السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما هذا المجلس الثالث في شرح الكتاب العاشر من برنامج اصول العلم. في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو في كشف الشبهات لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وقد بنى قد انتهى من البيان عند قوله رحمه الله فاذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال امام الدعوة الاصلاحية الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمنا الله واياه. فاذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد هو الشرك الذي الذي انزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم ان شرك الاولين اخف من شرك اهل وقتنا بامرين. احدهما ان الاولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة او جاء روي الاوثان مع الله الا في الرخاء. واما في الشدة فيخلصون الدين لله. كما قال تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. وقال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. وقال تعالى قل ارأيت ليتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة غير الله تدعون الى قوله ما تشركون. وقال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نفيا كما كان يدعو اليه من قبل. الاية وقال تعالى واذا غشيهم موج كالظلل فمن فهم ان هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه. وهي ان المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء. واما في الشدة فلا يدعون الا الله وحده لا شريك له ولا ساداتهم تبين له الفرق بين شرك اهل زماننا وشرك الاولين. ولكن اين من يفهم قلبه هذه المسألة فهما راسخا. والله المستعان. والامر الثاني ان الاولين يدعون مع الله اناسا مقربون عند الله اما نبيا واما وليا واما ملائكة او يدعون احجارا واشجارا مطيعة لله تعالى ليست بعاص واهل زماننا يدعون مع الله اناسا من افسق الناس. والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة وترك الصلاة وغير ذلك. والذي يعتقد في الصالح والذي لا يعصي مثل الخشب والحجر اهون ممن يعتقد في من يشاهد فسقه وفساده ويشهد به. ذكر المصنف رحمه الله ان العبد اذا عرف ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد وهو تأله قلوبهم لمعظميهم. وهو تأله قلوبهم هو الشرك الذي انزل الله فيه القرآن وقاتل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الناس فليعلم ان بين الشرك الاولين والشرك المتأخر فرقا ذكر المصنف في تقريره فرقين اثنين احدهما ان الاولين كانوا يشركون بالله الانبياء والاولياء والصالحين في حال الرخاء. اما في حال الشدة فيخلصون دعاءهم وتعلقهم بالله عز وجل. واما المشركون المتأخرون فان يشركون بالله في الشدة والرخاء. وذكر المصنف رحمه الله ايات تبين حال المشركين الاولين في توجههم الى الله عز وجل في حال عدتهم. واما بيان حال المتأخرين المشركين بالله في الرخاء والشدة جهد فلم يذكر دليله من الكتاب والسنة. اكتفاء بظهور شواهد ذلك في احوالهم فان العارف باحوال المتأخرين من المشركين يتحقق ان شركهم اعظم من شرك الاولين بكونه واقعا في الرخاء والشدة. فالحال المذكور عن المشركين الاولين دليلها الفرقان من القرآن. واما الحال المذكورة عن المشركين فدليلها ايش؟ ما يعلم من حالهم المشاهدة ما يعلم من حالهم المشاهدة. والفرق الثاني ان المشركين الاولين يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله اما من الانبياء او من الاولياء او من الصالحين او يدعون جارا واشجارا غير عاصية. واما المتأخرون فانهم يدعون مع الله اناسا من افسق الخلق ممن يحكى عنهم الفسوق والفجور من الزنا والسرقة وغيرها مع مشاهدتهم فجورهم ابتغاء درء شرهم فان اليهم واعتقادهم فيهم ان لهم تصرفا يقصد به دفع الشر الواقع تخوفا منهم. واضح هذا؟ يعني كيف انسان بعضهم اورد يراد على كلام المصنف هنا وغيره. قال كيف الانسان يتوجه ويتعلق بفاجر؟ يقول هذا محال ما جوابه لكي لا يضر من اهل الشعوذة ومن لا هم ما يعتقدون انه من اولياء الله ويعتقدون انه فاجر. فهؤلاء انما يتوجهون اليه لاجل امر واحد وهو درء الشر. فلاجل ان يتقوا شره توجهوا اليه بدعائهم وقروباتهم وهذان الفرقان اللذان ذكرهما المصنف اوجب وصف هؤلاء بوصفين وهذان الفرقان اللذان ذكرهما المصنف اوجب وصف هؤلاء بوصفين احدهما خفة شرك الاولين في مقابل شرك خفة شرك الاولين في مقابل شرك المتأخرين كما قال المصنف فاعلم ان شرك الاولين اخف من شرك اهل وقتنا. فاعلم ان شرك الاولين اخف من شرك اهل وقتنا. وقال ايضا اخف شركا من هؤلاء. وقال ايضا فيما يستقبل واخف شركا من هؤلاء. والاخر صحة عقول المشركين الاولين في مقابل المشركين المتأخرين. صحة عقول المشركين الاولين في مقابل عقول المشركين المتأخرين. كما قال المصنف فيما المستقبل اذا تحققت ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اصح عقولا واخف شركا من هؤلاء ما موجب خفة الشرك وصحة العقل في الاولين في مقابل المتأخرين وفي الشدة ايوه وايضا نعم الامران المذكوران في الفرقين ان الاولين يشركون في الرخاء دون الشدة واما متأخرون فيشرتكون في الرخاء والشدة. ثم هؤلاء المتأخرين يدعون من يعرف فسقه شاهدوا فجوره واما الاولون فيدعون اناسا صالحين او احجارا واشجارا غير عاصية قال رحمه الله اذا تحققت ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحهم عقولا واخف شركا من هؤلاء فاعلم ان لهؤلاء شبهة يريدونها على ما ذكرنا. وهي من اعظم فاصغي سمعك لجوابها. وهي انهم يقولون ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا ان الله وان محمدا رسول الله. ويكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وينكرون البعث. ويكذبون القرآن ويجعله له سحرا. ونحن نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ونصدق القرآن ونؤمن بالبعث ونصلي ونصوم فكيف تجعلوننا مثل اولئك؟ فالجواب انه لا خلاف بين العلماء كلهم ان الرجل اذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء وكذبه في شيء انه كافر يدخل في الاسلام وكذلك اذا امن ببعض القرآن وجحد بعضه. كمن اقر بالتوحيد وجحد وجوب الصلاة او اقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة او اقر بهذا كله وجحد وجوب الصوم او اقر به هذا كله وجحد وجوب الحج. ولما لم ينقض اناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للحج انزل الله تعالى الا في حقهم ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين ومن اقر بهذا كله وجحد البعث كفر بالاجماع. وحل دمه وماله. كما قال قال ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. فاذا كان الله تعالى قد صرح في كتابه ان من امن ببعض وكفر ببعض فهو كافر حقا. زالت هذه الشبهة هذه هي التي ذكرها بعض اهل الاحساء في كتابه الذي ارسل الينا فكي فيقال اذا كنت تقر ان من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالاجماع. وكذلك اذا اقر بكل شيء الا البعث. وكذلك لو جحد وجوب صوم رمضان وصدق بذلك كله لا يجحد هذا ولا تختلف المذاهب فيه. وقد نطق به القرآن كما قدمنا فمعلوم ان التوحيد هو اعظم فريضة جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. وهو اعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج فكيف اذا جحد الانسان شيئا من هذه الامور؟ من هذه الامور كفر. ولو عمل بكل ما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم واذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر. سبحان الله ما اعجب هذا الجهل ويقال ايضا لهؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وقد اسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. ويصلون ويؤذنون فان قال انهم يشهدون ان مسيلمة نبي قلنا هذا هو المطلوب. اذا كان من رفع رجلا في رتبة النبيين صلى الله عليه وسلم كفر وحل ماله ودمه ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة. فكيف بمن رفع شمسان او يوسف او صحابي او نبيا او غيرهم في مرتبة جباري السماوات والارض. سبحانه ما اعظم شأن كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون. او مسيلمة مسيلمة. وش عندكم مشكولة وهو مستحق للكسر. عشان تحفظون هذي دايم يقع فيها اللحن يقولون مسيلمة ومسيلمة وبالكسر لانه مستحق للخفض والكسر. نعم. ويقال ايضا الذين حرقهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالنار كلهم يدعون الاسلام وهم من اصحاب علي رضي الله عنه وتعلموا العلم من الصحابة ولكن ان اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وامثالهما. فكيف اجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم اتظنون ان الصحابة يكفرون المسلمين؟ ام تظنون ان الاعتقاد في تاج وامثاله لا يضر. والاعتقاد في علي ابن ابي طالب يكفر ويقال ايضا بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمن بني العباس كلهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويدعون الاسلام ويصلون الجمعة والجماعة. فلما مخالفة الشريعة في اشياء دون ما نحن فيه اجمع العلماء على كفرهم وقتالهم. وان بلادهم بلاد حرب وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين. ويقال ايضا اذا كان المشركون الاولون لم يكفروا الا لانهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول والقرآن وانكار البعث وغير ذلك. فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في مذهب باب حكم المرتد. وهو المسلم الذي يكفر بعد اسلامه. ثم ذكروا اشياء كثيرة. كل نوع من يكفر ويحل دم الرجل وماله حتى انهم ذكروا اشياء يسيرة عند من فعلها. مثل كلمة يذكرها دون قلبه او كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب. ويقال ايضا الذين قال الله فيهم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم. اما سمعت الله كفرهم بكلمة مع كونهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويجاهدون معه ويصلون معه. ويزكون ويحج ويوحدون الله وكذلك الذين قال الله تعالى فيهم قل ابالله واياته ورسوله كنتم ثم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فهؤلاء الذين صرح الله فيهم انهم كفروا بعد ايمانهم وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قالوا كلمة ذكروا انهم قالوها على وجه المزح فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم تكفرون المسلمين اناسا يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون ويصومون ويحجون ثم تأمل جوابها فانه من انفع ما في هذه اللورات ومن الدليل على ذلك ايضا ما حكى الله عز وجل عن بني اسرائيل مع اسلامهم وعلمهم وصلاحهم انهم قالوا موسى اجعل لنا اله. وقال اناس من الصحابة اجعل لنا يا رسول الله ذات انواط كما لهم ذات انواط فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا مثل قول بني اسرائيل لموسى اجعل لنا الها ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة. وهي انهم يقولون ان بني اسرائيل لم يكفروا بذلك وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ذات انواط لم يكفروا. فالجواب ان تقول ان بني اسرائيل لم يفعلوا ذلك. وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ذلك. ولا خلاف ان بني اسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا. وكذلك لا خلاف ان الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم. لو لم يطيعوه واتخذوا ذات انواط بعد نهيه لكفروا وهذا هو المطلوب. ولكن هذه القصة تفيد ان بمباني العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها. فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد فهناه ان هذا من اكبر الجهل ومكايد الشيطان. وتفيد ايضا ان المسلم المجتهد الذي اذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك وتاب من ساعته انه لا يكفر كما فعل بنو اسرائيل الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفيد ايضا انه لو لم يكفر فانه يغلظ عليه الكلام او تغليظا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من ابطال شبه المشبهين الزاعمين ان الافعال التي ضعوا من هؤلاء في توحيد العبادة ليس شركا اتبعها بما يبطل به قول قول من يقول ان هؤلاء وان وقع منهم ما وقع من افعال الشرك فانهم لا يكفرون لا يقاتلون فالشبه المذكور جوابها في هذا الكتاب نوعان. فالشبه المذكور جوابها في هذا الكتاب نوعان. احدهما شبه يراد بها ان ما عليه ليس شركا شبه يراد منها ان ما عليه المتأخرون دون ليس شركا. والاخر شبه يراد منها ان هؤلاء وان صدر منهم ما صدر لا يكفرون ولا يقاتلون شبه يراد منها ان هؤلاء وان صدر منهم ما صدر لا يكفرون ولا يقاتلون. والفرق بين النوعين والفرق بين النوعين ان المتعلقين بالنوع الاول يزعمون عدم وقوع الشرك مع التعلق بغير الله يزعمون عدم وقوع الشرك مع التعلق بغير الله واما النوع الثاني فان المخالفين فيه يقرون بان هذا شرك. يقرون بان هذا شرك. لكن من وقع منه لا يكفر ولا يقاتل. لكن من وقع منه لا يكفر ولا يقاتل لانه يقول لا اله الا الله. لانه يقول لا اله الا الله. وقد فرغ المصنف رحمه الله من ابطال الشبه المتعلقة بالنوع الاول فيما مضى. ثم شرع يذكر بعد ما يبطل شبه القائلين بان هؤلاء وان وقع ما وقع منهم من الشرك فانهم لا يكفرون ولا يقاتلون. فان كثيرا من اهل العلم وافقوه في كون ما يقع من هؤلاء من دعاء غير الله والذبح له والاستعانة والاستغاثة به انه شرك لكن من وقع منه ذلك لا يخرج بذلك الشرك من الاسلام الى الكفر ولا يقاتل عليه فذكر المصنف رحمه الله تعالى فيما سلف ما يبطل شبه هؤلاء من وجوه ثمانية. اولها ان من امن ببعض الاحكام وكفر ببعضها فهو كافر بالجميع. ان من امن ببعض الاحكام وكفر ببعضها هو كافر بالجميع. كمن اقر بالصلاة وانكر الصيام. او اقر بالحج الزكاة فانه لا يقبل منه ايمانه بشيء وكفره بشيء اخر من الدين ولا يكون مسلما بهذا. لا يخالف احد في هذا ولا ينازع فيه. لا يخالف احد في لهذا ولا ينازع فيه وثانيها اطباق العلماء ومنهم الصحابة اطباق العلماء ومنهم الصحابة على تكفير من وقعت منه اشياء من الكفر على تكفير من وقعت منه اشياء من كفر وقتاله عليها. وقتاله عليها. وهو استدلال العمل وهو استدلال بالاجماع العمل من لدن الصحابة الى يومنا هذا. وذكر المصنف في تقرير هذا الوجه ثلاث وقائع. وذكر المصنف في تقرير هذا الوجه ثلاث وقائع. الواقعة الاولى واقعة الصحابة مع بني حنيفة. واقعة الصحابة مع بني حنيفة. فان الصحابة رضي الله عنهم كفروهم وقاتلوهم مع ان بني حنيفة كانوا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويؤذنون ويصلون. لكنهم كانوا يقولون مسيلمة نبي الله انهم كانوا يقولون مسيلمة نبي الله. فاكثرهم الصحابة بذلك لانه ابي في هذه الديانة سوى محمد صلى الله عليه وسلم. واذا كان الصحابة رضي الله عنهم كفروا وقاتلوا من رفع احدا من الخلق الى مرتبة النبوة فان من رفع احدا منهم الى مرتبة الالوهية اولى بالتكفير. فان من رفع احدا منهم الى الالوهية اولى بالتكفير. فاذا كان المصدق ان مسيلمة نبي كافر فان المعتقد جعل شيء من دعائه وذبحه ونذره لاحد ممن يعتقد فيه. الصلاح والولاية اولى بالتكفير لانه رفع هذا المخلوق من رتبة العبودية الى ان يكون مؤلها يتوجه اليه بالحب والخضوع. والواقعة الثانية واقعة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه مع الغاليين فيه الزاعمين فيهما زعموا من الالوهية الزاعمين فيه ما زعموا من الالوهية علي رضي الله عنه وخد لهم الاخاديد واحرقهم بالنار. فاكثرهم علي رضي الله عنه وخد لهم الاخاديد اي شق لهم حفرا في الارض واحرقهم بالنار. ووافقه الصحابة وعلى تكفيهم. وخالفه من خالفه منهم في صفة قتلهم قال فهو من خالفه منهم في صفة قتلهم فانكروا عليه التحريق بالنار. لا قتلهم وتكفيرهم فانكروا عليه تحريقهم بالنار لاقت لهم وتكفيرهم وكانوا هؤلاء يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله. والواقعة الثالثة ظهور العبيديين واستيداؤهم على مصر وغيرها من البلدان. وكانوا يتسمون زورا بالفاطميين. وكانوا يتسمون زورا بالفاطميين. ووقع منهم ما وقع مما يخالف شرائع الدين. فاكثرهم العلماء ونقل الاجماع على كفيهم جماعة منهم القاضي عياض ليحصد. وصنف ابو الفرج ابن الجوزي كتابا فيه شد العزم على مقاتلة هؤلاء النصر على مصر. اي الشروع في الجهاد ضد اولئك المتمكنين في بلاد مصر المتسمين بالفاطميين. وكانوا يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله فهذه الوقائع الثلاث دالة على وقوع الاجماع مرة بعد مرة على ان من قال لا اله الا الله محمد رسول الله لا يدرأ عنه التكفير والقتال اذا منه ما يستحق به التكفير والقتال. والوجه التالت ان العلماء في كل مذهب من المذاهب المتبوعة كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية. عقدوا بابا في كتاب الحدود سموه باب الردة يذكرون فيه نواقض الاسلام ويجعلون من وقع في شيء منها خارجا منه فيجعلون من وقع في شيء منها خارجا منه ويسمونه مرتدا. ويسمونه مرتدا وهو عندهم المسلم الذي يكفر بقول او فعل او شك او اعتقاد وهو عندهم المسلم الذي يكفر بقول او فعل او او اعتقاد فاصله الذي كان عليه الاسلام. فاصله الذي كان عليه الاسلام فكان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله. ثم لما بدر منه شيء من هذه الاسباب الموجبة كفره خرج من الاسلام الى الكفر وحل دمه وماله وعرضه. والوجه الرابع ان الله حكم بكفر اناس تكلموا بكلمة ان الله حكم بكفر اناس تكلموا بكلمة قال تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد ايمانهم لقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد ايمانهم. فقوله بعد ايمانهم يدل على انهم كانوا مسلمين. فقوله بعد ايمانهم يدل على انهم كانوا مسلمين. فلما قالوا تلك الكلمة خرجوا من الاسلام. فلما قالوا تلك الكلمة خرجوا من الاسلام. فلم يدفع عنهم كفرا انهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله. فلم يدفع عنهم الكفر وانهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله. والوجه الخامس وهو نظير رابع ما وقع من المستهزئين في غزوة تبوك. ما وقع من المستهزئين في غزوة تبوك من القول الذي قالوه من القول الذي قالوا لما قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء. فاكثرهم الله عز وجل فاكثرهم الله عز وجل وكانوا مسلمين خارجين في الجهاد وكانوا مسلمين خارجين في الجهاد والوجه السادس ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا الله ويكذبون بالرسول صلى الله عليه وسلم. اما هؤلاء متأخرون اما هؤلاء المتأخرون فانهم يشهدون ان لا اله الا الله ويصدقون بالرسول صلى الله عليه وسلم في شيء ويكذبونه في شيء اخر ويصدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في شيء ويكذبونه في شيء اخر. ومن كذب صلى الله عليه وسلم في شيء فهو كافر مرتد. ومن كذب به صلى الله عليه وسلم في شيء فهو كاذ كاد كافر مرتد كما حكم الله بكفر الاولين لتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم والوجه السابع ان من جحد وجوب الحج كفر ان ان من جحد وجوب الحج كفر. وان كان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان كان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويصلي ويصوم كما قال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. فان قوما اقروا بالصلاة وغيرها فلما امروا بالحج ابوا. فنزلت الاية في كفرهم. كما ذكره ويروى فيه اثار عن التابعين. وليس فيه شيء من المرفوع. والاية دالة عليه صح ام لم يصح؟ فان من اقر بشرائع الاسلام وانكر ترى وجوب الحج كان كافرا كما قال الله ومن كفر فان الله غني عن العالمين واذا كان هذا في حق من جحد الحج فانه في حق من جحد التوحيد اولى واذا كان هذا في حق من جحد الحج فانه في حق من جحد التوحيد او لا. فاذا كان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ثم يجحد افراد الله بالدعاء والاستغاثة والتوكل والتوجه اليه وحده فانه اولى بالتكفير لعظمة حق التوحيد. والوجه الثامن حديث ذات انواط. المروية عند الترمذي من حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه واسناده صحيح السلام تقدم معنا في اي كتاب؟ عبد الله في القواعد الاربع باي قاعدة القاعدة الثالثة وفي كتاب التوحيد ها لا حول ولا قوة الا بالله احسنت باب من تبرك بشجر او حجر ونحوه وفيه ان بني اسرائيل وقعوا في الكفر لما قالوا لموسى عليه الصلاة والسلام اجعل لنا اله كما لهم ووقع نظيره في حق اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لما مروا على قوم لهم شجرة ذات انواط يعني ذات ايش؟ تعاليق. فالنوط هو التعليق. فرغبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ذات انواط فزجرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك واخبرهم بما اتفق من حال موسى عليه الصلاة والسلام مع من كان معه من بني اسرائيل فهؤلاء كانوا مؤمنين بالله مصاحبين لانبياء من انبياء الله سبحانه وتعالى. فوقعوا فيما ما وقعوا فيه فزجروا عنه وكانوا سألوا ما يوجب الكفر بالله سبحانه وتعالى الا انهم لما زجروا عنه فامتثلوا ولم يقعوا فيما سألوا ارتفع عنهم الكفر وظاهر كلام المصنف هنا ان الواقع في قصة ذات انواط من سؤال اصحاب النبيين للنبيين انه من الشرك الاكبر. وهو خلاف ما ذكره في كتاب التوحيد ان الذي وقع منهم هو من الشرك الاصغر. والفرق بينهما ان التوجه في الشرك الاكبر هو كائن الى اعتقاد ان تلك الشجرة تقلة بذاتها في التأثير بالبركة. واما في الشرك الاصغر فيكون الاعتقاد الموجب له واعتقادهم ان اتخاذها سبب من اسباب البركة. ولو قيل الى ان هذا وذاك موجودان باختلاف الافراد لكان قويا فيكون فيهم ممن هو حديث عهد بالاسلام وقع منه ما يعتقد ان تلك الشجرة مستقلة بالتأثير وان فيهم من كان يعتقد انها سببا من اسباب البركة. فيجوز وقوع الشرك الاكبر او الشرك الاصغر مطلوبا منهم. لكنهم لم لم يقعوا فيه. لانهم لما زجروا انتهوا ولم يفعلوا ما سألوا. ثم ذكر المصنف رحمه الله ثلاث فوائد من قصة في ذات انواط اولاها الحذر من الشرك. اولاها الحذر من الشرك ومن عيون تراجم كتاب التوحيد قول المصنف باب الخوف من الشرك. باب الخوف من الشرك فالعبد مأمور ان يخاف من الشرك ويحذره وثانيتها الاعلام بان العبد اذا وقع منه شيء من اقوال الكفر واعماله الاعلام بان العبد اذا وقع منه شيء من اقوال الشرك واعماله ثم نبه عليه وتاب من ساعته فانه لا يكفر. ثم نبه عليه وتاب من فانه لا يكفر. وثالثتها ان من لم يكفر بما اتاه ان من لم يكفر بما اتاه من اقوال الكفر واعماله فانه لا يتساهل معه. بل يغلظ عليه وينكر اشد الانكار بل يغلظ عليه وينكر اشد الانكار كما فعل موسى عليه الصلاة والسلام مع اصحاب وفعل نبينا عليه الصلاة والسلام مع اصحابه ومنشأ طلب التغليظ لهم هو تعظيم حق الله في التوحيد. ومنشأ طلب التغريظ لهم هو تعظيم حق في التوحيد. فلما كان حقه عظيما كان جزاء من خلى به ان ينكر عليه. وقد ذكر المصنف في باب من تبرك بشجر او حجر ونحوه ما عند هذا الحديث ان فيه الغضب عند الموعظة والتعليم. اي اذا وجد المعلم موجبها. فاذا وجد ما يقتضي التغليظ على المخل امر بان يغضب عليه لحفظ الشرع لا لحظ نفسه كان ذلك مأذونا به شرعا او به وقد ترجم البخاري في صحيحه باب الغضب في الموعظة. باب الغضب في موعظة. احسن الله اليكم قال رحمه الله وللمشركين شبهة اخرى وهي انهم يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة رضي الله عنه قتل من قال لا اله الا الله. وقال اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله وكذلك قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. وكذلك احد اخرى في الكف عن من قالها ومراد هؤلاء الجهلة ان من قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل فيقال لهؤلاء الجهلة المشركين معلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود سباهم وهم يقولون لا اله الا الله. وان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويصلون ويدعون الاسلام. وكذلك الذين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بالنار. وهؤلاء الجهلة مقرون ان من انكر البعث كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وان من انكر شيئا من اركان الاسلام كفر وقتل ولو قالها. فكيف لا اذا جحد شيئا من هذه الفروع وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اساس دين الرسل ورأسه. ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث. فاما حديث اسامة رضي الله عنه فانه قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب بانه ظن انه ما ادعاه الا خوفا على دمه وماله. والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. وانزل الله تعالى في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. الاية اي تثبتوا. فالاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت. فان منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل لقوله فتبينوا. ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن تثبت معنى وكذلك الحديث الاخر وامثاله معناه ما ذكرت ان من اظهر الاسلام والتوحيد وجب الكف عن الا ان يتبين منه ما يناقض ذلك. والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال قتلته بعد ما قال لا اله الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في خوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. مع كونهم من اكثر الناس عبادة تكبيرا وتهليلا حتى ان الصحابة يحقرون انفسهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة فلن تنفعهم لا اله الا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام. لما ظهر منهم مخالفة الشريعة وكذلك ما ذكرن قتال اليهود وقتال الصحابة رضي الله عنهم بني حنيفة. وكذلك اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغزو بني لما اخبره رجل انهم منعوا الزكاة حتى انزل الله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ الاية وكان الرجل كاذبا عليهم. فكل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الواردة ما ذكرنا. ذكر المصنف رحمه الله شبهة اخرى للمانعين تكبير هؤلاء المشركين وقتالهم وهي انهم يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة ابن زيد رضي الله عنهما قتلى من قال لا اله الا الله وقال له اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله وكذلك فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وكذلك احاديث اخرى في الكف عن قتال من قاله. ومراد هؤلاء بايراد تلك الاحاديث زعمهم ان من قال لا اله الا الله لا يكفر ولا يقاتل وان صدر عنه ما صدر. وبين المصنف رحمه الله ان القائلين بتلك المقالة مكابرون لاربعة امور. وبين المصنف ان القائلين بتلك المقالة مكابرون لاربعة امور اولها انهم يقولون هذا مع علمهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وهم يقولون لا اله الا الله. انهم يقولون يقولون هذا مع علمهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وهم يقولون لا اله الا الله. وثانيها انهم يقولون هذا مع علمه ان الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا حنيفة انهم يقولون هذا مع علمهم ان الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون لا اله الا الله. ويصلون ويؤذنون وثالثها انهم يقولون هذا مع علمهم ان علي رضي الله عنه حرق بالنار اقواما كانوا يقولون لا اله الا الا الله ان عليا رضي الله عنه حرق بالنار اقواما يقولون لا اله الا الله لما منهم ما وقع مما اوجب كفرهم لما وقع منهم ما وقع مما اوجب كفرهم لهم. ورابعها انهم يقولون هذا مع علمهم بان من انكر البعث كفر مع علمهم بان من انكر البعث كفر وقتل ولو كان يقول لا اله الا الله ولو كان يقول لا اله الا الله ومن انكر شيئا من اركان الاسلام فانه يكفر ويقتل ولو لا اله الا الله فمن انكر الصلاة او الصيام او الزكاة او حج قتل. فكيف اذا كان انكاره متعلقا بتوحيد الله عز وجل فهو اولى بالتكفير والقتال. ثم بين المصنف حقيقة الامر قوله ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث. ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث. فان الاحاديث المذكورة يراد منها اثبات عصمة الحال دون عصمة فان الاحاديث المذكورة يراد منها اثبات عصمة الحال دون المآل فان العصمة الثابتة لاحد من الخلق فان العصمة الثابتة لاحد من الخلق في دمه وماله وعرضه نوعان. في دمه وماله وعرضه نوعان احدهما عصمة الحال. عصمة الحال. ويكفي فيها قول لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم دمه وماله وعرضه حالا. فمن قال لا اله الا الله عصم دمه وماله وعرضه حالا الاخر عصمة المآل. والمراد بها استمرار. ثبوت العصمة الواقعة له حالا. والمراد بها ثبوت استمرار العصمة الثابتة له حال. ولابد فيها من التزام حقي لا اله الا الله ولابد فيها من التزام حق لا اله الا الله. فاذا التزم بمقتضاها فاذا التزم بمقتضاها ثبتت له العصمة ودامت. فاذا التزم بمقتضاها ثبتت له العصمة ودامت. واذا اخل بمقتضاها ارتفعت انه تلك العصمة واذا اخل بمقتضاها ارتفعت عنه تلك العصمة وزال ما كان ثابتا له اولا. فلو قدر مثلا ان احدا من المشركين اثخن في المسلمين ثم تسلط عليه رجل من المسلمين فعلاه بالسيف. فقال ذلك المشرك لا اله الا الله ان الواجب على المسلم ايش؟ ان يكف عنه لانه ثبتت له عصمة الحال فيؤخذ الى عسكر المسلمين. فاذا اقر بالاسلام ودخل فيه صح اسلامه وعد من اهله. فاذا التحق بعد ببلاد المسلمين وصار منهم وصلى وصام وزكى واحسن ثم انكر وجوب الحج. فان العصمة التي ثبتت له اولا. تبقى تزول تزول فان العصمة التي ثبتت له اولا تزول لاخلاله بشيء مما تقتضيه كلمة التوحيد وهو اقرار العبد بوجوب الحج. فهذا وجه هذه الاحاديث. فالمراد فيها اثبات عصمة الحال لمن قال لا اله الا الله. ولا تلك العصمة الا بالالتزام بمقتضاها. ثم ذكر المصنف اربعة ادلة تدل على صحة فهم الاحاديث وفق ما تقدم. ثم ذكر المصنف اربعة ادلة تدل على صحة فهم الاحاديث وفق ما تقدم اولها ان النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي امر بقتال هو الذي امر بقتال الخوارج مع اخباره باجتهاد في العبادة مع اخباره باجتهادهم في العبادة. فهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله ويجتهدون اجتهادا عظيما في العباد. ومع كونهم كذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالزجاج فقال فاذا لقيتموهم فاقتلوهم. فقال فاذا لقيتموه فاقتلوهم. والذي وقع من الخوارج واستحقوا به القتال هو عند جماعة من اهل العلم كفرهم وعند اخرين فسقه. اصح القولين ان الخوارج فساق غير كفار. لاجماع الصحابة على ذلك. ان الخوارج فساق غير كفار باجماع الصحابة على ذلك نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية واذا كان هؤلاء وهم اهل بدعة وضلالة مأمور مأمورا بقتالهم لاستئصال شرهم ورفع المحنة بهم في المسلمين فان من تلطخ بالشرك والكفر اولى بالقتال فان من تلطخ بالشرك والكفر اولى بالقتال. وثانيها ما تقدم ومن قتال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود وهم يقولون لا اله الا الله ما تقدم من قتال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود وهم يقولون لا اله الا الله فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وسبى ذاريهم وقسم اموالهم مع كونهم يقولون لا اله الا الله فلم يدرأ عنهم الكفر والقتال قولهم لا اله الا الله وثالثها ما تقدم من قتال الصحابة بني حنيفة ما تقدم من قتال الصحابة بني حنيفة وهم يقولون لا اله الا الله. فقاتلوهم واكفروهم انهم رفعوا رجلا الى مقام النبوة. فاكثروهم وقاتلوهم لانهم رفعوا رجلا الى مقام النبوة. وما رفع رجلا الى مقام الوهية اولى بالتكفير والقتال. ومن رفع رجلا الى مقام الالوهية اولى بالتكفير والقتال. ورابعها قصة بني المصطلق. وهم قبيلة من قبائل العرب دخلوا في الاسلام. وبعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم سعيه ليجمع زكاة اتاهم فرجع عنهم وقال انهم منعوا الزكاة. فهم النبي صلى الله عليه وسلم غزوهم فانزل الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذ جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وهذا الامر روي باسانيد لا تثبت لكن الاجماع منعقد على ان الاية نزلت في قصة الوليد بن عقبة رضي الله عنهما بني المصطلق نقله ابو موسى المديني الحافظ رحمه الله. نقله ابو موسى المديني الحافظ رحمه الله. ووجه القصة ان الوليد ابن عقبة خرج اليهم فلما صار قريبا من منازلهم خرجوا فلما رأى جمعهم توهم انهم يريدون الامتناع منه فرجع عنهم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبرهم. فانزل الله عز وجل قوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. لا لبيان انه رضي الله عنه بل للتنبيه بتلك الحال على حال اشد. بل للتنبيه بتلك الحال على حال اشد. فالحال الذي وقعت حال توهم وغلق فالحال التي وقعت حال توهم وغلق واولى منها بالتحرز الحال التي لا تؤمن حكاية صاحبها. واولى منها بالتحرز الحال التي لا تؤمنوا معها حكاية صاحبها. صار واظح؟ لان بعظ الناس يستشكلون يقال كيف تكون في الوليد بن عقبة رضي الله عنه وهو صحابي. ثم يذكرون ضعف الاسانيد. والاسايد وان كانت ضعيفة الا ان الاجماع منعقد على ان الاية نزلت في هذه القصة. لكن القصة وجهها ما ذكرنا. من توهمه انهم ارادوا امتناع عن ما خرج. والاية لا يراد بها انه هو فاسق. بل للتنبيه بتلك الحال على حال اشد. فالحال التي منه هي حال متوهم توهم خلاف الامر. فنبه على ما هو اشد وهي حال خبر الفاسق انه اولى بالتحري والاحتراز من حال من يتوهم شيئا ولا قولوا له حقيقة فاندفع بهذا الاشكال الذي يظنه من يظنه في كون الاية نازلة في الوليد ابن عقبة الله عنه قال رحمه الله ولهم شبهة اخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بادم ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى. فكل يعتذرون حتى ينتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة غير الله ليست شركا. فالجواب ان تقول سبحان من طبع على قلوب اعدائه. فان الاستغاثة بالمخلوق على ما يقدر عليه لا ننكرها. كما قال تعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوك وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب وغيره في اشياء يقدر عليها المخلوق. ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء وغيرهم. او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها المخلوق ولا يقدر عليها الا الله تعالى. اذا ثبت ذلك فالاستغاثة بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم من يدعو الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف. وهذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك تقول له ادع الله لي كما كان اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته في الاستسقاء وغيره واما بعد موته فحاشى وكلا ان انهم سألوه ذلك عند قبره بل انكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف دعاؤه نفسه دخل المصنف رحمه الله هنا شبهة اخرى من شبه المشبهين في باب توحيد العبادة وهي استدلالهم بحديث الشفاعة الطويل. في الصحيحين من حديث انس ففيه ان الناس يفزعون الى الانبياء يسألونهم ان يدعوا الله سبحانه وتعالى ان يكشف عنه ما هم فيه من البلاء. فزعم اولئك المتهوفون ان ما وقع من هؤلاء هو استغاثة بغير الله. فلا تكون الاستغاثة بغير الله شركا وهذا الذي ادعاه هؤلاء باطل فان الذين سئلوا ما ما سئلوا من الانبياء كانوا احياء حاضرين قادرين على ما سئلوا فيه واذا استغاث العبد بحي حاضر قادر على ما سئل اغاثة فيه فان هذا جائز لا ينكره احد. فالاستدلال بالحديث المذكور باطلا باطل لثبوت الفرق في القياس بين الحالين. فالاستدلال بالحديث المذكور باطل لثبوت الفرق بالقياس في القياس بين الحالين. فان الانبياء المسؤولين كانوا احياء حاضرين قادرين على ما سئلوا فيه. اما من يستغيث بميت غير حي او يستغيث بغائب غير حاضر او يستغيث بعاجز غير قادر فليس من هذا الباب احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام لما القي في النار فاعترض له جبرائيل في الهواء فقال الك حاجة؟ فقال ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا. قالوا فلو كانت الاستغاثة بجبرائيل شركا لم يعرضها على ابراهيم. فالجواب ان هذا من جنس الشبهة الاولى فان جبرائيل عليه السلام عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه فانه كما قال الله تعالى فيه علمه شديد القوى. فلو اذن الله له ان يأخذ نار ابراهيم وما حولها من الارض والجبال ويلقيها في المشرق او المغرب نفعا. ولو امره الله ان يضع عنهم في مكان بعيد لفعل ولو امره ان يرفعه الى السماء لفعل. وهذا كرجل غني له له مال كثير يرى رجلا محتاجا في عرض عليه ان يقرضه او يهابه شيئا يقضي به حاجته. فيأبى ذلك ذلك الرجل المحتاج ان يأخذ ويصبر حتى يأتيه الله برزق منه. لا منة فيه لاحد. فاين هذا ان استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون. ختم المصنف رحمه الله شبه المشبهين بذكر شبهة من شبهاتهم في توحيد العبادة وهي استدلالهم بقصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما القي في النار ان جبريل عرض له فقال الك حاجة فقال ابراهيم اما اليك فلا. فيزعمون ان هذه القصة تفيد جواز الاستغاثة بغير الله عز وجل. وبطلان هذه الدعوة من وجهين بطلان هذه الدعوة من وجهين. احدهما من جهة الرواية من جهة الرواية وهي عدم ثبوت تلك القصة. وهي عدم ثبوت تلك القصة. فلا يصح فيها شيء فلا يصح فيها شيء واعلى ما يروى فيها مقاطع ومأثورات لا تثبت واعلى ما يروى فيها مقاطيع اي اشياء عن التابعين وماثورات مأثورات لا تثبت. والاخر من جهة الدراية. والاخر من جهة الدراية فان جبريل كان حيا حاضرا قادرا على اغاثة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ان جبريل كان حيا حاضرا قادرا على اغاثة ابراهيم عليه الصلاة والسلام فما فعله لا تعلق له باستغاثة هؤلاء المشركين فما فعله لا علاقة له باستغاثة هؤلاء المشركين. الذين يستغيثون باموات غير احياء او غيب غير حاضرين. او غير قادرين. فالاستدلال بها نظير ما تقدم في سابقتها استدلال مع الفارق والثابت في ما وقع من ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما القي في النار انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل. ثبت فهذا عند البخاري من حديث من نعم ابن عباس رضي الله عنهما في اي كتاب مر علينا؟ ما الجواب؟ نعم في كتابته تقدم في كتاب التوحيد في باب قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولنختم الكتاب مسألة عظيمة مهمة تفهم بما تقدم. ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة الغلط في فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل. فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلمات فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما فلا يخلطوا فيه كثير من الناس يقولون هذا حق. ونحن نفهم هذا ونشهد انه الحق. ولكن لا ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم. وغير ذلك من الاعذار. ولم يعرف المسكين والن غالب ائمة ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق. ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار. كما قال اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا. وغير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهم ولا يعتقد بقلبه فهو منافق هو شر من الكافر الخالص كما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. وهذه مسألة كبيرة طويلة تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنياه اوجاهه او ملكه او مدارى. وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا. فاذا سألته عما يعتقده بقلبه اذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله اولاهما ما تقدم وهي قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فاذا تحققوا ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله كفروا بسبب كلمة قالوها في غزوة تبوك على المزح واللعب تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من نقص مال او جان او مداواة احد اعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها. والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن من شرح بالكفر صدره فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره معك او لقلبه مطمئنا بالايمان. واما غير هذا فقد كفر وبعد ايمانه سواء فعله خوفا او طمعا او داراة لاحد. او مشحة بوطنه او اهله او او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض. الا المكره. والاية تدل على هذا من جهتين الاولى قوله الا من اكره فلن يستثني الله الا المكره. ومعلوم ان الانسان لا يكره الا عن العمل ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام. واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها الثانية قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد والجهل والبغض للدين. او محبة الكفر. وانما سببه ان له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين. والله اعلم. ختم المصنف رحمه الله كتابه بمسألة اشار اليها بالتعظيم. فقال ولنختم الكتاب ذكر مسألة عظيمة مهمة تفهم بما تقدم. ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها كثرة الغلط فيها. فموجب تعظيم تلك المسألة امران. فموجب تعظيم تلك المسألة امران احدهما عظم شأنها وعلو قدرها عظم شأن وعلو قدرها. والاخر كثرة الغلط فيها. كثرة الغلط فيها ثم بين حقيقة تلك المسألة المتضمنة بيان ان التوحيد متعلق بثلاثة اجزاء. ان التوحيد متعلق بثلاثة اجزاء هي القلب واللسان والعمل. فلا بد ان يجتمع قلب العبد ولسانه وعمله على الاقرار بالتوحيد. فلابد ان يجتمع قلب العبد ولسانه وعمله على الاقرار التوحيد ليكون موحدا. اما من اقر بقلبه فقط او اعترف بلسانه وفي ظاهر عمله ولم يقر بالتوحيد باطنا فهذا وذاك لا يثبت لهما فالناس ينقسمون الى اقسام ثلاثة. فالناس ينقسمون الى اقسام ثلاثة. اولها ان يكون العبد مقرا بالتوحيد ظاهرا وباطنا. ان يكون العبد مقرا بالتوحيد ظاهرا باطن وهذه حال الموحد. والتانية ان يكون مقرا به ان يكون مقرا به باطنا. ولكنه لا ظاهرا. وهذه حال الكافر. الذي يعتقد صحة التوحيد لكنه لا يلتزم به. وهذه حال الكافر الذي يعتقد صحة التوحيد لكنه لا يقر به ظاهرا. والثالثة من يكون قلبه منطويا على الكفر من يكون قلبه منطويا على الكفر. ويكون ظاهر حاله التوحيد ويكون ظاهر حاله التوعيد. وهذه حال المنافق. وهذه حال المنافق وهذه المسألة مبنية على ما يعتقده اهل السنة من ان ايمان منقسم على القلب واللسان والجوارح. وهذه المسألة مبنية على ما يعتقده اهل السنة من الايمان على القلب واللسان والجوارح. ثم ذكر المصنف رحمه الله اية حرض على فهمهما لعظيم اثرهما في معرفة توحيد الله عز وجل. فالاية الاولى قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فيمن تكلم بما تكلم به في غزوة تبوك. فاكثرهم الله عز وجل بكلمة قالوها على وجه اللعب والمزح. فمن قال شيئا من الكفر او عمل به لا على وجه المزج واللعب فهو اولى بالتكفير من اولئك. والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. قال المصنف فلم يعد الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان. واما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه والاكراه هو ارغام العبد على ما لا يريد. والاكراه هو ارغام العبد على ما لا يريد. والمكره على شيء من الكفر قولا او وعملا له حالان والمكره على شيء من الكفر قولا او عملا له حالان اولاهما اكراهه ومع اطمئنان قلبه بالايمان. اكراهه مع اطمئنان قلبه بالايمان. وهذا لا شيء عليه وهذا لا شيء عليه. قال الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان والاخر اكراهه مع اطمئنان قلبه بالكفر. اكراهه مع اطمئنان قلبه بالكفر. وهذا كافر لقول الله سبحانه وتعالى ولكن مما انشرح بالكفر صدرا. فاذا ارغم على قول او عمل كفر عمله او قاله وركن قلبه اليه مطمئنا به فانه يكفر وان زعم انه مسلم ثم نبه المصنف الى قاعدة عظيمة بقوله ومعلوم ان الانسان انما ومعلوم ان الانسان لا يكره الا عن العمل او الكلام. واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها. فالمكره عليه له موردان فالمكره عليه له موردان احدهما ان يكون كراه في الاقوال والاعمال. ان يكون الاكراه في الاقوال والاعمال هذا جائز الوقوع وهذا جائز الوقوع. والاخر ان يكون الاكراه في عقيدة قلب. ان يكون الاكراه في عقيدة القلب. وهذه وهذا ممتنع الوقوع ولا يدعيها الا كاذب. وهذا ممتنع الوقوع فلا يدعيها الا كاذب لان عقائد القلوب لا اطلاع لاحد عليها سوى الله. لان عقائد القلوب لا اطلاع لاحد عليها سوى الله. فالموافقة بالكفر قولا او عملا في الظاهر فالموافقة بالكفر قولا او عملا في الظاهر عند الاكراه تقع واما الموافقة عليه باطنا مع الاكراه فلا يجوز وقوعها. واما الموافقة عليه في الباطن مع الاكراه فلا يجوز فلا يجوز وقوعها. يعني لو ان الانسان ارغم على ان يقول كلمة الكفر او على عمل كفر فهذا الارغام يمكن وقوعه فيقول وهو لا يعتقد هذا او يعمل وهو لا يعتقد هذا. لكن لا يمكن ان يكره الانسان على عقيدة قلبه. لماذا؟ لان المكره يريد من العبد موافقته فيما يكرهه عليه وان كان الموافقة يدرك في الظاهر بالقول او العمل. اما ادراك الموافقة في الباطن هذا لا سبيل للمكره عليه. فهو لا يعلم عقيدة قلبه. فاذا وافقه على ما اكرهه عليه كان كاذبا في دعوى الموافقة لاجل الاكراه لان عقيدة القلب الاطلاع عليها لاحد الا لله. وبهذا نفرغ بحمد الله من قراءة هذا الكتاب التعليق عليه بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع استمع علي جميعا كشف الشبهات ومن عنده فوت يكتب كثير بقراءة غيره صاحب فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في مجلسين فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد مثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة معين لمعين في معين. باسناد مذكور في مناطق الوصول اجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم السبت الثالث عشر من شهر رجب سنة ست وثلاثين واربع مئة الف في جامع الشيخ ابن عقيل رحمه الله في جامع الشيخ ابن عقيل رحمه الله بمدينة الرياض وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من الكتاب العاشر لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر مباشرة في الكتاب الحادي عشر وهو المقدمة الفقهية الصغرى