السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا صرح الكتاب الرابع من برنامج اصول العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين ما بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف ويليه باذن الله الكتاب الخامس. وهو المفتاح في الفقه لمصنفه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي ونبتدأ باول الكتابين في هذا المجلس وهو كتاب القواعد الاربع نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال امام الدعوة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان جعلك مباركا اينما كنت. وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. فانها هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. استفتح المصنف رحمه الله رسالته بالدعاء لقارئها بثلاث دعوات جامعة اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة فيكون وليه الله والولي من الاسماء الالهية الحسنى ومعناه المتصرف في خلقه بما ينفعهم في الدنيا والاخرة المتصرف في خلقه بما ينفعهم في الدنيا والاخرة فكأن المصنف دعا له بان يصدق الله عز وجل العبد القارئ الرسالة على اتم ما ينفعه في الدنيا والاخرة وثانيها ان يجعله مباركا اينما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه اي سببا لكثرة الخير ودوامه وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي شكر واذا اذنب استغفر فاذا ابتلي صبر وعدهن المصنف عنوان السعادة وعنوان الشيء هو ما يدل عليه وعنوان الشيء هو ما يدل عليه ومنه عنوان الكتاب اي اسمه وعنوان السكن اي موضع السكنى والسعادة هي الحال الملائمة للعبد والسعادة هي الحال الملائمة للعبد والعبد في هذه الدنيا مقلب بين ثلاثة احوال والعبد في هذه الدنيا مقلب بين ثلاثة احوال نعمة واصلة نعمة واصلة ومصيبة فاصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة وسيئة حاصلة فلا يخلو العبد في هذه الدنيا من هذه الاحوال الثلاثة وهو مأمور شرعا في كل حال بما يلائمها فهو مأمور عند حدوث النعمة لشكرها فهو مأمور عند حدوث النعمة بشكرها وعند وقوع المصيبة للصبر عليها وعند وقوع المصيبة بالصبر عليها وعند حدوث الذنب بالتوبة والاستغفار منه. وعند حدوث الذنب سيئة بالتوبة واستغفار منه فاذا استعمل العبد المأمور به شرعا في كل حاز السعادة. فاذا صارت النعمة النازلة بيئة مقابلة بالشكر والمصيبة مقابلة للصبر والسيئة قبلة فان العبد يحصل السعادة التي فيها الحال الملائمة له في هذه الدنيا وبهذا صار الامر كما اخبر رحمه الله تعالى عن ان هؤلاء الثلاث تجمع عنوان السعادة اذا كان العبد اذا اعطي شكر واذا اذنب استغفر واذا ابتلي صبر نعم احسن الله اليكم اعلم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا لي يعبدون غير المصنف رحمه الله عن الحنيفية ملة ابراهيم مبينا بذلك بقول فانها الحنيفية شرعا لها معنيان فان الحنيفية شرعا لها معنيان. احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد. والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولا زينه الميل عما سواه. ولازمه الميل عما سواه والحنيفية هي دين الانبياء جميعا وخصت باضافتها الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام في كلام المصنف تبعا لوقوعها كذلك في القرآن. فان الحنيفية لم تدفق العن الا الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام وموجب ذلك امران. وموجب ذلك امران احيانا ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من كفار العرب ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم عن العرب كانوا ينتسبون الى ابراهيم كانوا ينتسبون الى ابراهيم ويعدونه ابا لهم ويعدونه ابا لهم وانهم من ذريته وانهم من ذريته ويذكرون انهم على ارث من ارثه. ويذكرون انهم على ارث من ارثه فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء مخلصين لله فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء مخلصين لله والاخر ان الله سبحانه وتعالى امر الانبياء باتخاذ ابراهيم اماما. ان الله سبحانه وتعالى امر الانبياء باتخاذ ال ابراهيم اماما فجعله اماما لمن بعده منه فجعله اماما بعده منهم قد جاء بعده موسى وغيره من انبياء بني اسرائيل فلم يجعل موسى اماما بل امر هو وغيره من الانبياء ان يكون امامهم المبتدأ بهم هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذكر هذا ابو جعفر ابن جرير في تفسيره ذكر هذا ابو جعفر ابن جرير في تفسيره والناس جميعا مأمورون بها ومخلوقون لاجلها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فصريح لفظ الاية ان حكمة خلق الجن والانس هو عبادة الله سبحانه وتعالى ولازم ذلك ان يكونوا مأمورين بها فلازم ذلك ان يكونوا مأمورين بها. فاذا كانوا مخلوقين لاجل العبادة لزم حينئذ ان تكون هذه عبادة واجبة عليهم فالآية المذكورة من سورة الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. دالة على امرين احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعبادة. ان الجن والانس مخلوقون للعبادة هذا صريح لفظها وهذا صريح لفظها. والاخر انهم مأمورون بالعبادة انهم مأمورون بالعبادة. وهذا ايش ها محمد لازم لفظها وهذا لازم لفظها على الوجه الذي بيناه قبل من انهم اذا كانوا مخلوقين لها فحينئذ فانهم مطالبون بها وجوبا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك. لان الله ان يخلصك من هذه الشبكة. وهي الشرك بالله الذي قال الله الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه. لما قرأ المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله وهذا امر اتفاقي بين اهل القبلة بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد فلا يكون المرء عابدا الله حتى يكون موحدا له ومن لم يكن موحدا له فلا اعتداد بعبادته وعبادة الله لها معنيان شرعا. وعبادة الله لها معنيان شرعا احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع ما الصلة بين الامتثال والحب والخضوع؟ ان يكون الامتثال على وجه ايش على وجه الحب والخضوع. يعني مثلا من العبادة الصلاة فانت اذا صليت تصلي حبا لله وخضوعا له فتكون العبادة هي امتثال خطاب الشرع المقترن المقترن تتعلق بامتثال يعني يكون ذلك الامتثال كانوا مقتدينين بماذا بالحب والخضوع. امتثال امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع وتانيها خاص وثانيها خاص وهو ايش وهو التوحيد. وثانيها خاص وهو التوحيد. فان العبادة تأتي في خطاب الشرع ويراد بها التوحيد ذكرت لكم كلمة بما سلف عن ابن عباس رضي الله عنه اذا ذكرت العبادة في القرآن من ذكر عنه من ذكره عن ابن عباس ها قلنا لك ان البغوي ذكر في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما ان العبادة اذا كان في القرآن المراد بها التوحيد مثلا قول الله عز وجل في اول امر في القرآن الكريم يا ايها الناس اعبدوا ربكم معناها وحدوا وجاء هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما عند ابن جرير وغيره. وعبر بالخضوع في حد العبادة العام دون الذل لامرين وعبر للخضوع في معنى العبادة العام دون الذل لامرين ما هما هيسأل طيب اول اقتفاء خطاب الشرع اقتفاء خطاب الشرع فان الخضوع يكون شرعيا دينيا وقدريا كونيا فان الخضوع يكون شرعيا دينيا وكونيا قدريا بخلاف الذل فانه يكون قوميا قدريا فقط بخلاف الذل فانه يكون كونيا قدريا فقط فيتعبد ربنا بالخضوع دون الذل. فيتعبد ربنا بالخضوع دون الذل وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها قطعانا لقوله قضعانا لقوله يعني خضوعا لقوله وروى البيهقي باسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه انه كان يقول في قنوته ونؤمن بك ونخضع لك ونؤمن بك ونخضع لك والاخر ها يا ابو عمر احسنت ان الذل ينطوي على الاجبال والقهر ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر وفي ذلك محظوران وفي ذلك محظوران احدهما ان قلب الذليل فارغ من الاقبال الذي هو حقيقة العبادة احدهما ان قلب الدليل فارغ من الاقبال الذي هو حقيقة العبادة والثاني انه يتضمن نقصا انه يتضمن نقصا لا يناسب عبادة الله انه يتضمن نقصا لا يناسب عبادة الله. المورثة كما مال الحال المورثة كما لا الحال ومنه قوله تعالى خاشعين من الذل وقوله تعالى ترهقهم ذلة فالعبادة تجمع الحب والخضوع لا الحب والذل والى ذلك اشرت بقولي وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قضبانه وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما خطبان ويوجد في كلام جماعة من المحققين كابي العباس ابن تيمية وتلميذين ابي الفداء ابن كثير وابي عبدالله ابن القيم الارشاد الى ان العبادة تجمع الحب والخضوع الى ان العبادة تجمع الحب والخضوع لا الحب والذل طيب الا وقع الواحد الذل هو الخضوع والخضوع هو الذل قال نحن نراجع بعض معاجم اللغة فنجد الخضوع هو الذل ما الجواب لا جهة اللسان العربي يرجع الان احد الشباب المعجم من معاجم اللغة وموجود عند الخضوع يقولون التذلل يعني لكن الحقائق الشرعية لابد ان يكون اصلها مبني على اللغة. ولذلك لغة لغة الاسلام ايش العربية ايش يعني يقول لك انه لا يوجد متفقان من كل وجه فاذا يكون هذا على وجه ايش التقريب يكون هذا على وجه التقريب وهذا شائع في كلام العرب وهذا شائع في كلام العرب. فهم لا يريدون استواء اللفظين من كل الوجوه ولهذا تجد في مقامات لهم يفرقون بين الخضوع والذل. ومن له نفس ومعرفة في كلام العربية يحقق الفرق بين هذه المعاني. ولذلك من نفائس التصانيف كتاب اسمه طرق لغوية لابي هلال العسكري ومن مسائله المذكورة فيه الفرق بين الخضوع والذل الفرق بين الخضوع والذل وذكر ان الذل لا يكون الا مع الاكراه لا يكون الا مع الاكراه. وقد اشار ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. الى ان كثيرا من الكلام يبين بما يقرب ومنه لا بما يكون معناه في الحقيقة. يعني على وجه التقرير ولا يفصح عنه كما لا الافصاح اما التوحيد الذي ذكره المصنف فله معنيان شرعا فله معنيان شرعا احدهما عام احدهما عام وهو افراد الله بحقه. وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والإثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وحق الله نوعان حق للمعرفة والاثبات وحق في القصد والطلب والارادة مثلا المعرفة والاثبات قوله تعالى الله خالق كل شيء فمن المعرفة التي تتعلق بالله ان الله خالق كل شيء مثلا من الثاني فاعبد الله مخلصا له الدين. هذا حق في الارادة والقصد والطلب ان تجعل عبادتك لله عز وجل ونشأ من هذين الحقريين العلم بان الواجب لله من التوحيد ثلاثة انواع ونشأ من هذين الحقين العلم بان الواجب لله من التوحيد ثلاثة انواع هي توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات هي توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. والثاني خاص وهو افراد الله بالعبادة. والثاني خاص وهو افراد الله للعبادة فان التوحيد يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة. ومنه ما في حديث جعفر ابن محمد عن ابيه عن عبد الله رضي الله عنه عند مسلم في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه قوله رضي الله عنه فاهل يعني النبي بالتوحيد واهلاله هو ماذا لبيك اللهم لبيك الى اخر تلبيته صلى الله عليه وسلم وهي في توحيد العبادة فجعل اسم العبادة معلما عليه بكلمة التوحيد. والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان تتحقق بينهما الصلة اتفاقا وافتراقا من جهتين من جهتين فلهما حالان فلهما حالان. الحال الأولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اتفاقهما اذا نظرا الى ارادة التقرب اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله فهما حينئذ ايش متحدين في المسمى فهما حينئذ متحدان في المسمى فهما حينئذ متحدان في المسمى آآ فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له فمثلا الصلاة توحيد لماذا بوجود ارادة التقرب الصيام توحيد لوجود ارادة التقرب الحج توحيد بوجود ارادة التقرب والحال افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها اي احاد ما يعمل قربة الى الله. اي احاد ما يعمل قربة الى الله عز وجل فكل ما يتقرب به الى الله عبادة. ومن تلك القرب التوحيد. ومن تلك القرب التوحيد وهو مختص بحق الله عز وجل. وهو مختص بحق الله عز وجل طيب احد منكم يحفظ حديث جاء فيه ببيان ان التوحيد من افراد القرب وانه ينفصل بذلك عن الصلاة والصيام والزكاة في حديث مشهور في كتاب التوحيد نعم يوسف ايوه احسنت الدليل على ذلك كما في الصحيحين من حديث ابي معبد نافذ مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معادا الى اليمن قال يا معاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله في لفظ لمسلم ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله فرض عليهم صيام شهر رمضان الى تمام الحديث فجعل التوحيد عبادة منفردة عن الصلاة والصلاة عبادة منفردة عن الصيام الى تمام المعدود من تلك بدأت في التوحيد فصار التوحيد هنا قربة من القرب وواحدا من الاعمال التي يتقرب بها الى الله عز وجل وهو المراد في الحال الثانية. ثم نبه المصنف رحمه الله الى مفسد العبادة الاعظم. وهو الشرك والشرك شرعا يطلق على معنيين والشرك شرعا يطلق على معنيين احدهما عام احدهما عام وهو فعل شيء من حق الله لغيره وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وعدل عن لفظ الصرف المشهور في كلام بعض اهل العلم الى الجعل لامرين احدهما اقتفاء خطاب الشرع فانه الوارد فيه اقتفاء الشرع فانه الوالدين. قال الا نجعل لله اندادا وانتم تعلمون وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ايش ان تجعل لله ندا وهو خلقك وما كان في خطاب الشرع مقدم على ما يكون في خطاب غيره مقدم على ما يكون في خطاب غيره والاخر ان الجعل يتضمن تأليه القلب واقباله ان الجعل يتضمن تأليه القلب تأله القلب واقباله ان الجعل يتضمن تأله القلب واقباله. بخلاف الصرف بخلاف الصرف فانه يتضمن تحويل الشيء عن وجهه. بخلاف الصرغ فانه يتضمن الشيء عن وجهه دون ملاحظة للجهة المحول اليها دون ملاحظة للجهة المحول اليها واثر الشرك في العبادة يختلف باختلاف قدر الشرك باختلاف قدره. فان الشرك منه اكبر ومنه اصغر فان الشيء منه اكبر ومنه اصغر. والشرك المفسد للعبادة المبطل لها. المحبط عملا وحفظها وهو المراد في كلام المصنف هو الشرك الاكبر. هو الشرك الاكبر فانه يبطل عمل العبد تخرج به من الاسلام بخلاف الشرك الاصغر فان العبد لا يخرج به من الاسلام والفرق بينهما ان الشرك الاكبر هو جعل شيء من حق الله لغيره به اصل الايمان. جعل شيء من حق الله لغيره يزول به في اصل الايمان والشرك الاصغر هو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان فهما يشتركان في شيء ويفترقان في اخر وهما يشتركان في انهما جميعا يتضمن جعل شيء من حق الله لغيره ويفترقان في شيء اخر وهو ان الشرك الاكبر يزول معه ايش اصل الايمان فيكون العبد الواقع فيه خارجا من دائرة الاسلام. واما الشرك الاصغر فانه يزول وبه اما قالوا لا يخرج به ونجاسة الشرك محلها ايش قال احسنت ونجاسة الشرك محلها القلب واثرها على العبد وخيم وعاقبتها في الدنيا قبيحة كل شر الدنيا والاخرة فهو بحسب ما يقع منه من الشرك وهو من اعظم حبائل الشيطان التي ينصبها الخلق وهو الذي اراده المصنف بقوله تلك الشبكة الشبكة الاشتراك الذي ينصب للصيد. ومنه ان الشيطان ينصب حبائل الشرك. ويفتح ذرائعه لكي يقع الناس فيه. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى في التحليل من الشرك قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن شاء والاية في اصح قولي اهل العلم تعم الشرك الاكبر والاصغر ان الله عز وجل لا يغفره. الاية في اصح قولي اهل العلم تعم الشرك الاكبر والاصغر ان الله لا يغفره ودلالتها على ذلك ودلالتها على ذلك ان المصدر المؤول شركا ان المصدر المؤول شركا المسبوكة من ان والفعل المضارع المسبوكة من ان والفعل المضارع يكون نكرة في سياق نهي يكون نكرة في سياق نهي تفيد العموم وهي تفيد العموم فالسياق المقدر للكلام ان الله لا يغفر الا به ياقوت المقدر للكلام ان الله لا يغفر شركا به. كيف هذا السياق المقدر اتينا به من المصدر المؤول الذي هو انت والفعل المضارع الذي نصبته. فانهما يؤولان مصدرا من جنس الفعل ملكوا لي ولفظه فيكون شركا. فيكون تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به. ان الله لا يغفر شركا به ويكون كلمة شركا نكرة واقعة في سياق نفيه. في سياق نفي لا نهي. في سياق نفي نكرات في سياق النفي تفيد العموم. فالاية في اصح قولي اهل العلم تفيد ان الله عز وجل لا يغفر الشرك قل له كبيره وصغيره كبيره وصغيره ولا تلازم بين عدم المغفرة والخروج من الملة. فان للعبد ذنوبا ربما لا يغفرها الله سبحانه وتعالى له لان الله قائل في الذنوب المعاصي التي دون الشرك قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فتبقى ذنوب غير مغفورة ومع ذلك مآله الى الجنة. اذا كان موحدا وكذلك صاحب الشرك الاصغر مآله الى الجنة وان كان شركه غير مغفور. وان كان شركه غير مقصود. فالفرق بين الشرك الاصغر اية ما دون الشرك من الذنوب ان الشرك الاصغر لا يحفظ ابدا. واما ما دونه من الذنوب فهي على رجاء فهي على رجاء مغفرة ورحمة من الله سبحانه وتعالى. ومما يعين عبد ومما يعين العبد ليحذر الشرك معرفة اربع قواعد ذكرها الله عز وجل في كتابه فاستمداد هذه القواعد التي ذكرها المصنف هي من كلام الله سبحانه وتعالى ومن دقائق مسالك امام الدعوة رحمه الله تعالى ان جمهور الادلة التي يذكرها في كتبه هي من القرآن ان جمهور الادلة التي يذكرها في كتبه هي من القرآن. لماذا مثلا تقدم عندنا فضل الاسلام لا خلك تركت الاصول ثلاثة الاصول لما ذكر الشيخ العبادات الدعاء الخوف التوكل الرجاء ذكر ادلة من القرآن وذكر من السنة. كم ذكر من القرآن؟ وكم ذكر من السنة ذكر من القرآن اظن اربعة عشر دليلا ومن السنة حديثا لماذا صار على هذه الطريقة في كتبه نعم كيف يعني لان القرآن متفق على قبول ما فيه. لان القرآن متفق على قبول ما فيه. اما السنة فمنها الصحيح ومنها الضعيف. واما السنة فمنها الصحيح ومنها الضعيف. فالصحيح يقبل والضعيف يرد. فجمهور الادلة التي يذكرها رحمه الله من القرآن لان القرآن امر اتفاقي بين اهل القبلة جميعا. نعم الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله ولذلك هذا الامر المدرسة العلمية في الدعوة الاصلاحية عمادها القرآن الكريم ما تجد احد من علماء الدعوة الى من بقي منهم على طريقتهم الا وجمهور ما يذكره هو من القرآن الكريم واذكر مرة ان شيخنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله تكلم في موضوع فذكر فيه سبعة عشر اية من سور مخترقة وراء بعض. فيقول وقول الله تعالى وقال تعالى وقال تعالى وقال تعالى وانظر الى فتاوى علماء الدعوة الاصلاحية قديما وحديثا تجد ان جمهور ما كانوا يذكرونه هو القرآن الكريم. ومن ذكر ما كانوا عليه من الحال في العناية بالقرآن يشهد بذلك انه كان لهم ورع للقرآن واقبال عليه كانوا كثيرين التلاوة للقرآن الكريم. ولهم خدمات كثيرة في رمضان وفي غيرها. فينبغي ان يجتهد طالب العلم في امتثال هذه الطريق لانها من انفع الطرائق التي تملأ قلب العبد بالعلم والايمان. فمن انفع ما يمد قلبك بالعلم والايماءة الاقبال على القرآن ومما يؤثر عن ابن عباس انه كان ينشد جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام رجاله ها الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى الا هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء يا ايها الأرض امن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين مقصود هذه القاعدة بيان شيئين احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية ان الكفار قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. وهو افراد الله في ذاته وافعاله وهو افراد الله في ذاته وافعاله واشار المصنف اليه بقوله مقرون بان الله تعالى الخالق المدبر واشار اليه المصنف بقوله يقرون بان الله تعالى الخالق المدبر. لان الخلق والتدبير اعظم شاهد الربوبية في القرآن لان الخلق والتدبير اعظم مشاهد الربوبية في القرآن. وذكرت لكم فيما سبق ان مشاهد الربوبية التي وقع تكرارها في القرآن اربعة هي نعم الخلق والاماتة يرجعون الى الخلق ها محمد نعم ياه احسنت احدها الخلق وثانيها الرزق الرزق وهو ما يصل الى العباد يسمى رزقا بفتح الراء. الرزق وثالثها الملك وثالثها الملك وطابعها التدليل. اي تصريف الامور. ورابعها التدبير التصريف والاخر والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام اه لان النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم اليه وقاتلهم عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم اليه وقاتلهم عليه ولو كان اقرارهم بالربوبية كافيا لما طالبهم النبي صلى الله عليه وسلم بتوحيد للعبادة وقاتلهم عليه نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة فدليل القربة قوله تعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء اما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ودليل الشفاعة قوله تعالى تعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله. والشفاعة شفاعة شفاعة منفية وشفاعة مثبتة. فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله دليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزق الناس من صبر ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. والكافرون هم الظالمون. والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. والشافع اكرمهم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعاء غير الله هو امران. بيان ان الحامل للمشركين ان دعائي غير الله هو امران احدهما اطلب القربة احدهما طلب القربة والاخر طلب الشفاعة احدهما طلب القربة والاخر ظلموا الشفاعة وقد ابطل الله عز وجل هذا وهذا فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فقد ابطله الله عز وجل بنفي وجودهم فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فقد ابطله الله سبحانه وتعالى بنفي وجودهم ان الله عز وجل لما ذكر مقالتهم ما يعبدهم الا يقربون الى الله زلفى اكذبهم بقوله ان الله لا يهدي من هو كاذب وبين كارههم بقوله تعالى ولم يكن له ولي يكون من الذل ان لقوله تعالى ولم يكن له ولي من الذل فنفى الله سبحانه وتعالى وجود الاولياء والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر لان ولي الله له معنيان احدهما الولي الناصر وهو المنفي عنه احدهما الولي الناصر وهو المنفي عنه والاخر الولي المنصوب والاخر الولي المنصور وهو المثبت له. والاخر الولي المنصور وهو المثبت لهم ما الفرق بينهما ان الاول يعين الله وهذا والثاني يعينه الله وهذا مثبت ومنه قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فاثبت الولاية لله سبحانه وتعالى لمن شاء من خلقه على المعنى المذكور. واما الشفاعة فابطلها الله سبحانه وتعالى بنفي ملك الشفعاء لها. واما الشفاعة التي يرجون من اوليائهم فابطلها الله سبحانه وتعالى بنفي ملك الشفعاء لهم. قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا. وقال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين وقال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين ما الفرق بين الاول والثاني يعني نفي نفي طلب القربة نفي بماذا؟ بنفي الولي وجود الولي وطلب الشفاعة نفي بماذا بنفي الشافع ولا بعدم ملكه للشفاعة بعدم ملك الشافعي للشفاعة. الفرق بينهما ان الولي منفي ابدا. واما الشافع فانه مثبت وجوده لكنه لا يملك شفاعة الا باذن الله سبحانه وتعالى والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله والشفاعة عند الله شرعا هي سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه والنفع يتضمن جلب خير للمشفوع له او دفع شر عن وهي نوعان قبض الشفاعة ايش سؤال الشافعي الله يعني اللي يكون يشفع عند الله هو هو غيره هو غيره فلا يجوز عند الناس ان يقال شفيعي الله عز وجل او واسطتي الله عز وجل لان الله عز وجل اعظم من ذلك واجل من ذلك كما سيأتي ان شاء الله تعالى في اخر كتاب التوحيد ساعة نوعان احدهما والشفاعة نوعان احدهما شفاعة منفية ساعة منفية وهي التي نفاها الله عز وجل شفاعة منفية وهي التي نفاها الله عز وجل. وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما المنفية عن الشافع وهي نوعان احدهما المنفية عن الشافع كالمنفية عن الالهة المزعومة كالمنفية عن الالهة المزعومة والاخر المنفية عن المشفوع له المنفية عن المشفوع له كالمنفية عن ايش؟ الكافر كالمنفية عن الكافر والثاني الشفاعة المثبتة. والثاني الشفاعة المثبتة. وهي التي اثبتها الله عز وجل وهي التي اثبتها الله عز وجل وحقيقتها شرعا الشفاعة التي تطلب من الله مقرونة باذنه ورضاه. الشفاعة التي تطلب من الله مقرونة باذنه ورضاه فشرطها الاول ابن الله. فشرطاها الاول اذ الله والاخر رضاه عن الشافعي والمشفوع له والاخر رضاه عن الشافعي والمشفوع له. قال الله عز وجل وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وحذف متعلق الفعل الاخير ليعم الشافع والمشفوع له. وحذف متعلق الفعل للاخير ليعم الشافعي والمشفوع مشفوع يعني ويرضى عن من عن الشافع وعن المشفوع له. وهذه الاية اجمع اية في الدلالة على شرط الشفاعة. وهذه الاية اجمع واية في الدلالة على شرطي الشفاعة المثبتة لانها ذكرت الاذن وذكرت ايضا الرضا المتعلق بالشافعي والمشفوع له نعم الله اليكم. قال وهي نوعان ايضا كسابقتها بالمنفية قلنا وهي نوعان احدهما ماذا قلنا هناك المنفية عن الشافعي تصير النوع الاول ايش؟ للشافع وهي نوعان احدهما المثبتة للشافع كشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم كشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم والثاني المثبتة ايش للمشفوع له المثبتة للمشفوع له كالشفاعة لاهل الكبائر كالشفاعة لاهل الكبائر من هذه الامة نعم الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من تعبد الشمس والقمر وقاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم. دليل قوله تعالى اقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر. واسجدوا لله الذي خلقهن لئن كنتم يا هتعبدون ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني الهين من دون الله. قال سبحانك قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته. تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسي كان علام الغيوب. قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى القهم الوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمة ويخافون عذابه. ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. وحديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عند ها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواق. فمررنا بسدرة فمررنا بسدرة فقلنا يا الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناض الكفر هو عبادة غير الله مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكوبري هو عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود دون نظر الى منزلة المعبود فمن يعبد نبيا والولي والملك كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك. فلا فرق بين هذه المعبودة. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم اي في مألوهاتهم التي يعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى. لا من جهة الافعال التي يتقربون منها. فقول المصنف ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم اي في معبوداتهم ذكر المصدر واريد به اسم المفعول وليس المقصود افراد العبادة. وان منهم من كان يعبد بالنذر ومنهم من يعبد بالذكر ومنهم من يعبد بالذبح. وانما المراد افتراقهم في تلك المعبودات التي يعبدونها من لله سبحانه وتعالى. فمنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبدوا الاشجار ومنهم من يعبد الصالحين ومنهم من يعبد الانبياء ومنهم من يعبد الاحجار. فافترقوا في معبوداتهم واجتمعوا في عبادة غير الله. فافترقوا في معبوداتهم واجتمعوا في عبادة غير الله عز وجل فصار سبيلهم واحدا وانهم جميعا من الكفار. فلا يختص التكفير والقتال من عبد الاصنام فلا يختص التكفير والقتال بمن عبد الاصنام. بل كل من عبد شيئا غير الله سبحانه وتعالى ان القتال ولو كان معبوده نبيا او وليا او صالحا فهو وعبدة الاصنام يجريان في مضمار واحد وهو عبادة غير الله عز وجل فحقهم جميعا هو تكفيرهم هم رجالهم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الادلة الدالة على تلك المعبودات وجميعها من القرآن سوى احد دليلي عبادة الاشجار والاحجار وهو حديث ابي واقد الليثي رواه ابو داود في سننه باسناد صحيح من حديث الزهري عن سنان ابن ابي سنان عن ابي بكر رضي الله عنه وهو اسناد صحيح. نعم اليكم قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلب شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائم شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. مقصود هذه قاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين ومجموع الادلة الشرعية والوقائع التاريخية يدل على ان شرك المتأخرين اشد من شرك الاولين من عشرة وجوه الوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. اما المتأخرون فيمسكون والرخاء اما المتأخرون فيشركون بالشدة والرخاء ذكر هذا الوجه المصنف في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات ذكر هذا الوجه المصنف في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات الوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين كالانبياء والملائكة والصالحين كالانبياء والملائكة والصالحين او اشياء غير عاصية او اشياء غير عاصية كالاشجار والاحجار كالاشياء والاحجار ام المتأخرون فانهم يدعون الفساق والفجار اما المتأخرون فانهم يدعون ساق والفجار ذكره المصنف في كشف الشبهات ذكره المصنف في كشف الشبهات طيب يقول لك واحد كيف لان هو يتوجه له بالتأليه والتعظيم. كيف يتوجه الى فاسق ماجد قال هو فاسق ماجن في نظرك لكن في نظره ايش صالح وهذا لا ليس بصحيح هو في نظره ايضا فاسق ماجد وانما يتألهون له ابتغاء دفع شربه وانما له ابتغاء دفع شره بعض المشعوذين والدجالين الذين كانوا في بلاد نجد ممن يضاف عنهم الفجور والشرور كان بعض اهلها هذه النواحي انما يجعل لهم نذرا وذبحا ويتقرب اليهم بانواع هذه القرب ابتغاء دفع شره عنهم لا انه يرى انه رجل صالح بل هو يرى من فسق سلطته بالنساء ووقوعه في محارم في محرمات ظاهرة ما يقطع عنده بانه ماجن. لكنه يعظمه وبالتأليه رجاء دفع شره عنه. والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل اما المتأخرون فانهم يدعون ان ما هم عليه موافق دعوة الانبياء والرسل. قال الاولون اجعل الالهة الها واحدة ولهذا قال الأولون جعل الالهة الها واحدا. اما المتأخرون فانهم يقعون في الشرك ويزعمون انهم على دعوة الانبياء والرسل ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف ابن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجيس برده على داوود ابن جرجيس. الوجه الرابع ان كثيرا من المتأخرين رصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم على وجه الاستقلال اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله اما الاولون فانهم قصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. فهي عندهم شفعاء وسائط فهي عندهم شفعاء ووسائط الوجه الخامس ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم من حقهم ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم من حقهم وان تركه جفاء لهم وازراء بهم. وان تركه جفاء لهم. وازراء بهم ولم يكن الاولون يذكرون هذا ولم يكن الاولون يذكرون هذا الوجه السادس ان ان عامة الشرك الاولي في الالوهية ان عامة شرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل وهو في غيرها قليل اما المتأخرون فشركهم كثير بالربوبية والالوهية والادباء والصفات. اما المتأخرون فشركهم كثير في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات الوجه السابع ان المشركين الاولين عن المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي كانوا لا يشركون بالله شيئا في الملك والتصرف الكلي العام اما المتأخرون قد جعلوا لمن يعظمونه تصرفا بالكون على وجه استقلال. اما المتأخرون فانهم جعلوا يعظمونه تصرفا في الكون على وجه الاستقلال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك الا شريكا ولك تملكه وما ملك وهم يرون ان هذا الشريك هو تحت ملك الله عز وجل ولا يستقل بالملك عن الله عز وجل. اما المتأخرون فانه ويوجد من اقوالهم واحوالهم ما يدل على اعتقادهم في معظميهم ان لهم تدبيرا وتصرفا الا الكون حتى قال قائلهم ان النملة لا تدخل مصر الا باذن من البدوي النملة ما تدخل مصر الا باذن من البدوي خيبة البدوي هذا اللي اذن لليهود والنصارى يدخلون مصر والنمل المسكينة هذه اللي واقفة ما دخلت. الوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا يرجون آلهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط كرد غائب ووجدان مفقود كرد غائب ووجدان مفقود اما المتأخرون فيريدون من معظم بهم حوائج الدنيا والاخرة. اما المتأخرون فيريدون من معظميهم حوائج الدنيا والاخرة ذكر معنى هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر ذكر معنى هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر من علماء الدعوة الاصلاحية الوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وكعائره ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره اما المتأخرون فانهم لا يعظمون الله وشعائره اما المتأخرون فانهم لا يعظمون الله وشعائره فكان الاولون يعظمون اليمين بالله عز وجل ويؤمنون من عاذ ببيته ويرون ان العكوف عند البيت الحرام خير من العكوف عند الاصنام اما المتأخرون فان احدهم يجرؤ على الحلف بالله كاذبا ولا يجرو على ان يحلف بمعظمه كاذبا وتراهم يعيذون من عاد بقبر معظم ولا يعيذون من عاد بقبر من عاد ببيت لله عز وجل ومن اخبار احد اشراف الحجاز انه كان اذا اراد احدا فتعلق باستار الكعبة جاره الجند فان تعلق باستار قبة المحجوب تركه وشأنه للفرق بين الاولين وبين المتأخرين. الاولين من عاد ببيت الله اعادوه ثم انهم يرون ان العكوف عند هذه المشاهد والمقامات اعظم من العكوف في بيت الله الحرام ذكر هذا المعنى الشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مواضع متفرقة من تيسير العزيز الحميد والوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا شاهدين على انفسهم بالشرك ان المشركين الاولين كانوا شاهدين على انفسهم بالشرك فانهم كانوا يقولون لو شاء لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباؤنا فاقروا على انفسهم اما المتأخرون فيزعمون انهم من اهل التوحيد والاسلام اما المتأخرون فانهم يزعمون انهم من اهل التوحيد والاسلام وهم واقعون في الشرك متلطقون به وهم واقعون في الشرك متلطفون به. وهذا تمام البيان على كتاب القواعد الاربع بما يناسب المقام