السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقد تقدم باجابة عن السؤالات المرفوعة منكم مما يتعلق ببرنامج اصول العلم في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد اربعمئة والالف وست وثلاثين بعد اربعمائة والالف. وتقدم الوفاء بشيء من هذا الوعد؟ بالجواب عن جملة من تلك السؤالات عقب درس القواعد الاربع. وبقي بقية من تلك السؤالات انضمت اليها سؤالات تجددت فيما جاء من الدروس بعد ذلك الدرس وهذا ميعاد الوفاء بالاجابة على ما يستطاع الاجابة عنه مما يوافق المقام زمان ومكانا واني اهتبل هذه الفرصة في تفريغ هذا المجلس في الجواب عن اسئلتكم للتنبيه على مسألتين عظيمتين تتعلقان باحكام السؤال. فان السؤال في العلم باب عظيم له احكام تتعلق به. ولاهل العلم مقيدات نافعة في تجلية تلك كان من احسنها ما وقع في خاتمة اعلام الموقعين لابن القيم وفاتحة الموافقات للشاطبين. فان تلك المقيدتين للعالمين المذكورين تفصحان عن جملة من المسائل اللازمة مما يتعلق بالسؤال. واغتنم هذه الفرصة مسألتين عظيمتين تتعلقان بالسؤالات. فاما المسألة الاولى فان السؤالات من جهة مناسبتها المقام للسائل والمجيب تنقسم الى اربعة اقسام في القسم الاول ما يناسب ايراده من السائل ويناسب ابه من المجيب. والاخر ما يناسب ايراده. من سائل ولا يناسب جوابه من المجيب. والثالث ما لا ايراده من السائل ويناسب جوابه من المجيب. والرابع ما لا ايراده من السائل ولا جوابه من المجيب فان السؤالات ايرادا وجوابا يجب ان تخضع لمقياس يحدد صلاحية الايراد والجواب. والا كانت مضرتها اعظم من منفعتها المرجوة. للسائل او للمجيب. ولهذا قال ابن مسعود رحمه الله ورضي عنه مشيرا الى شيء يتصل بهذا المقام من افتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون. من افتى الناس اساء في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون. رواه الدارمي وغيره واسناده صحيح فتارة يسأل الناس اسئلة لا يناسب المقام الجواب عنها. فلا تكون نافعة السائل وتارة يسألون اسئلة لا ينفع صدور ذلك الجواب من المجيب ملاحظة لحاله او مقامه او زمانه او مكانه او غير ذلك فيكون تارة انصرافه عن الجواب خيرا له وللسائل. ومن هنا قال الاعمش السكوت جواب. اي مما يكون من مواقع الجواب عن اسئلة بعض السائلين ان يسكت المجيب عنها ولا يجيب. والعاقل الحصيف. من السائلين والمجيبين يلاحظون اتفاق المناسبتين بين السائل والمجيب. فمتى كان السؤال مناسبا للسائل صدور الجواب مستحسنا من المجيب فهذا انفع الاسئلة. فاذا اردت ان تسأل حالك كونك سائلا فانظر الى منفعتك من هذا السؤال. ثم انظر بعد في كيفية ايراد هذا السؤال على من تروم منه اجابته. واذا كنت مجيبا فانظر الى حال هذا السؤال من جهة مناسبة للسائل لما صدر منه. ومن جهة مناسبة صدور جوابك له. هل يكون نافعا له ولك ام لا يكون كذلك. فمن راقب هذا في الاسئلة والاجوبة سائلا وموجبا انتفع ونفع. ومن غفل عن هذا وقع في المزلات والمضلات والمهلكات وربما الموبقات. والمسألة الثانية ان مفاتيح ان السؤالات مفاتيح للخزائن. وهي تارة تكون مفاتيح ممدوحة وتارة تكون مفاتيح مذمومة. فالسؤالات باعتبار اثرها نوعان احدهما سؤالات هي مفاتيح لخزائن المنن. سؤالات هي مفاتيح للخزائن المنن والاخر سؤالات هي مفاتيح لخزائن الفتن. سؤالات هي مفاتيح لخزائن الفتن. فكم من سؤال يجري من السائل فتتحقق به منة عظيمة على السائل والمجيب ومن بعدهما. واعتبر هذا في كتاب الرسالة للشافعي رحمه الله. فانه وقع جوابا عن التماس للحافظ عبدالرحمن بن مهدي ان يبين له ما يتعلق ببيان خطاب الشرعي واجماله ونحو ذلك من دروب ما يتعلق بفهم الخطاب. فصنف الرسالة. فكان سؤاله منة عظيمة تحقق بها وضع هذا الكتاب الذي انتفع به المجيب والسائل ومن بعدهما الى ومن هذا وتارة تكون تلك السؤالات مفاتيح لخزائن الفتن. واعتبر هذا بما وقع بخاري رحمه الله تعالى من فتنة فان الفتنة التي وقعت في قوله في القرآن الكريم كان منشأها من سؤال القي عليه لطلب الالباس على الناس في حال الحافظ البخاري وتنحية اهل بلده عنه لما حسدوه على ما وهبه الله سبحانه وتعالى من الفضل والصدارة والتقدم على علماء زمانه في مصره فوقع ما وقع للبخاري من المحنة حتى دعا ربه سبحانه وتعالى ان يقبضه اليه فقد ضاقت عليه الارض بما رحبت فقبضه الله سبحانه وتعالى اليه وتوفاه عز وجل. فقد يقع من هذه السؤالات ما يكون سببا للشر بين الناس وهي حال كثير من الاسئلة التي تسمعها هنا وهناك فلا يقصد منها سائلوها الا قاد فتنة او فتح باب شر على الناس وربما اظهروه في ثوب طلب الخير والحق والهدى والرشاد من تلبيس ابليس على الناس. سألة ومجيبين. اذا علم هذا فان من الاسئلة التي رفعت مما يتعلق بالدروس مباشرة او قريبا منها فانها الحرية بالنظر فيها يقول هذا سائلا سؤالا هناك رجل في بريطانيا يسمى ابو الكلام وكتب في جواز السفر وكتب في جواز السفر له. عبد الكلام باللغة الانجليزية. السؤال هل يجب له ان يغير كتابة اسمه في جواز السفر له اي على ما تقدم تقريره في الاسماء المعبدة لغير الله في كتاب التوحيد. والجواب اما الوجوب فان الوجوب يتعلق بنفس اسمه هو الذي ينادى به فهو ينادى بابي الكلام. وهذا خطأ وقع من كاتب هذا الاسم باللغة الانجليزية. فهو شيء في الاوراق. يستحسن ان يغيره وفق الصواب. وينفي هذا قلط لما فيه من التعبيد لغير الله سبحانه وتعالى. اما الوجوه فانما يتعلق بما اذا كان ذلك اسما له واقعا على وجه التحريم فيجب عليه ان يغيره يقول هذا يقول الشيخ الامام الدعوة وكذلك في الحديث الاستسقاء مع انهم لم يطلبوه منه. وانما نسبوا المطر لهم يعني في باب ما جاء في الاستسقاء بالانواء وانهم في الحديث قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا والاشكال الواقع عند هذا السائل بابه ان الالف والسين والتاء في قوله باب الاستسقاء للطلب اي طلبوا السقيا بالانواع. والواقع في حديث زيد بن خالد الجهني انهم قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا. فهم اخبروا عنه ولم يطلبوا السقيا منه. والجواب عن هذا من وجهين احدهما ان هذا تنبيه على المقدمة وان كان الحكم متعلقا باخرها. اي كما يمتنع نسبة المطر الى غير الله عز وجل بقول مطرنا بنويل كذا وكذا يمتنع طلبه من غير الله سبحانه وتعالى. والاخر ان والسين والتاء لا يطرد كونها للطلب في كل حال. بل ربما تكون للخبل عن الحال كقولهم استحجر الحجر اي صار حجرا صلبا شديدا فهذا خبر عن الحال الذي وقعت له وهو خبر عن وقوع المطر بالحال التي جرت في تلك القصة يقول قلتم ان نسبة النعمة الى غير الله باللسان مع اعتقادي القلب انها من الله كفر اصغر فهل هذا يكون على اطلاقه؟ الجواب نعم هذا يكون على اطلاقه اذا نسب النعمة الى غير الله سبحانه وتعالى مع اعتقاد القلب انها من الله عز وجل فهذا كفر اصغر لانه من كفر اللسان. ومعنى نسبة النعمة الى غير الله باللسان ان يقع في اللسان جريان تلك الالفاظ بنسبة النعمة على انها نعمة من ذلك المنح. فهو ليس خبرا مجردا. بل خبر يتضمن اثبات كون تلك النعمة من غير لله مما يتخوف معه تعلق القلب بنسبتها الى غير الله سبحانه وتعالى. هذا وجه قولهم نسبة النعمة فان نسبة النعمة يعني جعلها لغير الله سبحانه وتعالى يقول هذا الاخ قال المصنف في باب من الشرك ان يستغيث بغير الله ثم قال في مسائله الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه فهل يوصف الله بالغافل؟ الجواب لا. والكلام ليس متعلقا. بالله سبحانه وتعالى وانما هو متعلق بمن يدعى سوى الله عز وجل فانك فان ذلك الداعي الذي يدعى من دون الله عز وجل غافل عن دعاء داعيه. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف وهم عن دعاء غافلون. فالمقصود ان اولئك الذين يدعون من دون الله سبحانه وتعالى لا يسمعون دعاءهم من اضل ممن يدعو من لا ومن اضل ممن يدعو من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. المقصود بالغفلة هو من يدعى سوى الله سبحانه وتعالى. يقول ما معنى القنوت لله والتقوى لله الجواب ان جماع ما ذكر في معنى القنوت انه الطاعة. فمعنى القنوت لله يعني الطاعة لله. وروي في ذلك حديث عند الترمذي واسناده ضعيف. واما التقوى لا فالمقصود بها اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع ومن جملة ما يخشاه عذاب ربه او فوات فظله يقول انا اناهز الاربعين ولم اطلب العلم من قبل الا في المدارس النظامية فكيف يتم بالنسبة لي طلب العلم؟ هل ابدأ بحفظ القرآن؟ او حفظ المتون او حضور الدروس بماذا تنصحون هنا لمثل حالك. والجواب ان ابا عبد الله احمد بن حنبل رحمه الله سأله رجل كبير. فقال له الرجل يطلب العلم ام يحفظ القرآن؟ فقال يطلب العلم اي يطلب ما يلزمه من العلم فان طلب ما يلزمك من العلم حال الكبر مع تعلق الخطاب الشرعي بك في مسائل ان تتجهلها يوجب عليك ان تعتني بتلك المسائل ثم تجتهد بحفظ الزائد عن الواجب عليك من القرآن فان الواجب من القرآن هو الفاتحة ثم ما وراء ذلك مما تقوم به في صلاتك هو من المستحب وكلما كثر حظ الانسان من حفظ القرآن له عبوديته لله عز وجل. فيطلب العلم مع الاعتناء بحفظ القرآن. فيجعل لنفسه برنامجا يلائم فيه بين ما يلزمه من طلب العلم اللازم له في باب الخبر من الاعتقاد او في باب الطلب من الاحكام الفقهية وما تعلق بذلك من الاذكار والادعية والاداب وغيرها. ويجعل ازاء ذلك برنامجا متدرجا في حفظ القرآن الكريم. ومع المثابرة والاجتهاد يدرك المرء ولو مع الكبر مؤملة. قال البخاري رحمه الله في كتاب العلم من صحيحه وتعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كبارا انتهى كلامه فلم يمنعهم كبر اسنانهم من الفقه في دين الله وانهم عقدوا عن النبي صلى الله عليه وسلم الدين يقول هذا الاخ كنت احث احد الشباب من المهتمين بالعلم في اول طريقه وفي اول طريقه على حضور الدروس عند المشايخ لانه مقصر في ذلك فيجيب ان العلم لا يلزم له ملازمة الدروس والحضور لها. فالعلوم منتشرة الان في الكتب والانترنت. والوصول متيسر وليس للحال الان كحال السابقين فما الجواب على قوله؟ الجواب على قوله ان العلم لا يؤخذ من الكتب وتلك الاوعية المتجددة كالاقراص وغيرها وانما يؤخذ بالتلقي عن الاشياء. هذه هي طريقة العلم في هذه الامة ومن القواعد الحسنة في تقرير العلم عند الشاطبي ما ذكره من ان العلم في هذه الامة موروث ان علم في هذه الامة موروث يأخذه الخلف عن السلف واصله حديث ابن ابن عباس رضي الله عنهما عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم واسناده قوي والعبرة بعموم الخطاب لا بخصوص المخاطب. فلا يمكن نيل العلم في هذه الامة الا بالتلقي المباشر عن الاشياء. وما يكون من هذه الاوعية الحديثة فانها تصوغ في مقامين احدهما في مقام الضرورة اذ لا يتمكن ملتمس العلم من طلبه عند شيوخ يفيدونه كأن يكون في بلد لا عالم فيها ولا يمكنه الوصول الى بلد فيها العلم والعلماء. فهذا ينتفع بتلك الاوعية ويكون تلقيه بمنزلة الميتة حال الضرورة اخر ان تكون منزلة منزلة المساعد المؤيد. فهو يتلقى عن الاشياخ مباشرة ثم يقوي نفسه بما يسمعه من اشياء مسجلة او مكتوبة يزيد بها مخزونه من العلم. ولا غنية عن الاخذ المباشر. ولو وجد النقل المباشر. فان النقل المباشر انما ينقل صوت ولا ينقل صورة المعلم ولو قدر وجود صورة المعلم منقولة فان بركة المجد مفقودة فهو يجلس على اريكة وربما كان ملقيا جنبه على الارض واضعا عنده ما لذ وطاب من المأكل والمشرب مشغولا باشياء قاطعة اخرى فلا يمكنه ان يأخذ العلم على الوجه الكامل المستحسن فيضيع عنه حظ من العلم بقدر ما يحصل عنده من النقص فلا بد من تلقي العلم عن الاشياخ فالجواب عن قوله بان يبين له بان العلم في هذه الامة موروث وانه اصل شرعي اصيل كما في حديث ابن عباس الذي تقدم يقول هذا الاخ ذكرتم ان تغيير المنكر باللسان يكون بالزجر لفاعله ولفعله. لكن بعض المنكير قد يدعو لفاعل المنكر بدعاء يقصد به ان يغير هذا المنكر. فهل هذا يعتبر زجرة الجواب نعم لان الزجر نوعان حقيقي وحكمي. فالزجر الحقيقي هو الصريح كأن يقول اترك هذا انتهي عن هذا ونحو ذلك. واما الزجر الحكمي فهو ما لا تكون العبارة فيه صريحة بل على وجه الاشارة كأن يقول لا خير لك في هذا او اسأل الله ان فهو يفهم من اشارة المنكر عليه انه يطلب زجره عن هذا الفعل هذا يقول قولكم في تعريف العبادة التذلل والخضوع. ان وقع هذا فهو سبق لسان. والا فمدار عبادة كما سبق ذكره غير مرة هو الحب والخضوع. وذكرنا هذا ان هذا احدى العبارات المشهورتين عند اهل العلم وانها الموافقة الموافقة وانها الموافقة للصواب. يقول هذا الاخ ما الفرق بين الجلال والعظمة. والجواب ان الجلال يتعلق بالمهابة اذا قيل هو ذو جلال اي ذو مهابة. وهو ما يقع في القلوب من توقيره ومخافته واما العظمة فهي علو قدم واما العظمة فهي علو القدر والله اعلم يقول هذا الاخ في باب من الشرك الاستغاثة بغير الله. المسألة الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. لم يكن واضحا. والجواب ان هذه المسألة منطوية في المعنى العام للباب من ان بعض العرب كانوا اذا نزلوا واديا قالوا انا نستعيذ بسيد هذا الوادي من شر اهله. فكان لا يصل اليهم شر. فالمنفعة الواقعة لهم هو سلامتهم من الشر. لكن هذه المنفعة الواقعة لهم لا تدل على ان هذا ليس شركا. لان المنفعة الواقعة بابها قدر واستعاذتهم بسيد هذا الوادي بابها الشرع والشرع نهى عن استعاذة بغير الله وجعله الشيء اللي كان فحصول تلك المنفعة لهم لا يدل على ان فعلهم صحيح يقول عند دراستنا الاربعين النووية قلتم عن عدة عن عدة احاديث انها ضعيفة واجبنا تجاه الحديث الضعيف. واشرح لنا شيئا من خصائصه. الجواب ان اهل العلم درجوا على شرح الاحاديث وان كانت ضعيفة. وموجب ذلك عندهم امور منها ان الحديث قد يكون ضعيفا عند قوم ثابتا عند اخرين. فمن المنفعة العامة في العلم كمال البيان للحديث لينتفع القائلون بصحته في فهم معناه. ومنها ان الحديث الضعيف ربما يكون ضعيفا. لكن المعنى الذي توطنه معنى صحيح فيكون تقرير ذلك المعنى من جهة كونه ثابتا في الشرع فيكون مقصود وهو تقرير هذه الحقيقة موافقا لمراد الشرع لانها حقيقة شرعية معتد بها. ومنها ان الحديث الضعيف تارة يكون حجة عند قوم مخالفين لاهل الحق. فمعرفة معناه وحمله على الوجه الصحيح ونفي المعنى الباطل عنه مما يقوي صاحب حق في فهم الشريعة حتى اذا اورده مورد عليه ثم قال في جوابه انه حديث ضعيف ورد عليه المخالف بكونه ان كان ضعيفا عندك فهو صحيح عندي. فان كان متمكنا من جوابه بفهمه معناه اجاب ببيان معناه وان كان جاهلا له لانه لم يستشرحه فاته هذا. ولذلك لا تجد احدا من اهل العلم ممن مضى يترك بيان الاحاديث الضعيفة ولا سيما في مدونات الشهيرة من تأليف اهل العلم في تقييد جوامع الاحاديث كالاربعين النووية او بلوغ المرام او الصالحين. وسبق ان اجبنا عن هذا السؤال بجواب اطول من هذا منشور في شبكة العنكبوتية وغيرها. يقول ما معنى قولكم اسماء ربنا على الصفات من الادلة لدي الاثبات؟ معناه ان من من طرائق اثبات الصفة الالهية وقوع الاسم. فاسم الرحمن يدل على صفة الرحمة. واسم الكريم يدل على صفة الكرم واسم العليم يدل على صفة العلم. وهلم جرا فمن طرائق اثبات الصفات الالهية استفادتها من الاسماء يقول اين هي كذبة الجن في قصة شيخ الاسلام؟ هل في ادعاء انه هو شيخ الاسلام؟ يعني لما اتفق ان احدا تشبه بصورة ابن تيمية الحفيد ووعظ في مسجد حال كونه في السجن ثم ثم سأله السلطان عن ذلك فاخبره بانه لم يخرج من السجن وانه رجل من صالح الجن ممن كان يحضر دروسنا فقال قال له السلطان ولما لا يكون ملكا؟ فقال ان الملك لا يكذب. ان الملك يكذب ووجهه الكذبة في ان ذلك الجني الصالح تشبه في صورته بانه ابن تيمية فتوهم الناس ان هذا هو احمد ابن عبد الحليم واستمعوا قوله يقول هذا الاخ ذكر المصنف في باب جاء ان سبب كور بني ادم حديث ابن عباس وذكر فيه اه رجال صالحون ثم قال هلكوا فسؤالي هل الهلاك يطلق على الصالحين الهلاك يراد به تارة الموت. وتارة يراد به الموت على شر قالوا من يتوقع ويتخوف منه صدور الفتنة والباطل والشر. والموافق لخطاب الشر الموافق الخطاب الشرع المجيء به في فعلا كما في ايات الفرائض في قوله تعالى ان امرؤ هلك فهو يوصف بانه هلك رجل او هلكت امرأة ولا يقال هلك هالك عن كذا وكذا او هلك كذا وكذا فالاكمل مجاراة الخطاب الشرعي. لكن ان وقع من انسان التعبير بهذا فلا يكون فيه نكر شديد. لكن الاظهر الموافق للخطاب الشرعي هو هذا يقول اذا اصابك ضر واستغثت بغير الله. كأن يصيبك حادث واستغثت بالاسعاف. فهل هذا شرك؟ الجواب لا كما بيناه بعد هذا السؤال في شرح كشف الشبهات ان طلب الاغاثة من حي حاضر قادر على ان يجيب فيما استغيث به فيه ان هذا من استغاثة الجائزة وليس من استغاثة الشرك. فما ذكر هو استغاثة جائزة يقول فسرتم غفر الله لكم والحمد لله رب العالمين بانها الحمد لله رب المخلوقات المتجانسة الا يعد ذلك منافيا لكمال الحمد؟ وفي الحديث القدسي اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين الله حمدني عبدي الى اخره. الجواب لا ليس هذا منافيا لكمال الحمد. فانت تقول الحمد لله ولو لم تقل رب العالمين. الحمد لله. فان هذه الجملة تفيد اثبات الحمد لله عز وجل فاللام هي لام للملك او للاستحقاق. فجميع المحامد لله ملكا واستحقاقا. وهذا العموم مدلول عليه بال الموضوع للاستغراق. في قول الحمد اي جميع جنس المحامد هو لله سبحانه سبحانه وتعالى فهذا التفسير لا يعكر على اثبات المحامد كلها لله عز وجل يقول ورد في الحديث اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. هل فيه ما يؤيد قول العلماء في الشرك هو صرف العبادة لغير الله؟ الجواب لا المقصود في قوله مصرف القلوب صرف اه قلبا قلوبا على طاعتك اي بنقلها من طاعة الى طاعة هذا هو معنى الحديث يقول هذا قلتم في تعريفكم للضيف هو القادم من خارج البلد قاصدا لك. واشكل عليه قول الانصاري للرسول صلى الله عليه وسلم ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما من اكرم اضيافا مني او كما قال هذا اجبنا عنه ما جوابه رسول الله اللي هو اللي همنا من خارج المدينة؟ الانصاري نعم احسنت. تقدم ان جوابه من وجهين احدهما انهم كانوا في صورة الاضياف. لان الزائر لا يدخل بيت احد ليس فيه الا اهله بخلاف الضيف. فان العادة الجارية عند العرب فيما سبق ان الضيف اذا قصد بيتا ثم لم يجد رب البيت من الرجال دخل الى مقام الرجال منه ولو لم يكن فيه الا امرأة او لم يكن فيه احد والاخر انه سماهم اضيافا باعتبار ان هذا الانصاري ساكن خارج من جهة عواليها. والاول اظهر من الثاني. وهذا كان من عادة العرب الى وقت قريب وهو محتمل فيما فاذا لم يوجد الفساد اما مع غلبة الفساد وحصول الفتن فلا يكون هذا من العادة الجارية المقبولة يقول قلتم في درس العقيدة الواسطية ان اه ذو القوة يعني على الحكاية من اسماء الله ومر علينا ذو الجلال والاكرام فلم تعزه الى الاسماء. هذا ذهول مني والا فالباب واحد. فذو القوة مثله ايضا ذو الجلال اكرام فكلاهما من الاسماء ايش؟ المضافة من الاسماء الالهية المضافة. يكون الاخ ذكر شيخ الاسلام الحمد لله اصول وبعد البعث محاسبون. فماذا عن السبعين الفا؟ الجواب ان قوله وبعد البعد محاسبون باعتبار الاصل الكلي. باعتبار الاصل الكلي. قال الله تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فهذا عام في كل انسان وقال وقفوهم انهم مسؤولون فباعتبار الاصل الكلي هم معرضون للحساب. اما باعتبار الاستثناء فجاءت الاحاديث الصحيحة باستثناء هؤلاء السبعين الفا وكذا وقع في حديث ابي امامة عند احمد الزيادة عليهم كما بيناهم في غير هذا المقام. قال قول الامام احمد لا يوفق للتوبة هل هو على في اي كتاب هذا لا يوفق للتوبة؟ في فضل الاسلام باي باب هلا محمد. باب ايش باب ان الله التوبة عن صاحب كل بدعة عن كل صاحب بدعة. فذكر الشيخ فيها كلام الشيخ محمد في معنى هذا الحديث انه لا يوفق للتوبة. وقلنا معنى لا يوفق للتوبة. ايش؟ استبعاد حصولها منه لا لا امتناعها. استبعاد حصولها منه. لا امتناعها. وجعلناها طبق ايش؟ حديث ابي هريرة حديث عائشة وفيه فذكر الرجل يطل السفر اشعث اغبر الى اخر الحديث قال فانى تجاوبوا لذلك. وش معنى كانه يستجاب؟ يستبعد مع ان كان حصوله. لان الله يستجيب دعاء الكافر وهو اسوأ حال فقد يقع استجابة دعاء الظالم لنفسه من المسلمين بالمعاصي فكذلك اهل البدع يبعد وقوع التوبة منهم مع امكان وقوعها. هذا وجه كلامه رحمه الله يقول اشكل علي قول فظل اعناقهم لها خاضعين. اشكل عليه قوله خاضعين. ما ادري ما معنى الاشكال آآ عنده؟ هل هو اشكال ام اشكال في المعنى؟ ولعله يريد ان الاية في الكافرين فكيف يقع منهم الخضوع هذا الذي يظهر انه اشكال ان الاية في الكافرين. فيقع كيف يقع منهم الخضوع؟ والجواب عنه ان الخضوع نوعان. احدهما خضوع كوني قدري. فكل من في السماوات والارض خاضع لله. من مؤمن وكافر وبر وفاجر. والاخر خضوع ديني شرعي. وهذا خاص بالمسلمين دون الكافرين هذا الاخ جزاه الله خير هذا اشكره قبل ان ان نقرأ اسئلته وجزاه الله خير طبع الاسئلة طباعة حسنة مرتبة ويعزوها الى الكتب يقول في قول الله تعالى الا من سفه نفسه فسرناها بسفه الدين اشكل علي تفسيرها بدال والاية في سفه النفس نعم هي في سفه النفس من جهة الدين ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سبها نفسه يعني ارتضى السفه لها فيما يتعلق بالدين ان ملة ابراهيم امر ديني. يقول قول الامام الدعوة في اثر ابي العالية وتفسير الاسلام بالسنة. لم لي وجهه من الاثر لان المذكور جملة مستقلة. وعليكم بسنة نبيكم. وجهه انه امرهم بلزوم الصراط المستقيم. والصراط المستقيم هو الاسلام. ثم امرهم بلزوم السنة. مما يدل على ان الصراط المستقيم الذي امر لزومه هو الاسلام. فالسنة هي الاسلام والاسلام هو السنة. يقول الاربعين النووية هل وردت رواية عند ابي عوان في تحديد المدة من حديث جبريل انها ليال او ايام؟ الجواب نعم وقعت رواية عنده في تحديد بليال وعند احمد بايام لكن كلا الروايتين فيها ايش؟ ضعف. والراجح ان الحديث قابل لهذا وهذا والمحفوظ فيه الاطلاق. فلبثت ثلاثا هذا لفظ مسلم وفي بعض النسخ قال بك ثلاثة. يقول في حديث يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. هل يشمل هذا الفضل غير التدارس القرآن كالحديث والفقه؟ الجواب نعم يرجى لهم ذلك. لانه مما يندرج في جملة تدارس كتاب الله فالحديث والفقه هي من معاني الكتاب والسنة. فيرجى لهم ذلك. فمتى كان علمهم من حديث وثقة قوية الصلة بالقرآن كانوا احق بهذا الثواب. وكلما ضعف ذلك ضعف حظهم من هذا الثواب هذا يقول اه ما الفائدة من جعل الايتين؟ قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه دالتين على المعنى العام للاسلام. ثم ما الفائدة منهما؟ ان هذا هو الذي جاء في القرآن. فالمعنى المراد تقريره هنا هو عموم دين الانبياء ان الانبياء جميعا جاءوا بدين واحد هو استسلام العبد لله سبحانه وتعالى. فهذا هو معنى الاية. فاصل الاية كلاهما في المعنى العام للاسلام. ثم قال الا يعد هذا مدخلا لمن قال بجواز اعتناق بقية كالاديان السماوية كاليهودية؟ الجواب لا يوجد هناك اديان سماوية. هناك دين واحد دين سماوي واحد وهو دين الاسلام الذي هو الاستسلام لله سبحانه وتعالى. وفي حديث ابي هريرة في الصحيح الانبياء اخوة لعلات ابوهم واحد وامهاتهم شتى اي دينهم دين دينهم واحد دينهم دين واحد وهم مختلفون في الشرائع المبينة لهذا الدين. والا فاصل دين كل نبي هو الاستسلام لله سبحانه وتعالى فهذه الاديان باطلة لا تندرج في المعنى العام للاسلام يقول ذكرتم في التفريق بين العبادة والتوحيد انهما قد يفترقان اذا نظرا الى الاعمال المتقرب بها. وسؤاله هل العبادة لله تعالى تسمى عبادة وهي منفصلة عن التوحيد؟ الجواب ان كان من جهة ارادة التقرب فلا تسمى عبادة. كل عبادة لا تكن التوحيد لا تكن لله الا مع التوحيد لا تسمى عبادة الا اذا كان صاحبها موحدا. واما من جهة افراد العمل فالسنة تبين ذلك ففي حديث ابي معبد ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اهل اليمن قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي لفظ ان يوحدوا الله ثم بعد ذلك لما ذكر قبولهم قال فانهم اجابوك لذلك فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى تمام الحديث فباعتبار بعض المتقرب بها التوحيد شيء والصلاة شيء وصيام شيء والزكاة شيء. وباعتبار ارادة التقرب فكلها لا تكون عبادة الا اذا كانت من موحد. قال الله تعالى لان اشركت ليحبطن عملك. ولتكونن من الخاسرين. يقول ذكرتم ان العالمين اسم للمخلوقات المتجانسة كالانس والجن. وسؤالي الا يمكن القول بان جميع المخلوقات داخلة في اسم العالمين باعتبار جنس الخلق وانها جميعا مخلوقة هذا لا يكون جنسا انما هذه صفة لازمة لها انها مخلوقة لكن المراد بالجنس الاشياء في صفات تختص بها عن غيرها. الجن لهم صفات يختصون بها عن غيره. والانس لهم صفات يختصون بها عن غيرهم الملائكة لهم صفات يختصون بها عن غيرهم ولذلك يقال عالم الانس عالم الجن عالم الملائكة. ومن ما يكون فرضا كما تقدم بيانه هذه من الاسئلة القادمة بعد ذلك والاسئلة المتأخرة مؤخرة بس نجيب على ما يتهيأ من الاصل ان انكم تجيبون تأتون بالاسئلة دائما طالب اذا ينتفع من شيخه يلتزم بما يقوله له. يعني احد الاخوان يعني اه سألني مرة وانا امشي فلما انتهى الرسالة قلت اكتبه واتي به. بعد مدة سألني. فقلت له لم تأتي باسئلتك السابقة. فقال صحيح ما اتيت بها. طيب كيف تبغاني اجيبك عن هذه الاية؟ لابد الانسان اكتب على الاسئلة التي تريد ان تسأل عنها ثم بعد ذلك اطلب الزيادة عن غيرها يقول انتشر طرق عديدة في الكشف عن المرأة هل هي حامل؟ وهل هو ذكر اما بقراءة الكهف واما بوضع قلم به خيط على بطن او يد المرأة ومن حركته يزعمون بجنس الحمل فما حكم فعل هذا الطرائق التي يراد بها تمييز كون المرأة حاملا ام لا وبيان جنس حملها نوعان احدهما ما دلت على صحته التجربة الثابتة. فهذا من جنس الجائز والاخر ما لم يدل على صحته تجربة او قام الدليل على بطلانه كما يسمى قراءة الكف لادعاء الغيب فهذا محرم لا يجوز. واما تحسس الكف والنظر الى نبظاتها وحركاتها وتمييز الحمل فهذا من جنس ما يدركه بعظ الاطباء من علماء النبض وهو من علم الطب القديم الذي صار اكثر الاطباء لا يعيفون به شيئا من العلل وتجد من بقايا هؤلاء من يميز بنبضك علته في اي موضع من جسدك فهذا يكون من باب العلم. فمتى كانت هذه الطريقة صحيحة فهي مشروعة. وان كانت لا فهي غير مشروعة والمردود فيه الى اليه ذلك هم اهل المعرفة بهذه الامور. يقول هل معرفة نوع الجنين تصوير التلفزيوني في محذور شرعي؟ لا لا محذور في ذلك. لكن هذا التصوير ليس مقطوعا به. فانه يصيب تارة تارة اخرى فلا يعول عليه في بناء الاحكام الشرعية مثل الحملة الموقوف في ميراثه هل هو ذكر او انثى فانه لا يقسم بناء عليه وهذا سؤال خارج النص فاتن الاصل ان نجيب على الاسئلة تتعلق بالبرنامج يقول الشبهة على بعض طلاب العلم بان الافضل الا يبدأ الطلب على كبار العلماء من تجاوزت اعمارهم السبعين والثمانين الا بعد الانتهاء من دراسة برنامج اصول العلم لكي يتهيأ الطالب للجلوس الى كبار العلماء حفظهم الله. وهذه شبهة تعيق طلاب العلم الى الاخذ من كبار العلماء ووضع الحواجز بينهم وبين طلاب العلم الصغار مع ان الجمع بين طلاب بين الطلب ودراسة برنامج اصول العلم ومشاهدة كبار العلماء فيها الفظل الكبير فما توجيهكم؟ الجواب انني لا اعلم عن هذه الشبهة التي ذكرت وربما انت سمعتها من واحد فجعلت لها وصف الرواج فانني لم يسألني احد قط عن هذه الشبهة ولا وقع من دروس الاشارة الى ذلك. بل هذه الدروس تفيض في مواضع متعددة بالحث على الاخذ عن كبار العلماء ولذلك فاني احرص دائما ان لا تكن دروسي مزاحمة لدروسهم كما عهدناهم من مشايخنا السابقين رحمهم الله تعالى في ملاحظة دروس وغيرهم من العلماء. فطالب العلم يجتهد في الاخذ عن العلماء مع ملاحظة ما ينفعه اكثر. فبرنامج اصول العلم في ترسمه نفع الطالب في بيان مقاصد المتون التي تلزمه هو شديد النفع لهم. لكن من النافع لهم ايضا لا ينقطعوا عن مجالس كبار العلماء ولو لم يعقلوا الا اجوبتهم عن السؤالات يقول ما الفرق؟ في اسئلة خارج النص لكن في سؤال في الاخير يقول ما الفرق بين الخيط الذي نضعه عند الالم على الرأس واليد وبين التعلق بالخيط الذي يقدح بالتوحيد وهو من الشرك. الفرق بينهما ان الخيط الذي يشد به الناس الالم يريدون به تخفيف ذلك الالم فان من طرق تخفيف الالم كالم الصداع ان يشد الرأس قطعة من القماش وكذا بعض العروق التي تخفق في اليد او غيرها يشد عليه لا على اعتقادي ان نفس هذا الخير هو سبب يراد به دفع الداء وانما لاجل منفعة الشد. فالمقصود دفع الداء به هو ليس الحبل لذاته وانما لشده يقول هذا الاخ حديث عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله. فهل يدخل في الثاني العين التي بكت من محبة بالله ورجائه اذ الخشية شرعا كما اخترتموه فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبامره الجواب لا لان تلك الخشية لا يتصور انفرادها عن محبة ورجاء. فان الخشية التي بها صاحبها هذا المقام وهو مقام الخشية لابد ان تقترن بمحبة ورجاء. والا فانها لا توجد ولذلك من يظن ان الحقائق القلبية تنفصل انفصالا تاما كالفصال المحسوسات فهذا لا يعرف الحقائق القلبية. فان الحقائق القلبية يؤلف بعض بعضها بعضا ويمد بعضها بعضا حتى تنشأ من تلك الانواع من الامداد انواع جديدة من تلك الحقائق يقول اه قررتم ان معنى قوله صلى الله عليه وسلم يتطاولوه في البنيان المراد بالتفاخر. اليس التفاخر من لوازم نحن ذكرنا ان يتطاولون يعني يتفاخرون في رفع البناء طولا هذا معنى الحديث يطلب بعضهم ان يكون اطول من بعض في البناء الذي يرفعه فهم يتفاخرون فيه. هذا وجه معنى الحديث والله اعلم يقول لم تذكرون اية الكرسي المعوذتين في مصنفكم من اذكار الصباح والمساء فما السبب؟ ما ترك من اذكار فيهما او في غيرهما فانه تارة يرجع الى اعتبار الرواية وتارة يرجع الى اعتبار الدراية. فمثلا اية الاخلاص والمعوذتين المحفوظ انهما المحفوظ في المعوذتين انهما من اذكار التي يتعوذ بهما عند ورود المخول. وما الاحاديث التي وردت في تقييدها ففيها واما الاخلاص فورودها بذلك اشد ضعفا كما ذكره النسائي. لكنها مع المعوذتين من اكمل الاذكار التي يطلب بها دفع الداء كما ثبت ذلك في الصحيح وهما والاخلاص والمعوذتين من الاذكار التي تكون عند النوم على ما بين في موضعه ذكر اية الكرسي فانه من جهة الذراع. فان الثابت في الاحاديث ان هذه الاية انما تكون من الاذكار التي يقرأها نائم اذا اوى الى مضجعه فاذاوى الى مضجعه في نوم الليل فانه يقرأها والله اعلم يقول كيف يستزيد الطالب الاستفادة المثلى من برنامج اصول العلم بعد انتهائه؟ الاستفادة المثلى منه تنجمع في اعادته على نفسه بعد فراغه من اختباراته الدراسية بالسماع والترخيص والتحفظ للمتن شرح هذا هو الذي ينتفع انتفاعا كاملا من هذا البرنامج وهي تحتاج الى مجاهدة ومكابدة ولابد دون الشهد من لسع نحلته لابد في المقامات العظيمة من صبر ومصابرة يقول هل بعد الغسل وضوء؟ واذا لم يكن فيه فهذا يفقد ترتيب. تقدم ان هل ان الصحيح ان الاسباب التي توجب الوضوء اذا اغتسل العبد اغتسالا يرفع به الحدث فانه لا يجب عليه وضوء لان الحدث الاصغر يندرج في الحدث الاكبر. لكن لابد ان يعم بدنه بالغسل. ومن جملة تعميم بدنه مضمضته واستنشاقه فان المضمضة غسل الفم من الوجه والاستنشاق غسل الانف من الوجه يقول من حفظ البلوغ ورياض الصالحين فماذا تنصحه في مشوار حفظ السنة بعد ذلك؟ انصحه بحفظ العلم. هذا لا ادري ماذا حفظ غير البلوغ هل حفظ المتون المؤسسة الاخرى؟ ام فقط اخذ كتب الحديث وحفظها فقط؟ فلابد ان ينظر المرء الى تأسيس نفسه في جميع مدارك العلم ثم بعد ذلك اذا استوفاها واراد الزيادة على شيء منها فلا بأس كأن يشرع المرء بعد حفظ المتون المؤسسة الى بعد حفظ المتون المؤسسة الى محبة ان يحفظ في السنة فهذا يوجه الى ما بعدها او بعد حفظه المتون المؤسسة يريد وان يتوسع في حفظ متون اخرى اطول من هذه فهذا يرشد الى ما بعدها يقول من تصوم بقراءة شروح المقررة في مثل هذا البرنامج. انصحك بشرح معلمك. انصحك بان ترجع الى شرح معلمك فتضبطه ضبطا صحيحا. هذه طريقة التلقي الصحيح. النظر في الشروح الاخرى انما يأتي زيادة اما في المذاكرة بعد ذلك مع اقرانك اذا استوعبت من العلم او في تحضيرك لتدنيس الناس ونفعهم وما عدا ذلك فلا ينبغي ان تشغل نفسك بغيره فقد كانت هذه طريقة اهل العلم. اذ لم يكن عند الناس كتب تضيع اوقاتهم وجهودهم. فكان الطالب يأتي الى شيخه ثم ما يتلقى عنه في حفظ الشرح كما يحفظ المتن. واذا اردت ان تدرك ذلك فانظر الى مقيدة شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى في الفرائض وقارنها بحاشية ابن قاسم في الفرائض تجد ان المقيدتين تخرجان من مشكاة واحدة وهي تقريرات شيخهما محمد بن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله تعالى فكان علم الناس هو على هذا النحو لكنهم يختلفون في وجوه صياغته في ابرازه للناس. فهذا ابرزه بحاشية على الرحبية وهذا ابرزه في كتاب مفرد منثور يبين فيها احكام الفرائض. ولهذا تجد المشايخ الاول يحفظون الشرح والمتن. ومن المشايخ الذين استفدتوا معرفتهم من شيخنا العلامة بن عقيل رحمه الله صاحب له يقال له الشيخ سليمان السكيت كان رئيس القضاة في حائل انا مما استفدته منه لما زرته اول مرة انه اخذ عن الشيخ محمد الامين ابن المحمود الشنقيطي صاحب الزبير مؤسس مدرسة النجاح فقلت له ماذا اخذت عنه؟ فقال اخذت عنه التفسير والاجر الرامية او الاجرامية الطائف قال لي تدري وش هي الاجر الرومية؟ قلت سم فقال لي الاجر الرومية قال بسم الله الرحمن الرحيم الكلام هو لفظ المركب المفيد بالوضع. قوله الكلام ثم جاء لي بشرح شيخه على هذه الجملة. يقول حفظته منه وانا ابن خمسة عشر عاما فكانوا يحفظون الشرع كما يحفظون المتن ولذلك ينفعون الطلاب. اما الآن فالطالب يأتي ويسمع شرح شيخه ثم لا يحتفل حفظه ثم اذا تكلم في المسألة تجده مشوشا واذا جاء بعد ذلك يشرح للناس يأتي بعشرة كتب وليس عنده في قلبه شرح ثابت. ثم يلفق بين هذه الشروح من غير تصور لمعانيها. فيضعف نفعه وانتفاعه يقول ما الفرق بين اصل الايمان وكماله الواجب مع ذكر امثلة. الفرق بينهما ان اصل الايمان هو ما يكون منه مما لا يثبت اسم الاسلام الا به. ما يكون منه مما لا يثبت اسم الاسلام الا به. كالشهادتين. فانه لا يكون مؤمن الا به. واما كماله الواجب فهو ما يكون واجبا على العبد لكن لا يخرج من الاسلام بتركه وعدم فعله. فمثلا من الواجب على العبد محبته الخير لاخيه المسلم. فهذه واجبة وهي من كمال الايمان الواجب. لكن ان لم يقع منه ذلك فانه لا يكون كافرا على ما تقدم بيانه من نوعين محبة الخير للمسلم يقول من المتقرر ان المشركين كانوا يريدون من الهتهم ان تقربهم الله وان تشفع لهم عنده. فما وجه ما جاء في القرآن انهم كانوا كذلك يريدون منهم ان ينصروهم على اعدائهم ان يعزوهم في الدنيا. لعلهم ينصرون يعني في اخر ياسين. الجواب عنه ان ما ذكره العلماء من ان المشركين دون من شركائهم ان يكونوا شفعاء لهم عند الله وان يقربوهم منه زلفى هذا اصل مطلوبهم فاصل مطلوبهم الاعظم الذي يريدونه منهم هو ذلك. والنصرة من توابعه يعني من الاثار الناتجة عنه. فانه اذا تقربوا وصاروا يشفعون لهم عند الله نتج من ذلك انواع الخير لهم كسعة الرزق والولد والنصر وغير ذلك فهي من اثار ذلك المطلوب يقول انا قد حضرت اصول العلم ولم احضر برنامج مهمات العلم فكيف التحق ببرنامج معونة معونة المتعلم وقد اشترطتم حضور برنامج مهمات العلم؟ تلتحق ان شاء الله في سنة اخرى احضر برنامج مهمات العلم والتحق بسنة اخرى تدرك ان شاء الله تعالى العلم ليس انفعالا نفسانيا العلم تدريج عقلي وروحي ولذلك كان العلماء يأخذون طلابهم بهذا فكانوا يفيدون ويستفيدون شيخنا فهد بن حمير رحمه الله جاء الى شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم. فقال له جاءه من الزلفي يعني والوصول الى الرياض من الزلفي الى الرياض كان له شدة. ليس سهلا مثل الان فجاء اليه وقال اني يعني اريد ان ادرس عندك العلم قال يا ولدي تحفظ القرآن؟ قال لا ما حفظته ما بعد غيبتك كامل. قال احفظه يا ولدي وبعدين تعال ادرسه عندي فلزم الشيخ غرفة صغيرة في سطح الشيخ سطح مسجد الشيخ محمد بن ابراهيم. فحفظ القرآن الكريم في ستة اشهر ثم لازمه اثنان وعشرون سنة الجاد يصل لكن فقط الاماني التسهيل هذا هو الذي يجعل الطلبة ما يستفيدون لكن الانسان يلتزم باشياء لابد تلزم نفسك باشياء تصل الى مطلوبك ومثل ما يقولون عندنا العوام العلم هو ده يعني ما يقعد فيه مجاملة كلا لا تبي ناس تنفع وتنتفع لابد يحملون على الجد. ان هذا الامر جد. قال الله عز وجل يا يحيى خذ الكتاب بقوة. وقال خذوا ما بقوة يقول ما هو الفرق بين التعريف العام للاحسان والتعريف الخاص الاحسان. الفرق بينهما ان التعريف العام للاحسان يجعله منضما آآ يجعله ضاما للاسلام والايمان معه واما التعريف الخاص فيجعله قسيما لهما منفصلا عنهما بعض الاسئلة تكون جيدة باسمك ليس واضحا من المعنى يقول ما هو الصلة بين النوع الاول من التوحيد وبين الاصل الاصول الثلاثة ماذا يريد بالنوع الاول من التوحيد؟ هل يريد توحيد الربوبية ام توحيد؟ الالوهية ام توحيد الاسماء والصفات؟ وعلى كل فانواع التوحيد الثلاثة كلها مندرجة في معرفة الله سبحانه وتعالى يقول هناك عبارة منتشرة بين العوام يقولهم الله لا يصنف طاعته فما حكمه؟ الجواب الموافق لخطاب الشرع ان يقول العبد اللهم استعملنا في طاعتك يقول ما كل ما الحل؟ ما الحل لمن كانت يعني ما الحل يصير ماء؟ ميم الف وبعدها الحل يصير فيها الف لام ماء بعدين كانها كافلة الحل لمن كانت كتابته بطيئة فلا كثير مما يقال بخلاف ما لو سمعه تمكن من كتابة كل ما يقال. الحل له طريقان احدهما ان يلتزم هذه الجادة من كونه يكتب مرة اخرى بعد التسجيل الصوتي اخر ان يعود نفسه السرعة في الكتابة فلابد من الدربة على سرعة الكتابة فانها احدى مطالب السرعة التي تراد من طالب العلم. قال السيوطي حدثنا شيخنا الكناني عن ابيه صاحب الخطابة اخا العلم في ثلاث الاكل والمشي والكتابة. يعني طالب العلم يطلب منه ان يكون سريعا في الاكل. وهو يجلس نص ساعة على الصحن ويكون ايضا سريعا في المشي. ولذلك قال شعبة ما رأيت رجلا يجري الا قلت مجنون او صاحب حديث. يعني طالب علم يريد ان يحافظ على وقته والكتابة حتى لا يفوتك شيء من الفوائد يقول قلتم ان شيخ الاسلام في العقيدة الواصلية له مقاصد ودلالات في عباراته كقوله وتؤمن بالفرقة الناجية وقوله من اصول اهل السنة وقوله ومن اصول في القناجي لكنه وطريق اهل السنة والجماعة فما المقصود بارك الله فيكم في تنويع بين العبارات؟ هذا ذكرناه اشكال وذكرنا جوابه عندكم او لا الا في مقام اخر قلنا انه رحمه الله فيما تعلق باركان الايمان الستة ساقها بقوله وتؤمن الفرقة ناجية او بقوله ونؤمن بالقدر خيره وشره. وفيما كان من عقيدة اهل السنة والجماعة لكنه ليس من اركان كان الايمان عبر عنه بقوله ومن اصول اهل السنة والجماعة كقوله ومن اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء وكذلك فيما بالصحابة. ثم قوله ومن طريق اهل السنة والجماعة يريد به السبيل الواسع لاهل السنة والجماعة فيما انتهجوه لتقرير كون شيء من الدين ام ليس من الدين؟ فتنويعه بين هذه العبارات لابد ان يكون مضمنا معنى اذ كيف يقول تارة وتؤمن اهل السنة والجماعة يؤمنون اهل السنة والجماعة او نؤمن ثم يقول ومن اصول اهل السنة والجماعة ثم يقول ومن طريق اهل السنة لابد ان له مرادا في تلك العبارات وما ذكرناه فيما سبق من البيان وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا بحسب ما تيسر من الجواب عن بعض الاسئلة المرفوعة نسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم جميعا بها. وبهذا نكون بحمد الله قد خدمنا برنامج اصول العلم في سنته الثالثة ونستقبل بعده البرامج الصيفية التي ستبدأ في مسجد مصعب بن عمير اولا في الثامن عشر من شهر شعبان بعد صلاة العصر في برنامج الكتاب الواحد وهو فتح المجيد لمدة اربعة ايام ونصف ثم بعد ذلك برنامج السد المجرد وفي كتاب سنن النسائي الصغرى ثم برنامج احكام الصيام في مسند الصيام وينتهي هذا البرنامج السابع والعشرين من شهر شعبان ثم بعد ذلك برنامج الحرمين في رمضان ثم بعد ذلك ان شاء الله تعالى في الثالث وعشرين من شهر شوال لمدة خمسة ايام برنامج اساس العلم في مدينة حائل لسنته الخامسة ثم بعد ذلك في الاول من شهر ذي القاعدة حتى الخامس منه برنامج سد المطولات في كتاب الدرج السنية وقد وصلنا النصف الثاني من الجزء الثالث وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين