ثم ننتقل الى الكتاب السابع وهو القواعد الاربع. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حفظكم الله تعالى لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب قال في كتابه القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في والاخرة وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليه اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم دعا لمن يقرأها بثلاث دعوات جامعة. اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة. فيكون وليه الله. والولي من اسماء الله الحسنى ومعناه المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم. المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في والاخرة وتانيها ان يجعله مباركا اينما كان. اي سببا لكثرة الخير ودوامه اي سببا لكثرة الخير ودوامه. وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي شكر. واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وعدهن المصنف عنوان السعادة. وعنوان الشيء ما يدل عليه. ومنه عنوان الكتاب والسكن. علما على ما يدل عليهما. فعنوان الكتاب هو اسمه عنوان السكن هو موضع السكنة. والسعادة هي الحال الملائمة للعبد. والسعادة هي الحال الملائمة للعبد والعبد مقلب بين ثلاث احوال نعمة واصلة نعمة واصلة ومصيبة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة وسيئة حاصلة وكل حال من هذه الاحوال علقت بمأمور شرعي. فمن انعم الله عليه واعطاه وجب عليه الشرك فمن انعم الله عليه واعطاه وجب عليه الشكر. ومن ابتلاه الله عز وجل وجب عليه الصبر. ومن ابتلاه الله عز عز وجل وجب عليه الصبر. ومن اذنب واجرم في حق ربه وجب عليه ان يستغفر الله ويتوب اليه وجب عليه ان يستغفر الله ويتوب اليه. فمن امتثل المأمور به في هذه الاحوال اصاب السعادة وهذا معنى كونهن عنوانا للسعادة دالا عليها فملاحظة المأمور به فيهن وامتثاله يصير به العبد سعيدا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله يعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام. مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فالحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو دين الاسلام. الذي بعث به الله محمدا صلى الله عليه سلم والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازم الميل عما سواه بالبراءة من الشرك. الميل عما سواه بالبراءة من الشرك. والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية. ولبها حققوا وصفها الجامع للمعنيين معا. وهي دين الانبياء. فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام. ووقع في كلام المصنف وغيره اضافتها الى ابراهيم اتباعا للوارد في قرآن كريم فان الحنيفية منسوبة في مواضع منه الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام. واتفق كونه كذلك في القرآن لامور ثلاثة. واتفق كونها كذلك في القرآن لامور ثلاثة. اولها ان الذين نزل فيهم القرآن كانوا ينتسبون الى ابراهيم فيذكرون انهم من ذريته وانهم على دينه. فاجدر بهم ان يكونوا حنفاء مخلصين لله كابيهم وثانيها ان الله عز وجل جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. فامرهم باتباعه والاقتداء به. فنسبت الحنيفية اليه ذكره ابو جعفر الطبري في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية فكان خليل الله عز وجل ولم يشاركه هذه المرتبة سوى نبينا عليه الصلاة والسلام. فهما الخليلان البالغان الغاية في تحقيق الحنيفية وابراهيم عليه الصلاة والسلام متقدم على نبينا صلى الله عليه وسلم. فهو جد له والنسبة الى الاب اولى من النسبة الى الابن. والنسبة الى الاب اولى من النسبة الى الابن. فنسبت الحنيفة الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام. والناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لاجلها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالة الاية على المسألتين من جهتين احداهما صريح نصها ان الجن والانس مخلوقون للعباد. والاخرى لا لفظها لازم لفظها. فانهم اذا كانوا مخلوقين للعبادة فهم بها مأمورون. لان اذا كانوا مخلوقين للعبادة فهم بها مأمورون. وكون الناس مخلوقين للعبادة ومأمورين بها شيء مجمع عليه. لا ينكره احد يدين لله بدين الاسلام. فالمسلمون كافة متفقون على ان حكمة خلق الجن والانس هي عبادة الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة. فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسد واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار. عرفت ان هم ما عليك معرفة ذلك فلعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه؟ لما قرر المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله عز وجل شرع يبين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فلا اعتداد بدعواه وهو كاذب فيها. وعبادة الله لها معنيان في الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد. والاخر خاص وهو التوحيد والمعنى الخاص هو المعهود شرعا. فاذا اطلق اسم العبادة في القرآن والسنة فالمراد به توحيد الله قال ابن عباس رضي الله عنه ايش؟ ما هي كلمة ابن عباس في هذا نعم هذا مختصر نبي النص هذا مختصرها ها انه قال كل ما في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد كل ما في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد ذكره البغوي في تفسيره. والتوحيد شرعا له معنيان والتوحيد شرعا له معنيان احدهما عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله اعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب لله في توحيده انواع ثلاثة. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. والاخر خاص وهو افراد الله عبادة وهذا المعنى الخاص هو المعهود شرعا في اسم التوحيد. فاذا اطلق اسم التوحيد في الشرع فالمراد به توحيد العبادة. ثم نبه المصنف الى مفسد العبادة الاعظم وهو الشرك والشرك شرعا له معنيان احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. جعل شيء من حق الله لغيره خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير غير الله واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باختلاف قدره. واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باختلاف قدره. فانه نوعان فانه نوعان. احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان. والاخر شرك اصغر. شرك اصغر. وهو جعل شيء من لله لغيره يزول معه كمال الايمان. يزول معه كمال الايمان. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق ومنزلته فيما يزيل من الايمان. يرجع الى متعلق الحق وما يزيل من الايمان فما ازال اصل الايمان فهو شرك ايش؟ اكبر وما ازال كمال الايمان مما يتعلق بحقيقة الشرك المتقدمة فهو شرك اصغر. واضح؟ طيب ما الدليل على هذا من وين جبنا اكبر واصغر؟ نعم تقرأ والو ما صح عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر. رواه البزار وغيره واسناده حسن. فالاثر المذكور فيه ان من الشرك ما هو اصغر فيكون مقابله الشرك الاكبر. وما اظيف الى النبي صلى الله عليه وسلم الى زمنه فانه يكون مرفوعا في اصح القولين. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر. لقوله بعد فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار. فحصوله انتهى الكلام. فحصوله الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الاصغر. ونجاسة الشرك اعظم النجاسات. وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة التي يصلي فيها فان انه يؤمر بتطهير اعماله كلها بافراغ قلبه ولسانه وجوارحه من الشرك. مخافة ان يفسد عمله وسوء اثر الشرك ووخيم عاقبته في افساد العبادة واحباط العمل وان صاحبه يصير به من الخالدين في النار يوجب على العبد معرفته والخوف منه. عسى ان ينجو من التي ينصبها الشيطان للخلق التي اشار اليها المصنف بقوله هذه الشبكة فان من حبائل الشيطان التي للخلق ليضلهم حبالة الشرك فيزين لهم الشرك حتى اذا دخلوا في شبكته اختطفهم اذا مآلهم الوخيم في نار جهنم التي اعدها الله للكافرين. والامر بمعرفة الشرك امر بمعرفة ظده وهو التوحيد. والامر بمعرفة الشرك امر بمعرفة ضده وهو التوحيد. فلا تكمل معرفة العبد الشرك الا بمعرفته بالتوحيد الا بمعرفته بالتوحيد وهو المقدم في الطلب. والاية التي ذكرها المصنف في التحذير من الشرك والتخويف منه وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به هي عامة في الشرك كله في اصح القولين. وبيان ذلك ان الفعل المضارع مع ان يسبكان مصدرا مؤولا تقديره شركا تقديره شركا فيصير الكلام مقدرا بقولنا ان الله يغفر شركا به ويكون قوله شركا نكرة في سياق النفي. والنكرة في سياق النفي العمومة تفيد العمومة. فالله سبحانه وتعالى لا يغفر الشرك الاكبر والاصغر مع وامتناع مغفرة الشرك الاصغر لا يوجب الخلود في النار. فيكون مما لا يغفر ويوزن مع عمله فيجعل في سيئاته ويكون جزاؤه بحسب وزن عمله. ويكون جزاؤه بحسب وزن عمله ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه ابي تبين حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يدعوهم اليه وحقيقة الشرك الذي كانوا عليه ويتميز بها دين المسلمين عن دين المشركين. فمن معرفة هذه القواعد تمييز دين المسلمين عن دين المشركين. فمنفعة معرفة هذه القواعد تمييز دين المسلمين عن دين المشركين. ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله الله عليه وسلم والاخر معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم واستمداد هذه القواعد عند المصنف من القرآن الكريم. وما ذكره من احاديث في السنة جرى تابعا لها. وعمد الى ذلك لان الاستدلال بالقرآن متفق على حجيته قبوله. واما السنة فمنها المقبول ومنها المردود. والمراد بالقاعدة في هذا الموضع عم مما يريده الفقهاء. فهي اشبه بالمعنى اللغوي الذي هو الاساس. فهي اشبه بالمعنى اللغوي الذي هو الاساس. فهذه القواعد كل واحدة منها هو اساس من اسس الدين. وهو اصل من اصوله ووعاؤها الجامع قواعد الشريعة والدين. ووعاؤها الجامع قواعد الشريعة والدين. وتجوز ارادة المعنى الاصطلاحي. فتكون قواعد من قواعد التوحيد. ويجوز ارادة المعنى الاصطلاحي فتكون قواعد من قواعد التوحيد. والقاعدة هي الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة. الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السماء والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر. فسيقولون الله فقل افلا تتقون. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. احدهما ان الكفار بعض الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. مقرون بتوحيد الربوبية وهو افراد الله في ذاته وافعاله. واشار اليه المصنف بقوله مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم دماءهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم لهم وصف الكفر وقاتلهم. ولو كانوا باقرارهم بالربوبية مسلمين لما اكفرهم وقاتلهم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. واستدل المصنف على ما ذكره بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء الاية ووجه دلالته على الامر الاول في اقرارهم بان الرزق والملك والتدبير كله لله. اذ يقرون فيقولون لله كما قال فسيقولون لله. واما دلالته على الامر الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. اذ قال فقل افلا تتقوا اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم. اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة. فمطالبتهم بتوحيد الالهية برهان على عدم انتفاعهم بما امنوا به من توحيد الربوبية. وسيأتي في القاعدة الثالثة مزيد تقرير الثاني. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة فدليل قربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذبون وكفى ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. والشفاعة شفاعتان. شفاعة منفية وشفاعة مثبتة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله توجه اليه هو امران. احدهما طلب القربة. احدهما طلب القربة. والدليل قول الله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والاخر طلب الشفاعة. والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فلم يكن المشركون يعتقدون ان معبوداتهم تدبر الامر وتستقل بما تشاء ولكنهم كانوا يتوجهون اليها لتحصيل الامرين المذكورين والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة انهم يبتغون بالقربة احراز الرفعة انهم يبتغون بالقربة احراز الرفعة والكمالات. ويبتغون بالشفاعة دفع نقائص والافات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص والافات. وقد ابطل الله ما ابتغوه من القربة والشفاعة فاما طلب القربة باتخاذ الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم. فان الله لما قال والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. قال في اخرها ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فنسبهم الى الكذب في دعواهم ان لله اولياء. وذلك يتضمن نفي وجود ولي له من هذه المعبودات. وهو المصرح به في قوله ولم يكن له ولي من الذل. والولي المنفي عن الله هو ما كان يعتقده المشركون. والولي المنفي عن الله هو ما كان يعتقده المشركون ان لله معينا يتصرف معه بما ينفعه. ان لله معينا يتصرف معه بما ينفعه. فولي الله له معنيان احدهما الولي الناصر. وهو المنفي اي عن الولي الناصر وهو المنفي عنه. والاخر الولي المنصور. وهو المثبت والاخر الولي المنصور وهو المثبت له. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا لا هم يحزنون. فهؤلاء اولياء الله الذين ينصرهم الله. لا الذين ينصرونهم. واما الشفاعة التي يرجون من معبوداتهم فابطلها الله باربعة مسالك. اولها نفي وقوع الشفاعة من الهتهم نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. قال تعالى ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. وثانيها نفي ملك الهتهم الشفاعة. نفي ملك الهتهم الشفاعة وتحقيق انها لله وحده. وتحقيق انها لله وحده. قال تعالى اتخذوا من دون الله شفعاء. قال تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء. قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا فافضل الله سبحانه وتعالى ملك ال هديهم الشفاعة مبينا انها ملكه سبحانه وحده. وثالثها امتنان شفاعة الشفعاء الا بعد اذن الله ورضاه. امتناع شفاعة الشفعاء الا بعد اذن الله ورضاه قال الله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ورابعها ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين. ابطال ارتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين. قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فما تنفعهم شفاعة الشافعين شف الشفاعة التي كان يرجوها المشركون من الهتهم ابطلها الله عز وجل في القرآن هذه المسالك الاربعة في مواضع منه. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يراد بها سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير او دفع شر. وهي نوعان. احدهما شفاعة منفية شفاعة منفية وهي التي نفاها الله في كتابه وحقيقتها شرعا الشفاعة من اذن الله ورضاه. الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وهي ايضا نوعان الاول الشفاعة المنفية عن الشافع. كالشفاعة المنفية عن الهة المشركين. والثاني الشفاعة المنفية عن المشفوع له. الشفاعة المنفية عن المشفوع له. كالشفاعة للكافرين. كالشفاعة للكافرين. والثاني من نوعي الشفاعة الشفاعة المثبتة. الشفاعة المثبتة. وهي الشفاعة التي اثبتها الله في كتابه. وحقيقتها شرعا الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه شفاعة مشتملة على اذن الله ورضاه. وهي كذلك نوعان. الاول الشفاعة المثبتة للشافع الشفاعة المثبتة للشافع. كشفاعته صلى الله عليه وسلم والثاني الشفاعة المثبتة للمشفوع له. الشفاعة المثبتة للمشفوع له. كالشفاعة لاهل للكبائر من هذه الامة كالشفاعة لاهل الكبائر من هذه الامة. والفرق بين المنفية والمثبتة هو المذكور في قول المصنف ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر الا الله وقوله والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. فمدار النفي والاثبات بالشفاعة على امرين اذن الله ورضاه. اذن الله ورضاه. وهما مع الاثبات شرطا الشفاعة وهما مع النفي مانعا الشفاعة. والشافع مكرم بالشفاعة كما قال المصنف اي ان الله يتفضل عليه بها اكراما له. كما اكرم نبينا صلى الله عليه وسلم بما جعل له ومن انواع الشفاعة التي ليست لغيره. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادات منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم. والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون في فتنة ويكون الدين كله لله. ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار القمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون دليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم الهين من دون لله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد علمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ودليل الصالحين قوله تعالى على اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى حديث ابي واقض الليثي رضي الله عنه انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما دام ذات انوار. الحديث. مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله. مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود. فمن عبد النبي والولي الك كمن عبد الشجر والحجر واجرام الفلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على متفرقين في عباداتهم. كما ذكر المصنف اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم يعبدون واقيم المصدر عباداتهم مقام اسم المفعول معبوداته. واقيم المصدر عباداتهم مقام اسم المفعول معبوداتهم. للدلالة على ثبوت معنى العبادة. للدلالة على ثبوت معنى عبادة المراد واستقراره فيكون المقصود في كلامه المعبودات لا العبادة. فيكون المقصود في كلامه المعبودات لا العبادات. ويبينه قوله بعده منهم من يعبد الملائكة. ومنهم من يعبد الانبياء الصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر انتهى كلامه. وقد قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واكفرهم ولم يفرق بينهم. فانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في جعل شيء من العبادة لغير الله. الذي هو موجب كفرهم. فاكثرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم. وقد ذكر المصنف ادلة ما قرره من تفرقهم في مألوهاتهم. فقوله ودليل شمس والقمر وما بعده يراد به دليل وقوع عبادتهم من دون الله سبحانه وتعالى. فتقدير الكلام عبادتهم الشمس والقمر ثم ودليل عبادتهم الشجر والحجر الى اخر ما ذكر. وكل الادلة التي ذكرها لهذه الانواع من المعبودات هي من القرآن الكريم. سوى احد دليلي الاشجار والاحجار فهو من السنة. وهو ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين الحديث اخرجه الترمذي واسناده صحيح وتقدم معنا في اي كتاب نعم كتاب التوحيد اي باب نعم باب احسنت في كتاب التوحيد باب من تبرك بشجر وحجر ونحوهما وغيره؟ اي كتاب ايظا ها باسل في كتاب كشف الشبهات ايضا. وللمصنف رحمه الله تعالى كلام حسن في تقرير هذا المعنى من اكفارهم امثالهم فانه ذكر فيه كموجها من الادلة ثمانية وجوه من الادلة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في رخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين. بيان شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين. وانهم اغلظ شركا من الاولين. وانهم اغلظوا تلكا من الاولين ومنفعة تقرير غلظه الاعلام بانهم اولى بالتكفير والقتال من الاولين وهو المصرح به في كتاب المصنف الاخر كشف الشبهات وذكر المشركين تعيين للكفر الذي وصفوا به قبل في قول المصنف رحمه الله ان الكفار الذين تلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يعني الكفار الذين كفروا بالشرك. ومجموع الادلة الشرعية والوقائع القدرية يدل ان شرك المتأخرين اعظم من شرك الاولين من اثني عشر اشرا وجها. فالوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. واما المتأخرون فيشركون هنا في الرخاء والشدة ذكر هذا الوجه المصنف في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات ايضا. وذكره بعده جماعة منهم سليمان بن عبدالله وعبد الرحمن بن حسن وعبدالله ابا بطين وسليمان ابن سحمان رحمهم الله. والوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الانبياء والملائكة والاولياء او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. وهؤلاء المتأخرون يدعون مع الله الفساق او الفجار. ذكر هذا الوجه المصنف في كشف الشبهات. وعصريه محمد بن اسماعيل الصنعاني في تطهير الاعتقاد. ومنشأ دعوتهم اولئك الفساق مع مشاهدتهم فجورهم وفسقهم انهم كانوا يخافون شرهم وضرهم. فيتوجهون اليهم بما يتوجهون اليه من اعمالهم. والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل انهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. فلا يجتمع عندهم دين الانبياء والمرسلين ودينهم الذي هم عليه. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والمرسلين. ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجيس. في رد على داوود ابن جرجيس. والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. بل كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملك فهم يرون ان التصرف والملك الكلي هو لله سبحانه وتعالى اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون وقصدوهم على ان لهم تدبيرا في العالم وهذا شرك لم تعرفه الجاهلية الاولى. ذكر معنى هذا الوجه الله ابن فيصل ابن سعود ذكر معنى هذا الوجه عبد الله ابن فيصل ابن سعود رحمه الله واعتبر هذا فيما ينقلونه بعض ما يعتقد في معظم مصر انه لا تدخل نملة واحدة مصر حتى يأذن لها النملة ما تدخل حتى تستأذن. فكيف ببقية المخلوقات؟ وهذا التصرف والملك الكلي لم يكن عليه اهل جاهلية الاولى والوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. فهي عندهم شفعاء ووسائل والوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل. اما متأخرون فشركهم كثير في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات فانت تجد من المتأخرين من انشد فقال لمعظمه ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد الجبار هذه الخاطبة مخلوق من المخلوقين. الوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ودعاء او مد وجه اليهم من حقهم وان تركه جفاء لهم وازراء بهم. ولم يكن الاولون يذكرون هذا. والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم كما تقدم في تلبيتهم ويقولون لو وشاء الله ما اشركنا. واما المتأخرون فانهم لا يقرون بشركهم. ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة. فيزعمون انهم يحبون الاولياء. وهم يدعونهم ويقصدونهم ويتوجهون اليهم والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا كرد غائب وشفاء اي مريض ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. لانكارهم بعث او اعتقادهم ان لهم مقاما ينالون به ما يريدون. اما المتأخرون هنا فانهم يريدون من معظميهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. ذكر معنى هذا الوجه حمد بن ناصر لمعمر رحمه الله. والوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله ويعظمون شعائره لا في المتأخرين فلا يعظمون الله ولا يعظمون شعائره. فكان الاولون يعظمون اليمين بالله ويعيدون من عاد ببيت الله. ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامهم. اما يؤخرون فانهم بضد هذا يقسم احدهم بالله كاذبا ولا يقدم على الاقسام بمعظم ولا يعيدون من عاد بالله وببيته. ويعيدون من عاد بمعظمه. ويعتقدون ان العكوف عند القبور والمشاهد اعظم من الاعتكاف في المساجد. واكثرهم يرى ان الاستغاثة انجع واسرع جوابا من الاستغاثة بالله سبحانه وتعالى ولذلك من غرائب الحكايات التي تبين مثل هذا ما حكاه لي احدهم انه رأى عجوزين يمشيان بين يديه يقدمان الى حافلة ليركبا احداهما بمقبض درجه لاجل الصعود. ثم اعتمدت عليه وقالت يا علي فعابت عليها الاخرى وقالت لها اتركي علي للشدات يعني اتركي علي للامور العظيمة يعني هذا امر هين لكن علي يطلب للامور لامور عظيمة ولذلك لا يعرف قبح هذا وفشوه في الناس الا من خالط بلادا فيها مثل هؤلاء المشركين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يطهر بلاد المسلمين من الشرك واهله. والوجه الحادي عشر ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلب من الرحمة. فلهم مطالب لا يطلبونها الا من الله. اما المشركون المتأخرون فعكسوا الامر فلهم مطالب لا يطلبونها من الله ويطلبونها من معظمين. ذكره ابن تيمية الحفيد الوجه الثاني عشر ان المتأخرين من المشركين فيهم من يزعم ان الله سبحانه الا يتجلى في صور من المخلوقات. فيرون في احد من معظميهم صورة الله تعالى الله ما يقولون كما قال احد مقدميهم الرب عبد والعبد رب يا ليت شعري من المكلف. تعالى الله سبحانه وتعالى عن هذه المقالات الرديئة ذكر هذا الوجه ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى. فهذه الوجوه اثنى عشر تبين شدة شرك المتأخرين وغلظه وقبحه وشؤم اثره على الناس وان ما فاتهم من سعة الدنيا وامنها وحسن حالهم هو بفشو الشرك في بلاد المسلمين. فالواجب على طالب العلم ان يجعل عظم دعوته واكثر نياط قلبه هو اصلاح الناس في دعوتهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى والتحذير من الشرك. لئلا يخلف هو في بيته بمن يكون من ذريته من المشركين اذا اهمل دعوة الناس الى توحيد الله سبحانه وتعالى وضعف فيها. وقد رأينا هذا في اناس كان اجدادهم من اهل التوحيد الساعين في طباعة كتبه. ثم صار من الاحفاد من هو من دعاة الشرك والانسان يحفظ في نفسه وذريته بقدر ما يحفظ من امر ربه. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظنا واياكم توحيده وان يحفظ بلاد المسلمين بالتوحيد والسنة وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القواعد الاربع بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبد بن حمد العصيمي ليلة الثلاثاء الثامن التاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة تسع وثلاثين واربعمائة والف في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بمدينته صلى الله عليه وسلم