السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا. وصهل منها اليه رسولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم تنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الاول بشرح الكتاب الثاني من برنامج اصول العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المئتين والالف نعم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال امام دعوة الاصلاحية في العرب. الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بلاد الله الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على ماذا فيه؟ والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم عصر ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وتواصوا بالحق وتواصوا الصبر قال الشافعي رحمه الله هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي نكفتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله الله واستغفر لذنبك فبدا بالعلم قبل القول والعمل ذكر المصنف رحمه الله انه يجب على العبد تعلم اربع مسائل المسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم والمراد بالادراك معناه النووي وهو وصول العبد الى المطلوب وتحصيله له والمراد بالادراك هو معناه اللغوي وهما وصول العبد الى المطلوب وتحصيله له فيكون العلم شرعا هو رسول العبد الى خطاب الشرع وحصوله عليه فيكون العلم شرعا هو رسول العبد الى خطاب الشرع وحصوله عليه وهو معنى قولنا المتقدم العلم شرعا ادراك خطاب الشرع فليس المراد بالادراك في هذا المحل معناه العقلي المذكور في علوم العقليات كاصول الفقه والمنطق والفلسفة. وانما المراد به المعنى الذي تعرفه العرب في لسانها للادراك وهو الوصول الى المطلوب والحصول عليه ومنه قولهم ادركت الثمرة اذا وصلت الى رتبة نجها والمسألة الثانية العمل وهو شرعا زهور صورة خطاب الشرع والمسألة الثانية العمل وهو شرعا ظهور سيرة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري احدهما خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق نفيا واثباتا. وظهور صورته بانتفاء التصديق نفيا واثباتا والاخر خطاب الشرع الطلبي ومهام سيرته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقادي حل الحلال فمن الاول مثلا قول الله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها وقوله وما ربك بظلام للعبيد فيكون ظهور صورة خطاب الشرع فيهما بامتثال التصديق في الاول اثباتا وامتثال التصديق بالنفي ثانيا فقول الله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها يكون امتثال التصديق فيها باعتقاد ان الساعة اتية لا تتخلف فيمتثل خطاب الشرع هنا امتثالا بالتصديق وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد امتثلوا التصديق فيه بالنفي لان الله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا ومن خطاب الشرع الطلبي قوله تعالى واقيموا الصلاة وقوله تعالى ولا تقربوا الزنا وقوله تعالى وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا فيكون ظهور صورة خطاب الشرع في الاية الاولى بامتثال الامر بالفعل باقامة الصلاة ويكون امتثال النهي في الآية الثانية باجتناب الزنا ويكون ظهوره في الاية الثالثة باعتقاد ان الله سبحانه وتعالى احل لنا لحما البحر نأكله طريا فاي اية او حديث ورد في خطاب الشرع فلا يخلو ان يكون من خطاب الخبر فيكون امتثاله بالتصديق اثباتا او نفيا واما ان يكون من خطاب الطلب فيكون ظهور صورته بامتثال الامر بالفعل والنهي للترك واعتقاد حل الحلال فيما احله الله سبحانه وتعالى لنا والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله لان العلم كما عرفت الفا يشتمل على معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم فمن دعا الى العلم فهو يدعو الى معرفة الله اصالة ويدعو الى معرفة الدين والرسول صلى الله عليه وسلم تبعا وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله فان الدعوة الى الله ترجع الى هذه الموارد الثلاث وحقيقة الدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة ايا طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي فالعلم والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما حكم شرعي والاخر حكم قدري احدهما حكم شرعي والاخر حكم قدري. فاذا حبست النفس عليهما سمي هذا صبرا والمذكور من الصبر في كلام المصنف هو الصبر على الاذى فيه اي في العلم طلبا وعملا ودعوة والاذى من القدر المؤلم فيكون قوله الصبر على الاذى فيه متعلق بالصبر على حكم الله القدري لان الالية التي تلحق العبد هي قدر مؤلم له فحبس النفس فيها على ما يوافق امر الله عز وجل يرجع الى الصبر على حكم الله القدري والعلم باعتبار طلبه شرعا يرجع الى حكم الله الشرعي فهو مأمور به فيكون الصبر على العلم ايضا صبرا على حكم الله الشرعي فيكون الصبر على العلم ايضا صبرا على حكم الله الشرعي فيجتمع في قول المصنف الرابعة الصبر على الاذى فيه يجتمع فيها الصبر على حكم الله قدري والصبر على حكم الله الشرعي فيندرج فيها الصبر على حكم الله القدري باعتبار الاذى قدرا مؤلما ويندرج في حكم الله الشرعي باعتبار ان العلم مأمور به شرعا وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في المسألة الاولى وهي العلم وانه معرفة الله ومعرفة الرسول ومعرفة دين الاسلام بالأدلة وقرن هذه المعرفة بالادلة لا يراد بها وجوب اقتران معرفة كل مسألة بدليلها لا يراد بها وجوب اقتران معرفة كل مسألة بدليلها وانما المراد اعتقاد ثبوت تلك المعارف بادلة شرعية صحيحة وانما يراد اعتقاد ثبوت تلك المعارف بادلة شرعية صحيحة فمتى اعتقد العبد الله ربا والاسلام دينا ومحمدا صلى الله عليه وسلم نبيا. وانه مبني على ادلة شرعية ثابتة كفاه ذلك في صحة ايمانه وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية الواجبة على كل احد فان كل احد من المسلمين يجب عليه قدر لازم من الدين لا يكون مسلما الا به والواجب عليه من هذه المعرفة لا يلزم فيه اقتران الادلة بافرادها فضلا عن الاستنباط منها فان هذا مما يعجز عنه جمهور الخلق. وانما يكفي الخلق في ذلك اعتقاد ان هذا ثابت بادلة شرعية صحيحة فمتى وجد هذا الاعتقاد كفاه ذلك في صحة ايمانه ووراء هذه المعرفة الاجمالية معرفة تفصيلية. تتعلق بتفاصيل الشرع والواجب منها تختلف مقاديره باختلاف احوال الخلق والواجب منها تختلف مقاديره باختلاف احوال الخلق فمن قاد به معنى يستدعي معرفة زائدة صار عليه واجبا كالحكم والقضاء والافتاء والتعليم فان الواجب على المنتسبين الى واحد منها فوق الواجب على غيرهم من الخلق فتلخص مما مضى ان المعرفة المأمور بها شرعا نوعان فتلخص مما سبق ان المعرفة المأمور بها شرعا نوعان احدهما المعرفة الاجمالية احدهما المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع الكلية وهي معرفة اصول الشرع الكلية وهي واجبة على الخلق كافة وهي واجبة على الخلق كافة والاخر المعرفة التفصيلية المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل احكام الشرع وهي معرفة تفاصيل احكام الشرع وهي واجبة على من قام به معنى استدعى ذلك وهي واجبة على من قام به معنا استدعى ذلك كالحكم والقضاء والافتاء والتعليم هذه المسائل مسائل النظر فيها طويل وهي معترك انظار لكن ملخصها هو ما ذكرت لك. فمثلا معرفة ان حكم السارق قطع يده هل هذا من المعرفة الاجمالية ام من المعرفة التفصيلية من المعرفة تفصيلية وليس الاجمالية. يعني لو اتينا الى رجل من عوام المسلمين قلنا له ما حكم ما الحكم الشرعي في من سرق قال لا اعلم قلنا يقتل ام يصلب ام تقطع يده؟ قال لا اعلم هل يكون اثما بذلك؟ لا. لا. لا يكون اثما بذلك. لان هذه المعرفة غير واجبة عليه لكن لو اتينا الى قاضي شرعي فقلنا له ما الحكم الشرعي فيمن سرق فقال لا اعلم يكون اثم ام لا يكون؟ نعم. يكون اثما. لماذا لانه قام به معنا يستدعي وجوب هذه المعرفة عليه وهو القضاء لانه ولي القضاء فلا بد ان يكون عارفا بتفاصيل الشرع المتعلقة باحكام القضاء الذي انيط والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع هو سورة العصر لان الله عز وجل اقسم بالعصر على ان جنس الانسان في قصر الا من استثني ممن سيأتي ذكر اوصافهم والعصر هو الوقت المعروف في اخر في النهار فان اسم العصر اذا اطلق في خطاب الشرع بعرف الصحابة والتابعين واتباعهم اريد به هذا الوقت ومن قواعد فهم خطاب الشرع ان لغة الشرع مقدمة على غيرها. ان لغة الشرع مقدمة على غيرها. ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم. فاذا جعل لفظ من الالفاظ على معنى من المعاني في الشرع فان الآية او الحديث الذي يرد فيه هذا اللفظ يحمل على مراد الشرع لا غيره. فمثلا قوله تعالى في هذه الاية والعصر لا يمكن حمله على الدهر لان العصر وان صح كونه الدهر باعتبار المواضعة اللغوية الا انه لم يأتي في لغة الشرع اطلاق اسم العصر على ارادة الدهر. وانما جاء فيها اطلاق اسم العصر على الوقت الكائن في اخر النهار وهذه قاعدة نافعة في فهم خطاب الشرع وبها تندفع كثير من الاشكالات في ذلك فاقسم الله عز وجل بهذا الوقت على ان جنس الانسان في خسر ثم استثنى صنفا وصفهم الله عز وجل باربعة باربع صفات فالصفة الاولى في قوله الا الذين امنوا وهذا دليل العلم وهذا دليل العلم كيف يكون دليل العلم انهم لم يؤمنوا الا لما علموا يقول الاخ لانهم لم يؤمنوا الا لما علموا ها لان الاحاطة بالايمان اصلا وكمالا لا تكون الا بعلم. لان الاحاطة بالايمان اصلا وكمالا لا تكون الا بعلم. فمعرفة الايمان مما يرجع الى اصله وحقيقته. او ما يرجع الى كماله واقفة على العلم فلا ايمان الا بعلم. ولذلك قال الله تعالى في اخر سورة ال عمران ربنا اننا سمعنا نعم مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم ايش؟ فامنا. المقدمة الاولى اعلام بان ايمانهم حصل بعلم لانهم سمعوا مناديا ينادي يدعو الى الايمان بالله عز وجل فامنوا بالله سبحانه وتعالى. والصفة الثانية العمل في قوله تعالى وعملوا الصالحات وهذا دليل العمل وتقييد العمل بالصالحات يعلم منه انه ليس المطلوب من العبد مطلق العمل وانما المراد منه عمل مخصوص يعلم منه انه ليس المراد من العبد مطلق العمل وانما المراد منه عمل مخصوص وهو اي عمل وهو العمل صالح الجامع للاخلاص لله. والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانما المراد العمل الصالح الجامع للاخلاص لله والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والصفة الثالثة الدعوة الى الحق في قوله تعالى وتواصوا بالحق وتواصوا بالحق وهذا دليل الدعوة اليه وهذا دليل الدعوة اليه لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق اسم لما وجب ولزم واعلاه ما وجب بطريق الشرع واعلاه ما وجب بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فأكثر والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله. فبعضهم يوصي بعضا بلزوم الحق واعلاه الحق الثالث بطريق الشرع والصفة الرابعة الصبر المذكورة في قوله تعالى وتواصوا بالصبر. والصفة الرابعة الصبر المذكورة في قوله تعالى وتواصوا بالصبر وهذا دليل الصبر. لان الله سبحانه وتعالى اخبر في وصفهم انهم يوصي بعضهم بعض بالصبر يعني لزوما له واخذا به. فسورة العصر وافية في بيان سبيل النجاة والهدى بما ذكر الله عز وجل فيها من خبر عن هلاك جميع جنس انسان وخساره الا اولئك المتصفون بهذه الصفات الاربع العلمي والعمل الصالح دعوتي الى الله والصبر على ذلك. ومن ثم قال الشافعي رحمه الله تعالى لو ما انزل الله وحجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم اي لكفتهم في اقامة الحجة عليهم بامتثال خطاب الشرع اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم بامتثال خطاب الشرع فليس المراد انها كافية في بيان احكام الدين كله فليس المراد انها كافية في بيان احكام الدين كله. وانما اريد بالكفاية معنى خاص وهو ايش قام من يجيب اقامة الحجة على الخلف في وجوب امتثال الديانة ولزومها اقامة الحجة على الخلق في وجوب امتثال الديانة ولزومها ذكر هذا المعنى ابو العباس ابن تيمية وعبد اللطيف ابن عبدالرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب وشيخنا ابن باز رحمهم الله تعالى فليس المراد بالكفاية هنا ان تكون كافية عن جميع ادلة الشرع في بيان احكامه. فان هذا لم يقله احد من العلماء وانما المراد بالكفاية معنى خاصا وحينئذ وانما المراد بالكفاية معنى خاص وحينئذ لا تكون هذه الكلمة واقعة في غير موقعها بل هي في موقعها واضح واضح الكلام الذي ذكرته لان بعض الناس استنكر هذه الكلمة قال هذه الكلمة فيها نظر ما وجه النظر؟ قال لان الناس يفتقرون في احكام الدين الى آيات احاديث كثيرة. فكيف تكون هذه السورة كافية واضح الاشكال الذي عنده والجواب عنه ان المراد هنا كفاية في معنى خاص وهو قيام الحجة عليهم في امتثال خطاب الشرع والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم فهو اصلها الذي تنشأ عنه وتتفرع منه. وذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق هذا كلام قاري بمعناهم في صحيحه ولفظه باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فبدأ بالعلم قبل العمل. انتهى كلامه. فنقل المصنف رحمه الله كلام البخاري بمعناه لبيان قديم العلم على غيره لان الله عز وجل لما امر النبي صلى الله عليه وسلم بادره بالامر بالعلم فقال له فاعلم ثم اتبعه بالامر بالعمل بذكر فرد من افراده وهو الاستغفار وهذا المعنى استنبطه قبل البخاري شيخ شيوخه سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء ثم تبع البخاري عليه الغافقي في مسند الموطأ. فبوب باب العلم قبل القول والعمل وتوالد العلماء على تأييد اصل مما يقويه في النفوس وهذا الاصل فوارد عليه هؤلاء الجلة سفيان ابن عيينة ثم تلميذ تلامذته ابو عبدالله البخاري ثم الجوهري الغافقي في مسند الموطأ فلو وهو به واشاروا اليه ومنزعه من كتاب الله عز وجل هو الاية المذكورة من سورة محمد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة ومسلمة تعلمك ثلاث هذه المسائل الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا عملا بل ارسل الينا رسولا. فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى وفرعون الرسول اخذناه اخذا وبهلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لا نبي تلو ولا ملك مكرم ولا غيرهما والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز لهم ولاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاج الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم وايده بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاثة مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن المسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فالمسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي يهملين لا نؤمر ولا ننهى اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا فاخذناه اخذا وبيلا واتباع ذكر ارسال الرسول الينا بذكر ارسال موسى عليه الصلاة والسلام وعاقبة عصيان فرعون وقومه تحذير لهذه الامة من ان من اخذ بجادة في او فعصى الرسول الذي بعث اليه فان الله عز وجل يعذبه عذابا شديدا واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واما المسألة الثانية المقصودها ابطال الشرك في العبادة ويجيب توحيد الله ووجوب توحيد الله وان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. وان الله لا يرجو ان يشرك معه احد في عبادته. لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه. لان العبادة حقه. والله لا يرضى الشرك في حقهم واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. لان طاعة الرسول وابطال الشرك وهما الامران المذكوران في المسألتين الاوليين لا يتحققان الا لا بالبراءة من المشركين فالمسألة الثالثة في منزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين لان مدار الدين كله على طاعة ربنا عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهما المشاد بهما في المسألة الاولى والثانية وتحققهما في نفوس الخلق متوقف على البراءة من المشركين. فلا يجتمع الايمان الناشئ من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله وابطال الشرك مع محبة اعداء الله ورسوله من المشركين بل لا يكون بين اهل الايمان واهل الكفران الا العداوة والبغضاء وهاتان المقدمتان المستفتحتان بقول المصنف في كل اعلم رحمك الله هما رسالتان من كلام المصنف ضمهما بعض الآخرين عنه الى رسالة ثلاثة الاصول فاشتهر المجموع كله باسم ثلاثة الاصول وادلتها. والا فرسالة ثلاثة الاصول مبدأها قوله فيما يستقبل اعلم ارشدك الله طاعته الى اخر كلامه رحمه الله تعالى. وما تقدمه من المسائل الاربع والثلاث هما رسالتان منفصلتان للمصنف. ثم عمد بعض اصحابه الآخذين عنه. الى ضمهما الى ثلاثة الاصول فصار اسم ثلاثة الاصول مجموعا اثما لمجموع فيه ثلاث رسائل هي المسائل الاربع ثم المسائل الثلاث ثم رسالة ثلاثة الاصول ذكر هذا ابن قاسم في حاشيته على ثلاثة الاصول وغيره من اهل العلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعتي ان الحناء في ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده وهو مخلصا له الدين وبذل امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون الحانفية في الشرع لها معنيان الحنيفية في الشرع لها معنيان. احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن كل ما سواه. ولازمه الميل عن كل ما سواه وهي دين الانبياء جميعا ولا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام وهي دين الانبياء جميعا ولا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام ووقعت اضافتها اليه في كلام المصنف تبعا لوقوعها كذلك في القرآن الكريم ووقعت اضافتها اليه في كلام المصنف تبعا لوقوع اضافتها اليه في القرآن الكريم فان في القرآن الكريم مواضع عدة فيها اضافة الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام وموجب اضافة الحنيفية اليه امران وموجب اضافة الحنيفية اليه امران احدهما ان القوم الذين بعث اليهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ان القوم الذين بعث اليهم رسولنا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم عليه الصلاة والسلام ويزعمون انهم من ذريته وانهم على دينه ويزعمون انهم من ذريته وانهم على دينه فأجدر بهم ان يكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به فاجدر بهم ان يكونوا مثله حلفاء لله غير مشركين به هذا الامر الاول ان هؤلاء الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من العرب كانوا يقولون نحن ذرية ونحن على ارث من ارث ابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وينسبون دينهم اليه فاذا كان الامر كما يزعمون فاولى بهم واجدر ان يكونوا كابيهم حلفاء الله غير مشركين به. والاخر ان الله عز وجل جعل ابراهيم اماما لمن بعده والاخر ان الله عز وجل جعل ابراهيم اماما لمن بعده بخلاف سابقيه من الانبياء. بخلاف سابقيه من الانبياء فلم يجعل احدا منهم اماما لمن بعده فلم يجعل احدا منهم اماما لمن بعده ذكره ابن جرير في تفسيره ذكره ابن جرير في تفسيره والناس جميعا مأمورون بها ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذه الآية دالة على امرين احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعبادة. ان الجن والانس مخلوقون للعبادة. وهذا صريح لفظه وهذا صريح لفظها والآخر انهم مأمورون بها. انهم مأمورون بها. وهذا لازم لفظها انهم مأمورون بها وهذا لا يلزم لفظها. فاذا كانوا خلقوا لذلك فالمطلوب منهم شرعا هو ايقاع العبادة فاذا كانوا مخلوقين لاجلها فهم مأمورون شرعا بايقاع العبادة. وتفسير المصنف رحمه الله تعالى يعبدون بقوله حلو له وجهان تفسير المصنف قوله يعبدون بقوله يوحدون له وجهان احده احدهما ان هذا من تفسير باللفظ باخص افراده ان هذا من تفسير اللفظ باخص افراده اي اشرفها واعلاها فالتوحيد اشرف العبادة واعلاها فالتوحيد اشرف العبادة واعلاها والاخر ان هذا من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا ان هذا من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فان العبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع اريد بها التوحيد فان العبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع اريد بها التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد ذكره عنه البغوي في تفسيره. ذكره عنه البغوي في تفسيره يعني مثلا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم ما معناه؟ وحده. يعني يوحدوا ربكم كما جاء عن ابن عباس في تفسير هذه الاية من سورة البقرة وهذا الكلام من ابن عباس يبين المعهود الشرعي لاسم العبادة انه اذا اطلق اسم العبادة في خطاب الشرع فالمراد به توحيد الله سبحانه وتعالى والعبادة والتوحيد يقعان موقعين اتفاقا وافتراقا. فلهما حالان فلهما حالان. الحال الأولى اتفاقهما الحال الاولى اتفاقهما اذا كان المعنى المنظور اليه هو ارادة التقرب اذا كان المعنى المنظور اليه هو ارادة التقرب فهما حينئذ متحدان في المسمى فهما حينئذ متحدان في المسمى. فلا عبادة بلا توحيد ولا توحيد بلا عبادة والحال الثانية افتراقهما. والحال الثانية افتراقهما وهذا هو المراد اذا نذر الى الاعمال المتقرب بها. وهذا هو المراد اذا نذر الى اعمال المتقرب بها اي الى آحادها فان كل ما يتقرب به الى الله عز وجل عبادة. فمن تلك العبادات التوحيد فان كل ما يتقرب به الى الله عز وجل عبادة. ومن تلك العبادات التوحيد وبهذا تتبين الصلة بين العبادة والتوحيد اتفاقا وافتراقا. فيتفقان عند ارادة التقرب ويفترقان باعتبار المتقرب به. فيتفقان عند ارادة التقرب ويفترقان عند المتقرب به مثلا من اشهر الاحاديث التي تبين الافتراق حديث ابن عباس في بعث معاذ الى اليمن فان النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان لا اله الا الله فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فهنا عجز النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الاعمال المتقرب بها وجعل صدرها التوحيد هذا يوضح متى يكون التوحيد واقعا على وجه الافتراق مع معنى العبادة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا اذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فاذا قيل لمن ربك لما كانت الحنيفية مركبة من الاقبال على الله ولازمه الميل عن كل ما سواه عرف المصنف ما يتحقق به هذا المعنى وهو بيان التوحيد والشرك. والتوحيد شرعا له معنيان والتوحيد شرعا له معنيان احدهما عام وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب احدهما عام وهو افراد الله بحقه. وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب وينشأ من هذين الحقين ان توحيد الله الواجب له وينشأ من هذين الحقين ان توحيد الله الواجب له ثلاثة انواع هي توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات والآخر معنى خاص والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة وهذا المعنى هو المعهود شرعا وهذا المعنى هو المعهود شرعا ما معنى المعهود شرعا هاي تركي احسنت يعني الوارد في خطاب الشرع في الايات والاحاديث. فمثلا في صحيح مسلم من حديث جعفر ابن محمد عن ابيه عجائب ابن عبد الله رضي الله عنهما في حجة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فاهم بالتوحيد بماذا اهل لبيك شي اللفظة؟ لبيك تلبية لبيك اللهم لبيك الى تمام التلبية. والتلبية تتعلق باي نوع من التوحيد أفراد الله بالعبادة أفراد الله بالعبادة واما الشرك شرعا فانه يطلق على معنيين واما الشرك شرعا فانه يطلق على معنيين احدهما عام احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والآخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والمعنى الثاني هو المعهود شرعا والمعنى الثاني هو المعهود شرعا. فاذا اطلق في خطاب الشرع فالمراد بالشرك حينئذ الشرك في العبادة بجعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل اذا تبين هذا فحينئذ قول المصنف اولا التوحيد وهو افراد الله بالعبادة ثم قوله ثانيا الشرك وهو دعوة غيره معه. يكون واقعا على اي معنى على المعنى الخاص على المعنى الخاص اي على المعهود شرعا فهو بين حقيقته الشرعية في معناها الخاص لانها هي المراد الاعظم من العبد. وحينئذ فلا تثريب عليه. وحينئذ فلا تثريب اذا عليه لاقتصاره على المعنى المراد شرعا وعدل في بيان حقيقة الشرك عن الصرف الى الجعل فلم نقل ان الشرك هو صرف شيء من العبادة لغير الله. ولا قلنا في العام هو صرف شيء من حق لله لغيره لامرين وعدل في بيان حقيقة الشرك عن الصرف الى الجعل لامرين ما هما ايوا مثل ايش فلا تجعلوا لله احسنت. احدهما موافقة خطاب الشرع موافقة خطاب الشرع فان الخبر عن الشرك يقع بالجعل. قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي الصحيحين من حديث شقيق بن سلمة عن عمرو بن شرحيل عن ابن مسعود رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل فاي الذنب اعظم؟ فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك الى تمام الحديث. والاخر ها يوسف. اسم الله عليك بخلاف الصبر احسنت والاخر ان الجعل فيه معنى الاقبال والتأله القلبي ان الجعل فيه معنى الاقبال والتأله القلبي بخلاف الصرف بخلاف الصرف فانما يتضمن تحويل الشيء عن وجهه. فانما يتضمن تحويل الشيء عن وجهه. دون ملاحظة المحول اليه دون ملاحظة المحول اليه. ففي التعبير بالجعل تنبيه الى حقيقة ما في القلب من العبادة من اقبال وتأليف قلبي ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه الشرك والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الآية وهذه الآية في المتبادل منها لا تدل على اعظمية الامر بالتوحيد واعظمية النهي عن الشرك اذ فيها الامر بالتوحيد في قوله واعبدوا الله والنهي عن الشرك في قوله ولا تشركوا به شيئا فمن اين استفيدت هذه الاعظمية لاحظتم الشيخ قال اعظم ما امر الله به التوحيد قال اعظم قالوا اعظم ما نهى عنه الشرك. ثم ذكر هذه الاية دليلا على الاعظمية. ليست دليلا على الامر بالتوحيد وعلى النهي عن الشرك. لا جعلها دليل على الاعظمية وهذا معنى مشكل ولذلك بعض العلماء الذين صنفوا في محاذاة ثلاثة الاصول كالعلامة بن مانع في القول السديد عدل عن هذه الاية وذكر اية وحديثا اخر للتنبيه الى هذا الاصل. توهما منه ان الاية لا تدل على ما اراده المصنف. مع انه التزم في سائر كتابه ان يذكر مسائله وادلته كما في ثلاثة الاصول. ما الجواب ها بلال احسنت لان الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك جاءت في صدر اية انتظمت فيها حقوق عدة فان الله قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين والدين احسانا الى تمام الاية تقدم الله عز وجل الامر بالعبادة. وهي التوحيد والنهي عن الشرك ثم عطف عليها ما بعدها وانما يبدأ بالاهم. وانما يبدأ بالاهم. ذكره ابن قاسم في حاشيته على ثلاثة فصارت الاعظمية مستفادة من الاية من وجهين وصارت الاعظمية مستفادة من الاية من وجهين احدهما تقديم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك على غيرهما تقديم الامر للتوحيد والنهي عن الشرك على غيرهما. والاخر اتباع غيرهما بهما اتباع غيرهما بهما فيما ذكره الله عز وجل بعدهما من الحقوق. فيما ذكره الله عز وجل بعدهما من الحقوق. ثم بين المصنف رحمه الله تعالى مسألة اخرى مرتبة على ما تقدم فقال فاذا قيل لك من اصول الثلاثة الى اخره وقد علمت ان الله عز وجل خلقنا لعبادته وامرنا بها. والدليل قوله ايش قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. العبادة مأمور بها. وامتثال العبادة لا ايمكن الا بمعرفة ثلاثة امور. وامتثال العبادة لا يمكن الا بمعرفة ثلاثة امور احدها المعبود الذي تجعل له العبادة احدها المعبود الذي تجعل له العبادة وثانيها المبلغ عن المعبود وتعنيها المبلغ عن المعبود وثالثها كيفية العبادة المرادة من الخلق. كيفية العبادة المرادة من الخلق فالاول هو معرفة الله والثاني هو معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثالث هو معرفة الدين فالاول هو معرفة الله. والثاني هو معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثالث هو معرفة الدين فكل امر في اية او حديث بالعبادة فهو امر بهذه الاصول الثلاثة فكل امر في اية او حديث في العبادة فهو امر بهذه الاصول الثلاث. فمثلا الاية المقدم ذكرها يا ايها الناس اعبدوا ربكم تدل على الاصول الثلاثة كيف تدل على الاصول الثلاثة اما دلالتها على معرفة الله لان العبادة التي امرنا بها يتوقف جعلها لمعبود على معرفة ذلك المعبود وهو الله سبحانه وتعالى وتدل على معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. لان العقول لا تستقل بمعرفة ما يجب لله من حق العبادة فهي تحتاج الى هاد يهديها ومرشد يرشدها. وهو الرسول صلى الله عليه وسلم واما معرفة الدين فلان العبادة التي يراد ايقاعها يتوقف على كيفية معينة وهذه الكيفية هي معرفة الدين. فصارت كل اية او حديث فيه امر بالعبادة هو امر بهذه الاصول الثلاثة ولذلك فان كتاب المصنف رحمه الله تعالى مشيد على اصل وثيق من الدين فهو الامر بالعبادة بعض الناس يأتي يقول هات لي نص عن هذه الاصول الثلاثة هات لي اية او حديث تذكر هذه الاصول ثلاثة واجبة انما هذا كلام قاله الشيخ محمد عبد الوهاب ثم والجواب لا نحن انما تبعناه بما عرفنا من الحق الذي معه بما بينه من الايات والاحاديث التي ذكرها. فتعلمنا الدين الى بما اعطاه الله عز وجل من العلم فلما علمنا العلم وعينا ان كل اية او حديث فيها الامر بالعبادة ففيها الاصول الثلاثة وعلى واضح ام غير واضح؟ الان الدين المرقع دين كثير من الناس ما ان يسمع مثل هذا الكلام يكتب انسان كلمة بدعة الاصول الثلاثة ثم يكتب كلاما انشائيا يأخذ بمجامع القلوب فينشئ احرفا يقول فيها مما نشأنا عليه صغارا تلقين الاصول الثلاثة. حتى ظمناها ناموسا لا يتخلى. فلما عرفنا القراءة والكتابة. ذهبنا نبحث في الايات والاحاديث عن شيء فيه هذه الاصول الثلاثة فلم نجد شيئا واكتشفنا بعد ذلك الخدعة الكبرى. فتجد ان من الناس من يقرأ هذا الكلام ويقول صحيح. يا اخي هذا كلام صحيح. وين اية او حديث تلاوة الاصول؟ لانه ما يقول هذا الكلام لانه ما فهم دينه لكن الذي يفهم دينه يفهم ان الله امره بالعبادة اذا اذا امرك الله بالعبادة لابد من وجود هذه الاصول الثلاثة سواء قال محمد بن عبد الوهاب او ما قاله لابد من معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة ولابد من معرفة المبلغ عن ذلك المعبود الذي يبلغه هذا الدين ولابد من كيفية نوقع بها العبادة. ولذلك كان دون من سبق متينا لانه مبني عن يقين وعلم وصار ديننا ضعيفا لانه مبني على عادة. ليس عن يقين الا من رحم الله ممن وفقه الله لطلب العلم. وميز الحق من الباطل ولهذا اذا ميز الانسان الحق من الباطل لم يتعلق باحد من الخلق ولو كان هو محمد بن عبد الوهاب وفي اخبار بعض اصحاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب الواصلين الى اليمن ان رجلا من علماء اليمن ناظره فقال انكم انما تقلدون هذا الرجل ولا تعرفون دينا الا ما عرفكم به هذا الرجل فقال له هذا لو ان محمد ابن عبد الوهاب قام من قبره فقال لنا الدين الذي علمتكم اياه ارجعوا عنه ما صدقناه لاننا عرفنا القرآن والسنة فلم نحتج اليه. وعرفنا ان الذي دعانا اليه هو ما جاء في القرآن والسنة. فلو ظهر لنا على خلاف ذلك ان ما دعا اليه كان باطلا لم نأبه بقوله وهذا هو الحق الذي ينبغي ان يكون عليه العبد وان يعرف ان دينه هو دين الله وان الله وجل بعث اليه محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرا وشاهدا ونذيرا. وان سلامة دينه في معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه تقرير مسألة الاصول الثلاثة التي يقع عنها السؤال في القبر ويتعلق بها الثواب والاجر. نعم عليكم. فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته. وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني الى اخره ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرة ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرة. لان الاحاطة به مما يعجز عنه المخلوقون لان الاحاطة به مما يعجز عنه المخلوقون. وكلما ازداد العبد علما وايمانا ازداد بالله معرفة ومن معرفة الله عز وجل قدر واجب على كل احد من الخلق ومن معرفة الله عز وجل قدر واجب على كل احد من الخلق يرجع الى اربعة اصول ارجعي الى اربعة اصول اولها معرفة وجوده فيؤمن العبد بانه موجود. معرفة وجوده فيؤمن العبد بانه موجود وثانيها معرفة ربوبيته معرفة ربوبيته فيؤمن العبد ان الله رب كل شيء فيؤمن العبد ان الله رب كل شيء. وثالثها معرفة الوهيته معرفة الوهيته فيؤمن العبد ان الله هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد ان الله هو الذي يعبد بحق وحده. ورابعها معرفة اسمائه وصفاته معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فهذه الاصول الاربعة من معرفة الله واجبة على كل احد والدليل عليها هو قوله تعالى الحمد لله رب العالمين والدليل عليها هو قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. كما ذكر المصنف كيف تكون هذه الآية دالة على الأصول الأربعة الاصل الاول ايش؟ معرفة وجوده. معرفة وجوده. كيف تكون هذه الاية؟ الحمد لله رب العالمين. دالة على معرفة وجوده سم احسنت لان العدم لا يحمد لان العدم لا يحمد فلما حمد قطع بانه موجود لان عدم لا يحمد فلما حبب قطع بانه موجود واما دلالتها على معرفة ربوبية الله. فلان الله قال فيها رب العالمين. واما دلالتها على ربوبية الله فلان الله قال فيها رب العالمين واما دلالتها على الوهية الله فلان الله عز وجل قال فيها الحمد لله فلان الله قال فيها الحمد لله. فموجب استحقاق الله الحمد هو الالوهية فموجب استحقاق الله الحمد هو الالوهية واما دلالتها على الاسماء والصفات فان ذكر الربوبية والالوهية يتضمن اثبات اسمين لله فيها هما اسم الله واسم رب العالمين وفيها من الصفات صفة الالوهية وصفة الربوبية فهذه دلالة فاتحة الفاتحة على هذه الاصول الاربعة في معرفة الله. وقول المصنف رحمه الله تفسيرا للعالمين وكل ما سوى الله عالم حين مقالة تبع فيها غيره من المتأخرين وحقيقتها اصطلاح جرى به لسان علماء الكلام فشاع وذاع فليس هذا التفسير مواضعة لغوية وانما هو اصطلاح متأخر. فان علماء الكلام ورتبوا مقدمتين مشهورتين الاولى الله قديم والثانية العالم حادث. الاولى الله والثانية العالم حادث فنتج من هاتين المقدمتين ان كل ما سوى الله عالم فنتج من هاتين المقدمتين ان كل ما سوى الله عالم لانه حادث وكل ما سوى الله حادث فيكون عالما. ثم شهرت هذه النتيجة العقلية المنطقية حتى ظن ان مواضعة لغوية وليس الامر كذلك نبه اليه الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير. نبه اليه الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير فالعرب لا تجعل اسم العالمين علما على ما سوى الله لا تجعلوا اسم العالمين على من؟ على ما سوى الله وانما هو عندهم اسم للافراد المتجانسة من الخلق وانما هو عندهم اسم للافراد المتجانسة من الخلق كعالم الجن وعالم الانس وعالم الملائكة وعالم الحيوان وغير ذلك من العوالم. فاذا وجدت افراد متجانسة سمي ذلك عالما. سمي ذلك عالما. وتجمع على عوالم وعالمين وليست كل مخلوقات الله عز وجل افرادا متجانسة بل من مخلوقات الله عز وجل ما هو افراد لا جنس لها بل من مخلوقات الله عز وجل ما هو افراد لا جنس لها؟ مثل ايش نزل العرش الالهي والكرسي الالهي العرش الالهي فرض لا نظير له. والكرسي الالهي فرض لا له فعلى المقدمة المنطقية كل ما سوى الله عالم يدخل اسم الكرسي والعرش الالهي في اسم العالم وعلى ما تعرفه العرب في لسانها لا يدخل فانواع الموجودات سوى الله نوعان فانواع الموجودات سوى الله عز وجل نوعان. احدهما الافراد التي لا نظير لها من جنسها الافراد التي لا نظير لها من جنسها. فلا يشاركها غيرها في حقيقتها فلا يشاركها غيرها في حقيقتها كالعرش والكرسي الالهيين كالعرش والكرسي الالهيين والاخر الافراد المتجانسة الافراد المتجانسة وهي المخصوصة باسم العالم وهي المخصوصة باسم العالم. ويجمع على عالمين كعلم الجن وعالم الانس وعالم الملائكة وحينئذ فلا يصح تفسير العالمين بانه ما سوى الله لانه اصطلاح حادث وخطاب الشرع لا يفسر بالإصطلاح الحادث وخطاب الشرع لا يفسر بالاصطلاح الحادي. هذه قاعدة مهمة وبالغلط فيها وقع الغلط في مسائل من العلم مثل ما جاءت كلكم مثال اخر مثل مصطلح التكليف مصطلح التكليف المعروف عند الاصولية هذا مصطلح حادث فلا يصح ان تأتي الى قول الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها وتفسرها بهذا وانما تفسرها بما تعرفه العرب في كلامه لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي لا يعلق بها الا ما في قدرتها اي لا يعلق بها الا ما في قدرتها لان التكليف في لسان العرب يرجع الى معنى التعليق. لان التكليف في لسان العرب يرجع الى التعليق انه سمي ما يظهر على الوجه كلفا ومنه سمي ما يظهر على الوجه كنفا لتعلقه والتصاقه الوجه. نعم قال رحمه الله فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهم ولا يرضون السبع ومن فيه السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى وخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقول الله وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقه ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم وعلى العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرة بامره. الا له الخلق والامر بارك الله رب العالمين. لما ذكر المصنف رحمه الله ان الله ان الرب هو الله وبين دليله كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الله عز وجل والدليل المرشد الى معرفة الله شيئان والدليل المرسل الى معرفة الله شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية احدهما التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف بآياته وهما مذكوران في قول المصنف باياته. لان ايات الله نوعان لان ايات الله نوعان احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات احقدهما الايات الكونية وهي المخلوقات والآخر الآيات الشرعية وهو ما انزله الله من الوحي على رسله والاخر الايات الشرعية وهو ما انزله الله من الوحي على رسله فيكون قول المصنف رحمه الله تعالى بعد ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. لان المخلوقات بعد بعض ايش؟ بعض الايات لان المخلوقات بعض الايات. فكانك تتراءى في بيان المعنى دائرة عظيمة هي ايات الله عز وجل. وهذه الدائرة العظيمة وهي ايات الله عز وجل مقسومة نصفين فالنصف الاعلى في في الله الشرعية وهي الكتب المنزلة منه. والنصف الاسفل هو في ايات الله الكونية وهي المخلوقات فقول المصنف بآياته ومخلوقاته عطف للخاص وهو المخلوقات على العام وهو ايوة. الايات. ثم ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبعة ومن فيهن وما بينهما والليل والنهار والشمس والقمر و السماوات السبع والاراضون السبع وما فيهن وما بينهما كلها مما يشملها اسم الايات واسم المخلوقات. كلها مما يشملها اسم الايات واسم المخلوقات لكن المصنف رحمه الله تعالى جعل اثم الايات على من على بعضها وجعل اسم المخلوقات على من؟ على بعضها واضح واضح؟ جعل بعضها اسم الاية عليه قال الليل الليل والنهار والشمس والقمر جعلها ماذا؟ ايات والسماوات السبع والاراضين والاراضين السبع وما بينهما وما فيهن جعلها مخلوقات مخلوقات والحامل له على ذلك هو موافقة سياق القرآن غالبا. والحامل له على ذلك وموافقة سياق القرآن غالبا فان الشمس والقمر والليل والنهار اكثر ما تذكر في القرآن باسم الايات فان الشمس والقمر والليل والنهار اكثر ما تذكر في القرآن باسم الايات. والسماوات السبع والاراضين ابونا السبع اكثر ما تذكر في القرآن باسم المخلوقات. اكثر ما تذكر في القرآن باسم المخلوقات فمتابعة للجار في سياق القرآن غالبا وقع ذلك في كلام المصنف ومتابعة للجاري في سياق القرآن غالبا وقع ذلك في كلام المصنف واضح واضح لماذا فرق بينهما؟ نعم. اتباعا سياق القرآن طيب لماذا وقع الامر كذلك في سياق القرآن نعم ايش كيف الليل والنهار غير الله تعالى الله خالق كل شيء كل شيء مخلوق الليل والنهار مخلوق وتعاقب الشمس والقمر ايضا مخلوق والليل والنهار مخلوق. نعم ماشي بمعاني يعني قربت من المعنى تحوم حول التركية يعني حامل على ذلك ايش والحامل على ذلك هو ملاحظة الوضع اللغوي باسم الاية واسم الخلق. والحامل على ذلك هو ملاحظة اللغوي لاسم الاية واسم الخلق فان اسم الاية في لسان العرب يراد به العلامة فان اسم الاية في كلام العرب يراد به العلامة. واسم الخلق في كلام العرب يراد به التقدير واسم الخلق في كلام العرب يراد به التقدير فالليل والنهار والشمس والقمر اوصق باسم الاية فالليل والنهار والشمس والقمر الصق باسم الاية لانهن علامات الليل والنهار والشمس والقمر الصق باسم الاية لانهن علامات يتغيرن والسماوات والارض الصقوا باسمي الخلق والسماوات والارض الصق باسم الخلق. لانهن مقدرات لانهن قدرات على صورة لا تتغير لانهن مقدرات على صورة لا تتغير. فتلخص من ذلك ان المصنف فرق بينهما مع اشتراكهما متابعة للسياق القرآني وان السياق القرآني وقع كذلك ملاحظة للوضع اللغوي مراد الوضع اللغوي ما جعلته العرب في كلامها من المعاني. فالعرب جعلت هذه المعاني. وهذا باب من العلم الشريف. وهو ملاحظة السياق القرآني. واتباعه اسراره ولا ينبل في ذلك الا من لبن في اللسان ولا يمكن ان يكون المرء دراكا في العلم الا بمد اليد وبسط القوى في علم العربية ابي محمد ابن حزم كلام نافع في رسالته في مراتب العلوم ومنازلها بين فيه شدة الحاجة الى علم العربية وكثير من الغلط في المسائل ينشأ من الغلط في العربية اظن لكم مسألة قبل مدة يعني صار حولها دندنة والناس يحبون الطبوليات والعاقل اذا رأى الطبوليات صرف نفسه عنها قول رمظان كريم رمظان كريم هل هو جائز ام غير جائز فبعض اهل العلم قال بعدم جوازه وبناه على ماذا؟ قال لان المتفضل بذلك حقيقة هو من؟ الله. هو الله سبحانه وتعالى وبعض اهل العلم جوز ذلك وقال ان الكرم صار صفة لرمضان باعتبار ما جعله الله سبحانه وتعالى فيه باعتبار ما جعله الله سبحانه وتعالى فيه ولو نظر الى الاصل اللغوي للكريم وان هذا الاصل يتناوبه فعلان احدهما لازم وهو كرمه والاخر متعدي وهو اكرمه فانت تقول كرم علي الفعل هنا لازم وتقول اكرم الله عليا. فالفعل هنا متعدي. فتارة يكون على معنى فيه التعدي. وتارة يكون وفيه معنى اللزوم وتارة يحمل على هذا المعنى وتارة يحمل على هذا المعنى ويندفع الاشكال من اصله يرحمك الله ويندفع الاشكال من اصله ولذلك علم العربية علم نافع والحاجة اليه شديدة في فهم القرآن والسنة وقد ذهب الشاطبي مذهبا شديدا الى انه لا ينال العبد رتبة الاجتهاد حتى يكون في اللسان ومعرفة العربية لشيبويه واضرابه وهذا امر شديد لكن يبين لك شدة الحاجة الى علم العربية وخاصة النحو والصرف وعلم اللغة الذي هو الالفاظ ينبغي ان يجتهد طالب العلم في هذا والا يتكاسل عن عن ذلك. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله والرب هو المعبود قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا موسعا وما بناء وانزل من السماء ماء فاخرج فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اعدادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. لما بين المصنف رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل ذكر ان الرب عز وجل هو المستحق للعبادة فمعنى قوله والرب هو المعبود اي هو المستحق للعبادة. اي هو المستحق للعبادة فالذي يصلح ان يكون معبودا تألهه القلوب هو الذي يكون ربا فليس مقصود المصنف بيان ان من معاني الرب المعبود فانه ليس كذلك في اصح قولي اهل العربية وانما المراد هو بيان استحقاق الله العبودية لانه الرب. بيان استحقاق الله العبودية لانه الرب فذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابن كثير بمعناه المبين موجب استحقاق الله عز وجل لا للالهية وهو تفرده سبحانه وتعالى بالربوبية. فاذا كان الله عز وجل هو المتفرج بالربوبية بافعاله كالخلق والرزق والاحياء والاماتة فهو المستحق ان يكون معبودا. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله انواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى قوله تعالى عبادة الله لها معنيان في الشرع عبادة الله لها معنيان في الشرع. احدهما عام احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخيوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد فاذا ذكر اسم العبادة في خطاب الشرع فالمراد به توحيد الله وتقدم كلام ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك وعذر بالخضوع في بيان المعنى الشرعي للعبادة دون الذل لامرين وعبر بالخضوع في بيان معنى العبادة دون الذل في امرين ما هما نام بها صغار طيب هسا دخلنا التالي نعم موافقة مثل ايش احسنت احدهما موافقة الخطاب الشرعي موافقة الخطاب الشرعي لان الخضوع مما يعبد الله به لان الخضوع مما يعبد الله به فالخضوع فالخضوع يكون شرعيا دينيا وكونيا قدريا الخضوع يكون شرعيا دينيا. وكونيا قدريا. بخلاف الذل. فانه لا يكون الا كونيا قدريا بخلاف الذل فانه لا يكون الا كونيا قدريا فيتقرب الى الله بالخضوع دون الذل ويكون عبادة له فيتقرب الى الله بالخضوع دون الذل دون الذل ويكون عبادة له وفي صحيح البخاري كما ذكر الاخ من حديث سفيان بن عوينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابي هريرة رضي الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خذعانا لقوله اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خزعانا لقوله وافعال الملائكة عبادات يتعبدون بها لله سبحانه وتعالى وعند البيهقي باسناد صحيح في قنوت عمر رضي الله عنه انه كان يقول ونؤمن بك ونخضع لك. ونؤمن بك ونخضع لك والاخر ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر ان البناء ينطوي على الاجبار والقهر وفي ذلك محظوران وفي ذلك محظوران. الاول ان قلب الذليل فارغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة ان قلب الذليل فارغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة والثاني ان الذل يتضمن نقصا ان الذل يتضمن نقصا لا يناسب كمال العبادة ان الذل يورث نقصا لا يناسب كما لا العبادة. المورث كمال الحال لا يناسب كمال العبادة المورث كمال الحال. ومنه قوله تعالى خاشعين من الذل قوله تعالى ترهقهم ذلة العبادة تجمع الحب والخضوع للحب والذل العبادة تجمع الحب والخضوع للحب والذل. والى ذلك اشار منشدكم بقوله عبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قضباني. وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما فقدان ويوجد في كلام جماعة من المحققين كابي العباس ابن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن كثير الانباه الى ان العبادة تجمع كمال الحب وكمال الخضوع. ان العبادة تجمع كمال الحب الخضوع وهذا هو الموافق للادلة الشرعية. وهذا هو الموافق للادلة الشرعية واضح واضح لماذا قدمنا للخضوع؟ قدمناه على ذل اجر هذه الادلة. وفي كلام المحققين ما يوافق هذا وكونه اشتهر عند الناس كلام لهم خلاف ما يوجد في كلامهم الآخر لا يعني صحة ذلك. فالخضوع شيء والتذلل شيء لكن هذه المقامات لا يفهمها الا من استوعب العربية وانشد دمه اياه. ولذلك فقط انظروا الى كتاب واحد وهو الفروق لابي هلال العسكري يجدونه فرق بين التذلل والخضوع وقال الذل لا يكون الا مع الاكراه هذا لا يناسب المعاني الشرعية للعبادة. لا يناسبها هذا المعنى. ومتى ما جاءت بذلك الادلة ومنهما ذكرنا كان ذلك كافيا عن كل مقالة وانواع العبادة كما قال المصنف كلها لله عز وجل والدليل قوله تعالى وان المساجد لاهي والمذكور في كلام المفسرين في هذه الآية يرجع كله الى افراد الله بالعبادة. والمذكور في كلام المفسرين في هذه الآية يرجع كله الى افراد الله بالعبادة. فمعنى قوله تعالى وان المساجد لله يعني وان العبادة لله عز وجل ثم اكد الله عز وجل الامر بها بالنهي عن الشرك فقال فلا تدعوا مع الله احدا اي لا لا تعبدوا مع الله احدا لان الدعاء يذكر في الشرع ويراد به العبادة. ومنه حديث النعمان ابن بشير عند اصحاب السنن من طريق ذر ابن عبد الله عن يسيع ابن معدان عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة فمعنى الاية وان العبادة لله فلا تعبدوا مع الله عز وجل احدا كائنا من كان. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله له اخر لا برهان له به انما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ العبرة ذكر المصنف رحمه الله ان من صرف شيئا من من العبادات لغير الله فهو مشرك كافي. واستدل بآية المؤمنون ووجه الدلالة منها في قوله انه لا يفلح الكافرون. مع قوله في اولها ومن يدعو مع الله الها اخر. فذكر ان من افعال الكافرين التي اوجبت عدم فلاحهم هم انهم دعوا مع الله سبحانه وتعالى الها اخر. وتقدم ان لا يطلق شرعا ويراد به العباد ففي الاية الاعلام بان من افعال الكافرين التي اوجبت خسرانهم هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى فمن وافقهم في حالهم وافقهم في مآلهم فمن وافقهم في حالهم رافقهم في مآلهم. اي من تلبس بالشرك صار منهم وانتفى عنه الفلاح وصار من اهل الخسران المبين. ومعنى قوله تعالى لا برهان له به. اي لا حجة له عليه اي لا حجة له عليه. وهذا وصف ملازم. كل من دعا غير الله عز وجل. وهذا وصف ملازم كل من دعا والى الله عز وجل فان من دعا غير الله عز وجل فانه يدعو الها لا برهان له به. وهذا يسمى في العربية صفة كاشفة يسمى صفة كاشفة ومنه في القرآن قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير ايش؟ بغير حق فان قوله بغير حق ليست صفة يستفاد منها تخصيصا وان من قتل الانبياء ما يكون بحق ومنه ما لا يكون بحق بل هذا خبر عن ان كل قتل من الانبياء فهو هم. فهو بغير حق. فكذا كل عبادة لاحد سوى الله سبحانه تعالى فانها تكون بغير حق. فهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته باذن الله تعالى في الدرس قادم وانوه هنا امرين احدهما من العادة الجارية في هذا البرنامج وغيره اجراء اختبارات عقب الفراغ من كل كتاب نقرأه وقد فرغنا بحمد الله من كتاب خلاصة تعظيم العلم. فيكون اختبارها في الاسبوع القادم اختبارا تحريريا. وهذه الاختبارات يترتب عليها امران عاجل واجل. فاما العاجل فان الفائقين من المختبرين ينالون جوائز على تفوقهم. واما الآجل فلان من البرامج العلمية المقامة برنامج آخر اسمه بداية المتعلم وهذا البرنامج يتأهل له من فرغ من دراسة برنامج اصول العلم ثم يترشح للبرنامج الذي يخلفه ويكون فيه حفظ وفهم في اربعة ايام من الاسبوع. وقد انعقدت ثورته الاولى هذه السنة عقب الفراغ من دورة برنامج اصول العلم في السنة الماضية. فهذا البرنامج يرتب عليه برنامج اخر. وذاك البرنامج يرتب عليه برنامج اخر واما الامر الثاني فانوه بان ما ذكرناه من المتون المرشحة للحفظ في هذا البرنامج وهي المذكورة في الاعلان تكون لها حلقة لمن اراد عرض محفوظه في يومين من الاسبوع هما يوم الجمعة ويوم السبت بعد صلاة العصر الى المغرب في مسجد الكائن في حي الجزيرة وهو مسجد مصعب بن عمير فمن اراد ان يشترك في حفظ المتون المقررة من ما رشح للمحفوظات في هذا البرنامج فانه يمكنه ان يحضر يوم الجمعة او يوم السبت في المسجد يعرض محفوظه ويتابع باستمرار حتى ينجز هذه المحفوظات. واما الاجابة على الاسئلة المرفوعة فيما اختلف وقد تقدم اجابة بعضها ونستكمل بقية ذلك فيقول هذا السائل ذكرتم آآ احسن الله عملكم نيات العلم ونحوه ثمانية العبد المسلم في نكاحه وهذا السؤال يبين مأخذا في العلم عظيما وهو نيات الاعمال. وقد تحسر ابن الحاج صاحب المدخل على وعود جماعة من الفقهاء يفقهون الناس في نيات اعمالهم. لان النية مفتاح العمل فلا يتم انساني عمله الا بكمال نيته فيه الاخوان اللي يخرجون في قاعة الجامعة ترى ما تخرجون ما تخرج وهذه اعز على الله من قاعة الجامع هذي اعز على الله من قاعة الجامع وهذا العلم لله. ذاك العلم للشهادة الا من رحم الله. ومن ادب الدرس الا يقوم الطالب بين يدي شيخه. لا يقوم بين يدي شيخه انا هنا جالس لمن هؤلاء الاخوان اللي اخر واحد هناك جالس ومعه جوال انا اشوفه وجالس له والاخوان اللي هناك انا جالس لهم ايضا انا جالس لكل واحد منكم كأننا في اذا كنا في البيت الواحد يعرف قدر الناس الجالسين عنده وهم يعرفون قدره. واذا صرنا في بيت الله وهو اعظم ذهب هذا واذا صلى في الجامعة عرف الانسان حقوق مجلس العلم واذا صرنا في بيت الله ضيع على الانسان حقوق العلم ويقولون للناس بعد يا اخي طلبنا العلم لكن من من تفعله؟ ما انت فاكر انك ما طلبت على الجادة السوية. الجادة السوية ان تعرف للعلم ادبا وخلقا وناموسا حق هذا حق علي وحق عليك حقا لم تأمر به الانظمة حق امرت به الشريعة الشريعة هي التي امرتنا نعرف ان لكل مجلس مقامه وله منزلته وله رتبته وله واجبه فعندما اجلس الان انا واجيب على الاسئلة الاسئلة وامشي خلاص والحمد لله رب العالمين صلى الله عليه وسلم ومشينا لا هذا حق حق من الطالب المتعلم عندما يرفع لك اسئلة انا لا هذه الاسئلة الدرس الماظي احتفظ بالاسئلة جميعا وارتب الاجابة عليها. هذا واجب علي حق. انا عندما اتي وادرس اتي من حي اخر ما ابحث عن جمهور ترى ما ابحث عن جمهور لانني اموت وحدي واحشر وحدي يحشر عند الله ويسألني الله عز وجل عن نفسي لا يسألني عن كم عندك حضر عندك كم واحد حضر عندك وقد لا انتفع قد يكون هذا ضارا بي قد يكون شر علي لكن الانسان يجتهد ويحاول ويسأل الله التوفيق والتصديق وانتم كذلك جاهد ويتعلم الدين باصله وحقه ويأخذه بطريقته التي تنبغي ان تكون مسلوكة ومن طريقته ان ينتظر الانسان دقائق حجب على بعض الاسئلة ونترك بعضها فيما يستقبل ثم اذا انتهينا من المجلس كله قمنا راشدين عند ذلك نظهر مجموعين لنا قوة اما نظهر اوزاعا كل شوي واحد واحد طلع اثنين ثلاث اربعة خمسة ستة هذه مهيب حالة المسلمين. المسلمين شعارهم الاجتماع مو بشعارهم الافتراق يكونون على حال واحدة على امر جامع اما كل من يعطي كما يريد ويفعل ما يريد هذا ما هو بدين. الدين ليس اهواء الدين ليس امزجة الدين شرعي فيا اخوان الدين شرع اذا اخذنا طلب العلم انه عبادة وشرعت لحنه مفلح كل واحد منا يقول الاخلاص والمتابعة في كل عمل الاخلاص والمتابعة. طيب انت الان طلب العلم الاخلاص والمتابعة اين الاخلاص والمتابعة حاسب نفسك في اخلاصك ومتابعتك هل انت متابع؟ هل تظنون ان من دين الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون المعلم يتكلم والطالب يوليه ويمشي لا يمكن ان يكون من عرف السنة لا يمكن ان يكون هذا من احوال المتعلمين والمعلمين فيها. يجب على طالب العلم ان يتقيد بالادب الذي احفظوا للدين هيبته انما اضعفت هيبة الدين في الناس اكثر المنتسبين الى الدين. هم الذين اظعفوا هيبة العلم والدين في الناس لكنهم لما حفظوا هيبة الدين وعرفوا كيف يتعاملون معها حفظ الله هيبتهم اذكر من القصص ولا اريد ان استطرد لكن اذكره لماذا كان الناس اذا جاء امر من الوقائع رجعوا الى العالم الاكبر. كان عندنا هذا الى وقت قريب لان الناس كانوا يتعلمون ذلك دينا كل انسان مهما بلغت من العلم يجب ان ترجع الى العالم الاكبر تحقيقا لجمع افئدة الناس وقلوب الناس وتقوية المؤمنين. اما انفراد كل احد برأيه هذا يضعف المؤمنين ويفل جماعتهم. فكانوا يعرفون للعالم المقدم قيمته وان كان غيره من اقرانه له قيمة مثله او اعظم فمن اخبار ذلك ان جماعة من اهل القصيم وردوا الى الرياض وحضروا مجلس قاضيها وعلم الحديث فيها الشيخ سعد ابن حمد ابن عتيق فلما فرغ من جرسه واراد ان يدخل بيته من باب مقدم في الجامع خرجوا من الباب الاخر يريدون ان يصلوا اليه واسرعوا في حتى ادركوه وهو يفتح بابه وهم يقولون يا شيخ يا شيخ فوقف له وسلم عليه ثم قال الاخوان من خارج الرياض قالوا نعم من القصيم قال ايه عرفت انا يا اما في رياض الشيخ الا عبد الله بن عبد اللطيف شف يقول ايش؟ الا عبد الله بن عبد اللطيف الذي هو العالم الاكبر في ذلك البلد يعني كان والي للافتاء وللصلة مع ولي الامر ومن ومراجعته فيما يتعلق بالامور الدينية فكان الناس يحفظون علمهم ودينهم فحفظ الله عز وجل لهم اقداره. فلما الدين بمخالفة الطريقة الشرعية المرضية وما كان عليه الناس في طلب العلم ضعفت شوكتهم وذهبت قوتهم وتفرق وتغيروا وتحيروا فيجب على طالب العلم ان يحرص في العلم على ان يكون على ناموس اهله مستمسكا بسننه متقربا الى الله عز وجل بذلك. يا اخوان نحن الان نمضي كم ساعة ونص الا يخاف الانسان ان يجدها حسرة عند الله سبحانه وتعالى الا ما قبل الله عز وجل منك ساعة ونص تجلس يا حسرتاه ما تقف في الوقت ما تدري ان الساعة ونص جالس الان وان هذه الساعة والنصف محسوبة من اعمالك عند الله سبحانه وتعالى ما تخاف ان تكون حسرة لا تحاسب نفسك في نيتك وفي اخلاصك وفي اتباعك وفي حرصك على ادب العلم وقانون العلم وناموس العلم وسنن اهله اذا لم يكن هذا المعنى في قلبك فما احوجك الى قلب ما احوجك الى قلب احي قلبك انعشي لحقيقة ان العلم عبادة واننا متقربون الى الله عز وجل. نحن لا ننال بهذا الشهادات ولا رئاسات ولا مناصب ولا ندري منا من المقبول عند الله سبحانه وتعالى. لكن نجتهد نرجو الله عز وجل. نرجو الله عز وجل ان يرحمنا. ان يقبل منا ان يتقبل بل منا ان يجعل هذا من الاعمال التي نتقرب بها الى الله عز وجل نرجو بها رفعة الدرجات واتقان الموازين وان يكفر الله عز وجل السيئات احدنا يقدر الى هذا المسجد يرجو ان يكون بكل خطوة يخطوها درجة يرتفع بها سيئة تكفر وحسنة تكتب اذا كان هذا المعنى مشهود بالقلوب غابت الحياة. واذا كان المعنى العلم مظاهر وموافقة ومؤانسة ومكاثرة فقط فعند ذلك لا طعم للعلم ولا رجة فيه ولا انس ولا حياة ولا فرحة ابدا تفقد هذه المعاني من القلوب واذا فقدت هذه المعاني من القلوب اضاع المرء عمره واذا وجدت هذه المعاني القلوب فقد فاز العبد. ولو لو لم يحز العلم ليس بالضرورة يا اخوانا نكون كلنا علماء لكن انت تتقرب الى الله عز وجل واذا وعيت مسألة من المسائل وفهمت هذه المسألة تقربك الى الله عز وجل كالمثلة المسؤول عنها المسؤول عنها هنا في نيات النكاح؟ نية النكاح متعددة اذا وعنوا النكاح انه ينوي بذلك عفاف نفسه وتحصيل الذرية الصالحة وتكفير امة محمد صلى الله عليه وسلم. وطلب الزيادة في الرزق. انواع من النية المتعددة. عرفها وبها ربما ما عظم اجره عند الله عز وجل الا بهذه النية ابو داوود رضي الله عنه كان على شاطئ النهر فسمع رجلا عطس وحمد الله سمع الرجل وكان في سفينة سمعه حمد الله فاكترى زورقا زورق صغير يصل الى السفينة الراسية في ذلك. ذهب اليه وشمته شمته قال يرحمك الله فقيل له رحمك الله اكتفيت زورقا لتشمت رجلا فقال لعل الله يرحمني بذلك يرجو ان الله عز وجل يرحمه بذلك. ولذلك من مبارك قيل له الى متى تكتب العلم؟ قال لعل الحديث الذي ادخل به الجنة لم اكتبه بعد قيل لابي عبد الله احمد بن حنبل يا ابا عبد الله الى متى يحسن بالانسان ان يكتب العلم؟ قال ما حسنت به الحياة. وقيل له متى الفراغ يا ابا عبد الله؟ قال لا فراغ الجنة هذا الدين هذا العلم هذا الذي تهدى به النفوس وترشد وتقرب من الله عز وجل وتأتلف به القلوب ويكون جامعا للناس على الخير اجر لهم من الضلالات والبدع والتفرق والنزاع. فهذا هو العلم الذي كانوا عليه الناس العلم الذي كانوا عليه الناس هذا هو نقول علمهم قليل نحن نقول بزعمنا لان صار عندنا الكتب تملى المكتبة الان ونقول للمشايخ الاولين علمهم قليل لكن الحق انهم علمهم كثير لان العلم ما حمل على العمل واما نحن فكما قال ابن مبارك لا تأتين بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد. نسأل الله تعالى بمنه وعفوه ان يتغمدنا برحمته ويشملنا بستره ويعاملنا بعفوه. اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين وتولنا في الصالحين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين طيب ان شاء الله الله يرضى عنهم الله يعافيك ما شاء الله الله يكرمك الله يجزاك خير الله يعافيك لا ليست بواجبات