السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم. وعلى اله وصحبه ما ابرز المنطوق منها. والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين ما بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف بالعقيدة واسطية لابي العباس احمد بن عبدالحليم ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة فقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله تعالى والسنة تفسر الى اخر ما ذكر في فصلها. نعم احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا يا رب العالمين. قال المصنف رحمه الله تعالى وهذا الباب في كتاب الله كثير. ثم سنة رسوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك. مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحبته الحديث متفق عن حديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة عليه وقوله عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم نازلين قنطين فيظل ينظر اليكم يضحك اعلموا ان فرجكم قريب حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط متفق عليه وقوله يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار. متفق عليه. وقوله ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا وقوله في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمت كما رحمتك في اجعل رحمتك في الموت اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا كيف يبقى وقوله الا تأمنوا لي الا تأمنوني وانا امين من في السماء. رواه البخاري وغيره وقوله العرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما. وقوله للجارية اين الله قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت حديث حسن. وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه يبصقن طفل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره تحت قدميه متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب وفي سبع مرات ربنا العرش العظيم. ربنا ورب كل شيء فانقذ الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان. اعوذ بك من كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء وانت ما اخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك وانت الباطن فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم. وقوله لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر الناس ارضى على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ان الذي تدعونه اقرب عنق راحلته متفق عليه وقوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تظامنون في رؤيتك فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعل متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تنفيذ. بل هم الوسط في فرق الامة كما ان الامة هي الوسط وفي الامم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ستة عشر حديثا من احاديث الصفات اوردها بعد آياتها لان السنة وحي كالقرآن ومن بدائعه شيخ شيوخنا حافظ الحكمي قوله رحمه الله في اللؤلؤ المكنون فسنة الرسول وحي ثاني عليهما قد اطلق الوحيان فسنة الرسول وحي ثاني عليهما قد اطلق الوحيان وباب الاسماء والصفات مردها اثباتا ونفيا الى الوحي وهو القرآن والسنة وبين المصنف رحمه الله تعالى الصلة بين القرآن والسنة فقال والسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه فعلائق اتصال الكتاب والسنة اربع فعلائق اتصال الكتاب والسنة اربع فالمرتبة الاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن والمركبة الثانية تبيين السنة للقرآن والمرتبة الثانية تبيين السنة للقرآن والفرق بينهما ان المرتبة الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي ايه ان المرتبة الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والمركبة الثانية تتعلق بالايضاح الكلي والمرتبة الثانية تتعلق بالايضاح الكلي والمرتبة الثالثة دلالة السنة على القرآن. والمرتبة الثالثة دلالة السنة على القرآن والمرتبة الرابعة تعبير السنة عن القرآن تعبير السنة عن القرآن والفرق بينهما ان المرتبة الثالثة توصل الى القرآن ان المرتبة الثالثة توصل فيها السنة الى القرآن فتدل عليه فتدل عليه وتجيء بنظير ما في القرآن وتجيء بنظير ما في القرآن مما يشاركه في الباب مما يشاركه في الباب والمرتبة الرابعة تخبر فيه السنة عن مضمن القرآن تخبر فيها السنة عن مضمن القرآن فتجيء بمثل ما جاء به القرآن فتجيء بمثل ما جاء به القرآن وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في الصحيحين اتفاقا او افتراقا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم احدها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده الحديث رواه ابن ماجة من حديث ابي رزيل العقيلي وفيه ضعف والمشهور في لفظه ضحك ربنا والمشهور في لفظه والمشهور في لفظه ضحك ربنا ولم اجده بهذا اللفظ عجبا ولم اجده بهذا اللفظ عجبا واشار الى فقده به العلامة الالباني رحمه الله واشار الى فقده به العلامة الالباني رحمه الله فلا يعرف هذا اللفظ عجب ربنا من قنوط يده مرويا مسندا في كتب الحديث التي انتهت الينا وانما فيها ضحك ربنا الى تمام الحديث والغير التغيير من حال الى حال. والغير التغيير من حال الى حال ومعنى قوله اذلين في ضيق وشدة ومعنى قوله اذلين في ضيق وشدة ويجوز فيها وجه اخر وهو ازلين ويجوز فيها وجه اخر وهو ازلين بمد اوله والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريظ ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داود من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده ضعيف جدا والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس المعروف بحديث الاوعال بينه في مناظرة الواسطية وليس هو عندهما بهذا اللفظ بل بلفظ اخر اما هذا اللفظ رواه ابن خزيمة والطبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود موقوفا من كلامه واما هذا اللفظ الذي في الواسطي فرواه ابن خزيمة والطمبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا من قوله واسناده حسن وله حكم الرفع لان مثله لا يقال من قبل الرأي واسناده حسن وله حكم الرفع ومثله لا يقال من قبل الرأي فهو خبر عن غيب. والرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل ان الحديث رواه الطبراني في المعجم الاوسطي والكبير من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه واسناده ضعيف والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واورد المصنف رحمه الله هذه الاحاديث المضعفة لانها ثابتة عنده لقوله وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول الى اخر كلامه واسمه الصحيح عند جماعة من المتقدمين يراد به المقبول مما يجمع وصف الصحيح والحسن جميعا. فقوله في بعضها واسناده حسن لا يخالف قوله في صدر الاحاديث الصحاح لان الحسن يدخل في الصحاح باعتبار كونه مقبولا ويعتذر رحمه عنه رحمه الله تعالى في ايراد هذه الاحاديث مع وصفها بالصحة وذكره ان اهل المعرفة تلقوها بالقبول بامرين احدهما انه اراد مجموعها لا جميعها انه اراد مجموعها لا جميعها فهي في الجملة مقبولة فهي في الجملة مقبولة وان وجدت فيها احاديث ضعيفة يسيرة والثاني ان يكون المراد قبول سردها في باب الاسماء والصفات قبول تردها وذكرها في باب الاسماء والصفات واجرائها مجرى الاعتضاد للاعتماد واجراءها مجرى الاعتضاد لا الاعتماد بان تجيء تابعة لما صح من الحديث بان تجيء تابعة لما صح من الحديث وهذه جادة مطروقة عند اهل الحديث والاثر فانهم ربما ذكروا في كتبهم شيئا من الواهن المضعف في باب الايمان والتوحيد اعتدادا باصله الثابت فيجعلون هذا جاريا مجرى التابع فلا ننكرة حينئذ ان تجد في كتبهم ككتاب التوحيد لابن خزيمة او التوحيد ابن منده او الايمان بابن منده او السنة لابن ابي عاصم او غيرها من تآليفهم ما هو مضعف في نفسه لانه يذكر عندهم تابعا وباب الاعتظاد يتوسع فيه فوق ما يلتزم في باب الاعتماد فما يبنى عليه ينبغي ان يكون ثابتا لكن ما يقع مصدقا للثابت فهذا يترخص فيما يورد فيه تكتيرا والدي في هذا الباب مع كون جملة منه مما تنازع النظار في حكمه كالاحاديث المذكورة فان من اهل العلم من يقويها ومن اهل العلم من يوهيها بقي التنبيه الى ان لفظة ولا حاجب التي ذكرها المصنف في حديث عدي هي كذلك عند البخاري في رواية كشبيه هنيء هي كذلك عند البخاري في رواية الكشميهني وهي ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف وهي ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف والمشهور فيها لفظ حجاب لكن لفظ حاجب هو في رواية الكشميري للبخاري وهو الثابت في نسخة الواسطية المقروءة على ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وقوله رحمه الله وجب الايمان بها كذلك عائد على قوله اولا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل عائد على قوله اولا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. فهم يؤمنون بها على هادئة الوجه اثباتا ونفيا دون تحريف ولا تنفير ولا تكييف ولا تعطيل وفي هذه الاحاديث من الاسماء الالهية الرب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله عجب ربنا في احاديث اخر ومنها الله لقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا وقوله ربنا الله وقوله ان تعلم ان الله معك الى اخر ذلك ومنها رب العزة لقوله صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة اي صاحب العزة وهي صفة لله سبحانه وتعالى ومنها رب الطيبين لقوله صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولا يحفظ هذا الاسم في دليل ثابت الحديث الذي روي فيه هو حديث ضعيف كما تقدم. ومنها رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ورب كل شيء وفالق الحب والنوى ومنزل التوراة ومنزل الانجيل ومنزل الفرقان وكلها في حديث واحد هو اللهم رب السماوات السبع الى تمام الحديث. وكل هذه الاسماء من الاسماء الالهية المضافة فقد تقدم ان اسماء ربنا سبحانه وتعالى باعتبار الافراد والاظافة تجيء على نوعين احدهما الاسماء الالهية المفردة مثل الله والرحمن والرحيم والاخر الاسماء الالهية المضافة مثل مالك الملك مالك يوم الدين ورب العزة ومنزل التوراة ومجزي السحاب وهزم الاحزاب ذكر هذا النوع ابو العباس ابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية ونقل اجماع المسلمين على جواز دعاء الله سبحانه وتعالى بها يعني بالاسماء المضافة من تلك الاسماء الواردة في الاحاديث ايضا الاول والاخر والظاهر والباطن ومنها السميع والقريب لقوله صلى الله عليه وسلم انما تدعون سميعا قريبا ومعنى قوله في هذا الحديث اربع على انفسكم اي ارفقوا بها ولا تجهدوها اي انفقوا بها ولا تجهدوها وهو بهمزة وصل مكسورة وهو بهمزة وصل مكسورة ثم راء مهملة ساكنة ثم باء موحدة مفتوحة ومن الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة الالوهية والربوبية والعزة والفلق وهو الشر لقوله في الحديث فالق الحب والمتنوى ومنها الانزال والاولوجية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب. وكل هذه الصفات مستفادة من الاسماء المتقدم ذكرها فقد سلف ان الاسماء الالهية تدل على صفات الله سبحانه وتعالى والى ذلك اشرت بقولي اسماء ربنا على الصفات من الادلة لذي الاثبات اسماء ربنا على الصفات من الادلة لدي الاثبات. وتقدم ان الاسم الالهي ربما دل على صفة او اكثر ومن الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة ايضا صفة النزول قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا ومنها صفة الفرح قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا ومنها صفة الضحك قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين ومنها صفات العجب والنظر والضحك والعلم وكلها جاءت في حديث واحد وهو قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم اذلين وان يطيل فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب وتقدم ان هذا الحديث ضعيف لا يثبت وما فيه من الصفات تقدم ذكره في ادلة ثابتة تواء صفة العجب ويدل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون. على قراءة الضم وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر وورد في الاحاديث الصحيحة ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح للرجل وامرأته عجب ربنا من صنيعه الليلة فثبتت صفة العجب بالكتاب والسنة ومما ينوه به وينبه اليه ان القراءات القرآنية في فرشها تتضمن احكاما في باب الخبر والطلب يعزب عن علمها من لم يكن له اشتغال بادنى حظ من القراءات كهذه المسألة المذكورة فان القارئ بحفص لا يعرف لا يعرف هذا الوجه الذي به اثبات صفة لله سبحانه وتعالى وتلك الصفات تنداح دائرتها فتكون تارة في جملة القراءات العشر المتواترة وتارة تكون في القراءات الزائدة على ذلك كالاربع وما زاد عليها الى الخمسين الواردة في كتاب الكامل للهدى لي كقوله سبحانه وتعالى في قراءة زائدة على العشر واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا فان فيها اثبات رؤية المؤمنين ربهم سبحانه وتعالى يوم القيامة فعلم القراءات في فرشه لا يستغني عنه طالب العلم وهو لا يحتاج الى كبير جهد في تلقيه وعامة ان نضع يكون لهم يد في هذا الفن. طالت او قصرت وليس هو من العلوم المعجزة بل هو من جملة علوم الصوم التي تتآلف عليها الامم جميعا. فلا ينبغي ان يقصر طالب العلم في معرفة. والمراد بالفرش اختلاف الواردة في احرف القرآن الكريم فان في ذلك فائدة زائدة في العلم. فقول الله سبحانه وتعالى مثلا وقولوا للناس حسنا جاء وقولوا للناس حسنا. فان هذا اصل للادب الرفيع في قول المرء لغيره اذا انتظره حسنا فانتظر واشبه ذلك في علم القراءات كثير. ومن تلك الصفات ايضا صفة القدم. قال صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها حتى قال حتى يضع فيها رب العزة قدمه او قال عليها قدمه. ومنها صفات القول والنداء والصوت قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت الحج ايه ومنها صفة الكلام. قال صلى الله عليه وسلم ما منكم الا سيكلمه ربه ومنها صفة العلو قال صلى الله عليه وسلم في رؤية المريض ربنا الله الذي في السماء وقال ايضا صلى الله عليه وسلم انا امين من في السماء من الاحاديث ومنها صفة المعية قال صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم في الصلاة فان الله قبل وجهه الحديد ومنها صفة التجلي قال صلى الله عليه وسلم انكم لترون ربكم يوم القيامة ورؤية الخلق تكون بتجليه سبحانه وتعالى لهم وتقدم بيانه هذا فيما سلف ومنها نفي الصمم ونفي غياب ومنها نفي الصمم ونفي الغياب لقوله صلى الله عليه وسلم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا فنفى عن ربه سبحانه وتعالى الصمم والغياب الى امثال هذه الاحاديث الصحيحة التي يؤمن بها اهل السنة والجماعة من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا تمهيد. وهم بهذا وسط بين فرق الامة في باب الصفات. كما ان الامة وسط بين سائر الامم. وسيبين المصنف رحمه الله تعالى وسطية اهل السنة والجماعة بين الفرق في ابواب الدين فيما يأتي من كلامه. نعم تهلا ليكم قال رحمه الله فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم وفي بالايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجنة والجهمية وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. بين الروافض لديهم خوارج وقد دخل في لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة وسط بين فرق الامة في باب الصفات المتقدم ذكره زاد الامر بيانا هنا فذكر ان اهل السنة وسط بين فرق الامة في خمسة اصول جامعة اولها اسماء الله وصفاته اولها اسماء الله وصفاته فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها وثانيها القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله لان القدر هو فعله سبحانه وتعالى فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استغلالا. وهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق وفعله استقلالا فلا يعلمه الله الا بعد وجوده من العبد وبين الجبرية وبين الجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وبين الجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له. وثالثها الوعيد بالعذاب والعقاب وثالثها الوعيد بالعذاب والعقاب فهم وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخلن النار ويستحق ذلك فهم وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يستحق النار ولا يدخلها وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد وبين الوعيدية الذين ينفدون الوعيد اي يمضونه فلا يتخلف بحال ان يمضونه فلا يتخلف بحال ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. فيقولون فاعل الكبيرة قلدوا في النار واهل السنة يقولون فيمن وقع عليه الوعيد انه تحت رحمة الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه. واما هؤلاء فانهم يقطعون بجريان العذاب عليه ورابعها اسماء الايمان والدين. اسماء الايمان والدين. فهم وسط فيه بين الحرورية وهم الخوارج وهم فيه وسط بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من من دائرة الايمان الذين يخرجون صاحب الكبيرة من دائرة الايمان ويحكمون عليه في الاخرة بالخلود في النار ويحكمون عليه في الاخرة بالخلود في النار وبين الموجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين الموجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان ومما ينبه اليه ان المذهب الاول وهو مذهب الخوارج والمعتزلة الذي يخرج فيه هؤلاء وهؤلاء فاعل الكبيرة من دائرة الايمان يختلفون فيه بعد الاخراج فذهبت الحرورية الخوارج الى انه خارج من الايمان بالكفر فهو عندهم كافر واما المعتزلة فانهم يخرجونه من دائرة الايمان. لكنهم لا يدخلونه دائرة الكفر فيقولون هو في منزلة بين المنزلتين اي في مقام بين الايمان والكفر. وتتفق الطائفتان على انه خالد مخلد في نار جهنم فصار هؤلاء وهؤلاء مشتركون في الحكم عليه في المآل ومفترقون في الحكم عليه في الحال فهم بالنظر الى المآل يقولون ان فاعل الكبيرة في في نار جهنم خالدا مقلدا لا يخرج منها. واما في الحال فانهم يقولون ان فاعل الكبيرة يخرج من دائرة الايمان وتكفره الخوارج فتجعله كافرا لكبيرته. واما المعتدلة فانهم لا يقولون بانه كافر. كما انهم لا يقولون بانه مؤمن. ولكنه عنده في منزلة بين المنزلتين وخامسها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم اليه وسط بين الرافضة الذين بالوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وآله من آله وغلوا فيهم فهم فيه وسط بين الرافضة رافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في الصحابة وسبهم وبين الخوارج الذين بالغوا بغض بعض الصحابة وسبهم بل كفروا كثيرا منهم كالرافضة والخوارج لا يجتمعون ابدا الا كما يجتمع الحوت والضب فدين الخوارج مقابل لدين الروافض. ولهذا يوجد في كلام هؤلاء وهؤلاء اليوم من يحفظهم من يفضحهم نفضحهم على رؤوس الملأ ففي المحفوظات الصوتية عنهم بأيدي الخلق من من الرافضة يعظم عليا حتى يؤلهه وفيها من علماء الخوارج اليوم في عمان من يصرح بكفر علي رضي الله عنه تعالى غفر الله لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونزههم عن مقالات هؤلاء المبطلين فاهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وهؤلاء ودينهم لا يتبدل ولا يتغير لا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في غيره. واما غيرهم فانهم يغيرون اديانهم واعتقاداتهم تبعا لما تدعوه اليهم مصالحهم المشتركة زعموا وهذه الابواب الخمسة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى جعلها انموذجا للوسطية التي عليه يا اهل السنة والجماعة. وهذه الوسطية منبثقة من الكتاب والسنة. وهم فيها مستقيمون على الصراط المستقيم الذي امرهم الله سبحانه وتعالى بلزومه وهم برءاء من الاهواء المرضية والاراء المبتدعة مفارقون للافراط والتفريط. فان الحق انما يضيع اذا افرط العبد او فرط فالدين الحق سواء بين مفرطين ومفرطين واما الوسطية التي يجعجع لها اليوم فهي في اكثر دعاوى الداعين لها ملاينة اهل الباطل في ترك الحق. وهذه الوسطية وسطية لم تأتي بها الشريعة لا في الكتاب ولا في السنة. فصارت الواسطية فصارت الوسطية لها معنيان احدهما حق وهو لزوم الكتاب بين طوافين حق وهو لزوم الكتاب والسنة بين الافراط والتفريط والاخر باطل والاخر باطل وهو ملاينة اهل الباطل في ترك الحق ملجمة اهل الباطل في ترك الحق نعم الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل فيما من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه اينما كانوا فما جمع بين ذلك في قوله والذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرف فيها واذا معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف صلى الله عليه وسلم. وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان. وهو سبحانه فوق العرش لطيما على خلقه مهيمن عليه مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني الربوبية وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يقال عن الظنون الكاذبة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه وتعالى. واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداعي ماذا عن فليستجيبوا لي والمؤمنون بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم في راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته. لا ينافي ما كان من علومه وفوقيته. فانه سبحانه ليس شيء في جميع نعوته وهو علي في بلوه قريب في علوه ومنهم الى الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا وهما من جملة الصفات ولكن المصنف رحمه الله تعالى افرزهما بالذكر لما دخلهما من مماحلات اهل البدع والضلال انه اراد الانباه الى بطلان قولي نفات علو الله سبحانه وتعالى وبطلان قول من زعم ان الله سبحانه وتعالى متحد بخلقه متصل بهم غير دائن عنهم. فاراد الله تعالى بافراد الكلام في هاتين الصفتين الرد على تين كالطائفتين ولا يراد بالمعية انه سبحانه وتعالى مختلط بالخلق فان هذا شيء لا توجبه اللغة العربية ولا هو معروف عند سلف الامة وهو خلاف ما كانوا عليه هل هو خلاف ما فطر الله سبحانه وتعالى عليه الخط من ان الله سبحانه في جهة العلو وكون الله فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته. لا يحتاج الى لا يحتاج الى تحديث ولكن يصان عن الظنون الكاذبة كما ذكر المصنف ووقع شيء من تبيين هذه الظنون الكاذبة في بعض نسخ الكتاب المتأخرة مثل ان يظن ان ظاهر قوله تعالى في السماء ان السماء تظله او تقله وهذا باطل باجماع المسلمين وهذه الجملة الراقعة في بعض النسخ المتأخرة تفسيرا للظنون الكاذبة ليست في نسخ الواسطية عتيقة ومنها النسخة التي قرأت على المصنف وهي تشبه كلامه رحمه الله لكنها ليست في نسخ الواسطية العتيقة ولا في شيء من كتبه الموجودة بايدي الناس فلعل بعض النساخ اخذ هذه الجملة من كلام له في موضع اخر ثم ادخلها في هذه عقيدة لتبيين هذه المعاني زيادة في الفائدة وهذا يفعله بعض نساخ من المتأخرين. اما النسخ عتيقة فتكاد تسلم من ذلك فلعله اراد اثبات فائدة زائدة فوجدت هذه الزيادة المبينة للظنون الكاذبة مثلما ذكرنا ان يظن ان السماء تظله او تقله الى اخر ما ذكر لكن المذكور فيها من المعنى صحيح ودخل في ذلك اثبات انه سبحانه وتعالى قريب من خلقه وقربه ومعيته لا تنافي علوه وفوقيته بل الامر كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه فيجتمع الامران له سبحانه وتعالى كمالا والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قول اهل العلم ومقتضى استخلاصهم واصطفائهم دون الناس فان المناسب لجعلهم خلاصة الخلق واصطفائهم دونهم ان يكون لهم من الرتبة ما ليس لغيرهم. وهذه الرتبة هي قرب الله سبحانه وتعالى منهم فلا يقال حينئذ ان القربى نوعان احدهما قرب عام للخلق بالعلم والاحاطة والاخر قرب خاص والتأييد لان الظاهر ان الادلة خصت القربى بالمؤمنين بالنصر والتأييد واما المعنى الاول وهو القرب بالعلم يمادل عليه في ادلة الشرع. وما جاء من الايات دليل عند جماعة العام كقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد هو في تفسير السلف رحمهم الله قرب الملائكة القرب الذي يكون لغير المؤمنين هو قرب الملائكة كقرب الملائكة المحتضر مؤمنا كان او كافرا. اما القرب الذي هو صفة لله عز وجل فهذا يكون للمؤمنين دون غيرهم. وهذا اختيار ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره نعم الله اليكم. قال رحمه الله ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق. منه الله تكلم به حقيقة وان هذا ذكران الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية من كلام الله او عبارة عنه بل اذا بل اذا قرأه الناس او كتبوه في صاحب لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم بهما ابتدى الى من قاله نظام مؤدياء من الايمان بالله وبكفره الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ اي تكلم به حقيقة منه بدأ اي تكلم به حقيقة. واليه يعود اي برفعه في اخر الزمان من الصدور والسطور اي برفعه في اخر الزمان من الصدور والسطور ثبت بذلك الحديث وانعقد عليه الاجماع وهو كلام الله حقيقة لا كلام ولا يقال فيه انه حكاية على عن كلام الله ولا عبارة عنه والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة والحكاية والعبارة مذهبان رجيئان للكلابية والاشاعرة فان الطائفتين اتفقتا على ان الكلام الالهية معنى قائم بالذات فان الطائفتين اتفقتا على ان الكلام الالهي معنى قائم بالذات ثم اختلفتا في المنزل منه التوراة والانجيل والقرآن. هل هو حكاية عن كلام الله ام عبارة عنه فقالت الكلبية انه حكاية عن كلام الله عز وجل وقالت الاشاعرة انه عبارة انه عبارة عنه وامتنعوا من الحكاية لانها تقتضي المماثلة وامتنعوا عن الحكاية لانها تقتضي المماثلة. وصفات الله عز وجل لا يماثلها صفة احد من المخلوقين وجر الطائفتين الى هذه المقالة انهما ينفيان الحرف الصوت عن ربنا سبحانه وتعالى فيقولان ان معنى القرآن من الله دون حروفه ان معنى القرآن من الله دون حروقه واما اهل السنة والجماعة فانهم يثبتون الحرف والصوت فيقولون القرآن حروفه ومعانيه كله من الله ويقولون القرآن حروفه ومعانيه كله من الله وعمد المصنف رحمه الله تعالى في مقامات كسيرة مضت الى بيان جملة من اعتقادات مخالفة لاعتقاد اهل السنة لعظم المصيبة بها وفشوها في الخلق. والا فانه قصد تجريد اعتقاد اهل السنة في هذا المختصر. لكن الحاجة الى بيان جملة من العقائد المخالفة. وان لم يكن هذا قصدا له اصلا. وهذا هو الذي ينبغي ان يكون باكورة تلقي الاعتقاد بان يعمد المتلقي الى فهم اعتقاد اهل السنة والجماعة دون خلطه مقالات الباطلة حتى اذا ثبت فهمه اعتقاد اهل السنة ورسخت قدمه في معرفة اقوالهم في ابوابه صعد النظر بعد ذلك الى معرفة الاقوال المخالفة والبدع المردية والاهواء المزرية في ابواب الاعتقاد. حفظ له من ان يخالط قلبه شيء من هذه الاعتقادات في مبتدأ امره. فلا يميز بين الحق والباطل. فان متلقي الاعتقاد اذا تلقى اول ما يتلقى اعتقاد اهل السنة مصحوبا بعقائد اهل البدع فانه يخرج مزعزعا قلقا غير ثابت القدم في معرفة اعتقاد اهل السنة والجماعة لانه شابه عند التلقي بغيره ينبغي ان يجرد طالب العلم في باكورة تعلمه اخذ عقيدة اهل السنة والجماعة دون مشاغلة نفسه بمعرفة الاقوال الباطلة حتى اذا ادرك منها حظا جيدا تطلع بعد ذلك الى معرفة ما زاد عليها واما الشغل بالعقائد المخالفة في الابتداء فانه يوهن اعتقاد العبد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صاحبا ليس دونها سحابا وكما يرون القمر ميلة البدر ما يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى من الايمان بالله وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم بلا خفاء. وقد ثبت هذا لفظ عيالا عند البخاري في حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه. رواه البخاري من حديث ابي ابن الحناط عن اسماعيل ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم ترون سترون ربكم عيانا اي باعينكم وابصاركم ويرونه سبحانه وتعالى في عرصات في يوم القيامة اي متسعاتها. فالعرصات المتسعات ثم يرونه سبحانه وتعالى في ده وفرق بين الرؤيتين من وجهين والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعييف والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريد والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والثاني ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيره على الصحيح من اقوال اهل العلم على الصحيح من اقوال العلم لانها رؤية امتحان وتعريف لانها رؤية امتحان وتعريف اما الرؤية التي تكون في الجنة فانها تختص بالمؤمنين. اما الرؤية التي تكون في الجنة فانها تختص بالمؤمنين. لانهم هم الاهل للانعام والتشريف لانهم هم الاهل للانعام والتشريف نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ومنى بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم ويقال للرجل من ربك وما دينك ومن نبيه؟ فيثبت الله الذين امنوا به القول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني محمد النبي واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديث فنصيح صيحة يسمعها كل شيء ان الانسان ولو سمع الانسان لا صاعر ثم بعد هذه الفتنة انا نعيم فاما عذاب الى يوم القيامة كبرى فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وجدنا منهما الشمس ويلجمهما العرق وتنصب الموازين وتنسن فيها اعمال العبادات موازين اولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدراهم وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتاب بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال تعالى وكل انسان من الجنة طائره في ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاهم منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك فاليوم عليك حسيبا ويحاسبك الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقربه بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا حسبونا محاسبة من تلزم حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعذب اعمالهم وتحصى. فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزئون بها وفي عرصة قيامة الحوض. المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ما اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر ان يتموا عدد نجوم السماء فمن شرط منه لم يظمأ بعدها ابدا والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم ومنهم من يمر عليه كلمح البصر ما الذي يمر من ناس يعني نحن كلنا هذا الكلام الذي يقرأها الاخ من عقيدة ابن عباس ابن تيمية لا تجعل نفسك بعيد عنه احضر قلبك فيه هذا المشهد العظيم سيكون يوم القيامة هذا من اعظم الوعظ والصلاح للقلب لكن نحن صرنا ندرس المتون ومنها متون العقيدة وكأن الانسان يبحث عن شيء محدد مسألة فقط يسمعها اما ان يسمع زاجرا يحرك قلبه فتجد اكثرنا في غفلة عنه ينبغي ان تجدوا اكثرنا في غفلة عنه. فينبغي ان يرعي المرء هذا الكلام سمعه. وان يصغي اليه قلبه وان يمره على فكره وان يوقف نفسه هذا المشهد فانه ربما انتفع بهذه الكلمات في ذلك المشهد العظيم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعافينا عاملنا جميعا بعفوه وفضله نعم قال والصراط منصوب على جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبر ومنهم من يمر كالذيب ومنهم من وكم فرس جواد ومنهم من يمر كريه الابن ومنهم من يعدو عدو ومنهم من يملي خشيا ومن يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كناريب. يخفف الناس باعمالهم. فمن رأى الصراط دخل الجنة. فاذا غبروا عليه وقفوا سلام عليكم. فاذا عبروا عنه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوه اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل الجنة فمن الامم امته صلى الله عليه وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء. ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله الشفاعة التي الشفاعة حتى تنتهي اليه واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان ادخلوا الجنة وهاتان كفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار. وهذه له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار عما يذبح لها ويشفع فيمن دخلها ان اخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضلا عن من دخلها منه في الدنيا فينشأ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة واصناف ما تتظمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاسير ذلك مذكورة من كتب منزلة من السماء ها رجل العلم مأثور فيه الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك لا يشفي فمن ابتغاه شرع المصلي رحمه الله يبين هنا الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد الموت هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فهو اسم لما يقع بعد الموت وهذا من احسن ما قيل في حده ووصفه العلامة ابن سعري بهذه اللطيفة بانه ضابغ تالت. ووصفه العلامة ابن سعدي نظيفة بانه ضابط جامع وخبر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور فيك الامن المصنف له معنيان خبر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور في الصنف له معنيان احدهما خاص احب ما خاص وهو ما جاء في السنة وهو ما جاء في السنة من خبر عن اليوم الآخر. وما جاء في السنة من خبل عن اليوم الاخر ويرد عليه انا خبر عن اليوم الاخر لا يختص بالسنة ويرد عليه ان الخبر عن اليوم الاخر لا يختص بالسنة فقط والاخر عام والاخر عام ويندرج فيه القرآن والاخر عام ويندرج فيه القرآن من القرآن والسنة اقبل عنهما النبي صلى الله عليه وسلم لان القرآن والسنة اخطر عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعليه يحمل كلام المصنف وعليه كلام المصنف والاولى ان يقال ببيان حد اليوم كل ما يكون بعد الموت قسم جامع كل ما يكون بعد الموت سواء جاء الخبر عنه في اقوام والسنة معا او في القرآن فقط او في السنة فقط. فيؤمن السنة والجماعة ما جاء في ذلك فتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه. فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت ثبتها الله واياكم عليه واما المغتاب فانه يقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها بهاء في اوله واخره. هكذا رواه ابو داوود وغيره واما هذا اللهو اه اه فهو عند الرويان في مسنده فهو عند الرويان في مسنده وهو الثابت في النسخة المقروءة على المصنف وهو استقالته في النسخة المقروءة على المصنف ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد من نعيم او عذاب في قبره وهو ما يجري على العبد من نعيمه وعذاب في قبره ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غلا اي غير مختونين غرلا اي غير مختونين وحينئذ يوصب ميزان وهو ميزان واحد في اصح الاقوال وهو ميزان واحد في اصح الاقوال وجمع في مواضع في القرآن والسنة باعتبار تعدد الموزون فيه وجمع في مواضع في القرآن والسنة باعتبار تعدد الموزون فيه وتوزن فيه الاعمال والعمال وصحائفها وتوزن فيه الاعمال والعمال صحائفها فيقع الوزن للعبد العامل فيقع الوزن للعبد العامل وللعمل الذي عمله وللصحيفة التي كتب فيها عمله وللصحيفة التي كتب فيها عمله. فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة الوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة. العامل العبد العامل وعمله وصحيفة عمله العبد العامل وعمله وصحيفة عمله والى ذلك اشرت بقول الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه تلك الأمل وعامل مع صحفه تلك الامل وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال سميت دواوين باعتبار انه يدون فيها العمل اي يثبت مكتوبا وسميت دواوين باعتبار انه يدون فيها العمل ان يثبتوا مكتوبا فيأخذ وبيميل ويأخذ الآثر كتابه بشماله وراء ظهره فحال الكافر يجتمع فيها وصفان مفترقان في القرآن والاخر الاخذ من وراء الظهر فتكون مجموعة له فيكون ما جاء في بعض الايات مخبرا عن بعض تلك وما جاء في بعضها مخبرا عن الصفة الاخرى فيجتمع فيه انه يأخذ كتابه بشماله في ظهره ومما ينبه اليه ان مما يزجر عنه في التعليم والتفقيه والوعظ والارشاد تمثيل الاحوال الناقصة ولا سيما احوال الكافي اينبغي ان يبين الانسان حال تلقي الكافر لكتابه بان يمثل ذلك بشماله وراء ظهره فان هذه حال ناقصة ويكتفي بفهم العقود دون حاجة للتمثيل. وان احب ان يمثل فليمثل الاحوال الكاملة بان يقول يتلقى المؤمن كتابه بيمينه ثم يشير بيمينه قابضا واما الحال الرذية الناقصة فلا ينبغي ان يمثل بها الانسان ومما يعلمك حاجة الناس الى تلقي العلم عن الاشياخ دون الكتب ان هذه الامور مما لا يوجد في الكتب. فاولئك الذين لا يتلقون العلم اجياخهم طار من احوالهم ما يضحك به الناس ويرونه نقصا وعيبا لاهل الدين باحاد احدهم الذي اخبرت به ولم اره انه لما اراد شرح ما يتعلق ببيان محظورات الاحرام للمرأة مثل للبس النقاب والفرقع بعده على وجهه وهذا جهل بالغ ووهن في الدين واظعافهم له فان الناقصة لا تليق كمل الخلق من الرجال في العامة فكيف اهل العلم المبينين له. ومن اعز العلم اعزه العلم ورفعه الله. ومن لم يبالي بهذه الاحوال صار ضحكة عند العاقلين جانين ينبغي ان يترفع المرء في بيانه سوى الدين عن الاحتلال ناقصة ويحاسب الله عز وجل يوم القيامة الخلائق هو الحزب اعمال العبد يوم القيامة والحساب شرعا هو عد العبد يوم القيامة احداهما الحساب اليسير وله درجتان احداهما الكتاب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها والاخرى الحساب العسير. والاخرى الحساب العسير وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله وفيه يناقش العبد وتسترخى عليه اعماله والكفار لا يحاسبون محاسبة. من توزن حسناته وسيئاته اذ لا حسنة لهم فان الله عز وجل يجازيهم بحسناتهم بما يجدونه في الدنيا من نعيمها فيقدمون على الله سبحانه وتعالى ويا حسنة لهم ولكنهم يحاسبون على اعمالهم بتقليلهم عليها وتبكيتهم ومجازاهم بها. ولكنهم يحاسبون على اعمالهم بتقريرهم عليها وتمكينهم ومجازاتهم بها فالحساب الذي يكون للكافر يوم القيامة ليس حسابا يتعلق بالحسنات والسيئات لان الكافر لا حسنة له يوم القيامة وانما محاسبة الكافر تتعلق بتقريره على اعماله وتبكيته عليها ومجازاته بها اما المؤمن فهو الوزن بين الحسنات والسيئات. وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها كما تقدم الحوض المورود لنبينا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض ولكن حوض النبي صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها حالا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها اي ظهرها يوصل الى الجنة يوصل الى الجنة هذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فان مراده بقوله بينما يوصل الى الجنة ويتخطى به العبد النار فيكون منصوبا على متن جهنم اي على ظهر جهنم ويجتاز عليه اهله حتى يصلوا الى الجنة يمر عليه المؤمنون فقط في الصحيح من اقوال اهل السنة. تمر عليه المؤمنون فقط في اصح اقوال اهل السنة فان الاحاديث متظاهرة في اختصاص المرور للمؤمنين واصلحها حديث ابي سعيد مرفوعا عند لما كان صراط فيمر المؤمنون واللفظ لمسلم المرور مختص بالمؤمنين. ذلك الله سبحانه وتعالى اذا جمع الخلق فامتحنهم بسجود له فان من عبد غير الله عز وجل من الكفار يأمرون يؤمرون باتباع ما كانوا يعبدونه فيتبع من كان يعبد صليب الصليب ويتبع من كان يعبد الاوثان الاوثان وتطرحه في نار جهنم. ويبقى المؤمنون والمنافقون فيمتحن فيسجد المؤمنون ويبقى المنافقون لا يستطيعون السجود ثم تلقى عليهم الظلمة. ويجعل الله للمؤمنين انوارا على قدر اعمالهم يهتدون بها الى الصراط فيصلون اليه ويمرون عليه واما المنافقون فانهم لا نور لهم فيطرحون في نار من اشياخنا ابن باز فهد ابن حمي وابن عثيمين في احد عقوله وهو محروع ان المرور على الصراط يختص بالمؤمنين فقط دون غيرهم فلا على الصراط الا اهل الايمان ويمر المؤمنون من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم يمر كركاب اي كالابل الرواحل التي تظهر اي كالابل الرواحل التي تتخذ مركبا فمن مر على دخل الجنة لم يسبق دخوله عذاب في النار بخلاف من اخذته كلابيب جهنم. فمن اصعب كلاليب جهنم من المؤمنين الذين يهدون الى الصراط ثم يخطفون به فانهم هم الذين يقعون في الناس ثم يخرجون منها بالشفاعة كما سيأتي. والكلاليب جمع كلاب وكلوب والكياذيب وهو حديجة ذات رأس له شعب وهو حديثة مئة رأس له شعب مما يعرف في عرف اهل نجد باستنكار تعرفون هذا يعني يوم كان الناس يطبخونه يعني في البيوت الذبائح الان قل من يفعل ذلك. لكن هناك حديدة معوجة الرأس اما ان يكون عباد واحدا او منطقين او ثلاثة فتكون الحديدة ندي اعلاها مقبض وفي اسفلها عطفة يسرة في جانب او في جانبين متقابلين او في ثلاثة جوانب يخرجون بها الذبائح من قدورها ونقلها يضع الرز مكانها فهذا هو الذي يسمى بالكلاب عند العرب. ثم يوقف الذين الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض فاذا من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة هو محمد اصطاه واول مشفع والشفاعة التي الشفاعة عند الله شرعا الشفاعة عند الله شرعا الله وآل الشافعي الله اصول نفع للمشفوع له تؤال الشافعي الله حصول نفع بالمشفوع له او دفع شر عنه او دفع وللنبي يوم القيامة ثلاث اهل الموقف ان يقضى بينهم العظماء والشفاعة شفاعته صلى الله عليه وسلم اذا استأذن ربه عند باب شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق به صلى الله عليه وسلم بل هي النبيين الصديقين وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكر المصنف امرأة استحق النار لا يدخلها ومن لها ان يخرج منها فالحائزون هذه الشفاعة عند المصنف طائفتان فالحائزون هذه الشفاعة عند المصنف طائفتان. الطائفة الاولى من دخل النار ان يخرج منها من دخل النار ان يخرج منها والطائفة الثانية من لم يدخلها الا يدخلها من لم يدخلها الا يدخلها والصحيح ان هذا النوع مختص دخل النار ان يخرج منها والصحيح ان ان يخرج منها. واما الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها فالتحقيق عدم قوتها لعدم الدليل الدال على ذلك اختاره ابو عبد الله ابن القيم خلافا لشيخه ابي العباس ابن تيمية فهذه الشفاعة لا يقال فيها انها شفاعة لمن استحق النار الا يدخلها بل يقال الشفاعة لمن دخل النار من المؤمنين ان يخرجوا منها ويقوي هذا ان الشفاعة لا تقع الا بعد المرور على الصراط ويقوي هذا ان الشفاعة لا تقع الا بعد مرور على اضطراب ثبت هذا عند مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه فانه لما ذكر دخول من دخل الجنة قال صلى الله عليه وسلم ثم تحل الشفاعة ويشفعون ويخرج الله من اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته سبحانه وتعالى. ويبقى الله في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشأ الله للجنة اقوام يدخلهم الجنة فضلا منه سبحانه وتعالى عليهم واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة لكن هذه مهماتها تفاصيل جملها مذكورة في الكتاب والسنة. فمن رغب في تفاصيل الجمل فعليه اولا بما في الكتاب والسنة وعليه ثانيا تحري الثابت من المنقول في السنة النبوية. وفي الصحيح غنية عن الضعيف ومن وعى هذا الاصل وعمر به قلبه لم يحتج بعد ذلك الى اختراعات المخترعين. فان من امعن النار في الايات القرآنية والاحاديث النبوية في احوال يوم القيامة كانت له ابلغ زاجل واعظم واعظ فان يحتج بعد ذلك الى تكلفات المتكلفين وتخرصات المتخرصين ورسوم الرستامين الذين يحولون البيان القرآني والنبوي الى تصوير ممثل موسوم بزعم ان ذلك يجعل الموعظة في القلوب اجدى وانفع وانفع ما يكون به الوعظ ما كان في الكتاب والسنة. قال ابو زرعة الرازي رحمه الله من لم يعظه الكتاب والسنة فلا وعظه الله. فقوارع القرآن وزواجر سنة سيد لعدنان صلى الله عليه وسلم هي ابلغ في نفع الخلق مما يجدده الناس باشياء يتوهمون النفع بها في هذا الباب ولا طائلا تحتها. زد على ذلك انه يخالطها مخالفة خبر الشرع. كمن رسما للجنة او يمثل رسما للنار. فان هذا محرم والنار في احوالهما غيب لا اطلاع لنا به. فهي من الكيفيات التي لا نعرف حقائقها كصفات ربنا سبحانه وتعالى ان غيب لا نعرف حقائقها وانما نعرف من اذكى المعاني. وما يكون من الجزاء من النعيم او العذاب الاليم يوم القيامة لا يخطر الخبر فيه على قلب بشر ولا تعبر عنه السنتهم. فلا ينبغي ان يتجاوز المرء ما جاء في الكتاب والسنة. فتمثيل ذلك الذي اشاعة باخرة بانواع من او انواع من الافلام المصورة التي يمثل بها ما يكون يوم القيامة من اهوال كل هذا حرام ولا نفع فيه. لان ما خالف الشرع فلا خير فيه. ومن ظن ان قلوب الخلق تنتفع بشيء لم يأتي في الشرع فان هذا باب ضلالة. اشار الى ذلك ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في كلام له انما رغب الناس في هذه الاعوال هو ضعف اقبالهم على الكتاب والسنة وانبهارهم ضعفاء امام ما استجد من احوال الخلق في التصوير والرسم وغيرها فان المؤمن الحائط لا يحتاج مع خبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جاء في الكتاب والسنة احدهم ربما يزلزل جنانه ويهز اركانه ان يسمع اية قرآنية واحدة او حديثا نبوي واحدا. فيكون في ذلك يعمل عمله. ويؤثر فيه فوق ما يظن المرء ان ذاك او هذا من الاحوال المستجدة يؤثر في الناس قال ابو الهرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى بوصف له في تاريخه وكذلك في صيد الخاطر لما ذكر عليه لما ذكر احد اشياخه وهو الانماط قال وكنت اذا قرأت عليه احاديث الرقائق بكى وازداد بكاؤه فكان بكاؤه يعملا في قلبي ويبني قواعد الادب في نفسي انتهى كلامه فانتفع بقراءة احاديث الرقائق وما يراه من حال شيخه في الاذعان والامتثال فيها وما تقرعه وما تقرع به القلب من الزواجر اعظم الانتفاع وفي اخبار عبدالرحمن الثعالب باحد علماء الجزائر في القرن التاسع انه لما لقي ابن مرزوق الحديد قرأ عليه الاربعين النووية. قال فكنت اذا قرأت عليه الحديث منها بكى بكاء شديدا اذا قرأت عليه الحديث الواحد منها بكى بكاء شديدا ونحن اقرأ ايات احاديث نسمع ومع ذلك تجد ان خضوع قلوبنا وخشوعها ضعيف لان قلوبنا قد علاها من الحجب الكثيفة ما يحتاج الى عناية شديدة بتطهيرها فان تطاول الزمان وبعده ضعف العهد باثار الشريعة وخمول الوعظ بالكتاب والسنة تجدد احوال للخلق لم تكن فيما قبل اورث القلوب حجبا كثيفة. فمن اراد ان ينزع تلك الحجب عن قلبه. وان يثقل ايمانه انهى ويجدد ايقانها ويثبت اقبالها فعليه بالقرآن والسنة وعليه باحضار قلبه عند سماع ايات القرآن واحاديثه النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ان يجعل مجامع الدرس مشهدا لحضور قلبه فيها. وان يعتبر بما يسمعه ويقرأه من البيان. وان يعلم ان المراد من ذلك ان يكون هذا العلم زادا موصلا الى الله ويدار الاخرة فانه لا يريد العاقل من هذا العلم ان يتخذه التصدر والتنمر والارتفاع بين الناس فان الناس لا ينفعون شيئا انه يتخذه زادا عند الله سبحانه وتعالى. فهو يرضي اذا رآه الله سبحانه وتعالى في هذا المجمع ان يغفر الله سبحانه وتعالى له خطيئته فانه لم يحمل قدميه ويفرغ وقته الا رجاء يتخذ مما يسمع زادا يوصل الى الله سبحانه وتعالى واذا كان الناس يرجون من كرمائهم الشيء الكثير فان المؤمنين يرجون من ربهم ما لا يصفه احد. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا زلاتنا وان يكفر عنا سيئاتنا وان يرزقنا خشوع قلوبنا واقبال جوارحنا عليه سبحانه وتعالى. نعم والله اليكم ونفع بكم قال رحمه الله وتؤمنوا الفرقة الناجية اهل اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين انما الخلق عاملون بعلمه قديم. انا اللي هو موصوف به حسنا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب وقال ما قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن لوطئه وما اخفاه لم يكن لمصيبة جفت الاقلام وطولت الصحف كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير سبحانه وتعالى يكون في مواضع يكون في مواضع جملة وتفصيلا. فقد كتب في نوح محفوظ ما شاء فاذا خلق جسد الجنين قدم نفخ الروح فيه بعث اليه ملأ فيؤمر باربع كلمات وشقي او سعيد ونحو نحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل واما درجته الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى. لا يكون في ملكه ما لا يريد. وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعلومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيظه ولا ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمنفقين عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعبادهم كفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة صلى الله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم ومن عباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم وهذه الدرجة من القدم يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجلس هذه ويغدوا فيها قوم من اهل اثبات حتى سلفوا العبد قدرته واختياره ويخرجون ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكما ومصالحها ومن اصول ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر الدرجة الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور الدرجة الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور وتتضمن علم الله وتضام تتضمن علم الله بالاقدار وكتابته لها وتتضمن علم الله في الاقدار وكتابته لها. والدرجة الثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور والدرجة الثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور. وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله للمقادير. وخلقه لها. ومراتب القدر اربع هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق ومراتب القدر اربعة هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في هاتين الدرجتين اللتين ذكرنا وهي منتظمة في هاتين الدرجتين اللتين ذكرنا. فالدرجة الاولى فيها من مراتب القدر ايش العلم والكتابة والدرجة الثانية فيها من مراتب القدر مشيئة والخلق والقدر شرعا علم الله علم الله بالكائنات وكتابتها والقدر شرعا اللهم بكائنات وكتابتها ومشيئته وخلقه لها ومشيئته وخلقه لها والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث وهذا حد جامع لمراتبه الاربع بدرجتيه السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة ولكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته العبد يشاء ويقتدر عمله وتلك المشيئة التي جعلت له القدرة التي تأثرها هي تابعة مشيئة الله سبحانه وتعالى وقدرته والدرجة الاولى من درجتي القدر كان ينكرها ولاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قيل اما الدرجة الثانية انكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله ويشاؤه وان الله سبحانه وتعالى لا يعلمه الا بعد وقوعه منه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر وهم الجبرية فان هؤلاء يزعمون ان العهد مجبور على قدره لا اختيار له فيؤول بهم ذلك الى افراغ احكام الشرع وافعال الله عز وجل من حكمها وعللها ومصالحها الواقعة في الدنيا والاخرة وكلا طرفي قصد الامور ذميم. والمخرج بين الطائفتين ما تقدم ان لي عبدي مشيئة ان هو اختيارا وقدرة هو تابع مشيئة الله واختياره وقدرته. نعم تطلعي اليك قال رحمه الله ومن وصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر. كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة ثابتة مع المعاصي سبحانه وتعالى في اية القصاص وقال سبحانه وان طائفة من المؤمنين فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فانها تصلح بينهم ان الله يحب المقاصدين. انما المؤمنون اخوة ولا يسلبون الفاسق المني اسم الايمان بالكنية لا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الامام في مثل قوله تعالى وتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل وفي اسم ايمان كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقوم النبي صلى الله عليه وهو سلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسبق السارق حين يسبق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حتى يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة شرف يرفع الناس اليهم في يرفع الناس اليه في ابصارهم حين ينتهبون فهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص ايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. ولا يسلب مطلق الاسم الايمان في الشرع له معنيان الايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الانتقادات الدائنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل عمل القلب واللسان والجوارح فموارد الايمان قولا وعملا خمسة فموارد الايمان قولا وعملا خمسة اولها قول القلب وهو اقراره واعتقاده اولها قول القلب وهو اقراره واعتقاده وثانيها عمل القلب وثانيها عمل القلب وهو حركاته واراداته وهو حركاته وايران قول اللسان وثالثها قول اللسان وهو تصديقه وهو تصديقه وارادة وهو تصديقه واقراره ورابعها عمل اللسان عمل اللسان وهو ما لا يمكن اداؤه من العمل الا وهو ما لا يمكن اداؤه من العمل الا به وخامسها عمل الجوارح خامسها عمل الجوارح اي الاعضاء اي الاعضاء وهو هو ترك الواقع بها وهو الفعل والترك الواقع بها فهذه الموارد الخمسة هي تبيين معنى قول اهل السنة الايمان قول وعمل فالقول عندهم يكون للقلب واللسان والعمل عندهم يكون للقلب واللسان والجوارح وقد ذكرنا اولا قول القلب وقلنا انه ايش؟ اعتقاده اعتقاده تصديقه اعتقاده وتصديقه كاعتقاد العبد وجود الله سبحانه وتعالى او الملائكة اعتقاد العبد وجود الله سبحانه وتعالى او الملائكة تملكنا ثانية ماشي عمل القلب وانه حركاته واراداته اي ميله وتوجهه اي ميله ويتوجهه بانواع الارادات والحركة كالحب والخوف والرجاء والتوكل فان هذه اعمال قلبية لانها ليست اعتقادا وتصديقا بل هي مقارنة خوفا من الله جرعا فيما سبق هو ايش فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. فاذا ركب القلب هذه الحال صار مؤديا عملا هو الخوف من الله سبحانه وتعالى. ثم ذكرنا اما ثالثا قول اللسان وانه تصديقه واقصاره وهما الشهادتان بان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله و ذكرنا رابعا عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به مثل مثل قراءة القرآن والذكر والتسبيح والتهليل والدعاء ثم ذكرنا خامسا عمل القلب وهو عمل الجوارح وهو الفعل وترك الواقع بها كصلاة صدقته او غير ذلك فان هذه افعال وكذلك يقابلها تبوك كعدم ترك السرقة او ترك الظلم او نحو ذلك تكون بالجوارح ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصانه يكون بالمعصية ومن فعل كبيرة فهو فاسق ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص ايمان او مؤمن بايمانه ناقص بكبيرته فلا يسلب اسم الايمان بالكلية ولا يعطى اسم الايمان الكامل اي لا نخرجه من دائرة الايمان لاجل كبيرته. فنجعله مسلوب الايمان اي منفيا عنه كما اننا لا نثبت له الايمان الكامل فليس هو من اهل الايمان الكامل. بل هو ناقص الايمان بتلك التي تركها ومع اقترابه الكبيرة فان الاخوة الايمانية ثابتة له. فان وقوع الكبائر من العبد لا يزيل الاخوة الايمقية عن العبد. فلا يخرج بتلك الكبيرة عن دائرة الايمان. كما تزعم الخوارج والمعتزلة مع اختلاف فيما يخرجونه به هل هو الى الكفر ام الى منزلة بين المنزلتين كما تقدم؟ نعم الله اليكم قال رحمه الله ومن وصول اهل السنة والجماعة استهانة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما وصفهم الله به في قوله والذي والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ عند احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من من قبل الفتح وهو صلح الحديبية قاتل على من انفق من بعده وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار. ويؤمنون بان الله قال لاهل البدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة اتناشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت شجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل قد دلقت رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون في الجنة لمن شهد له الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلفون بعثمان ويربعون اثار وكما اجمع فيه الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقنا لابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوه بعلي قدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه مسألة مسألة عثمان او علي ليست من الاصول التي يضلل يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة في افة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر. ثم عمر ثم عثمان ابن ماري رضي الله عنا اجمعين ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار لاهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال يوم غد ثم اذكركم الله في اهل بيتي. اذكركم الله من اهل بيته. وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى علمه ان بعض قريش يجهو بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوا لله ولقرابتي وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة همي اكثر يا اولادي واول من امن به وعاقده على امره وكان لها منه المنزلة والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم قد وعائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ويتبرعون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يدعون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون ان شجر بين اصحابه ويقولون ان هذه الاية والمروي في مساوي منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مصيبنا وانا مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة منصوص عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم في الجنة ولهم من السوادق والفضائل. ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعد لان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تصدق بي كان اخبر من جبل ذهب ممن بعد ان ثم اذا كان قد صبر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب من موتى او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقة شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس من شفاعته او ببلاء في الدنيا عنه. فاذا ولا في الذنوب المحققة. فكيف بالامور التي كانوا فيها من شاهدين؟ والخطأ مغفور. ثم القدر ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نذر مغمور في جنب فضائل العمر ثم ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله الهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة. وما من الله به عليه من الفضائل عالم يقين منه هم خير الخلق بعد الانبياء ما كان ولا يكون مثلهم. وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به فيقبلون ما في الكتاب والسنة من بيان فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح وهو صلح على من انفق وقاتل من بعده ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان يوم الحديبية ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بها كالعشرة المبشرين وهم الخلفاء الاربعة ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم ووراءهم ستة وهم سعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن ابن عوف وطلحة ابن عبيد الله وسعيد ابن زيد من بقي وابو عبيدة ابن عامر ابن الجراح وابو عبيدة ابن الجراح والزبير ابن العوام رضي الله عنهم اجمعين وسموا بالعشرة المبشرين بورود بشارتهم بالجنة في حديث واحد وسموا بالعشرة المبشرين لورود بشارتهم بالجنة في حديث واحد لان النبي صلى الله عليه وسلم بشر غيرهم. فالمبشرون من الصحابة رضي الله عنهم بالجنة فوق هذا العد. ومنهم كما ذكر المصنف ثابت ابن القيس ابن شماس رضي الله عنه. ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم لي رضي الله عنهم وفي المفاضلة بين عثمان وعلي خلاف قديم ثم استقر الامر على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما والخلاف الجاري هو في المفاوضات بينهما. لا في استحقاق الخلافة فالمفاضلة بينهما فيها خلاف استقر على تقديم عثمان على علي واما الخلافة فان الاجماع منعقد على تقديم استحقاق عثمان على الخلافة ثم علي ثم علي رضي الله عنهما ولذلك يضلل في مسألة انكار استحقاق عثمان للخلافة وتقديم علي عليه فيها دون الخلاف في الفضل لان مسألة الخلافة انعقد الاجماع فيها على ان عثمان مقدم فيها على علي واما المفاضلة ففيها ما كان اولا من الخلاف عند اهل السنة والجماعة. ومن طعن بخلافه احد من هؤلاء الاربعة فهو اضل من حمار اهله كما قال المصنف. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة وهؤلاء هم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم. والى هذا اشرت بقولي ال النبي هم الذين تحرم ال لي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحق اعلموا عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم وما له من الولد في هاشم وما له من الولد هو كل زوج للنبي لم ترد وكل وكل زوج للنبي لم ترد وصدر البيت الثاني يراد به ما كان من ذرية هاشم من اجداد النبي صلى الله عليه وسلم. وعجزه يراد به ازواج النبي صلى الله عليه وسلم الذي الى اللواتي ماتا عنهن صلى الله عليه وسلم ولم يطلقهن ويتبرأ اهل السنة والجماعة من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعض اهل البيت والنواصب يؤذون اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويسبون من يسبونه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يكفرون من يكفرونه من هم وما شجر بين الصحابة من الاختلاف وما جرى في زمانهم من الفتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة ولا يسعى في بثه ونشره بل الساعي في ذلك ساع في طريق ضلالة. وهو زائغ عن طريق اهل السنة والجماعة يعتقدون علو رتبة الصحابة رضي الله عنهم لا لانهم ليسوا بشر الا انهم قال الله عز وجل لهم من الفضائل ما ليس لغيرهم واولئك المتهوفون الذين يقولون ان الصحابة بشر. فينبغي ان يوضعوا في ميزان النقد هم يجهلون كذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر فحري بهم ان يقولوا تلك المقالة تلك المقالة فيه صلى الله عليه وسلم. فكما يمسك المرء عن القول في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ظلما وعدوانا يجب عليه ان يمسك عن الصحابة رضي الله عنهم فلا يتعرض لهم لان الله الله عز وجل خصمهم واختارهم لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم. فهم بما جعلوا عليه من كمال الاحوال فوق كل قال فاحذر ان تجعل لسانك او فكرة مطية للوقيعة في الصحابة رضي الله عنهم او تهون ذلك تحت دعوى ان ميزان النقد ينبغي ان يجرى على كل ما لم يكن وحيا بزعم ان الوحي يختص بالقرآن والسنة وان السنة النبي صلى الله عليه وسلم جهل بالغ فان الصحابة رضي الله عنهم هم الذين نقلوا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلهم من الحفظ والصيانة هذه الامة وان في امن من الذين يهونون القول في جناب الصحابة رضي الله عنهم هم يعبدون الطريق للقول في النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان هذا في كتابات مفكري الشرق ضعيفا فانه في كتابات مفكري المغرب الاسلامي ظاهر بين فانهم ابتدأوا بنقد الصحابة رضي الله عنهم ثم في احاديث نبوية ثم عمدوا الى دعوة ان السنة النبوية قسمان بها سنة دينية هي التي امرنا بها ومنها سنة دنيوية لا تلزمنا لانها كانت بتلك الحادة زماننا. فان هذه درجات من الشر يأخذ بعضها برقاب بعض. وهي تتسلل الى قلوب تحت اشياء تشبه لهم فان الباطل لا يقبل الا ان يخرج في ثوب حق كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان فينبغي ان يحترز الانسان من رشاش هذه الشبهات على قلبه كما كما يحترز من المول على ثوبه وبدنه. ثم ذكر المصنف ان اهل السنة والجماعة يقولون ان الاثار النووية في مساوئ الصحابة رضي الله عنهم ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة يقولون ان المروي ان الاثار المروية في مسار الصحابة رضي الله عنهم ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة والثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وهذان النوعان هما اكثر المذكور في كتب التاريخ والاخبار وهذان النوعان هما اكثر المذكور في كتب التاريخ والاخبار والقسم الثالث صحيح عنهم والقسم الثالث صحيح عنهم واكثره يروى في كتب السنن والاثار واكثره يروى في كتب السنن والاثار لا كتب التواريخ والاخبار. وهم فيه معذورون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين الاجرين والاجر. ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة قوم من الذنوب اي محفوظ منها. بل ان الذنوب تجري منهم وتقع عليهم. ولكن لهم من موجبات المغفرة ليس لغيرهم بان يكون احدهم تاب من تلك الخطيئة او له حسنات ماحية او غفر له بفضيلة صحبته النبي صلى الله عليه وسلم او ابتلي ببلاء كفر عنه به او غيره ذلك. واذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي اجتهدوا فيها؟ ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو نزر قليل مغمور في فضائلهم ومحاسنهم رضي الله عنهم. ومن نظر في احوال الصحابة رضي الله عنهم واطلع على سيرهم بعلم وبصير علم انه لم يكن ولا يكون بعد الانبياء احد كاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا باب من تهذيب بالنفس واصلاحها يغفل عنه فان اكثر الناس اخذت قلوبهم بسير من تأخر عن الصحابة فلا تجدوا كثير يمعن النظر فيما كان عليه الصحابة من العلم والعبادة والتقوى والجهاد والصلاح ويذهب الى كتب متأخرة فيها فضائل اهل القرن الثالث والرابع والخامس وما بعده ويترك النظر في الكتب التي حوت كثير من فوائد الصحابة وامثلها الكتب المصنفة باسم الزهد كزهد الامام احمد زهد ابي داود وزهد ابن ابي عاصم وزهد وكيع بن الجراح وزهدي بهناج بن السري ففيها كثير من الاثار التي تبين احوال الصحابة في الايمان والدين واليقين وكذلك كتاب طبقات ابن السعد فانه كتاب حافل في اثار الصحابة وما كانوا عليه. ولا يقتصر ذلك على الاثار التي تتعلق بباب الطلب والى اثار فقهية بل فيه كثير من احوالهم وصفاتهم في بناهم التي كانوا عليها في صورهم ولحاهم وغير ذلك وفيها زيادة على ذلك ما كانوا عليه من العمل والتقوى والهدى والرشاد فينبغي ان يعتني طالب العلم بالنظر في احوال الصحابة لانهم اكمل الخلق بعد الانبياء والرسل فيكون له حظ في مطالعة احوالهم لان مطالعة السير من انفع ما يكون لطالب العلم قال ابن الجوزي لا اجد شيئا لطالب العلم انفع من ادمان النظر في سير السلف انتهى كلامه لان المرأة اذا رائح ولا من سب وانهم بشر مثله حركه ذلك على ان يقتدي بهم وان يسير كسيرهم مهما فات زمانهم فان المجيب السائر في طريق يصل اليه ولو بعد اولئك الذين سبقوه فيه. واعطى الحسن البصري رحمه الله تعالى الناس يوما فقال رجل يا ابا سعيد انك ذكرت قوما مضوا دهم بهم وانا على حمر عرج. قال رحمه الله من وصل على من سار على طريق القوم ادركه فاذا سار المرء ولو على حمار اعرج على طريق او لا فانه ما كانوا عليه احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات ما يجل على ايديهم القارئ العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات في سورة الكهف وغيرها وعن سدر هذه من الصحابة والتابعين وسائر قلوب الامة فهي موجودة التصديق بكرامات اولياء والكرامات جمع كرامة جمع كرامة وهو لفظ سلاحي وهو لفظ اصطلاحي لم يرادوا لم يرد في الخطاب الشرعي وهو لفظ اصطلاحي لم يرد في الخطاب الشرعي والتحقيق في معناها انها اية عظيمة تدل على صلاح العبد انها اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة. اية عظيمة تدل على صحيح ولتقترنوا بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي اما اصطلاحا فهو كل مؤمن تقي غير نبي فهو كل مؤمن تقي فقير نبي فالولي بالمعنى الشرعي له اطلاق وفي المعنى الاصطلاحي له اطلاق. فانه في المعنى الشرعي يعم كذلك الانبياء والرسل اما في المعنى الاصطلاحي فانه يقتصر على غير الرسل. دعا الى ذلك بيان ما يتعلق بكرامات الاولياء والفرق بينها وبين بين دلائل النبوة الانبياء. وكرامات الاولياء نوعان المصنف رحمه الله احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والنوع الثاني كرامة تتعلق بأنواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بأنواع القدرة والتأثيرات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم من طريق اهل السنة ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه هم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. امسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل ادعاف ويعلنون ان كلام الله وخير هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هديكم يا اهل الكتاب والسنة وشموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الانتماء وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس منا له تعالى بالدين اجماع الاختلاف وانتشرت الامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريقة اهل السنة الكلي في اخذ دينهم وان لهم طريقتهم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. واتباع اثار السابقين من المهاجرين والانصار. والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. محدثات البدع. لان كل محدثة بدعة. وكل بدعة من ضلالة وانهم يعلمون ان اصدق الكلام هو كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل اذا اثروا كلام الله على كلام غيره. وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة على اتباعهما والاخذ بما فيهما وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم عليهما خلافا لاهل الفرقة الذين باعدوا الكتاب والسنة والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهدي عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم اتفاق مجتهدي عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي باعداء وفاته على حكم شرعي وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع ما عليه الناس من اقوال واعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال عندما ينزلون احوال بالكتاب والسنة والاجماع. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم الاختلاف وانتشرت الامة والسلف الصالح المرادون بهذا هم الصحابة والتابعون وتابعوهم والسلف الطالحون المرادون لهذا هم الصحابة والتابعون وتابعوهم. وليس مراد المصنف نفي وقوع الاجماع بعدهم وليس مراد المصنف نفي وقوع الاجماع بعدهم ولكن المقصود صعوبة ذلك ولكن المقصود صعوبة ذلك غالبا اذ كثرت الامة وتفرقت في اطراف الارض نعم قال رحمه الله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد معي والاعياد مع الامراء كانوا فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة المهمة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشده بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى او سائر جسدي بالحمى والساق ويأمر الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعا وتعطي من حرمك اخافوا ان من ظلمت ويأمرون بالوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهى ايها البغي والاستقرار على الخلق بحق او بغير حق. ويامرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها. سفسافها وكل ما يقولونه يفعلون من هذا او غيره. فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي جماعة وفي حديث عنه انه قال ممن كان على مثل ما انا عليهم يوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام خالص عن الشعوب هم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة ونسأل الله العظيم ان انا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذهانا وان يهب لنا منهم رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه وسلم من طريقة اهل السنة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب ما يستدعيه الامر الديني اي بحسب ما يستدعيه الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى ويرون اقامة الشعائر الظاهرة فالصلاة والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم ابغارا انوا او فجار اه ويشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمسلمين جميعا ويدعون الى مكارم الاخلاق محاسن الاعمال كصلة من قطعت واعطاء المحروم والاحسان الى اليتامى والرفق بالمملوك وينهون عن الاخلاق الفاسدة السيئة كالفخر والخيلاء والبغي واستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغير ذلك من اخلاق السفه والطيش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. والوقيعة فيهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر وان كان بباطل فقد بغى وان كان بباطل فقد بغى وكلاهما خلق محرم مذموم ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها واستفزاف من كل شيء هو الرديء. واهل السنة والجماعة في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف وما لم يذكره هم متبعون الكتاب والسنة وطريقتهم هي دين النبي صلى الله عليه وسلم. الذي جاء به. لكنه اخبر صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام الخالص من كل شوب وهم اهل السنة والجماعة. والى ذلك اشار السفاري في الدرة اذ قال اعلم هديت انه جاء الخبر عن النبي المصطفى خير البشر بان للامة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحق ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ او جفا وليس هذا الوصف جزما يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر اي على اهل السنة والحديث والاثر جعلنا الله واياكم منهم واهل الجنة فيهم بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا فاذا مات احد منهم اقام الله اخر غيره. وهذا هو المعنى المحقق للابدال دون غيره من المعاني المدعاة ومنه ائمة المسلمين وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرنا على الحق لا يضرهم من خالف ولا من خذلها حتى تقوم الساعة ففيهم كل فضيلة وهم رآى من كل رذيلة. فمن ابتغى في الدارين من غير كذب ولا ميل فعليه بلزوم طريقة اهل السنة والجماعة في الاعتقاد والعلم والعمل فان ما هم عليه هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهو دين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والسبيل الى معرفة ذلك هو العلم. فلا سبيل الى الاحاطة باحوالهم. الا بطلب العلم ان المرء اذا طلب العلم عرف ما هم عليه من الاعتقاد والعمل وتزكية النفوس وغير ذلك من متعلقات العبودية لله سبحانه وتعالى. وليس باب هذا واحدا وهو الاعتقاد. بل الدين كله ينبغي ان يكون فيه المرء على طريقة اهل السنة والجماعة ونزع النفس من هواها وفطمها عن مألوفاتها وحملها على طريقتهم يحتاج الى علم متن ودين قوي. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الاسلام والسنة. وان يتوفانا على الاسلام والسنة وبختم هذا الكتاب نكون بحمد الله سبحانه وتعالى ختمنا الكتاب السادس. اكتبوا طبقة السماع فهذا اول كتاب صار بايديكم في طبق السماع في صفحة مئتين وسبعة وتسعين في صفحة مئتين وسبعة وتسعين. سمع علي في الطبقة السماع الطبقة الاولى سمع علي ماشي يا ماما سمع عديا احدكم سمع علي جميعا لمن حضر جميع جميع هذه البياض الاول يكتب فيه جميع لمن حضر الجميع وبعض لمن عليه فوت فالذي حضر الجميع من الاخوان هنا يكتبون في الاول جميع العقيدة الواسطية في البياض الاول جميع عقيدة وسطية مكتوبة بقراءة غيره بقراءة غيره والذي يقرأ يكتب في قراءته بقراءة غير صاحبنا اكتب اسمه كل واحد يكتب اسمه كاملا فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني يكون بينا اسمه فتم له ذلك في كم مجلس بمجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته وين هذا ها اه في محل نسخته والجدول يعني الانسان اذا حضر الكتاب دائما اذا حضرت درس تكتب بداية المجلس الاول تكتب متى بداية المجلس الاول بعد العشاء ليلة الخميس كذا وكذا ثم عند نهاية اكتب نهاية المجلس الاول كذا وكذا مدة المجلس هذا كم؟ ثم المجلس الثاني يفعل هذا. بداية المجلس الثاني تاريخ كذا وكذا الموعد الفلاني ثم في اخره يكتب نهاية المجلس. واذا كان الدرس مجالس كثيرة يكتب كل مرة. هكذا كان الانسان يعرف انه قرأ الالفية في خمسين مجلس على شيخ. المستقنع في سبعة وسبعين مجلس على شيخ يعرف مواقيت متى اقرأه في اي مكان قرأ حتى يحفظ العلم وهكذا كانوا يقيدون العلم فيحفظونه روايته عن اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في مراق الوصول لاجازة طلاب الاصول. هذا موجود في اخر في اخر المجلد الثاني ونقرأه وفي وقته ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الا ليلة ليلى فتضربون على كلمة يوم لتبقى يوم وش معنى تضربون يقولون تشطبون معناها في اللغة العربية تضرب على كلمة كذا وكذا يعني اشطبها بلسان الناس اليوم في آآ ليلة ايش؟ غدا ايش الخميس غدا الخميس الليلة تتبع ليوم الذي بعدها ليلة الخميس كم التاريخ يكون؟ ستطعش من شهر من شهر صفر سنة الف واربع مئة وخمس وثلاثين في مسجد الراجحي بمدينة الرياض وتفعلون كذلك في بقية ما تقدم بقية ما تقدم كل واحد منكم يعرف متى قرأنا الكتب ويسجل هذه الطبقة له وبختام هذا الدرس نكون بحمد الله قد فرغنا من مجالسه في الفصل الدراسي الاول وانبه هنا الى امور احدها انه سيستأنف الدرس يستأنف الدرس في الاسبوع الثاني ان شاء الله تعالى من الدراسة ونبدأ به حسب المثبت في الجدول والامر الثاني ان الكتاب الباقي من مقررات الفصل الدراسي الاول وحيل بيننا وبينه لعوارض متفرقة انه يتم تدريسه في يوم العلم يعلن عن وربما يكون في اول سبت من اجازة بعد الاسبوع الاول في الاسبوع الاول والدراسة ثم اجازته يكون فيها السبت نأخذ الاربعين نووية ثم نبدأ يوم الاربعاء فيما بعده من مقررات الفصل الدراسي الثاني والتنبيه الثالث سيكون ان شاء الله تعالى برنامج مهمات العلم في المسجد النبوي من عصر يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الاول وختامه يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الاول بعد صلاة العشاء اي في اسبوع اجازة ما بين الفصلين باذنه تعالى والامر الرابع اني انبه لاخواني الى ان من كان عنده ان يكتبه حتى نجيب عليه فيستفيد الحاضرون جميعا فان هذه هي العادة لي ولكم ونحن عادة نجيب في بعض الدروس وكذلك في يوم الطالب على تلك الاسئلة. ولا نترك شيئا منها البتة. لان الا يتأخر بعض الاخوان ويؤخرون السؤال عن ختام الدرس. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين باسئلة