السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئ دون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الاخير من برنامج مهمات العلم في سنته التاسعة تسع وثلاثين واربعمائة والف ولا زال موصولا القول في الربع الاول وهو الاجابة عما تيسر من الاسئلة. وكان اخرها ما يتعلق ببيان وجوب الاغتسال من النفاس على المرأة. وان المرأة تغتسل اذا استبانت صورة الجنين لا كونه لحما دون تخطيط ولا تصوير. وذكر بعض الفقهاء انه يقدر بثلاثة وثمانين يوما وهو قريب من ذلك ويختلف باختلاف النساء وبلدانهن. لكن ضابطه وجود صورة التصوير فيما تلقيه المرأة اذا فاسقطت قبل نفخ الروح هذا سائل يقول هل النضح بماء زمزم على وجه الطفل او غيره من رفع المتبرك به فوق منزلته الجواب قد تقدم ان الرش على البدن بنحو هذا روي فيه حديث من فعله صلى الله عليه وسلم في حجة وداع وفيه ضعف فاصله في الصحيح وليس فيه ذكر رش الرأس. فتلك زيادة شاذة. ويغني عنه ما ثبت في الصحيح في قصة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم من ان جبريل غسل قلبه بماء زمزم فماء زمزم مما يتبرك به على البدن برشه او غسله ونحو ذلك يقول هذا السائل ذكرتم ان الركن من الايمان منه قدر مجزئ وما عداه هو واجب بحسب وصول الدليل للعبد فاذا بلغ الدليل وجب عليه الايمان به والسؤال اذا بلغه الدليل فلم يؤمن فهل يكفر واذا كان الجواب انه يكفر فما وجه تسميته كافرا؟ والتفريق بينه وبين الركن المجزي بالايمان باركان الايمان. الجواب ان الذي ذكرناه هو القدر المجزئ الذي يجب على العبد ابتداء اي لا يكون مسلما الا به. واما ما زاد على ذلك مما يكون واجبا ولم يبلغه دليل وجوبه صح منه الايمان. لكن اذا بلغه دليل وجوب ايمانه به فلم يؤمن به فانه يكون كافرا كمن قرأت عليه الايات التي فيها ذكر اسم جبريل مع ايمانه هو بالملائكة ثم انكر ان يكون منهم ملك اسمه جبريل فهذا يكفر بانكاره. يقول ذكرتم اجرام الفلك. ما معنى اجرام الفلك؟ اجرام الفلك هي السماوية كالشمس والقمر وسائر الكواكب يقول كيف يكون لفظ الناس جامعا للانس والجن؟ وقد قال الله تعالى من الجنة والناس فقال لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. والجواب ان هذا من عطف العام على الخاص فالناس جنس عام افراده الانس والجن فلا يخالف ما قررناه يقول ما ذكرتموه ان ابراهيم حقق الغاية في التوحيد فهل نقول ان الانبياء متفاضلون في تحقيق التوحيد؟ الجواب ان كنت تريد اصل المسألة فمن المقطوع به ان الانبياء ليسوا على قدر واحد في كمالاتهم الايمانية وان افضل الانبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم. وقد شاركه الخليل ابراهيم في الخلة التي هي ارفع المحبة لكنه دونه في الافضلية صلى الله عليه وسلم. فحين اذ هم متفاضلون في انواع الكمالات ومنها تحقيق قيدي وان كان يراد ذكر هذا القول للحط من الانبياء او نحو ذلك من المقاصد الفاسدة فهذا كلام جهل وقد صار الناس باخرة لا يفرقون بين فهم المسألة وبين الموضع الذي يتكلم فيه بهذا الفهم للحاجة اليه كالمثال الذي ذكرناه انفا في من ينشئ كلاما عن الصحابة يذكر فيه قبائح ثم يقول لا اريد عيبهم ان ذكر هذه انما يكون مقدرا بقدر الحاجة اليه في فهم اية او حديث لا ان يكون كلاما مؤسسا يلقى الى الناس يقول من اتى عرافا لم تقبل له صلاة اربعين يوما فهل يصليها ام لا يصلي؟ بل يصليها ويأثم بتركها لو تركها. فهو يصلي فيها وجوبا ولا اجر له عليها. عقوبة يقول الاستغناء بالقرآن اليس فيه اطلاق في اللفظ حيث يستدل بهذا الكلام تعطيل السنة هذا استدلال الجاهلين. لان القرآن الذي وجب عليه الاستغناء به فيه في مواضع كثيرة الامر باتباع السنة وتعظيمها. فكيف يكون الاستغناء به تعظيما لتعطيلا للسنة هذا السائل يقول هل من الخروج عن دعوى الاسلام من يسمى بجماعة التبليغ او جماعة الاخوان او جماعة الصادعون بالحق الجواب نعم فان الله عز وجل ما سمانا بهذه الاسماء. وفي حديث الحارث الاشعري انه صلى الله عليه وسلم قال ادعوا بدعوى الاسلام فان الله سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله فما لم يكن في دليل الكتاب والسنة ولا وقع اسما وشعارا لاهل الحق في مقابل اهل الباطل فهو من الخروج عن دعوى الاسلام يقول هذا السائل قوله في معنى شهادة ان محمدا رسول الله والا يعبد الله الا بما شرع. ما وجه ضم لفظ الجلالة؟ الله؟ الجواب انه نائب فاعل فيضم. وقولك لفظ الجلالة خلاف الوارد في القرآن والسنة فان الاوصاف التي جعلت لاسم الله في القرآن والسنة هي ثلاثة وهي الاسم الاحسن والاسم الاجل اسم الاكرم. فاذا اردت ان تذكر الله في نحو او غيره من العلوم فقل الاسم الاحسن مرفوع. او الاسم الاكرم مرفوع او او الاسم الاجل مرفوع والاستغناء بالقرآن والسنة خير من غيرهما يقول هل من الممكن ان يكون عالما ربانيا من كان يرتكب الكبائر اذا تاب؟ الجواب قد صار عالما ربانيا من كان في الكفر وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري وتعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كبارا فاذا صحت التوبة وصدق العبد واجتهد في واجتهد في طلاب الكمالات هداه الله سبحانه وتعالى اليها. ومن هنا قال ابن تيمية الحفيد العبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية. فما منا احد الا جاء ناقصة. قال تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا هذا السائل يقول ما هو الفرق بين النظر والبصر؟ الفرق بينهما انهما يشتركان في الخبر عما يدرك بالعين ويختص النظر بانه يكون خبرا عما يدرك بالقلب ولذلك فان الاصوليين عند ذكرهم العلم قولون ما ثبت عن نظر واستدلال اي نظر قلبي لان الفكر محله القلب يقول لما لا تكفي الايات الكونية في اقامة الحجة على الخلق مع كونها اظهر من الايات الشرعية بالنسبة لعموم الخلق. لان الله سبحانه وتعالى جعل الحجة هي الحجة الرسالية ببعث الانبياء. فلا تعذيب الا ببعثهم. قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا يقول لماذا اورد المصنف في ثلاثة الاصول وادلتها في الاصل الاول في العبادات كلها افعالا قلبية هل توحيد العبادة يختص بالعبادات القلبية؟ الجواب توحيد العبادة لا يختص بالعبادات القلبية ولا المصنف قصرها على العبادات القلبية. فالذبح والنذر عبادتان ليستا قلبيتان وبهما ختم ما ذكره من العبادات هذا السائل يقول حد الغلو تجاوز الحد فيه على وجه الافراط ما مرادكم على وجه الافراط؟ اي على وجه الزيادة. فالغلو يكون على زيادة لا على نقص فالمشتمل على النقص يسمى جفاء يقول لماذا كتبتم احمد بن حنبل بصفحة كذا باثبات الالف مع ان القاعدة ان ابن ان جاءت بين علمين فانها تحذف. الجواب ان هذه القاعدة ليست على اطلاق فمذهب القدامى ان الف بن تثبت اذا كان بين علمين احدهما ليس ابا للاخر. وحنبل كان جدا للامام احمد فهو احمد ابن محمد ابن بل وكذا لو كان الرجل مضافا الى امه كعبد الله ابن بحينة حتى يعرف ان الاسم الذي بعد اسمه ليس ابا له وممن نص على هذا حسين والي في كتاب الاملاء. وهو من احسن الكتب التي كان اهل العلم يعتنون بالانتفاع بها في في علم الاملاء يقول هذا السائل يقول هل يجوز ان نسمي الله بما لم يسمي به نفسه؟ مثل والله خير الماكرين. الجواب الذي سمى اه نفسه بهذا هو الله سبحانه وتعالى فهذه اية. وهذه هي قاعدة الاسماء المضافة. وذكرناها عن اناس سبقونا بقرون منهم من من ذكرنا قوام السنة الاصبهاني في كتاب الحجة. ومنهم ابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية ونقل الاجماع على دعاء الله بها ومنهم ومنهم ابن باز رحمهم الله فكون الانسان يعلم شيئا ويجهل اشياء اخرى لا يبادر بانكار ما لم يعلم. بل ينبغي له ان يحسن السؤال. كان يقول من ذكر الاسماء المضافة اما ان يأتي الانسان ويزيف شيئا من العلم المصفى فهذا يدل على ضعف الته في ادراك العلم يقول هل المؤمن التقي يفتن في قبره؟ الجواب نعم فان فتنة القبر هي سؤالاته من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ يقول ما حكم تعليق التعاليق للزينة؟ اذا لم تصاحب اعتقادا؟ يجوز ذلك لما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث هديه من الابل علق فيها القلائط قلدها القلائد فجعلوا القلائد لتمييز الدابة او تزيينها هذا لا شيء فيه وانما الممنوع اذا قصد كونها لدفع العين لا في غيرها اذا قصد كونها زينة فلا شيء فيها. واذا قصد كونها تميمة تدفع العين صار منها الشرك الاصغر يقول كيف تكون صفة المكر والكيد كمالا من وجه ونقصا من وجه؟ كمالها في مجازاة المستحقين لها بها ونقصها في مجازاة غيرهم. ولذلك اتت هذه الصفات مقيدة. ومن مدارك فهم ايات الصفات ملاحظة الاطلاق والتقييد فيها. فما جاء مقيدا يبقى مقيدا. وما جاء مطلقا فانه يكون مطلقا يقول هل هناك مسائل في كتاب التوحيد غير صحيحة؟ كما قال بعض العلماء لا اعلم احدا من العلماء الراسخين قال ان في كتاب التوحيد المسائل ليست صحيحة فكتاب التوحيد مسائله صحيحة. ومن رأى مسألة غير صحيحة فليرشدنا اليها لنبين له طواب فهمه من خطأه. يقول هل كلام العرب حجة في العقيدة ومسائلها مع الخلاف الوارد في حجية اخبار الاحاد من السنة فما بالك بكلام العرب؟ والجواب عنه نعم هو حجة بلا لا ريب ومثله لا يحتاج الى نقل خاص كما ذكره ابن تيمية في الرد على المنطقيين لان الشريعة نزلت بالخطاب العربي. فلو لم يقدر سوى وجود معنى واحد في شاهد عربي تتابع اهل اللغة عليه في بيان معنى كلمة فهو حجة في فهم هذه الكلمة. والخلط بين الموارد المختلفة بذكر الاحتجاج بالسنة باللغة يوقع في مثل هذه الاغلاط. ومنشأ الغلط عند كثير من الطلبة انهم جذبوا الى نفوسهم من مخلطا؟ افرزته تارة الدراسات الاكاديمية وتارة الدراسات غير المنتظمة فتجد احدهم يدرس شيئا من النحو وشيئا من العقيدة وشيئا من التفسير. وتارة يرقى الى قراءة المطولات فيخلط في العلوم فتختلف عليه الفهوم يقول هل اعتقاد حرمة حرام تابعة لاعتقاد الحلال الجواب ان اعتقاد الحلال افرد باعتبار تعلق المباح به. واما الحرام يرجع الى النهي يقول هذا السائل هل الدين الذي انزله الله على موسى وعيسى هو اليهودية والنصرانية؟ الجواب لا اليهودية والنصرانية اسم لدين بني اسرائيل الذين كانوا مع هؤلاء الانبياء بعد التبديل والتغيير يقول هذا السائل في باب فضل التوحيد وما يكفي من الذنوب ما هنا بمعنيين موصولة ومصدرية تأول بتكفيره تكفيره فعل وليس بمصدر لا ليست تكفير الفعل. الفعل يكفر قلنا ما تؤول مع ما بعدها مصدرا كفر يكفر ايش تكفيرا والمصدر كما قال ابن الروم هو الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل يقول احب ان اكون فصيحا لكن انا اريد ان اتعلم الصمت فماذا تنصحون من كتب الصمت بعد كتاب الصمت لابن ابي الدنيا انصحك بعده بامرين احدهما دوام مجاهدة لسانك بحبسه بان تعتاد ذلك. فمتى رأيت ان الكلام اليك احب فامسك عنه وكانت هذه رياضة جماعة من السلف كان اذا وجد احدهم ان الكلام اليه احب امسك ليعتاد الصمت. والاخر ان تكثر من صحبة الصامتين وتتقلل من صحبة المتكلمين. فان هذا يسري الى نفسك. فمن صاحب الصامتين صمت. ومن صاحب المتكلمين الناطقين نطق يقول ما وجه كون الاشتغال بالجوالات من الاحداث لم نقل ان الاشتغال بالجوال من الاحداث قلنا ان استعراض ما فيه مما لا يجوز والانشغال به اكثر الوقت في المساجد هذا من الاحداث فاصل الاحداث هو ايقاع ما يكون خلاف الشريعة ومنه حديث من اوى محدثا فهو الذي يقع او في احداث من معصية كبرى او بدعة ونحو ذلك. فمثله هذه الحال التي يقع فيها بعض الناس من ان يكون بالجوال ويفتح اشياء لا يليق ان يفتحها في المسجد في المسجد مكانه عبادة. ولهذا فاني انبه الاخوان في انفسهم اولا ان ان ينتبهوا اليه ومن رأوه يتساهل في هذا من المسلمين الذين يقصدون المساجد الصلاة ان ينبهوهم الى ان هذا مكان معظم وان انه بيت الله فينبغي للعبد ان يحفظ تعظيم الله في بيته. يقول ما الفرق بين جعل وصرف؟ هل يصح اللفظان في تعريف الشرك؟ الجواب ان الفرق بينهما من جهتين. احدهم ان الجعل هو المعبر به في خطاب الشرع عند ذكر الشرك. قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. وقال صلى الله عليه ان تجعل لله ندا وهو خلقك. متفق عليه من حديث ابن مسعود. ولم يأت قط لفظ الصرف في اية او حديث متعلقا بالشرك فما اختاره الله احب الينا مما اختاره الناس. والثاني ان لفظ الجعل فيه معنى الاقبال القلبي. واما لفظ الصرف فليس فيه الا معنى التحويل والتغيير عن وجه الشيء يقول في الحديث قول الله عن الاسلام بك اليوم اخذ وبك اعطي هل يكن فيه رد على من على من يقول تارك الصلاة كافر؟ الجواب لان هذا من معنى الاسلام فالذين يقولون بكفر تارك الصلاة يقولون الصلاة مما لا يقع اسم الاسلام الا به. يقول هذا السائل كيف فنجمع بين اذكار المساء ودرس المغرب تجمع بينهما بان تأتي باذكارك تتمها بلفظ خفي وهي الاشياء يسيرة. وكلنا ان شاء الله نأتي بها قبل ان نأتي الى الدرس. والذي يبقى عليه بقية يمكن ان يأتي وهو يدرس لكن امر ذكر الله امر توفيق ولذلك كان بعض السلف اذا رؤي ذكر الله لكثرة ذكره هو الله. وكان بعضهم يوصف بالجنون غلبة ذكر الله عليه كما قال ابو ادريس الخولاني اكثروا من ذكر الله حتى يقال مجنون. ورفع وروي مرفوعا ولا يصح وادركنا اناسا لا يتكلم احدهم في يومه الا كلاما يسيرا واكثره قراءة قرآن او ذكر لله سبحانه وتعالى. واذا طلعت تراجم السلف رأيت احوالهم في كثرة الذكر مع اشتغالهم بمصالحهم في الدين والدنيا يقول هل يصح ان يقال ان الذي قال قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر الصديق؟ الجواب روي ذلك باسناد ضعيف ولا يصح ولو قدر فهو محمول على الاستغاثة بقادر وهو النبي صلى الله عليه وسلم في رد كيد المنافق الذي اذاهم يقول لماذا قال الملك فلا بلوغ لي اليوم الا بالله ثم بك فعدل فعدل عن الافضل بعدم ذكر ثم الى المفضول بذكر ثم والملائكة لا تعبد الا الله تعبد الله الا بالاكمل يعني كان اللائق ان يقول فلا الا غلي اليوم الا بالله. والجواب انه ذكر مثل هذا لمقصد البيان والافهام. وهذا واقع من اكمل الخلق صلى الله عليه وسلم فانه ربما نزل الى المفضول عن الفاضل لمصلحة شرعية ومنه قول صاحب المراقي وربما افعلوا المكروه مبينا انه للتنزيه كنهيه ان يشرب ان يشرب من فم القرب فصار في حقه من القرب. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب من فم القرب وهي اوعية الماء ثم شرب لبيان ان النهي للكراهة فصار البيان هذا في حقه فاضلا وان كان الفعل في ظاهره مفضولا يقول هذا السائل ما حد النوم الذي ينقطع معه سماع الطالب من شيخه. هو الحد الذي ذكره الفقهاء في النوم الذي ينقض الوضوء من انه اذا غلب عليه الذهول حتى ينادى فلا يجيب ويخاطب فلا يتكلم ويحرك فلا يتحرك فهذا انقطع سماعه. ولذلك ذكر ابن قدامة انه يتساهل في نعاس يسير لا يقصده الانسان يعني ما يجي الواحد يقول ساخذ غفوة يسيرة ثم اسمع لا وانما غلب اذا غلب الانسان هذا يفعل ذلك