السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه عليه وسلم ما بينت اصول العلوم وعلى اله وصحبه ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اصول العلم في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام دعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر والشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. نعم. احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا كريم اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين. قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه ثلاثة الاصول وادلتها اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بلاد الله الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا لا اله الا الله واستغفر لذنبك. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. ابتدأ المصنف رحمه الله كتاب بالبسملة ثم قال اعلم رحمك الله جامعا بين الامر بالعلم والدعاء للمخاطب بالرحمة ترغيبا له فيما يلقى اليه فان الناس يستعبدون بالاحسان. ومن الاحسان اليهم الدعاء لهم. ثم متعلق الامر بقوله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل ثم شرع يذكر تلك المسائل واحدة واحدة فالمسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة الرب والدين والرسول والمراد بالادراك معناه اللغوي وهو الوصول الى المطلوب والحصول عليه والمراد بالادراك معناه اللغوي وهو الوصول الى المطلوب والحصول عليه فقولنا العلم شرعا ادراك خطاب الشرع اي وصول العبد الى خطاب الشرع وحصوله عليه اي وصول العبد الى خطاب الشرع وحصوله عليه والجار والمجور في قوله بالادلة متعلق بالمعارف الثلاث جميعا فمعرفة الادلة مطلوبة في معرفة الله ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام والمقصود من معرفة الادلة اعتقاد العبد ان هذه المعارف الثلاث ثابتة بادلة صحيحة والمقصود من معرفة الادلة اعتقاد العبد بان هذه المعارف الثلاث ثابتة بادلة صحيحة فلا يراد من الامر باقتران الادلة وجوب اقتران كل مسألة بدليلها فان هذا مما يعسر على احاد الناس وعموم الخلق ولكن الواجب على جميع الخلق اعتقادهم بان ما امنوا به ربا ودينا ورسولا هو ثابت بادلة صحيحة وهذه هي المعرفة الاجمالية فان المعرفة المأمور بها شرعا نوعان فان المعرفة المأمور بها شرعا نوعان احدهما المعرفة الاجمالية والمراد بها معرفة اصول الشرع الكلية والمراد بها معرفة اصول الشرع الكلية وهي واجبة على كل احد من المسلمين والاخر المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وهي معرفة تفاصيل الشرع ويختلف متعلقها باحاد الخلق بحسب ما يوجد فيهم من الاسباب فالواجب على ولي الامر او القاضي او المفتي او المعلم من معرفة تفاصيل الشرع هو فوق الواجب على غيرهم للاسباب التي قامت بهم فان ولاية الامر العامة او القضاء او الافتاء او التدريس لا تتأتى الا بمعرفة هي اخص من المعرفة العامة وهي التي يقال فيها المعرفة التفصيلية والمسألة الثانية العمل والمراد به شرعا ظهور صورة خطاب الشرع على العبد ظهور صورة خطاب الشرع على العبد وخطاب الشرع نوعان احدهما الخطاب الشرعي الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا والاخر خطاب الشرع الطلبي خطاب الشرع الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال فقول الله تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها وقوله وما ربك بظلام للعبيد هما من خطاب الشرع ايش؟ الخبر فالعمل به بظهور صورته في الاول بامتثال التصديق اثباتا وفي الثاني بامتثال التصديق نفيا ففي الاول يمتثل بالتصديق بان الساعة اتية لا ريب فيها والمراد بها يوم القيامة وفي الاية الثانية يكون الامتثال بالتصديق بالنفي المذكور في الاية وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا من الخلق. وقوله تعالى واقيموا الصلاة وقوله ولا تقربوا الزنا وقوله وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا هي كلها من خطاب الشرع الطلبي فظهور صورته في الاية الاولى يكون بامتثال الامر بالفعل باقامة الصلاة وظهور صورته في الاية الثانية يكون بامتثال النهي بالكف عن الزنا وظهور صورته في الاية الثالثة يكون بامتثال اعتقاد حل الحلال وهو اللحم الطري الذي جعله الله سبحانه وتعالى لنا في البحر والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله لان العلم يشتمل على معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم فمن دعا قيل العلم فانما يدعو الى الله اصلا والى دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم تبعا والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في العلم والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما حكم الله القدري والاخر حكم الله الشرعي والمذكور في كلام المصنف وهو الصبر على الاذى فيه اي في العلم هو من حبس النفس على حكم الله القدر لان الاذى من القدر الواقع بالعبد فالصبر على الاذى في العلم هو من الصبر على حكم الله القدري ولما كان العلم مأمورا به شرعا صار الصبر على الاذى فيه ايضا من الصبر على حكم الله الشرعي فالصبر في العلم يجتمع فيه النوعان مع ففيه الصبر على حكم الله القدر لما يجري فيه من البلاء والاذى وفيه الصبر على حكم الله الشرعي لان حيازة العلم وجمعه لا تكون الا بصبر وهو عبادة امر بها الشرع والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الثلاث والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع هو سورة العصر لان الله سبحانه وتعالى اقسم بالعصر ان جنس الانسان في خسر سوى ما استثني والعصر الوقت المعروف في اخر النهار لانه المراد عند الاطلاق في خطاب الشرع ومن قواعد الترجيح رعاية خطاب الشرع في تعيين المشترك الذي يرد عليه الاحتمال المتعدد فان العصر يقع على معان متعددة في لسان العرب فاذا عرف ان الشرع اختص في لغته بواحد منها حملت هذه الكلمة في مواقعها في خطابه على هذا المعنى وذلك يسمى بلغة الشرع او خطابه ذكره جماعة من المحققين كابن تيمية الحفيد وتلميذه ابي عبدالله ابن القيم والشاطبي في كتاب موافقة فقوله سبحانه وتعالى والعصر قسم بالعصر الذي عهد اطلاقه في خطاب الشرع وهو المقت وهو الوقت المعروف في اخر النهار فاقسم الله عز وجل به ان جميع الناس في خسر سوى من استثني واولئك المستثنون هم متصفون بصفات اربع فالصفة الاولى في قوله الا الذين امنوا وهذا دليل العلم لان الايمان اصلا وكمالا لا يتحقق الا بالعلم لان الايمان اصلا وكمال لا يتحقق الا بالعلم والصفة الثانية في قوله وعملوا الصالحات وهذا دليل ايش؟ العمل وهذا دليل العمل ووصف بكونه صالحا للتنبيه على ان المطلوب عمل مخصوص لا جنس العمل والعمل المطلوب شرعا من العبد هو العمل الصالح الجامع بين الاخلاص لله والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم والصفة الثالثة في قوله وتواصوا بالحق وهذا دليل الدعوة لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق اسم لما وجب ولزم ومنه سمي يوم القيامة بالحاقة. لانه لازم متحقق الوقوع واعلى ما يجب ويلزم ما كان بطريق الشرع واعلى ما يجب ويلزم ما كان بطريق الشرع ومنه التواصي بالدعوة الى الله فان التواصي تفاعل بين اثنين فاكثر فمن ابنية المصادر عند اهل العربية التفاعل كالتقاتل والتقابل والتصارع وهذا البناء لا يكون الا بين اثنين فاكثر فقوله تعالى وتواصوا بالحق اي اوصى بعضهم بعضا بالحق الذي اعلاه ما كان بطريق الشرع والصفة الرابعة في قوله وتواصوا بالصبر وهذا دليل الصبر وسورة العصر وافية في بيان سبيل الهدى والسلامة من الخسران وانه يكون باجتماع هذه الخصال الاربع للعبد فمن جمع هذه الخصال الاربع فقد نجى ومن هنا قال الشافعي رحمه الله هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفته هم اي كفتهم في قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال امر الحكم الله اي كفتهم بقيام الحجة عليهم في وجوب امتثال حكم الله الشرعي خبرا وطلبا ذكره ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله فمقصود الشافعي في قوله لكفتهم اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال حكم الله لا انها كافية في الاحاطة بتفاصيل الشرع المطلوبة منه لانها كافية في الاحاطة بتفاصيل الشرع المطلوبة منهم. والمقدم بين هذه المسائل هو العلم فهو اصلها الذي تتفرع منه وتنشأ منه واورد المصنف لتحقيق هذا معنى كلام البخاري المتعلق بهذا الموضع في صحيحه ولفظه باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم انتهى كلامه ووجهه استدلاله بالاية المذكورة ان الله قدم الامر بالعلم ثم عطف عليه الامر بالعمل بذكر واحد من افراده. وهو استغفار العبد لذنبه استغفار العبد لنفسه من ذنبه وللمؤمنين والمؤمنات وسبق البخاري في استنباط هذا المعنى سفيان بن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واخذ منه البخاري فترجم به ثم تبعه الغافطي فترجم في مسند الموطأ بقوله باب العلم قبل القول والعمل نعم ايها الامر رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذه وبيلا الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله. ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايده بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلموهن والعمل بهن فالمسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول فالمسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الله خلق ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بعبادة الله فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه وجحد عبادة الله دخل النار. كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا يعني محمدا صلى الله عليه وسلم كما اوصلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا فاخذناه اخذ وبيلا اي اخذا شديدا. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة فمقصودها ابطال الشرك في العبادة ووجوب توحيد الله وان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته كائنا من كان لان العبادة حقه وحق الله لا يقبل الشرك. فلما كانت العبادة حقا له لن يرضى سبحانه ان يشاركه فيه احد والنهي عن دعوة غير الله معه دليل على وجوب توحيده والنهي عن دعوة غير الله معه دليل على وجوب توحيده فانه لا تتأتى البراءة من الشرك الا بتحقيق التوحيد. فانه لا تتأتى البراءة من من الشرك الا بتحقيق التوحيد. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله وهما الامران المذكوران في المسألتين الاولى والثانية لا يتحققان الا باقامة هذا الاصل لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله وهما الامران المذكوران في المسألتين الاولى والثانية لا ايتحققان الا باقامة هذا الاصل. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين فالمسألة الثالثة في منزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين وهي ان من اطاع الرسول ووحد الله لا تتم عبادته الا بالبراءة من المشركين ومعنى قوله عز وجل في الاية من حاد الله ورسوله اي من كان في حد متميز عن حد الله ورسوله طوله اي من كان في حد متميز عن حد الله ورسوله. وهو حد الكفر. فان المؤمنين يكونون في حد والكفار يكونون في حد فاذا تميز كل فريق عن الاخر لم يكن بينهما الا البراءة والمعاداة نعم احسن الله اليك. اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ومعنى يعبدون يوحدون. المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا فان الحنيفية شرعا لها معنيان فان الحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عما سواه والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن كل ما سواه. وهي دين الانبياء جميعا فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام ووقعت اضافتها اليه في كلام المصنف وغيره لماذا ازيد. احسنت. تبعا للواقع في القرآن الكريم كقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. في اي اخر واضيفت الحنيفية في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لامرين ووظيفت الحنيفية في القرآن الكريم الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لامرين احدهما ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم عليه الصلاة والسلام وينتسبون اليه ويزعمون انهم على انث من دينه ويزعمون انهم على ارث من دينه فاجدر بهم في صدق الانتساب ان يكونوا كابيهم ابراهيم حنفاء لله غير مشركين به فاجبر بهم في صدق الانتساب ان يكونوا كابراهيم كابيهم ابراهيم حنفاء لله غير مشركين به. والاخر ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده بخلاف سابقيه من الانبياء بخلاف سابقيه من الانبياء فلم يجعل احدا منهم اماما لمن بعده فلم يجعل احدا منهم اماما لمن بعده. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره ذكره ابو جعفر ابن جليل في تفسيره. والناس جميعا مأمورون بها ومخلوقون لاجل والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فانما خلق الجن والانس لاجل كما في هذه الاية واذا كانوا مخلوقين لها فانهم مأمورون بها فالاية المذكورة تدل على امرين ذكرهما المصنف فالاية المذكورة تدل على امرين ذكرهم ذكرهما المصنف. احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعبادة ان الجن والانس مخلوقون للعبادة. وهذا صريح لفظها وهذا صريح لفظها والاخر انهم مأمورون بها انهم مأمورون بها وهذا لازم لفظها وهذا لازم اللفظيها فاذا كان خلقهم لاجل العبادة حكمة اقتضى امرهم بها امتثالا لله سبحانه وتعالى. وتفسير المصنف رحمه الله يعبدون بقوله بدون له وجهان وتفسير المصنف رحمه الله قوله يعبدون بقوله يوحدون له وجهان. احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده انه من تفسير اللفظ باخص افراده فالتوحيد الله فالتوحيد اعلى افراد العبادة التوحيد اعلى افراد العبادة واجلها والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له في خطاب الشرع انه من تفسير اللفظ بما وضع له في خطاب الشرع. فان العبادة تطلق في الشرع ويراد بها التوحيد فان العبادة تطلق في خطاب الشرع ويراد بها التوحيد كقول الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا الله كقول الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم في سورة البقرة اي وحدوه وذكر البغوي في تفسيره عن ابن عباس ان كل عبادة في القرآن فهي بمعنى التوحيد ان كل عبادة في القرآن فهي بمعنى التوحيد فاي موضع وقع فيه ذكر العبادة امرا او خبرا فالمراد به توحيد الله سبحانه وتعالى والعبادة والتوحيد اصلان عظيم ان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المعنى المنظور اليه فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله فانهما يكونان متحدين في المسمى فانهما يكونان متحدين في المسمى. فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له وهذا معنى قول المصنف في رسالة القواعد الاربع فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد والحال الثانية افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها اي احاد تلك القرب فالعبادة اعم فكل ما يتقرب به الى الله عبادة فكل ما يتقرب به الى الله عبادة. ومن جملة تلك القرب توحيد الله عز وجل. ومن جملة تلك القرب توحيد الله عز وجل وهو الحق المختص بالله سبحانه وتعالى فهذه هي الصلة بين التوحيد والعبادة. فتارة يتفقان متى عند ارادة التقرب. وتارة يفترقان عند النظر الى ما به يتقرب وتارة يفترقان عند النظر الى ما به يتقرب طيب هل الحالة الثانية تشكل على بعظ الاخوان في حديث صريح في هذا ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم انواع القرب وجعل التوحيد واحدا منها ما هو نعم اخ اللي في الاخير وفيها احسن وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما المخرج في الصحيحين من حديث ابي معبد نافذ مولى ابن عباس عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله اقترض عليهم خمس صلوات الى تمام الحديث. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد قربة ثم ذكر الصلاة ثم ذكر بقية شرائع الاسلام مما كان حينئذ مقررا فيها. نعم احسن الله اليك. واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة. واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة وغيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها وقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. لما كانت الحنيفية مركبة من الاقبال على الله التوحيد والميل عما سواه بالبراءة من الشرك عرف المصنف رحمه الله التوحيد والشرك والتوحيد له معنيان شرعا احدهما عام وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق بالارادة والقصد والطلب وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين النوعين ان الواجب من التوحيد لله ثلاثة انواع وينشأ من هذين الحقين ان الواجب لله من التوحيد ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات والثاني خاص وهو افراد الله بالعبادة. والثاني خاص وهو افراد الله بالعبادة والمعنى الثاني هو المعهود شرعا ما معنى المعهود شرعا بلال اي اذا اطلق في خطاب الشرع كان هو المراد اي اذا اطلق في خطاب الشرع كان هو المراد فان التوحيد اذا ذكر في الايات والاحاديث يراد به توحيد العبادة فمثلا في صحيح مسلم من حديث جعفر ابن محمد ابن علي عن ابيه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قول جابر تأهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد. يعني بقوله ايش لبيك اللهم لبيك الى تمام التلبية والتوحيد الملبى به هو توحيد اي توحيد هو توحيد العباد هو توحيد العبادة لان العبد يخلع فيه كل معبود سوى الله سوى الله سبحانه وتعالى ويقر بالوحدانية لله وحده لا شريك لهم فاقتصار المصنف على قوله التوحيد وهو افراد الله بالعبادة هو اقتصار عليه بحسب ايش بحسب المعهود شرعا والشرك يطلق في الشرع على معنيين. والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو احسنت وهو جعل شيء من عبادة لغير الله تعالى. وهو جعل شيء من العبادة لغير الله تعالى فالعام يقابل العام والخاص يقابل الخاص والمعهود شرعا عند ذكر الشرك في القرآن والسنة هو ارادة المعنى الخاص فان الشرك اذا اطلق فيهما اريد به الشرك المتعلق بالعبادة فقول المصنف رحمه الله الشرك وهو دعوة غيره معه على ارادة المعنى الخاص فان الدعوة بمعنى العبادة فتقدير الكلام الشرك وهو عبادة غير الله معه وهذا هو المعنى الخاص للشرك وعدل في حد الشرك عن الصرف الى الجعل لامرين وعدل في حد الشرك عن الصرف الى الجعل لامرين احدهما موافقة الوارد في الخطاب الشرعي موافقة الوالد في الخطاب الشرعي. قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. والاخر ان الجعل يتضمن تأله القلب واقباله ان الجعل يتضمن تأله القلب واقباله بخلاف الصرف فانه موضوع لغة لتحويل الشيء عن وجهه بخلاف الصرف فانه موضوع لغة لتحويل الشيء عن وجهه دون بالتزام مقصود في المحول اليه دون التزام مقصود في المحول اليه واعظم ما امر الله به هو التوحيد واعظم ما نهى عنه هو الشرك والدليل كما قال المصنف هو قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذا دليل على ايش ذكرها على ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشيك كيف تدل الاية على هذا نعم. كيف تدل على كيف على ان اعظم المأمور التوحيد وان اعظم المنهي الشرك شيء سم ان اول امر في القرآن بس الاية هذي ما هي في اول القرآن. ها؟ ايه هذاك دليل الاية هذي التي هي اية ايش؟ اي اية ايش؟ لها احسنت فليست الاعظمية مستفادة من اللفظ وانما من السير لان الله في قوله واعبدوا الله هو امر بماذا بالتوحيد والعبادة. وقوله ولا تشرك به شيئا هو نهي عن الشرك لكن المصنف ما قال هذه دليل على العبادة التوحيد ودليل على الشرك. قال على ان اعظم ما امر به واعظم ما نهي عنه فالاعظمية مستفادة من ان الله ابتدى اية الحقوق العشرة بها فقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى الى تمام الاية فالاعظمية مستفادة من وجهين فالاعظمية مستفادة من وجهين احدهما تقديمهما على غيرهما تقديمهما على غيرهما في الامر والنهي والاخر جعل بقية المأمورات والملهيات جعل بقية المأمورات والمنهيات تابعة لهما افاده العلامة ابن قاسم العاصمي في حاشيته على ثلاثة الاصول واشار اليه المصنف تلميحا في احدى مسائل كتاب التوحيد ولذلك فان بعض اهل العلم لغموض هذا الموضع لما صنف كتابا يحاذي به ثلاثة الاصول ثم جاء الى قول المصنف واعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك لم يستدل بهذه الاية لان المتبادر من لفظها الامر بالعبادة والنهي عن الشرك وهذا بالنظر اليها في اللفظ لكن بالنظر اليها سياقا فالوجه كما ذكرنا من الدلالة على الاعظمية ثم بين المصنف رحمه الله مسألة اخرى مرتبة على ما تقدم فقال فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة؟ الى اخره وقد علمت فيما سلف ان الله خلقنا للعبادة وامرنا بها. ولا يمكن القيام بحق العبادة الا بمعرفة ثلاثة امور ولا يمكن القيام بمعرفة حق العبادة الا بمعرفة ثلاثة امور. اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وهو الله عز وجل معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وهو الله عز وجل وثانيها معرفة المبلغ عن المعبود معرفة المبلغ عن المعبود وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وثالثها معرفة كيفية العبادة وهي الدين معرفة كيفية العبادة وهي الدين وهذه هي الاصول الثلاثة. معرفة العبد ربه ونبيه ودينه فكل امر بالعبادة تندرج فيه الاصول الثلاثة فكل امر بالعبادة تندرج فيه الاصول الثلاثة فاذا قيل لك مثلا ما دليل الاصول الثلاثة من القرآن قلت قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم فان هذه الاية تدل على الاصول الثلاثة لان الاية فيها الامر بالعبادة والعبادة لا بد فيها من معرفة من تجعل له وهو المعبود وهذا هو الاصل الاول وهو معرفة الله ولابد فيها من معرفة المبلغ عن المعبود الذي يأمر الخلق وينهاهم تبليغا عن الله عز وجل وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه معرفة النبي ولا تمكن الا بمعرفة الكيفية التي نتقرب بها الى ذلك المعبود وهذه هي حقيقة الدين فالادلة على هذه الاصول الثلاثة ليست دليلا واحدا ولا عشرة ادلة بل القرآن والسنة طافحان بادلة كثيرة تدل على هذه الاصول الثلاثة. وهي التي تعلق بها الثواب والاجر ويقع عنها السؤال في القبر نعم. احسن الله اليك. فاذا قيل لك من ربك وقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. شرعا رحمه الله يبين الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه. فقال فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني الى اخره ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرة في حق الخلق ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرة في حق الخلق. لماذا لانهم لا يحيطون به علما. لانهم لا يحيطون به علما. فالاحاطة به علما مما عنها المخلوقون ومعرفته سبحانه لا تنتهي الى حد لكن منها قدرا يتعين على كل احد عماده اربعة اصول فالواجب على كل احد من الخلق في معرفة الله اربعة اصول فالواجب على كل احد من الخلق في معرفة الله اربعة اصول. اولها معرفة وجود الله فيؤمن العبد بانه موجود. اولها معرفة وجود الله. فيؤمن العبد انه موجود وثانيها معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء. وثالثها معرفة الوهيته فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق وحده ورابعها معرفة اسمائه وصفاته فيؤمن العبد بان له اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان له اسماء حسنى وصفات علا والدليل على وجوب هذه الاصول الاربعة في معرفة الله هو كما قال المصنف الحمد لله رب العالمين فهذه الاية دالة على هذه الاصول الاربعة كيف الاصل الاول ايش؟ يؤمن بوجود الله. كيف تدل هذه الاية على وجود الله الحمدلله ارفعي يدك يا رب تتكلم طيب ايوه صح. احسنت. الاية دالة على وجود الله لان المعدوم لا يحمد فالاية دالة على وجود الله لان المعدوم لا يحمد. فحمده قطع بوجوده وهي دالة على ربوبية الله للتصريح بها في قوله رب العالمين ودالة ايضا على الوهيته سبحانه في قوله لله في قوله لله ودالة على اسمائه وصفاته في ذكر اسم الله واسم رب العالمين وهما من اسمائه الحسنى وفيهما صفة الربوبية والالوهية فصارت فاتحة الفاتحة دالة على الاصول الاربعة الواجبة على كل احد من الخلق في معرفة الله سبحانه وتعالى المصنف رحمه الله تفسيرا للعالمين وكل ما سوى الله عالم حقيقتها اصطلاح شاع على لسان علماء الكلام ثم داعى حتى توهم انه الحقيقة اللغوية للعالمين وهو معنى لا يعرف في كلام العرب فان العالمين في كلام العرب اسم للمخلوقات المتجانسة فان العالمين في كلام العرب اسم للمخلوقات المتجانسة اي المشتركة في جنس كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس ولا يصير اسم العالمين وعاء جامعا لكل ما سوى الله لماذا لان من المخلوقات ما هو افراد لا جنس لها لان من المخلوقات ما هو افراد لا جنس لها مثل هاي بلال. مثل العرش والكرسي الالهيين. كالعرش والكرسي الالهيين والجنة والنار اللتان هما دار الجزاء بالنعيم المقيم او العذاب الاليم فالمخلوقات نوعان فالمخلوقات نوعان احدهما افراد متجانسة وهي التي تختص باسم العالم مخلوقات متجانسة وهي التي تختص باسم العالم كعالم الملائكة وعالم الانس وعالم الجنس وعالم الجن وعالم الحيوان وغيرها والاخر مخلوقات لا جنس لها كالعرش والكرسي والجنة والنار ومنشأ هذه المقالة من مقدمات منطقية عند الفلاسفة فانهم قالوا الله قديم والعالم حادث فكل ما سوى الله ايش عادة الله قديم والعالم حاجة فكل ما سوى الله عالم ثم شاعت هذه النتيجة للمقدمتين المنطقيتين المذكورتين حتى ظن انها حقيقة لغوية وليس الامر فيكون قول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين يعني رب ايش المخلوقات المتجانسة كقوله رب موسى وهارون وموسى وهارون بعض المخلوقات والربوبية ذكرت تارة بالخصوص كالايتين وتارة بالعموم في قوله تعالى وهو رب كل شيء نعم صلي على النبي. فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجد الشمس ولا للقمر والسجود الله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرة بامره الاله الخلق والامر تبارك الله رب لما ذكر المصنف رحمه الله ان الله هو الرب. وبين دليله كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل والدليل والدليل الموصل الى معرفة الله عز وجل شيئا. والدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية والاخر التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف باياته وهما مذكوران في قول المصنف باياته لان الايات تقع اسما لشيئين لان الايات تقع أصما لشيئين احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهي ما انزل الله على رسله من الكتب والاخر الايات الشرعية وهي ما انزل الله على رسله من الكتب فقول المصنف بعد ومخلوقاته من عطف الخاص على العام لماذا لماذا قوله ومخلوقاته؟ من عطف الخاص على العام نعم لان المخلوقات من جملة الايات لان المخلوقات من جملة الايات وهي الايات الكونية. ثم ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبعة ومن فيهن ما بينهما والليل والنهار والشمس والقمر والسماوات السبع والاراظون السبع وما بينهما كلها تدخل في جملة الايات الكونية وتسمى مخلوقات ومع ذلك فرق المصنف بينهم فجعل الايات اسما للشمس والقمر والليل والنهار. وجعل المخلوقات اسما للسماوات والاراضين وما فيهن وما بينهما واضح؟ هو في عبارة التفريط مع انها جميعا كلها مخلوقات وكلها ايات كونية واضح؟ طيب لماذا فعل المصنف هذا اذا صارت تغير احسنت هذا السب ووقع التفريق بينها في كلام المصنف موافقة للغالب في سياق القرآن ووقع التفريق بينها في كلام المصنف موافقة للغالب في سياق القرآن. فان الشمس والقمر والليل والنهار اذا ذكر في القرآن فاكثر ما تذكر باسم الايات والسماوات السبع والاراضون السبع اذا ذكرت في القرآن فاكثر ما تذكر باسم المخلوقات واضح لانكم لا تأتون للنتيجة وتبحثون فيها. ابحثوا عن السبب عندما يقال ملة ابراهيم الحنيفية لابد ان تبحث لماذا المصنف عبر بذلك؟ هو عبر تبعا لما في القرآن الكريم وكذلك في هذا الموضع هو عبر تبعا لما في القرآن الكريم. ولذلك الاعتراضات على كلام المصنف في مواضع هي ناتجة من ضعف من اعترض فان المعترض لو كان محققا في العلم لوجد ان هذا الموضع مثلا هو الموافق للسياق القرآني والموافقة للسياق القرآني هي من اعلى العلم فان اعلى الهمم في العلم كما ذكر ابن القيم هو طلب فهم المراد عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يقدم على ما جاء في الكتاب والسنة كلام احد من المتكلمين اذا قدم لفظ في الكتاب والسنة فهو خير من الف لفظ سواه مما يفترعه الناس وان كان صوابا فاذا ذكر الشرك فقيل جعلوا شيء هو خير من قول الناس صرف شيء او تحويل شيء او غير ذلك لان الجعل هو الذي به في الخطاب القرآني. وكذلك في السنة النبوية. فالذي فعله المصنف وقع موافقة للغالب في السياق القرآن واضح يأتي هنا لماذا وقع الامر كذلك في السياق القرآني لان من انواع علوم القرآن وهي من اجل علومه معرفة التصريف القرآني وهذا التصريف القرآني لا يراد به المعنى المصطلح عليه عند النحاة لكن المقصود بالتصريف القرآني وجوه البيان القرآني وهذا علم منفرد وقع التصريح به في خمس مواضع في القرآن الكريم. يعني تصريف الايات وجعلها على هذا المنحى. لابد انه لامر. يعني الان الاية التي مرت معنا في سورة الفاتحة التي استدل بها الشيخ على الامور الاربعة. قول الله تعالى الحمد لله رب العالمين. هل في القرآن الحمد للرحمن او الحمد للكريم او الحمد الرحيم او الحمد العظيم او الحمد لله الواحد او الحمد للاحد فيه طيب لماذا هذا؟ لا يوجد في القرآن الا الحمد لله كل اية في القرآن فيها شيء من البيان البليغ في هذا الباب. لا اريد ان استطرد ولكن هذا الموضع وقع في القرآن الكريم كذلك ها ملاحظة للمعنى اللغوي للاية والخلق واتفق وقوع ذلك في السياق القرآن ملاحظة للمعنى اللغوي للاية والخلق. فان الاية في كلام العرب هي العلامة وهذا ظاهر في الليل والنهار والشمس والقمر. فانها علامات تتغير وتتبدل والخلق في كلام العرب هو التقدير والخلق في كلام العرب هو التقدير. وهذا المعنى ظاهر في السماوات والارض. فانهما مقدرتان على هذه الصورة لا تتغيران ولا تتبدلان للخلق في ليل ولا نهار حتى يحكم الله عز وجل بما يحكم فيه يوم القيامة والذي اراده المصنف رحمه الله في قوله باياته ومخلوقاته الايات الكونية او الشرعية او هما معا بما عرفت ربك؟ قال باياته ومخلوقاته ما المقصود ما الدليل احسنت. للايات التي ساق والمراد في قوله باياته ومخلوقاته الايات الكونية للادلة التي ذكرها. طيب لماذا اقتصر عليها لما فيها من بيان الربوبية المحققة للالوهية لما فيها من بيان الربوبية المحققة للالوهية. فان من امن بالله ربا وجب ان يؤمن به معبودا. وسيأتي هذا في كلامه الاتي. نعم. احسن الله اليك. والرب هو المعبود. والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ما ان فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. لما بين المصنف رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل ذكر ان الرب هو المستحق للعبادة. فمعنى قوله والرب هو المعبود اي المستحق ان يكون معبودا فليس تفسيرا للرب فان الرب لا يفسر بالمعبود في اصح قول اهل اللغة. ومراده بيان استحقاق من كان ربا ان يكون معبودا للامر بالعبادة في قوله تعالى اعبدوا ربكم مع ذكر موجب الاستحقاق ذلك بقوله الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا الى تمام الاية فموجب استحقاق العبادة هو تفرد الله بالالوهية يعني الان قول الشيخ الرب هو المعبود ما معناه هو المستحب من اين هذا من اين اتيتم بهذا؟ لان بعض الشراح قال الرب هو المعبود قال من معناه من معاني الرب العبادة ثم ذكر مذهبا ضعيفا لبعض اهل العلم عربية من ان الرب هو المعبود طيب كيف الجواب الذي قلتوه من اين ليس كل لا نبي من كلام الشيخ. نبي من السياق. ايش من امرين احدهما الاية التي ذكرها المصنف والاخر كلام ابن كثير المصرح بذلك في قوله هو المستحق للعبادة ولذلك مما انصحكم به وتصلون به الى حقيقة العلم امعنوا النظر في كلام المصنفين ولا تزيدوا عليه بعض الناس تجده يأخذ المعنى العام الان عند المتأخرين صار العلم بالعموم ليس بالتدقيق فعبارة المصنف اذا اردت ان تفهمها انظر الى ما قبلها وما بعدها. واحيانا يكون عند الحذاق من الشراح النظر الى الكتاب كله من اوله لاخره واستظهاره فان هذا يعين على فهمه وافهامه. فانت اذا نظرت الى هذا فهمت ان قوله والرب هو المعبود ان المعنى هو المستحق ان يكون معبود. للاية وللكلام الذي ذكره. وانفع ما تكون هذه الطريقة في المبادئ. فان الذي يقتصر على هذه الطريقة في المبادئ يرسخ العلم في قلبه ويحصل له البناء عليه. اما الذي يأخذ العلم القاء كثيفا على قلبه فان هذا لا يتحصل عنده علم راسخ يمكنه عليه وهكذا كان تعليم السابقين فانهم كانوا يقتصرون على بيان عبارة المصنف. ومن اراد ان يزيد عليها يراجع في ذلك الفن فتتمكن في قلوبهم العلوم وتجد احدهم يحفظ المتن والشرح الذي تلقاه من شيخه فلو سألته بعد مدة مديدة ان يشرح لك هذا الكتاب لشرحه بالعبارة التي شرحها لك من قبل. وقد رأينا ممن سبق طبقة السابقة من ذلك عجبا واذكر اني سألت شيخنا الشيخ سليمان السكيت رحمه الله رئيس قضاة حائل عما اخذه عن شيخ محمد الامين ابن المحمود الشنقيطي صاحب مدرسة النجاة المتوفى في الزبير. فذكر اشياء منها وهو يقول لي منها الاجر الرومية ثم قال قال الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع. ثم شرح لي بعبارة شيخه التي اخذها عنه قبل اكثر من خمسين سنة لانهم كانوا يقتصرون على فهم عبارات صاحب المتن بعبارات شيوخهم المؤدية لهم. وكان الشيوخ يقتصرون على ما ذلك للاخذين عنهم دون زيادة ثم صار الناس باخرة يستنكرون هذا ويقولون ان تقليل العبارات يظعف المتعلمين فكثروا العبارات حتى اضاعوا فليس العلم كثرة العبارة. العلم هو الفهم. فالفهم انما يحصل بحسن اخذ العلم. ومن حسن اخذ العلم ان تكون حريصا في المبادئ على الاقتصار على تصور عبارات المتن الذي تتفهمه فانك اذا وعيتها تحصن عندك علم وثيق. كهذه الجملة التي ذكرناها في ايضاح كلام المصنف فانها لا تتأتى في اقل من دقيقة واحدة عند الاقتصار على بيانها عندما نقول والرب هو المعبود اي المستحق للعبادة لامرين احدهما الاية التي ذكرها اصلي ففيها الامر بالعبادة وذكر موجب استحقاق العبادة وهو الربوبية والاخر كلام ابن كثير الذي ذكره المصنف فتصير المسألة واضحة عند المتعلم. اما تطويل العبارة للمتعلمين فهذا يشوش على اذهانهم ولا يثبت معه العلم. نعم. الله اليك وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا لما قرر المصنف رحمه الله ان الرب هو المستحق للعبادة شرع يبين حقيقة العبادة بالارشاد الى انواعها شرع يبين حقيقة العبادة بالارشاد الى انواعها. لان الافراد المندرجة تحت اصل كلي تدلوا عليه لان الافراد المندرجة تحت اصل كلي تدل عليه وعبادة الله شرعا لها امعنيان وعبادة الله شرعا لها معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد وعبر بالخضوع في بيان معنى العبادة العام دون الذل لامرين وعبر بالخضوع في بيان معنى العبادة العام دون الذل امرين احدهما موافقة الخطاب الشرعي موافقة الخطاب الشرعي. لان الخضوع مما يعبد الله به. بخلاف الذل لان الخضوع مما يعبد الله به بخلاف الذل فالخضوع يكون كونيا قدريا ودينيا شرعيا. فالخضوع يكون كونيا قدريا ودينيا شرعيا. بخلاف الذل. فانه كوني قدري فقط بخلاف الذل فانه كوني قدري فقط. فيتقرب الى الله بالخضوع ويصير عبادة فيتقرب الى الله بالخضوع ويصير عبادة ولا يتقرب له بالذل ولا يكون له عبادة ولا يتقرب له بالذل ولا يكون عبادة عند البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قظى الله الامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله وخضوع الملائكة عبادة من عباداتهم لله عز وجل وعند البيهقي باسناد صحيح في قنوت عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يقول ونؤمن بك ونخضع لك ونؤمن بك ونخضع لك. وليس في خطاب الشرع ما يدل على ان الذل عبادة الله عز وجل والاخر ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر. وفي ذلك محظوران ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر وفي ذلك محظوران احدهما ان قلب الذليل فارغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة ان قلب الذليل فارغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة والاخر انه يتضمن نقصا لا يناسب مقام العبادة انه يتضمن نقصا لا يناسب مقام العبادة المورثة كمال الحال. قال الله تعالى خاشعين من الذل وقال تعالى ترهقهم ذلة فالعبادة تجمع الحب والخضوع لا الحب والذل والى ذلك اشرت بقولي وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قضبان وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان والذل قيد ما اتى في وحينا والوحي جزما اكمل التليان. والذل قيد ما اتى في وحينا والوحي جزما اكمل التبيان ويوجد في كلام جماعة من المحققين ابن تيمية وتلميذيه ابن كثير وابن القيم الاعلام بان العبادة تجمع الحب والخضوع فهي مقدمة على كلامهم هم وغيرهم ممن جعل العبادة جامعة للحب والذل. فصار في عبارات العلماء نوعان من العبارات احدهما ان العبادة هي الحب والذل. والاخر ان العبادة هي الحب والخضوع يوجد هذا ويوجد هذا ايهم نقدم لماذا؟ لان هذا هو الموافق للخطاب الشرعي لان هذا هو الموافق للخطاب الشرعي. لا تجد ابدا ما يدل على ان الذل عبادة مثلا بعض قالوا لي حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج للاسقاء خرج ايش متذللا متذلل فالجواب من وجهين احدهما ان هذا الحديث ضعيف والاخر ان المحفوظة في هذه اللفظة مع ظعفه ليس فالاصل ان العبادة هي الخضوع وليست الذل طيب قال بعضهم ان اهل اللغة يفسرون الخضوع بانه ايش الذل قلنا ان نقول ان هذا على وجه التقريب لا على وجه التحقيق واهل اللغة قد يقربون المعاني بالفاظ تتيسر على الناس في الذهب. لانهم يريدون انها هي ذلك اللفظ بعينه لذلك فان محققي اللغة ذكروا ان الخضوع ليس هو الذل وان بينهما فرقا والفرق الذي بينهما ان الذل يكون مع الاكراه ومن هؤلاء ابو هلال العسكري ففي كتاب الفروق اللغوية له ذكر ان الخضوع ليس هو الذل فالذل يكون مع الاكراه واما الخضوع فانه لا يكون مع الاكراه بل يكون مع الاختيار فهو يخضع اختيارا والذي يتقرب الى الله عز وجل لا يكون عبدا الا اذا كان قاصدا ايش قاصدا التقرب الى الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان انواع العبادة كلها لله والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا ودلالة الاية على الاصل المذكور من وجهين ودلالة الاية على الاصل المذكور من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله فمدار المذكور في التفسيرها يرجع الى العبادة والخضوع والاجلال فمدار المذكور في تفسيرها يرجع الى العبادة والخضوع والاجلال فهي كلها لله فانواع التعظيمات والاجلال والخضوع كلها لله عز وجل. والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا وهو نهي عن دعوة غير الله وهو نهي عن دعوة غير الله اي عبادته فان الدعوة والدعاء يقعان اسما للعبادة كلها. فان الدعوة والدعاء يقعان اسما للعبادة كلها اصحاب السنن من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة فمعنى الاية اعبدوا الله وحده ولا تعبدوا غيره. فقوله ان المساجد لله يعني الاجلال والتعظيم لله. وهذه هي حقيقة العبادة وقوله ولا تدعوا مع الله فلا تدعوا مع الله احدا نهي عن عبادة غير الله سبحانه وتعالى. نعم فمن صاحب منها شيء بغير الله فهو فيكم كافر. ودليل قوله تعالى ومن يتبع الله الها اخر ولا انه لا يجد الكافرون. ذكر المصنف رحمه الله ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كاف واستدل باية المؤمنون. ووجه الدلالة منها في قوله انه لا الكافرون مع ذكره سبحانه وتعالى ما كفروا به في صدر الاية في قوله ومن يدعو مع الله الها اخر فذكر الله عز وجل كفرهم بعمل عملوه وهو دعوة غير الله سبحانه وتعالى معه جعل شيء من العبادة لغير الله هو شرك والشرك فرد من افراد الكفر لان حقيقة الكفر شرعا ايش ايش حقيقة الكفر شرعا هو ستر اصل الايمان او كماله هو ستر اصل الايمان او كماله ومن افراده الشرك ومن افراده الشرك فالكفر اعم من الشرك وقوله تعالى لا برهان له به. اي لا حجة له على معبوده الذي يدعوه. اي لا حجة له على الذي يدعوه وكل من دعا غير الله فلا حجة له عليه وكل من دعا غير الله فلا حجة له عليه اذا ماذا يكون هذا الوصف هذا احسنت فيكون هذا الوصف صفة كاشفة اي كل من دعا غير الله فلا حجة له على مدعوه مثل ايش في القرآن الكريم احسنت. كقول الله عز وجل وقتلهم الانبياء بغير حق فكل قتل للانبياء هو بغير حق فليس المراد انه يكون تارة قتل الانبياء بحق وتارة بغير حق نعم وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا تشرك بعبادة ربه احدا والدليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا كانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. ابتدأها بالدعاء فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة فروع في جملة جديدة من الكلام فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة من الكلام وهي بيان انواع من العبادات التي يتقرب بها الى الله وابتدأها المصنف بالدعاء وجعل الحديث كالترجمة له وابتداها المصنف بالدعاء وجعل الحديث كالترجمة له. فان المصنفين ربما ترجموا بالحديث الضعيف ومنهم البخاري في صحيحه فانه ربما عقد ترجمة ذكر فيها حديثا ضعيفا ليدل على مقصوده فتقدير الكلام هنا ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فيشمل جميع افراد العبادة فيشمل جميع افراد العبادة. لان العبادة تطلق بهذا المعنى ويسمى دعاء العبادة والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه ودفع ما يضره ورفعه ودفع ما يضره ورفعه ويسمى دعاء المسألة ويسمى دعاء المسألة. هذه هي العبادة الاولى. والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا فرار القلب الى الله ذعرا وفزع ليش ما قلنا هروب القلب الى الله ها نعم يا اخي الى الله. طيب ابن القيم يقول هروب القلب يقدم كلام الله ولا كلام ابن القيم ايش كلام الله الله عز وجل قال ففروا الى الله ما جعله هروب وانما جعله فرار والذين يفهمون فقه اللغة يدركون ان لذلك اسرار. كل كلمة جاءت في القرآن فاختيارها له سر. وعاه من وعاه جهله من جهله اما كون يأتيك واحد يقول ابن القيم قال وابن فلان قال لا كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعدل بهما شيء. عند المؤمنين العارفين بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم لان الفرار يحصل الامن واما الهرب لا يحصل معه الامن من فر حصل له الامن غالبا واما الهروب فلا يحصل معه الامن فهو يهرب لكن يبقى خائفا من الطلب اما الفار فانه يفر يفر فيأمن. ولذلك قال الله عز وجل ففروا الى الله لانكم اذا فررتم الى الله حصل لكم حينئذ ايش اذ حصل لكم حينئذ الامن. والعبادة الثالثة هي الرجاء وان خوف الله شرعا وهو قرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل امل عبدي بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه هو اظهار العبد عجزه واعتماده على الله. هو اظهار العبد عجزه واعتماده على الله طيب بعض الاخوان اعترض الاعتراظ عند المحققين يفرحهم ما يخيفهم لانهم يحققون العلم اعترظ عليه بانه ليس فيه ذكر فعل الاسباب والجواب عن هذا ما الجواب؟ ها يا عبد الله لان ايش؟ يعني كفاية يا اخي وشرط الشيء غير الشيء. احسنت. لان فعل شرط للتوكل وشرط الشيء غير الشيء ومن ذلك شروط ايش الصلاة الصلاة منها رفع الحدث وازالة الخبث. هل رفع الحدث ازالة الخبث من الصلاة؟ ام شوط للصلاة شرط للصلاة وليس من ماهية الصلاة. والعبادة الخامسة هي الرغبة. والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع وقرن المصنف بينها باشتراكها في الدليل فالرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه والعبادة والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له اضطراب القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبامره فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبامره وفيه الجمل المتقدمة من الخوف والرهبة والخشوع والخشية تجدون بينها اشتراكا وافتراقا فهي تشترك في كاصل كلي وهو فرار القلب ذعرا وفزعا. ثم تقترن بمعان تفترق بها فمثلا الخوف الذعر والفزع اذا اقترن به العلم بالله وبامره صار قاسية واذا اقترن به عمل ما يرضي الله عز وجل صار ايش؟ رهبة واذا اقترن به الخضوع صار صار خشوعا هذا كلام المحققين كابي العباس ابن تيمية وابي عبدالله ابن القيم لكن هذه اشياء تستخرج من مناقيش مع امعان النظر في كلامهم رحمهم الله تعالى هم وغيرهم والا كيف تعبد الله بالخشوع والخشية والخضوع والخوف؟ انت لا تعرف حقائق العبادات هذه. ثم يقال كلها شيء واحد. من قال لك ان كل شيء واحد الله يأمرك في اية بالخشية ويأمرك في اية بالخشوع ويأمرك باية بالخوف تقول كلها واحد هذي مثل اللي يقول الصلاة هي الصيام والصيام هو العبادة هو والحج هو الزكاة يقول كل هذه معاني تطهر النفس كما يقول بعض الباطنية لكن المحقق في العلم يفهم مراد الله عز وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وان هذه العبادات القلبية لها حقائق تتباين بها كما تتباين العبادات الظاهرة كما ان الصلاة غير الصيام والصيام الزكاة والزكاة غير الحج فعند المحققين الخوف غير الخشية والخشية غير الرهبة والرهبة غير الخشوع والخشوع غير الخضوع لكن فهموا هذه المعاني لا يترشح له الا من اعتنى بهذا الاصل ورأى ان هذه مرادات شرعية لابد من فهمها واما دعوة ان هذه معان ظاهرة ثم اهمال هذه العبادات كيف تعبد الله بالخشوع انت؟ كيف تعبد الله بالخشية؟ كيف تعبد الله بالرهبة ثم يقول الانسان هذا من اين هذا الكلام؟ هذا من كلام اهل العلم. ومن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عندما تأتي الخشية مخصوصة بالعلما انما اخشى الله من عباده العلماء. لماذا؟ لابد ان لذلك معنى ملحوظا. كل من راجع كتب التفسير عرف انه ذكروا في في اختصاص الخشية بالعلماء لعلمهم بالله وبامر الله سبحانه وتعالى فطالب العلم مقصوده من العلم ان يعلم مراد الله مراد النبي صلى الله عليه وسلم هذا مطلوب العلم ترى ما هو بمطلوب العلم التزيد بزي خاص او الجلوس على الكراسي او التنمر بالمناصب او حيازة الشهادات لا اعظم من ذلك ان تعرف مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك العارف بحقيقة العلم اذا اوردت عليهم البادرة من العلم التي يراها الناس قليلة وهو يرى انها موافقة لمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم يفرح بها اعظم الفرح لانه فهم فهم ليس شيئا فقط يردده ما يفهم. يقرأ الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي كذا في عدة ايات. في خمسة مواضع او اكثر من القرآن في الفواتح ثم وفي غيرها اكثر من ذلك لابد ان يفهم لماذا قيل هكذا حتى يفهم كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. لذلك كن من المحققين اذا عمروا ندموا على انهم انفقوا في اوقاتهم اشياء في غير فهم الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم مضطرون الى ذلك. فان الترقي الى فهم كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم صار في المتأخرين يحتاج الى لضعف المدارك العلمية وغلبة العجبة وغير ذلك من الاسباب التي صارت تستدعي ترقيا حتى يكمن للمرء الفهم عن كلام الله كلام رسوله صلى الله عليه وسلم والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف طلب العوذ من الله عند ورود المخوف والعون هو الالتجاء والاعتصام والعوذ هو الالتجاء والاعتصام والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة بالله والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلب الغوث من الله عند ورود الضرر. والغوث هو المساعدة في الشدة والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا هو ايش ها اراقة الدم وش معنى يرقة الدم؟ يعني سفكة تقصد. سفك الدم. طيب الان مثلا لو جينا الى ذبيحة يعني شاة مثلا في الاظاحي ثم ضرب الذابح بها في جنبها خرج الدم منها يصير تعبد بالذبح ليش؟ فليس طلع دم اليس اراقة دم اراقة الدم تقربا وتعظيما الى الله ها احسنت والذبح لله شرعا هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة وقول بعض الشراح سفك الدم هذا تفسير باللازم يعني اذا قطع الحلقوم والمري وش يخرج يخرج الدم ومن مسالك الخطأ في اللغة التفسير باللازم فان التفسير باللازم انما يحتاج اليه في زيادة البيان لا في بيان ابتداء فتجد في كلام بعض اهل اللغة يقولون مثلا الحنيفية هي الميل والمعبود والرب هو المعبود والذبح هو سفك الدم هذا تفسير باللازم وفي الحنيفية بخصوصها بسط ابن القيم البيان في هذا في مفتاح دار السعادة وفي مدارج السالكين. فبين ان بالميل تفسير باللازم لا تفسير لللفظ بما وظع له. واللفظ يفسر او بما وضع له لا بلازمه فالذبح اذا قيل لا يراد به سفك الدم وانما يراد به معنى مخصوص. وهو قطع الحلقوم والمريء وهذا القطع مختص من بهيمة الانعام. لان انواع القرب من الذبائح في الشرع كالاضاحي والهدي والعقيقة وغيرها محلها ايش اي نوع بهيمة الانعام هذه هي محل محل القرب ولذلك من تقرب بغيرها لم يكن متقربا بما امر بذبحه شرعا يعني لو ذبح بطة لو ذبح دجاجة هنا لا تقع عبادة الذبح لكن تصير القربة بلحمها اذا تصدق به او بريشها او بغيرها مثل الركوع متى يكون الركوع عبادة في الصلاة فقط لو قام واحد قام وقال لي بركع هناك كذا ركوع يصير عبادة ها لا السعي متى يكون عبادة بعد طواف لا يكون هناك سعي استقلالا يعني لو واحد لبس ثوبه الان وراح لمكة او لبس احرامه وراح لمكة وسعى بين الصفا والمروة يكون ادى عبادة ما الجواب لا لم يؤدي عبادة كذلك اذا ذبح لله عز وجل غير بهيمة الانعام لم يكن متقربا بعبادة الذبح كما يراد شرعا لكن لو ذبح بطة لغير الله يكون وقع في الشرك ولا لا وقع لماذا لارادة التقرب لذلك لو ذبح ذباب يريد ان يتقرب الى غير الله عز وجل وقع التقرب في فيه لكن عندنا لو ذبح ذباب يقبل شرعا لا يقبل شرعا كذلك الصحيح ان قربان الذبح لله عز وجل مخصوص ببهيمة الانعام وقولنا على صفة معلومة اي على صفة مبينة شرعا وهي الصفة الشرعية الذبح والعبادة الرابعة عشرة هي النذر والنذر لله شرعا يقع على معنيين والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله التزام خطاب الشرع اي امتثال دين الاسلام والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى الزام العبد نفسه لله تعالى نفيا نفلا معينا غير معلق نفلا معينا غير معلق فالنذر يكون عبادة في المعنى الخاص بقيود ثلاثة النذر يكون عبادة بالمعنى الخاص بقيود ثلاثة احدها ان يكون نفلا لماذا ليش طيب الواجب لان الواجب متعلق بالذمة اصالته. لان الواجب يكون متعلقا بالذمة اصالة. يعني لو واحد قال لله علي نذر ان نصلي صلاة العشاء يكون متعبد بالنذر ام لا يكون لا يكون لان النذر لان صلاة العشاء لازمة له اصلا وثانيها ان يكون معينا لان المبهم ليس فيه الا كفارة اليمين لان المبهم ليس فيه الا كفارة اليمين. فمثلا لو قال الانسان لله علي نذر فانه فيه كفارة اليمين لانه لا يتقرب بشيء معين وثالثها ان يكون غير معلق اي ليس على وجه المقابلة في الجزاء اي ليس على وجه المقابلة في الجزاء. كقول القائل لله نذر علي ان اصوم ثلاثة ايام ان شفى مريضي فهذا نذر معلق لا تتحقق به عبادة النذر وهو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من بخيل وهذا فصل المقال فيما وقع من الاشكال هل النذر عبادة مطلوبة؟ ام غير عبادة؟ لان من الفقهاء من ذهب الى ايش حرمة النذر وبعضهم ذهب الى كراهته. والصحيح ان النذر مطلوب شرعا بهذه الشروط الثلاثة ان نفلا وان يكون معينا وان يكون غير معلق. فمثلا لو قال الانسان لله علي ان اصوم ثلاثة اخمسة من الشهر صار نذره عبادة لماذا؟ لانه نفل وهو معين وهو في غير مقابلة بتمام هذا نكون قد فرغنا من الاصل الاول واعطيكم فائدة حتى تستفيدوا من الكلام الذي ذكرته قبل قليل في ان الانسان لا يتجاوز فهم المتن قال لمن انتفع بهذه الطريقة ممن لازم هذه الدروس مدة قال لي لماذا ذكر الشيخ محمد رحمه الله انواع العبادة في الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه وكان به ان يذكرها في الاصل الثاني وهو معرفة دين الاسلام لان العبادات هي الدين الذي يتعبد به الانسان واضح واضح الاشكال وانظر عندما تقتصر على فهم الكلام المصنف تفهم اكثر واكثر ما الجواب عن هذا الاشكال يعني جربتها يا شيخ. ايه. هو جاء بها في هذا امعانا في بيان حقيقة العبادة المعبود في بيان حقيقة العبادة التي تكون للمعبود. فهو لما اراد ان يتكلم عن المعبود الذي هو معرفة الله عز وجل اراد ان يزيد البيان بيانا حتى يتضح للمتلقي فذكر انواع العبادة في هذا المحل لكونه انسب في الايضاح والبيان عن الاصل الثاني مع تعلقها به مراعاة لما يحتاج اليه من البيان. وبهذا نكون قد فرغنا من هذا الاصل الاول بقية الجداب في المجلس القادم وانوه هنا الى ثلاثة امور اولها في المجلس القادم ان شاء الله تعالى بعد الدرس سيكون اختبار يتعلق بالكتاب الاول وهو خلاصة تعظيم العلم متنا وشرحا بحسب ما القي عليكم. وهذا الاختبار من متطلبات الدرس سمعنا من متطلبات الدرس يعني اللي يحظر الدرس يحظر الاختبار والذي لا يريد ان يحضر الاختبار لا يحضر الدرس فانت في درسك تبع لما يريده منك معلمك. وعندما يقول لك ان عندك اختبار هو يريد ان يحفزك على المراجعة. فهذا الاختبار من جملة هذه الدروس فليس شيئا زائدا عنها والامر الثاني انه باذن الله تعالى كما اخبرتكم يوجد حلقة لعرض المتون التي اختيرت واثبتت في الاعلان المنشور للبرنامج وذلك في مسجد مصعب بن عمير في حي الجزيرة يوم الجمعة والسبت بعد صلاة العصر وهي ستة متون. ثلاثة الاصول كتاب التوحيد اربعين. النووية الى اخرها. فاحض نفسي واخواني على العناية بهذا الامر وهو امر الحفظ وخاصة ما يلزم طالب العلم من محفوظاته التي يقوم عليها حفظه وثالثها ان من اراد ان يحظر درسا عند معلم سواء هذا الدرس او غيره فلا ينبغي له ان يحضر شرحا لا لذلك المعلم ولا لغيره. لان الشرح يشوش على فهمك فاذا اردت ان تحضر بكتاب فتحظر بكتاب فيه المتن والمقدم هو الذي تم توزيعه فتحظر الكتاب وفيه المتن فقط وقبل ان تحضر الى الدرس حاول ان تقرأه وتتفهم الكلام الذي فيه فهذا من اعظم ما يعينك على فهم ما يلقى اليك اما ارى الشروع هذا من مفسدات العلم. وقبل كيف كان المشايخ يشرحون؟ يأتي الشيخ معه شرح الشيخ فقط معه شرح والطلبة ما اقول لكم معهم متون. يحفظون يكونون حافظين المتن. فانت الان عندما تجد في تراجم مشايخنا قرأ كذا وكذا وكذا الاصل انها فهو يكون حافظ المتن وخاصة القطعة التي سيشرحها الشيخ. ثم بعد ذلك يقرأ هذا المقدار من المتن ثم يشرحه الشيخ ثم اذا كان في الشرح الذي بيد الشيخ زيادة بيان قال وقال كذا وكذا او ذكر الشارح كذا وكذا اما يزيده بيان او يورد عليه ايراد او نحو ذلك. فالشرح نافع بيد الشيخ اما التلميذ فهذا مضر له جدا فارجو الا يحضر منكم احد شرحا لا لي ولا لغيري وهذه المرأة مرة اكتفينا بالتلميح وغيرها يعذرني الاخوان الذين يحضرون الشرح باني قد سبق ان بينت لهم ان لا يحضر احد بالشرح. وبينت هذا في مقطع صوتي منشور ان هذا ظرره وخيم من جهات عدة ولذلك لم يكن من طريقة اهل العلم. ومن امتثل طريقة اهل العلم نفع وانتفع. ومن عدل عنها انخفض وهو ما ارتفع نسأل الله العلي العظيم ان يزيدنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا وايمانا زائدا ويقينا راسخا والحمد لله اولا واخرا