السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهماته واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الثقات وهو اول حديث منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قاوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن عاصي رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن كم من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اخر الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين ما الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم يطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته التاسعة تسع وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب الاربعين وهو كتاب الاربعين في الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى اسد ست وسبعين وستمائة. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين حمدا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اجعل اذكى صلواتك وتسليماتك على سيدنا رسول الله. وجهه عنا افضل ما جزيت به نبيا عن ملته ورسولا الى امته وما دينكم حفظكم الله تعالى الى العلامة النووية رحمه الله انه قال في كتاب الاربعين في مباني الاسلام قواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات الاراضين مدبري الخلائق اجمعين. باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم من المكلفين. لهدايتهم شرائع الدين بالدلائل القطعية وواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا نعبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين. المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة المسترشدين. المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبد الله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية من عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات. فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو بكر محمد بن الاصبهاني والدار قطني والحاكم وابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال. ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث. بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. ثم من ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة. ثم ثلتا بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة والحب والخلة من ربه. وقرن ذكره صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. وهؤلاء الاربع من اداب اتفاقا فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن واشار اشارة لطيفة الى مقصوده في كتابه. بذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه مخصوص بجوامع الكلم فالجامع من الكلم هو ما قل مبناه وجل معناه. فالجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه ومنه احاديث هذا الكتاب فان جوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من حديثه صلى الله عليه وسلم ما صدق عليه الوصف المتقدم من حديثه صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر معتمد المصنفين في الاربعين. وهو الحديث المروي عن علي ابن ابي طالب عن علي ابن ابي طالب وجماعة اخرين من الصحابة رضي الله عنهم من طرق كثيرات برواية حياة متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا الى اخر الالفاظ التي ذكرها المصنف. وساقه المصنف بقوله روينا وهذه الكلمة فيها لغتان احداهما ضم الراء وكسر الواو مشددة روينا والاخرى فتح الراء والواو بلا تشديد. فتح الراء والواو بلا تشديد روينا وذكرت لغة ثالثة وهي بضم الراء وكسر الواو بلا تشديد بضم الراء وكسر الواو بلا تشديد. روينا روينا وهي فرع عن اللغة لا في الاصح وهي فرع عن اللغة الاولى في الاصح والفرق بين اللغتين المشهورتين ان اللغة الاولى روينا في حق من استخرج مروي شيوخه في حق من استخرج مروي شيوخه. فقرأه عليه وان اللغة الاخرى في حق من تفضل عليه شيوخه ابتداء بالرواية رواية في حق من تفضل عليه شيوخه ابتداء بالرواية فاذا ذكر الاول عنهم روايتهم قال روينا. واذا ذكر الثاني عنهم روايتهم قال روينا وذكر المصنف ان الحديث المذكور حديث ضعيف باتفاق الحفاظ. ان المذكور حديث ضعيف باتفاق الحفاظ. ثم ذكر جماعة ممن دمه من المصنفين في الاربعينيات واردفه بذكر الباعث له على جمع الاربعين. وهو شيئان واردفه بذكر الباعث له جمع الاربعين وهو شيئان. احدهما الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. والاخر بذل الجهد في لبث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم يبلغ الشاهد منكم متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله وان سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه واسناده صحيح ثم ذكر اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل اعمال وهذا متعقب بامرين احدهما ان دعوى الاتفاق لا تسلم له وهو في موضع اخر من كلامه نسبه الى جمهوره وهو في موضع اخر من كلامه نسبه الى جمهورهم. ولم يحكيه اتفاقا واجماعا. ولم يحكيه اتفاقا واجماعا فالمخالف فيه شهير ومن مقدم المخالفين الامام مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح فانه ذكر في مقدمة صحيحه ان في الصحيح غنية عن الضعيف في ابواب الدين. ان في الصحيح غنية عن الضعيف في ابواب الدين والاخر ان العمل بالحديث الضعيف لا يستقل برأسه لا يستقل برأسه. بل يكون تبعا لما يقترن به. بل يكون تبعا لما يقترن به. كاجماع على العمل به كاجماع على العمل به او موافقته قول صحابي او موافقته قول صحابي او غير ذلك من القرائن الداعية الى العمل به باعتبار ما اقترن به نعم احسن الله اليكم قال رحمهم الله ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعض وهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب. وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها. وقد رأيت جمع اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصح الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم. واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها انتفاع بها ان شاء الله تعالى. ثم اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وينبغي لكل راغب في الاخرة ان هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور اولها انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر فان عدة احاديثه اثنان واربعون حديثا اجمالا. فان عدة احاديثه اثنان اربعون حديثا اجمالا. وهي ثلاثة واربعون حديثا تفصيلا فالترجمة بقوله الحديث السابع والعشرون فيها حديثان كما سيأتي فالترجمة بقوله الحديث السابع والعشرون فيها حديثان كما سيأتي. وثانيها ان هذه الاحاديث الاربعين شاملة ابواب الدين. ان هذه الاحاديث الاربعين شاملة ابواب الدين اصول وفروعا. وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب. وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب انتهى به ابن رجب في زيادته عدة خمسين حديثا. انتهى به ابن رجب في زيادته عدة خمسين حديثا فزاد ثمانية احاديث وثالثها ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه. او انه نصفه او انه ثلثه او انه ربعه تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه. ورابعها ان كل هذه الاحاديث صحيحة. ان كل هذا هذه الاحاديث صحيحة. وقد خولف في بعضها كما سيأتي. وقد خلف في صحة بعضها كما يأتي ومراده بالصحة الثبوت والقبول. ومراده بالصحة الثبوت والقبول. فانه وصف سبعة احاديث منها بانها حسنة فانه وصف سبعة احاديث منها بانها حسنة فمراده بالصحيح هنا المقبول الثابت الذي يندرج فيه الحسن. ومراده بالصحيح هنا المقبول الثابت الذي يندرج فيه الحسن. وخامسها ان جميع هذه الاحاديث من احاديث الصحيحين ان اكثر هذه الاحاديث من احاديث الصحيحين. وهي كذلك فعدة ما فيها من احاديثهما تسعة وعشرون حديثا. تسعة عشرون حديثا اتفاقا وانفرادا. اتفاقا وانفرادا والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد. انه يذكرها محذوفة الاسانيد ان يشهدها بلا ذكر اسنادها عند مصنفيها اي يسردها بلا ذكر اسنادها عند مصنفيها ليسهل حفظها ويعم نفعها فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي. فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي. اما فزينة له لا تراد لذاتها. فزينة له لا تراد لذاتها تابعوا انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظه. انه يتبعها بباب في ضبط لخفي الفاظها. لان لا يقع قارئها في الغلط في شيء منها الا يقع قارئها في الغلط في شيء منها فان من الادب مع حديثه صلى الله عليه وسلم صيانته من اللحم. صيانته من اللحم فانه صلى الله عليه وسلم كان افصح الناس. فمن اراد ان يخبر عنه بشيء من حديثه جاء به فصيحا دون لحن. وهذا الباب مع جلالته ساقط من من نسخ الكتاب المطبوعة. ساقط من نسخ الكتاب المطبوعة وهو باب عظيم النفع مثبت في اخر هذه النسخة في موضعه منها. هم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن مردس بها البخاري الجعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصلين هذا هو الحديث الاول من احاديث الاربعين النووية. وقد رواه رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه. ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين للبخاري ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين للبخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى جملتان مشتملتان على خبر جملتان مشتملتان على خبرين احدهما خبر عن حكم الشريعة على العمل خبر على حكمه عن حق خبر عن حكم الشريعة على العمل في قوله انما الاعمال بالنيات اي فهي معلقة بها. والاخر خبر ان حكم الشريعة على العامل خبر عن حكم الشريعة على العامل في قوله وانما لكل امرئ ما نوى والنية هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله. النية شرعا هي ارادة القلب بالعمل تقربا الى الله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الجملتين المذكورتين مثالا يتضح به المقال مثالا يتضح به المقال فذكر عملا واحدا اثرت فيه النية فذكر عملا واحدا اثرت فيه النية وهو الهجرة. وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام. بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام فذكر مهاجرين احدهما المهاجر الى الله ورسوله المهاجر الى الله ورسوله. فقصده حفظ دينه. فقصده حفظ دينه. والاخر المهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها. المهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فقصده حفظ دنياه. فقصده حفظ دنياه. فهما مشتركان في صورة العمل مختلفان في النية الباعثة عليه. فهما مشتركان في صورة العمل مختلفان في النية علي. فافترق جزاؤهما لاختلاف نيتهما. فافترق جزاؤهما اختلاف نيتهما. فاما الاول فقد وقع اجره على الله. فاما الاول فقد وقع اجره على الله. واشير الى جزائه بقوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله واشير الى جزاءه بقوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله مطابقا بين العمل وجزائه. تحقيقا لوقوعه مطابقا بين العمل جزائه تحقيق لوقوعه. وانه اثيب الاجر على عمله واما الاخر فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا. واشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم مضمرة بقوله فهجرته الى ما هاجر اليه تحقيرا لجزائه. تحقيرا لجزائه واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة دون الصلاة والصيام زكاة واشباهها لان خروج العربي من بلده والتحول عنه الى غيره لم يكن من احوال اهل الجاهلية لم يكن من احوال اهل الجاهلية فالعربي شديد اللصوق بداره وارضه. لا يخرج عنها الا لطلب الكلأ في الربيع ثم يرجع اليها لا يخرج عنها الا لطلب الكلأ في الربيع ثم يرجع اليها. او يغلبه عدو عليه فيتحول عنها دليلا. او يغلبه عدو عليها فيتحول عنها ذليلا. فلما جاء الاسلام بالهجرة بخروج العبد من داره اختيارا. فلما جاء الاسلام بالهجرة بخروج للعبد من داره وبلده اختيارا خففت مشقة ذلك عن نفوسهم بتعظيم اجره خففت مشقة ذلك عن نفوسهم بتعظيم اجرها. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث للامر المذكور. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فاعجبنا له ويسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن احسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما عنها باعجب من السائل. قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة رعاء الشاه يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم. هذا الحديث هو الحديث الثاني من الاربعين النووية. وهو من افراد مسلم دون البخاري. فاخرجه مسلم عن عمر رضي الله عنهما. وهو في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وقوله فيه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند الرجل الداخل ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ملصقا ركبتيه بركبتيه معتمدا عليهما منصطا ركبتيه ركبتيه معتمدا عليهما. وجعل كفيه على فخذيه. اي مد كفيه فجعلهما على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم. اي مد كفيه فجعلهما على اخذين النبي صلى الله عليه وسلم وقع التصريح بهذه الصفة في قصة هذا الحديث من حديث ابي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما عند النسائي والحامل له على فعل ذلك اظهار شدة حاجته الى اجابة سؤاله. اظهار شدة حاجته الى اجابة سؤاله. فان العرب كانوا وما يزالون. اذا ارادوا اظهار شدة حاجتهم انطرحوا على من يسألونه. فان العرب كانوا وما زالوا اذا ارادوا اظهار شدة حاجتهم انطرحوا على من يسألونه. فاما ان يضع احدهم كفيه على فخذيه او ان يرمي بشيء من لباسه عليه او ان يلقي بجسده كله عليه اجمع او ان يلقي بجسده عليه كله اجمع. وقد سأل الرجل الداخل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين الذي بعث به وهي كما تقدم ثلاث. المرتبة الاولى الاسلام. المرتبة الاولى الاسلام متعلقها الاعمال الظاهرة ومتعلقها الاعمال الظاهرة والشرائع الجلية والمرتبة الثانية الايمان ومتعلقها الاعتقادات الباطنة والمرتبة الثالثة الاحسان. ومتعلقها اتقان الاعمال الظاهرة. والاعتقادات الباطنة فقوله اخبرني عن الاسلام سؤال عن المرتبة الاولى. وقوله اخبرني عن الايمان سؤال عن المرتبة الثانية. وقوله اخبرني عن الاحسان سؤال عن المرتبة الثالثة وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب الثلاث بذكر اركانها فاما المرتبة الاولى فقال له الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا وهذه الخمس هي اركان الاسلام واما المرتبة الثانية فقال له ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وهذه الستة هي اركان الايمان واما المرتبة الثالثة فقال له ان تعبد الله كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك وهذان هما ركنا الاحسان فالاحسان له ركنان احدهما عبادة الله والاخر فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. فعل تلك العبادة على مقام مشاهدة او المراقبة والمشاهدة هي عبادة الله مع استحضار مشاهدته كان العبد يشاهده عبادة الله مع استحضار مشاهدته. كأن العبد يشاهده قبة هي عبادة الله مع استحضار مراقبته العبد واطلاعه عليه. عبادة الله مع استحضار مراقبته العبد واطلاعه عليه. ذكره ابو الفرج ابن رجب في فتح الباري وجامع العلوم والحكم ثم قال له الرجل بعد المسائل الثلاث المتقدمة فاخبرني عن الساعة فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ معتذرا عن علمه بها وانها خفيت عليه كما وانها خفيت عنه كما خفيت عن السائل فعلمها مختص بالله سبحانه وتعالى وحده فقال له فاخبرني عن امارتها اي علامتها. فالامارة بفتح الهمزة هي العلامة فالتمس منه ارشاده الى علامات يعرف بها وقت الساعة. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامتين فالعلامة الاولى في قوله ان تلد الامة ربته ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة. والامة هي الجارية المملوكة والرب مؤنت الرب. والربة مؤنث الرب. وما دام معنى الرب عند العرب على ثلاثة معان المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه. المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة ومصلحة لها والعلامة الثانية في قوله وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاول في البنيان والحفاة جمع حاف والحافي من لا ينتعل والعراة جمع عار وهو من لا يستر جسده عن العيون والعالة الفقراء ورعاء الشاي حفاظها والقائمون عليها والشاء عند العرب هي اموال الفقراء. كما ان الابل عندهم اموال الاغنياء. شاؤوا عند العرب اموال الفقراء كما ان الابل عندهم اموال الاغنياء وهذه الاوصاف خبر عن شدة فقرهم. وهذه الاوصاف خبر عن شدة فقرهم ثم تفتح لهم الدنيا ثم تفتح لهم الدنيا فيتنافسون فيها حتى يتطاولون في البنيان. اي يتفاخرون في رفع البنيان طولا في السماء اي يتفاخرون في رفع البنيان طولا في السماء وموجب سؤال الرجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة لانه ذكر له في نصف الحديث الاول اعمالا ذكر له في نصف الحديث الاول اعمالا فاقتضى سؤاله عن الساعة التي هي وقت الجزاء. فاقتضى سؤاله عن الساعة التي هي محل الجزاء وداره. فالحديث نصفان احدهما في الاعمال قال والاخر في جزاء المآل. فالحديث نصفان احدهما في الاعمال والاخر في جزاء المآل وقوله ثم انطلق فلبثت مليا اي ثم ذهب الرجل فلبث عمر مليا اي وقتا طويلا ووقع في رواية السنن تقديره بثلاث تقديره بثلاث. فيصح ان يكون التقدير بالايام او بالليالي فانه اذا ذكر العدد وحذف المعدود جاز في المعدود التذكير والتأنيث فيجوز ان يكون ثلاثة ايام او ثلاثة ليال. وقوله قال يا عمر اتدري من السائل اي الذي سأل المسائل المتقدمة فرد عمر رضي الله عنه العلم الى الله ورسوله قال قلت الله ورسوله اعلم وقوله فانه جبريل اتاكم يعلمكم امرا دينكم فيه مسألتان. احداهما الاعلام بان السائل هو جبريل. عليه السلام الملك الكريم الذي ينزل بالوحي من السماء والاخرى ان مقصوده من سؤاله تعليما الناس دينه ان مقصوده من سؤاله تعليم الناس دينه بما سأل عنهم من مراتبه بما سأل عنهم عنه من مراتبه. وهذا حديث عظيم ينبغي ان يتفهمه العبد وان ينظر الى معانيه مديم الاستحضار له فانه بلغ من رتبته انه يسمى ام السنة. انه يسمى ام السنة اي الجامع لمراتب السنة كلها. اي الجامع لمراتب السنة كلها. فان السنة اجمع ترجع الى فان السنة اجمع ترجع الى هذا الحديث كما ان القرآن اجمع يرجع الى الفاتحة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث الثالث من الاربعين النووية. وهو مما اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. واللفظ لمسلم. وقوله بني الاسلام يعني الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. يعني الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم جعله صلى الله عليه وسلم بناء جعله النبي صلى الله عليه وسلم لما بناء قائما على خمسة مباني. قائما على خمسة مبان هي اركان الاسلام هي وهي المذكورة في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله اقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. فالركن الاول الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة والركن الثاني اقامة الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة اقامة الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة والركن الثالث ايتاء الزكاة في الاموال المعينة شرعا بالاموال المعينة شرعا. والركن الرابع حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر. حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. والركن الخامس صوم رمضان كل سنة صوم رمضان كل سنة فهذه هي اركان الاسلام ومقادير كل ركن هو ما ذكرناه. فما زاد عليه فانه ليس منه وان كان واجبا. كزكاة الفطر فانها واجبة لكنها ليست من الزكاة التي هي ركن. لاختصاص ركن الزكاة بالاموال لاختصاص ركن للزكاة بالاموال وزكاة الفطر هي زكاة بدن. وزكاة الفطر هي زكاة بدل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم فيكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر باربع بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل للجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل به بعمل اهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث الرابع من الاربعين النووية وهو مخرج في الصحيحين فهو متفق عليه وهو عندهما بالفاظ متقاربة. وهو عندهما بالفاظ متقاربة تشبه اللفظ المذكور. وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه اي ضم فالمراد بالجمع الضم. ومحله الرحم قائماء الرجل بماء المرأة. بالتقاء ماء الرجل بماء المرأة. وقوله ثم يكون علقة مثل ذلك اي بعد كونه نطفة. اي بعد كونه نطفة. فالنطفة ماء الرجل وماء المرأة والعلقة القطعة من الدم. والعلقة القطعة من الدم. ومدتها اربعون يوما كذلك ومدتها اربعون يوما كذلك. وقوله ثم يكون مضغة اي قطعة صغيرة من اللحم اي قطعة صغيرة من اللحم من اللحم. ومدتها اربعون يوما ايظا ومدتها اربعون يوما ايضا. فيكون نطفة في اربعين يوما. ثم يكون علاقة في اربعين يوما. ثم يكون مضغة في اربعين يوما. ومجموعها مئة وعشرون يوما. ومجموعها مائة وعشرون يوما وهي اربعة اشهر. وقوله ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر باربع كلمات ووقع في رواية للبخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة تلك الكلمات التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة تلك الكلمات. فتكتب الكلمات اربع اولا ثم تنفخ فيه الروح ثم تنفخ فيه الروح. وقوله يؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد؟ هؤلاء الاربع هي اصول مقادير الخلق هي اصول مقادير الخلق. فجماع قدر احدنا فجماع لاحدنا مضموم في هذه الكلمات الاربع وكتابة المقادير في الرحم تقع مرتين وكتابة المقادير في الرحم تقع مرتين. احداهما كتابة المقادير في الرحم بعد الاولى كتابة المقادير في الرحم بعد الاربعين الاولى. وجاء ذكرها في حذيفة بن اسيد الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم. وجاء ذكرها في حديث حذيفة ابن اسيد الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم. والاخرى كتابة المقادير بعد الاربعين كتابة المقادير بعد الاربعين الثالثة. وجاء التصريح بها في حديث حذيفة هذا في الصحيحين والقول بتكرار كتابة المقادير هو الذي تجتمع به الاحاديث. والقول بتكرار كتابة المقادير هو الذي تجتمع به الاحاديث. واختاره ابو عبد الله ابن القيم. في التبيان وفي شفاء العليل وفي تهذيب سنن ابي داوود. واختاره ابو عبد الله ابن القيم. في التبيان وفي شفاء العليل وفي تهذيب سنن ابي داوود. وموجب تكرار كتابتها ماذا؟ لماذا تكتب مرتين ها هو تأكيد نفوذ قدر الله وانه لا يتخلف. هو تأكيد نفوذ قدر الله وانه لا يتخلف فان القلم اذا اعيد ثانية على ما كتب اولا وضح المكتوب فان القلم اذا اعيد على ما كتب اولا وضح المكتوب ورسخ. فتتأكد هذه المقادير في نفوذها. وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة اي فيما يبدو للناس. اي فيما يبدو للناس وكذا في الجملة المقابلة له. وكذا في الجملة المقابلة لها. فكون الاول عاملا بعمل لاهل الجنة والثاني عاملا بعمل اهل النار اي باعتبار ما يراه الناس. ووقعت التصريح بهذا في حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس. ثم قال في تمام حديث وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس. فالعامل المذكوران محكوم عليهما اولا باعتبار ظاهرهما. محكوم عليهما اولا باعتبار ظاهرهما. ثم حكم عليهم انتهاء باعتبار باطنهما. ثم عليهما انتهاء باعتبار باطنهما. فالاول العامل بعمل اهل ظاهرا له في باطنه خسيسة اردته. له في باطنه اردت خسيسة اردته. والعامل بعمل اهل النار ثانيا له خصيصة رقته له خصيصة رقته والخسيسة هي الامر الرديء والخسيسة هي الامر الرديء. والخصيصة هي الامر الفاضل والخصيصة هي الامر الفاضل. فتجد الرجل يعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس وله في باطنه خسيسة من المهلكات يخفيها عن الخلق. فتقوى وفي قلبه وتعظم حتى تغلب عليه في اخر عمره. فتكون خاتمته بعمل اهل النار فيعمل به فيدخلها. والثاني تكون له خصيصة في باطنه من العمل الصالح الذي يخفيه. فيغلب عليه في اخر عمره فيظهر منه عمل اهل الجنة ويغلب عليه فيكون من اهلها فالخسائس مرضية. والخصائص مرقية. فالخسائس مردية. والخصائص مرق وفي الحديث تعظيم الخوف من الخواتيم. وان العبد يتخوف يغلب عليه في اخر عمره. فان قلوب الخلق في اخر اعمالهم تظهر عليها بواطنها. فمن كانت له طاعات غلبت عليه حتى صارت عادته ومن كانت له معاص غلبت عليه حتى كانت عادته. والذي يهيئ عبدا للنجاة هو ملاحظته عمله. وحرصه من ان لا تكون له خسائس يخفيها فانها ربما تغلب عليه فتهلكه. وهذا معنى قول سعيد ابن جبير رحمه الله ان الرجل ليعمل ان الرجل ليعمل السيئة يدخل بها الجنة وان الرجل ليعمل بالحسنة يدخل بها النار. وتفسيره ان عامل الحسنة غلب عليه حبها وطلب الظهور بها. فكان يمنها على الله ويستعلي بها على خلقه. فزخت به في طفاه في نار جهنم. واما عامل السيئة فانها لم تزل بين عينيه. يخاف ضررها ويأمل من ربه ان يغفرها فكانت سبب دخوله الجنة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس عن ام المؤمنين وام عبدالله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري هذا هو الحديث الخامس من الاحاديث من الاحاديث الاربعين النووية. وهو مخرج في الصحيحين ايضا فهو متفق عليه والرواية الثانية له عند مسلم وحده موصولة اي باسناده. واما البخاري علقها ومثل هذا لا يقال فيه متفق عليه. والحديث المعلق باصطلاح المحددين كما تقدم هو من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف او اكثر. من سقط من تدعي اسناده فوق المصنف راو او اكثر. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في مسألتين عظيمتان عظيمتين. فالمسألة الاولى حد البدعة. والمسألة الثانية البدعة فاما المسألة الاولى وهي حد البدعة فبينها النبي صلى الله عليه وسلم باربعة امور اولها ان البدعة احداث وثانيها ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا ثالثها انه احداث في الدين بما ليس منه. انه احداث في الدين بما اليس منه اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده. اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يراد به التعبد. يراد به التعبد فان الحامل للعبد على البدعة هو قصد التقرب بها الى الله فان الحامل للعبد على البدعة هو قصد التقرب بها الى الله. فالبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه للتعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. واما المسألة الثانية وهي حكم البدعة فهي في قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد. اي مردود فالبدعة مردود على صاحبه مردودة على صاحبه. فالبدعة مردودة على صاحبها. ورد يجمع امرين وردها يجمع امرين احدهما ابطالها احد ابطالها. فالبدعة عمل باطل. فالبدعة عمل باطل والاخر انه لا اجر له ولا ثواب عليه. انه لا اجر له ولا ثواب عليها والرواية الثانية وهي قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا. اعم من الرواية الاولى الرواية الثانية وهي قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من الرواية الاولى فهي تبين رد نوعين من العمل فهي تبين رد نوعين من العمل. احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة. عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة. وقع مخالفا حكم الشريعة فالاول متعلقه البدع المحدثات. فالاول متعلقه البدع المحدثة. والثاني متعلقه المنكرات الواقعة. والثاني متعلقه المنكرات الواقعات فالحديث بهذه الرواية اعم من الرواية الاولى المختصة بالبدع بهذه الرواية اعم من الرواية الاولى المختصة بالبدع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. الا وان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارم الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث السادس من الاحاديث الاربعين. وهو مما ما رواه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه. فهو من المتفق عليه وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية. اقسام الاحكام الشرعية الطلبية. وانها ثلاثة وانها ثلاثة. فالقسم الاول الحلال البين. اي الظاهر الجلي. اي الظاهر الجلي اي ظاهر الجلي كشرب الماء والقسم الثاني الحرام البين كشرب الخمر كشرب الخمر. والقسم الثالث المشتبه المتشابه والقسم الثالث المشتبه المتشابه اي اي الذي لا يتبين كونه حلالا او حرام اي الذي لا يتبين كونه حلالا او حراما. فهو متردد بينهما هو متردد بينهما. ففيه شبه من الحلال وفيه شبه من الحرام. ففيه من الحلال وفيه شبه من الحرام فلم تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته فلن تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس بالثالث دون الاولين. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس في التالت دون ولين فان الاولين يعرف حكمهما بجلاء يعرف حكمهما بجلاء واما الثالث فيخفى. واما الثالث فيخفى. والناس فيه قسمان. والناس فيه اثنان احدهما من يكون متبينا للمشتبه عالما به. من يكون متبينا للمشتبه عالما به والاخر من لا يكون متبينا للمشتبه بل لا يكون متبينا للمشتبه فهو غير عالم به فهو غير عالم به. والقسمان في قوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس. لا يعلمهن كثير من الناس فانه نفى علم المشتبه عن كثير من الناس لا عن جميعهم لا عن جميعهم. فيكون فيهم كثير يجهلون ويكون فيهم يعلمون فيكون فيهم كثير يجهلون ويكون فيهم كثير يعلمون ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المتشابه اقسام من لا يتبين المتشابه ولا ما حكم الله فيه وانهم قسمان وانهم قسمان. احدهما المتقي الشبهات التارك لها المتقي الشبهات التالك لها. والاخر الواقع فيها في جنباتها الواقع فيها الراكع في جنباتها والمأمور به شرعا هو اجتناب الشبهات. هو اجتناب الشبهات. فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه. فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه. فان النبي صلى الله عليه قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. فقد استبرأ لدينه وعرضه. مدحا له. للامر بهذا. للامر بهذا. فيجب اتقاء ويحرم تعاطيها لمن لا يتبينها. فيجب اتقاؤها ويحرم تعاطيها لمن لا يتبينها وقد عكس الناس اليوم القضية فصار الدخول في المشتبهات عندهم احا وصار الدخول في المشتبهات عندهم مباحة. ظانين ان العبد لا يمتنع الا من الحرام الخالص ظانين ان العبد لا يمتنع الا من الحرام الخالص. وهذا جهل بالغ فالامر المشتبه يحرم على العبد تعاطيه. فالامر المشتبه يحرم على العبد تعاطيه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع عن انت عاطي المتشابه في قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فاتقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان له منفعتان عظيمتان. احداهما الاستبراء للدين والعرض. الاستبراء للدين والعرض اي طلب برائتهما. اي طلب برائتهما فيسلم له دينه عند الله ويسلم له عرضه عند الناس. فيسلم له دينه عند الله ويسلم له عرضه عند الناس. والاخرى ان من وقع في الشبهات وقع في المحرمات. ان من وقع في الشبهات وقع في المحرمات. فالشبهات حجاب المحرمات. فالشبهات حجاب المحرمات. ومن هتك الحجاب وقع في مستنقع المحرمات ومن هتك الحجاب وقع في مستنقع المحرمات وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يبين ذلك. فقال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. والحمى اسم لما يمنعه الملوك من ارضي لمنفعة خاصة او عامة. اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمنفعة قصة او عامة. فان الراعي الذي يرعى دوابه حول حمى الملوك يوشك ان تدخله دوابه. يوشك ان تدخله دوابه للرتع فيه الركع فيه اي للاكل منه. فاذا دخلته اخذ وعوقب على هذا اذا دخلته اخذ وعوقب على هذا. وكذلك من قرب من الشبهات فانه يقربها من المحرمات. فان نفسه تتفلت عليه حتى تدخل الحرام. فان نفسه تتفلت عليه حتى تدخل الحرام. وكان السائق لها هو وقوعه في الشبهات. وكان السائق لها هو الوقوع في الشبهات امنته الشبهات على تهوين المحرمات. فحملته الشبهات على تهوين المحرمات وقوله الاوان حمى الله محارمه وقوله الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه تحذير شديد من الحرام. تحذير شديد من الحرام بانه حمى بانها حماها بان المعاصي حماها الله عن الخلق منعهم منها حماها الله عن الخلق فمنعهم منها. فكما يؤخذ العبد على هتك حمى الملوك يؤخذ على هتك حمى ملك الملوك. فكما يؤخذ العبد على هتك حمى الملوك يؤخذ على هتك حمى الملوك. وحرمة حمى الله اعظم من كل احد سواه واعظم وعظمة حمى الله اعظم من حرمة كل اهل احد سواه ولاجل هذا قال بلال بن سعد رحمه الله وهو احد التابعين لا تنظر الى صغر المعصية. ولكن انظر الى عظمة من عصيت. لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت. نسأل الله ان يحمينا جميعا معاصيه وقوله الاوان في الجسد مضغة اي ايش تقدمت عندنا قبل قليل اي قطعة من اللحم صغيرة اي قطعة من اللحم صغيرة. وقوله اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب اي ان مدار صلاح العبد وفساده على صلاح قلبه وفساده. اي ان مدار صلاح العبد وفساده على صلاح قلبه وفساده. فمن صلح قلبه صلح عمله ومن فسد قلبه فسد عمله. وهذا هو المراد بصلاح الجسد وفساده. وهذا هو المراد بصلاح الجسد وفساده. اي طيب اعماله وخبثها. اي طيب اعماله وخبثها. لا ادواته لا سلامة ادواته من الاعضاء. لا سلامة ادواته من الاعضاء. ومناسبة هذه الجملة للحديث ومناسبة هذه الجملة للحديث ان القلب هو دليل العبد في المشتبهات. ان القلب هو دليل العبد في المشتبهات فمن صلح قلبه حماه منها. ومن فسد قلبه جره اليها. ومن فسد قلبه جره اليها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عن ابي رقية تميم بن اوس الدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة وعامتهم. رواه مسلم. هذا هو الحديث السابع من الاحاديث الاربعين النووية. وهو عند مسلم وحده فهو من افراده عن البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة اي كله هو النصيحة. اي كله هو النصيحة تعظيما لقدرها. وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بحق غيره. قيام العبد بحق غيره وقوله لله ولكتابه الى اخره فيه ذكر موارد النصيحة العظام فيه ذكر موارد النصيحة العظام. فتكون لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم والنصيحة لهم هي القيام بحقوقهم. والنصيحة لهم هي القيام بحقوقهم ومنفعة نصيحتهم نوعان ومنفعة نصيحتهم نوعان احدهما ما منفعته نصيحته ما منفعة نصيحته للناصح دون المنصوح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر ما منفعة النصيحة للناصح والمنصوح معا. ما منفعة النصيحة للناصح توحي معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام حسابهم على الله تعالى. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو الحديث الثامن من الاحاديث النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ للبخاري واللفظ للبخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة اتى ويؤتوا الزكاة. اي امرت بان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام. فالاتيان بالمذكورات فالاتيان بالمذكورات هو علم على التزامهم دين الاسلام. هو علم على التزامهم دين الاسلام. وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بهذه الثلاث. وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بهذه الثلاث. فقد ثبت في الاحاديث ان من قال لا اله الا الله الله كف عن قتله. ان من قال لا اله الا الله كف عن قتله طائع الاسلام بهذا الاعتبال نوعان. شرائع الاسلام بهذا الاعتبار نوعان. احدهما ما ايثبت به الاسلام وهو الشهادتان ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان. فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام ثبت له عقد الاسلام. وصار معصوم الدم والمال. والاخر يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام. واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ولهذا ذكرا في الحديث. ولهذا ذكر في الحديث وقوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت حراما غير حلال اي صارت حراما غير حلال. وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال عصمة الحال. وتكفي فيها الشهادتان وتكفي فيها الشهادتان. فمن جاء بهما عصم حالا. فمن جاء بهما عصم حالا والاخر عصمة المآل اي العاقبة. عصمة المآل اي العاقبة ولا تكفي فيها الشهادتان. ولا تكفي فيها الشهادتان. بل لا بد من الالتزام بدين الاسلام الاتيان بحقوقه بل لا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه اذا اطلع على كون العبد غير ات بها فاذا اطلع على العبد على العبد انه غير ات بها ارتفعت عنه العصمة التي ثبتت له اولا. ارتفعت عنه عصمة التي ثبتت له اولا. وقوله الا بحق الاسلام اي الا بما جاء به الاسلام مما يرفع تلك العصمة. اي مما جاء به الاسلام مما يرفع به تلك اسمع فتزول حرمة الدم والمال او احدهما فتزول عصمة الدم المال او احدهما وهو نوعان وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دم المسلم وما له من الفرائض ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض. والاخر انتهاك ما يبيح دم وماله من المحرمات. انتهاك ما يبيح دما المسلم وماله من المحرمات فمن الاول ترك الصلاة او ترك الزكاة فمن الاول ترك الصلاة او ترك زكاة فترك الصلاة ترك فرض يبيح دمه ترك فرض يبيح دمه وترك الزكاة ترك فرض يبيح ماله. ترك فرض يبيح ماله فتؤخذ منه الزكاة فتؤخذ منه الزكاة جبرا. اي قهرا. ومثال الثاني انتهاك فرجه حرام انتهاك الفرج الحرام. او المال الحرام. او المال الحرام. فمن انتهك فرجا حراما بالزنا فانه يقتل. فمن انتهك فرجا حراما وهو ثيب محصن فانه يقتل. ومن انتهك مالا حراما بالاعتداء فانه يؤخذ من ماله ما يغرم به قيمة ما استباد فانه يؤخذ من ماله فيغرم بقدر قيمة ما استباح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه انه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة وسائرهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هو الحديث التاسع من الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم. الا انه عنده بلفظ فافعلوا منه. عوضا فاتوا منه. وفي هذا الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي. بيان الواجب عليه في الامر والنهي وهما شيئان. احدهما الاجتناب وهو الواجب في الاجتناب وهو الواجب في النهي. والاجتناب هو المباعدة والاجتناب هو المباعدة للمنهي عنه. المباعدة للمنهي عنه مع ترك مواقعته مع ترك مواقعته فيشمل المنهي ووسائله. فيشمل المنهي ووسائله والاخر الاتيان بما استطاع العبد. الاتيان بما استطاع العبد. وهو الواجب في الامر وهو في الامر فيجب على العبد ان يأتي بما استطاعه منه. ففعل المأمور معلق بالاستطاعة ففعل المأمور معلق بالاستطاعة. وقوله فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم تحذيرا من هذه الحال تحذيرا من هذه الحال. التي يفسد بها على العبد الواجب عليه في الامر والنهي التي يفسد بها على العبد الواجب عليه في الامر والنهي. فان كثرة مسائل والاختلاف في الشرائع يحمل العبد على استثقال اجتناب النهي وفعل ما استطاع من الامر. فنهي عن ذلك حفظا لدين العبد غاية له طيب من الذين كانوا قبلنا مرادين في الحديث نعمة الازرق نعم اليهود طيب وين ماتت ها من وين جبتيها نعم هذا حسن لكن في مأخذ ذكرناه اهل الكتاب اليهود والنصارى هاه ايش ارفع صوتي هذا شيء اه هذا دليل بس فيه ادلة غيره. لتتبعون سنن من قبلكم قالوا فمن قال اليهود والنصارى؟ هذا الدليل بس فيه ادلة غيري انا اسامحه يعني اليهود والنصارى وذكرنا لكم فائدة تساوي رحلة تنام ايش بني اسرائيل بنو اسرائيل ها نعم اللي عند العمود انت اللي عند العمود نعم تشمل اليهود والنصارى ايش نعم يحيى من ذكر هذا بس مو بالعبارة هذي وين هالعبارة هذي؟ هذي احسنت هذي اصل الفائدة ذكر ابن حجر ان استقراء الاحاديث النبوية يدل على انه اذا كان المذكور متعلقا بالدينيات فمن قبلنا هم اليهود والنصارى. واذا كان متعلقا بالدنيويات فمن قبلنا هم ذكر ابن حجر ان استقراء الاحاديث النبوية يدل على ان على ان اذا كان متعلقا بالدينيات فهم اليهود والنصارى. واذا كان متعلقا بالدنيويات فهم فارس والروم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيب ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام. فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم. هذا هو حديث العاشر من الاحاديث الاربعين النووية. وهو عند مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس ان الله تعالى طيب الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب اي موصوف بالطيب. اي موصوف بالطيب فهو متنزه عن النقائص والافات. فهو متنزه عن النقائص والافات وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا. اي الا فعلا طيبا المراد بالفعل الايجاد. فيشمل الاعتقادات والاقوال والافعال. والمراد بالفعل الايجابي فيشمل الاعتقادات والاقوال والافعال. والطيب منها الجامع للاخلاص اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الجامع للاخلاص لله والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. هو تعظيم للمأمور وتعظيم للمأمور بانه قد امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء. بانه قد امر به وساداتهم من الانبياء والمرسلين. والمأمور به في الايتين شيئان. احدهم هما الاكل من الطيبات. الاكل من الطيبات. والاخر عمل الصالحات. والاخر عمل الصالحات. وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر الى اخره. ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اربعة امور مقابلة باربعة في امور فذكر اربعا من مقتضيات الاجابة. وذكر اربعا من موانعها اما مقتضيات الاجابة فاولها اطالة السفر. فاولها اطالة السفر ومجرد السفر من مقتضيات الاجابة فيستجاب للمسافر. وذكر الاطالة لذكر الاستحقاق. وذكر الاطالة لذكر الاستحقاق. وتانيها مد اليدين الى السماء. مد اليدين الى السماء وثالثها التوسل الى الله باسم الرب. التوسل الى الله باسم الرب. ورابع والالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية. الالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية واما موانع اجابة الدعاء في الحديث فاربعة ايضا. اولها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام. وثالثها الملبس الحرام. ورابعها الغذاء الحرام والغذاء اسم جامع كل ما به قوام البدن ونماءه. اسم جامع كل ما به نماء البدن وقوامه فيندرج فيه ما زاد عن المطعم والمشرب فيندرج فيه ما زاد عن المطعم كالنوم والدواء كالنوم والدواء فيشملهما اسم الغذاء فيشملهما اسم الغذاء. وان لم يكون مطعما ولا مشربا وان لم يكون مطعما ولا مشربا. وقوله فانى يستجاب لذلك؟ اي يضع استجابة دعائه مع كون حاله كذلك. يبعد استجابة دعائه. مع كون حاله كذلك لا انه يمتنع اجابة دعائه. لا انه يمتنع اجابة دعائه. فان الله يستجيب دعاء الكافر لحكمة منه سبحانه. يستجيب دعاء الكافر لحكمة منه سبحانه فاولى اجابة دعاء العاصي. فاولى اجابة دعاء العاصي. فالمراد من الحديث التبعيد للتهديد والوعيد. التبعيد للتهديد والوعيد تحذيرا من تلطخ المسلم بالحرام. تحذيرا من تلطخ المسلم بالحرام. الذي يكون حائلا بينه وبين اجابة دعائه. الذي يكون حائلا بينه وبين اجابة دعائه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك كما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث الحادي عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي والنسائي. واللفظ المذكور للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. فان الصدق اطمأنينة الكذب ريبة واسناده صحيح. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمة تقسيم الواردات القلبية قسمان. احدهما الوارد المريب. الوارد وهو ما ولد الريب في النفس. وهو ما ولد الريب في النفس. والاخر الوارد غير المريب الوالد غير المريب وهو ما لم يولد الريب في النفس. وهو ما لم يولد الريب في النفس والمراد بالوارد الخاطر الذي يجري في القلب. والمراد بالوارد الخاطر الذي يجري في الباء والريب هو قلق النفس واضطرابها. والريب هو قلق النفس واضطرابها ذكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية الحفيد وابو عبدالله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب فهو شك وزيادة. فهو شك وزيادة وتفسير جماعة الريب بالشك باعتبار مبدأه وتفسير جماعة الريب بالشك باعتبار مبدأ فاوله شك. ثم تكون حقيقته حصول القلق والاضطراب في النفس ثم تكون حقيقته حصول القلق والاضطراب في النفس. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا هو الحديث الثاني عشر من الاحاديث الاربعين النووية وقد اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا من حديث ابي هريرة وروي الحديث مرسلا عند الترمذي من حديث علي بن الحسين. وهو الصواب فيه وهو الصواب فيه فالحديث لا يصح مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقواعد الشرع تدل على صحة وقواعد الشرع تدل على صحة معناه وحسن اسلام العبد وحسن اسلام العبد هو بلوغه مرتبة الاحسان منه. هو بلوغه مرتبة الاحسان منه. المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فمما يبلغ العبد هذه المرتبة هو ترك ما لا يعنيه فمما يبلغ العبد هذه المرتبة هو تركه ما لا يعنيه ومعنى لا يعنيه اي لا تتوجه اليه عنايته ولا تتعلق به همته. اي لا تتوجه اليه عنايته ولا تتعلق به همته وما لا يعني العبد كثير الافراد. وجماعه اربعة اصول. وجماعه اربعة اصول اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات ورابعها او ثالثها المشتبهات لمن لا يتبين. لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات وهي ما زاد على قدر الحاجة منه. وهي ما زاد على قدر الحاجة منها. فاي فرد يرجع والى واحد من هذه الاصول فانه لا يعني العبد. فاي واحد لا يرجع الى هذه الاصول فانه لا يعني العبد. فاذا امسك العبد عما لا يعنيه حسن اسلامه لانه يفرغ لما يعنيه. لانه يفرغ لما يعنيه وهو الفرائض والنوافل وهو الفرائض والنوافل. فيحسن اسلامه ويقوى دينه اسلامه ويقوى دينه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث الثاني من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف واللفظ البخاري وقوله لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه. اي لا يكمل ايمانه. فالايمان منفي هنا هو كماله لا اصله هو كماله لا اصله والمذكور مع قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ما لا يؤمن احدكم يكون واجبا اذكروا في حديث نبوي في قوله صلى الله والمذكور مع حديث نبوي لقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم يكون واجبا. ذكره ابن تيمية الحفيد هو ابو الفرج ابن رجب في كتاب فتح الباري. فمحبة احدنا لاخيه ما يحب لنفسه واجبة فمحبة احدنا لاخيه ما يحب لنفسه واجبة. وقوله لاخيه اي للمسلم. لان عقد الاخوة الايمانية يكون معه ما يحب لنفسه اي من الخير اي من الخير فهو محبوب النفوس. فهو محبوب ووقع التصريح بهذا في رواية النسائي. وقع التصريح بهذا في رواية النسائي والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا. اسم لكل ما يرغب فيه شرعا هو نوعان وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو المرغب فيه شرعا من كل وجه ترغب فيه شرعا من كل وجه. ومحله الامور الدينية. ومحله الامور كاقامة الصلاة وبر الوالدين كاقامة الصلاة وبر الوالدين. والاخر الخير المقيد. وهو هو المرغب فيه شرعا من وجه دون شرع دون وجه وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجه كالزوج والمال كالزوج والمال ومحله الامور الدنيوية. ومحله الامور الدنيوية فما كان من الاول وجب على العبد ان يحبه لاخيه مطلقا. فما كان من الاول وجب ان يحبه العبد لاخيه مطلقا. وما كان من الثاني وجب عليه ان يحبه له ان غلب على ظنه انه خير له. وجب عليه ان يحبه له اذا غلب على ظنه انه خير له. فان غلب على ظنه انه ليس خيرا له. لم عليه ان يحبه. لم يجب عليه ان يحبه له. مثلا انسان وجد مثلا كنز من الاموال كثير. وله اخ عرف بهذا. وغلب على ظنه ان نفسه هذا الانسان اذا وقع المال في يدها تغيرت وفسد دينها. فمحبة هذا الخير الواصل له في حق ذاك يكون واجب ام غير واجب؟ لا يكون لا يكون واجبا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الرابع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف. واللفظ الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول ما يحل دم المرء المسلم. اصول ما يحل دم المرء المسلم. فهي افراد تشير الى اصول. فهي افراد تشير الى اصول وتلك الاصول ثلاثة. الاول انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصاء. الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام. سفك الدم الحرام. والمذكور منه في الحديث قتل النفس المكافئة قتل النفس المكافئة اي المساوية شرعا. اي المساوية شرعا كقتل المسلم والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة. ترك الدين ومفارقة الجماعة حديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد اخرى. فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها او مراد اخرى. فالفقهاء القائلين بقتل الواقع في فاحشة اللواط يردون هذا الى اي اصل؟ يردونه الى الاصل الاول وهو انتهاك الفرج الحرام نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر اخري فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو الحديث الخامس عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم. واتفقا عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره بلفظ فلا يؤذي جاره. اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم وحده. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب المتعلقة بكمال ما له الواجب فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت. قول الخير او الصمت. والخصلة اكرام الجار. والخصلة الثانية اكرام الجار. والخصلة الثالثة اكرام ضيف اكرام الضيف. والخصلتان الاوليان والخصلتان والخصلة الاولى تتعلق بحق الله واما الخصلتان الاخيرتان تتعلقان بحقوق العباد. فتتعلقان بحقوق العباد. والمراد بقول الخير التكلم به. والمراد اولي الخير التكلم به. والخير من الكلام ما وافق حكم الشرع. والخير من الكلام ما حكم الشرع فالعبد مأمور ان يتكلم به. فان لم يقدر صمت. فان لم يقدر صمت والمراد باكرام الضيف والجاري هو بذل اليهما وفق المعهود عرفا بذل الندى اليهما. وفق وفق المعروف عرفا فتقدير الاكرام مردود الى اعراف الناس. فتقدير الاكرام مردود الى اعراف الناس وهي تختلف باختلاف الازمنة والامكنة والجار اسم لمن من هو الجار هم لا منه خلنا من اربعين سبعين ثمانين لا من هو الجار يعني مصطلح عليه عرفه يعني انت الان بالنسبة لي جار وانت جالس هنا قريب مني وين نعم هم هو من كان بجانبك في دار السكنى. من كان بجانبك في دار السكنة فهو الذي يسمى جارا فالذي يكون في المجلس او في المكتب او في الجامعة هذا ما يسمى جار شرعا. يعلق به الاحكام الشرعية. الجار هو من يكون بجوارك في دار السكنة اي موضع السكن وتقديره مردود الى العرف. فلم تثبت الاحاديث الواردة في عده واما الضيف فهو من نعم هو من نزل بك قاصدا لك من خارج بلدك. من نزل بك قاصدا لك من خارج فالضيف يجمع امرين. احدهما ان يكون من خارج البلد. ان يكون من خارج البلد فان كان من داخله سمي زائرا سمي زائرا. والاخر ان يكون متوجها اليك نازلا بك. ان يكون متوجها اليك نازلا بك. فيقصد دارك. فيقصد دارك. ويحط رحله عندك اذا وجد هذان المعنيان فهو الضيف الذي جعل له حق شرعي. واما ما يتعارف عليه من كون من جاء اليك في البيت ولو من داخل البلد يسمى ضيفا فهذا عرف لم يعلق به الحكم الشرعي والزائر يمكنك ان ترده وتعتذر اليه. واما الضيف فلا يمكن رده. يعني لو جاءك واحد من اهل البلد في وقت انت مشغول وطرق عليك الباب يمكنك ان تعتذر منه بانك مشغول واما الضيف الذي يأتي من خارج البلد فان له حق الضيافة فلا يرد يدخل البيت على اي حال كان صاحبه وكذا لو لقيته عند غيرك فان الناس في عرف بعض البلدان يجعلون له وحق الضيافة فلو ان احدا دعاه لنزول ضيف عنده دعاه هو الى اكرامه. فهذا قدر زائد عن الاسم الشرعي الذي علق به حكمه فهو مما تعارف عليه الناس بحسب زمانهم ومكانهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني. قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري هذا هو الحديث السادس عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفي الحديث النهي عن الغضب. وهو يشمل امرين. احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة فيه الموصلة اليه. النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة في الموصلة اليه. من كل ما يهيج الغضب ويحركه. من كل ما يهيج الغضب ويحركه والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب اي الحكم بما اي العمل بالحكم الذي يأمره به الغضب اي العمل بالحكم الذي يأمره به الغضب فلا يمتثل امر نفسه ويراجعها حتى تسكن فلا يمتثل امر نفسه ويراجعها حتى تسكن. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. واما غضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به. واما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به وذلك من دلائل الايمان وذلك من دلائل الايمان. وشرطه ان يكون وفق الشريعة وشرطه ان يكون وفق الشريعة. كما تقدم في العقيدة الواسطية من قول مصنفها ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. اي وفق امر الدين لا وفق والهوى فمن غضب فمن غضب لحرمة شرعية وجب عليه ان يكون غضبه وفق الشرع. فلا يعاملوا الخلق بغضبه لاجل طبيعته هو بل يعاملهم بالمأمول به شرعا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسن الذبح ويحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم. هذا هو الحديث السابع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. واوله قوله اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر الحديث ووقع لفظه في صحيح مسلم فاحسنوا الذبح. فاحسنوا الذبح. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يحتمل معنيين. يحتمل معنيين. احدهم ان تكون الكتابة قدرية. ان تكون الكتابة قدرية. اي قدر الاحسان على كل شيء اي قدر الاحسان على كل شيء. فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. والاخر ان تكون الكتابة شرعية. ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى ان الله كتب الاحسان على عباده الى كل شيء. ان الله كتب كان على عباده الى كل شيء. اي امرهم بذلك. اي امرهم بذلك. والحديث للمعنيين مع والحديث صالح للمعنيين معا. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الاحسان يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من وما يجوز ذبحه من الدواب فقال فاذا قتلتم احسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة واحسانهما بالاتيان بهما وفق الصفة الشرعية واحسانهما بالاتيان بهما وفق الصفة الشرعية. طيب لماذا خص هذين النوعين ليش ما جاب الاحسان بغيرهم؟ نعم ايش طيب لفقد الاحسان فيهما غالبا لفقد الاحسان فيهما غالبا. يعني الان القتل في الاسلام لمن استحقه يكون بالة ايش السيف لانها هي ابلغ الاحسان في الاجهاز اعتبر هذا في العالم كله. من يفعل هذا باستعمال الة السيف. تعرف قدر فقد الاحسان في قتل لمن يقتل من الناس؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جند ابن جنادة ثوابه عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح. هذا هو الحديث الثامن عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي وحده من اصحاب السنن. فرواه اولا من حديث ابي ذر رضي الله عنه. ثم رواه ثانيا من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وقال نحوه ولم يسق لفظه ثم قال عقبهما وقال محمود بن غيلان وهو شيخ له والصحيح وحديث ابي ذر اي ان المعروف في الحديث انه من رواية ابي ذر رضي الله عنه لا من رواية معاذ ابن جبل رضي الله عنه. واسناده ضعيف. ويروى من وجوه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رويت في احاديث عدة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف بالفاظ مختلفة. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الامر بثلاث من خصال الخير. فالخصلة الاولى تقوى الله في قوله اتق الله حيثما كنت. والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة. في قوله واتبع السيئة الحسنة. والخصلة الثالثة استعمال الخلق الحسن مع الناس. في قوله وخالق الناس بخلق حسن. فاما الخصلة الاولى وهي تقوى الله فحقيقة التقوى جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع. جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع واعلى ما يخشاه واعظمه هو الله واعلى ما يخشاه واعظمه هو الله. فتقواه اتخاذ العبد لوقاية بينه وبين ما يخشاه منه. اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه منه. باتباع اي خطاب الشرع. واما اتباع السيئة الحسنة فهو فعلها بعدها. فهو فعلها بعده بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة. وفعل الحسنة بعد السيئة نوعان. وفعل الحسنة السيئة نوعان احدهما فعلها بقصد محو السيئة فعلها بقصد محو السيئة والاخر فعلها من غير قصد محو السيئة. فعلها من غير قصد محو السيئة. والاول اكمل من الثاني والاول اكمل من الثاني لما فيه من خوف ضرر السيئة لما فيه من خوف ضرر السيئة وطلب دفع شرها عن العبد. وطلب دفع شرها عن العبد حسنة تمحوها بعمل حسنة تمحوها وهذا هو المذكور في الحديث وهذا هو المذكور في حديث واما مخالقة الناس بخلق حسن فالمراد به استعمال الخلق الحسن معهم استعمال الخلق الحسن معهم. والخلق له معنيان. احدهما عام وهو الدين احدهما عام وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد بن جبر وغيره والاخر ما يجري بين العبد غيره من الخلق في المعاشرة والمعاملة. ما يجري بين العبد وبين غيره من الخلق في المعاشرة والمعاملة وهو المراد في الحديث. وحقيقته الاحسان الى الخلق بالقول والفعل. وحقيقته الاحسان الى الخلق بالقول والفعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء عرفت في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر. وان الفرج مع الكرب وان مع العسر سرا هذا هو الحديث التاسع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي في الجامع من حديث ابن عباس وحده واسناده حسن. والرواية الاخرى والتي عند غيره هي عند عبد ابن حميد في مسنده عند عبد ابن حميد في مسنده وفي سياقه زيادة على المذكور هنا. واسنادها ضعيف. ورويت جملها من طرق اخرى تكون بها حسنة. سوى قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. فالجملة المذكورة لم يثبت كونها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما وان كانت ثبتت في احاديث عدة تقدمت معنا في كتاب في باب ما جاء في منكر القدر في باب ما جاء في منكر القدر. والمراد بحفظ الله المذكور والمراد بحفظ الله اهل المذكور في قوله احفظ الله حفظ امره. والمراد بحفظ الله المذكور في قول احفظ الله حفظ امره وامر الله نوعان. احدهما قدري وحفظه بالصبر عليه قدري وحفظه بالصبر عليه. والاخر شرعي. وحفظه بتصديق وامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال. وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم من حفظ امر الله فقال يحفظك. وقال في الرواية الاخرى تجده تجاهك وفي رواية امامك فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئا فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئا احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ له وهذه وقاية. تحصيل حفظ الله له وهذه وقاية. والاخر تحصيل نصر وتأييده تحصيل نصر الله وتأييده وهذه رعاية. وهذه رعاية فرق بين الوقاية والرعاية ان الوقاية في دفع النقائص والافات. ان الوقاية في دفع النقائص والافات. والرعاية في تحصيل الرفعة و الكرامات في تحصيل الرفعة والكرامات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها. اي ثبتت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها فالاقلام هنا اقلام القدر. والصحف صحف اللوح المحفور. والصحف صحف اللوح المحفوظ وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء اما العمل فمعرفة العبد ربه. فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فمعرفة العبد ربه. ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بالوهيته. معرفة الاقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته هذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بالوهيته. وهذه تختص بالمؤمن دون الكافر تختص بالمؤمن دون الكافر. وليس البر فيها كالفاجر. وليس البر فيها كالفاجر ومعرفة الله عبده نوعان. ومعرفة الله عبده نوعان. احدهما معرفة عامة معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه. تقتضي شمول علم عبده واطلاعه عليه. والاخر معرفة خاصة. تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد. وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل. وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل فمن عظمت معرفته لله عظمت معرفة الله له. فمن عظمت معرفته لله عظمت معرفة الله له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه وانه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم فاصنع ما شئت. رواه البخاري. هذا هو الحديث العشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين. اي مما اثر عن الانبياء السابقين. وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت تحتمل معنيين تحتمل معنيين. احدهما انه على ظاهره انه امر على ظاهره. فاذا كان ما تريد فعله فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحيا منه مما لا يستحي منه. لا من الله ولا من خلقه فافعل ما شئت فلا تثريب عليك. فافعل ما شئت فلا تثريب عليك. والاخر انه ليس من من باب الامر الذي تقصد حقيقته. انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين ايضا. والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين ايضا الاول انه امر بمعنى التهديد. انه امر بمعنى التهديد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فافعل ما شئت فستلقى ما تكره. اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره والثاني انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. فان من كان له ياء منعه حياؤه. فان من كان له حياء منعه حياؤه. وما ومن لم يكن له حياء لم معه شيء ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء. فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحيائهم فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب حيائهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم. هذا هو حديث الحادي والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراد عنه. وفيه امره صلى الله عليه وسلم بالاستقامة. والاستقامة شرعا هي اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم. وهو الاسلام. هو اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا وظاهرا. المتمسك بها باطنا ظاهرا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم رواه مسلم انا حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حله. هذا هو الحديث الثاني والعشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم ايضا فهو من افراده عن البخاري. وفي الحديث ذكر اربعة اعمال. الاول اداء الصلوات الخمس. في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات والثاني صيام شهر رمضان في قوله وصمت رمظان والثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال والرابع تحريم الحرام في قوله حرمت الحرام في قوله حرمت الحرام حرام والمراد بتحليل الحلال اعتقاد حله. اعتقاد حله. دون فعله دون اشتراط فعله فيكفيه الاعتقاد. لان الاحاطة بافراد الحلال فعلا متعذرة. لان الاحاطة بافعال الحلال بافراد الحلال فعلا متعذرة. فانواع المأكولات مثلا هي ضرب من ضرب الحلال والاحاطة بافرادها تتعذر باختلاف البلدان وتباعدها. فيكفي العبد ان يعتقد حل ما احله الشرع منها. واما تحريم الحرام واما ما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه. فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه والاجتناب كما تقدم المباعدة مع ترك المواقعة. والاجتناب كما تقدم المباعدة مع الترك المواقعة فلا يواقع الحرام ويباعد اسبابه ووسائله. فلا يواقع الحرام ويباعد اسبابه ورسايله وقول السائل بعد ذكر الاعمال الاربعة ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وفيه بيان ان الاعمال المذكورة من موجبات الجنة ان الاعمال المذكورة من موجبات ذات الجنة بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع بحسب اجتماع الشروط وانتفاع وانتفاء الموانع فهي من سبل السلام اي من طرق الطاعات الموصلة الى الجنة. اي من طرق الطاعات الموصلة الى جنة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث بن عاصم شعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ اذا وسبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة وبرهان والصبر ضياء. والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبق رواه مسلم. ذكر المصنف الحديث الثالث والعشرين من الاحاديث الاربعين النووية وهو حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه اخرجه مسلم وحده دون البخاري. وقوله طهور شطر الايمان بضم الطاء. والمراد منه فعل التطهر. والمراد منه فعل التطهر والشطر هو النصف. والشطر هو النصف والطهارة المقصودة في الحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. هي الطهارة الحسية عند الفقهاء لانها المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع. لانها المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع ووجه كونها شطر الايمان هو ان خصال الايمان كالصلاة والصيام والصدقة قد تطهر الباطن هو ان فصال الايمان الصلاة والصدقة والصوم تطهر الباطن والطهارة الحسية تطهر الظاهر. والطهارة الحسية تطهر الظاهر. فكانت شطرا بالنسبة لخصال الايمان الاخرى. فكانت شطرا بالنسبة لخصال الايمان الاخرى. وقوله الحمد لله تملأ الميزان اي ان هذه الكلمة تملأ ميزان العبد وقوله سبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية على الشك. هل الكلمتان عند جمعهما تكون ملء ما بين السماء والارض او تكون كل واحدة منهما ملء ما بين السماء والارض. او او ان هنا الواحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض. والمحفوظ في الحديث لفظ التسبيح والتكبير تملأ ما بين السماء والارض والمحفوظ في الحديث لفظ والتسبيح والتكبير تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقع في رواية النسائي وابن ماجة وهذا اللفظ اصح من جهتين احداهما من جهة الرواية احداهما من جهة الرواية فان رجاله عندهما اوثق. فان رجاله عندهما اوثق واتصاله اقوى والاخرى من جهة الدراية. اي باعتبار المعنى اي باعتبار المعنى. اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله. اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله. ففي الجملة الثانية انها تملأ الميزان انها تملأ الميزان وفي الجملة الثالثة على احدى الروايتين انها تملأ ما بين السماء والارض كما ان سبحان الله تملأ ما بين السماء والارض. فينقص قدرها فان ملء الميزان اعظم مما بين السماء فان ملء ملء الميزان اعظم مما بين السماء والارض. وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمكين للاعمال المذكورة بمقادير ما لها من الانارة تمثيل للاعمال المذكورة بقدر ما لها من ما لها من الانارة. فهي في ثلاث مراتب فهي في ثلاث مراتب. فالمرتبة الاولى في قوله الصلاة نور فهي نور مطلق فهي نور مطلق. والمرتبة الثانية في قوله الصدقة برهان والبرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها. هو الشعاع الذي يلي وجهه الشمس محيطا بقرصها. والمرتبة الثالثة والصبر ضياء. وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق دون احراق دون احراق والصبر هنا يراد به معنى خاص. والصبر هنا يراد به معنى خاص. فالعهدية عهدية وهو الصوم. وهو الصوم. وقد وقع في بعض نسخ صحيح مسلم الصوم ضياء الصوم ضياء عوض والصبر ضياء. فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بالمقادير المذكورة من الانارة. وهذا التشبيه له متعلقان. وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال. منفعتها للارواح في الحال. فالصلاة انفع للروح من الصدقة والصدقة انفع للروح من الصيام. والاخر اجورها عند الله في المعاني اجورها عند الله في المآل. فالصلاة اعظم اجرا من الصدقة. والصدقة اعظم اجرا من الصوم. وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها وموبقها اي ان كل احد من الناس يسعى في اول يومه فالغدو هو السير في اول اليوم فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه. فمنهم فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه ليعتقها من النار ليعتقها من النار والاخر من يسعى فيهلك نفسه بما يخوض فيه من المعاصي والمحرمة. يسعى فيهلك نفسه بما يخوض فيها من من المحرمات يعني معنى الاعتاق هنا ايش؟ تاقها من ايش؟ من النار طيب بعضهم كره سؤال الدعاء اللهم اعتق رقابنا من النار يقول لان معنى هذا ان يدخل النار ثم يخرج منها واضح الاشكال؟ الحديث هذا يرده الحديث هذا يرده. وابين منه في الرد ما ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد الا وله مقعدان. مقعد في الجنة ومقعد في فالدعاء بهذا دعاء مشروع لا كراهة فيه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بين محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم كن جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسوكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه رواه مسلم هذا هو الحديث الرابع والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري هو من افراده عنه. واوله في النسخ التي بايدينا من مسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى ويسمى حديثا قدسيا او الهيا او ربانيا لاضافته الى الله عز وجل اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. اعلام بحرمة وتأكيد له من جهتين. احداهما ان الله الذي له الملك حرم على نفسه الظلم ان الله الذي له الملك حرم على نفسه الظلم. فاولى بالمخلوق الذي لا يملك الا يظلم فاولى بالمخلوق الذي لا يملك ان لا يظلم. والاخرى ان الله سبحانه وتعالى حكم علينا كونه محرما بيننا حكم علينا بكونه محرما علينا. فالظلم حرام. وهو وضع الشيء في غير موضعه وهو وضع الشيء في غير موضعه. وقوله فلا تظالموا اي فلا يظلم بعضكم بعضا على وجه المقابلة على وجه المقابلة. فالتظالم مقابلة الظلم بظلم. فالتظالم مقابلة الظلم بظلم. فالجملتان فيهما النهي عن ظلم والتظالم فالجملتان فيهما نهي عن الظلم والتظالم. فالظلم الابتداء بظلم احد والتظالم ان يرد المظلوم على ظالمه بظلمه ايضا. ثم اتبعت الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. فالقسم الاول في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه. وهو في اربع جمل في قوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمتم. يا عبادي كلكم الا من كسوته. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. فهؤلاء الجمل الاربع في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه. فالضلال يدفع باستهداء الله. فالضلال يدفع او باستهداء الله والجوع يدفع باستعطامه باستطعامه والجوع يدفع باستطعامه. والعري يدفع باستكسائه والعري يدفع باستكسائه. والخطيئة تدفع باستغفاره. والخطيئة تدفع باستغفاره. والقسم الثاني في بيان غنى الله. في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. يا عبادي لو ان لكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلبي. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على يا افجل قلبي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فهؤلاء الاربع في بيان غنى الله سبحانه وتعالى والقسم الثالث في بيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عن في بيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه هو قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اوفيكم اياه. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. وقوله في هذه الجملة من وجدا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه تحتمل معنيين. احدهما انها امر على حقيقته وان من وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور ان يلوم نفسه على الذنوب التي عوقب بها. فتكون هذه الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى على ارادة الامر مبنا ومعنى. والاخر انها امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر. وان من وجد خيرا فسيحمد الله. وان من وجد خيرا فسيحمد الله وان من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه. وان من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل. فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة. ففي الدنيا اذا وجد العبد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. واذا وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب. فبها عوقب وفي الاخرة فان من سيجد خيرا جعلنا الله واياكم منهم فسيحمد الله وسيكون قوله الحمدلله بالله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. واما من وجد غير ذلك فسيلوم ولا تمندم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله وعنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون؟ ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة ان صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة قال يا رسول الله لا يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر. قال ارأيتم لو وضعها في حرام لكان عليه فيها فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم. هذا هو الحديث الخامس والعشرون من حديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم مسلم وحده في صحيحه دون البخاري. فهو من افراده عنه وهو عنده في موضعين احدهما بهذا اللفظ. والاخر بلفظ مختصر مع زيادة في اوله واخره. واهل الدثور المذكورون في الحديث هم اهل الاموال هم اهل الاموال. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون الى اخر حديث فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. انها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان الناس اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. الذي يوصله العبد الى نفسه وغيره. الذي يوصله العبد الى نفسه وغيره. فالصدقة من العبد نوعان. فالصدقة من العبد نوعان. احدهما صدقة مالية صدقة مالية. وهي المشهورة باسم الصدقة. والاخر صدقة غير مالية كالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقوله وفي احدكم صدقة البضع بضم الباء. كلمة يكنى بها عن الفرج. كلمة يكنى بها عن فرج وتطلق على اتيان الرجل اهله ايضا وتطلق على اتيان الرجل اهله ايضا. وكلاهما ارادته في هذا الحديث. وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث. ذكره المصنف في في شرح صحيح مسلم ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره اي ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزر كذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة. ومحل اجري اذا اقترن بنية صالحة. فاذا تجرد منها كان مباحا. فاذا تجرد منها كان مباحا. لماذا تقرر بدلائل كثيرة حتى صار من اصول الشرع وقواعده انه لا ثواب الا بنية انه لا ثواب الا بنية. فاذا اتى الرجل اهله وله نية صالحة كان له ثواب. والا صار امرا مباحا. والنية الصالحة في اتيان الرجل اهله ان ينوي اعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب الولد الصالح. ورجاء اتساع الرزق. وكف النفس عن الحرام وكف نفسي اهله عن الحرام الى غير ذلك من انواع المقاصد الصالحة في اتيان الرجل اهله وهذا من منفعة العلم ان العلم يبين للمرء ما يتقرب به الى الله فيكثر اجوره وتكون مباحاته قربا يتقرب بها الى الله عز وجل. وقد صح عن معاذ رضي الله عنه انه قال اني يحتسب على الله نومتي كما احتسب عليه قومتي. اي اني لارجو الاجر والثواب في النوم كما ارجوه في القيام فانظر الى عظيم شهود معنى النية عنده حتى صار النوم الذي تطلبه الابدان عادة ويشترك فيه المؤمن والكافر والبر والفاجر صار عنده قربة لانه يحتسب فيه الاجر على الله بان يكون مقويا اللهو على ما يقربه من الطاعات اليه سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله سادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس. تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث السادس والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وهو وعند البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو متفق عليه والسياق المذكور اقرب الى لفظ مسلم وقوله كل سلامى اي كل مفصل فالسلامى المفصل. وجمعه سلاميات عدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون مفصلة. ثلاثمائة وستون مفصلا. ثبت هذا في في صحيح مسلم من حديث عائشة وقوله عليه صدقة كل يوم تطلع تطلع فيه الشمس يؤمر الانسان بان يتصدق كل يوم صدقة عن كل مفصل اي يؤمر الانسان كل يوم ان يتصدق صدقة عن كل مفصل. فعدة الصدقات المأمور بها في اليوم ثلاث مئة وستون صدقة. وموجب ذلك ان اتساق المفاصل في تركيب الانسان نعمة تتطلب الصدقة بقدر تلك المفاصل. ان نعمة اتساق العظام في تركيب نعمة تتطلب الصدقة بعدة تلك المفاصل. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان انواعا من الصدقات. تتم مع الحديث المتقدم عددا حسنا منها. وهذا باب نافع ان يفرد بالتصنيف. وهو معرفة الصدقات الواردة في خطاب الشرع. وذلك لحث النفس النفس والخلق على العمل بها فانك اذا عرفت كثرة ابواب الخير سهل عليك ان تأتي به فيكون تسبيحك صدقة وتحميدك صدقة وتهليلك صدقة ومساعدتك غيرك صدقة الى ما جاء في الى اخر ما جاء في هذين الحديث النبويين. وقد وقع في الرواية المتقدمة من حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. فالصدقات ثلاثمئة وستون في كل يوم تجزئ عنها ركعتان من الضحى. فاذا ركع العبد ركعتين في الضحى قد ادى صدقة يومه يكون قد ادى صدقة يومه. واضح؟ طيب لماذا اختير هذا العمل دون نعم انه وقت اشغال الناس لامرين احدهما ان وقت الضحى وقت غفلة وقت غفلة لان وقت الضحى وقت غفلة فمن الناس من يسعى لكسب قوته وهم المحتاجون. فمن الناس من يسعى لكسب قوته وهم المحتاجون ومن النفس ومن الناس من يضيعه في نوم او لهو وهم المستغنون. من يضيعه في نوم او لهو وهم المستغنون ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره مع الغفلة ان العمل يعظم اجره مع الغفلة والاخر انه يحصل في اداء ركعتين استعمال جميع البدن انه يحصل في ركعتين استعمال جميع مفاصل البدن فاذا ركع العبد ركعتين يكون قد حرك هذه المفاصل كلها. فتأتي الصدقة عن جميع هذه المفاصل اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد العصر باذن الله واذكركم باحضار الجزء الثاني في الفترة نسائية وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى