السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن بدينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء عندما ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنته التاسعة تسع وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن تيمية النميرية الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. ويليه الكتاب السابع وهو القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى بنا البيان في الكتاب الاول قل الى قوله رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول صلى الله عليه وسلم. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم. فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق ومن بعده وقاتله ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنه ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابة ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة. مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان انا وعري بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوه بعلي وقدموا علي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين ومن طعن في الخلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال يوم غد خم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا للعباس عمه رضي الله عنه وقد شكى اليه ان ان بعض قريش يشفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي. وقال صلى الله وقال صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجهم في الاخرة. خصوصا خديجة ام اكثر اولاده. واول من امن به وعاضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذي يؤذون اهل البيت بقول او عمل. ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح من هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون. واما مجتهدون مخطئون. وهم مع ذلك لا يعتقد وهم مع ذلك لا ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره. بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ايجيب مغفرة ما صدر منهم ان صدر. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون ان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته. او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف التي كانوا فيها مجتهدين. ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور. ثم القدر والذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء. لا كان ولا يكون مثلهم هم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة سلامة بهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ممتثلين ما ثبت لهم من الفضائل في الكتاب والسنة فيقبلون ما فيهما من فضائل الصحابة رضي الله عنهم ويقرون لهم ويقرون بما لهم من الخصائص والمزايا. فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار. ويؤمنون بفضيلة اهل وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. متفق عليه من حديث علي رضي عنه وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وهم الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان عام الحديبية. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم امنهم كالعشرة المبشرين بها وهم الخلفاء الاربعة رضي الله عنهم وسعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وابو عبيدة عامر بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهم اجمعين وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لورود بشارتهم في حديث واحد ورود بشارتهم في حديث واحد فافراد المبشرين بالجنة من الصحابة جماعة كثابت ابن قيس ابن لمازن وغيره الا ان هؤلاء العشرة جمعوا في حديث واحد بشروا فيه بالجنة اهل السنة والجماعة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة. فافضلهم ابو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه. وفي المفاضلة بين عثمان علي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر قول اهل السنة على تقديم عثمان رضي الله عنه عنه في الفضل على علي رضي الله عنه في الفضل. فصاروا في فضلهم نسقا كفضلهم في صاروا في فضلهم نسقا كترتيبهم في الخلافة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان المفاضلة بين وعلي رضي الله عنهما ليست من الاصول التي يضلل فيها المخالف. وانما يظلل في افة فمن اعتقد تقديم علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنهم فقد خالف اطباق الجماعة من الصحابة رضي الله عنهم في تقديم عثمان فيها على علي رضي الله عنهم. فيؤمنون فيما يتعلق بالخلافة ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وانهم هم في الفضل كترتيبهم في الخلافة. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو كما قال اضل من حمار اهله. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه واهل بيته هم في اصح الاقوال الذين حرمت عليهم الصدقة واهل بيتهم وهم في اصح اقوال الذين حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وزوجاته رضي الله عنهن وزوجاته رضي الله عنهن والى ذلك اشرت بقول ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم ومن له من الولد. في هاشم ومن له من الولد وكن لزوج ذي النبي لم ترد وكل زوج للنبي لم ترد ولاجل ما كان لازواج النبي صلى الله عليه وسلم من مقام كريم عنده افرزهن المصنف. فقال يتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر كلامه. ويتبرأ اهل السنة الجماعة من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبونه ويعظمون طائفة منهم من ال بيته صلى الله عليه وسلم. وطريقة النواصب الخوارج اذية لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يسبونهم بل يكفرون كثيرا منهم. ثم ذكر المصنف ان ما شجر بين الصحابة من الخلاف وما جرى في زمانهم من الفتنة يمسك عنه. فلا تجري فيه الالسنة قولا تعظيما لمقامهم. وحفظا للالسنة من الوقوع فيهم بشيء من كلب او قدح ويقولون ان الاثار المروية فيما يتعلق بالقدح في الصحابة رضي الله عنهم هي ثلاثة اقسام هي ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه. ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والقسم الثالث صحيح عنهم. والقسم الثالث صحيح عنه. وهم فيه مجتهدون وهم في مجتهدون فان اصابوا كان لهم اجرا. فان اصابوا كان لهم اجران. وان اخطأوا فلهم واحد ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب. اي محفوظ منها فالذنوب تجري منهم وتجوز عليهم في الجملة. ولكن قام بهم من اسباب المغفرة ما ليس لغيرهم. ولكن قام بهم من اسباب المغفرة ما ليس لغيرهم. فانهم خصوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا معه في نصرة الاسلام والجهاد في سبيل الله. فاذا وقع من احد منهم شيء من المساوئ والسيئات كان له من انواع الحسنات ما تحصل له به المغفرة اذا كان هذا في الذنوب المحققة الواقعة منهم فكيف بالامور التي كانوا فيها ثم ذكر المصنف ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو قليل نزر يسير في جنب محاسنهم وفضائلهم رضي الله عنهم وان من نظر وان من نظر في اخبارهم رضي الله عنهم علم انه لم يأتي بعد الانبياء والرسل كالصحابة رضي الله عنهم وانهم في هذه الامة افضل قرونها فهم خير هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة انك التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة تأثيراتك المأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها. وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة. وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة تصديق بكرامات الاولياء. والكرامات جمع كرامة. وهي اية عظيمة. تقع اكراما للعبد اية عظيمة تقع اكراما للعبد. ولا تقترن بدعوى النبوة ولا تقترنوا بدعوى النبوة. والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي وهو شرعا كل مؤمن تقي واحسن ما قيل في حده قول ابن ابي العز في شرح الطحاوية واحسن ما قيل في حده قول ابن ابي العز في شرح الطحاوية. اذ قال الولي هو من والى الله بموافقة محبوباته هو من والى الله بموافقة محبوباته والتقرب اليه بمرضاته والتقرب اليه بمرضاته وللولي معنى اخر بالاصطلاح هو المراد في علم الاعتقاد وللولي معنى اخر في الاصطلاح هو المراد في علم الاعتقاد وهو كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي غير نبي وهذا المعنى هو المراد عند الكلام على كرامات الاولياء. وهذا المعنى هو المراد عند الكلام على كرامات الاولياء. فالولي له معنيان احدهما شرعي يعم النبي فما دونه. فمن دونه احدهما شرعي يعم النبي فمن دونه. والاخر اصطلاحي لا يدخل فيه النبي اختصوا بمن دونه اصطلاحي لا يدخل فيه النبي فيختص بمن دونه. والمعنى الاصطلاحي هو المراد عند الكلام على كرامات الاولياء. وكرامات الاولياء نوعان. احدهما كرامة بانواع العلوم والمكاشفات. كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفة. والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال عليكم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل كبدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير جهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فيؤثرون كلام الله على من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط وما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشر الامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينه طريق اهل السنة الكلي في طريق اهل السنة الكلية في اخذ دينهم. وان من اتباع اثار الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع باع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في امره بالتمسك بسنته. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده مجانبة محدثات الامور. وان كل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره. وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره. فصار اسمهم اهل الكتاب والسنة. فصار اسمهم اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا ايضا اهل الجماعة لاجتماعهم. لان الجماعة اصلها الاجتماع لان الجماعة اصلها الاجتماع الفرقة والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في الاصل في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهدي عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي. وهم يزنون بالقرآن والسنة جميع ما عليه ومن ينزلون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. فلا يزنون الخلق بالصور اموال وانما يزنون الخلق بالكتاب والسنة والاجماع ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. لانه بعدهم كثر الاختلاف انتشرت الامة والسلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم والتابعون واتباعهم. وهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعون واتباعهم وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده. وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده. بل الاشارة الى صعوبة ذلك. بل الاشارة الى صعوبة ذلك ففيه اثبات الاجماع مع وعورة طريقه. ففيه اثبات الاجماع مع وعورة طريقه. لانه انتشرت الامة في الارض. وكثر الاختلاف بينها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن وللمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد الحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك او تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستقالة على الخلق بحق او بغير حق ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم متبعون الكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي جماعة وفي حديث عنه انه قال صلى الله عليه وسلم هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار كون بالاسلام المحن الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون. ومنهم الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين جمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. على ما توجبه الشريعة. اي بحسب الامر الديني. اي حسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى لا بحسب الرأي والهواء. وانهم يرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجمعة والاعياد والجهاد مع امرائهم الابرار منهم والفجار. فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. فيشاركونهم في ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية. والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا عن القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم ويأمرونا ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوكين وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. فانها من اخلاق اهل الطيش والسفه والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم. واحتقارهم فيهم واحتقارهم والوقيعة فيهم. فان كان المستطيل استطال بحق اي شيء ثابت له فقد افتخر. اي بشيء ثابت له فقد افتخر. وان استطال بغير حق فقد بغى وكلاهما محرم. ويأمر اهل السنة والجماعة بمعالي الاخلاق. وينهون عن تفسى فيها اي ردئها. فلاهل السنة والجماعة من محاسن الاقوال والاعمال ما يقرنون به محاسن الاعتقادات. فاسم اهل السنة والجماعة يصدق على المرء بقدر في حظه من اخذه بهذه الاصول. وينقص منه اسم السنة والجماعة على قدر ما يضيع من هذه الاصول. ثم ذكر ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف ولم يذكره متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين الاسلام. الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق بضعا وسبعين رقة وعدتها ثلاث وسبعون فرقة. وان الباقي على هذا الدين الذي جاء وان الباقي على هذا الدين الذي جاء به صلى الله عليه وسلم هم اهل الاسلام الحق. وهذا هو دين اهل السنة والجماعة فدينهم هو الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وهم الجماعة المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوق مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه اصحابه. واشار والى هذا المعنى السفاري في درته فقال اعلم هديت انه جاء الخبر عن النبي خير البشر بان ذي الامة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحق ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ او جفا. وليس هذا الوصف جزما يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر اي الا على الاخرين بالاثر السائرين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب رضي الله عنهم وجعلنا واياكم معهم. ثم ذكر المصنف ان اهل السنة والجماعة فيهم بحمد الله والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى وائمة الدجى ومصابيحه واولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان وهم القائمون بنصرة الدين. بحيث يخلف بعضهم بعضا وهم قائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا. فاذا مات واحد منهم اقام الله عز وجل اخر غيره اقام الله عز وجل اخر غيره. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هداية ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية بنحوه ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة. فنسأله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته صفاته العلا ان يجعلنا جميعا من اولئك وان يحيينا على خير حال وان يميتنا على خير حال وان يهدينا الاقوال والاعمال والاخلاق. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من تتمة الكتاب. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما. صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في ثلاثة مجالس الميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء والثلاثاء ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبهذا نكون قد فرغنا من الكتاب السادس. نكون قد فرغنا من الكتاب السادس