السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منه باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة للمعلمين بالمتعلم في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم اقرأي اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد في المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربعمئة والف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية من علامة احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى ما ذكره رحمه الله من الاحاديث النبوية المتعلقة بالصفات الالهية فانه رحمه الله بعد ان فرغ من سياق الايات القرآنية اتبعها بالاحاديث النبوية. لان مردها هذا الباب وهو معرفة الاسماء والصفات الى الوحي. والقرآن والسنة كلاهما وحي قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي رحمه الله فسنة النبي وحي ثاني عليهما قل اطلق الوحيان. وبين المصنف الصلة بينهما بقوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبين وتدل عليه وتعبر عنه. فعلائق اتصال السنة بالقرآن اربعة. فعلائق اتصال السنة بالقرآن اربع. الاولى تفسير السنة للقرآن. تفسير السنة بالقرآن والثاني تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والثالث دلالة السنة على القرآن دلالة السنة على القرآن والرابع تعبير السنة عن القرآن تعبير السنة عن القرآن والعلاقتان الاولى والثانية من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما والعلاقتان الثالثة والرابعة من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما وبين كل علاقتين مشتركتين في اصل فرق فالفرق بين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي. ان الاولى يتعلق بالايضاح التفصيلي والثانية تتعلق بالايضاح الكلي. والثانية تتعلق بالايضاح الكلي. والفرق بين الثالثة والرابعة ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن المشارك له في الباب المشارك له في الباب والرابعة تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن والرابعة تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في الصحيحين اتفاقا او انفرادا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم اولها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده. الحديث رواه احمد واسناده ضعيف والمعروف في روايته ضحك ربنا من قنوط عباده. ضحك ربنا من قنوط عباده ولم اجده بلفظي عجبا واشار الى ثقبه به العلامة الالباني رحمه الله والغير التغيير من حال الى حال والغير التغيير من حال الى حال ومعنى قوله في الحديث ازرين اي في ضيق وشدة ومعنى قوله في الحديث ازلين اي في ضيق وشدة ويجوز فيه المد ازرين والثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الذي في السماء. الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود والمصنف رواه ابو داود والترمذي. رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس ابن عبدالمطلب المعروف بحديث الاوعاذ وهو يريد حديث العباس ابن عبد المطلب المعروف بحديث عال صرح به بالحموية ومناظرة الواسطية طرح به بالحموية ومناظرة الواسطية. وليس هو عندهما بهذا اللفظ وليس هو عندهما بهذا اللفظ. بل بلفظ اخر واللفظ المذكور رواه ابن خزيمة والطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن مسعود رضي الله عنه واسناده حسن وله حكم الرفع والرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في المعجم الاوسط والكبير واسناده ضعيف ايضا والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده لقوله رحمه الله وما وصف الرسول به ربه عز وجل وما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح الذي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك الى اخر كلامه فقوله الاحاديث الصحاح يريد بها ثبوت تلك الاحاديث عنده والحديث الصحيح يطلق ويراد به الثابت فيندرج فيه الصحيح هو الحسن فلا يخالف هذا تحسينه بعض الاحاديث فان الحسن يسمى صحيحا باعتبار كونه ثابتا وعزوه الى اهل المعرفة تلقي الاحاديث بالقبول مع ضعف بعضها اتفاقا محمول على امرين. وعزمه الى اهل المعرفة. تلقي الاحاديث بالقبول مع ضعف بعضها اتفاقا محمول على امرين احدهما ارادة مجموع الاحاديث لا جميعها ارادة مجموع الاحاديث لا جميعها فهي في الجملة مقبولة فهي في الجملة مقبولة فتكون حكاية القبول باعتبار الاغلب فتكون حكاية القبول باعتبار الاغلب. فاغلب هذه الاحاديث مقبولة عند اهل المعرفة والاخر ارادة قبولها في سردها في باب الاسماء والصفات ارادة قبولها في سردها في باب الاسماء والصفات. وانهم تتابعوا على ذكرها مع القول بضعفها وانهم تتابعوا على ذكرها مع القول بضعفها فهي تجري مجرى التابع للاحاديث الصحيحة. فهي تجري مجرى التابع للاحاديث الصحيحة وهو صنيع ائمة اهل الحديث المصنفين في الاعتقاد كالاجر واللالكاء وابن خزيمة وابن منده وابن بطة في اخرين. فانهم يخرجون احاديث الضعاف وربما صرحوا بضعفها في هذا الباب تبعا للاحاديث تبعا للايات والاحاديث الصحاح التي ثبت بها الباب. فاذا ثبت الباب عندهم باية او حديث صحيح اتبعوه بالاحاديث الضعاف لانها بمنزلة التابع له. بقي التنبيه الى ان لفظة ولا الواردة في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد الا سيكلمه ربه انها رواية البخاري انها رواية البخاري عند الكشميهني انها رواية البخاري عند الكشمي هنيء احد رواة صحيح البخاري وهي مثبتة في النسخ في النسخة المقروءة من الواسطية على مصنفيها. وهي مثبتة في النسخة المقروءة من الواسطية على مصنفها والمشهور في لفظه حجاب لكن لفظ حاجب عند البخاري في رواية الكشميه هنيء واسم الاشارة ذلك في قوله وجب الايمان بها كذلك عائد على ما ذكره اولا في قوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فيؤمنون بها كذلك. وعدة الادلة الحديثية التي ذكرها كما تقدم ستة عشر حديثا وهي باعتبار دلالتها على الاسماء والصفات ثلاثة اقسام كما تقدم عند الايات فمنها ما يدل على الاسم الذي في ضمنها الصفة ومنها ما يدل على صفات ذكرت في الصفات التابعة لتلك الاسماء ومنها ما يدل على صفات على زائدة عما تقدم. وعدة الاسماء الالهية الواردة في الاحاديث تسعة عشر اسما فالاسم الاول الرب لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله عجب ربنا في احاديث اخرى ذكرها وتقدم انه ثبت في الاحاديث الصحيحة مما لم يذكره المصنف مجيء هذا الاسم محلم بالرب. والاسم الثاني الله اه قال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا. وقال ايضا يضحك الله في احاديث اخرى ذكرها المصنف. والاسم الثالث رب العزة. قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة الحديث اي صاحب العزة التي هي صفة الله اي صاحب العزة التي هي صفة الله. والاسم الرابع رب الطيبين قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولا يحفظ هذا الاسم في دليل ثابت ولا يحفظ هذا الاسم في دليل ثابت فالحديث المذكور فيه هنا ضعيف ولا يروى في غيره من الاحاديث الصحاح والاسم الخامس رب السماوات السبع هو الاسم السادس رب الارض والاسم السابع رب العرش العظيم والاسم الثامن رب كل شيء والاسم التاسع فالق الحب والاسم العاشر فالق النوى والاسم الحادي عشر منزل التوراة والاسم الثاني عشر منزل الفرقان والاسم الثالث عشر منزل الانجيل والاسم الثالث والاسم الرابع عشر الاول والاسم الخامس عشر الاخر والاسم السادس عشر الظاهر والاسم السابع عشر الباطن والاسم الثامن عشر السميع والاسم التاسع عشر القريب وهذه الاسماء كما تقدم منها اسماء الهية مفردة كالاول والاخر والظاهر والباطن ومنها اسماء الهية مضافة تربي الارض ورب العرش العظيم ورب السماوات السبع ومنزل التوراة ومنزل الانجيل وفالق الحمد وفالق النوى. وهذه الاسماء الالهية التسعة عشر تتضمن احد عشر صفة من الصفات الالهية. تتضمن احد عشر صفة من الصفات الالهية هي الربوبية والالوهية والعزة والفلق وهو الشق والفلق وهو الشر والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب وهذه الصفات مستفادة من تلك الاسماء على ما تقدم تقريره. من ان كل اسم الهي يتضمن صفة الهية او اكثر وذكر المصنف دليلا مستقلا لواحد من هذه الصفات الواردة في الاسماء وهي صفة القرب فاورد فيها ايضا قول صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته الحديث وذكر المصنف احاديث تدل على صفات فقط دون اسماء زيادة على ما تقدم من الالهية منها ما هو مثبت ومنها ما هو منفي. وعدة الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة زيادة عن الصفات المتقدمة في الاسماء ثلاث وعشرون صفة الهية ثلاث وعشرون صفة الهية تذكر الصفة بالتصريح تارة وتذكر تارة بالفعل الدال عليها وفق القواعد المتقدم تقريرها. فالصفة الاولى صفة النزول قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا والصفة الثانية والثالثة والرابعة الاستجابة والاعطاء والمغفرة. الاستجابة والاعطاء والمغفرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وفيه قول الله من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له فالصفة الخامسة الفرح قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا والصفة السادسة الضحك قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين وقال فيظل يضحك وصفة السابعة والثامنة والتاسعة العجب والنظر والعلم العجب والنظر والعلم وكلها في قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيابه ينظر اليكم الحديث وما فيه من الصفات ثابتة بادلة تقدمت سوى صفة العجب وفيها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر وصفة العاشرة القدم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها حتى قال حتى يضع رب العزة فيها قدمه والصفة الحادية عشرة الوضع قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة حتى يضع رب العزة الحديث. والصفة الثانية عشرة وهو الثالثة عشرة والرابعة عشرة القول والنداء والصوت. القول والنداء والصوت قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك سعدي في نادي يعني الله في نادي بصوت الحديث والصفة الخامسة عشرة الكلام قال صلى الله عليه وسلم ما منكم الا سيكلمه ربه والصفة السادسة عشرة والسابعة عشرة العلو والفوقية قال صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء وقال وانا امين من في السماء وقال والله فوق العرش. في احاديث اخر. والصفة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرون الامر والرحمة والشفاء. الامر والرحمة والشفاء. قال صلى الله عليه وسلم في رقية المريض امر كبير في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض حتى قال وانزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك. الحديث والصفة الخامسة والعشرون المعية قال صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك الحديث والصفة الثانية والعشرون الاخذ قال صلى الله عليه وسلم انت اخذ بناصيتها والصفة الثالثة والعشرون التجلي قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر الحديث. ورؤية الخلق تكون بتجليه لهم سبحانه اما الصفات المنفية التي ذكرها المصنف في هذه الاحاديث فهي صفتان الهيتان فهي صفتان الهيتان نفي الصمم ونفي الغياب نفي الصمم ونفي الغياب قال صلى الله عليه وسلم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا ولما فرغ من سرد تلك الاحاديث الحاوية جملة مستكثرة من من الاسماء والصفات الالهية ذكر ان غيرها من الاحاديث الصحيحة يجري مجراها فيؤمن اهل السنة بما فيه من الاسماء والصفات من غير ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمكين. وهم بهذا وسط في فرق الامة في باب الصفات كما ان الامة وسط في الامم كما سيبينه المصنف رحمه الله قريبا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فهم وسق في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل مشبهة وهم وسط في باب افعال الله بين القدرية والجبرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة وسط بين فرق الامة في باب الصفات زاد هذا الامر بيانا بذكر اصول جامعة توضح حقيقة وسطيتهم في خمسة ابواب اولها باب اسماء الله وصفاته. باب اسماء الله وصفاته. فهم وسط فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها فهم وسط فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثل واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثليها وثانيها باب القدر المشار اليه في قول المصنف باب افعال الله تعالى فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا. الزاعمين ان يبدأ يخلق فعله استقلالا. وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له. وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وثالثها باب الوعيد بالعذاب والعقاب. باب الوعيد بالعذاب والعقاب فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. فهم في وسط بين الموجئة الزاعمين ان فاعل الكبير لا يدخل النار ولا يستحق ذلك وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضونه فلا يتخلف بحال وبين الوعيدية الذين يمضون الوعيد اي ينفذونه فلا يتخلف بحال. ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. ورابعها باب اسماء الايمان والدين. باب اسماء الايمان والدين فهم وسط بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان في الدنيا ويجعلونه في الاخرة من اهل النار مخلدا فيها ويجعلونه في الاخرة من اهل النار مخلدا فيها ومع اتفاق الخوارج والمعتزلة في الاخراج من الايمان فهم يفترقون في كيفية الاخراج فالخوارج يخرجون العبد من الايمان الى الكفر فالخوارج يخرجون العبد من الايمان الى الكفر والمعتزلة يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه الكفر. يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه بالكفر ويجعلونه عندهم في مرتبة سموها المنزلة بين المنزلتين ويجعلونه عندهم في مرتبة سموها بمنزلة سموها المنزلة بين المنزلتين. ثم تتفق الطائفتان على انه في الاخرة من المخلدين في النار وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم في فيه وسط بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم الذين بالغوا في حب بعض لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعظ الصحابة الذين بالغوا في بغظ بعظ الصحابة بل كفروا كثيرا منهم بل كفروا كثيرا منهم وخص المصنف هذه الابواب الخمسة لامرين. وخص المصنف هذه الابواب الخمسة لامرين احدهما جلالة موقعها من الدين جلالة موقعها من الدين والاخر كثرة المنازع فيها من المخالفين كثرة المنازع فيها من المخالفين والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة ان اهل السنة والجماعة فيها عدول خيار مستقيمون على الصراط المستقيم. بلا افراط ولا تفريط فالوسطية تجمع امرين فالوسطية تجمع امرين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام والاخر البراءة من الافراط والتفريط البراءة من الافراط والتفريط. فلا غلو ولا جفاء. فلا غلو ولا جفاء وهذه الوسطية هي الوسطية المشيدة بالادلة الشرعية وليست الوسطية اماتة الدين. وتهوين شرائعه في الناس فليست الوسطية اماتة الدين وتهوين شرائعه في الناس. بمحاباة اهل الكفر البدعة والنفاق التي غايتها ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق. التي غايتها ملاينة الخلق فيما تركوا من فان هذا باطل فصار للوسطية معنيان فصار فصار للوسطية معنيان احدهما الاستقامة على الصراط مستقيم بلا افراط ولا تفريط الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط. وهذا معنى حق وهذا معنى حق والاخر ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق. ملاينة الخلق فيما تركوا من الحق هذا معنى باطل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعوج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة. وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم والى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه ما انا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة. ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته. وهو علي في دنوه قريب ما في علوه من الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته. فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا والعلو والمعية من جملة الصفات الالهية وافردهما المصنف باعادة القول وزيادة البيان لما احتف بهما من معارضات الابتداع العاطلة لما احتف بهما من معارضات اهل الابتداع العاطلة. ومناقضة الاهواء الباطلة من الجهمية ان فينا علو الله سبحانه وتعالى ومعيته خلقه ومن اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله مختلط بخلقه. ومن اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله مختلط بخلقه غير بائن منهم تعالى الله عما يقول الافكون علوا كبيرا ولا يراد بالمعية انه مختلط بالخلق فهذا شيء لا توجبه اللغة التي خطبنا بها وهو خلاف ما اجمع عليه السلف وخلاف الفطرة ايضا وبطلان توهم اختلاط الله بخلقه مبني على ثلاثة اصول فبطلان توهم اختلاط الله بخلقه مبني على ثلاثة اصول اولها ان هذا لا توجبه اللغة التي بها في القرآن والسنة. ان هذا لا توجبه اللغة التي خوطبنا بها في القرآن والسنة. فاننا نقول القمر معنا وهو غير مختلط بنا. وثانيها ان هذا خلاف ما اجمع عليه سلف الامة ان هذا خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وثالثها انه خلاف ما فطر الله عليه الخلق كافة انه خلاف ما فطر الله عليه الخلق كافة وكون الله فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته كما قال المصنف لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ووقع تبيين شيء من الظنون الكاذبة في بعض نسخ هذا الكتاب مثل ان يظن ان السماء تظله او ان السماء تقله وهذا باطل بالاجماع وهذه الجملة المفسرة الظنون الكاذبة ليست في النسخ العتيقة من هذا الكتاب ومنها نسخة مقروءة على المصنف. وهي تشبه كلامه. وكانها اخذت من كتاب اخر قضى له وادخلت في هذا الموضع ونشرها من نشرها على هذه الصورة كالواقع في نشرة الواسطية في ضمن مجموع فتاوى ابن تيمية وهذه الجملة التي ادرجت عند هذا المحل ليست في شيء من كتبه التي طبعت حتى الان والله اعلم. وذكر المصنف انه دخل في هذا ايضا اثبات انه وتعالى قريب من خلقه وقربه ومعيته لا ينافي علوه سبحانه. بل كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه. علي في دنوه قريب في علوه. والقرب المذكور في باب صفات هو قرب خاص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم. والقرب المذكور في باب الصفات هو قرب خاص المؤمنين في اصح قولي اهل العلم باعانتهم ونصرتهم وتسديدهم وهو الموافق لاصطفائهم وتخصيصهم بما ليس لغيرهم من الخلق فلا يقال ان قرب الله نوعان احدهما قرب من الخلق جميعا والاخر قرب من المؤمنين. فان دلائل الشرع تدل على ان القربى خاص بالمؤمنين وما يوهم خلاف ذلك كقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فالمراد به في تفسير السلف الملائكة وما يوهم خلاف ذلك قوله كقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوليد فالمراد به بتفسير السلف الملائكة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق. منهم بدأ واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيرها. ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه. بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف حيث لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ اي تكلم به حقيقة منه بدأ اي تكلم به حقيقة واليه يعود اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان ثبتت بذلك الاحاديث عقد عليه الاجماع وهو كلام الله حقيقة فحروفه ومعانيه كلها من الله وهو كلام الله حقيقة فحروفه ومعانيه كلها من الله ولا يقال فيه انه حكاية عن كلام الله ولا عبارة عنه والحكاية والعبارة مذهبان رديئان في القرآن للكلابية والاشاعرة والحكاية والعبارة مذهبان رديئان في القرآن للكلابية والاشاعرة فزعمت الكلابية ان القرآن حكاية عن كلام الله وانه هو ليس كلاما لله. وانه هو ليس كلاما لله وزعمت الاشاعرة ان القرآن عبارة عن كلام الله وانه هو ليس كلاما لله وعلى المذهبين فالمعنى من الله والالفاظ من غيره وعلى المذهبين فالمعنى من الله والالفاظ من غيره والحق الحقيق الجدير بالتصديق ان القرآن حرفا ومعنى كن له من الله ان القرآن حرفا ومعنى كله من الله. نعم. احسن الله اليكم رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صاحوا ليس دونها سحابا وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد وللجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى من الايمان بالله وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم بلا خفاء وثبتت هذه اللفظة عيانا عند البخاري في حديث جرير بن عبدالله في الرؤية انكم سترون ربكم عيانا اي بابصاركم يرونه سبحانه في عرصات القيامة اي في متسعاتها ثم يرونه سبحانه وتعالى في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين والفرق بين الرؤيتين من وجهين. احدهما ان الرؤية التي تكون في وصفات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم. ان الرؤية الاولى مشتركة بين من المؤمنين وغيرهم في اصح اقوال اهل العلم واما الرؤية الثانية فهي مختصة بالمؤمنين. واما الرؤية الثانية فهي مختصة بالمؤمنين. لانفرادهم باستحقاق الاجر يوم القيامة. لانفرادهم باستحقاق الاجر يوم القيامة فتكون انعاما عليهم وتشريفا لهم فتكون انعاما عليهم وتشريفا لهم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني محمد النبي واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان. ولو سمعها الانسان لصاعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد. وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا. وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق. وتنصب الموازين توزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة مندوزا وحسناته وسيئاته فانه لا حسنات لا حسنات لهم. ولكن تعدد واعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر. انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح بصره ومنهم من يمره كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم ثم يزحف زحفا ومنهم من من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاريب تخطف الناس باعمالهم فما مروا على الصراط دخل الجنة. فاذا عبروا عليهم اوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ولبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل جنة من الامم ام من الامم امته صلى الله عليه وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليه من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. وهذه الشفاعة لا الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقوام بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما قنهم الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء في العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده شرع المصنف رحمه الله يبين هنا الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما كونوا بعد الموت فهو اسم جامع لما يكون بعد الموت. فهو اسم جامع لما يكون بعد الموت وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة في التنبيهات اللطيفة لما احتوته الواسطية من المباحث المنيفة بانه ضابط جامع فاليوم الاخر اسم لما يكون بعد الموت. ويندرج في خبره صلى الله عليه وسلم عن اليوم الاخر ما جاء في الكتاب والسنة فثبوت احواله يكون بالقرآن ويكون بالسنة وكلاهما من خبره صلى الله الله عليه وسلم فالقرآن خبره بكلام الله الذي انزله الله عليه والسنة هي خبره بكلامه الذي هو من الوحي ايضا. فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر. وهي سؤال الملكين عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها بهاء في اوله واخره في كل كلمته. ووقع في بعض رواياته وهي رواية الرويان في مسنده اه اه وهي المثبتة في نسخة الواسطية المقروءة على مصنفها. ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عداء ما يجري عن العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد. وقام الناس بهم حفاة عراة غلا اي غير مختونين اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وجمع في بعض الايات لتعدد الموزون فيه وهو واحد في اصح الاقوال وجمع في بعض الايات لتعدد الموزون فيه. توزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها توزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها. فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة العبد العامل وعمله وصحيفة عمله. العبد العامل وعمله وصحيفة عمله وفي ذلك قلت الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه تلك الامل. وعامل مع صحفه نلت الامل. وتنشر الدواوين وهي وصحائف اعمال فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره. ويحاسب الله الخلاء والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة وله درجتان احداهما الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليه وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليها. والاخرى الحساب العسير الحساب العسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه وفيها تعرض اعمال العبد عليه ويناقش فيها وتستقصى عليه والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته والكفار لا يحاسبون محاسبة منتوزا وحسنات وسيئاته. لانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم قد يجوزوا بها في الدنيا لانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم فقد جوزوا بها في الدنيا. ولكنهم يحاسبون على اعمالهم والتوبيخ والتقريع عليها ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم والتوبيخ والتقريع عليها وفي عرصات يوم القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض. لكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها احال هو اعظمها وصفا واكملها حالا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم. اي ظهرها يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو موضوع على متن جهنم يوصل الى الجنة وليس بين الجنة والنار. يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة. فالاحاديث ظاهرة في ذلك واصلحها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ فلا يمر على الصراط سوى المؤمنين. والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم من عصاة المؤمنين والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم من عصاة المؤمنين. الذين يستحقون ان يدخلوا النار ثم يخرجوا من منها بعد ذلك ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر قد انتهى بنا البيان الى ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين وانهم يمرون عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل. اي الرواحل التي تتخذ للركوب فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق ولم يسبق دخوله عذاب في النار. بخلاف من اخذته كذلك جهنم من عصاة المؤمنين فانه يدخل النار ثم يخرج منها ويدخل الجنة. والكلاليب جمعكم طلاب وكلوب جمع كلاب وكلوب وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب. وهو حديدة معوجة الرأس ذات شعب. ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم بدخول الجنة. والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار والقنطرة ميناء مرتفع بين الجنة والنار واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اول شافع واول مشفع. وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم. شفاعته صلى الله عليه وسلم في للموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى. والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان قولوها والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار وهذه الشفاعة الثالثة لا تختص به. بل هي له ولسائر النبيين والصديقين والصالحين وغيرهم من الشفعاء كما ذكر المصنف رحمه الله وهي تتناول من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها الا يخرج منها فتعم نوعين فتعم نوعين احدهما مستحق للنار لم يدخلها احدهما مستحق للنار لم يدخلها والاخر من دخل النار ان يخرج منها. من دخل النار ان يخرج منها واختار ابن القيم رحمه الله ان هذه الشفاعة تختص بنوع واحد فقط وهو من دخل النار ان يخرج منها. اختار ابن القيم ان هذه الشفاعة تختص بنوع واحد وهو من دخل النار ان يخرج منها. وقوله اقوى خلافا لجمهور اهل العلم. لان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط لان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط فانه اذا مر الناس على الصراط كما ثبت في الاحاديث ووقع من وقع منهم في النار فانه تحل الشفاعة بعد ذلك ويشفعون كما ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث جابر فالاصح في الشفاعة الثالثة انها شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار ان يخرج منها. وهي له ولغيره من النبيين والصديقين والشهداء. ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه. بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم اياها. واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة وتفاصيلها في الكتاب والسنة فمن اراد الوقوف عليها فلا محيد له عما جاء في القرآن والسنة وهذا اخر البيان على هذا المجلس ونستكمل بقية الكتاب بعد الصلاة باذن الله تعالى