السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا. وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله قولوا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني. في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وست وثلاثين بعد اربعمائة والالف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للعلامة يحيى ابن شرقي النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث التاسع. نعم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولي ولوالديه ولمشايخي وللحاضرين ولوالديهم ولمشايخهم ولعامة مسلمين اجمعين. قال العلامة يحيى ابن ابن شرف ابن النووي رحمه الله تعالى في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن في صخر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبياء روى هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم لكن عنده فافعلوا منه عوض قوله فاتوا منه. وفي هذا الحديث بيان الواجب علينا في النهي والامر. فالواجب علينا في النهي هو الاجتناب والواجب علينا في الامر هو ان نأتي منه ما تطيع لان خطاب الشرع المتعلق بان خطاب الشرع المتعلق بالطلب يدور اكثره على امرين. احدهما النهي والاخر الامر. فخطاب الطلب في الشرع يأتي تارة نهيا ويأتي تارة امرا وكل واحد منهما يتعلق به واجب فالواجب علينا في النهي هو الاجتناب. والاجتناب هو الترك مع مباعدة السبب الموصل الى المنهي عنه. والاجتناب هو الترك مع مباعدة السبب الموصل الى المنهي عنه. فاجتناب الشيء مركب من امرين احدهما تركه والاخر تركه وما يقرب منه ويوصل اليه. ترك ما يقرب منه ويوصل اليه. وهذه قاعدة في المنهيات انها اذا نهت عنها جعلت دونها حصنا يحول بين عبدي وبين انتهاكها وهو نهيه عن تعاطي الاسباب الموصلة الى المنهي عنه كنهيه سبحانه وتعالى لنا عن الشرك او الزنا او الربا فان النهي عن هذه المحرمات واجناسها يتضمن النهي ايضا عن الاسباب التي توصل اليها واما الامر فان الواجب عليه فان الواجب علينا فيه هو فعل ما انستطيع منه وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم قم ففعل المأمور معلق بالاستطاعة. ففعل المأمور معلق بالاستطاعة طاعة اي وسع العبد وقدرته. اي وسع العبد اي وسع العبد وقدرته اي وسع العبد وقدرته فاذا امرت بامر شرعي فان امكنك الاتيان به كله كان ذلك هو الواجب عليك. فان لم تقدر على الاتيان به وجب عليك ان تأتي بما تستطيع من كالعبد اذا عجز عن الصلاة قائما فانه يصلي ايش؟ قاعدا فان لم يستطع ان يصلي قاعدا فانه يصلي على جنب. على تفصيل في افراد الاعمال مما ايتبعض منه وما لا يتبعض منها مبين في القواعد الفقهية. ثم قوله صلى الله عليه وسلم في الجملة الثالثة من الحديث وما بعدها فانما اهلك الذين من قبلكم الى اخره بيان لهلاك اليهود والنصارى انه كان بكثرة مسائلهم واختلافهم على اانبيائهم؟ وفي ذكر اهلاكهم بذلك امران. وفي في اهلاكهم بذلك امران احدهما التحذير من هذه السبيل. التحذير من هذه السبيل وهي كثرة المسائل والاختلاف على على الانبياء والاخر حظ النفوس على الاستسلام لله حظ النفوس على الاستسلام لله فانها متى عمرت به اجتنبت المنهي وفعلت من ما استطاعت فانها اذا ملئت به اجتنبت المنهية فعلت من المأمور ما استطاعت. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات وعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السبر اشعب اغبر يمد يديه الى السماء. يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فان وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. ووقع في اول روايته يا ايها وقع في اول روايته ايها الناس ان الله طيب الى تمام الحديث وذكر اية سورة المؤمنون وهي الاية الاولى الى قوله اني بما تعملون عليم وقوله فيه صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قيم اي قدوس متنزه عن النقائص والعيوب. اي قدوس متنزه عن النقائص والعيوب. وقوله الا طيبا. اي الا في طيبا اي الا فعلا طيبا. والمراد بالفعل الايجاد. والمراد من فعل الايجاد. فيندرج فيه القول والعمل والاعتقاد فلا يقبل الله عز وجل من الاقوال والاعمال والاعتقادات الا ما كان طيبا والطيب منها هو الموصوف بالصلاح. الجامع لامرين والطيب منها هو الموصوف بالصلاح الجامع لامرين. احدهما الاخلاص رسول الله احدهما الاخلاص لله وحده. والاخر الاتباع للنبي صلى الله الله عليه وسلم وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور به. تعظيم للمأمور به فانه مما اجتمع فيه امر المؤمنين وسادتهم من الانبياء والمرسلين. فانه مما اجتمع فيه امر المؤمنين وسادتهم من الانبياء والمرسلين. فذكر امر الطائفتين به اغراء بامتثاله وحث على لزومه. اغراء بامتثاله. وحث على نزول فمن قواعد الخطاب الشرعي ان الامر الذي يتعاقب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وامر المؤمنين هو من المأمورات العظيمة. كقول تعالى يا ايها النبي اتق الله. وقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم وما جرى مجراها فان المبادرة بالامر له صلى الله عليه وسلم تارة وامر المؤمنين او الناس به تارة اخرى يدل على عظمة المأمور به. وهو المراد التنويه به في قوله صلى الله عليه وسلم وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فالمأمور وبه هنا مما اجتمع فيه ان الله امر به المؤمنين وامر به سادات المؤمنين من الانبياء والمرسلين فيكون المأمور به عظيما. والمأمور به في الايتين شيئان مأمور به في الايتين شيئان. احدهما اكل الطيبات. والاخر عمل الصالحات احدهما اكل الطيبات والاخر عمل الصالحات وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر الى اخره اشتملت هذه الجملة على ذكر اربعة امور مقابلة باربعة امور اخرى فالامور الاربعة الاولى هي مقتضيات الاجابة والامور المقابلة لها هي موانع اجابة الدعاء. فاما المقتضيات للاجابة فاولها اطالة السفر فاولها اطالة السفر وهو وحده كاف في كونه مظنة الاجابة وهو وحده كاف في كونه مظنة الاجابة. فالمسافر ترجى اجابة دعائه لكن ذكرت الاطالة لماذا؟ لتأكيد استحقاقه الاجابة. لكن ذكرت الاطالة لتأكيد استحقاقه الاجابة. وتانيها مد اليدين الى السماء مد اليدين الى السماء برفعهما في الدعاء برفعهما في الدعاء وثالثها التوسل الى الله باسم الرب التوسل الى الله باسم الرب فهو يتوسل اليه سبحانه باسم عظيم من اسمائه الحسنى ورابعها الالحاح في الدعاء المدلول عليه بالتكرار في بقوله يا ربي يا ربي الالحاح في الدعاء المدلول عليه بقوله يا ربي يا ربي فهذه الامور الاربعة مما يقتضي الاجابة ويرجى لصاحبها حصول مطلوبه في دعائه واما موانع الاجابة الاربعة التي قوبلت بها مقتضيات الاجابة فاولها المطعم الحرام والمراد به المأكل وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام ورابعها الغذاء الحرام وهو اسم لكل ما به قوام البدن ونماؤه وهو اسم لكل ما به نماء البدن وقوامه فالغذاء قدر زائد على الاكل والشرب فالغذاء اكل زائد على على الاكل والشرب فكل ما حصل به نماء للبدن وزيادة له سمي غذاء مثل ايش؟ احسنت كالنوم فان النوم اذا اصاب العبد قسطا منه يريح به بدنه قوي بدنه ونمى. واذا حرم نفسه وضرب عليها السهاد وطال به السهر اضنى بدنه واضعفه. ورجع عليه بالعلة والمرض ومنه ايضا الدواء. فان الدواء من جنس الغذاء. لان البدن اذا اعتل واختلت صحته كان مما يرده الى سابق عهده ويقويه ان يتناول العبد دواء يدفع عنه تلك العلة ويرد بدنه الى ما كان عليه من الصحة السلامة فاسم الغذاء لا ينحصر في الاكل والشرب وهو اعم منهما فاذا ذكر وحده اندرج فيه واذا ذكرا معه كان من عطف العام على الخاص. فاذا قيل اكل وشرب وغذاء صار هذا من عطف العام على الخاص. فالفردان الاولان الاكل والشرب خاصان يندرجان في جملة عموم الغذاء. وهذه الموانع الاربعة على اختلافها اكلا وشربا وملبسا وغداء عرظ لها سبب جعلها مانعة للدعاء وهو ايش؟ احسنت وهو التحريم وهو التحريم فهي محرم فاثرت على دعاء الداعي حتى صارت من موانع اجابة دعائه وقوله فيه وغذي هو بكسر الدار مخففة. على الاشهر كسر الذال مخففة على الاشقر وتشديدها لغة قليلة. وتشديدها لغة قليلة. ذكرها بعض المتأخرين وجها في الحديث والمشهور فيه التخفيف. وغذي بالحرام. وقوله فان ايستجاب لذلك؟ اي كيف يستجاب له؟ اي كيف يستجاب له وغايته استبعاد حصول اجابة دعائه. وغايته استبعاد حصول اجابة دعائه. لا الجزم بانه لا يستجاب. لا الجزم بانه لا يستجاب لماذا؟ لماذا غاية هذا الحديث؟ تبعيد حصول الاجابة لا اننا نجزم انه لا يستجاب له ماشي يا عاصم. وهو اردأ حالا من هذا. لان الكافر وما استجيب دعاؤه وهو اسوأ حالا من المسلم المواقع المحرمات. فاذا كان ذلك واقعا للكافر بنص الكتاب والسنة فان المسلم العاصي لا يلزم بعدم وقوع اجابة دعائه والمراد من قوله صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب لذلك ان يستبعد وقوع اجابة دعائه تخويفا له وتحريرا من هذه الحال. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه سلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك رواه الترمذي والنسائي وقال هذا الحديث اخرجه الترمذي في كتاب الجامع المعروف بالسنن والنسائي في كتاب المجتبى من السنن المسندة المعروف بالسنن الصغرى واللفظ للترمذي. وزاد فان الصدق طمأنينة فان الصدق اطمأنينة. والكذب ريبة واطمأنينة بالف في اوله لغة في طمأنينة. واكثر نسخ الترمذي العتيقة على اثباتها اطمأنينة وهي بمعنى طمأنينة. وهو حديث صحيح الاسناد. وفيه تقسيم الواردات في القلبية الى قسمين وفيه تقسيم الواردات القلبية الى قسمين. احدهما الوارد الذي يريبك. الوارد الذي يريبك والمريب ما ولد الريب في النفس والمريب ما ولد الريب في النفس والاخر الوالد الذي لا يريد الوالد الذي لا يريبك وهو ما لا ايتولد منه الريب وهو ما لا يتولد منه الريب المراد بالوارد القلبي ما يقع في القلب ويتردد في النفس والمراد بالوارد القلبي ما يقع في القلب ويتردد في النفس فيكون تارة مولدا للريب وتارة غير مولد له طيب هو ايش؟ ها ابو عبد العزيز هو قلق النفس واضطرابه. والريب هو قلق نفسي واضطرابها ذكره جماعة من المحققين كابن تيمية الحفيد وابي عبدالله ابن القيم وابي الفرج ابن رجب رحمهم الله والشك فرض من تلك الافراد. والشك فرض من تلك الافراد. التي تندرج فيه. اذ يكون الشك تارة ريبا. فمن فسر الريب بالشك فهو باعتبار انه يقع فيه ذلك تارة لكن حقيقته الموافقة امر هو قلق النفس واضطرابها. وورود الريب محله الامور المشتبهة وورود الريب محله الامور المشتبهة. اما الامور البينة من حلال وحرام فلا يرد عليها الريب عند من قوي دينه وسلم. واما الامور البينة من حلال او حرام فلا عليها الريب عند ما انطوي دينه وسلم. والمأمور به فيما ارابك ان تدعه وما لم يربك ان تأتيه فاذا كان الوالد مؤثرا في النفس قلقا واضطرابا فان الواجب شرعا تركه. وان كان لا يؤثر في القلب قلقا واضطرابا فلك ان تأتيه. وهذا الحديث في الرجوع الى ما تحوزه القلوب وتشتمل عليه وهذا الحديث اصل في الرجوع الى ما تحوزه القلوب وتشتمل عليه وعليه فتوى الصحابة ومحله في تحقيق مناط الحكم لا الحكم نفسه. ومحله في تحقيق مناط الحكم الحكم نفسه فيرجع الى ما يقع في القلب في تحقيق مناط الحكم. ولا اليه في بيان الحكم فلا يعرف بطريق القلب ان هذا حلال او حرام. لكن يعرف بطريق القلب المناط الذي يعلق به الحكم ليكون حلالا ام حرام وسيأتي بسط ذلك في حديث النواس ابن سمعان ابن معبد رضي الله عنهما ولعله الحديث السادس والعشرون او الرابع والعشرون ويأتي في موضعه ان شاء الله تعالى. وقوله في الحديث دع ما يريبك يجوز فيه فتح يا وضمها فيقال دع ما يريبك الى ما لا يريبك او دعم يريبك بكاء الى ما لا يريبك. فهما لغتان بهما اولياء الحديث قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ندى ثم رواه من حديث علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب مرسلا وهو المحفوظ في هذا الحديث. فلا يروى مسندا من وجه وانما يروى مرسلا عن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رحمه الله ورضي عن ابيه وجده فان عليا هذا من التابعين. وحديث التابعي اذا اضافه الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى مرسلا. وحكمه الضعف والى هذين الامرين اشرت بقولي ومرسل الحديث ما قد ايش احسنت. وموصى للحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف وروى هذا الحديث ايضا من الستة ابن ماجة. روى هذا الحديث ايضا من الستة ابن مالك وهذا الحديث وان ضعف من جهة الرواية فهو صحيح من جهة الدراية فلا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم قولا مجزوما به انه قاله. لكن قواعد شريعة واصولها تدل على صحة معناه. لكن قواعد الشريعة واصولها تدل على صحة معناه. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. والاسلام اسم لشرائع الدين كلها وله مرتبتان. والاسلام اسم لشرائع الدين كلها وله مرتبتان الاولى مطلق الاسلام مطلق الاسلام وهو القدر الذي يثبت به للعبد كونه مسلما وهو القدر الذي يثبت به للعبد كونه مسلما. فمتى التزم به صار مسلما من اهل القبلة. فمتى التزم به صار مسلما من اهل القبلة. وحقيقته التزام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وحقيقته التزام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. والثانية حسن وحقيقتها امتثال شرائع الاسلام ظاهرا وباطنا امتثال شرائع الاسلام باطنا وظاهرا. باستحضار مشاهدة الله او مراقبته للعبد. باستحضار مشاهدة الله او مراقبته للعبد وهذه المرتبة يكون فيها التحقق وبمرتبة الاحسان المذكورة في حديث جبريل. وهذه المرتبة يكون فيها التحقق الاحسان التي ذكرت في حديث جبريل وهو الحديث الثاني من احاديث الاربعين النووية عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقد تقدم فمن عبد الله سبحانه وتعالى بالاحسان صار من اهل هذه المرتبة وهي حسن الاسلام. وحديث الترجمة المذكور يتعلق بالمرتبة ثانية لا الاولى وحديث الترجمة المذكور يتعلق بالمرتبة الثانية لا الاولى. فقوله فيه من حسن اسلام مرئي تركه ما لا يعنيه اي من حسن الاسلام الذي يكون عليه العبد ان يترك ما لا ان يترك ما لا يعنيه ومعنى قوله يعنيه ما تتعلق به وتتوجه اليه همته. ما تتعلق به عنايته. وتتوجه اليه همته. فمن علامات حسن الاسلام وقوة الديانة اعراض العبد عما لا يعنيه فمن علامات حسن الاسلام وقوة الديانة اعراض العبد ما لا عن ما لا يعنيه وافراد ما لا يعني العبد لا تنحصر عدا وافراد ما لا يعني العبد لا تنحصر عدا لكنها تجتمع في اصول اربعة حدا. لكنها تجتمع في اربعة اصول حدا فمتى اردت ان تعرف ان هذا الامر يعنيك او لا يعنيك فاعرضه على هذه الاصول الاربعة فان اصول ما لا يعني العبد اربعة. فان اصول ما لا يعني العبد اربعة اولها المحرمات اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها المشتبهات لمن لا يتبينها. والمراد بها ما لم تبين ما لم يتضح حكمه ولا عرفت دلالة الشرع عليه. والمراد به ما لم ليعرف حكمه ولا تبينت دلالة الشرع عليه اهو حرام ام حلال ورابعها فضول المباحات فضول المباحات وفضول المباح هو القدر الزائد منه وعن حاجة العبد وفضول المباح هو القدر الزائد منه عن حاجة العبد فاذا وجدت واحدا من هذه فاذا وجدت شيء بان يرجعوا الى واحد من هذه الاصول الاربعة فاعلم انه لا يعنيك فلا ينبغي ان تتوجه اليه همتك ولا ان تنشغل به لان في الشغل بما يعني غنية عما لا يعني لان في الشغل بما يعني غنية عما لا يعني فالمرء اذا حمل نفسه على طلب مصالحها العاجلة والاجلة وتفقد ما ينبغي له تحريه في مرتبة العبودية الكاملة وجد امورا يضيق الزمان عن استدراكها ويذهب العمر في ادراكها فاذا كانت افراد ما يعني العبد كثيرة جدا كانت معرفة العبد بها سياجا واقيا له من الدخول فيما لا يعنيه زد على هذا ان دخول العبد فيما لا يعنيه يضعف عبادته. وينأى به عن معرفة ربه سبحانه انه وتعالى ويثقل به بدنه عن الاقبال على الله سبحانه وتعالى. فالمرء مثلا اذا ولغ في فضول المباح ثقلت نفسه عما يعنيه من المأمورات من الفرائض والنوافل فمن افراد فضول المباح النوم الزائد عن قدر الحاجة. فالعبد الذي ينام نوما يزيد عن قدر حاجته في اراحة بدنه يكون نومه الزائد عن تلك الحاجة من فضول المباح التي هي من الاشتغال بما لا يعنيه. فاذا شغل بها اثقلته عما يعنيه. وجرته الى ما هو ارذل من ذلك فتحمله على الوقوع في المشتبهات تارة والتساهل فيها او تحمله على الاستكثار من المكروهات وعدم مبالاة بها وربما جرته الى الوقوع في المحرمات ومن دقائق الافادات في اصلاح العبد نفسه ما ذكره جماعة منهم ابن تيمية الحفيد تلميذه ابو عبد الله ابن القيم ان العبد ينبغي له ان ينظر في وظيفة وقته اي فيما شرعا من الاحكام المتعلقة بزمانه فيعمر وقته بها وينصرف عما سواها. وهي قاعدة ينتفع بها في الامر الخاص والعام في التفضيل بين الاعمال التي يأتيها العبد. كالمفاضلة بين الذكر مطلق ومتابعة المؤذن عند اذانه. فان محقق الفقهاء يقولون ان متابعة المؤذن افضل انها وظيفة الوقت اي العبادة التي يشغل بها وقت العبد حينئذ امرا في قوله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول وكما يكون هذا في الامر الخاص فانه يكون في الامر العام مما تتحقق به العبودية. فالمفروض على احدنا في سن السابعة غير المفروض عليه في سن الخامسة عشرة والمفروض عليه بعد الخامسة عشرة غير المفروض عليه في الخامسة في الخامسة عشرة والمفروض عليه بعد ذلك اذا تمادى به العمر غير المفروض عليه فيما تقدم. فينبغي للمرء ان يتفطن الى المضروب عليه شرعا من الاحكام في الامر والنهي فيجتهد في تحصيله والتحقق به حفظا لنفسه من اشغالها بما لا يعنيها. ومتى هذا الاصل لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد عرف ان اكثر الخلق مشغولون بما لا يعنيهم. مقبلون على ما لا ينفعهم ولا يأتي على الانسان زمان بعد زمان فرط فيه الا تحسر على ما فرط فيه من قبل وسمعت الشيخ عبد الله ابن حمد الراجحي وهو من تلاميذ العلامة محمد بن عبد العزيز عزيز ابن مانع يقول كان شيخنا ابن مانع يمر علينا ونحن نقرأ في الجرائد في زمان القراءة عليه فكان يقول لنا يا اولادي اشتغلوا بالعلم فانكم ستندمون على الزمن الذي تجعلونه في غيره. قال فكان الامر كما قال الشيخ رحمه الله فانا ندمنا على كثير مما مضى من اعمارنا. يقوله هذا الرجل وهو قد لازم شيخه ابن مانع حتى بلغ عليه رتبة قراءة الاقناع والمنتهى وهي الغاية في علم الفقه عند الحنابلة فما الحال بنا نحن الذين يأتي علينا زمان مديد لا ينظر احدنا فيما من العبادة المفروضة وما يستحب له من العبادة المتنفل بها من قراءة القرآن والادعية وطلب العلم اللازم له وبر والديه وصلة ارحامه والاحسان الى جيرانه وغير ذلك من ابواب الخير التي يغفل عنها العبد ويشتغل بما لا طائل تحته. مما سيكون عليه يوم القيامة حسرة وندامة في يوم فيه تظهر لمن فاز اتم الكرامة. فينبغي لاحدنا ان يرجع بالنظر في نفسه. وان يغتنم فسحة عمره وان يجتهد في تحسين زرعه وتطييب حاله ولا يدري المرء متى يعرض من الامور ما يمنعه مما هو فيه الان. فالصحة ربما عقبه مرض والحياة ربما اتى بعدها موت مفاجئ للعبد والفراغ ربما لحقه الشغل والسعة ربما تغيرت الضيق فاذا اهتبل المرء ما يجده من سعة وصحة وفراغ وحياة انتفع حينئذ اذا عرضت له تلك العوارض التي تحول بينهم وبين ما يبتغيه قال الحسن البصري ادركت اقواما احدهم على زمانه اشح من احدكم على درهمه ناره. فطبيعة المرء انه يظن بالمال الذي هو معه. ولا يكاد يخرجه واما زمانه فانه يريقه كما يراق الماء فكان من مضى يشح احدهم بزمانه اشد من شح احدنا بدرهمه ديناره. قيل لعامر ابن عبد قيس الكوفي مرة وهو يمشي قف بنا نكلمك فقال ان الشمس لا تقف. اي ان الزمان لا ينتظرنا واقفا. حتى اجعل من وقتي شيئا من الشغل بكم فهو مقبل على ما ينفعه من الاعمال الصالحة المقربة الى الله سبحانه تعالى. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه فالايمان المنفي هنا هو كمال الايمان لا اصله فان نفي الايمان يجيء على وجهين فان نفي الايمان يجيء على وجهين ان احدهما نفي اصله. وبه يزول عن العبد اسم الايمان ويخرج من الملة. وبه يزول عن العبد اسم الايمان ويخرج من الملة والاخر نفي كماله نفي كماله ولا يزول به اسم الايمان عن العبد ولا يخرج من الملة ولا يزول به اسم الايمان عن العبد ولا يخرج به من الملة. ومتى وقع نفي الايمان في خطاب الشرع كان المأمور المذكور معه واجبا ومتى نفي الايمان كان المأمور المذكور معه واجبا. سواء النفي بالاصل او الكمال. سواء تعلق النفي بالاصل او الكمال ذكره ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان الكبير وابو الفرج ابن رجب في فتح الباري فقوله صلى الله عليه وسلم هنا لا يؤمن احدكم يفيد حكمين. فقوله صلى الله عليه وسلم هنا لا يؤمن احدكم يفيد حكمين احدهما ان اذا لم يحب لاخيه ما يحب لنفسه فهو ناقص الايمان ان العبد اذا لم يحب لاخيه ما يحب لنفسه فهو ناقص الايمان. والاخر ان محبة العبد لاخيه ما يحب لنفسه ما حكمها؟ يستحب ام واجبة؟ واجبة؟ واجبة. ان محبة العبد لاخيه ما يحب لنفسه واجبة. من اين استفيد الوجوب؟ من نفي الايمان. سواء كان نفي كمال او نفي اصل في خطاب الشرع. فمتى وقع نفي الايمان فاعلم ان المذكور معه للايجاب وقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الايمانية كائن معه. لان عقد الاخوة الايمانية كائن معه وهي متعلق الاخوة في الشرع. وهي متعلق الاخوة في الشرع. فان الاخوة عقوبة شرعا هي اخوة الدين. فان الاخوة المعقودة شرعا هي اخوة الدين وبها تتعلق الاحكام وبها تتعلق الاحكام وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير قوله ما يحب لنفسه اي من الخير. ووقع التصريح بها عند النسائي وابن حبان. ووقع التصريح بها عند النسائي وابن حبان ففي الحديث عندهما ما يحب لنفسه في منى الخير. وهو يستلزم كراهية الشر له وهو يستلزم كراهية الشر له. واستغني عن ذكرها اكتفاء بذكر محبة الخير له. واكتفي عن ذكرها بذكر محبة الخير له والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا لكل ما يرغب فيه شرع وهو نوعان احدهما الخير المطلق. ومحله الامور الدينية الخير المطلق ومحله الامور الدينية. وحقيقته ما يرغب فيه شرعا من كل وجه. وحقيقته ما يرغب فيه شرعا من كل وجه كطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والاخر الخير المقيد. الخير المقيد. ومحله الامور ايش؟ ايش المقابل للدينية؟ دنيوية. ومحله الامور الدنيوية. وهو المرغب فيه من وجه دون وجه. وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجه كالمال والزوج والولد؟ كالمال والزوج والولد. اذا تقرر هذا فما كان من الخير فانه يجب على العبد ان يحبه لاخيه المسلم. اذا تقرر هذا فما كان من الخير المطلق فانه يجب على العبد ان يحبه لاخيه المسلم. واما ما كان من الخير المقيد يحبنه ولا ما يحبه له؟ ما الجواب؟ نعم. الحين من اللازم يحبه ولا يكرهه. فلان من اخوانه سيتزوج فلانة تحبه له طيب ها انه ايش؟ واذا على ظنك احسنت. واما ما كان من الخير المقيد فان قطع العبد او غلب على ظنه فان قطع العبد او غلب على ظنه انه خير احبه لاخيه. وان قطع او غلب على ظنه انه شر له. لم يجب عليه ان يحبه له. وان غلب على وان غلب وان قطع او غلب على ظنه انه شر له لم يجب عليه ان يحبه لاخيه ولو احبه لنفسه ولو احبه لنفسه. مثلا احد اخوانك الذين وهم سيعطى منصب. انت تعرف من صاحبك هذا انه اذا اعطي المنصب تضرر. فحصل له من تغير الاخلاق والاحوال ما يفسد لله فلا يجب عليك ان تحبه له. وان احببته من نفسك لعلمك من نفسك على ما عبدتها لله سبحانه وتعالى فيه. وسقتها بالرياضة المصلحة لها ان ذلك لا يحدث فيك شيئا فاحببته لنفسك فحين اذ لا تكون اثما بهذا ولا يجب عليك محبته لاخيك لانك تعلم ان المنصب يغيره وتعلم من نفسك ويغلب على ظنك انك لا تتغير وان كان المرء اذا عرض نفسه على شيء من الدنيا فانه عرضة للافتتان بها. لكن من الناس من يعرف من نفسه دوام المجاهدة لها وان انه لا يرى هذه المناصب شيئا وانما هي وظائف يراد منها نفع الخلق لمن استطاع بالحق فان مكن من ذلك وخلصت نيته اعانه الله. وان عرف انه يفسد بها وتتعلق نفسه بها فيكون دائرا معها لا يبالي بما يحدث فيها اهو على الحق ام على الباطل فان هذا يتخوف عليه من ولوجه فيها. واذا اردت ان تعرف احوال الخلق فيها فانظر بين فانظر في الحال بين الاوائل الماضين وبين اهل الزمان المعاصرين. فكان الاوائل يفرون منها. واذا ابتلوا استعانوا بالله سبحانه وتعالى. وجعلوه وجعلوا بابا للخير يصلحون به الناس. واما اليوم فتجد الناس يتنافسون في تحصيل هذه المناصب وربما زين لهم الشيطان ان وصولهم اليها خير لهم ولها فتجدهم يبذلون الجاه والشفاعة رجاء يصيبوها. فاذا اصابوها تغيرت احوالهم واجيالهم ومن اخبار اهلي العلم والفضل التي حدثني بها شيخنا عبد الله بن عقيل رحمه الله ان الشيخ فيصل ابن عبد العزيز ابن مبارك قاضي الجوف كتب اليه الملك عبد العزيز يريد ان ينقله في القضاء الى منصب اعلى في الرياض او في مكة فكتب اليه الشيخ فيصل رحمه الله ان عندنا في الجوف نخلا يحتاج الى سقيا ورعاية تنظر الى غيري ممن يقدر على ما تريدون منه. واشفوا الى خلاص شيخ فيصل طلابه كان هو من الناس الذين عندهم مدرسة علمية فكان له طلبة معتني بهم رحمه الله تعالى مات كثيرا ومنه وبقي منهم اليوم اناس قلة. ففهم الشيخ ففهم الملك عبد العزيز غايته من كلامه وتركه قليه فانظر الى تقديمه الانفع فيما يظهر له والاعراض عما تتشوف اليه نفوس كثير من الناس. نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله من قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. وقوله صلى الله عليه وسلم الا باحدى ثلاث استثناء بعد النفي في قوله لا يحل استثناء بعد النفي في قوله لا يحل. وهذا يفيد القصر عند علماء المعاني وهذا يفيد القصر عند علماء المعاني الذي يسميه الاصوليون بالحصر الذي يسميه الاصوليون بالحصر واليه اشار الاخضري في الجوهر المكنون بقوله تقييد امر مطلق بامري هو الذي يدعونه بالقصر. تقييد امر مطلق بامر هو الذي يدعونه بالقصر. فالحديث المذكور يفيد ان دم المسلم محرم لا يستباح. فالحديث المذكور يفيد ان دم المسلم محرم لا استباحوا فيراق الا بالثلاث. الواردة فيه. الا بالثلاث الواردة فيه وروية احاديث اخر فيها زيادة على هذه الثلاث. ورويت احاديث اخر فيها زيادة على هذه الثلاث. عامتها ضعاف. عامتها ضعاف وما صح منها فهو راجع الى شيء مذكور في الحديث. وما صح منها فهو راجع الى شيء مذكور في الحديث. فان حديث ابن مسعود هذا جمع اصول ما يحل الدم. فان حديث ابن مسعود هذا جمع اصول ما يحل دم المسلم افاده ابن رجب في جامع العلوم والحكم افاده وابن رجب في جامع العلوم والحكم. فهو لا يعين افرادا. بل يقيم اصوله فهو لا يعين افراد بل يقيموا اصولا. والمذكور في تلك الاصول قل هو من جنس المثال لها. والمذكور في تلك الاصول هو من جنس المثال لها فاصول ما يحل دم المرء المسلم ثلاثة. فاصول ما يحل دم المرء المسلم ثلاثة اولها انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. وتانيها سفك الدم الحرام سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل النفس. والمذكور منه في الحديث قد قتل نفس والمراد بها المكافئة المساوية شرعا. والمراد بها المكافئة المساوية شرعا وثالثها ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة وذلك بالردة عن الاسلام. وذلك بالردة عن الاسلام فهذه الاصول الثلاثة فيها افراد عدة اليها وذكر في الحديث اصل واحد وذكر في الحديث فرض واحد يرجع الى اصل منها وما عدا هذه الامثلة المذكورة فانه يرد الى واحد منها. فمثلا من اقترف اللواط للزنا فانه يرجع الى اي اصل انتهاك الفرج الحرام. فلا تجد شيئا صحت به الاحاديث وجرت به احكام الشريعة واستبيحت به دم المرء المسلم الا كان راجعا الى واحد من هذه الاصول الثلاثة فمثلا من ذهب من الفقهاء الى قتل المبتدع المفسد للدين الى اي اصل يرجع؟ الى الثالث وهو التارك لدينه المفارق للجماعة. فان اعلاه بالردة وربما اندرج فيه المبتدع الذي يضر بدين المسلمين. فيلحق به بحسب ما تستدعيه المصلحة في قضاء الشرع. نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم من الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم من اخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم الحديث اخرجه البخاري ومسلم. واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. بالجملة الثانية واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. من جملة الثانية. اما رواية فليكرم جاره فعند مسلم وحده. واما رواية فليكرم جاره. فعند مسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان تتعلق بكماله الواجب بكماله الواجب. فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عداه. فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عداه وهي تتعلق بحق الله. وهي تتعلق بحق الله. والخصلة الثانية والثالثة هما اكرام الجار والضيف. وهما يتعلقان بحق ايش؟ من بحق الخلق وهما يتعلقان بحق الخلق وليس للاكرام حد يوقف عنده وينتهى اليه فهو مردود الى العرف وليس للاكرام حد يوقف عنده وينتهى اليه فهو مردود الى عرف فما عد في العرف اكراما كان واجبا للضيف والجار. فما عد في العرف اكراما انا واجبا للضيف والجار. وقاعدة الشريعة في حقوق العباد قد ردها للعرف وفي حق الله رده للشرع. وقاعدة الشريعة في حقوق العباد ردها للعرف. وفي حقوق الله ردها للشرع لماذا؟ هذه قاعدة كلية عظيمة. لماذا؟ ما يبصر ايوة. احسنت. لانه اذا نظر الى حق الله علم انه لا طريق الى معرفته الا بخبر الشرع. فان ما يجب لله من حق لا تستقل العقول فبعثت الرسل لبيان ما كتب على الخلق من حق الله سبحانه وتعالى. فصارت العبادات توقيفية اي موقوفة على ورود الدليل. واما حقوق العباد فان ازمانهم وامكنتهم واحوالهم تختلف من زمان ومكان وحال الى غيره فالحكمة لا تقتضي تعيين شيء يكون هو دون غيره. لان ما يصلح في زمان ربما لا يصلح في ثمان اخر وما يؤكل او يشرب او يطعم على اي وجه كان ويتغذى به في زمان او مكان او حال ربما لا يصلح في غيره. فجاءت الشريعة على مقتضى الحكمة من ان مصلحة الخلق في اقامة الحقوق بينها هي في ردها الى اعرافهم بحسب ما تستدعيه فكل شيء كان من حق العباد موكولا الى العرف يتغير بتغيير الزمان والمكان والحال فمثلا اكرام الجار والضيف الذي رددناه بما سبق الى العرف هو كائن في هذا القطب على غير ما هو كائن في قطر اخر. وذلك القطر الاخر كائن على خلاف ما هو في قطر ثالث وهلم جرا. فاكرام كل احد بحسب العرف الذي يكون في زمانه ومكانه وحاله والمأمور باكرامهما في الخصلتين المتقدمتين هما الجار والضيف. والمراد بالجار ايش؟ هم؟ شمرد الجار؟ الجواب مسكة يعني ما جاورك في مسكنك ما جاورك في مسكنك هذا هو الجار ما جاورك في مسكنك. والمراد بالضيف ايش هذا طارق يعني من قصدك من خارج البلد من قصدك من خارج البلد فالضيف لا يكون ضيفا الا بامرين والضيف لا يكون ضيفا الا بامرين. احدهما ان يكون واردا على البلد ليس من اهله ان يكون واردا على البلد ليس من اهله. والاخر ان يكون قاصدا اليك متوجها اليك دون غيرك فاذا وجد هذان الامران صار ضيفا يجب اكرامه. فاذا وجد هذان الامران صار ضيفا يجب اكرامه شرعا فان فقد احدهما لم يتعلق به الحكم الشرعي. فان فقد احدهما لم يتعلق به الحكم الشرعي. مثلا لو ان انت الان ساكن في حي العليا وجاءك صديق ساكن في السليمانية جاءك وطلق عليك الباب. قالوا لها المن؟ قال فلان. قالوا لحظة سألوك قال قولون هني مشغول فاعتذروا اعتذروا قالوا هو مشغول الان هذا يأثم لانه ما قام باكرام قضيت ام لا يأثم؟ لا يأثم. لماذا؟ لانه ايش؟ يعني بلدي له وهذا يسمى زائرا ولا يسمى ضيفا. وهذا يسمى زائرا ولا يسمى ضيفا. والمقصود به التي علقت بها الاحكام الشرعية لا على ما يتعرف عليه الناس كما يتعرف عليه الناس واسع لكن المقصود الاسماء التي علقت بها الاحكام الشرعية وان كنت دعيت الى مأدبة غداء او عشاء عند فلان من اصدقائه. وقال ان صاحبنا فلان الذي درس معنا في الجامعة جاء للرياض وانا مغذيها ومعاشيه الليلة. فجيت عنده عند صديقه ووجدت هذا الضيف الطارئ عليك من خارج الرياض. فاكرامك له بدعوته واجبة ام غير واجبة غير واجب ليست واجبة لانه لم يقصدك لكن لو ان هذا الصديق الذي درس معك من خارج الرياض جاء وهو يعلم انك كنت في الحي الفلاني عند مسجد كذا فجاء اليهم وسأل اين بيت فلان؟ اين بيت فلان؟ فقالوا ذاك هو بيت فلان فطرق عليك الباب فقلت نعم. قال معك فلان زميلك اللي كان في الجامعة. وانا جايك من المنطقة الفلانية. ما حكم ايش؟ واجب لانه هو من خارج بلدك وقصدك فيجب عليك شرعا ان ان تكرم ان تقوم بضيافته واكرامه بحسب ما يحده العرف ولا يجوز لك شرعا ان تعتذر منه بانك مشغول بل لابد ان تقوى بحقه في الضيافة. فان حق الضيافة واجب يسقط دونه غيره مما يمكن ارجائه. فالعبد اذا كان في صلاة فرض او نحوها نعم لكن اذا كان في بيته فانه يجب عليه ان يقوم بحق الضيف. نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث السادس عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده. فهو من افراده عن مسلم. وفيه النهي عن الغضب وهو يشمل امرين وفيه النهي عن الغضب وهو يشمل امرين احدهما النهي عن انت عاطي الاسباب الموصلة الى الغضب. النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة الى الغضب وهي كل ما يحمل عليه ويهيجه. وهي كل ما يحمل عليه ويهيجه يعني يحركه ويبعثه. والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. وهو ما يأمره به غضبه يدعوه اليه وهو ما يأمره به غضبه ويدعوه اليه فالعبد منهي عن هذا وعن هذا فالعبد منهي عن هذا وعن هذا ومحله الغضب الذي للنفس ومحله الغضب الذي للنفس. مما يستدعيه طلب انتقام المرء لنفسه مما يستدعيه طلب انتقام المرء لنفسه. اما الغضب لله اذا انتهك حق من حقوقه فهو من دلائل صدق الديانة وقوة الدين. واما الغضب لله اذا انتهك حق من حقوقه فهو من دلائل صدق ديانة وقوة الدين. لكن ينبغي ان ينتبه الى ان الغضب لله يجب ان يكون كما يريد الله. لكن يجب ان ينتبه الى ان الغضب لله يجب ان هنا كما يريده الله الغضب لله قربة ام ليس قربة؟ يعني عبادة يتاب عليها العبد ام لا يثاب؟ يثاب عليها لكن متى يثاب عليها؟ اذا وجد الاخلاص ووجد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا غضب العبد لله وجب عليها ان يكون اجراء احكام الغضب على ما يريد الله سبحانه وتعالى. لا على ما تحمله النفس من رأي وهوى تريدون مثال؟ امثل لكم مثال سئلت عنه. انسان ذهب الى احدى المستشفيات في بلادنا فشاكسته الممرضة شاكسته الممرضة فضربها. فضربها. فيسأل هل في ضرب اثم ام لا اثم عليه. فاجبته بانه اثم لانه لا يجوز له ان يتعدى وان تعدي عليه بان يضرب احدا ضرب عقوبة والعقوبة لابد من ترتيبها بطريق شرعي لا بقوة البدن وبسطة الجسم والقدرة على الايقاع بالمخالف فكأنه لم يجد جوابا يعجبه. فقال انا سألت فلانا وقال لي احسنت. ليش احسن؟ في التعليم. قال لانك اذا طلبتها خوفت غيرها من بنات جنسها. هذا التعليم يقول اذا فعلت هذا انت تخوف غيرها من بنات جنسها فاذا شافوا ثاني مرة واحد مستقيم ما يتعدون عليه ولا يتعرضون عليه. هذا دليل بحسب الشرع ولا بحسب ليس بالحكم والرأي الهوى والرأي هوى والرأي مرة احد الاخوان مثال اخر يتكلم لي يقول انه مر على مطعم وجد واحد من المطعم الناس يصلون وهو جالس في المطعم فقام وضرب له بوري بالسيارة حتى خرج رعوبا منهم فلما خرج جاءه من من جهة الجهة الاخرى هو يعني يقول له ليش ما تصلي؟ يقول فقلت له تعالي من هناك ليش ما تصلي ثم قال له تعال من هناك يقول يوم جاني من هناك يقول ضربت الكف. قلت حرام ما يجوز. ما يجوز انك تضرب الكف. ما بانك تضرب الكف هذا بالشرع انت تريد تقول له تصلي؟ تقول بالطريقة الشرعية. مو بتتعدى بيمينك. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هذا نعم اصله من لكن كما تقدم عندنا في في العقيدة الواسطية على ما يوجبه الشرع لا بالرأي والهوى فالغضب لله ينبغي ان يكون كما يريد الله سبحانه وتعالى. وهذا موضع ابتلاء فان كثيرا من الناس اذا غضبوا لله اخرجوا غضبهم فيما لا يحبه الله ولا يرضاه. فيكون عاقبة ما ارادوا من الاحسان وزرا من الاوزار. وهذي العلم فان العلم يهديك الى الهدى والحق ويخرجك من عبوديتك لنفسك وهواك الى عبوديتك لله ولذلك فان من اعظم مقاصد الشريعة اخراج العبد من هواه الى طاعة الله. ذكره الشاطبي في كتاب رفقات فالخروج من هوى النفس لا يكون الا بعلم سديد ودين متين مع دوام المجاهدة. فان من كمل علمه بالله وبامره لم يرى لنفسه شيئا. ولذلك فالامر فيه كما ذكر ابو العباس ابن تيمية في كلام نقله تلميذه ابن القيم في مدارج السالكين ان العارف يعني بالله وبامره لا يعاتب ولا ولا يغالب. فهو لا يعاتب الخلق في شيء. ولا يطالبهم بشيء. ولا يغالبهم على شيء. لانه ان غاية ما ينبغي ان يكون عليه من كمال المعرفة بالله وبامره ان يكون عبدا لله. فهو لا يكون عبدا لاحد من الخلق ابدا فليس في قلبه نظر الى ان يعطيه فلان حقه ولا ان يشركه فلان في حقه. ولا ان يقوم فلان بحقه. لانه لا يرى الا امر الله. قيل لبعض السلف ما التواضع؟ قال التواضع ان اذا خرجت في من بيتك لم ترى احدا خيرا منك لم ترى احدا خيرا منك. يعني تقول لنفسك ما تقول لنفسك انا احسن من فلان. لا احسن من فلان. احسن من فلان. احسن من فلان. تجعل نفسك تقيس بالخلق هذا التواضع لا ترى نفسك خير من احد ابد فتهضم نفسك وتحطمها وتعلقها بالله سبحانه وتعالى والذين يبلغون هذه المنزلة تكمل عبادتهم لله عز وجل. لان قلوبهم يخرج منها كل عبودية لغير الله فلا يبقى فيها الا عبودية الله. واما الذين لا يجتهدون في تهذيب نفوسهم واصلاح قلوبهم وتزكية ارواحهم بهذه المعاني فانه يبقى في قلوبهم رق لغير الخلق. رق لغير الله. فتجد من رقه لغير الله ان اذا ناداه احد باسمه وهو يشار الى اليه بالعلم اخذ في نفسه كيف لا يناديني بقول الشيخ فلان او توارد الناس على مجلس فاخذ في نفسه كيف لم يقدم في المجلس وهو الشيخ فلان؟ فان متى وجد هذه المعاني؟ فان علمه بالله وبامره مدخول واما الذي لا يرى هذه الامور شيئا ولا يبالي بها ولا يرفع نظرا اليها فهو العبد لله حقا ابن القيم رحمه الله تعالى هربوا من الرق الذي خلقوا له فبولوا برق النفس والشيطان. يعني يترك عبودية الله عز وجل في هضم النفس وحطمها وعدم مطالبتها بشيء ويطلب من الخلق رتبة ومنصبا وذكرا ومدحا فيصير عبدا لهم. ولذلك فان عبد الله لا يريد الا عبودية الله. واذا وجد شيئا يزاحم عبودية الله سبحانه وتعالى فانه يرميه وراء ظهره. حدثني احدهم ان الشيخ محمدا ابن عثيمين رحمه الله كان يريد ملاقاة الملك وكان في مكة فقال له بعض تلاميذه في السكن الخاص احسن الله اليكم لو تعطيني غترتك اصلحها يعني يكويها. فقال لها الشيخ كيفك؟ فاخذها هذا ثم كواها فلما جاء بها للشيخ ليش ليش الطالب هذا اراد يكويها؟ علشان يكون شيخه على حال حسنة عند مقابلة الملك فلما جاء هذا الطالب بتلك الغترة وهي مكوية ورأى الشيخ حسن وجمال مدتها جمعها رحمه الله بيديه وعطف بعضها على بعض. حتى اذهب كيها لانه خاف ان تتطلع نفسه الى هذا وتتعلق به وان يكون مشغولا بظاهره عما ينبغي ان يكون مشغولا به وهو باطنه فكره ان يتزيى بهذا وحرم نفسه من هذا تأديبا لها كي لا ترى ولا تتطلع الى شيء من هذه العبودية. فان الانسان ربما اذا تزين لعظماء الخلق صار في قلبه مراقبة لهم هل زيه هذا احسن؟ ام احسن؟ والناس اليوم يتجارون اذا خرجوا الى احاد الخلق للملوك اي يلبسون وماذا يضعون حتى بلينا بما يسمى بالمكياج الاسلامي الذي يتزين به بعض رجال حتى اذا خرج امام الشاشات كان عليه البهاء والسناء. ويغفل هؤلاء ان البهاء حقا والثناء حقا هو نور الله سبحانه وتعالى الذي يجعله على من شاء من خلقه. قيل للحسن البصري ما لنا نرى اصحاب قيام الليل اضوؤنا وجوها. قال لانهم خلوا بالله فكساهم الله نورا من نوره. فهذا هو الذي يتسابق اليه العارفون ويجتهد فيه الصالحون ويطلبون لانفسهم فيه مقاما فيكون حين ذاك عبادا لله لا عبادا للخلق ومن هذا الجنس ان يكون غضبك لله وفق ما يريد الله. فاذا اردت دائما ان تغضب لله في شيء فانظر. هل تغضب هل تغضب لله كما يحب الله ام ليس كما يحب الله؟ فان كان محبوبا لله فامضي فيه. وان كان غير محبوب الله فاياك واياه فانه كم من عبد سار في هذه الطريق التي يدعيها غضبا لله وهي ليست كذلك فكان خاتمة امره ان انقلب على عقبيه نسأل الله ان يثبتنا واياكم على الدين. نعم قال الله تعالى قدره. قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. واوله عنده عن شداد رضي الله عنه انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان فذكر الحديث. ولفظه في النسخ التي في ايدينا فاحسنوا الذبح. ولفظه في النسخ التي في ايدينا فاحسنوا الذبح عوضا فاحسنوا الذبحة. وقوله كتب الاحسان على كل شيء عوض قوله فاحسنوا الذبح وقوله كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه. قدرا او شرعا اي كتبه قدرا او شرعا. فان الكتابة هنا تحتمل امرين ان الكتابة هنا تحتمل امرين. احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية. فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان تقدير الله فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله فالمكتوب هنا هو الاحسان. والمكتوب عليه هو كل شيء. فالمكتوب هنا والاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية. ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء. فيكون المعنى ان الله طه كتب الاحسان كتب على عباده الاحسان الى كل شيء. فالمكتوب هنا هو احسان فالمكتوب هنا هو الاحسان. لكن المكتوب عليه وهم العباد غير مذكور في الحديث لكن المكتوب عليه وهم العباد غير مذكور في الحديث وانما المذكور المحسن اليه. وانما المذكور المحسن اليه. وهو كل شيء. والحديث صالح كتابتين الشرعية والقدرية جميعا. والحديث صالح للكتابتين القدرية والشرعية جميعا. على المعنى المتقدم في كل. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من احسان يتضح به المقال. وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم. وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم. فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. فهو امر باحسان القتل والذبح. ويكون ذلك بايقاعهما على الصفة الشرعية. ويكون ذلك بايقاعهما وفق الصفة الشرعية. فاذا اه قتل قتل وفق المأمور به شرعا. واذا ذبح ذبح وفق المأمور به شرعا. واذا ذبح ذبح وفق المأمور به شرعا. فمثلا القود الاحسان فيه ان قتل احد يستحق القتل كقاتل كقاتل نفس معصومة. الاحسان فيه ان يقتل بالسيف ام بابرة قاتلة؟ ايهم؟ بالسيف لان الشرع عين عين السيف فما عينه الشرع هو خير من غيره وهو الذي يتحقق به الاحسان المأمور به شرعا. مثال اخر قتل البهيمة يكون الاحسان فيه بان تقتل بقطع البلعوم والمري؟ ام بان تصعق بالكهرباء؟ اي هم بقطع الحلقوم والمريء وفق الصفة المعروفة شرعا. واما صعقها بالكهرباء فليس احسانا اليها. لان الشرع لم يأتي به وبمثل هذه الاحكام يتبين الفرق بينما قدره الشارع حكما وبينما قدره المخلوق حكما. فالله عز وجل رتب احكاما شرعية. والخلق يجددون احكاما وضعية لكن مع تغير الزمان والمكان والحال فحكم الله هو الحكم المعتد به ولا خير في حكم يخالف حكم الله عز وجل شرعا. هذي قاعدة لابد ان تكون عند العبد القواعد اذا صارت بينة للعبد وتمسك بها دفعت عنه كل شبه. صح ولا لا لماذا؟ لان القاعدة تدل على اصل الدين الثابت الذي لا يتغير. فمثلا افضل حكم الله ام حكم غيره؟ ايش تقول القاعدة؟ حكم الله. في احد في احد مخالف؟ لا مخالف. طيب الناس يحكمون بالشرع ام بالديمقراطية؟ بالشرع ليش سموه بالديمقراطية؟ ايش حكم؟ لانها حكم؟ لانها ليست من حكم الله وانما حكم الناس لذلك الديموقراطية معروف انهم يجعلونها حكم الناس بما يراه الناس على اختلافهم في تصويراتهم وتطبيقاتهم في نظمها التشريعية والتنفيذية والقضائية. طيب في واحد كتب كتابه يعدونها حلوة. يقول ان الاصل ان يحكم الناس بالشرع. لكن الامم الاسلامية منها بحسب واقعه ما يصلح له حكم الشرك ومنها بحسب واقعه ما تصلح له الديموقراطية. شفتوا الكلام كيف؟ يقول الاصل حكم الله. لكن الامم الموجودة بعظها يصلح له حكم الشرع. بحسب حاله وبعظها يصلح له حكم الديموقراطية. التفصيل هذا ما وزنه باطل لا يساوي شيء. لا يساوي شيئا لان دين الله هو دينه سبحانه وتعالى حتى يرث الله الارض ومن عليها. فمتى صارت هذه القواعد ثابتة في العبد لا تقبل التغير. ابدا ولذلك تجد ان العالم الراسخ لا يتغير حكمه ابدا وان تغير النفس وتجده صارما في امضاءه. لانه عنده يقين لا يتغير. فمثلا ربما تعرفون مسألة الخمر طاهرة ام نجسة؟ لكن العلماء الذين درسوا ودرسوا وافتوا تجد اذا تريد ان تورد عليه شيء من الاقوال التي ترى الطهارة وهو يرى النجاسة لا يبالي بقولك ابدا ليش؟ والشاب تجده ياخذ معك ويعطي ليش؟ لان هذا معرفته بالحكم صارت تقنية راسخة لا تتغير ابدا. وان عده بعض الناس جمود. لكن الجمود على الحق خير من الذوبان مع الباطل اذكر شيخنا الشيخ رحمه الله لما كنت اقرأ عليه في بلوغ المرام كان يحضر بعض الاخوة فاحدهم ناقش الشيخ قليلا في الدرس عن طهارة الخمر. ثم مشى مع الشيخ يتكلم. والشيخ ساكت. فلما طالما التفت اليه الشيخ فقال الخمر نجسة سائلها كسائل النجاسة وجامدها كجامد بالنجاسة. السلام عليكم. هو مشى الشيخ رحمه الله تعالى. هذا مثال لمسألة من مسائل الطهارة. لكن فيما فوق ذلك تجد ان الرسوخ اعظم تأتي مسألة الناس يجددون فيها اقوال مسألة من مسائل العقيدة. لكن هو ما يجدد قوله ان اليهودي والنصراني لهم اخوة معنى وهذه الاخوة لا نقصد بها الاخوة الدينية من كل وجه لكن نقصد مشترك انساني في ان اليهود والنصارى عندهم كتاب وعندهم انبياء ونحن المسلمين عندنا كتاب وعندنا اه نبي فهذا يجعل هناك اخوة نسبية فنطلق الاخوة ونريد بها النسبية لا نريد بها الحقيقية. العالم الراسخ امام هذا الكلام وش يقول؟ كتب فيه ومحاضرات ودعي اليه وكل شيء ماذا يقول للعالم الراسخ؟ شيقول؟ يقول لا لا ليسوا لنا باخوان اليهود والنصارى مهوب اخواننا اخوان المسلمين وين ما كانوا وكيف ما كانوا هؤلاء اخواننا ما عداهم ليسوا باخواننا لا يقبل هذا السجع سجع الكهان وهذه الاراء لانه يعرف ان الحق حق لا يتبدل ما عنده تغيرت الازمان تغيرت الاحوال تغيرت الاماكن هو حكم الله سبحانه وتعالى لا يتغير. ولذلك من منفعة العلم انه يحفظ دينك ترى دينك ما تحفظه بشباب تمشي معهم. لا من تمشي معه اليوم ستتركه غدا. تتركه غدا تارة بالزواج تنشغل بالزواج. تارة تنشغل بالوظيفة تارة تارة تنتقل من البلد لا لا تحفظ دينك الا بالعلم. اذا صارت عارفا بدين الله عز وجل حفظتيني وليس المقصود ان تكون عالم ولا طالب علم ايضا حتى تحفظ دينك لكن المقصود ان تكون على اصول صحيحة كما ذكر شيخ محمد عبد الوهاب في المجادلة بين الموحد والمشبه من المشركين. فالموحد يقول انما تقوله لا افهمه. ولكنني اعلم ان كتاب الله لا يتناقض وان حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يعارض بعضه بعضا وان الله امرنا بعبادته وحده ونهانا عن عبادة غيره خلاص هذا اللي عندي ما يتغير يقول الإنسان ذا المسألة هذي المسألة عقيدة فيها خلاف دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له في خلاف لأن في حياة برزخية ما يقول لا لا انا عرف هذا غيره الله يجزاك خير يفرجون منه هذا هو العلم الصحيح. وان كان ليس طالب علم ولا عالم لكن تعلم دينه حتى كان عنده بينة. وهذا هو الذي يحفظ دين الانسان وينبغي ان يجتهد فيه الانسان. نعم. قال رحمه الله تعالى حديث الثامن عشر عن ابي ذر جندب ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر اولا. ثم رواه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وقال نحوه ولم يسق لفظه ثم قال قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخ الترمذي والصحيح حديث ابي ذر رضي الله عنه. والصحيح حديث ابي ذر رضي الله عنه انتهى كلامه. اي لا مدخل لذكر معاذ جبل في رواية هذا الحديث فهو من رواية ابي ذر رضي الله عنه واخطأ فيه بعض الرواة فجعلوه عن معاذ لابن جبل رضي الله عنه واسناده ضعيف. وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء ومن اهل العلم من يراه حسنا باجتماعها ومن اهل العلم من يراه حسنا باجتماعها. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذا تروى بالفاظ متعددة. منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف. وصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذا تروى بالفاظ متعددة منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف وسيأتي معنا في كتاب التوحيد في باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. ان النبي صلى الله عليه لما بعث معاذ الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب الحديث متفق عليه فهذا من اعلى الصحيح. وهو في وصيته صلى الله عليه وسلم معاذا وتارة رويت فيها الفاظ الفاظ حسنة وتارة اخرى رويت فيها الفاظ الفاظ ضعيفة وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بين حقوق الله وحقوق عباده. فان على العبد حقين احدهما حق الله. والمذكور منه في الحديث التقوى اتباع السيئة الحسنة التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد. والمذكور منه في الحديث الخلق الحسن. والمذكور منه في الحديث الخلق الحسن والمراد بالتقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه من امتثال خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع وافراد ما يخشاه العبد لا تنحصر في عذاب الله وافراد ما يخشاه العبد لا تنحصر في عذاب الله. صح ولا لا؟ ها صحيح ولا لا؟ شو الدليل طيب؟ شوفوا انتم التقوى في القرآن ها اتقوا الله طيب واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وقوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فافراد ما يتقى متعددة لكن يجمعها ايش؟ ايش؟ اللي قلناه ان العبد يخشاها جميعا عن وهو كما يخشى حصول العقاب يخشى فوات الكمال يخشى فوات الكمال لان نقص الدرجات العلا هذا مما يخشاه العبد. فمن التقوى ان يتخذ العبد وقاية بينه وبين فوات كمال كما يتخذها بينه وبين خشية العذاب وهذه الوقاية لا تكون الا بامتثال خطاب الشرع. وخطاب الشرع لا ينحصر في الامر والنهي فلا يقال بفعل الاوامر واجتناب النهي نواهي. لان هذا يتعلق بخطاب الشرع الطلبي ووراء ذلك خطاب الشرع الخبري. وهو اعلى ويتعلق به التصديق فالسمط الجامع في التقوى ان يقال اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع. واتباع السيئة الحسنة هو فعلها بعدها. واتباع السيئة الحسنة هو فعلها بعدها. فاذا واقع عبد سيئة الحق بها حسنة. فاذا وقع العبد سيئة الحق بها حسنة. وله مرتبتان وله مرتبتان الاولى الاتباع بقصد اذهاب السيئة. الاتباع بقصد ادهاب سيئة فالحسنة مفعولة فالحسنة مفعولة لمحو السيئة فالحسنة مفعولة لمحو والسيئة والثانية الاتباع من غير قصد الاذهاب. الاتباع من غير قصد الابهام فالحسنة مفعولة مع عدم قصد محو السيئة مع عدم قصد محو السيئة مثلا انسان اختصم مع جاره فعدا على زجاج وكسره على زجاج سيارة جاره كسره. هذا اتلف مال بغير وجه حق. فاصلح بينهم الجيران وقال هو انا يعني يجب علي شرعا ان ادفع لك حق هل هذا الفساد الذي افسدته؟ فحكموا بينهم قيمته اعطاه مئة ريال مقابل اصلاح الزجاج ثم بعد ان اعطاه مئة ريال خرج الى احد الفقراء واعطاه مئة اخرى. لاجل محو تلك السيئة فهنا الاتباع للسيئة بالحسنة المقصود منه محو تلك السيئة من جنسها فهو اتلف مالا ثم ضمنه ثم فعل حسنة بالمال. طيب هذا الجار بعدما اصلح بينهم ايران ودفع المئة ريال اذن المؤذن وذهب للمسجد وصلى الراتبة ركعتين. هنا اتبع السيئة حسنة لكن لم يفعلها بقصد اذهاب تلك السيئة. فايهما ابلغ الحسنة المفعولة لقصد المحو ام بغير فصل هي المفعولة بقصد المحو والحسنات تتفاضل ولذلك فان فقه الحسنات باب عظيم مواطن الحسنات تتعلق بها احكام شرعية خاصة وعامة فيستعين المرء بما يدرك من معاني مراتب الحسنات في بناء الاحكام المتعلقة بفقهها وهذان الامران وهما تقوى الله واتباع السيئة الحسنة هما الامران المذكوران في الحديث مما ما يتعلق بحق الله. واما المتعلق بحق العباد مما ذكر في الحديث فهو معاملتهم بالخلق الحسن والخلق في الشرع له معنيان والخلق في الشرع له معنيان احدهما الدين. الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم ومنه قوله تعالى وانك على خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره. والاخر ما يجري بين العبد وغيره من خلق ما يجري من المعاملة بين العبد وغيره من الخلق. لو فيه عام ولا لأ؟ لأ الدين ها؟ اكتبوا الاول عام او احدهما عام وهو الدين. والاخر خاص والاخر خاص وهو ما يجري من المعاملة بين العبد وغيره من الخلق والثاني هو المراد منهما في الحديث. والثاني هو المراد منهما في الحديث وحسن المعاملة يكون بلزوم الاحسان في القول والفعل مع الخلق حسن المعاملة يكون بلزوم الاحسان في القول والفعل مع الخلق. فمتى لازم الاحسان في قوله وفعله صارت معاملته للخلق وفق الخلق الحسن وهو من اعظم اعمال الخير وابوابه. واحرى الناس بان يكونوا على الخلق الحسن هم المنتسبون لحمل الشريعة وحفظها من العلماء وطلاب العلم فان الاجدر بهم ان يقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي ينتسبون اليه في طلب ميراثه من الدين والعلم والهدى والحق فانه كان صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا واكملهم حالا واتمهم ادابا. فمن فقه العبودية الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في اخلاقه واحواله في معاملة الناس وهذا باب يغفل عنه طلاب العلم تضعف عنايتهم بالاداب والاخلاق واصلاح المعاملة فيما بينهم وبين الخلق كافة من الناس وغيرهم من البهائم العجماء واشباهها. فلا تغفل عما عليك من العبودية في الاداب والاخلاق ان تقتبس من مشكاة النبوة ما جاء نظمه في الشرع من ابواب الاداب والاخلاق ثم تتحلى بها في نفسك. وتجتهد في تأديب نفسك عليها. فان مما يتفاضل به الناس تأديبهم انفسهم فان المتأدب الذي يحمل نفسه على الادب تزكو نفسه وتطيب وان عسر الخلق شرسه تخبث نفسه وتضيق ولذلك ذكر ابن القيم في منزلة الادب من مدارج السالكين ان عنوان نجاة العبد وفلاحه هو حسن ادبه. وعنوان خسارته وبواره هو سوء ادبه وليكن لكم حظ من قراءة هذه المنزلة من مدارج السالكين وهي منزلة الادب بها كلام نافع رافع لمن وعاه نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتمه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الا تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك بالشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطأ واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع بهذا اللفظ. لكن فيه ولو اجتمعوا على ان يضروك ولو اجتمعوا على ان يضروك عوضا وان اجتمعوا. اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فهي عند آآ عبدي بن حميد في مسنده فهي عند عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف. وفي سياقه عن المذكور هنا. ورؤيت هذه الجملة من طرق تحسن بها. فالجملة المذكورة في قوله وفي رواية غير الترمذي هي حسنة بمجموع الطرق التي رويت فيها الا قوله واعلم ان اما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. فان هاتين الجملتين ليس في طرق الحديث ما يقويهما. في ورودهما ضمن وصية النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما لكنهما صحتا في احاديث اخر لكنهما صحتا في احاديث اخر تأتي معنا في كتاب التوحيد في باب ما جاء في منكد القدر تأتي معنا باذن الله في كتاب التوحيد في باب ما جاء في منكر القدر. والمراد بحفظ الله في قوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله حفظ امره حفظ امره وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري. وحفظه بالصبر عليه. امر الله القدري وحفظه بالصبر عليه والاخر امر الله الشرعي. امر الله الشرعي وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك. وفي الرواية الاخرى امامك. فاذا حفظ العبد امر الله هزا نوعين من الجزاء. فاذا حفظ العبد امر الله حاز نوعين من الجزاء. احدهما تحصيل حفظ الله له. تحصيل حفظ الله له وهذه وقاية والاخر تحصيل رعاية الله وتأييده له. تحصيل رعاية الله له وهذه رعاية. وهذه رعاية. والفرق بينهم هما ان الوقاية ان الوقاية في دفع ايش المكروهات في دفع المكروهات والرعاية في جلب الكمالات والرعاية في جلب الكمالات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها. اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها. لان الاقدار كتبت بقلم في صحف لان الاقدار كتبت بالقلم في الصحف. وقوله تعرف الى في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فالمبتدئ للعمل العبد. والمتفضل للجزاء بالجزاء هو الله. فالمبتدأ بالعمل هو العبد والمتفضل بالجزاء هو الله. ومعرفة العبد ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد له نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته وهذه المعرفة يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. وهذه المعرفة يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بالوهيته. معرفة الاقرار بالوهيته. وهذه المعرفة يختص المؤمن دون الكافر. وهذه المعرفة يختص بها المؤمن دون الكافر. ويتفاضل فيها اهلها تفاضلا كبيرا ويتفاضل فيها اهلها تفاضلا كبيرا. ومعرفة الله لعبده نوعان ومعرفة الله لعبده نوعان. احدهما معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه. معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة. تقتضي معرفة الله عبده بالنصب والتأييد. معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد. ذكره ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وقوله ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين. اي مما اثر عن الانبياء وصار محفوظا عنهم يتناقله الناس جيلا بعد جيل. وصار محفوظا عنهم يتناقله الناس جيلا بعد وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان احدهما انه امر على ظاهره انه امر على ظاهره. فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحي منه من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليك. فاذا كان ما تريد فعله لا يستحي فيه من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليك. والثاني انه ليس من باب الامر انه ليس فمن باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامن الذي تقصد حقيقته. والقولون بهذا القول يحملونه على احد معنيين. والقائلون بهذا القول يحملونه على احد معنيين. احدهما انه امر بمعنى التهديد. انه امر بمعنى التهديد. اي اذا لم يكن لك يمنعك فاصنع ما شئت. اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره فستلقى ما تكره والاخر انه امر بمعنى الخبر. انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. لان من كان له حياء منعه من فعل القبائح لان من كان له حياء منعه من فعل القبائح. ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء فهو خبر عما يفعله الناس بحسب فهو خبر عما يفعله الناس بحسب حيائهم. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته في الدرس القادم باذن الله. وبقيت من درسنا هذا بقيتان فاما البقية الاولى فهي ذكر اسماء الفائزين من الحائزين الدرجة الكاملة في ثلاثة الاصول فقد حازت الدرجة الكاملة جماعة ثم رشح منهم قرعتها من له حظ من الجوائز الخمس. واما البقية الثانية فهي اختبار درس ايش؟ المفتاح الفقه والاسبوع القادم عندكم اختبار ايش؟ كتاب فظل الاسلام باذن الله سبحانه وتعالى بعد الدرس هؤلاء الفائزون الخمسة يأتون سريعا يستلمون احدهم يوسف ابن عبده عاجي. الاخوان اللي يحضرون الدرس ترى الدرس عندنا حتى ننتهي من حتى اقوم من كرسي هذا. اذا قمت من كرسي هذا ينتهي الدرس. انا ما جيت هنا اجلس علشان وعبد العزيز وفلان. الاخ اللي واقف الاخير هذا جاي علشاني انا. جاي من بيتي وتارك بيتي بعيد من هنا حتى اجلس للجميع ما اجلس لوحدي واحد والدرس ينبغي ان يبتدأ جميعا ويختتم جميعا هذا الدرس كيف يكون معلم ومتعلم؟ كيف يكون فيه حق بين الطالب و معلما. اذا كان الطالب يخرج ويتركني جالس. اي حق له عليه؟ ايش حقه عليك؟ واذا كنت انا احضر مرة واغيب مرة واحضر مرة واقيم مرة واحضر واطي خمس دقايق وامشي. ما حق الطالب لك؟ ما حقي على الطالب؟ اذا كنت انا ما ابالي به ما ليس له حق اذا كنت انا العب كذا وما ما لي حق عليه. لكن اذا كنت انا افي باحقي يجب عليه شرعا ان يفي بحقه. هذي عبادة يا اخوان عبادة ليست ترى ترزز على كراسي ما هي بترزز على كراسي ولا الواحد منكم جاي فقط يريد ان ينهي كتاب الاربعين لا الانسان جاي انا او انتم لنصل الى الله سبحانه وتعالى. نحن جايين ندور الاجر. انا لا اخذ فلوس على هالدرس وانتوا ولا ولا اعطيكم فلوس صح ولا لا؟ ما لنا الا ما لنا عند الله عز وجل. الذي لك عند الله على قدر احسانك في درسك. لان يا اخوانك هذه عبادة لا بد تتعلم هذه عبادة. كيف تعبد الله فيها على الوجه الاكمل؟ انت الان تجلس ساعتين. ساعتين تقتطف من وقتك كيف تكون فيها مغبونا؟ عندما لا تبالي على اي وجه جاءت هذه العبادة. يا اخي ما ما في عندك غيرة على نفسك ان تحرم الاجر جالس ساعتين وترجع باجر يعني قليل؟ ليش ما يكون اجرك كثير؟ ليش ما تتقدم للدرس تحرص على الدرس من اوله وتكتب في الدرس وتنتبه في الدرس تسمع المعاني. واذا انصرف معلمك تنصرف معه. واذا رحت البيت تقبل كتاب الذي فوائد التي علقتها كان ابو عمر المقدسي يقول الناس يقولون العلم ما حفظ في الصدر. يقول هو وانا اقول العلم ما دخل معك في قبر هذا العلم العلم لن يدخل معك القبر الا اذا كان عملا صالح وانتم تقولون العمل الصالح تعرفون الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم يكون انسان مقتدي بادية بتعلمه. انتم تحفظون حديث ابي واقد الليثي عند البخاري في النفر الثلاثة الذين مروا على حلقة النبي صلى الله عليه وسلم فاما احدهم فوجد فرجة في الحلقة فجلس واما الاخر فاستحيا فجلس خلف الحلقة واما الثالث فمضى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا انبئكم بخبر النفر الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله يعني انتم الان جايين اوين الى الله سبحانه وتعالى. انت ما تروح عند باب الملك ولا باب ولي العهد تدور شي. انت عند باب الله سبحانه وتعالى. كيف تقوم من باب الله عز وجل على غير الوجه الشرعي؟ كما ان الانسان اذا صلى لا ينصرف من صلاته حتى يسلم الامام كذلك الدرس لا يقوم حتى يقوم معلمه. هذي العبادة وهذا الادب. واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه استحيا استحيا الله منه. واما الاخر فاعرض فاعرض الله عنه. انت ما تخاف؟ ما تخاف انك تعرض يعرض عنك تحفظون كلكم الحديث الذي في الصحيحين من رفع آآ يوشكو احدكم اذا رفع رأسه قبل امامه ان يحول الله صورته صورة حمار. لماذا؟ لانه فارق في صفة الصلاة الشرعية. كذلك العلم عبادة له صفة مو بس عن الاهواء وعن الاراء وعلى ما يطق في راسك لا تجي تتعلم من الشيخ العلم وتتعلم كيف تطلب العلم هل هذه طريقتي صحيحة ولا لترتعيها يجون الاخوان يقولون لنا سبع سنوات ما استفدنا؟ الجواب واضح ما استفدنا انك ما يكون على طريق اهل العلم في طلب العلم هذا باسهل شي ولمن كان له قلبه فسمعه تجده لا يتأدب باداب العلم ولا يعرف ما يقرأ ولا يهتم بما يقرأ ولا يرى هذه العبودية تقربه الى الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يقول حنا ما استفدنا انت تتعامل مع اكرم الاكرمين. فهل تظن ان الله يردك؟ يا اخوان ترى العلم ما ينال بقوة الحفظ ولا لا ينال بصدق قلبك مع الله سبحانه وتعالى. انت اصدق مع الله عز وجل. وهذا العلم الذي يكون في قلبك هو العلم الذي يلين قلبك ويرقه ويقربه لله سبحانه وتعالى. هذا هو العلم الذي ينفعك. ومن النصح للمسلمين تكرار هذا مرة بعد مرة بعد مرة بعد لان هذا شعار من شعار الدين. هذا شعار من شعار الدين. وما اضعف الدين الا لما هتكت استار شعائره. يأتون طلبة علم يأتون افذادا ويخرجون افذادا لا يسلم احدهم على الاخر ولا يعرف احدهم عن الاخر. بل ربما يبقى الطالب عند الشيخ جالس هنا امامه يبقى سنتين وثلاث واربع ما يعرف اسمه هذا دين مهو بهذا الدين. ليس هذا الدين اقوى رحم بعد الرحم التي النسب اذا كانت اذا كانت مع مسلم رحم العلم. لانها ميراث النبوة. فمراث النبوة الذي تنتسب اليه. كن على هدي النبوة ليس شيء في الوجود افضل من طلب العلم لمن صحت نيته. ترى التجارة لا شيء والنسب لا شيء. والجاهلة والمنصب لا شيء لانه يكون يوم القيامة عند الله لا شيء. وانما يبقى لك اعظم شيء وهو ميراث النبوة. هذا اعظم شيء قد ما نصيب حظ من هذه الاشياء لكن نصيب علم. علم يكون في ميزان حسناتك. ساعتين! ساعتين كم ثقلها في الميزان اذا كان كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. انت الان ساعتين كم تكتب من الكلمة الطيب وكم تسمع من الكلم الطيب وكم تردد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان قبل الله منك فانت اسعد السعداء ولا يقبل الله منك الا اذا كنت مخلص لله متبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالاخوان ينبغي لهم ان يجتهدوا بتعرف هدي الشرع في طلب العلم واخذه وما يكون عليه اهله من ناموس وهدي حتى يعرفوا انهم اعز الخلق واكرم الخلق واحسن القلب اذا كانوا كذلك انسوه اذا ما كانوا كذلك لا يجدونه في انفسهم وهي الحال الواقعة عندنا الان كثير من الاخوان تسمع من الشكوى في هذه الامور بسبب انه هناك تضييع للعلم. ما فيه العلم كما ينبغي. واذا ضيع عند قوم لا ينبغي ان يضيع في الشرع. اللي عنده علم ينبغي يبين للناس طبيعة ابن ابي عبد الرحمن لا ينبغي لمن عنده علم ان يضيع نفسه. اللي عنده علم ما يضيع نفسه. يبي يعلم الناس يعلمهم كما اراد الله لا كما يريد الناس يعلمهم يا ولدي هذا خطأ يا ولدي هذا صح يا ولدي افعل كذا يا ولدي لا تفعل كذا لانه ينصح لله ما يريد من الخلق شيء ان بها ونعمة ما اجابوا ما عليه. والله قالوا فلان شديد. فلان قاسي فلان متعنت. فلان ما عليك الناس ما عندهم شيء. الامر كله عند الله عز وجل. ابدا. الله عز وجل هو الذي اذا اراد شيئا كان بين الناس ذكر في ترجمة احدهم انه كان مشهورا بالرياء مع كثرة عبادته. ثم ارعوى وتاب الى الله سبحانه وتعالى. واجتهد في تخليص نفسه من الرياء. وبقي الناس يقولون فلان مرائي فلان مرائي فلان مرائي فخرج مرة قبل اذان الفجر الى المسجد فمر برجلين من العسس يعني العسكر يحفظون الحارة من اهلها فقال احدهما للاخر من هذا؟ قال هذا فلان المرائي. يقول له هذا فلان قال ذاك قد كان هذا فيما مضى وقد تاب وتاب الله عليه. من اللي حرك لسان هذا وشهد له انه قد تاب وتاب الله عليه؟ من هو الله سبحانه وتعالى الخلق ان مدحوك لا تفرح وان دموك لا تخاف. ما عليك الا من الله سبحانه وتعالى. ومما هل هذا اصل عندكم ان تتعلموا العلم وفق طريق اهل العلم؟ هذا الاخ يوسف ابن عبده هاجي وفقك الله الله يبارك شيخ إبراهيم جزاك الله خير هذا كتاب اسمه مجموعة الرسائل العقدية للشيخ عبد الظاهر ابو السمع رحمه الله تفضل الله يبارك فيك هذا الاخ اللي بعده الاخ مقرن بن سلطان المقيلن او المقرن. المقرن بن سلطان المقيرن السلام عليكم. سلام الاخ اللي بعده عبد العزيز بن سعد المقبل عبد العزيز ابن سعد المقبل جزاك الله خير. بعده اخونا نايف بن حمد ال عبد الله نوصلها اه بعدها الاخت هاجر الزهراني موجود مساكم الله بالخير الله يحسن اليك جزاك الله خير طيب الان اختبار لا يزيد على خمس دقائق اذا زاد عن خمس دقائق ترى الاسئلة صعبة بس عاد او لا يحتمل ذلك الاخوات يصلهن الاوراق للاجابة ثم بعد ذلك يجمعنها ويعطونها احدى الاخوات يوصلها للادارة مسؤولة في المسجد ساعدونا جزاكم الله خير العزيز وزعها على بعض الاخوان مجموعات يوزعون السامر اللي تجيه الورقة مباشرة سم الاخ جزاك الله خير سم الله سلام اكتب في الاوراق ونجيب عليه. اكتب في ورق ونكتب عليه اجب حسن معرفتك. كل واحد ياخذ الورقة يجيب حسب معرفته سم شوف سم اطلخ تبي انت اكثر وصلنا لهم في هناك في احد ما اخذ ورقة؟ اللي انتهى من وقته يا اخواني ضحى الكتب الموجود هنا وموجود عند الباب الاخر لمنتهى يأخذ وقتا ثم يضع له. وفقكم الله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين