجوم كفر بالله فالاستسقاء بالنجوم كفر بالله وهو من الكفر الاصغر وهو من الكفر الاصغر لانهم عدوه سببا ولم يعدوه مسببا لانهم عدوه سببا ولم يعدوه سببا فالباء في قولهم مطرنا بنوء كذا وكذا المراد بها السببية فالباء بقولهم مطرنا بنوء كذا وكذا المراد بها السببية جزم به حفيد المصنف سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى حديث زيد عند مسلم وحده ففي عزوه الى المتفق عليه نظر ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر بعضها الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بسبب نزول النعمة السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع السابعة التفطن الكفر في هذا الموضع الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا قوله رحمه الله الثامنة التفطن لقولهم لقوله صدق نوء كذا وكذا اي انهم لا يريدون انه انزل المطر بنفسه. اي انهم لا يريدون انه انزل المطر بنفسه. لكن انه سبب له لكنه سبب له وهذا السبب باطل ولذلك انكرت عليهم مقالتهم التي تكلموا بها واضافة احوال الجو والاهوية الى الانواء مجيء على ثلاثة انحاء واضافة انواع الاهوية والاحوال الجوية الى الانواء تجيء على ثلاثة انحاء اولها ان تضاف اليها اضافة تسبيب ان تضاف اليها اضافة تسبيب بان يعتقد استقلالها بالفعل بان يعتقد استقلالها بالفعل وهذا كفر اكبر وثانيها ان تضاف اليها اضافة سبب ان تضاف اليها اضافة سبب بل فيعتقد انها غير مستقلة. فيعتقد انها غير مستقلة بالتأثير وهذا كفر اصغر وثالثها ان يضاف اليها اضافة ظرف ان يضاف اليها اضافة ظرف اي زمنا لذلك اي زمنا لذلك فهذا جائز فهذا جائز كقولهم اذا طلع سهيل فقد برد الليل كقولهم اذا طلع سهيل فقد برد الليل. لا يريدون انه مسببا ولا سببا ولكنه طرف لبرود الليل ولكنه ظرف ببرود الليل واصله حديث اذا طلعت الثريا ارتفعت كل عاهة اذا طلعت الثريا ارتفعت كل عاهة والثريا نجم عظيم معروف والمقصود كون طلوعها ظرفا لسلامة الثمار وغيرها من الافات والعلل نعم التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها بقوله اتدرون ماذا قال ربكم العاشرة وعيد وهذا اخر هذا المجلس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين