السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعلني اصولا وسهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثاني من برنامج اصول العلم في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربعين والالف وست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب بجزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والف. فقد انتهى بنا البيان الى قوله. الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما نفعنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين قال الامام المكذب محمد رحمه الله تعالى في كتابه ثلاثة اصول الاصل الثاني معرفة دين الاسلام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخروص من الشرك واهله. وهو ثلاثة وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان كما فرض المصنف رحمه الله من الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه اتبعه ببيان الاصل التالي وهو معرفة العهد دين الاسلام بالادلة وذكر الادلة في هذه المعرفة لا على وجه اختصاصها بها. فان المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم تطلب فيها الادلة فالجاب والمجرور المتقدم في قول المصنف العلم وهو معرفة العبد ربه ونبيه بالأدلة تقدم انه متعلق بالمعارف الدلال. فالأدلة مطلوبة في معرفة العبد ربه ومطلوبة في معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم ومطلوبة في معرفة العبد دين الاسلام لكن المصنف رحمه الله تعالى لم يذكر الادلة عند التفصيل للمعارف الثلاث فانه لما ذكر الاصل اول ثم ذكر الاصل الثاني ثم ذكر الاصل الثالث لم يذكر في شيء منها على وجه الخصوص احتياجه المعرفة الادلة الا في هذه الترجمة. فقال الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة ولا يراد من ذكر الادلة هنا تخصيص احتياج معرفة دين الاسلام الى الادلة. لكن له ما كانت معرفة دين الاسلام هي اكثرها مسائل بين المعارف الثلاث كلها ناس ذكر الادلة مرة اخرى. لكن لما كانت معرفة الاسلام اكثرها مسائل ناس ذكر الادلة معها مرة ثانية. والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما معنى عام وهو ما انزله الله على رسله لتحقيق عبادته. ما انزله الله على رسله لتحقيق عبادته والاخر معنى خاص وهو التوحيد معنى خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما اطلاق عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد ولا القياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم بالجملة فحقيقة الاسلام في اطلاقه العام انه الاستسلام لله بالتوحيد. فحقيقة الاسلام في العام انه الاستسلام لله بالتوحيد. فاذا قيل ان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد كان كافيا في الاعراب عن اطلاقه العام. لان ما بعده وهو الانقياد لله بالطاعة. والبراءة والخلوص من واهله هما منطويان في الاستسلام لله بالتوحيد. فان من استسلم لله بالتوحيد انقاد له وبرئ وخلص من الشرك واهله. والاخر اطلاق خاص. وله معنيان اطلاق خاص وله معنيان احدهما الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان يسمى اسلاما ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين مرفوعا بني الاسلام على خمس الحديث اي بني الدين الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم على خمس وحقيقته شرعا استسلام العبد ظاهرا وباطنا لله استسلام العبد ظاهرا وباطنا لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان اي اذا وقع ذكر الاسلام في جملة قرن فيها بهذين اعني الايمان والاحسان او قرن باحدهما كان المراد حينئذ بالاسلام هو الاعمال الظاهرة. اما اذا وقع اطلاقه دون قرنه بواحد منهما فانه يكون دالا عليهما بمجيئه على المعنى المتقدم وهو كونه اسما لدين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب كما ذكر المصنف. الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام. الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة تسمى الاسلام والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى الايمان والمرتبة الثالثة مرتبة اتقانهما وتسمى الاحسان مرتبة اتقانهما وتسمى الاحسان. ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في هذه المراتب في اسلامك وايمانك واحسانك فان كل من هذه المراتب منها قدر واجب على العبد. والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول. والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول. الاصل الاول الاعتقاد الاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي والحق من الاعتقاد ما جاء في الشرع والحق من الاعتقاد ما جاء في الشرع. فمتى كان الاعتقاد الذي يعتقده العبد موافقا لما جاء كان اعتقاده حقا. والمطلوب منه في هذا الاعتقاد الحق هو ما يرجع الى اركان الايمان الستة التي سيأتي بيانها. والاصل الثاني الفعل والواجب فيه معرفة موافقة حركات العبد الاختيارية معرفة موافقة حركات العدل الاختيارية باطنا وظاهرا باطنا وظاهرا للشرع امرا والا للشرع امرا وحلا. فالواجب عليك في الفعل ان تكون الحركات الاختيارية التي تقع في باطنك او ظاهرك موافقة للشرع. والحركات الاختيارية هي ما يصلح من العبد عن اختيار وارادة. والحركات الاختيارية هي ما يصدر عن العبد عن اختيار وارادة وموافقتها للشرع في الامر ترجع الى الفرض والنتن وموافقتها للشرع في الامر ترجع الى الفرض والنفل وفي الحل الى الحلال المأجون فيه من الحلال المأذون فيه. فينبغي ان يكون فعل العبد الاختياري ظاهرا وباطنا دائرا بين امرين احدهما الامر والاخر ايش؟ الحلال. فينبغي ان يكون فعل العبد الاختياري باطنا وظاهرا دائرا بين امرين احدهما الامر وهو الفرض والنفل والاخر الحل وهو الحلال وفعل العبد نوعان وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له. وجماعه طرائع الاسلام اللازمة له كالصلاة والصيام والزكاة والحج كالصلاة والصيام والزكاة والحج وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات والاخر فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة. وجماعه احكام المعاشرة معاملتي معهم كافة والاصل الثالث الترك والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضات الله. والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وجماعه المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الاثم وهي الفواحش والاثم والبغي وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بلا علم والشرك والقول على الله بلا علم وما يرجع الى هذه ويتصل بها فهذه الاصول الثلاثة يرجع اليها الواجب عليك باسلامك وايمانك واحسانك. فاذا اردت ان تعرف ما يجب عليك في واحد منها انظر الى الاصل الجامعي له. فمثلا تقدم ان من الواجب على العبد الاعتقاد وان الواجب في هذا الاعتقاد كونه موافقا للحق في نفسه. وتعرف موافقة الاعتقاد للحق بالنظر الى ايش ايلا شتا بالنظر الى الشرع فمتى قام برهان الشرع على ان هذا الاعتقاد حق علم ان اعتقاد العبد له هو من الحق لموافقته ما جاء في الشرع. وافراد ما يتعلق وبالاعتقاد ترجع كلها الى اصول الايمان الستة. وستأتي ومنها اقدار واجبة ستعرفها فيما مستقبل وكذا فيما ذكرنا من الفعل فان الفعل مع الله سبحانه وتعالى جماعه ايش شرائع الاسلام اللازمة للعبد كالصلاة والصيام والزكاة والحج فهذه الاربع هي اصول الشرائع التي تلزم العباد. وما يتعلق بها كشروطها واركانها الواجباتها ومبطلاتها فلا بد من العلم بها وقل كذلك في فعله مع الخلق وما تلاه من الاصل الثالث وهو الترك. هذه هي الاصول الكلية لما على العبد في اسلامه وايمانه واحسانه. ومع شدة الحاجة الى هذه المسألة فانه قل من نوه اليها ومن احسن من له كلام فيها ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة الا انه بعد بيانه لها ذكر انك تفاصيل ما يجب من هذه الاصول الثلاثة لا يمكن ضبطه لماذا؟ قال تفاصيل ما يرجع الى هذه الاصول الثلاثة لا يمكن ضبطه. قال لاختلاف اهل العلم في اسباب العلم الواجب لاختلاف اهل العلم باسباب العلم الواجب. وسبق ان ذكرت لكم ان احسن ما في ضابط العلم الواجب ما هو يعني ما هو العلم الواجب عليك؟ ذكرنا ضابط له هو احسن الاقوال في هذه المسألة ما الجواب من ذكر هذا بالاعلى اثرنا ان احسن ما قيل ان كل ما وجد العمل به وجب تقدم العلم عليه ان كل ما وجب العمل به وجب تقدم العلم عليه. ذكره جماعة من المحققين كابي بكر الاجر في فرض طلب العلم وابي عبدالله ابن القيم في مفتاح دار السعادة والقرافي في الكروب محمد علي ابن حسين المالكي في تهذيبها. فمثلا اذا جئنا الى الصلاة متى تجب على العبد ومتى اذا بلغ اذا بلغ صار صارت واجبة عليه. اما قبل السابع مرورهم عليها لسبع ظهور عشر هذا في التأديب. والمخاطب بهذا ولي الامر. لكن تكون لازمة للعابد اذا بلغ الخامسة اذا بلغ باحدى علامات البلوغ ومنها بلوغه الخامسة عشرة طيب هل يجوز له ان يصلي بدون تعلم الاحكام الجواب لا على البديهي لا لماذا؟ لانه يجب عليه قبل ذلك ان يتعلم فاذا وجب عليه العمل وجب ان يقدم عليه العلم لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العبد الا ما كان خالصا له موافقا فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فان المفرط في علم ما يجب عليه اثم. وفي الصحيح في قصة حذيفة لما رأى الرجل الذي يصلي صلاة انكرها قال له مذكم وانت تصلي هذه الصلاة؟ قال منذ اربعين سنة. قال اما انك لو مت لمت على غير فطرة محمد الله عليه وسلم فالامر عظيم ويجب على العبد ان يرفض العلم في كل ما يجب عليه العمل به حتى يقع عمله موافقا لمراد الشرع. فلا يؤخذ هذا العلم بالمشروع من العادات او مما يجري عليه عمل ابيك وامك او من شيء تبتدعه من نفسك او ترى عليه زميلا لك فان هذا لا من معرة الاثم فالعبد اذا فرط فيما يجب عليه علمه ثم عمل بخلافه فهو اثم. كالذي يحج ثم بعد الحج يسأل ويقول انا وقعت في كذا وكذا وكذا. فان مبتدأ جوابه تخويفه من معرة الاثم التي علته لما فرط فيما يجب عليه علمه وانه لا يجوز له ان يحج حتى يتعلم كيفية الحج التي جاءت في الشرع فاذا وقع بعد ذلك لسهو او نسيان فيما يخالف كان معذورا اما الذي يذهب فيعمل بلا علم ويبتدئ علما من نفسه او مما يرى عليه الناس ثم يقع في مخالفة الشرع فهو اثم. نعم وكل مكتبة لها اركان واركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم رمضان وحج ال البيت لما بين المصنف رحمه الله ان مراتب الدين ثلاث ذكر ان كل مرتبة من هذه المراتب لها اركان فاركان الاسلام خمسة هي المذكورة في حديث ابن عمر هذا شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. واركان الايمان ستة وهي ان ان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره واركان الاحسان اثنان احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة فان قال قائل هل يمكن ان توقع عبادة بلا مشاهدة او مراقبة الجواب واحد قال لا وواحد قال نعم اللي قال لا يعلم واللي قال نعم يعلم واللي قال له لا يمكن طيب لا تقل لهن تقول لولا نعم هذا الجواب الثاني نقول نعم يمكن ان تكون هناك عبادة لا على وجه المشاهدة او المراقبة. والمراد بالمشاهدة العبد اثار صفات الله سبحانه وتعالى. فهو يشهد ما لله من العظمة والجلال والقوة والاطلاع والسمع والبصر او العلم والاحاطة والمراقبة ان يعبد الله بملاحظة ان الله مطلع عليه مشاهد له كما في حديث جبريل ان تعبد الله كانك تراه ورؤية ذاته ممتنعة لكن المقصود اثار صفاته التي ندركها فانها توصل مع قوة اليقين الى ان يصل العبد الى هذه المرتبة العظيمة وهي المشاهدة. فان لم تنكر فهو ان تعبد الله وهو يراك سبحانه وتعالى ان يراقبك. ومن الاعمال ما يوقعه العبد دون مشاهدة ولا مراقبة. كعمل المراد فان المرائي المسمع لعملهما لا يستحضران حين ذاك مشاهدة ولا مراقبة هذان الركنان منفكان كل واحد منهما رأس باصله. نعم والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى الموضوع في الاخرة من الخاسرين. ودليل شهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا الله لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعنى هذا لا نعبد بحق الا الله لا اله نافيا جميع ما يعد منكم الا الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه لا شريك له في ملكه. وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى وادخال ابراهيم ويمينه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فخرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. الا نعبد الا الله اولا تشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا من دون الله. فان تولوا فقلوا يشهدوا يا ايها المسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله. قوله تعالى لقد جاء حريص بعد ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اجتناب ما علمناها وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. والا يعبد الله الا بما شرع وتأيد الصلاة والزكاة التوحيد ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم كما تجب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. قوله تعالى واذا كان للناس في البيت من استطاع اليه سبيلا. وما من الكفر فان الله غني عن العالمين. لما بين اصلي رحمه الله حقيقة دين الاسلام ومراتبه واركانه قال والدليل قوله تعالى الا ان الدين عند الله الاسلام اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو دين اسلام قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية فالايتان مذكورتان على انهما دليلان على وجوب اتباع دين الاسلام. فالواجب على جميع الخلق ان يتبعوا دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهما اعني الايتان صالحتان للدلالة على دين الاسلام بمعناه العام وبمعناه الخاص فبمعناه العام تقدم انه الاستسلام لله بالتوحيد الى تمام ما تقدم. فيكون قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام يعني ان الدين المرتضى هو الاستسلام لله بالتوحيد. فيندرج فيه جميع اديان الانبياء. وكذا في قوله تعالى ومن يبتغي الاسلام دينا فلن يقبل منه يكون المراد دين الاسلام بمعناه العام وهو الاستسلام لله بالتوحيد الى اخره فيندرج فيه دين جميع الانبياء. والايتان ايضا تصلحان للاستدلال بهما على دين الاسلام بمعناه الخاص الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. لان هذا الكتاب وهو القرآن انما انزل معه. فيكون الاسلام المذكور فيه هو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وكذا في الاية التي بعدها فيما ذكر المصنف ومن قواعد الفهم ان العامة يجوز ذكره دليلا للخاص ان العامة يجوز ذكره دليلا للخاص. لماذا لان الخاصة مندرج فيه. لان الخاصة مندرج فيه. فلو قدر مثلا ان قول الله تعالى ان الدين عند الاسلام هو الاسلام بمعناه العام. الا يكون الاسلام بمعناه الخاص مندرجا فيه؟ الجواب بلاه ومندرج في يصح ان يكون دليلا له. ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها. والشهادة التي ان هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بايش بالتوحيد والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله هذا بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام اي صلاة هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة. هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة والصيام الذي هو ركن من اركان الاسلام وصيام شهر رمضان في كل عام في كل عام والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام اي زكاة هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة. هي الزكاة المفروضة في في الاموال المعينة والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة في بالعمر مرة في العمر. فما زاد عن هذه المقادير مما يرجع الى واحد من هذه لا لا يكون ركنا ولو كان واجبا لا يكون ركنا ولو كان واجبا مثاله صلاة الكسوف او العيد عند من يقول بذلك من الفقهاء فانه وان قال بوجوبها لا يجعلها من جملة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام. وكذا صوم النذر وحج النذر. فانهما وان كانا واجبين لكنهما ليسا من جملة الصيام الذي هو ركن ولا الحج الذي هو ركن. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلاما في بيان الحقيقة الركنين الاولين وهما في بيان حقيقة الركن الاول وهو الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لشدة الحاجة اليه وكثرة المخالف فيهما ممن ينتسب الى الاسلام. فبين رحمه الله ان قول لا اله الا الله بين النفي والاثبات. نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله وحده. ويبين قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون ويبين اثباتها قوله تعالى الا الذي فطرني اي فاقر بالعبادة له. فهذه الاية بطرفيها هي مساوية لقول الله هي مطابقة لقول الله هي مطابقة لقول لا اله الا الله لجمعها بين النفي والاثبات. وهما معا في قول تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الاية. فان الاية فيها نفي العبادة عما سوى الله سبحانه وتعالى وفيها اثبات العبادة لله وحده. وقول المصنف في معنى شهادة ان محمدا رسول الله والا يعبد الله الا بما شرع يعود فيه الضمير المستتر الى الاسم الاحسن الله. فتقدير الجملة والا يعبد الله الا بما شرعه اي بما شرعه الله سبحانه وتعالى لاختصاص الشرع بالله عز وجل. فلا ينسغ فعل الشرع الى غيره. ويدل على اختصاص فعل الشرع بالله سبحانه وتعالى امران احدهما ان الشرع لم يوظف ان الشرع لم يوظف بالكتاب ولا السنة الى غير الله ان الشرع لم يوظف في الكتاب ولا السنة الى غير الله. فلما اضطرد هذا في خطاب الشرع ان وقوعه في لغته هو لامر المراد وهو تحقيق اختصاص نسبة الشرع الى الله سبحانه وتعالى والاخر ان جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبروا قط عن شيء جاء به بقولهم شرعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هجر هذا في كلامهم علم ان المراد من ذلك هو تخصيص نسبة الله سبحانه وتعالى فلا يجوز ان يقال قال الشارع على ارادة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يجوز ان يسمى شيء بالمجلس التشريعي او باللجنة التشريعية لان هذه امور ردها الى الشرع. والشرع هو حق الله عز وجل فلا يضاف الى غيره واتفقا قبل مدة مديدة ان اريد تكوين لجنة في مجلس الوزراء في هذه البلاد باسم اللجنة تشريعية فكتب شيخنا عبد الهادي بن باز رحمه الله خطابا الى ولي الامر بان مثل هذا لا يجوز لان التشريع حق لله عز وجل فلا يوكل الى احد من الخلق وانما يعبر بعبارة تؤدي الغرض دون المساس بهذا كان يقال اللجنة التنظيمية او غير ذلك من الاشياء التي تواكب مقصود تلك اللجنة دون التجني على شيء من الالفاظ المخصوصة شرعا بمعنى مراد نعم المركب المرتبة الثانية للايمان وهو بحر وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وانها واركانه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقادم خيره وشره كله من الله. والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس اضربوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والفتن للذاكرين ودليل القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصلي رحمه الله من بيان المرتبة الاولى اتبعها ببيان المرتبة الثانية من مراتب الدين وهي مرتبة الايمان والايمان له في الشرع معنيان. والايمان له في الشرع معنيان احدهما معنى عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطلا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى العام للايمان يندرج فيه الاسلام والاحسان. وهذا المعنى العام للايمان يندرج فيه والاحسان والاخر معنى خاص وهو الاعتقادات الباطنة معنى الخاف وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما والايمان له شعب كثيرة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريقة والحياء شعبة من الايمان وذكر المصنف في عدد شعب الامام انها بضع وسبعون شعبة وهذا هو اللفظ الواقع في حديث ابي هريرة عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة وعنده ايضا الايمان بضع وستون او وسبعون شعبة على الشك. وعند البخاري الايمان بضع وستون شعبة. والمحفوظ من هذه الالفاظ الثلاثة هو لفظ البخاري. والمحفوظ من هذه الالفاظ الثلاثة هو لفظ البخاري الايمان بضع وسبعون شعبة وشعب الايمان اجزاؤه وخصاله الجامعة له وشعب الايمان اجزاؤه وخصاله الجامعة له ومنها قولي مثل قول لا اله الا الله ومنها قلبي مثل الحياء ومنها عملي مثل اماطة الاذى عن الطريق. فصار حديث ابي هريرة بلفظه التام عند مسلم جامعا لانواع شعب الايمان الثلاثة فشعب الايمان منها قولي ومنها قلبي ومنها عملي. والحديث فيه من كل نوع مثال فصار جامعا لهذه الانواع الثلاثة. والايتان المذكورتان في كلام المصنف دالتان على اركان الايمان الستة فكلاهما مع اجتماعهما يدل على هذه الاركان الستة. فالاية الاولى فيها خمسة اركان والاية الثانية في واحد وهو الايمان بالقدر. ورأس ما ينبغي تعلمه في اركان الايمان هو معرفة ما يجب على العبد في كل واحد منها فاما الايمان بالله منه قدر واجب على كل عبد. لا يصح ايمانه الا به. وكذلك في الايمان والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر وتتبع ادلة الشرع يفصح عن وجوب قدر من كل واحد من هذه الاركان القدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا مستحقا للعبادة هو الايمان بوجوده ربا مستحقا للعبادة له الحسنى وصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانه خلق من خلق الله والايمان بان منهم بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل على الانبياء بوحي الله وان منهم من ينزل على الانبياء بوحي الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من كان من رسله والايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه كتبا هي كلامه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وانها كلها منسوخة بالقرآن وانها كلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق والايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق. فمن احسن فله حسنا وهي الجنة فمن احسن فله حسنا وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار اعاذنا الله واياكم منها ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. والقدر واجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خيره او شر ازلا ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الجملة هي عمود الاقدار الواجبة. المجزئة من الايمان بكل ركن من اركان الايمان ما مما لا يكون العبد مسلما الا به. فاذا فقد ما يلزمه من الايمان بركن من هذه الاركان فانه لا يكون مسلما ولو ادعى نسبة نفسه الى الاسلام فلو سئل عامي ينتسب الى الاسلام هل تعرف الملائكة فقال ليس هناك شيء اسمه الملائكة فهذا ما حكم كافر فهذا كافر لعدم اتيانه بما يصح به دينه وهو الايمان بالملائكة لكن لو سئل عامي هل تعرف الملائكة فقال نعم هم خلق من خلق الله ان كان كافيا في ثبوت ايمانه. فلو قيل هل تعرف احدا منهم اسمه جبريل فقال لا لا اعرف احدا منهم اسمه جبريل فما حكم ايمانه ايمانه صحيح لانه يؤمن بالملائكة لكن يجهل واحدا منهم. فاذا قرئت عليه الايات التي فيها ذكر جبريل وانكر الايمان به صار كافرا بانكاره لما اخبر الله عز وجل عنه صدقا وحقا في كتابه من ان من اكاديمي جبريل ولو قدر ان هذا العامي سئل عن جبريل فقال نعم جبريل من الملائكة فقيل له هل جبريل يموت ام لا يموت قال لا اعلم ما حكم ايمانك كونوا ايمانه صحيحا فلو اخذ كتاب الاكليل للسيوطي رحمه الله كتاب التحبيب لاصول التفسير للسيوطي وفي اخره فصل يتعلق بهذا فقرأ عليه فقال لا اعرف هذا ولا ادري عن هذه المسألة. ما حكم ايمانه ضحيكا فان هذه المسألة من معتركات الانظار التي اختلف فيها النظار. فتخلف العلم بها لا يقدح في صحة للعبد ولا كماله. وقل نظير هذا في كل واحد من اركان الايمان التي ذكرنا واولى ما ينبغي ان يتفهمه العبد وان يسعى في اخشامه غيره عند بيان الايمان هو بيان القدر الواجب من اركان الايمان. لان ترك تعليم الناس ذلك يؤدي الى جهلهم بها. فيفقدون حقيقة اصل دينهم الذي ينتسبنا اليه. وانت ترى اليوم ناسا من الخلق ينتسبون الى الاسلام وهم يقولون ان التوراة كتاب صحيح وان الانجيل كتاب صحيح. او ان الذين على دين موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام من اظهرنا اليوم هم على دين من اديان الانبياء فدينهم صحيح وهم من اهل الجنة. فهؤلاء انما راجت عندهم هذه المقالات للتقصير في بيان ما يحتاج اليه من العلم اللازم للخلق. فان اكثر الناس حجبوا بالعلم المدعى عن العلم المرتضى. فان صور العلم التي تأخذ بقلوب الناس وما يتجدد له من الحوادث ربما اغرتهم بامظار اوقاتهم وازجائها فيما لا طائل تحته. مع ترك ما يلزمهم من دين الله سبحانه وتعالى كبيان اركان الاسلام او بيان اركان الايمان او حقائق الاسلام والايمان والاحسان وتجد في الخلق من يلوم المعرف بذلك الداعي اليه. لبليغ جهله بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. فان العالم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يرى ان ابداء القول واعادته في هذه المسائل العظيمة الناس اليه احوج من الطعام والشراب تعليما وتذكيرا وتنبيها وارشادا ووعظا ودعوة فينوع المسالك التي توصل الى هذا العلم النافع. ولا يظنن احد ان الناس لا يحتاجون هذه العلوم. بل من سلك هذا الطريق وصبر عليه لا يرى الا حقائق بينة من شدة عطش الناس الى العلوم النافعة ويحدثني من قريب احد اخواني ابتدأ درسا بجماعة مسجده في الرياض في ثلاثة اصول فيذكر اهتماما واعتناء واقبالا من جماعة المسجد على هذا الكتاب الذي يقول كثير من ائمة المساجد ان من العلوم الابتدائية التي تدرس في الصفوف الاولية ولا حاجة لاعادته على الناس. مع ان هذه البلاد فيما سلف كان يكتب فيها الى ائمة المساجد باعادة كتب منها ثلاثة الاصول. لان العبد فيسأل في قبره عن هذه المسائل الثلاث. من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الذي؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فاذا كانت هذه المسائل الثلاث هي التي يسأل عنها في القبر فبأي شيء يشتغل دونها وانما يشتغل بالاهم الاعظم منفعة ولا اعظم منفعة للعبد. من ان يجد جوابا من سؤال الذي يكون عليه في القبر. ولا يتكرر الجواب في قلبه حتى يكرر عليه. فان مجرد المعرفة اللسانية لا تكفي. بل لا بد من ثبوت هذه المعرفة في القلب ثم ظهور اثارها على الجوارح. ولا يتمكن الناس من حدوث هذه الحال لهم باجتماع القلب واللسان والجوارح على هذه المعارف الثلاث الا بتكرار تعليمهم لها. زد على هذا ان المعلم الخير للناس هو يوثق علمه بها مرة بعد مرة. فيتجدد لها من معرفة يتجدد له من معرفة معانيها وزبوتها في قلبه ما لم يكن له من قبل. فقد ذكر ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في كلام له في معرفة معاني القرآن ان من ادمن النظر في القرآن يتجدد له مما معرفة معاني الفاتحة ما لم يكن يعرفه من قبل. لان هذا دين الله سبحانه وتعالى. فمن زاد عليه اقبالا زاد الله عز وجل له تعليما وافهاما. نعم المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كانك تراه فان تراه فانه يراك. واتبع قوله تعالى ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك في العروة الوسطى. وقوله تعالى ان الله معنا ان يتبول دينهم مسلمون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقوله تعالى وتوكل الرحيم انه هو السميع العليم. وقوله وما ذكر رحمه الله المرتبة الثالثة المتممة مراتب الدين وهي مرتبة الاحسان. والمراد منه الاحسان مع الخالق لا مع المخلوق. والمراد منه هنا الاحسان مع الخالق لا مع المخلوق ومتعلقه اتقان الشيء واجادته ومتعلقه اتقان شيء واجادته وهذا المعنى الذي قصده المصنف له اطلاقان شرعيان او له معنيان شرعيان له معنيان شرعيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع نزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر معنى خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان اسلامي والايمان او احدهما. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان الايمان والاسلام او احدهما ومما سبق بيانه تعلم ان كل مرتبة من مراتب الدين تكون على معنى عام وعلى معنى خاص ففي المعنى العام يندرج فيها غيرها. وفي المعنى الخاص تنفرد عن غيرها. ففي المعنى العام يندرج فيها غيرها. وفي الخاص تنفرد عن غيرها. فمثلا الاسلام في معناه الخاص هو ايش الاعمال الظاهرة والايمان في معناها الخاص هو الاعتقادات الباطلة. والاحسان في معناه الخاص هو اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة فاذا قرنت هذه الالفاظ الثلاثة فقيل الاسلام والايمان والاحسان طار كل واحد منهما يراد به المعنى الخاص واما اذا ذكر واحد منها منفردا عن البقية اندرج فيه الاخران. فاذا قيل دين الاسلام او قيل دين الايمان او قيل دين الاحسان او قيل ان الله عز وجل ارادنا ان نكون مؤمنين او ارادنا ان نكون مسلمين او ارادنا ان نكون محسنين. فان كل واحد من هذه الالفاظ يندرج فيه اللفظان الاخران فالاسلام يندرج فيه الايمان والاحسان والايمان يندرج فيه الاسلام هو الاحسان والاحسان يندرج فيه الاسلام والايمان ويكون كل واحد من هذه الالفاظ الثلاثة على معنى عام. يشمل الاخرين. فمثلا قلنا في الاسلام بمعناه العام هو اسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام مشاهدته او المراقبة. وقلنا في الايمان بمعناه العام هو التصديق الجازم باطل لله باطلا وظاهرا والتصديق الجازم بالله باطن وظاهرا تعبدا له الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة. وقلنا في الاحسان بمعناهم العام هو اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة فهذه المعاني العامة كل واحد منها يندرج فيه ظواهره. لكن لوحظ في كل واحد منها فمثلا الاسلام اصله استسلام والايمان اصله التصديق الجازم ليس التصديق التصديق الجازم والاحسان اصله الاتقان فدل ابي اصول هذه الالفاظ على حقائقها المندرجة بها شرعا وهي موافقة للمتقرب عند اهل السنة والجماعة في القول المشهور عندهم من ان هذه الالفاظ من ان هذه الالفاظ الثلاثة اذا اطلق واحد منها ان فيه غيره واذا جمعت كان لكل واحد منها معناه الخاص على ما سبق بيانه والقدر الواجب المجزئ من الاحسان يرجع الى اصلين. والقدر الواجب المجزئ من الاحسان يرجع الى اصلين احدهما احسان مع الله في حكمه القدري احسان مع الله في حكمه القدري وذلك للصبر على الاقدار. وذلك بالصبر على الاقدار. والاخر احسان مع الله في حكمه الشرعي احسان مع الله في حكمه الشرعي. بامتثال خبره بالتصديق. بامتثال خبره التصديق وامتثال طلبه وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد نص عليه ابن قاسم العاصمي في حاشية ثلاثة الاصول اي شيء واحد نص عليه ابن قاسم في حاشية ذهب للاصول. لماذا فسره ابن القاسم بان المراد بالركن هنا شيء واحد ركن واحد اي شيء واحد ما الجواب فاذا ذكر واحد كان هو سيء نفسه لان الركن لا يطلق الا متعددا لان الركن لا يطلق الا متعددا. فيذكر ركنان او ثلاثة او اربعة فان ذكر واحد فهو الشيء نفسه فان ذكر واحد فهو الشيء نفسه. فقول ابن قاسم الاحسان ركن واحد اي شيء واحد حمل عليه الحقيقة اللغوية للركن من كونه متعددا. مع الحقيقة الاصطلاحية مع الحقيقة اصطلاحيتي له وتقدم ان الاحسان له ركنان احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. نعم والدليل من السنة حديث إبراهيم عليه السلام المشهور رضي الله عنه قال اينما نحن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ طلع علينا رجل كبير ويأخذ ثياب شديد زواج الشعر لا يرى عليه اثر السفر فجلس للنبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فقال يا محمد اصبرني عن الاسلام. فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيتين استطاعت اليه سبيلا. فقال صدقت فعجبت ويسأله ويصدقه. قال اخبرني عن الايمان. قال وفي الاخرة وبالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه ان لم تكن توفينه يراك. قال صدقت. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال ان تلد الامة ربتها وان ترى حفاة رعاة الشهية قال قال صلى الله عليه وسلم للسائل قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم هذا حديث عظيم مخرج في المسند الصحيح لمسلم بن حجاج ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مراتب دين الثلاث الاسلامي قوى الايمان والاحسان وسماهن دينا لقوله في اخره يعلمكم دينكم وزيادة امر ليست عند مسلم. فلفظه يعلمكم دينكم. واما امر فخارج الصحيح وختم المصنف بهذا الحديث لاشتماله على جميع المسائل المتعلقة بمراتب الدين الثلاث. ولهذا تم هذا الحديث ايش ثم السنة فلهذا يسمى هذا الحديث ام السنة. لان السنة كلها ترجع اليه. كرجوع القرآن كله الى سورة البادئة التي تسمى ام القرآن. وقوله في الحديث فلبثنا مليا اي زمنا طويلا اي زمنا طويلا. ووقع عند اصحاب السنن حده بثلاث عده بثلاث مع حذف المعدود فيجوز ان تكون ثلاثة ايام ويجوز ان تكون ذاك ليال لانه اذا ذكر العدد وحذف المعدود جاز التذكير والتأنيث معه. ووقع التذكير والتأنيث عند احمد وابي عوانة لكن الروايات التي فيها التقيد بليال او بايام لا تصح والمحفوظ بثلاث والثلاث يجوز ان تكون اياما ويجوز ان تكون ليالي نعم الاصل الثالث ملائكة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم. وهو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة لما حضر المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني اتبعه ببيان الاصل الثالث وهو معرفة العبد نبيا صلى الله عليه وسلم والنبي يقع في الشرع على معنيين احدهما عام وهو رجل منسي وهو رجل انسي حر اوحي اليه رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم وبعث الى قوم فيندرج فيه الرسول فيندرج فيه الرسول مثل ايش؟ في القرآن كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين ما المراد هنا بالنبيين؟ المعنى العام الذي يشمل الرسول والنبي. والاخر خاص وهو رجل منسي حر رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين فلا يندرج فيه الرسول فلا يندرج فيه الرسول وسبق ان عرفت ان الاصل الاول والثاني كل واحد منهما فيه قدر واجب لازم للعبد ابتداء ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم منها قدر واجب على العباد يرجع الى اربعة اصول اولها معرفة اسمه محمد دون بقية نسبه معرفة اسمه محمد دون بقية نسبه لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بصفته وهي الرسالة وبما بعث به. لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بصفته وهي الرسالة وبما بعث به من الدين. واسمه الاول كاف في تحصيل هذا الغرض واسمه الاول كاف في تحصيل هذا الغرض وكان يقوم مقامه في زمنه صلى الله عليه وسلم رؤيته والاشارة اليه بذلك. وكان يقوم مقامته في زمنه رؤيته صلى الله عليه وسلم والاشارة اليه بذلك فانهم يرونه ويشيرون اليه بالرسالة ويقولون هذا هو الرسول الذي بعث الينا اما بعد موته فلا بد من معرفة اسمه. اما بعد موته فلا بد من معرفة اسمه فالحقوق التي للخلق تتبين باسمائهم. العقوق التي للخلق تتبين لاسمائهم. وقد ذكر المصنف هنا النسب النبوي مسلسلا بالاباء الى جد ابيه هاشم. ثم اقتصر على جوامعه فقال وهاشم قريش وقريش من العرب ووقع له في رسالة الاصول الثلاثة زيادة بيان فقال وقريش من كنانة وكنانة من ولد اسماعيل ورسالة الاصول الثلاثة هي غير رسالة ثلاثة الاصول وادلتها فرسالة الاصول الثلاثة هي رسالة وجيزة مختصرة جعلها المصنف لعموم عوام المسلمين واما رسالة ثلاثة الاصول وادلتها فهي ابسط في القول يعني اطول في القول واوضح في المراد من تلك الرسالة. ورسالة الاصول الثلاثة مظمنة في مجموعة التوحيد فهي مذكورة بلفظها في مجموعة التوحيد المطبوعة في مجلدين. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة وانه خاتم الانبياء والمرسلين وانه خاتم الانبياء والمرسلين والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق معرفة انه جاءنا في البينات والهدى ودين الحق. والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه معرفة ان الذي دل على صدقه هو كتاب الله القرآن معرفة ان الذي دل على صدقه هو كتاب الله القرآن. فهذه الاصول الاربعة لابد من معرفتها في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاثا وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاثة وعشرون نبيا رسولا نوبع باخرى واوصي وبلده مكة. عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة. منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا ورسولا اوحي اليه وبعث وهو ابن اربعين سنة والوحي انواع منها وحي البعث الذي يصطفي به الله من شاء من الانبياء والرسل. والوحي انواع منه وحي البعث الذي الله عز وجل به من شاء من الانبياء والرسل وهو نوعان وهو نوعان احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة والدرجة الثانية اعلى من الاولى والدرجة الثانية اعلى من الاولى وكان اولا نوحى الى النبي صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة العلاء. اقرأ باسم ربك الذي خلق فلما انزلت علينا تلك الايات من سورة العلق ثبت له وحي البعث في اقل مراتبه فلما انزلت عليه تلك الايات من سورة العلق ثبت له وحي البعث في اقل مراتبه. وهي مرتبة النبوة ثم لما انزل عليه سورة ثم لما انزلت عليه سورة المدثر ثبتت له مرتبة الرسالة. لماذا لما فيها من بعثه الى قوم مخالفين لما فيها من بعثه الى قوم مخالفين. وهذا هو الحد الذي يتميز به الرسول عن النبي. فان هنا يكون مبعوثا الى قوم مخالفين والنبي يكون مبعوثا الى قوم موافقين. هذا احسن الاقوال في الفرق بينهما وهو اختيار ابن تيمية الحبيب رحمه الله تعالى فيكون معنى قول المصنف نبأ باقرأ ايش اي ثبتت له مرتبة النبوة بانزال سورة العلق عليه اي ثبتت له مرتبة النبوة صدر سورة العلق عليه. وقوله وارسل بالمدثر اي ثبتت له مرتبة الرسالة بانزال سورة المدثر عليه وكانت بلده مكة اتفاقا بين اهل العلم فان النبي صلى الله عليه وسلم ولد بمكة اجماعا ذكره ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعادن بعثه الله بعثه الله بالنداء عن الشرك ويدعو الى التوحيد والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر ولكن فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد. وربك فتكبر اي عظمه للتوحيد. وثيابك اي تطهير اعمالك عن الشرك. الاصنام وهجرها تركها واهلها والبراءة منها واهلها وعداوة اهلها وفراقها واهلها. المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران الاول الندارة عن الشرك ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب ولفظ الامدار مشتمل على التحذير والترهيب. والاخر الدعوة الى التوحيد الدعوة الى التوحيد ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب ولكم الدعوة مشتمل على الترغيب على الطلب والترغيب. والدليل قوله تعالى قم فانذر وربك فكبر فقوله تعالى قم فانذر دال على الاول لانه امر بالامداد عن كل ما يحذر. واعظمه ايش؟ الشرك وقوله وربك فكبر دليل الثاني لانه امر بتكبير الله اي تعظيم واعلى تعظيم الله هو توحيده واعلى تعظيم الله هو توحيده والنذارة بالكسر ولا تفتح فلا يقال ان داره فهي كمقابلها وهو مقابل الندارة البشارة فهي كمقابلها بكسر اولها والى ذلك اشرت بقول نجارة بالكسر كالبشارة عن الامام الشافعي مختارة ندارة بالكسب كالبشارة عن الامام الشافعي مختارة. اين الشافعي وهو من المعول عليهم في نقل اللغة ان النذارة الكسر. وفسر المصنف قوله وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك عن الشرك وعليه اكثر السلف اتاه ابن جرير الطبري في تفسيره والثياب تعم الاعمال واللباس لكن تفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها بالثياب الملبوسة لكن تفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها بالثياب الملبوسات. بدلالة ماذا انا متعب كيف السياق الاية لانسياق الايات فيه الامر بالتوحيد والنهي عن هادشي فبدلالة سياق الاية يرجح احد القولين على الاخر وان حمله على الاعمال الملامسة اكمل من حمله على الثياب ملبوسة ملاحظة للسياق فالاية المتقدمة عليها فيها الامر بالتوحيد والاية الافية بعدها فيها الكفر بالطاغوت فوقوع ما بينهما متعلقا بالاعمال اولى من كونه متعلقا بثياب ملبوسة. ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة. ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة. الاول تركها وترك اهلها تركها وترك اهلها والثاني فراقها وفراق اهلها والثاني فراقها وفراق اهلها والفرار قدر زائد عن الترك والفرار قدر زائد عن الترك لان المفارق مباعد لان المفارق مباعد. اما التارك فقد يكون مفارقا وقد لا يكون مفارقا. والثالث البراءة من ها ومن اهلها البراءة منها ومن اهلها والرابع عداوتها وعداوة اهلها. عداوتها وعداوة اهلها. والعداوة قد زائد عن البراءة والعداوة قدر زائد عن البراءة. لان المتبرأ قد يظهر العداوة وقد لا يظهرها لان المتبرأ قد يظهر العداوة وقد لا يظهرها. وهذه الاصول الاربعة لا اختصوا بعبادة الاصنام. بل تعم كل ما يتخذ من دون الله الها بل تعم كل ما يتخذ من دون الله الها. فما اتخذ الها من دون الله فان هجره يتحقق باعمال هذه الاصول الاربعة نعم اخذ على هذا التوحيد وبعد عشر عرض به من السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس ولا في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بهجرتنا المدينة والهجرة فريضة على هذه الامة من بعد شيخنا الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة والدليل قوله تعالى ان الذين يتوفاهم الملائكة انفسهم قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. فاولئك مأواهم جهنم وساءت بصيرا. ان المستغفرين من الرجال والنساء والرجال لا يستطيعون حين توبوا ولا يهتدون سبيلا. فاولئك فليعفو عنه وكان الله مغفورا. وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا واسعة فاياك عبدون. قال البراوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا. ناداهم الله باسم الايمان. والدليل والدليل على الهجرة بقوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى توجه الشمس من مغربها لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين ليدعو الخلق الى التوحيد وبعد العشر عرج به الى السماء اي صعد به الى السماء ورفع اليها. وكان معراجه صلى الله عليه وسلم بعد الاسراء به الى بيت المقدس. فاسري به اي سار ليلا. فالاسراء المسير في الليل. فسار ليلا صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس ثم عرج به من بيت المقدس الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة وكانت تسمى يثلب. والهجرة شرعا هي ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. ترك ما يكرهه الله ويأداه الى ما يحبه ويرضاه. وهي ثلاثة انواع اولها هجرة عمل السوء اولها هجرة عمل السوء. بترك الكفر والفسوق والفسوق والعصيان. بترك الكفر والفسوق كريستيان والثاني هجرة بلد السوء. بمفارقته والتحول عنه الى غيره. هجرة بلد السوء مفارقته والتحول عنه الى غيره وثالثها هجرة اصحاب السوء هجرة اصحاب السوء. بمجانبة من يؤمر بهجره بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق من الكفرة والمبتدعة ومن هجرة بلد السوء المعمور بها الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام. وهي فريضة في هذه الامة في حق من اجتمع فيه شرطان. وهي فريضة في هذه الامة في حق من اجتمع فيه شرطان. احدهما ها عدم القدرة على اظهار دينه في بلد كفر عدم القدرة على اظهار دينه في بلد الكفر فان كان قادرا على اظهاره كانت مستحبة لا واجبة فان كان فان كان قادرا على اظهاره كانت مستحبة لا واجبة والاخر القدرة على الخروج من بلد الكفر القدرة على الخروج من بلد الكفر فان كان غير متمكن من تركه سقط عنه الوجوب لعجزه فان كان غير متمكن من تركه سقط عنه الوجوب لعجزه واظهار الدين هو اعلان شعائر الاسلام وابطال دين المشركين واظهار الدين هو اعلان شعائر الاسلام وابطال دين المشركين نص على هذا جماعة من المحققين منهم عبد لطيف واسحاق ابن عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب هو حمد بن علي ابن عتيق هو محمد ابن ابراهيم ال الشيخ وعبدالرحمن بن ناصر ابن سعدي رحمهم الله فليس اظهار الدين حصرا على اعلان الشعائر بل اظهار الدين جامع لامرين بل اظهار الدين جامع لامرين احدهما اعلان الشعائر اعلان الشعائر الظاهرة كالاذان والصلاة والاخر ابطال دين المشركين بعيبه وكشف فساده بعيبه وكشف فساده فلا يكون العبد مسلما الا باظهار مخالفته للمشركين الذين يقيموا بين اظهرهم من اهل بلاده فمتى اجتمع هذان الامران قال العبد قادرا على اظهار دينه والهجرة في حقه مستحبة وان تخلفا كلاهما او تخلف احدهما وجب على العبد ان يهاجر من تلك البلاد ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ايتين تدلان على ايجاب الهجرة اتبعهما بكلام عزاه الى البغوي في تفسيره هو معنى ما عنده لا نصه بلا فظل فقال هنا ليست على وجهها بل هي بمعنى ذكر ومن عادة المصنف رحمه الله تعالى انه يذكر الاقوال باللفظ تارة وبالمعاني تارة اخرى فربما ضاق وقته عن ابتغاء الكتاب الذي يعرف فيه ما يعزو اليه او كان عنده في بلد كان فيه كالحجاز ثم لم يجده لما رجع الى بلاده يعبر بالنخل عنه بقوله قال مريدا ذكره اي على وجه المعنى لا على وجهه اللفظ المطابق لما في الكتاب المعزو عليه وكون المذكور فيها سببا للنزول المراد به انه تفسير للاية لا انه سبب للنزول بعينه. بل المراد ان تفسير الاية انها في اناس لم يهاجروا من بلاد الكفر ناداهم الله عز وجل باسم باسم الايمان ثم ذكر المصنف دليلا من السنة على الهجرة وهو حديث حسن رواه ابو داوود وغيره من حديث معاوية رضي الله عنه يتضمن بقاء حكم الهجرة مأمورا به وانها لا تنقطع حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ايذا بقيام الساعة نعم فلما سقطت المدينة امر فيها ببقية شرايا الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام. اخذ على هذا حكمه وبعدها توفي صلوات الله وسلامه عليه وفيه. وهذا دينه لا خير لنا الا الامة عليه ولا شر الا حذرها عنه ولخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذرها منه. الشرك وجميع ما يكرهه الله ويهبى. ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر في المدينة بعد هجرته اليها وامر فيها ببقية شرائع الاسلام وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين. ثم توفي صلوات الله وسلامه عليه ودفن بها وبقي دينه بعده وهو دين الاسلام. وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة وادى الامانة ونصح للامة فلا خيرا الا دلها عليه ولا شر الا حذرها عنه. ثم ذكر المصنف ان الخير الذي دل عليه هو التوحيد وجميع ما فيحبه الله ويرضاه وان الشرع الشر الذي حذرها عنه هو الشرك وجميعه ما يكرهه الله ويباه. والتوحيد من جملة ما يحبه الله ويرضاه. كما ان الشرك من جملة ما يكرهه الله ويأباه. لكنهما بالذكر تعظيما لهم. لكنهما افردا للذكر تعظيما لهما. فلو قال المصنف الخير الذي دل عليه جميع ما يحبه الله ويرضاه والشر الذي حذرها عنه جميع ما يكرهه الله ويباه كانت الجملتان كافيتين في بيان المعنى الذي اراده لكنه افرد مما يحبه الله ويرضاه التوحيد وافرد مما يفعله الله الشرك اعظاما لهما وتعريفا بقدر كل واحد منهما في الخير او في الشر. نعم بعثه الله الى الناس كافة وافترض انه الجن والانس. والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. واكمل الله له الدين. والذكر قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. والدليل على موته صلى الله عليه وسلم تعالى انك ميت وانهم ميتون. ثم انكم يوم القيامة لربكم تختصرون والناس اذا ماتوا يماتون والدليل قوله تعالى انا خلقناكم وفيها نريدكم ومنها تارة اخرى وقوله تعالى والله انبتكم من الارض نبات ثم يعيدكم فيها او يخرجكم اخراجا. وبعد البعث محاسبون ومجزيون باعمالهم. والدليل قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض لينزل الذين اساءهم بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. ومن كذب والدليل قوله تعالى جعل الذين كفروا الذين يبعثوا قل بلى وربي ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. يا اخوان ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة اي من الجن والانس لان اسم الناس يشمل هؤلاء وهؤلاء فهو مأخوذ من النص وهي الحركة والاضطراب وهذا ما معنى قول المصلي؟ وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس. ثم ذكر دليله وهو قوله تعالى قل يا ايها الناس اي من الانس والجن اني رسول الله اليكم جميعا. واكمل الله للنبي صلى الله عليه وسلم الدين كما اخبر في قوله اليوم اكملت لكم دينكم الاية ثم مات صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبر الله في قوله ان ميت وانهم ميتون. والناس اذا ماتوا يبعثون. والبعث في الشرع هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور التانية قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية ومن ادلته قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها ومنها نخرجكم تارة اخرى. وقوله سبحانه وتعالى ثم ويعينكم بها ويخرجكم اخراجا. المراد بالاخراج بالايتين البعث. وبعد البعث يحاسب الناس ويجزون باعمالهم والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والحساب للشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة. والجزاء هو الثواب بالنعيم المقيم هو الثواب بالنعيم المقيم وداره الجنة او العذاب الاليم وداره النار هو الجزاء هو الثواب بالنعيم المقيم وداره الجنة او العذاب الاليم وجاره النار. والدليل قوله تعالى ما السماوات والارض يجزي الذين لله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا الذين احسنوا بالحسنى فالاية تدل مطابقة على على ايش على الجزاء. هنا قال ليجزي. وتدلوا باللزوم على الحساب لتوقف الجزاء عليه. فصارت الاية دالة على الامرين اللذين ارادهما المصنف فهي تدل على الجزاء المطابقة لذكره فيها وتدل على الحساب باللزوم لان الجزاء متوقف على الحساب ومن كذب بالبعث كفر. والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا خلبان وربي لا تبعثن الاية. فجعل الله عز وجل من دعاوى الكفار التي اكثرهم بها انكارهم البعث انكارهم البعث فمن انكر بعد كإنكارهم صار كافرا مثلهم. نعم وارسل الله جميع الرسل المبشرين والمبدعين. واتبعوا قوله تعالى رسلا مبشرين ومؤمنين لاداءهم واولهم واخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام وهو والدليل قوله تعالى رسول الله وخاتم لنبيه. والدليل على ان من اول رسل قوله تعالى انا لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق ببعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكر قاعدة كلية في بعث الرسل فقال وارسل الله جميعا الرسل مبشرين ومنذرين. فبعثهم يتضمن امرين فبعثهم يتضمن امرين. الاول البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة والاخرة النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة. ثم ذكر المصنف مسألتين الاولى ان اول الرسل هو نوح عليهم الصلاة والسلام والثانية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين لا نبي بعده وقدم دليل المسألة الثانية لجلالتها وقدم دليل المسألة الثانية لجلالتها وهو قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ثم ذكر دليل المسألة الاولى وهو قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعدهم ودلالة الاية على اولية نوح تقديمه في ذكر الايحاء اليه على سائر النبيين قالت الاية على اولية نوح تقديمه في ذكر الايحاء عليه الايحاء اليه على سائر النبيين والايحاء الذي قدم فيه نوح على غيره هو ايحاء ايش؟ الرسالة لان ايحاء النبوة تقدم عليه فيه ادم اتفاقا فاول الانبياء هو ادم عليه الصلاة والسلام. واول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. ووقع في حديث نوح وفي حديث انس رضي الله عنه في الصحيحين وهو حديث الشفاعة الطويل ان ادم يقول ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله فجعله اول رسول ارسله الله فاول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام واما اول الانبياء فهو ابونا ادم عليه الصلاة والسلام. نعم وكل امتنا رسولا محمد عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله وفره الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به حده مما كل او مدفوع او مضاعف والطواغيت كثيرون ابليس لعنه الله. ومنع بك وهو راضي ومن ابتدع شيئا اليه في القريب. ومن ومن ومن ذلك الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله والدليل قوله تعالى ذلك قد تبين الرسل من الغيب. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بغروة وسطى صار لها والله سميع عليم. وهذا هو معنى لا اله الا الله. وفي الحديث رأس الجهاد في سبيل الله. والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله ان كل امة بعث الله اليها رسولا ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في اصلين عظيمين. ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في اصلين عظيمين احدهما الامر بعبادة الله وحده الامر بعبادة الله وحده المتضمن النهي عن الشرك المتضمن النهي عن الشرك. وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله. والاخر النهي عن عبادة الطاغوت. النهي عن عبادة الطاغوت متضمن الامر بالكفر به النهي عن عبادة الطاغوت المتضمن الامر بالكفر به. وهذا مذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله. قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا فصام لها. والعروة اسم لما علقوا ويستمسك به اسم لما يتعلق ويستمسك به. والوثقى مؤنث الاوثق والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها. ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان وهذا المعنى هو المراد عند اطلاق الطافوخ عند اطلاق الطاغوت في القرآن وهذا المعنى هو المراد عند الطاغوت في القرآن. والاخر معنى عام وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلام الموقعين الذي نقله المصنف وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلان الموقعين الذي نقله المصنف وعده عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد احسن ما قيل في حد الطاغوت وعده عبدالرحمن بن حسن في الفتح المجيد احسن ما قيل في حد الطاغوت. وهو المراد في القرآن اذا كان الفعل المذكور معه للجمع وهو المراد في القرآن اذا كان الفعل المذكور معه للجمع. كقوله تعالى والذين كفروا اولياء هم الطاغوت ايش يخرجون من النور الى الظلمات. يخرجونهم. فلما جمع الفعل علم انه يتناول افرادا كثيرين وهذا التناول يكون على المعنى الذي ذكره ابن القيم رحمه الله وجماع انواع الطواغيت ثلاثة وجماع انواع الطواغيت ثلاثة احدها طاغوت عبادة وثانيها طاغوت اتباع وثالثها طاغوت طاعة ذكره سليمان ابن سحمان وهو مستفاد من كلام ابن القيم ذكره سليمان ابن سحمان وهو مستفاد من كلام ابن القيم ثم اشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد المعنى العام فقال والطواغيت كثيرون ورؤسهم خمسة ابليس لعنه الله ومن عبد وهو راض الى اخره والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والغيب الذي يعد مدعيه طاغوتا هو الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله والغيب الذي يعد مدعيه طاغوتا هو الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله. اما الغيب النسبي الذي كلامه احد من الخلق دون احد فليس مقصودا للمصنف. اما الغيب النسبي الذي يعلمه احد دون احد فليس مقصود للمصنف والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله. لان لا اله الا الله كما سلف تجمع النفي والاثبات. فنفيها في الكفر بالطاغوت. واثباتها في الايمان بالله سبحانه وتعالى. وشاهده حديث رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. فالامر هو الدين والاسلام هنا هو الاستسلام لله فالامر هو الدين والاسلام هنا هو الاستسلام لله الذي يندرج فيه الايمان به والكفر بالطاغوت الذي يندرج فيه الايمان به والكفر بالطاغوت. فرأس الدين هو اسلام العبد نفسه لله رأس الدين هو اسلام العبد نفسه لله بالايمان به والكفر بالطاغوت والحديث المذكور قطعة من حديد معاذ بن جبل رضي الله عنه الطويل عند الترمذي وابن ماجة وسيأتي في الاربعين النووية باذن الله تعالى وذروة الشيء اعلاه وارفعه. وذروة الشيء اعلاه وارفعه وهي بكسل الذال وتضم ايضا. فيقال ذروة وذروة وذكر الفتح في لغة رديئة وذكر الفتح ذروة في لغة رديئة يعني ضعيفة. فالمحفوظ من اللغات اسمه والضم والكسر اشهر. وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا من بيان معاني الثلاث في الاصول وادلتها على ما تناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن حضر الجميع ومن عليه فوق يكتب اكثر ثم يضبط فوته ثلاثة اصول وادلتها بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته البقية يكتب بقراءة غيره. صاحبنا فلان بن فلان بن فلان يكتب اسم التامة. فتم له ذلك بمجلسين واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في مرافق الوصول لاجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة اضربوا على طيبة يوم اضربوا يعني اشطبوا العربية اضربوا الضرب يعني الشرط اللي يسمونه الشرط اضربه على كلمة يوم ترفعه كلمة ليلة ايش ليلة الاربعاء الثامن والعشرين غدا ثمانية وعشرين الثامن ولا السابع والعشرين غدا الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين بعد اربع مئة والالف في مسجد الشيخ ابن عقيل رحمه الله بمدينة الرياض وبهذا نكون قد فرغنا من حمد الله من الكتاب الثاني وبقي امور احدها في الدرس القادم يكون اختبار ثلاثة اصول باذن الله تعالى وثنيها سيكون الجلسة القادم في المفتاح في الفقه بكتاب مفتاح في الفقه وثالثها سيكون درس فضل الاسلام يوما علميا وذلك في ثاني سبت من شهر محرم بعد العصر والمغرب والعشاء يعني ليس السبت القادم الذي هو اول سبت في محرم السبت الذي يليه يكون يوم علمي ان شاء الله تعالى بعد العصر العشاء ننهي في كتاب فضل الاسلام ورابعها هذه الليلة عندنا اختبار ايش خلاصة تعظيم العلم. وهذا الاختبار من جملة متطلبات الدرس يعني من جملة الدرس فكل من يحضر الدرس مقرر عليه الاختبار وليس له ان ينصرف منه حتى لو يكتب اسمه فقط نعرف اسمه نعرف مستواه لان الاختبارات هذي عندنا قياس البرنامج هذا وراءه برنامج اخر يعرفه بعض دخلوا فيه وهو بداية الم تعلم. فنحن حتى نعرف هل نؤدي الامانة التي في اعناقنا على ما يبرئ ذمتنا نختبر نقيس بالاختبار. وكذلك انتم تختبرون تقيسون يعني اعتناؤكم بالدرس باختبار هو اختبار سهل ربما في ثلاث دقائق بالكثير من المشارك فيه. فالذي تصله الورقة مباشرة في جوابها لا تنسى تاخذ لك ورقة واللي يوزعون لا يمكن يأكلون ورق لهم حط اللي معك في واحد بعد كبيرة ترى الدرس ما انتهى يا اخوان لذلك لا اذن لاحد ان ان يخرج من الدرس اللي يخرج من الدرس لا عاد يحضر عندنا هذا من درسنا احد الاخوان اللي خلف يوزع جزاك الله خير ربنا في الاخير عندك انت هنا قريب ما عندك عندك بنك الواحد يحرص على الاسم ثلاثيا والجوال والبريد الشبكي يعني عنوانه البريدي باحد ما اخذ باوراق الكرامة وقف فوق ايوا الاخوات النساء تصلكم الاسئلة ايضا تجيبون عليها باذن الله تعالى اذا انتهينا الان جميعا اللي ينتهي ينتظر حتى ننتهي جميعا بعدين موجود كرتون عند الباب هذا كرتون عند الباب هذا اللي يخرج يضع اجابة فيه مشكورا ايش عندك سؤال اكتبي في الورقة الغرف ونجيب عليها ان شاء الله عشانك في الاخير لو كنت قدامك ان لقيت ورقة لينتهي ينتظر يا اخوان اللي ينتهي ينتظر انتظر جزاك الله خير كل سنة وانتم طيبين هذا يسمونه اختبار الدقيق يعني الاخ يقول في الدرس ذكرت وحيدا بعد فنزلت الوحي الاخر نحن قلنا ووحي الله انواع منها وحي البعث ثم ذكرنا ان وحي البعث نوعين لان انواع الوحي متعددة الدرس ليس فيها درس انما لبيان وحي البعث الذي هو نبوة ورسالة بالنسبة للاخوات يعطين الاوراق الى من تأتي معهم رجال يضعها في الكرتون والاخوان الذي فرظ منكم يظعها في الكرتون الذي لم يقرأ ويستعجل ثم يضع الاجابة في الكرتون وهي عندنا مرصودة كما اخبرته عندنا بلال في بداية المتعلم لا يترشح له الا بشروط منها ان يكون حضر برنامج اصول العلم وقدم الاختبارات فيه اما اذا ما قدم الاختبارات كيف يطلع البرنامج الثاني وهو لم يلتزم بالبرنامج الاول وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين