ننتقل بعده الى الكتاب السابع وهو القواعد الاربع. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى على اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا صبر واذا اذنب استغفر. فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها. اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك. والتصانيف تجري مجراها. ثم دعا لمن قرأها بثلاث دعوات جامعة اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة. ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة يكون وليه الله فيكون وليه الله. والولي من اسماء الله الحسنى. ومعناه المتصرف في الخلق عامة بتدبيره. المتصرف في الخلق عامة بتدبيرهم. وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. المتصرف في الخلق كافة او عامة وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. وثانيها ان يجعله مباركا اينما كان. اي سبب بل لكثرة الخير ودوامه اي سببا لكثرة الخير ودوامه. وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي واذا ابتلي صبرا واذا اذنب استغفر. وعدهن المصنف عنوان السعادة عنوان الشيء ما يدل عليه ويوصل اليه. وعنوان الشيء ما يدل عليه ويوصل اليه ومنه عنوان السكنى لموضع السكن وداره ومنه عنوان السكنى لموضع وداره وعنوان الكتاب اسما لمضمونه وعنوان الكتاب اسما لمضمونه هي الحال الملائمة للعبد. والسعادة هي الحال الملائمة للعبد. والعبد مقلب بين واد امتلأ والعبد مقلب بين احوال ثلاث. نعمة واصلة. نعمة اصلة ومصيبة فاصلة. وسيئة حاصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة وهو مأمور في كل حال بامر وهو مأمور في كل حال بامر فهو مأمور عند وصول النعمة ان يشكرها. فهو مأمور عند اصول النعمة ان يشكرها. وعند زور المصيبة ان يصبر عليها وعند نزول المصيبة ان يصبر عليها. وعند حصول السيئة ان يستغفر الله منها. فمن استعمل المأمور به شرعا في الاحوال الثلاثة المذكورة اصاب السعادة. فمن استعمل المأمور به شرعا في الاحوال الثلاثة اصاب السعادة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فالحنيفية لها في الشرع معنيان فالحنيفية لها في الشرع معنيان. احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك. ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك وهي دين الانبياء جميعا. فلا تختصوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام. ووقعت نسبتها اليه في كلام المصنف وغيره اتباعا للوارد في القرآن واضيفت واضيفت الحنيفية في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لامور ثلاثة. واضيفت الحنيفية في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لامور ثلاثة. اولها ان الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يذكرون انهم من ذرية ابراهيم كانوا يذكرون انهم من ذرية ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وانهم على ميراث من دينه. وانهم على ميراث من دينه فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. وتانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ولم يجعل ذلك لاحد غيره. ذكره ابو جعفر ابن ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره. وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ غاية في تحقيق حنيفية في عبادة الله. ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية بعبادة الله حتى صار خليلا له. ولم يشاركه هذه الرتبة سوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو من ولده. فابراهيم عليه الصلاة والسلام جد من اجداد نبي صلى الله عليه وسلم في عمود نسبه. والنسبة الى الاب الاعلى اولى من النسبة الى ولده. ثم ذكر المصنف ان الله امر جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ودلالة الاية على المسألة من جهتين. ودلالة الاية على المسألة من احداهما صريح لفظها. المبين انهم مخلوقون للعبادة. صريح لفظها المبكر انهم مخلوقون للعبادة. والاخرى لازموا لفظها. المبين ان الناس مأمورون بها لازم له بها المبين ان الناس مأمورون بها. فاذا كانوا مخلوقين لاجلها فانهم يكونون مأمورين بها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كرر الملاقط تسمعون قراءته اقرب للعقل فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة. فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدت واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك معرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه لما ذكر المصنف رحمه الله ان حكمة وقنا هي عبادته بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فانه كاذب في دعواه. وعبادة الله لها بالشرع معنيان وعبادة الله لها في الشرع معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد. والاخر خاص وهو التوحيد وهذا المعنى هو المعهود شرعا في خطاب الشرع. فاذا اطلق العبادة فالمراد بها التوحيد. فاذا اطلقت العبادة في القرآن والسنة فالمراد بها التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد. كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اعبدوا ربكم فان معنى الاية وحدوه صح هذا عن ابن عباس رضي الله عنه عند ابن جرير وغيره. ثم نبه المصنف الى مفسد العبادة الاعظم وهو الشرك. والشرك شرعا يطلق على معنيين احدهما جعل احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. جعل شيء من العبادة لغير الله. وهذا المعنى هو المعهود في اسم الشرك اذا اطلق في خطاب الشرع فانه يراد به جعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل. واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باعتبار اثره واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باعتبار قدره. فان الشرك باعتبار قدره نوعان احدهما شرك اكبر. وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان جعلوا شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان والاخر شرك اصغر. وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان. جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كما الايمان فمن وقع في الشرك الاكبر خرج من الاسلام. فمن وقع في الشرك الاكبر خرج من الاسلام. ومن وقع في الشرك الاصغر لم يخرج من الاسلام. والمقصود منهما في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر. لقوله بعد ذلك فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط امله وصار صاحبه من الخالدين في النار. فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر لا الاصغر ونجاسة الشرك اعظم النجاسات. وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة المصلى عليها فانه يؤمر بدفع الشرك عن اعماله وان يطهر عمله من الوقوع في الشرك. وسوء اثره ووخيم عاقبته في افساد العبادة واحباط العمل ومصير صاحبه الى النار يوجب على العبد معرفته والخوف منه عسى ان ينجو من حبالته التي ينصبها الشيطان للخلق لتكون شبكة يصطادهم بها وهي المقصودة في قول المصنف هذه الشبكة. فالعبد مأمور بان يعرف الشرك ليحذره ويجتنبه فان تحقيقه التوحيد متوقف على معرفته الشرك ومما يعين العبد على معرفة الشرك كما ذكر المصنف اربع قواعد ذكرها الله سبحانه وتعالى في في كتابه يتميز بها دين المشركين عن دين المسلمين. ومرد هذه القواعد الى امرين ومرد هذه القواعد الى امرين. احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر. وادنى ذلك لم يدخلهم في الاسلام والدليل قوله تعالى من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. احدهما ان الكفار الذين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. ان الكفار الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. واشار المصنف اليه بقوله مقرون بان الله تعالى هو المدبر لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. والاخر ان اقرار بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الاسلام. ان اقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم دماءهم فكفرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم مع كونهم لله بالربوبية. فلم يكونوا بذلك مسلمين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة فدليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. والشفاعة شفاعة شفاعة منفية وشفاعة مثبتة. فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل قول تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله له بعد الاذن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان. بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان. احدهما طلب القربى والدليل قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء. ما نعبدهم الا ليقربوا الى الله زنفا. والاخر طلب الشفاعة. والدليل قوله تعالى ويقولون هؤلاء شبعاؤنا عند الله. فلم يكن المشركون يعتقدون في الهتهم انها تخلق ولا ترزقوا ولا تملكوا ولا تدبر. وانما كانوا يعبدونها ويتوجهون اليها. للامرين المذكورين الفرق والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة ان طلب القربة يراد منه احراز الرفعة والمراتب. ان طلب القربة يراد منه احراز الرفعة وان طلب الشفاعة يراد منه دفع المعايب. وان طلب القربى يراد منه دفع المعائب. وقد ابطل الله سبحانه وتعالى ما ابتغوه من القربة والشفاعة فاما طلبهم القربة فابطله الله سبحانه وتعالى بنفي وجود الاولياء الذين يقربون اليه فابطله الله بنفي وجود الاولياء الذين يقربون اليه كما قال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فاكذبهم الله عز وجل بقوله ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فهم كاذبون في دعواهم ان لله اولياء. وكان المشركون يعنون بولي الله الناصر المعين له. وكان المشركون يعنون بولي الله الناصر المعين له. واما طلب الشفاعة فابطله الله سبحانه وتعالى ببيان ان الشفاعة ملكه سبحانه. فابطله الله سبحانه وتعالى ببيان ان الشفاعة منكه سبحانه وانه لا يشفع عنده احد الا بعد اذنه ورضاه. وانه لا يشفع عنده احد الا بعد باذنه ورضاه. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له. والنفع يتضمن جلب خير او دفع شر. والنفع ضمنوا جلب خيل او دفع شر وهي نوعان. الاول شفاعة منفية وهي التي نفاها الله عز وجل وحقيقتها الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وهي الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وهي نوعان ايضا. احدهما الشفاعة المنفية عن الشافع. الشفاعة المنفية عن الشافع. كنفي الشفاعة عن الهة المشركين كنفع كنفي الشفاعة عن الهة المشركين. والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له. كنفيها عن الكافرين. كنفيها عن الكافرين والنوع الثاني من الشفاعة الشفاعة المثبتة. وهي التي اثبتها الله سبحانه وتعالى. وحقيقتها شفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. وهي نوعان ايضا احدهما الشفاعة المثبتة للشافع. الشفاعة المثبتة للشافع كشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاخر ساعة المثبتة للمشفوع له. الشفاعة المثبتة للمشفوع له. كالشفاعة المثبتة لعصاة موحدين كالشفاعة المثبتة لعصاة الموحدين. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على اذن الله ورضاه. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على اذن الله ورضاه فهما في الشفاعة المنفية مانعان. وهما في الشفاعة المثبتة شرطا. فهما في الشفاعة المنفية مانعان. وفي الشفاعة المثبتة شرطان. والشافع بالشفاعة كما قال المصنف اي ان الله يتفضل بها عليه اكراما له. اي ان الله يتفضل بها عليه اكراما له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم من منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم. والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد لعلمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. وحديث ابي واقد التي رضي الله عنه انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم قالوا لها ذات انوار فمرنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله. مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود. دون نظر الى منزلة المعبود فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الحجر والشجر واجرام الفلك. فمن نعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس من الكفار متفرقين في عباداتهم كما ذكر المصنف اي من جهة الهتهم التي يتخذون. اي من جهة الهتهم التي يتخذون. فهم كما قال منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من يعبد تمس والقمر. وقد قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واكثرهم. ولم يفرق بينهم فلا يختص التكفير والقتال بمن عبد الاصنام فقط. فلا يختص التكفير والقتال بمن الاصنام فقط بل هو حكم الله في حق كل احد عبد غير الله سبحانه وتعالى مهما بلغت رتبة المعبود. فلو عبد نبيا او وليا او ملكا او صالحا ممن يحبهم الله سبحانه وتعالى فانه كافر بذلك. فمناط الكفر عبادة غير الله عز وجل دون نظر الى صفة المعبود. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلوا او شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم مشركون خذوا هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه من المتأخرين. مقصود هذه القاعدة بيان غلاضي شرك اهل زمانه من المتأخرين. وانهم اغلظ شركا من الاولين. ومنفعة تقرير غلاظه تحقيق انهم بهذه الحال اولى بالكفر والقتال. ومنفعة تقرير غلاظه تحقيق الحال انهم تحقيق انهم بهذه الحال اولى بالتكفير قتال وهو الذي صرح به المصنف في كتابه الاخر كشف الشبهات. فاذا كان مشركون الاولون على الحال التي كانوا عليها كفارا يقاتلون وكان المشركون المتأخرون اغلظ منهم شركا فانهم احق بالكفر والقتال. ومجموع الادلة الشرعية والوقائع القدرية يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين من اثني عشر وجها فالوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. ان الاولين يشركون في الرخاء مخلصون في الشدة اما المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة. اما اما المتأخرون فيخلصوا يشركون في الرخاء والشدة. ذكره المصنف هنا وفي كتابه الاخر. كشف الشبهات الوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين. ان الاولين كانوا يدعون مع يدعون خلقا مقربين. كالانبياء والملائكة والصالحين. او احجارا اشجارا غير عاصية او اشجارا واحجارا غير عاصيته. اما المتأخرون فانهم يدعون من دون الله سبحانه وتعالى الفساق والفجار. اما المتأخرون فانهم يدعون من دون الله الفساق والفجار. ابتغاء دفع كره ابتغاء دفع شرهم. ذكره المصنف في كشف الشبهات. ذكره المصنف في كشف الشبهات. والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. فقالوا اجعل الالهة الها واحدا اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. اما المتأخرون انهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داود ابن جرجيس. ذكر هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجيس والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. وكانوا يقولون في تلبيتهم لا شريك لك. الا شريكا هو لك. تملكه وما ما ملك فكانوا يقولون في تربيتهم لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. اما المتأخرون فجعلوا ان يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم. ذكر معنى هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود رحمه الله. ذكر هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود رحمه الله. والوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من من دون الله على جهة الاستقلال. ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله فهي عندهم شفعاء ووسائط فهي عندهم شفعاء ووسائط خلاف المتأخرين. الوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية. ان عامة الشرك الاولين في الالوهية. ويقل في غيرها. ويقل في غيرها مع وجوده. واما المتأخرون شركهم كثير في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات. فشركهم كثير في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات والوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم من حقهم ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم من حقهم وان تركهم وان ترك جفاء وازراء به. وان تركه جفاء وازراء بهم. ولم يكن ولم يكن المتقدمون هذا والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم. ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة. ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة اما المتأخرون فانهم لا يسمونها عبادة ويدعون انها محبة. واما المتأخرون فانهم لا يسمونها عبادة. ويدعون انها محبة. وينفون عن انفسهم الشرك وينفون عن انفسهم الشرك. والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا هنا الهتهم في قضاء حوائج الدنيا. ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا كرد غائب وشفاء مريض. واما المتأخرون فيريدون منهم حوائج الدنيا والاخرة اما المتأخرون فيريدون منهم حوائج الدنيا والاخرة. ذكر معنى هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله والوجه العاشر ان المشركين كانوا يعظمون الله وشعائره. ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره. فكانوا يعظمون اليمين بالله. ويعوذون من عاد ببيته. فكانوا يعظمون اليمين بالله ويعيدون من عاد ببيته. ويعتقدون ان البيت الحرام افضل من بيوت الهتهم ويعتقدون ان البيت الحرام افضل من بيوت الهتهم. اما المتأخرون فانه لا يعظمون الله في قسم احدهم بالله كاذبا ولا يقسم بمعظمه فيقسم احدهم بالله كاذبا ولا يقسم بمعظمه. ويعيد من عاد بمعظمه ولا يعيد من عاد بالله ويعيد من عاد بمعظمه. ولا يعيد من عاذ بالله. ويعتقدون ان ان المقامات والمشاهد التي اتخذوها اعظم من المساجد ويعتقدون ان المقامات والمشاهد التي اتخذوها اعظم من المساجد. فيعكفون عليها ويقيمون عندها متقربين. فيعكفون عند لها ويقيمون عليها متقربين. وهذا الوجه مستفاد من كلام متفرق. للعلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد. وبعضه في كلام غيره ممن تقدم كابن تيمية الحفيد هو ابن القيم وجده في جماعة اخرين. والوجه الثاني عشر ان الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلب من الرحمن ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلبونه من الرحمن. فلهم من مطالبهم ما لا يطلبونه الا من الله. فلهم من مطالبهم ما لا يطلبونه الا من الله اما المشركون المتأخرون فانهم يضربون من معظميهم كل ما يطلبونه من الله اما المشركون المتأخرون فانهم يطلبون من معظميهم كل ما يطلبونه من الله. بل منهم من نطلب من معظمه ما لا يطلبه من الله. بل منهم من يطلب من معظمه ما لا يطلبه الا من الله ذكره ابن تيمية الحفيد. والوجه الثاني عشر ان المشركين الاولين ام يكونوا يتخذون معبودا يزعمون ان الله حل فيه وتجلى بصورته. ان المشركين الاولين لم يكن يتخذون لم يكونوا يتخذون معبودا يزعمون ان الله حل فيه وتجلى في بخلاف المتأخرين فانهم يزعمون ان الله سبحانه وتعالى يحل في بعض معظميهم ويتجلى في صورته تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ذكره ابن تيمية الحفيد ايضا ظن فهذه اثنا عشر فرقا بين شرك الاولين والمتأخرين تدل على ان الشرك المتأخرين اغلظ من الاولين فهم احق بالقتال والتكفير. وهذا اخر البيان على معاني الكتاب بما يناسب المقام. بالقتال والتكبير وهذا اخر البيان على معاني الكتاب بما يناسب المقام