السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وصير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين تعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته التاسعة تسع ثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومائتين والف نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. وباسنادكم حفظكم الله تعالى الى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة. مقتصرا عليها. اتباعا في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك. والتصانيف مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن مقصد جليل من مقاصد البداءة بالبسملة. وهو سؤال لعبدي ربه العون على مراده. وهو سؤال العبد ربه العون على مراده. ثم قال باب فضل الاسلام. ومقصود الترجمة بيان فضل الاسلام. وهو ما اختص به من المحاسن واصل الفضل الزيادة كفضل الشيء محاسنه التي زاد بها على غيره. ففضل الشيء محاسنه التي زاد بها على غيره وقدم المصنف ذكر فضل الاسلام قبل تفسيره وبيان حقيقته لان من سنن العرب في كلامهم تقديم فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا له تقديم فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا له. فان النفوس اذا عرفت فضل شيء تاقت وتشوقت اليه فضل الشيء قبل حقيقته له موجب وشرط. فذكر فضل الشيء قبل حقيقته له موجب شرط فموجبه التشويق اليه وشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة. وشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة والمقصود بالترجمة في اصطلاح اهل العلم ما يجعل عنوانا لما بعده من الكلام المقصود بالترجمة لاصطلاح اهل العلم ما يجعل عنوانا لما بعده من الكلام. فكأنه يترجم عنه اي يبين مضمونه فكأنه يترجم عنه اي يبين مضمونه فاذا قرأت في طليعة هذا الكتاب باب فضل الاسلام علمت ان هذه الترجمة تبين ما بعدها من الكلام المذكور من الايات والاحاديث. وانها جميعا ترجع الى معنى فضل الاسلام. وعلى هذا فقس الترجمة في اي كتاب تقف عليه انها تبين ما بعدها فهي مترجمة عنه مفصحة عن مضمونه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين دون من دون الله الاية. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل كتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط. فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى. ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر لا ان تغيب الشمس على قيراط فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا قال هل نقصتكم من اجركم شيئا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحادت عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين هو افضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصوده ترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. فالوجه الاول في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل الاسلام انه دين كامل. وان الله هو الذي كمله. فمن فضل الاسلام انه دين كامل. وان الله هو الذي كمله. وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل الله غاية الفضل وبلوغ الكمال فضل. وكون المكمل الله غاية الفضل والوجه الثاني في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي. واجل واجل النعمة اتمها الله على عباده هي النعمة الدينية بدين الاسلام. واجل النعمة التي اتمها الله على عباده هي النعمة الدينية بدين الاسلام. فمن فضل الاسلام انه اجل نعم لله على عباده. فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده. قال سفيان ابن عيينة ما انعم الله على عباده نعمة اعظم من ان لا اله الا الله. ما انعم الله على عباده نعمة من اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله. والوجه الثالث في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله لنا. فمن فضل الاسلام انه دين الله المرضي لخلقه فمن فضل الاسلام انه دين الله المرضي لخلقه. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم. ودلالته على مقصود الترجمة امام الاية فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله فان فقر القلوب وشعث النفس لا ينجمع ولا يحصل غناه الا بعبادة الله. فان فقر القلوب وشعت النفس لا ينجمع ولا يبلغ الغنى الا بعبادة الله الدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام. فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله. فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. فمداره على تقوى الله والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم والجزاء مذكور في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم. فانواع الجزاء المذكورة في الاية ثلاثة فانواع الجزاء المذكورة في الاية ثلاثة. اولها ايتائ كفلين من رحمة الله. ايتاء جاءوا كفلين من رحمة الله. والكفل هو الحظ والنصيب فلهم حظ ونصيب من رحمة الله في الدنيا وحظ ونصيب من رحمة الله في الاخرة والثاني جعل الله لهم نورا يمشون به. جعلوا الله لهم نورا يمشون به فيهتدون في الدنيا به الى سبل السلام اي انواع الطاعات. فيهتدون به في الدنيا الى سبل السلام اي انواع الطاعات ويهتدون به في الاخرة الى دار السلام. وهي الجنة جعل الله واياكم من اهلها. ويهتدون في الاخرة الى دار السلام وهي الجنة والثالث مغفرة الله عز وجل لهم. مغفرة الله عز وجل لهم فيغفر الله عز وجل لهم مغفرة عامة من عنده. والدليل الرابع وحديث ابن عمر رضي الله عنهما. عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان الصحيح يطلق ويراد به تارة جنسه. فان الصحيح يطلق ويراد به تارة جنسه واي جنس الحديث الصحيح. ويطلق تارة اخرى ويراد به كتبه. ويطلق تارة اخرى ويراد به كتبه المختصة به وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم اتفاقا وانفرادا. وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم اتفاقا وانفرادا. والمراد هنا يرجع الى المعنى الثاني. فالمراد به كتاب من الكتب المختصة بالصحيح وهو في هذا الحديث صحيح البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان الحديث ضرب مثلا لهذه الامة فان الحديث ضرب مثلا لهذه الامة فانها جاءت بعد الامم بمنزلة اخر النهار فانها جاءت بعد الامم بمنزلة فانها جاءت بعد الامم بمنزلة اخر النهار. فكانت مدة بقائها قليل وتعطى على اعمالها الاجور الجليلة. فمن فضل الاسلام اعطاء واهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. فمن فضل الاسلام اعطاء اهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه. فهو من المتفق عليه لفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة. اي ان هذه الامة اخر الامم وجودا في الارض فهي الامة السبعون. وهي الامة المتقدمة يوم القيامة ونالوا اوليتهم لان دينهم دين الاسلام. ونالوا اوليتهم لان دينهم دين الاسلام. فمن فضل الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به. فمن فضل الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به. واولية هذه امتي يوم القيامة نوعان. واولية هذه الامة يوم القيامة نوعان. احدهما اوليتها بتقديمها على سائر الامم بالفصل في الحساب اوليتها بتقديمه على الامم بالفصل في الحساب وثانيها اوليتها بتقديمها على سائر الامم في دخول الجنة. اوليتها بتقديمها اعلى سائر الامم في دخول الجنة. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفي السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا. اي الى صحيح البخاري فاطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري. فاطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري لانه اكثر من تخريج المعلقات بخلاف مسلم. لانه اكثر من تخريج المعلقات بخلاف مسلم. فمعلقاته قليلة. فاذا وجدت قولهم وفي الصحيح تعليقا فمرادهم الاعظم هو صحيح البخاري. والمعلق في اصطلاح هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. فيكون الساقط هو شيخه او من فوقه. والحديث المذكور رواه البخاري نفسه موصولا في الادب المفرد من حديث ابن عباس رواه البخاري نفسه موصولا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ومعنى قولهم موصولا اي باسناده. فالاحاديث المعلقات يطلب وصلها بتخريجها من كتب روتها باسانيدها. فالاحاديث المعلقات يطلب وصلها بتخريجها من كتب روتها باسانيدها. واسناده ضعيف. وله شواهد يكون بها حسنا واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حسنة. فهو حديث حسن. جزم به العلائي وغيره. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في وصف دين الاسلام لام انه حنيف سمح بوصف دين الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في الطلب فهو حنيف في الاعتقاد سمح في الطلب والحنيفية هي الاقبال على الله بالتوحيد والسماحة هي اليسر والسهولة. والسماحة هي اليسر والسهولة. فمن فضل دين الاسلام كونه مدينا حنيفا سمحا. فمن فضل دين الاسلام كونه دينا حنيفا سمحا والاخر في كونه احب الدين الى الله. في كونه احب الدين الى الله. فمحبوب الله من هو دين الاسلام. فمحبوب الله من الاديان هو دين الاسلام. فمن فضل الاسلام انه احب الدين الى الله. فمن فضل الاسلام انه احب الدين الى الله. والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في كتاب المصنف واسناده ضعيف. ومعناه صحيح واسناده ضعيف ومعناه صحيح. ومثل هذا مما يسامح في ذكره اذا صح معناه ومثل هذا مما يسامح في ذكره اذا صح معناه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار لا يكون الامر كذلك. فمتى فاضت عيناه خشية لله؟ لم يمسه النار. والاخر انه ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد. لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجر يبث ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها الا تحادت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشرج الشجرة ورقها. فمن فضل للاسلام انه يحرم اهله على النار وتمحى به ذنوبه. انه يحرم اهله وعلى النار وتمحى به ذنوبهم. وهذا المعنى ثابت بدلائل كثيرة من القرآن والسنة وهذا المعنى ثابت بدلائل كثيرة من القرآن والسنة. واختار المصنف ذكر قول ابي ابن كعب في محلها لما فيه من بيان الاسلام المؤدي الى ذلك في اعلى درجات لما فيه من بيان الاسلام المؤدي الى ذلك في اعلى درجاته. وهو الاسلام الذي يكون فيه على السبيل والسنة وهو الاسلام الذي يكون فيه العبد على السبيل والسنة اي على الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاولى المنتسبين الى الاسلام بمحو ذنوبهم وتحريمهم على النار هم اهله الذين على الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وينقص حظ العبد من هذا على قدر نقصان حظه من اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الدين. والدليل الثامن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس. الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف. وصحة معناه تحمل على المسامحة بذكره. وصحة معناه تحمل على المسامحة في ذكره. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمن فضل الاسلام انه مع حسنه تضاعف به اجور العبد. فمن فضل الاسلام انه مع حسنه تضاعف به اجور العبد. فان فاعل الحسنة في الاسلام له عشر حسنات فان فاعل الحسنة في الاسلام له عشر حسنات وتضعيفها بالزيادة عليها فوق ذلك مرهون بحسن اسلام العبد. وتضعيفها بزيادة عليها فوق ذلك الى سبع مئة في ضعف الى اضعاف كثيرة مرهون بحسن اسلام العبد. فمن حسن اسلامه ضوعف اجره فمن فضل الاسلام انه اذا حسن اسلام العبد ضوعف له اجره على اعماله. وهذا الاصل ثابت بدلائل كثيرة من حديثه صلى الله عليه وسلم في الصحيح من رواية ابن بازن وابي هريرة رضي الله عنهما. واختار المصنف ذكر هذا الاثر لتقرير هذا المعنى لما فيه من بيان ما يحصل به حسن اسلام العبد. واختار المصنف ذكرى هذا الاثر في تقرير هذا المعنى لما فيه من بيان ما يحصل به حسن اسلام العبد وهو في قوله مع بر وتقوى ويقين. وهو قوله مع بر وتقوى ويقين نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب. بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي الناشئ عنه اي اثره الناشئ عنه. فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة الفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة. اولها الايجاب وهو الخطاب الشرعي. المقتضي باقتضاء جازما وهو الخطاب الشرعي الطلبي. المقتضي للطلب المقتضي للامر اقتضاء جازما. المقتضي للامر اقتضاء جازما. وثانيها الوجوب وثانيها الوجوب وهو الاثر الناشئ عن حكم الشرع. وهو الاثر الناشئ عن حكم الشرع. وثالثها الواجب. وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد والمراد بالاسلام في الترجمة الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بالاسلام في الترجمة دين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في والطلب. مم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. الاية وقوله صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في اسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه. قوله سنة يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة ما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حنيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجارد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه الا والذي بعده شر منه لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم ايحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق المقصود الترجمة ثمانية ادلة ايضا. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام انا فلن يقبل منه الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى وغير دين الاسلام ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام. انه لا يقبل منه وانه في اخرة من الخاسرين انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين. ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام. ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا لتوقف النجاة من الوعيد المذكور عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف السلامة من الوعيد المذكور عليه. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من من تعيين الدين المحقق عبادة الله. ما فيه من تعيين الدين المحقق عبادة الله. فان عبادة الله الواجبة علينا فان عبادة الله الواجبة علينا لا تتحقق الا بان يدين العبد بدين الاسلام. فان عبادة الله واجبة علينا لا تتحقق الا بان يدين العبد بدين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا لانه الدين المحقق العبادة الواجبة للعبد. فيكون الاسلام واجب لانه الدين المحقق العبادة الواجبة على العبد. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه. احدهما في قوله فاتبعوه. فانه امر باتباع داعي الصراط المستقيم فانه امر باتباع الصراط المستقيم. وهو دين الاسلام. وهو دين الاسلام سيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. والاخر في قوله ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. فانه نهي عن السبل. يستلزم الامر بمقابلها وهو دين الاسلام فانه نهي عن السبل يستلزم الامر بمقابلها وهو دين الاسلام. والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا. والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا. وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين انه قال السبل البدع والشهب الشبهات. اخرجه الدارمي واسناده صحيح. والسبل اسم لكل ما قال فاسراطا مستقيم والسبل اسم لكل ما خالف الصراط المستقيم. فما خالف دين الاسلام هو من السبل فما خالف دين الاسلام فهو من السبل فتفسير مجاهد من تفسير العام ببعض افراده. فتفسير مجاهد من تفسير العامي ببعض افراده فمما يخالف دين الاسلام البدع والشبهات فمما يخالف دين الاسلام البدع والشبهات. وداعي ذكرهما كونهما اكثر في اهل الاسلام شيوعا وداعي ذكرهما كونهما اكثر في اهل الاسلام شيوعا. واسرع بالنفوس لصوقا وعلوقا واسرع في النفوس لصوقا وعلوقا. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم فهما المقصودان في قول المصنف اخرجاه. فاطلاق التثنية عند يراد به البخاري ومسلم. فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم. فاذا وقعت عينك على قولهم اخرجاه اولهما او وفيهما او عندهما مع ذكر حديث فالمراد عزوه الى صحيح البخاري ومسلم. واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا. من عمل عملا ليس عليه امرنا هو عند مسلم وحده موصولا وعلقه البخاري. وعند مسلم وحده موصولا وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من رد الدين المحدث. ما فيه من الدين المحدث وكونه باطلا. وهو يستلزم قبول الامر الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستلزم قبول الامر الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كونه مطلوبا وكونه مطلوبا اي مأمورا به اي مأمورا به. والمراد بالامر هنا الدين والمراد بالامر هنا الدين. فالدين المحدث مردود منهي عنه. فيكون مقابله وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مقبولا مأمورا به. والامر للايجاب كونوا الاسلام واجب. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة. من اطاعني دخل الجنة. واستحقاق قل الجنة يكون على امتثال مأمور به. او ترك منهي عنه واستحقاق دخول الجنة على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه. واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو دين الاسلام. واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو دين الاسلام يكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبا. لانه اعظم طاعة الرسول صلى الله عليه سلم المأمور بها لانه اعظم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور بها. والاخر في قوله ومن فقد ابى وعصيانه هو في الاعراض عما جاء به صلى الله عليه وسلم. وعصيانه هو بالاعراض عما جاء به صلى الله عليه وسلم واعظم ما جاء به هو دين الاسلام. واعظم ما جاء به هو دين الاسلام. فاستحقاق النار على معصيته واستحقاق فعدم استحقاق الجنة على معصيته يدل على كونه مأمورا به. فعدم استحقاق الجنة على معصيته يدل على كونه مأمورا به. والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس الى الله ثلاثة. الحديث رواه البخاري. وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح دلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية جميع ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. جميع ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او عمل فهو محرم وما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او عمل فهو محرم. فمن طلب سنن الجاهلية في الاسلام فهو من ابغض الخلق الى الله. فمن طلب سنن الجاهلية في الاسلام فهو من ابغى خلقي الى الله فيكون فعله محرما منهيا عنه. فيكون فعله محرما منهيا عنه ويستلزم الامر بمقابله وهي سنن الاسلام. ويستلزم الامر بمقابله. وهي سنن الاسلام التي هي شرائعه وشعائره. التي هي شعائره وشرائعه. والامر للايجاب يكون الاسلام واجبا والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه ان انه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث رواه البخاري موقوفا من كلامه. رواه البخاري موقوفا من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه هي في كتاب البدع والنهي عنها. واخرجها من هو اجل منه كابن ابي شيبة في المصنف اخرجها من هو اجل منه كابن ابي شيبة في المصنف. واسناده واسنادها صحيح. واسناد صحيح والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالكتاب والسنة العاملون به. والقراء وفي عرف السلف غالبا هم العاملون العالمون بالكتاب والسنة العاملون بهما ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا. فانه امر بالاستقامة على الاسلام. فانه امر الاستقامة على الاسلام والامر للايجاب. فيكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبة والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فمن عدل عن الاسلام يمينا وشمالا وقع في الضلال وخرج من الهداية والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال. والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال وحفظه يكون بلزومه دين الاسلام. وحفظه يكون بلزومه دين الاسلام. فيكون الاسلام واجب لتحقق الحفظ من الضلال به. فيكون الاسلام واجب لتوقف الحفظ من الضلال عليه. والدليل الثامن حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفا انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه. الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد كان ضعيف ايضا. رواه الطبراني في المعجم كبير باسناد ثان ضعيف ايضا. وله اسناد ثالث ضعيف عند يعقوب يعقوب ابن شيبة في مسنده وله اسناد تالت ضعيف ايضا عند يعقوب ابن شيبة في مسنده ويحصل له باجتماع هذه الاسانيد قوة فيكون حسنا بمجموع طرقه ويحصل له بهذه الاسانيد قوة بمجموع هذه الاسانيد قوة. فيكون حديثا حسنا وله حكم الرفع وله حكم الرفع فانه لا يقال بالرأي اي بمجرد العقل. فانه ولا يطالب بمجرد بالرأي اي بمجرد العقل لما فيه من خبر عن امر مستقبل لا يطلع عليه الا بالوحي لما فيه من خبر عن امر مستقبل لا يطلع عليه الا بالوحي. ويصدق وهذا ما رواه البخاري عن الزبير بن عدي انه قال شكونا الى انس بن مالك رضي الله عنه ما نجده من الحجاج. فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه. سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. فحديث انس عند البخاري يواطئ معناه حديث ابن مسعود رضي الله عنه هذا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يحدث قوم يقيسون الامور ارائهم فيهدم الاسلام ويسلم. والثلم هو الخلل. والسلم هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم بامرين. وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويتلم بامرين احدهما ذهاب العلماء والاخيار. ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. حدوث اقوام يقيسون الامور باقوال وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام في الناس. وثبات الخير في الخلق يكون طاء الاسلام في الناس فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه. فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام سيروا معناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان. والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام احدهما عام وهو الاستسلام لله للتوحيد والانقياد له بالطاعة. والبراءة من الشرك واهله وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله على الاستسلام لله بالتوحيد. ومداره على الاستسلام لله بالتوحيد. فالجملتان التابعتان له زيادة بيان وايضاح. فالجملتان التابعتان له زيادة بيان وايضاح والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما والثاني الاعمال الظاهرة والشرائع الجلية الاعمال الظاهرة والشرائع الجلية فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو ارادوا اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العامي على المعنى الخاص كما فعل المصنف صحيحه. والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العامي على المعنى الخاص صحيح. لان المعنى الخاص فرض من افراد المعنى العام لان المعنى الخاص فرد من افراد المعنى العام فيكون مندرجا فيه فيكون درجا فيه كما بيناه البارحة فان قوله تعالى مثلا ان الدين عند الله الاسلام يراد به اصلا المعنى ايش؟ العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد وهو دين الانبياء جميعا. ويصح ذكر هذه الاية عند ذكر المعنى الخاص وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم لانه فرد من المعنى العام فمن دان لله بالدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه مستسلم لله اعيد نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعا الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد قال رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه وفي عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة مفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال ومن الايمان بالله قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله. فحقيقة اسلام الوجه لله هو الاستسلام له بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه لله هو الاستسلام له بالتوحيد اذ وهذا تفسير الاسلام بمعناه بمعناه العامي كما سبق. ومعنى قوله ومنه تابعني اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله والدليل الثاني حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم. في قصة حديث جبريل. رواه مسلم في قصة حديث جبريل وهو من رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه. وهو من رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه. فالمراد بقوله وفي الصحيح اي وفي صحيح مسلم. فالمراد بقوله وفي الصحيح اي وفي صحيح مسلم. فلا يصلح قوله بعده متفق عليه. فلا يصلح بعده قوله متفق عليه تفسيرا لعزوه الى الصحيح تفسيرا لعزوه الى الصحيح وثبوت هذه الكلمة هنا فيه نظر وثبوت هذه الكلمة هنا فيه نظر ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره وهذا تفسير الاسلام بالمعنى الخاص. الذي هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا تفسير الاسلام بالمعنى الخاص الذي هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كما عزاه اليه المصنف. فحديث ابي هريرة خارج الصحيح. فحديث ابي هريرة خارج صحيح رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده بوصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ويتعلق بهذا تفسير الاسلام بمعنياه بمعنييه العام والخاص ويتعلق بهذا تفسير الاسلام بمعنييه العام والخاص. فاما تعلقه بالعام فذلك ان سلامة فالمسلمين من لسانه ويده ناشئة من استسلامه لله بالتوحيد. فاما تعلقه بالمعنى العام ذلك ان سلامة المسلمين من لسانه ويده من الاستسلام لله بالتوحيد. واما بالمعنى الخاص فلان ذلك من الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فلان ذلك من الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله الله عنه وهو جد بث ابن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام قال ان تسلم قلبك لله الحديث. رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده ورواه بالاسناد المذكور النسائي في سننه. ورواه بالاسناد المذكور النسائي في سننه بلفظ اسلمت وجهي لله بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على خذ الترجمة الظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام. فهو جواب سؤال عن الاسلام فبصره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكر له. والاسلام يشمل اقبال الباطن ظاهري على الله والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله. ودل على الاول الجملة الاولى ودل على الثاني بالجملة الثانية. ودل على الاول بالجملة الاولى. ودل على الثاني بالجملة الثانية فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بايش؟ بالباطل فقوله ان تسلم وجهك لله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطن. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق متعلق بالظاهر. وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص. وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشامي عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام قال ان تسلم قلبك الحديث ولم يعزه المصنف وعزاه في كتاب المجموع في الحديث وهو كتاب اخر اخر له الى مسند احمد وعزاه في كتابه الاخر المجموع في الحديث الى مسند الامام احمد وهو متبع في عزوه ابن تيمية الحفيد. وهو متبع في عزوه ابن تيمية الحفيد. والحديث غير موجود في نسخ المسند التي بايدينا. والحديث غير موجود في نسخ المستدلة بايدينا فلعله في شيء لم يصل الينا منها. لعله في شيء لم يصل الينا منها. ورواه غير الامام احمد من المصنفين للمسانيد. فرواه مسدد بن سرهد واحمد بن منيع بن ابي اسامة في مساندهم. رواه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع. والحارث بن ابي اسامة في مسانده واسناده ضعيف. ولجمله شواهد تتقوى بها. فهو حديث حسن بشواهده شواهد تتقوى بها فهو حديث حسن بشواهده. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون للسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة هاتين الجملتين في حديثين سابقين. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. وخسران اهلها في الاخرة. وخسران اهلها في الاخرة لانها ترد عليهم. لانها ترد عليهم وكل مردود فهو باطل. وكل مردود فهو باطل. فجميع الاديان سوى الاسلام باطلة فجميع الاديان سوى الاسلام باطلة. والاديان المردودة سوى الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى الاسلام نوعان. احدهما دين مردود في اصله دين مردود في اصله اي مطلقا. اي مطلقا وهي الاديان المخالفة للاسلام في معناه العام. وهي الاديان المخالفة للاسلام في في معناه العام. وتلك اديان المشركين. الذين يعبدون غير الله. وتلك كانوا المشركين الذين يعبدون غير الله والاخر دين مردود في وصفه. دين مردود في وصفه. اي في حال خاصة اي في حال خاصة وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فانه بعد بعثه يكون كل دين ولو لنبي دينا باطلا فانه بعده يكون دين كل دين ولو دين نبي باطلا فحين اذ اذا قيل ان اديان الانبياء باطلة فالمراد انها باطلة باعتبار وصف فيها ايه؟ في الحالة الخاصة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. واما باعتبار اصلها فانها من الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة يقول انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد. ذكر رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام ايدينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله فلن تقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه. وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه والمردود باطل. والمردود باطل. فما سوى دين الاسلام دين باطل. فما سوى دين الاسلام دين باطل. والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه بالخلود في النار. وخسرانه بالخلود في النار. ووقوع ذلك برهان على بطلان الدين الذي دنا به ووقوع ذلك برهان على بطلان الدين الذي دان به. والا لم يدخل نعم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف. ودلالته على خذ الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول قولوا الله انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دين الاية. فالاسلام معيار الاخذ والعطاء والحساب والجزاء. فالاسم لام معيار الاخذ والعطاء والحساب والجزاء. وما سواه من الاديان فلا يعتد وما سواه من الاديان فلا يعتد به. فهو دين باطل. فهو دين باطل. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره. من توقف القبول والنجاة على الاسلام من توقف القبول على الاسلام وان من لم يكن مسلما فانه لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وان من لم يكن مسلما لم يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. والدليل الثالث هو حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا. الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلقا كما سلف. وزاد المصنف عزوه الى الامام احمد احتفالا بكونه امام مذهبه. احتفالا بكونه امام المذهب. فالجادة الجارية في المحدثين الاكتفاء بالحديث المروي في الصحيحين بالعزم اليهما الاكتفاء حديث في الحديث المروي في الصحيحين بالعزو اليهما اتفاقا او انفرادا. ذكره الدمياطي في المتجر ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابع. ويقع في كلام بعض اهل العلم زيادة غيره. ويقع في كلام بعض اهل العلم زيادة غيره. لمعنى ارادوه لمعنى ارادوه. كالذي يصنعه الحنابلة ومنهم في ذكر احمد مع صاحب الصحيح حتى بلغ الامر ان ابا البركات السلام ابن تيمية صاحب المنتقى اذا قال في حديث متفق عليه فمراده به انه اخرجه الامام احمد مع البخاري ومسلم. فالاحاديث التي في منتقى الاخبار اخرها متفق عليه لا يراد بها المعنى مشهور وهو العزو الى الصحيحين فقط بل هو يريد العزو الى الصحيحين مع مسند الامام احمد. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد. فالامر هو الاسلام وما لم يكن عليه فهو مردود على صاحبه فالامر هو الاسلام وما لم يكن عليه فهو مردود على صاحبه. فكل دين سوى دين الاسلام دود باطل فكل دين سوى دين الاسلام مردود باطل. واهله خاسرون واهله خاسرون. واضح؟ واظح ام غير واظح؟ يعني لو انسان قال دين اليهود الان دين النصارى باطل ها طيب لو قالوا لكم هذه احادية الراي والاستبداد بالرأي الواحد هذي من منطلقات الفكر الانساني المعاصرة ما الجواب؟ قالوا هذي احادية انتم طائفة من طوائف اهل الارض. فانتم ترون الغاء وتستبدون بانفسكم. ما الجواب لان هذا حكم الله والله له الحكم على الخلق هذا الجواب هذا لا نقوله من قبل انفسنا. هذا وحي الله من السماء. الذي انزله على اخر الانبياء فنحن تبع لحكم الله لاننا خلقه. فواجب على الخلق اجمعين ان يقروا بحكم رب العالمين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب. بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر الناشئ عنه. والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب والمتابعة هي امتثال ما فيه. والمتابعة هي امتثال ما فيه وقوله ما سواه يشمل شيئين. وقوله ما سواه يشمل شيئين. احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ولو لم تحرف فالقرآن مهيمن عليها. فلا كتاب لله بعده يحكم به. فلا كتاب لله بعده يحكم به والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان. والاستغناء بالقرآن له موردان. احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر. فما يتعلق بحكم خبري فبيانه في القرآن بالصدق. فما يتعلق بحكم خبري فبيانه بالقرآن بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب. الاستغناء به في باب الطلب فما يتعلق بحكم طلبي فبيانه في القرآن بالعدل. فبيانه في القرآن بالعدل وهما في قول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهو صدق في الخبر عدل في الطلب فهو صدق في الخبر عدل في الطلب. فينبغي ان يستغني العبد بالقرآن الكريم في اي مسألة خبرية او طلبية. في اي مسألة خبرية او طلبية. وهذا من العلم الذي يتفاضل فيه الناس ويتفاوتون تفاوتا بينا. فمن عظم فهمه القرآن استنبط منه ما يتعلق بالاحكام الخبرية والطلبية. ولو استجد. ومن قل اخذه منه عزب عن علمه شيء كثير من الاحكام الخبرية والطلبية مع كون ذلك في القرآن كريم مع كون ذلك في القرآن الكريم. والعلم بالقرآن هو اعلى العلم. فينبغي ان يعود العلم نفسه طلب الاستغناء بالقرآن الكريم في المسائل الخبرية والطلبية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية. روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى عليه السلام حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب. وهو قرآن انه تبيان لكل شيء. في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء اي ايضاح له. اي ايضاح له. فما هو موضح كل شيء لا يحتاج معه الى شيء فما هو موضح كل شيء لا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه في الروايتين المذكورتين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه هما واسناده ضعيف. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. افاده الحافظ بن حجر وغيره. وقد عزا المصنف الحديث الى سنن النسائي. وهو متبع جماعة قبله. منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير. فلا لعله في شيء من نسخ سنن النسائي الصغرى والكبرى لم تصل الينا. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب؟ اي امتحيرون هيئة متحيرون فالتهوك التحير فالتهوك التحير والاستفهام للاستنكار والاستفهام للاستنكار. لان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بما يدفع الشك والحيض لان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بما يدفع الشك والحيرة. وثانيها في قوله لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. ولو كان موسى حيا واتبعتموه لضللتم. فاذا كان اتباع موسى عليه الصلاة والسلام وهو نبي من الله معه التوراة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ضلال فاولى ان يكون غيره مما ان يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم من الضلال. فاغنى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عما سواه وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه اتباعه ما وسعه الا اتباعي اي لم يكن بد من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا كان انبياء الله يتركون كتب الله تبيعون النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى. فاذا كان انبياء الله يتركون كتب الله ويتبعون النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى. فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يغني ولا يغني عنه غيره فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يغني ولا يغني عنه غيره. ومن كمال اسلام العبد قوة اقباله على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا شغل العبد نفسه بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي في كلام الله وسنته صلى الله عليه وسلم حصل له من قوة الدين ما لا يكون لغيره. واذا عدل المرء المنتسب الى الاسلام الى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حصل له من رقة الدين وضعفه بحسب قوة شر ما يتلقاه عن غير الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. ودعوى الاسلام هي هي الاسماء الدينية التي جعلت لاهله. هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين. والاحسان والمحسنين والعبادة وعباد الله. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما ما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان. واسماء اهل الدينية المأمور بها نوعان. احدهما اسماء شرعية اصلية. اسماء شرعية اصلية وهي التي جعلها لهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهي التي جعلها لهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كالمسلمين والمؤمنين والمحسنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة. والاخر اسماء شرعية تابعة اسماء شرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم مقابلة لاهل الباطل وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم مقابلة لاهل البعض. كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة. واهل اثري في مقابلة اهل النظر واهل الاثر في مقابلة اهل النظر واهل ايدي في مقابلة اهل الرأي واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي. والسلفيين في مقابلة الخلفيين. فهذا النوع الثاني لم يرد شيء منه في الكتاب والسنة لكنه جعل شعارا لاهل الحق في مقابلة اهل الباطل. فاولئك الذين سماهم الشرع بالمسلمين والمؤمنين والمحسنين والجماعة في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة لما خرج للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم صار لاهل الحق شعار يباينون به اهل الباطل فما يحدث من الباطل يقابله شيء يكون مبينا اهل الحق. فلما اعددت البدعة اذا في مقابله اهل السنة فقيل اهل السنة في مقابلة اهل البدعة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثث جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين عباد الله رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية. بل لما اختصم مهاجرين وانصاري فقال المهاجرين يا للمهاجرين وقال الانصار يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلام رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر بما سمى به الله عباده المتبعين رسلا. في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين من قبل. اي فيما انزل من الكتب السابقة. وسماهم المسلمين في هذا اي في القرآن الكريم وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام. وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن والاسلام فان الله بخلقه اعلم. وما سماهم به اسلم. فان الله بخلقه اعلم وما سماهم به اسلم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه احمد والترمذي والنسائي في الكبرى وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن بان والحاكم فهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربطة الاسلام من عنقه لا اي يراجع. ورفقة الاسلام عروته. ورفقة الاسلام عروته. واصل الرفقة ما يجعل في العنق او في اليد. ليمسك به الشيء. واصل الرفقة ما يجعل في الراء في العنق او في اليد. ليمسك به. ومعنى قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب وينزع عن قوله ومعنى قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب وينزع عن قوله ومن مفارقة الجماعة المتوعد عليها الخروج عن دعوى الاسلام في الاسماء. ومن مفارقة الجماعة المتوعد عليها في الحديث الخروج عن دعوى الاسلام في الاسماء. فان جماعة المسلمين لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله او رسوله صلى الله عليه وسلم. فان اهل الاسلام لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم به النبي به الله او النبي صلى الله عليه وسلم. وما وقع تابعا لذلك من الاسماء الشرعية التابعة. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية. فانه من جذى جهنم لم ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام في الاسلام. ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام في الاسلام. والوعيد الوارد في الحديث دليل على حرمتها. اشد الحرمة دليل على حرمتها اشد الحرمة. فانه اكد ذلك ذلك من ثلاث جهات فانه اكد ذلك من ثلاث جهات. فالجهة الاولى في نسبتها الى الجاهلية فالجهة الاولى في نسبتها الى الجاهلية والمنسوب اليها كما تقدم محرم. والمنسوب اليها كما تقدم محرم. والجهة الوعيد عليها بجهنم. والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم. والجهة الثالثة ذكر عدد انتفاع العبد بصلاته وصيامه اذا دعا الى دعوى الجاهلية. ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته اذا دعا الى دعوى الجاهلية. ومعنى جثا جهنم جماعاتها. ومعنى جثا جهنم جماعاتها وهو جمع جثوة بكسر الجيم وتضم وتفتح. واصل الحجارة المجموعة واصلها الحجارة المجموعة اي المرقومة بعضها فوق بعض اي المرقومة بعضها فوق بعض ويروى بلفظ من جثي جهنم ويروى بلفظي من جثي جهنم جمع جاث جمع جاث والجاث هو المنتصب قياما على ركبتيه. والمنتصب قياما على ركبتيه. فيلقي بركبتيه على الارض ثم يرفع جسده قائما. فيقال له الجاكي. وثالثها في قوله فادعوا بدعوى وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله فانه امر بلزوم الاسماء الدينية الشرعية. فانه امر بلزوم الاسماء الدينية يستلزم النهي عن غيرها مما يخالفها. يستلزم النهي عن غيرها مما يخالفها والنهي للتحريم. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. وانها خروج عن دعوى الاسلام. وانها خروج عن دعوى الاسلام وتوعده بانه يموت ميتة جاهلية يدل على التحريم فتوعده بانه يموت مثل الجاهلية يدل على التحريم على ما تقدم في المنسوب الى الجاهلية. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية. وانا بين اظهركم رواه بهذا اللفظ ابن جرير الطبري عن زيد ابن اسلم مرسلا. رواه بهذا اللفظ ابن جرير للطبري في تفسيره عن زيد ابن اسلم مرسلا. وفيه قصة واسناده ضعيف. والحديث في بلفظ ما بال دعوى الجاهلية. والحديث في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية. من حديث جابر رضي الله عنهما في قصة اختصام المهاجرين والانصاري في قصة اختصام المهاجرين والانصار لما اختصما فكسع الانصاري المهاجرية اي ضربه على مؤخرته فقال المهاجري يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا للانصار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه ممن فعل ذلك وتغيظه ممن فعل ذلك. ومن جملتها الخروج عن دعوى الاسلام الانتساب الى غيره ومن جملتها الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. ووجه دعوى الجاهلية في الحديث المذكور ان الانصاري جعل ولاءه للانصار فتبرأ من غيره. ووجه دعوى الجاهلية الحديث المذكور ان الانصاري جعل ولاءه للانصار وتبرأ من غيرهم. وان المهاجرين جعل ولاءه للمهاجرين وتبرأ من غيرهم. فانكر النبي صلى الله عليه وسلم تلك المقالتين. ورآها من دعوة الجاهلية لما فيها من انحياز اهل الاسلام الحق بعضهم عن بعض. فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم على ها من دعوى الجاهلية. ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد رحمه الله في بيان حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم من ان الجاهلية اسم لكل ما ينسب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه من اعتقاد او قول او عمل. فالواجب على العبد ان يستغني بالاسماء الدينية التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لاهل الاسلام او تميزت شعارا لاهل الحق عن اهل الباطل الا يتسمى بغيرها من الاسماء المحدثة التي يجعلها الناس لانفسهم وتخالف ما جاء به الرسول صلى الله وعليه وسلم وهي تعم كل ما يصدق عليه هذا المعنى. فما وجد فيه هذا الوصف والمعنى فهو محرم. فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او حزب او جماعة او هيئة او او مجلس او غير ذلك مشتمل على ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهذه من دعوة الجاهلية التي حرمها الشرع. وهذه قاعدة كلية. تشمل جميع انواع الانتخابات اليوم لو قدر ان احدا قال انا سعودي يريد بذلك ان له منزلة ومنصبا ليس لغيره من اهل الاسلام لاجل سعوديته فهذا من عزاء الجاهلية والخروج عن دعوى الاسلام فهو محرم. اما ان قالها هو وغيره على ارادة الانتساب الى قطر من اقطار الارض فهذا جائز فلم يزل الناس ينتسبون الى بلدانهم قديما وحديثا. وعقل هذا يبين للمرء ما يفصل به بين الحق والباطل فلو قال قائل مثلا ان الانتساب الى الحنفية او المالكية او الشافعية او الحنبلية يجري فيه ما قيل لا فان الانتساب الى هذه المذاهب هو انتساب الى العلوم. والانتساب الى العلوم سائر وكما يقال فلان النحوي نسبة الى النحو يقال لاتباع المذاهب كذا وكذا بيان لانتسابه اليهم في فقه الاحكام في الحلال والحرام. فهو لا يرى ان لهؤلاء من المنزلة في الاسلام ما ما لغيره. لكنه يرى ان مذهب هذا الامام المتبوع في بلده هو طريق لفقه الاحكام من الحلال والحرام التي جاءت في كلام الله وكلام ام النبي صلى الله عليه وسلم؟ وعقله ايضا يبين انه لا فرق في الانتساب بين ما يسمى جماعة اسلامية وبين ما يسمى حزبا علمانيا او ليبراليا فكلها يجري فيها هذا الحكم فكل هؤلاء هؤلاء مخالفون لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الخروج عن دعوى الاسلام والانتساب الى غيره فينبغي للمرء ولا سيما طالب العلم ان يحرص على الاعتزاز بالاسماء الاسلامية التي جاءت في الشرع في كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم او صارت شعارا لاهل الحق في مقابل اهل الباطل. وان يترك ما وان يترك غيرها من الاسماء. وان يكون فهمه للاسماء الشرعية على الطريقة الشرعية. فلو ان انسانا اقر باسم الاسلام والمسلمين لطائفة من الخلق. جعل من شرطها كذا وكذا واخرج غيرها مما لم يجعله الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فانه حينئذ لا يقبل منه فان المعيار في صدق الاسماء هو خبر الله خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. وكذا في غيرها من الاسماء جعلت لاهل الحق تمييزا لهم عن اهل الباطل. كاسم السلفيين فانه اذا جعل من شرطه شيئا دل عليه الكتاب والسنة واجماع العلماء صح ذلك. فاذا جعل من شرطه انه لا يكون سلفيا الا من جلس بين يديه وقرأ العلم عليه وان من لم يكن كذلك فليس صحيح النسبة الى هذا فهذا ليس من اسم سلفية وان قاله من قاله فينبغي ان يكون العبد رشيدا في معرفة معيار هذه الاسماء وان التعويل عليها في خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وما جرى به اجماع الكافة من العلماء في كل طبقة من قرون المسلمين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه. لا بعضها دون بعض. والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر الناشئ عنه. والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة هي باب وجوب الاسلام. للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة هي باب وجوب الاسلام. فالمراد في تلك الترجمة الدخول المجمل. والمراد بهذه الترجمة الدخول المفصل. فالمراد في تلك الترجمة الدخول المجمل. والمراد في هذه الترجمة الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه في معنى الجملة الاولى. لان ان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره. في معنى الجملة الاولى. لان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه. والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية. والجملة الثانية في الاجتناب في الاجتناب والتخلية. فالعبد يطلب منه ان يتصف بالاسلام متحليا به. وان يترك غيره متخليا عنه مجتنبا له والاصل ان التخلية متقدمة على التحلية. والاصل ان التخلية متقدمة عن التحلية. في الشيء ثم يحلى فيخلى الشيء ثم يحلى. وقدم المصنف التحلية اعتناء بها فهي المقصودة بالذات اصالة. وقدم المصنف التحلية اعتناء بها فهي المقصودة اصالة فهي المقصود اصل هي المقصود المقصودة اصالة بالاتصاف بها وجمع بين الجملتين تأكيدا للمعنى وتقوية له. وجمع بين الجملتين تأكيدا للمعنى وتأكيدا للمعنى وتقوية له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى الم تر ان الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية. وقوله تعالى ليس منهم في شيء الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل دخلت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فقة كلها في النار الا واحدة. قالوا يا رسول الله قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكنب بصاحبه. فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام بالامر بالدخول في السلم وهو الاسلام. والامر للايجاب. والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا. الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله عجب من المنافقين مستنكرا قوله عجب من المنافقين مستنكرا له لما ارادوا التحاكم الى غير الله لما ارادوا التحاكم الى غير الله. فلم دين الاسلام كله فلم يمتثلوا دين الاسلام كله. فعابهم الله عز وجل بذلك دليلا على تحريمه. دليلا على تحريمه. وهو يستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله. وهو ويستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه سلم وفعله محرم لقوله تعالى لست منهم في شيء فبرائته صلى الله عليه وسلم منهم تدل على حرمة فعلهم فبرائته صلى الله عليه وسلم منهم تدل على حرمة فعلهم اشد التحريم وانه من اكبر الكبائر. وتفريق الدين نوعان. وتفريق الدين نوعان. احدهم ماء الايمان ببعضه والكفر ببعضه احدهما الايمان ببعضه والكفر ببعضه. وهذا هو التفريق الاكبر. وهذا هو الاكبر ويخرج به العبد من الاسلام. ويخرج به العبد من الاسلام. فلو امن بالصلاة انكر الصيام فانه يكون كافرا. والاخر تعظيم بعض الاسلام تعظيم بعض الاسلام دون بعض. بداعي الرأي والهوى. لا بداعي الدين والهدى والهدى. تعظيم الاسلام دون بعضه بداعي الرأي والهوى لا بداعي الدين والهدى. وهذا تفريق اصغر وهذا تفريق اصغر. لا يخرج به العبد من الاسلام. لا يخرج به العبد من الاسلام. لكن انه محرم اشد التحريم. لكنه محرم اشد التحريم فقد امرنا بان ننزل الاحكام منازلها الشرعية اي بطريق الشرع. فلا يرفع شيء على شيء الا ببرهان من الشرع. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة ولا يصح اسناده ولا يصح اسناده. وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في ذكر مثل هذا وصحة المعنى من مآخذ المسامحة بذكر مثل هذا. فمعناه صحيح. ولم يزل اهل السنة يذكر في تفاسيرهم وكتب الاعتقاد المصنفة عندهم. وفي السنة الثابتة ما يشهد له فقد روى الامام احمد عن ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه. انه رأى رؤوسا منصوبة اي رؤوسا لخلق قد قطعت ونصبت على درج مسجد دمشق. فقال ابو النار خير قتلى من قتلوا. كلاب النار خير قتلى من قتلوه. ثم قرأ قوله تعالى يوم وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه واسناده حسن ففيه ضيق الاثر المذكور لان ابا امامة رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة هذه الاية عند فرقة من فرق اهل البدع وهي فرقة الخوارج. فالمعنى المذكور في الاية في تفسير ابن عباس صحيح من ان السنة والجماعة والائتلاف تبيض بها الوجوه. وان البدعة والفرقة والاختلاف تسود بها الوجوب. واحسن ما قيل في تفسير الاية انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. انه ابيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. وهذا مروي عن ابي ابن كعب. رضي الله عنه عند ابن جرير باسناد حسن. وعموم معاني الكتاب والسنة يدل عليه. والمذكور في حديث ابن ابدأ في تفسير ابن عباس فرد من افراد هذا المعنى. والمذكور في تفسير ابن عباس فرد من افراد هذا المعنى. فالسنة جماعة من شعار المؤمنين والبدعة والفرقة من شعار الكافرين. السنة والجماعة من شعار المؤمنين والبدعة والفرقة من شعار الكافرين. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض وجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال مأمور به. او ترك محرم منهي عنه ان تبيظ الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال مأمور به او ترك محرم منهي عنه وتسويدها في مقابل خلاف ذلك. وتسويدها في مقابل خلاف ذلك. ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجه الالتزام بدين الاسلام كله ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجه التزام بدين الاسلام كله فصار التزام الاسلام والدخول فيه كله واجبا لتوقف بياض الوجه يوم القيامة عليه. بتوقف بياض الوجه يوم القيامة عليه والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث رواه الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث عبدالله ابن عمر من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث عبد الله ابن عمر واسناده ضعيف. واسناده ضعيف. والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابن من حديث ابي سعيد الخدري والجملة الاولى لها شاهد الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع. فمن الحديث المذكور جمل تصح بشواهدها. اكدها الجملة الاولى فمن جمل الحديث جمل تصح بشواهدها من الجملة الاولى. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراء ذما له بالوعيد في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه بالنار والوعيد المذكور يدل على حرمته. والوعيد المذكور يدل على حرمته. فالافتراق محرم وموجبه كما تقدم اخذ بعض الدين وترك بعضه. وموجبه كما تقدم اخذ بعض الدين هو ترك بعضهم. فيكون محرما ولا يسلم منه العبد الا بالدخول في الاسلام قل له بان يأخذه اجمع ولا يسلم منه العبد الا بالالتزام بالتزام الاسلام كله بان يأخذه اجمع. والاخر ذكر ان الناجي هو ما كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وذكر ان الناجي هو من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. والذي كانوا عليه هو والاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا لتوقف النجاة عليه. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا لتوقف النجاة عليه. والدليل السادس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة الحديث. اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة. في ذكر افتراق هذه الامة على ما تقدم بيانه من معنى الافتراء انه اخذ بعض الدين وترك بعضه. وهذا محرم لا يسلم منه العبد الا بالدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا لتوقف النجاة من في المذموم على ذلك. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود واسناده حسن. والكلب المذكور في الحديث داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب الانسان من عضة كلب مثل الجنون مما يسمى سعار الكلب فانه اذا كان مسعورا اي مصابا بهذه اللوتة من المرض الذي يشبه الجنون فعض احدا سرى هذا الداء منه الى الذي عضه ويسمى كلبا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. فالوجهان الاول والثاني هما المتقدم ذكرهما في حديث عبد الله ابن عمرو الوجهان الاول والثاني هو المتقدم في في حديث ابن عمرو. والوجه الثالث في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم باطلهم اهواء بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم باطلهم اهواء. والاهواء ضلال. وتجاريها تماديهم فيها والاهواء ضلال وتجاريهم بها تماديهم فيها. وذمهم عليها يدل على وجوب البراءة منها وذمهم عليها يدل على وجوب البراءة والتخلص منها ولا يمكن ذلك الا بالدخول في الاسلام كله. ولا يمكن ذلك الا بالدخول في الاسلام كله يكون الاسلام فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. لان البراءة من الاهواء متوقفة عليه لان البراءة من الاهواء متوقفة عليه. اي ان المرء لا يستطيع ان يخلص نفسه من الهوى حتى يحكم في نفسه الهدى فاذا حكم في نفسه الهدى تلاشت الاهواء. واما اذا حكم لنفسه بهواها ترك من الهدى مقابل ذلك ما يتركه. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة فهو يترك بعظ الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية فهو يترك بعظ الاسلام فلا يسلم من سنة الجاهلية الا من دخل في الاسلام كله. فلا يسلم من سنة الجاهلية الا من دخل في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. لان السلامة من سنن الجاهلية متوقفة على ذلك. فيكون دخوله في الاسلام كله واجبا لان السلامة من سنن الجاهلية متوقف على ذلك. والاخر ان شدة بغضها دليل على تحريمها. فابتغاء سنن الجاهلية محرم اشد فابتغاء سنن الجاهلية محرم اشد التحريم. وصاحبه من ابغض الخلق وصاحبه من ابغض خلقي الى الله وهو يستلزم محبة الله لمقابله. وهو من ابتغى في الاسلام سننه وهو يستلزم محبة الله لمقابله وهو من ابتغى في الاسلام سننهي اي شرائعه وشعائره. وتحقيق ذلك يكون بالدخول في الاسلام كله. وتحقيق ذلك يكون بالدخول في الاسلام كله ما يكون ابغض الخلق الى الله من ابتغى في الاسلام سنن الجهرية فمن احبهم من يبتغي في الاسلام سننه اي شعائره وشرائعه وطريقة اهله فيكون ذلك من اسباب محبة الله. فيكون ذلك من اسباب محبة الله فمثلا من اعلام الاسلام وشرائعه وشعائره طلب العلم. فمن ابتغى في علمه اقامة سنن الاسلام فتجده ممتثلا اداب العلم واحكامه واحوال اهله فهذا يحصل بابتغاء هذه السنن محبة الله سبحانه وتعالى وينقص حظه من هذه المحبة على قدر نقصان حظه من شعار في العلم. واضح؟ مثلا في الاسلام ان المعلم يجلس ويتحلق الناس حوله فمن شعار الاسلام في العلن في العلم حلق اهله. ولذلك جاءت في احاديث كثيرة كحديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت من بيوت الله. الحديث رواه مسلم من حديث ابي هريرة. وجرى العمل بذلك طبقة بعد مطأ طبقة في قرون الامة جالس فيها يكون حينئذ حاله. الاقبال على الشيخ بوجهه ام القاء ظهره اليه اي هم؟ القاء وجهه اليه بان يقابله. فهذا ممن ابتغى في العلم سنة الاسلام واما من عدل عن ذلك فهو يشبه ان يكون ابتغى سنة الجاهلية. لان اهل الجاهلية لا يبالون بهذا. فتجد بعظهم بعضهم ظهره واما في الاسلام فهذا منهي عنه حتى ذكر بعض اهل العلم انه مندرج في قوله صلى الله عليه وسلم لا تدابروا اي لا يلقي بعضكم الى بعض دبره وظهره فان العرب مطبوعون على استنكاف اي يولي احدهم غيره ظهره. ولما كانت الصلاة على خلاف ذلك كانت عبادة لله سبحانه وتعالى. فانه يقف والرجل وامامه ظهر مصل اخر فهذا سائغ في الصلاة. ولو قدر ان احدا وقف الى احد يتحدث اليه وقد ولاه ظهره لكان كذلك مستشنعا مستكبرا. واضح؟ واضح ام غير واضح؟ ولذلك مرة شوف الناس اللي يلاحظون هالمعاني شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في صف الصلاة بعد السلام سلموا الناس الطلبة في الصفوف الاولى احد الطلبة تقدم يعني كأنه زحام بعد السلام تقدم عن الصف. فصار من اللي خلف ظهره عن يمينه وعن شماله فزار زجره الشيخ وقال ارجع الى مكانك رجعه الى مكانه لئلا يقع في نفوس اخوانه عليه شيء وهذه عادة الناس ان من تقدم عليهم وولى ولاهم ظهره نظروا اليه شذرا فالعرب طبعوا على ذلك. وملاحظة مثل هذه المعاني تدل على صفوف النظر وكماله. ولا يقولن احد ليس على هذا دليل. فالقائلون به يجعلونه من جملة هذا المعنى الذي ذكرناه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. لكن من كثف حجابه وقل فهمه وجمد قلبه صارت هذه المعاني عنده مطرحة لا عبرة بها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة. تعظيم من شر البدعة وبيان خطرها. وبيان خطرها وانها اشد ضررا و اكبر خطرا من الكبائر. والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه التعبد والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. ما نهي عنه على وجه التعظيم. اي المنهي المقرون بما عظمه اعني او تحريم دخول الجنة او دخول النار بذلك فكل هذه من المعاني التي يعظم بها المنهي عنه فتصير الكبيرة المنهية على وجه التعظيم واقتصر اهل العلم على جعل الكبيرة مخصوصة بما سوى الكفر والبدعة من المنهيات فاصل اسم الكبيرة في الاسلام يدخل فيه كل منهي معظم عنه. فالشرك كبيرة والبدعة كبيرة وشرب الخمر كبيرة. ثم خص اهل العلم في عرفهم اسما كبيرة بما نهي عنه شرعا على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة. ما نهي عنه شرعا على وجه التعظيم والكفر والبدعة. فصارت الكبيرة لها معنيان. فصارت الكبيرة لها معنيان. احدهما معنى شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم. فيندرج فيها الكفر والبدعة وما دونه. فيندرج فيهما الكفر هو البدعة وما دونهم والاخر اصطلاحي والاخر اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة. والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة عظمت البدعة حتى صارت اشد من الكبائر بالنظر الى امرين وعظمت البدعة حتى صارت اشد من الكبائر بالنظر الى امرين احدهما بالنظر الى الفعل. بالنظر الى الفعل. لما فيه من استدراك على الشريعة لما فيه من استدراك على الشريعة ونسبة لها الى النقص ونسبة لها الى النقص والاخر مش قلنا في الاول العبارة وش هي والاخر بالنظر الى الفاعل. والاخر بالنظر الى الفاعل. لانه ينسب فعله الى الدين ويجعله من الشريعة لانه ينسب فعله الى الدين ويجعله من الشريعة. فللأمرين المذكورين صارت البدع اعظم واشد من الكبائر. فان الكبيرة باعتبار الفعل لم تجعل استدراكا على الشريعة. فان الكبير باعتبار الفعل لم تجعل استدراكا على الشريعة. ولا نسبة فيها للشريعة الى النقص. وفاعلها لا يجعل فعله دينا يتدين به لله ولا يعده من الشريعة وفاعلها لا يجعل ما يفعله دينا يتدين به لله ولا يجعله من الشريعة احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية وقوله تعالى من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى يحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية. وفي صحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتوهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء جبر ما صلوا. وعن جليل ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه لفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية. ودلالته على مقصوده الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة. والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة لان الشرك والبدعة يجعلان دينا. لان البدعة لان الشرك والبدعة يجعلان دينا خلاف الكبيرة. فالخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة فالخوف على صاحب البدعة ان لا يغفر له اشد من الخوف على صاحب فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذب اذا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله الكذب ان المبتدع ممن يفتري على الله الكذب فهو يضيف بدعته الى دين الله فهو يضيف بدعته الى دين الله اجعلوها من شرعه واما فاعل الكبيرة فليس كذلك فلا يجعلها دينا ولا ينسبها الى الشريعة. فالبدعة اشد من الكبائر. لما في البدعة من الافتراء على الله. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا ووزر من اضله كاملا. ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا ووزر من اضله كاملا. والبدعة اشبه بالكفر من الكبيرة والبدعة اشبه بالكفر من الكبيرة لانهما يجعلان دين لانهما يجعلان دينا. فاولى ان يحمل صاحب البدعة وزره كاملا ووزر من اتبعه الى يوم القيامة كاملا. فاولى ان يحمل صاحب الكبيرة وزره كاملا ووزر من من اتبعه كاملا الى يوم القيامة. بخلاف صاحب الكبيرة. وسيأتي بيانه. فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم اقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. ودليله على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه سلم المشدد وتعميمه المؤكد بقتال الخوارج. في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وتعميمه المؤكد في قتال الخوارج على بدعتهم. استعظاما لشرهم. ولم يأتي مثله في اصحاب الكبائر. ولم يأتي مثله في اصحاب الكبائر. فالبدعة اشد من الكبائر والدليل الخامس وحديثه لئن لقيتهم لاقتلنهم قاتل عاد. الحديث متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد اذ الخدري ودلالته على مقصود الترجمة في عزمه صلى الله عليه وسلم الاكيد. وحرصه الشديد على قتل الخوارج على قتل الخوارج وهم فرقة من اهل البدع. ولا نظير له في اهل الكبائر ولا نظير له في اهل الكبائر. فالمذكور في هذين الحديثين لا يشبهه ما جاء من الحدود لاهل الكبائر الذين يقتلون كمن قتل نفسا مكافية فانه يقتل بها. فالحديثان مشتملان على تأكيد اذ شديد وتعميم اكيد. بقتال الخوارج وهم من اهل البدع. ووقوع ذلك يدل على لان شرهم اعظم من شر اهل الكبائر. فالبدعة اشد من الكبيرة. وهذان الدليلان ساقهما المصنف في سياق ممزوج. وهما حديثان منفصلان على ما بيناه. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. رواه مسلم بمعناه من حديث ام سلامة رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الامراء وجورهم قالوا يا رسول الله الا انقاتلهم؟ فقال لا. ما صلوا. ودلالته على مقصود الترجمة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهأ عن قتل امراء الجور. والجور هو الظلم. وهؤلاء متلطفون بكبيرة عظيمة مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج الخارجين عليه. مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج الخارجين عليهم. فالبدعة اشد من الكبائر. وهذا الوجه في تعظيم البدعة وانها اشد من الكبائر ذكره قبل المصنف ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. والدليل السابع حديث جليل ابن الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. الحديث رواه مسلم. وليس في لفظه عند مسلم ومن سن في الاسلام سنة جاهلية وانما لفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة الحديث. فالسنة السيئة في الاسلام هي البدعة. فالسنة في الاسلام هي البدعة. لانها تنسب اليه وتجعل منه وليست كذلك ويبلغ ذنب صاحبها ان يكون عليه وزره كاملا ووزر من عمل بها من بعده. من غير ان من اوزارهم شيء. اما من دعا الى كبيرة فانه يلحقه. اثم دعوته دون اثم فعله فيكون عليه وزره وشيء من وزر من اتبعه فيكون عليه وزره ووزر شيء من اتبعه بخلاف صاحب البدعة. فالبدعة اشد من الكبائر من هذه الجهة. يعني البدعة عليه وزره وعليه اوزار من اتبعه كاملا لكن صاحب الكبيرة عليه وزره كاملا وعليه من وزر من اتبعه وهو وزر الدعوة ما الدليل على ذلك ان يذكروا الدليل يا محمد طفل منها ودليل ذلك اية واحاديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي نصيب منها. واما الحديث فحديث ابن مسعود في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا اكان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سن القتل. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاولة كفل منها لانه سن القتل. وابن ادم الاول هو ابن ادم الذي قتل اخاه. فعليه حظ من كل قتل على وجه الظلم يكون بعده. فالاية والحديث في بيان ان صاحب الكبيرة يكون عليه وزره كاملا ويكون عليه من وزر من اتبعه وهذا الوزر هو وزر دعوته لما دعا الى تلك الكبائر الى تلك الكبائر. فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل التامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه ومن دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. رواه مسلم بمعنى حديث جرير ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه. لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم بيانه. فقوله صلى الله عليه وسلم من دعا الى ضلالة اي من دعا الى بدعة. فالظلالة في الاسلام هي البدعة فمن دعا الى بدعة كان عليه وزره كاملا واوزار من اتبعه كاملة لا ينقص منها شيء بخلاف في صاحب الكبيرة فيكون عليه وزره كاملا ومن وزر من اتبعه فيها. فتكون البدعة اشد من الكبائر وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى وانبه يا اخوان الى وجود النسخ في المكتبة المذكورة وهي مكتبة النصيحة المقابلة للبوابة الجنوبية في الجامعة الاسلامية وكذلك في السكن الخيري توجد نسخ لطلابه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين. والحمد لله رب العالمين