السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعلنا اليه وصولا وسهل بهذه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لنا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عليه هذا هو المطلوب اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثالث ببرنامج اصول العلم خمسين وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وست وثلاثين بعد اربعمائة والالف. وهو كتاب فضل الاسلام في باب الدعوة الاسلامية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان رحمه الله المتوفى سنة ست بعد مئتين وقد انتهى من البيان الى قوله باب ما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام المجدد رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام اصول الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام. بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام في احتساب الى غيره في كتابي الى غيره فدعوى الاسلام الافلام الدينية اللجنة التي جعلت له ولاهله فدعوة الاسلام هي الاسباب الدينية التي جعل الله ولاهل فالاسلام والمسلمين ولله والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما يخالفها ولا يرجع اليها هو التسمي بغيرها. مما يخالفها ولا يرجع اليها احسن الله اليك. وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية. وعن الحارث وعن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعات والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة افقيد شب فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام؟ قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. وفيه ابد وفيه ابي داوود الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري انصاري فقال المهاجري للمهاجرين وقال الانصاري للانصار قال صلى الله عليه وسلم بدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب الله اليك. وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين احسن الله اليك. فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار. فقال صلى الله عليه وسلم ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله المصادق رحمه الله في بيان مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماهم المسلمين من قبل الاية وجلالته على مقصود الترجمة في مثل ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى به الله عباده متابعينا رسله. فانه سماهم المسلمين في هذا اي بالقرآن. فانه سماه المسلمين في هذا اي في القرآن وسماهم من قوم المسلمين. وسماهم من قبل بالمسلمين فان اقباع الانبياء جميعا يسمون مسلمين. فان اتباع الانبياء جميعا يسمون مسلمين على ما تقدم بيانه من تناول الاسلام بمعناه العام لهم على ما تقدم بيانه من تناظر الاسلام بمعناه بمعناه عام لهم وما سماهم الله عز وجل به فهو اسلم واحكم لان الله به الاعلم. فما سماهم الله به فهو اسلم واحكم ان الله اعلم ومن عدل عما يحبه الله ويرضاه وقع فيما يصحبه الله ويأباه. ومن ما يحبه الله ويرضاه وقع فيما الله ويأبى. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم انه قال اامرهم بخمس. الحديث رواه احمد والتيمني وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح. ودلالته على اصول الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من قام الجماعة قيدته. فقد خلع الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مقاربة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوة لان جماعة المسلمين لسن لهم الا ما سماهم الله به لان جماعة المسلمين لثمة لهم الا ما سماهم الله به. او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والابقاء عروة تجعل في عنق الدابة او غيرها. والرفقة عروة تجعل في عنق الدابة او يدها لتمسكها والخبر عنه بانه يكون بمنزلة من خلع رفقة الاسلام والخبر عنهم بانه يكون بمنزلة من خلع رفقة الاسلام من عنقه وعيد شديد دال على التعليم الاكيد. وعيد شديد دال على التعليم الامين ومعنى قوله الا ان يراجع ان يتوب وينزع عما كان عليه ان يتوب وينزع عما كان عليه وتافهة في قوله ومن ادعى دعوى فانه من يجزى جهنم فدعوى الجاهلية اسم لكل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فدعوى الجاهلية اسم لكل كتاب يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية تفيد تلك النسبة ايش تحريم وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية تفيد تلك النسبة تحريمه والوعيد بجهنم تأكيد للحرمة. والوعيد لجهنم تأكيد للحرمة. وذكر عدم انتفاعه بصلاته وصيامه. تأكيد بعد تأكيد. وذكر عدم انقطاعه بصلاته وصيامه تأكيد بعد تأكيده تعظيما للمقام ورعاية لحرمة الاسلام تعظيما للمقام ورعاية لحرمة الاسلام وقوله جثث جثا جهنم جمع جدوى وهي مثلثة الجيم فيقال جئت وجسوة وجدوى وهي الحجارة المجموعة وهي الحجارة المجموعة التي يجعل بعضها فوق بعض. وهي التجارة المجموعة التي يجعل بعض فوق بعض فجعله بمنزلة تلك الحجارة المستقرة في نار جهنم. فجعله فجعله بمنزلة تلك الحجارة في نار جهنم وتروى هذه اللفظة ايضا من جثي جهنم. وتروى هذه اللحظة ايضا ملف من جزي جهنم وجثي جمع جانث وجندي جمع جاث والجاثي هو القائم على ركبتيه والجاهي هو القائم على ركبتيه المنتصب عليهما وقوفا المتصل عليهما وقوفا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوى الله الذي سمى بها عباده. ففيه الامر بلزوم دعوة الله الذي سمى بها عبادة فالمسلمين والمؤمنين وعباد الله. والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة غيرها مما يخرج عن دعوى الله دعوة جاهلية. وهو يستلزم حرمة غيرها مما يخرج عن دعوى الله الى دعوة الجاهلية. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ودلالته على اصول الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوة الجاهلية. ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوة والجاهلية لان جماعة المسلمين لا اسم لهم الا ما سماهم الله عز وجل به وتوعد من مات كذلك انه يموت ميتة الجاهلية دال على التحريم. وتوعد من مات كذلك انه يموت ميتة الجاهلية دال على التحريم على ما تقدم تقريره من ان المضاف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا وهو باللفظ المذكور عند ابي جرير في تفسيره. وهو باللغن المذكور عند ابن جرير في بالتفسير عن زيد ابن اسلم موصلا عن زيد ابن اسلم مرسلا واسناده ضعيف والمعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية. رواياه من حديث جابر رضي الله عنه. والمعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية غاياه من حديث جابر رضي الله عنه وليس فيه وانا برن اظهركم وليس فيه وانا بين اظهركم. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فتسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار اي ضربه على مؤخرته فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجرين يا ابا المهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء الدعوة الجاهلية هذا لفظ الصحيحين فليس عندهما وانا بين ارجلكم. وجلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية ودلالته على نصوص الترجمة في انكار صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها وتغيره من رحلته المفيد حرمتها ووجه دعوة الجاهلية في قول الصحابي الانصاري يا للانصار وقوله الصحابي المهاجرين المهاجرين ما وقع منهما من عقل الولاء والبراء عليهما ما وقع منهما في العقل الولاء والبراء عليهما فعقد الانصاري ولاءه على الانصارية متبرئا من غيرهم. فعقد الانصاري ولاءه على الانصارية مبادئا من غيري وعقد المهاجرين ولا اخذ على الهجرة متبرئا من غيرهم. فوقعت بينهما المناقرة والمشاقة واوجب ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ما بنوا دعوة الجاهلية. ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن تيمية الحديث في بيان معنى الدعوة الجاهلية وهو ما تقدم ذكره غير من ان حقيقة الجاهلية هي الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او تنظيم من اولادنا او هيئة او مجلس فيما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد دعا بدعوة والجاهلية فمثلا اذا قال المرء انا سعودي فهل هذه من دعوة الجاهلية ام ليست من دعوى الجاهلية ايش اما اذا كانت ايش الفخر طيب انا اقول دعوة الله يعني الاسماء التي سمانا الله عز وجل بها صح طيب هذي السعودي ما سمعنا الله فيها ولا سمانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم اشمعنى طلعت الدعوة الزاهبية يعني اذا قال انا سعودي فلها مولدان احدهما ارادته الانتساب الى بقعة من الامر تسمى السعودية فذلك جائز فان العرب تزيد رياء النسبة اليها. فتقول في مكة مكي وفي المدينة مدني وفي السعودية فذلك جائز والاخر ان يقولها مريدا حصول مزية تكون له على غيره من المسلمين بها. وانه يعقد الولاء رأى عليها فهذا هو المحرم الذي يكون من دعوى الجاهلية. ولذلك فيما سلف ذكرنا ان الخروج عن دعوى الاسلام هو الانتساب الى غيرها. مما يخالفها ولا يرجع اليها. وهذه النسبة متى تكون طالبة لا ترجعي للاسماء الاسلامية. في الموضع الاول ام في الثاني؟ للمورد الثاني دون الاول. وكذا اذا قال المرء في بلد تنتظم فيه الجماعة تحت ولي امر انا من جماعة كذا او من جماعة كذا تسمى جماعة على اختلاف اسمائها فان انتسابه ذلك من دعوى الجاهلية. لان جماعة المسلمين لسن لها الا ما سممهم الله به او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم. فلو سماها جماعة بعد او الهجرة وجماعة الاخوان او جماعة الجهاد او غيرها من الاسماء مما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان بالنسبة من نسبة الجاهلية. فان قال قارئ فانتم تقولون حنبلي وشافعي وحنفي ومالكي فما الفرق بين هذا وذاك او يكون الباب واحد اه كلها من دعوة الجاهلية الجواب ان النسبة المذكورة في هذا ليست من الانتساب الى الدين وانما هي من الانتساب الى علم من العلوم الى النحو والاصول فيقال نحوي واصولي. فكان الانتساب الى فقه الحنابلة. او فقه الشافعية او فقه المالكية وفقه الحنفية يقال فيه حنفي او مالكي او حنبلي لا لانه يتخذ ذلك المذهب دينا يدين به لله ولكن يتخذ ايش طريقا يوصل الى معرفة الاحكام الشرعية. اتخذه طريقا يوصل الى معرفة الاحكام الشرعية. ولذلك فان علماء الدعوة صرحوا بطريقتهم مع المذاهب وكتبها فيما ذكره الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد وهاب في تيسير العزيز الحميد فقال ان كتب الفروع الفقهية بمنزلة علوم الالة التي توصل الى فهم الكتاب والسنة فتطلب ليستعان بها على فهم الكتاب والسنة. فلا تكون حينئذ النسبة اليها من هذه البابة الممنوعة شرعا وان من دعوى الجاهلية فينبغي للعبد ان يكون انتسابه الى ما سماه الله سبحانه تعالى به وسعة الاسلام تغنيه عن ضيق الانتساب ومن جميل كلام البشير الابراهيمي قوله رحمه الله ان الاحزاب تجمع كدرا وتفرق هدرا فلا يصحو بها شيء والصفاء كل الصفاء فيما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بيان وجوب الدخول الاسلام كله بالتزام جميع احكام بالتزام جميع احكام والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وبين قوله ايش؟ باب وجوب الاسلام والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه بترجمة وقوله باب وجوب الاسلام فالترجمة المتقدمة بالدخول المجمل فالترجمة المتقدمة في الدخول المجمل وهذه الترجمة في الدخول ايش المفصل وهذه الترجمة في الدخول المفصل وقوله وترك ما سواه تأكيد للجملة الاولى تأكيد للجملة الاولى. والفرق بينهما ان قوله وجوب الدخول في الاسلام كله والفرق بينهما ان قوله وجوب الاسلام الدخول في الاسلام كله من باب الانتصاف والتحلية. من باب الاتصاف والتحلية وقوله وترك ما سواه من باب الاجتناب والتخلية. وقوله وترك ما سواه من باب الاجتناب والتخلية فلتقوية المعنى جمع بينهما. فلتقوية المعنى جمع بينهما. نعم احسن الله اليك. وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية. وقوله تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية. وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم كانوا شيعا لست منهم في شيء الاية. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف. وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتينا على امتي ما اتى على بني اسرائيل والنعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم اصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود. وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه احسن الله اليك انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب احسن الله اليك. انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصلي رحمه الله فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اخلوا بالسلم وجلالته على اصول الترجمة في الامر بالدخول في السن. وهو الاسلام. في بالذكور في السلم وهو الاسلام والامر بالايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والتأكيد بقوله كافة يتضمن وكمان سوى لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم ترى من الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على المقصود الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ودلالته على اصول الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. فان الله عجل مستنكرا من فعل المنافقين فان الله عجب مستنكرا من فعل المنافقين. الزاعمين انهم امنوا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الانبياء من قبله فوبخهم على ارادتهم التحاكم الى الطاغوت. فوبخهم على ارادته الى الطاغوت. مع انه امرهم بالكفر به. مع انه امرهم بالكفر به والامر بالكفر به يستلزم الدخول في الاسلام كله. والامر بالكفر به يستلزم الدخول في الاسلام كله فلا يكون العبد مسلما حتى يذكره بالطاغوت. فلا يكون العبد مسلما حتى يكفر بالطاغوت. فلا في وجوب الكفر بما سوى الاسلام. فالاية في وجوب الكفر في وجوب الكفر بما والاسلام وهو مستلزم الدخول في الاسلام كله. وهو مستلزم الدخول في الاسلام كله سيكون واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم. الاية وجمالته على حصول الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم التي بعث بها في كون تحليق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم التي بعث بها وهو كن ممن كان كذلك وهو بريء ممن كان كذلك. وفعله محرم لقوله تعالى انت لست منهم في شيء هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يكمل العبد فيه الا باخذه كله لا يأمل العبد فيه الا باخيه كله. فيجب الدخول في الاسلام كله وآآ ترك ما سواه والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن رضي الله عنهما تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتشد وجوه اهل البدعة والاختلاف. رواه ابن ابي في اسناده وفي تفسيره واللا ذكائي بشرح اصول اعتقاد اهل السنة واسناده ضعيف جدا واسناده ضعيف جدا ومن قواعد المفسرين المسامحة في صحة الاسانيد اذا صح المعنى. ومن قواعد المفسرين بالاسانيد اذا صح المعنى ولهذا اورده جماعة من المفسرين وتبعه وتبعه من صنف في الاعتقاد مسندا فذكروه بتفسير هذه الاية وفي السنة الثابتة ما يغني عنها فروى احمد في مسنده عن ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على جامع للمسجد دمشق يعني الجامعة يعني جامعها الاكبر. فقال بلاد النار شر قتلى تحت اديم السماء وخير قتلى من قتلوه ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو طالب اسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه فوقع في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية تصديقا لخبره عن الخوارج. الذين هم من شر اهل البدع فاتفقا وقوع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها بعد ذكر طائفة من طوائف اهله البدع فيكون المعنى الذي ذكره ابن عباس معنى صحيحا لشاهده من المرفوع واجمع ما قيل في الاية يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين وهو مروي عن ابي ابن كعب عند ابن جرير باسناد حسن ومن اعظم علامة المؤمنين ايش قال ابن عباس السنة والائتلاف. ومن اعظم علامة الكافرين الفرقة والاختلاف. فالاول من اعظم اسباب البيظاء والثاني من اعظم اسباب الاسوداد. فيكون التفسير الذي ذكره ابن عباد وغيره هو من افراد المذكور في هذا المعنى. فيكون المعنى الذي ذكره ابن عباس وغيره هو من افراد في هذا المعنى العام والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتين عن الناس حديث اخرجه باسناد ضعيف وهو عنده من حديث عبدالله ابن عمرو ابن عمر. وهو عنده من حديث عبدالله ابن عمر لا ابن عمر وفي معناه دون الجملة الاخيرة عزيز عند الطبراني الكبير عن عوف ابن زيد. وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند الطبراني في المعجز الكبير واسناده ضعيف والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه انه قال لتتبعن سنن الذين قبلكم من شبه ومن شبه وذراعا بذراع فالحديث المذكور لجمله شواهد يثبت بها واكلها الجملة الاولى لشاهدها في الصحيحين. ودللته على مقصود الترجمة للوجهين احدهما في ذكر الافتراق في ذكر الافتراق. وموجبه اخذ بعض الدين وتركوا بعضهم وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه والوعيد عليه ورهان حرمته والوعيد عليه برهان حرمته. فالافتراق محرم والمراد بتفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه. والمراد بتفريق الدين باصل بعضه وترك بعضه اقبال العابدين على تعظيم جملة منه اقبال العبد على تعظيم جملة منه واهمال غيرها واجمالي غيرها فلا يرعى المراكب الشرعية ولا منازل الاحكام في الدين ولا منازل الاحكام في الدين. بل يتعصب لشريعة دون بقية شرائع الدين من يتعصب لشريعة دون بقية شرائع الدين. والدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يتجزأ فصغيره ككبيره وقليله ككثير مع ملاحظة مواقع الاحكام في الاسلام مع ملاحظة مواقع الاحكام في الاسلام فالشرع جاء بترتيب الاحكام على منازل. لكنه جعلها جميعا ايش شرعا لكنه جعلنا جميعا شرعا. مثلا نافذة الفجر هي من شرع وفريضة الفجر هي من الشرع لكن ايهما اعظم في الاسلام قدرا نافذته امر ام صلاته؟ صلاة الفجر اعظم من نافلة الفجر. فاذا قال العبد اذا الوقت صلى الفجر ثم قضى نافذته ولو بعدها ولم يقدم نافلة الفجر حتى يخرج الوقت ثم يصلي فرضه. كان كلامه صحيحا او غير صحيح. كان كلامه صحيحا لكن ان قال العبد ان الذي ينبغي على العبد ان يرعاه هو فريضة الفجر اما نافلة الفجر فليست ذات اهمية. ما وجه كلامه؟ صحيح ام غير صحيح؟ غير صحيح. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الفجر خير من الدنيا ما فيها. يقصد ركعتي الفجر بركعتي الفجر. يعني ايش؟ السنة. نافلة وليست الصلاة الفريضة فكيف يقال ان اهمية له؟ ولذلك ينبغي للعبد ملاحظة الالفاظ التي يخبر بها عن احكام الاسلام فمثلا اذا قال العبد الاسلام منه لباب ومنه قشور كلامه صحيح ام غير صحيح ها؟ غير صحيح. غير صحيح. ليش طيب انت تقول انك ليلة الفجر غير صلاة الفجر ليست اهمية احسنت لان الاسلام كله لباء. الاسلام كله لباء ليس فيه قشور. فالعبارة ليست صواب لكن نقول ان احكام الاسلام وشرائعه ليست على رتبة واحدة بل هي متباينة المواقع. والاخر ذكر وان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله. لذكر ان الناجي هذا الوجه الثاني ذكر ان الناجي هو على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام والذي كانوا عليه والاسلام كله فوجب الدخول فيه كله. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه في معنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى ثمانية وسبعين اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. ولفظه اتم في بيان الكرام ودلالته على المقصود الترجمة في ذكر افتراء هذه الامة ودلالته على المقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة على ما تقدم من بيان سببه على ما تقدم من بيان سبب الافتراء. وهو اخذ بعض الدين وترك بعضه فلا يسلم الخلق من الافتراء الا من دخول في الاسلام كله. فلا يسلم الخلق من الافتراق الا من دخول الاسلام والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء. الحديث اخرجه ابو داوود واسناده حسن. ودلالته على خذ الترجمة بالوجهين السابقين لحديث عبد الله بن عمرو ودلالته على اصول الترجمة بالوجهين السابقين في حديث عبدالله ابن عمرو. ويضاف اليهما وجه تافه. ويضاف اليه من هنا وجه ثالث وهو تسمية اهواء وهو تسميتها اهواء. والاهواء ضلال. والاهواء فهو الضلال وتجاريهم بها تماديهم في الضلال وتجاريهم بها تماديهم في الضلال. ولا يسلم العبد من سلطان الهوى الا الاقامة نفسه على الدين كله ولا يسلم العبد من سلطان الهوى الا باقامة نفسه على الدين كله وهذا شي سهل ولا صعب ها ضعف اقامة النفس على الدين كله صعب شيخ محمد بن ابراهيم رحمة الله عليه جاءه رجل قال فلان يقول فيك كذا وكذا قال ما لقى الشيطان نايم يوصل الكلام هذا الا انت وزجر عن ذلك انه اذا جا واحد قال فلاني يقول فيك كذا وكذا قال وش نقول تجاهل الحديث وطلب الحديث منه. لكن العاقل الذي يقيم نفسه على الدين لا يلتفت الى ذلك البتة. بل يقبل على ربه ويغتنم عمره فيما يلزمه من شغله ويترك ما لا شأن له به. والدليل الثامن وقوله في الحديث السابق الكنب هو ايش داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب الانسان من كلب به مثل الجنون. والدليل الثامن حديث وهو مبتغى في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام. ودلالته على مقصود ترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ودلالته على اصول الترجمة بان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية يترك بعض الاسلام. ولا يسلم من سنن الا من التزم الاسلام كله ولا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم الاسلام كله فدل على وجوبه وشدة البغض دالة على عظم حرمته. وشدة البغض دالة على حرمته باب ما جاءك بها حاجة. مقصود الترجمة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطأها. وان البدعة وان البدعة اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ويندرج فيها ويندرج فيها الكفر والشرك والبدعة ويندرج فيها الكفر والشرك والبدعة الا ان العلماء خصوا الكبيرة اصطلاحا بما سوى الكفر والشرك والبدعة. الا ان العلماء خصوا الكبيرة اصطلاحا بما سوى الكفر والشرك والبدعة الكبيرة من جهة الوضع الشرعي تتناول الشرك والكفر والبدعة الكبيرة من جهة الوضع الشرعي ان تتناول الشرك والكفر والبدعة. واما من جهة الوضع الاصطلاحي فلا تتناولها. واما من جهة الوضع الاصطلاحي فلا تتناولها فصار للبدعة معنيان. فصار الكبيرة معنيان احدهما الكبيرة شرعا وهي ما نهي عنه على وجه التعظيم. وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم والاخر الكبيرة اصطلاحا. والاخر الكبيرة الصلاح وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم اما هو دون الكفر والشرك والبدعة. ما نهي عنه على وجه التعظيم مما هو دون الشرك والكفر والبدعة وجعلت البدعة اشد من الكبائر بالنظر الى متعلقها من الاستدراك على الشريعة وجعلت البدعة اشد من الكبائر بالنظر الى متعلقها من الاستدراك على الشريعة ونسبتها الى النقص ونسبتها الى النقص قال الامام مالك من ابتدع بدعة في الاسلام فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال رسالة من ابتدع بدعة في الاسلام فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال الرسالة آآ ومتى قوي هذا المعنى في القلب ذي بدعة فعرف العبد ان البدعة استدراك على الجناب المحمدي وتعرض للمقام النبوي صارت في نفسه اشد من الكبيرة. نعم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كاذبة ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. الاية. وفي الصحيح يحيى انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن لقيت لئن احسن الله اليك لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء جور ما صلوا وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص ومن اوزارهم شيء رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ولفظه من دعا الى هداه. ثم قال ومن دعا الى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مرصود الترجمة سبعة الادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله الا يغفر ان يصرف بهم الاية. وجلالته على اصول الترجمة في كون الشرك غير مأمور لمن مات عليها في كون الشرك غير مأثور لمن مات عليه والبدعة والكبيرة هما دون الشرك والكبيرة والبدعة والكبيرة هما دون الشرك واشبههما به ايش؟ البدعة لماذا واشباههما هذه البدعة لان الشرك والبدعة يتخذان دينا. واشبههما به البدعة لان كان فيه وبدعة يتخذان دينا فيتخوف على صاحب البدعة فيتخوف على صاحب البدعة عدم حصول مغفرة الله له. فيتخوف على صاحب البدعة عدم حصول مغفرة لا اله اشد من التخوف على صاحب الكبيرة اشد من التخوف على صاحب الكبيرة فتكون البدعة اعظم من نذيرا الثاني قوله تعالى فمن خاض له ممن شرع الله كذبا الاية. ودلالته على موصول الترجمة ان من تبع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. ان المبتدع ممن يبتلي على الله كذبا ظل الناس بغير علم فلا احد اظلم منك. فلا احد اظلم منه. فما جناه من اشد من الكبائر فما جناه من البدع اشد من الكبائر لان الكبائر لا تجعل دينا ولا تنسب الى الشرع لان الكبائر لا تجعل دينا ولا تنسب الى الشرع بخلاف البدعة فانها تجعل دينا ينسبها صاحبها الى الشرع. فالبدعة اعظم من الكبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة اوزاره كاملة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة اوزاره كاملة. ويحمل اوزار من ابتلعه. ويحمل او جار من اتبعه وكذلك المبتدع احصى ان يكون مثله وكذلك المبتدع احرى ان يكون مثله. لانه يدعو الناس لما يجعلونه دينا لانه يدعو الناس لما يجعلونه من فهو مضل الناس بزخرف باطنه فهو يضل الناس بزخرف باطنه. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتهم اينما لقيتموكم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في الامن بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشأنهم. في الامر بقتالهم على بدعتهم عظاما لشأنهم ولم يأت مثله في الكبائر. ولم يأتي من الكبائر. فالبدعة اعظم من الكبيرة وتبع المصنف استنباط هذا الوجه ابا العباس ابن تيمية رحمه الله فانه ذكر هذا الوجه ثم اخذه عنه المصنف في جعل البدعة اعظم من الكبيرة والدليل لئن لقيتهم لاقتلنهم قد لعاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري وجلالته على اصول الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج وهم فرقة من فرق اهل البدع ولم يأتي مثل مثل هذا باصحاب الكبائر فالبدعة اعظم من الكبيرة والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن مثال امراء الجور ما صلوا. رواه مسلم معناه ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الائمة وهم الحكام كبيرة من الكبائر. ودللته على اصول الترجمة ان جور الائمة وهم كبيرة من الكبائر. وحرم شرعا كتابه ما لم يكفروه. وحرم شرعا كتابه ما لم يكفر مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله من خواتم بدعتهم مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله من قال ببدعتهم فامر بقتالهم فامر بقتالهم فالبدعة اعظم من الكبيرة فنهى صلى الله عليه وسلم عن قتل المختصفين بالظلم والجور من الامراء ولها عن قتال وامر بقتال خارجين عليهم من الخوارج. والدليل السابع حديث جليل ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم. وليس عنده ومن سن في الاسلام سنة جاهلية وليس عنده بلسان سنة جاهلية وانما ومن سن في الاسلام سنة سيئة وانما ومن في الاسلام سنة سيئة. والسنة السيئة في الاسلام هي البدعة. والسنة السيئة بالاسلام هي بدعة لانها تنسب اليه مع كونها ليست منه. لانها تنسب اليه مع كونها ليست ويبلغ جرم صاحبها ان عليه بزرها ووزر من اتبعه فيها تبلغ جرم صاحبها ان عليه وزرها ووزر صاحبها ولم يأتي مثل ذلك بالثبات. ولم يأت مثل ذلك بالكبائر. فان صاحب الكبيرة يكون عليه وزرها وكفل من وزر من اتبعه فيه. يقول عليه وزرها وكفل اي نصيب من وزر من اتبعه فيها. فلا يكون عليه وزرهم كاملا وقد دل على ذلك دليلان احدهما قوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كبل منها اي نصيب منها والاخر حديث ابن مسعود في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول ايش؟ كفل منها يعني نصيبا منها. فالبدعة اعظم من الكبيرة. لان البدعة يكون على صاحبها وزرها ووزر من اتبعه كاملا. واما الكبيرة فيكون عليه وزرها وطفل من وزر من تبعه فيها والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه ومن دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة رواه مسلم وهو بمعنى حديث جليل متقدم. ودلالته على مقصود الترجمة لقوله. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل من اتبعه لا ينقص ذلك من اذانهم شيئا على ما تقدم في نظيره السابق. نعم ما جاء صاحب البدع مقصود الترجمة هو مقصود سابقتها. مقصود الترجمة هو مقصود سابقتها من بيان شناعة بدعة الوقوف حينها من بيان شناعة البدعة وشدة قبحها. لكن من جهة اخرى لكن من جهة اخرى وهي بيان شكر البدعة وجنايتها على صاحبها. لكن من جهة اخرى وهي بيان شؤم البدعة وجنايتها على فاعليها. ان الله احتجر عنه التوبة. اي منعه منها فلا تكون له رغبة فيها. اي منعه منها فلا تكون له رغبة فيها لامتلاء قلبه بمحبة هواه واستسلامه له. قال الله تعالى واعلموا ان الله يقول بين المرء وقلبه قال بعض السلف يريد ان يهتدي فلا يهتدي ويريد ان يتوب فلا يتوب واعظم الناس حظا من هذا صاحب بدعة. فانها اذا تمكنت من قلبه لم تكن له في التوبة رغبة. لانه يرى ان ما عليه هو دين فلا ينزع عنه. فالتوبة المحتدرة هنا المراد به المراد بها منع وقوعها لا منع قبولها. فالتوبة المحتضرة هنا المراد بها منع وقوعها لا منع وطولها كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى في اخر الباب لا يوفق للتوبة الله يليك هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ما قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك. فقال لا يوفق رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة ان الله حجب التوبة او صاحب كل بدعة رواه الطبراني في الاوسط واسحاق بن راغوين في مسنده واسناده ضعيف ويروى هذا الحديث بلفظ حجما وحجر وحجز. ويروى هذا الحديث بلفظان وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد وهو المنع ودلالته على مقصود الترجمة ظاهر للمطابقة بينهما والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا اخرجه من الله في البدع والنهي عنه حديث الحسن البصري اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها. وهو احسن ما في الباب انه ضعيف لانسانه وهو احسن ما من باب. لكنه ضعيف لانسانه. ودلته على الترجمة سابقا فان المطابقة بينهما ظاهرة. الدليل مطابق للترجمة. والدليل الثالث حديث يوم وقود متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه. فهي عند البخاري وحده وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه الذي عند البخاري وحده. والقصة التي ساقها المصنف معزوة ابن وضاء اسنادها صحيح القصة التي ساقها المصنف معدوة ابن وضاح اسنادها صحيح. والحديث فيها مرسل لكنه جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري كما تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه ودلالته على الوصول ترجمت في قوله ثم لا يعودون اليه. فتتجارى بهم الاهواء وتشربها قلوبهم وتتمكن منها فلا يمكن لهم ان يتركوها ولا ان منها فحالهم هي الحال التي اخبر عنها الامام احمد رحمه الله بقوله لا يوفق لي التوبة فلشدة استيلاء البدعة على قلبه واشرابها اياه لا رغبة له في التوبة منها باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب تحاجون فيه ابراهيم. الى قوله وما كان للمشركين مقصود الترجمة بيانا ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام. مقصود الترجمة بيان ان محال البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فهو شبيه بقول بعض الادباء البدعة شرك الشرك. فهو شديد بقول بعض الادباء البدعة شاركوا والشرك حبالة الصائم التي يقرص بها صيده والشرك حبال الصائد التي يطوف بها صيده والبدع حبائب يجعلها الشيطان والبدع حذائل يجعلها الشيطان فاذا علق بها الناس جرهم الى الكفر فاذا علق بها الناس جره الى الكفر فالبدعة قنطرة تفضي الى الشرك والكفر. ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا سوى الاسلام نعم وقوله تعالى ومن يأمرها ابراهيم الى من سمع نفسه فلا يدري وفيه حديث الخوارج قد تقدم صلى الله عليه وسلم قال انها لاهل ابي فلان ليسوا لي كولياء انما اوليائه متقون وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء وقال وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقول النساء تمثلا للعبادة قال في هذا الكلام الغليظ قال فيه هذا الكلام الغريظ وسمى دينه كهوف اهل السنة اما ظنك بغير هذا من البدع. وما ظنك بغير صحابة؟ كتب المصادق رحمه الله من اهله مقصود الترجمة منصب لاعبين له فالدليل الاول قوله تعالى الاية واللتين بعدها ودائته على مقصد الترجمة. ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا ووضعوا عن ملة ابراهيم وجادلوا فيه بضيعين وجادلوا فيه بغير علم. فكذلك تكون حال من ابتدعت هذه الامة فكذلك تكون حال من ابتدع في هذه الامة فانهم مختلفون يخالطون فانهم مختلفون مخالفون يوشكون ان يخرجوا بتلك الحال عن دين عن دين الاسلام. يوشكون ان يخرجوا بتلك الحال عن دين الاسلام فيرغب عنه. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم لائم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سحر هذا السهل ودلالته على ناصر الترجمة في قوله الا من سترها نفسه. فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفر الدين فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابهم ستر الدين ومستقل ومستكثر ومن اعظم السفهاء المتلطخون بالبدع المنافية للاسلام. ومن اعظم السفهاء بالبدع المناهية للاسلام وتوشك رغبتهم عما رغبوا عنه ان تخرجهم عن الاسلام بالكلية. وتوشك رغبتهم عما رغبوا عنه ان يخرجهم من الاسلام بالكلية. لان السفه لا حد له. لان السفه لا والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم. وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يقول السهم الى الرية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ البخاري. ودلالته على مفصول الترجمة في عروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه بالبدعة ودلالته على اصول الترجمة في بروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنهم الى البدعة اما بالخروج كفرا ومروكهم اما بالخروج كفرا او فسقا والثاني عليه اجماع الصحابة. والثاني عليه اجماع الصحابة نقله ابن تيمية الحفيد. فالخوارج في اعدل القولين هم من الفساق وليسوا من الكفار والدليل هو الرابع والحديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان هذا ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث. وهو في هذا اللفظ لا يوجد تاما ففي الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي اولياءه انما ولي الله وصالح المؤمنين وابهم فلان ذكرا عليه لعدم الحاجة الى ذكره وابهم الرواة من بعده فلانا سترا له ولعدم الحاجة الى ذكره وعند ابي داوود باسناد جيد من حديث معاذ رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس المتقون حيث كانوا ومن كانوا. ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا. فالحديث الذي ذكره المصنف وغيره هو مؤلف من هذين الحديثين. فالحديث الذي ذكره المصنف وغيره هو مؤلف من هذين الحديثين ادخل احدهما في الاخر. ادخل احدهما في الاخر فصارا حديثا واحدا فصار حديثا واحدا توهما لا حقيقة فصار حديثا واحدا توهما لا حقيقة وجائبته على المقصود ان من احدث في الاسلام فقد برأ منه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته ودلالته على اصول الترجمة ان من احدث بالاسلام فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته البدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين. فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين فهم برآه منه. وهو بفعله راغب عنهم. وهو بالفعل راض عنهم وعن دينهم وربما زاد به الامر حتى نافرهم بالخروج عن الاسلام الى الكفر. وربما زادني الامر حتى نافرهم بالخروج عن الاسلام الى الكفر. ودليل خامس حديث انس رضي الله عنه ان ناسا ان رسول الله وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متهاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني. اي من ترك طريقتي بئس مني اي من ترك طريقتي فليس مني عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان. احدهما الاعراض عنها الاعراض عنها مع اعتقاد ان ما هو عليه ارجح منها او مثلها. الرغبة عنها مع اعتقاد ان ما هو عليه ارجح. انما هو عليه ارجح منها او مثلها. فهذا كاف والاخر الرغبة عنها بتأويل يعرض لصاحبه الرغبة عنها بتأويل يعرض لصاحبه. فهذا لا يخرج به العبد من الاسلام. فهذا الا يخرج به العبد من الاسلام لكنه على خطر عظيم فكل رغبة عن السنة وان قلت يتخوف على صاحبها ان يرغب عن الاسلام. فكل رغبة عن السنة لو قلت يتفوق على صاحبها ان يرغب عن الاسلام نعم الله تعالى مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه مقصود الترجمة الامر بالاستقامة عن الاسلام والثبات عليه وانه ذي الفكرة وانه دين الفطرة والتعبير من البدع لانها تغيير له وعجاب عنه والتحذير من البدع لانها تغيير لهم واعجاز عنه وقوله تعالى وقوله تعالى حنيفة الاية وعليم ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قال ان اولى الناس ابراهيم الذين اتبعوا هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه رواه مسلم صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى امواتكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا على الحوض ولا يرفع الرجال من امتي حتى اذا تولئنا ولهم اختلجوا دوني فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدث وبعدك ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا وبعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجل بين ظهراني خيل دهم بهم. الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض الا ليزادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يزاد البعير الضال اناديهم الا هلم فيقال قالوا انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهرا. ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه. قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النام. ولهما الله يهديك. قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النام. ولهما في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما تمدو وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدع؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها. ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله يصفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونهر. فمن وقع في ناره وجب اجره فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال ابو العالية تعلموا الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام. ولا تنحرفوا عن الصراط اشمالا ولا يمينا. وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله تأمل كلامه تأمل كلام بالعالية هذا ما اجله واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام. وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام. وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله قوله تعالى وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة. وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشبهها وهو امن مطمئن انها لا تناله اظنها في ناس كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا امير الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد تذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الاجابة اربعة عشر نديدا. فالدليل الاول قوله تعالى وجهك للدين حنيفا الاية. ودلالته على نفوذ الترجمة ما فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه. ما فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه وذلك هو الموافق للفطرة. وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم فمن خرج عنه كله او بعضه فمن خرج عنه كله او بعضه فقد بدلت فقد بدل فيه والبدعة تنادي اسلام الوجه لله. والبدعة تنادي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى واوصى بها ابراهيم بني الاية. ودلالته على المقصود الترجمة ما هي وصية ابراهيم ويعقوب؟ عليهما الصلاة والسلام من الامر بلزوم الاسلام ما في وصية ابراهيم ويعقوب عليهم الصلاة والسلام من الامر بلزوم الاسلام الموت لانه دين الله المصطفى. لانه دين الله المصطفى. ومن رغب عن شيء منه اقل بوصيتهما. ومن رغب عن شيء منه اخل بوصيتهما وليس وراء الدين المصطفى الا الضلال المقترح. وليس وراء الدين المصطفى الا الضلال الوضاع قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال والبدع من الضلال والدليل التالت قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية ودلالته على اصول الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فان اتباع ملة ابراهيم يكون بالاقبال على الله والاستسلام له. فان اتباع ملة ابراهيم يكونوا بالاقبال على الله والاستسلام له ومن الاقبال عليه التدين بما شرع والالتفاف عن البدع ومن الاقبال عليه التدين بما شرع والانكفاف عن البدع. فانه امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع فانه امرنا ان نعبده بما شرعنا بالاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ملاقى من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم ودلالته على وجود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم. وكونه هو اولى به المؤمنون معه وكونه هو اولى به والمؤمنون معه الرجاء في صريح القرآن وانما كانوا كذلك لاتباعهم ملته وانما كانوا كذلك لاتباعهم ملته. فهم اولياؤه لاتباعهم ملته التي كان عليها فهم اولياءه باتباعهم علته التي كانوا عليها وممن ملته عبادة الله بما شرع ومناهضة الاهواء والبدع. ومن ملته عبادة الله بما ومناهضة الاهواء والبدع. اي طرفتها ومحاربتها؟ والدليل المخالط حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريب الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم غربة الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء ومن ملازمة وصف الغربة ومن ملازمة وصف الغربة كون العبد على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كون العابدين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من دين الاسلام والدليل السادس حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى لسانكم الحديث ودلالته على مقصود ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد. ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد انه قلبه وعمله انه قلبه وعمله فهما المستحقان للرعاية والعناية. فهما المستحقان للعناية والرعاية. واس عنايته ورأس رعايته الثبات على الاسلام. واسطر عنايته ورأس رعايته الثبات على الاسلام وتحصين الدين من عواد الابتداع. وتحصيل الدين من عواد الابتداع ومضلات الفتن والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا خاصكم على الحوض الحديث متفق عليه طيب ومعنى فرضكم سابقكم ومتقدمكم. ودلالته على مقصود الترجمة في لسوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. ودلالته على اصول الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل على الصراط المستقيم. انها تؤول بصاحبها الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه من الورود عليه على حوضه. انها تغول بصاحبها الى براءة الرسول صلى الله عليه وحرمانه من الورود على حوضه. وكل من وقع في البدعة فهو مبدل محدث. وكل من وقع في البدعة فهو مبدل محدث. حقيق بالدفع والمال قال ابن بطال اهل البدع كلهم مبدلون محدثون. قال ابن بطال في شرح البخاري اهل البدع كلهم دون كلهم مبذرون محدثون انتهى. فلهم حظ عظيم من المنع عن حوض النبي صلى الله الله عليه وسلم. والدليل الثاني حديث ثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت وانا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه ايضا. واللفظ لمسلم. ودلالته على اصول الترجمة بوجهين احدهما في فضيلة استقامة على الاسلام وان صاحبها يستحق اخوة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. فضيلة الاستقامة على دين الاسلام وان يستحق قوة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنزل من الحوض سوء عاقبة الاحداث بالمنع عن الحوض. وفيه زيادة على ما تقدم دعاؤه صلى الله عليه وسلم على المحدثين. وفيه زيادة على ما تقدم دعاؤه صلى الله عليه وسلم على بقوله سحقا سحقا وهو دعاء عليهم بالهلاك. والدليل التاسع الحديث بينما انا طالب فاذا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين في ذكر سوء عاقبة الاحداث على وقوله فلا اراه يخلص منهم الا منه النعم اي لا يخلص منهم الا قليل اي لا يخلص منهم الا قليل. فالنعم الابل. والهبل ما يترك مهملا ولا حتى يضيع ويحلى والامل ما يترك مهملا فلا يرعى فيضيع حتى فيضيع حتى اه والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا على مقصوده الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم للمحدث المحدثين والمبذرين. كما في تمام الحديث على مقصود في الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبجلين كما في تمام لفظ الحديث والعبد الصالح يعني عيسى ابن مريم. ووقع مسمى في البخاري. والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم ووقع مسمى البخاري والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنهما من وجود الا يوجد على الفطرة الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة بالخبر عن ان الناس يولدون على الفطرة في الخبر عن الناس انهم يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق اي الاسلام الخالص من الشوب والتحذير والاحداث يخرج به العبد عن الفطرة. والتبريد يخرج به العبد عن الفطرة. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيط الحديث متفق عليه ايضا. والزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلمين وليست عنده فلعله اراد اصل الحديث دون لفظه. وزيادة مذكورة بعده عزاها المصنف الى وليست عنده فلعله اراد اصل الحديث لفظة. وهي عند ابي داوود وفي صحتها نظر وجلالته على مقصود الترجمة للوجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث تحذيرا منه ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيحدث بعده من الاحداث تحذيرا منه وتنفيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات عن الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا انام فليعتزل تلك الفرق كلها ولو ان يمضي به اعتزاله الى ان يعض باصل شجرة. ان يشد باسنانه على اصل شجرة حتى يدركه الموت اي يشد في اسنانه على اصل شجرة حتى يدركه الموت ابتغاء لحصول سلامته في دينه. ابتغاء لحصول سلامته في دينه. والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياح رحمه الله احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه رزاق المصنف واسناده صحيح. رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح. وزاد واياك لكم وهذه الامور فانها واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة البغضاء. يعني الاهواء فانها تؤول الى مباغظة اهلها بعضهم بعضا ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم دين الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم دين الاسلام. ولزوم صراطه المستقيم. ولزوم صراط المستقيم وعدم الظربة عنه وتحديده من الانحراف يمينا او شمالا. وتحريره من الانحراف يمينا او شمالا وصية للسنة والزجر عن الاهواء والوصية بالسنة والزجزي عن الاهواء. فلا يسلم العبد الا بالتمسك بدين الاسلام. فلا يسلم الا بالتمسك بدين الاسلام والكون على ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا. الحديث رواه احمد النسائي في كبرى وصححه الحاكم وابن القيم رحمهما الله. ودلالته على في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وهو الاسلام وان ما خرج عنه يمينا او شمالا فهو من سبل الشياطين ما قال عنه يمينا او شمالا فهو من سبل الشياطين. وكل سبيل عليها شيطان يدعو اليها وكل سبيل عليها شيطان يدعو اليها فيزينها للناس وهذه الشياطين تكون تارة شياطين انسية فتكون تارة اخرى شياطين جنية هذه من الشياطين تكون تارة شياطين انسية تكون تارة اخرى شياطين نية ومن احسن من تكلم على بيان ما تدفع به شياطين الانس والجن ابن الجزلي في كتاب النشر فان له كلاما نقله بعده جماعة اكثرهم لا يعزوه اليه. موافقة له في صحة المعنى وهذا كانت طريقة السابقين. لكن المقصود ان من افضل من على ما يعيد من شيطان الانس والجن في كتاب النشر في القراءات العشر في الجزء الاول من وهذا اخر بيان على هذا القدر من الكتاب ونستكمل بنيته الباقية وهي سيرة بعد صلاة العشاء لله تعالى لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين