ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا. وسهل بها اليه اصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليه مما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثامن بشرح الكتاب التاسع من برنامج اصول العلم بسلفه الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين. وقد انتهى بنا البيان بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب من سب الدهر فقد اذى الله. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله فيه مسائل انا قرأناها دي. اه قال رحمه الله فيه مسائل الاولى معرفة اليهود بالشرك الاصغر الثانية فهم الانسان اذا كان له هوى الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم جعلتني لله ندا فكيف بمن قال يا اكرم الخلق بهذه سواك والبيتين بعدك الرابعة ان هذا ليس من الشرك الاكبر. لقوله يمنعني كذا وكذا. الخامسة ان الرؤيا الصالحة من اقسام الوحي. السادسة وانها قد تكون سببا لشرع بعض الاحكام باب من سب الدهر فقد اذى الله. مقصود الترجمة بيان ان من سب الدهر فقد آذى الله بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله والدهر هو الزمن وسبه شتمه والمراد باذية الله فتنقصه والمراد في اذية الله تنقصه. فمن شتم الدهر فهو متنقص لله لان الله هو الخالق المدبر المصرف لاحوال الدهر لان الله هو الخالق المدبر المصرف لاحوال الدهر وسب الدهر له ثلاثة انواع سب الدهر له ثلاثة انواع. احدها سبه مع اعتقاد كونه فاعلا بنفسه شبه مع اعتقاد كونه فاعلا بنفسه وهذا شرك اكبر وتانيها سبه مع اعتقاد كونه سببا تبهوا مع اعتقاد كونه سببا. وهذا شرك اصغر وثالثها سبه مع الخلو من الاعتقادين السابقين تبه مع الغلو من الاعتقادين السابقين فلا يعتقد الدهر فاعلا ولا سببا مؤثرا فلا يعتقد الدهر فاعلا ولا سببا مؤثرا وهذا محرم اشد التحريم احسن مالهم قال رحمه الله وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر الاية في صحيح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذيهم ابن ادم يسب الدهر وانه وهو يقلب الليل والنهار. وفي رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق المقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى وقالوا ما هي الا حياة دنياه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وما يهلكنا الا الدهر في قوله وما يهلكنا الا الدهر وهو خدع عن الزهريين وهو خبر عن الزهريين المعتقدين ان الدهر هو الفاعل بنفسه افناء وابقاء المعتقدين ان الدهر فاعل بنفسه اثناء وابقاء فهو الذي يفني وهو الذي يبقي فمن سب الدهر فقد شاركهم فمن سب الدهر فقد شاركهم في تنقص الله عز وجل بعزو الحوادث الى غير محدثها بعزو الحوادث الى غير محدثها فاما ان يكون واقعا في الشرك الاكبر واما ان يكون واقعا بالشرك باصغر وفي الدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم الحديث متفق عليه ودلالته على خذ الترجمة من وجهين احدهما في قوله قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر احب احدهما قوله تعالى فاحدهما في قوله قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر فجعل من تبت دعوة فجعل من اذيته سب الدهر وتقدم ان الاذية هي التنفس فسابوا الدهر متنقص لله عز وجل. ففعله من اعظم المحرمات وكبيرة من الكبائر. والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى في الحديث القدسي لا لابد لقوله فلا تسبوا الدهر فان النهي للتحريم وهذا يفيد حرمة سب الدهر ومعنى قوله في الحديث فان فانا الدهر ما جاء في الرواية الاخرى اقلب الليل والنهار قوله في الحديث فانا الدهر يفسره قوله في الرواية الاخرى مقلب الليل والنهار وقوله في رواية اخرى في الصحيح بيد الامر بيد الامر المقصود ان تصريف الحوادث بيد الله عز وجل المقصود ان تصريف الحوادث بيد الله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فيهما سائل وسد الدهر الثانية تسمية الثالثة التأمل في قوله فان الله هو الدار. الرابعة انه قد يكون شاب من ولو لم يقصده بقلبه قال رحمه الله باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه. مقصود الترجمة بيان حكم التسمي في قاضي القضاة بيان حكم التسمي لقاضي القضاة ونحوه اي ما يجري مجراه كملك الملوك وسيد السادات واختار المصنف الترجمة بقاضي القضاة مع ان المذكور في الحديث ملك الاملاك واختار المصنف الترجمة لقاضي القضاة مع ان المذكور في الحديث ملك الاملاك لماذا لان الشائع في لسان المسلمين هو قاضي القضاة دون ملك ام لا لان الشائع في لسان المسلمين هو قاضي القضاة دون ملك الاملاك نعم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله رجل يسمى ملك الاملاك لا مالك الا الله. قال سفيان مثل شاه هامشة. وفي رواية اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبث قوله اخنع يعني اوضاع. ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله الحديث. ودلالته على الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاح فان معنى اخنع اوضعوا واذلوا فان معنى اخلع اوضع واذل والدلة لا تكون الا مع المحرمات والذلة لا تكون الا مع المحرمات فان المعصية تذل صاحبها كما ان الطاعة تعزه فان المعصية تذل صاحبها. كما ان الطاعة تعزه. والاخر في قوله اغيب رجل على الله يوم القيامة واخبته اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه وتغيب الله عليه ووصفه بالخبث يدل على حرمة فعله وتغيب الله عليه ووصفه بالخبث يدل على حرمة فعله فالتسمي بهذا الاسم ملك الاملاك وما زرع مجراه محرم وله درجتان الدرجة الاولى اطلاقه مع اعتقادي كمال معناه في مخلوق اغلاقه مع اعتقاد كمال معناه في مخلوق وهذا شرك اكبر فمن اعتقد ان ملك الاملاك جميعا او قاضي القضاة جميعا سيد السادات جميعا انه احد من المخلوقين فهذا الاكبر والاخر اطلاقه على مخلوق لا مع اعتقاد معناه اطلاقه لا على مخلوق لا مع اعتقاد كمال معناه وهذا من الشرك الاصغر. وهذا من الشرك الاصغر وانما لم يجعل من الاكبر لان المخلوقين لهم القاب تناسب حالهم وانما لم يجعل من الاكبر لان للمخلوقين القاظي تناسب احوالهم لكن متى وقعت تلك الالقاب على ما يوهم المشاركة مع الله عز وجل نهي عنها لكن متى وقع مع توهم مشاركة الله عز وجل فانه ينهى عنها وما ذكره المصنف رحمه الله عن سفيان وهو ابن عيينة في قوله مثل شاها شاه اي انه يلحق به ما كان على معناه في غير لغة العرب اي انه يلحق به ما كان على معناه في غير لغة العرب وان شاها شاة في كلام الفرس ملك الملوك بين شاهان شاه في كلام الفرس ملك الملوك فيكون ملحقا بالمذكور في الحديث لان الاحكام الشرعية تعلق بالمقاصد والمعاني لا بالالفاظ والمباني لان الاحكام الشرعية تعلق بالمقاصد والمعاني لا بالالفاظ والمباني. فمتى وجدت علة الحكم بلفظ الحق بغيره ولو كان بغير لغة العرب فمتى وجدت علة الحكم في غيره الحق به ولو كان بغير لغة العرب هذه قاعدة مهمة جدا لانها الان الناس يتساهلون في هذا الباب جهلا منه فتجدهم يطلقون اشياء بلغة العجم لا يبيحها الشرع فمثلا من الممنوع شرعا ان يسمى الكافر سيدا ليش والدليل لا تقولوا للمنافق يا سيد برواية عند النسائي وغيره يا سيدي فانكم اذا فعلتم ذلك امرتم الرب هذا يدل على حرمة اطلاقه على المنافق والكافر سواء كان بلغة العرب ام بلغة غيره لماذا؟ لان علة الحكم لماذا لا يقال للمنافق سيد نعم لماذا لا يقال له لانه كافر مستحق للمهانة والذلة فلا يصلح ان يكون سيدا لان السيد هو المقدم للخلق وهؤلاء اذناب الخلق وليسوا فاذا جيء بلفظ يقع على هذا المعنى باللغة الانجليزية او الفرنسية او بالالمانية او غيرها فانه لا يجوز اطلاق ذلك فيجعل عنه عوض مما يشارك في المعنى دون حقيقته لان الالفاظ التي يقصد بها التعظيم تقع على معان عدة. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى هر قال له الهي ركل ايش؟ عظيم عظيم الروم فخاطبه بما فيه تعظيم له من دون اخلال بالشرع فيمكن ذلك دون اخلال وهذا الباب اذا فتشته وجدته في الناس كثيرا. فتجد مثلا من الالفاظ الدارجة عند المؤرخين والمثقفين والصحفيين اذا ذكروا غاندي قالوا المحاتم غامدي ولقب المهاجم عندهم لقب موضوع للبشر المتصل بالله فان البشر الذي يتصف بالله تسمو عندهم له الرتبة فيكون له اللقب المهاشم. فلا يجوز ان يقول مسلم ان امهات مغاندي سعد او امهات مغاندي قال وانما اذا احتيجا الى نقل شيء عنه يقول قال غاندي دون ذكر القابه التي تكون على خلاف الشرع. اما اللقب الذي لا يقع على خلاف الشرع هذا ما حكمه داعش هذا جائز مثلا لو كتب انسان الى كافر الى المكرم فلان ابن فلان ما حكمه ها ايوسف لماذا جائز لان الله قال لقد كرمنا بني ادم عملناهم في البر والبحر الاية ابن ادم له تكريم يناسب حاله فهذا من دقائق الالقاب التي تغيب عن المتكلمين في هذا الباب. ومن هذا الباب انه لما سئل شيخ شيوخنا عن مخاطبة الملك بقوله يا جلالة الملك قال جائز لان له دلالة تناسب حاله فمتى وجد اصل المعنى الذي يليق به كان ذلك جائزا في الالقاب ومنه استعمال علمائنا لقب المكرم في محافظة مخاطبة المغموس عليه في دينه او كافر. انهم جعلوه استنباطا من هذه الاية. ولقد كرمنا بني ادم. وفروا من ان باسم السيد او نحوها من العقاب التي منع منها الشرع. نعم قال رحمه الله فيهما سائل هل النهي عن التسمي بملك الاملاك؟ الثاني نية انما في معناه مثله. كما قال سفيان التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معنى الرابعة التفطم وان هذا لاجل الله انس قال رحمه الله باب احترام يسمع الله تعالى وتغيير النسب لاجل ذلك. مقصود الترجمة بيان وجود احترام اسماء الله الحسنى بيان وجوب احترام الاسماء الله الحسنى وتغيير الاسم لاجل ذلك وتغيير اسمي لاجل ذلك تحقيقا للتوحيد والاحتراق هو رعاية الحرمة وتوفيق الجناب والاحترام هو رعاية الحرمة وتوفير الجنابة قال رحمه الله عن ابي شريح انه كان يثنى ابا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضيت الى الفريقين. فقال ما احسن هذا فما لك من الولد قلت شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح؟ قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود وغيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي شريح هاني ابن يزيد الكندي رضي الله عنه انه كان يثنى ابا الحكم الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده جيد ودلالته على مقصود الترجمة في تغيير الرسول صلى الله عليه وسلم كنية هانئ من ابي الحكم الى ابي شريح والحامل على تغييرها انه لوحظ فيها ارادة المعنى والحامل على تغييرها انه لوحظ فيها ارادة الناس وهو الفصل بين الناس وهو الفصل بين الناس بما ينقطع معه خلافه بما ينقطع معه الى خهم فهو لم يلقب فهو لم يكن بهذا لاجل كونه قاصدا فحسب بل فاصلا مرضيا بل فاصلا مرضيا والفاصل المرضي على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى. والفاصل المرضي على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى واسماء الله عز وجل باعتبار اختصاصها به نوعان واسماء الله عز وجل باعتبار اختصاصها به نوعان احدهما اسماء الهية مختصة به اسماء الهية مختصة به لا يسمى بها سواه لا يسمى بها سواه مثل الله والرحمن والاخر اسماء الهية غير مختصة به اسماء الهية غير مختصة به مثل الرحيم والعزيز فتطلق عليه وعلى غيره فتطلق عليه وعلى غيره وهذا النوع الثاني وهذا النوع الثاني اسمان وهذا النوع الثاني اسمان فالقسم الاول ما يطلق مرادا به العلنية دون الوصف المستكن فيها ما يطلق ويراد به العلنية دون الوصف المستكن فيها يعني المذكور فيها وهذا جائز وهذا جائز والاسم الثاني والقسم الثاني ما يطلق لا على ارادة العلنية فقط بل مع اثبات الوصف ما يطلق لا على ارادة العلنية فقط بل مع اثبات بل لعى اثبات الوصف كي اريد كمال الوصف فهذا شرك اكبر فان اريد كمال الوصف فهذا شرك اكبر وان لم يرد كمال الوصف وان لم يرد فمال الوصف وانما على ارادة اصل الصفة وانما على ارادة اصل الصفة فهذا جائز فهذا جائز القسم الاول مثلناه وانتهينا منه وهو الله الرحمن لا يسمى به غير الله. القسم الثاني التي يسمى بها غير الله سبحانه وتعالى مثل ماذا الرحيم العزيز. قال الله تعالى يا ايها سورة يوسف يا ايها يا ايها العزيز بالالف واللام فما كان من هذا الجنس هو قسمان احدهما ان تطلق ويراد بها العلي يعني اعلام مجردة والعلم المراد به الدلالة على الذات مثل صالح اسم مجعول للدلالة على ذات المشخصة يعني على احد بني ادم لكن قد يكون صالحا وقد لا يكون طالح نسأل الله ان يجعلنا واياكم من الصالحين القسم الثاني ان يطلق مع ارادة ايش الوصفية زيادة على العلنية. فيراد ان يكون علما وصل فهذا ان اريد به كمال الصفة فهذا شرك اكبر يعني اراد ان يثبت للمخلوق ما لله من الصفة فهذا شرك اكبر كقول الشاعر ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار هذا شرك اكبر. واني اريد اثبات اصلها دون تمامها وصفها دون اه امامها. كان هذا جائزا. مثل الوارد في في اية سورة يوسف. يا ايها العزيز. المراد وصفه لان العزيز كان وصفا للمتولي للوزارة في مصر فهذا اراد اصل الصفة فهذا اراد اصل الصفة لا انه يستوفي هذه الصفة استيفاء كاملا فمثل هذا جائز الا ان يتوهم الناس توهما شديدا ارادة كمال الصفة فهذا يمنع منه يعني مثل هذا الحديث خشي ان يتوهم الناس كمال الصفة فنهي عنه. اما هو ما اجعل كمال الصفة وكيف عرف ان الناس توهموا الكمال لانهم كانوا اذا اشتجروا جاءوا اليه فحكم بينهم فرضوا عنه حكمه والا فالله قال ابعثوا حسنا من اهله وحكما من اهلها. اثبت لهم صفة الحكم فعند عدم التوهم يكون ذلك جائزا اما مع مخافة التوهم يكون هذا ممنوعا وهو الوارد. وهذه من فقائق الاسماء التي تخفى حتى انتشر الامر على خلافها كما يسمى بالرحمانية اما مدرسة او حي او ارض او غير ذلك فهذا اسم لا يجوز لان اسم الرحمن يختص بالله عز وجل. فلا يجوز الانتساب اليه والاشتقاق منه لاحد سواه سبحانه وتعالى. فانت تقول المعارف مالية والمنح الرحمانية هذا جائز تضيف الى الله اما ان تجعلها لغيرك فهذا لا يجوز لكن يمكنك ان تسمي المدرسة العزيزية او حي العزيزية بوجود صفة العزة وهي الغلبة والظهور وهي من الصفات التي تكون لبعض المخلوقين. ومن شك هذا الغروب في التوحيد علم ان حاجة الناس للتوحيد عظيمة. وان التوحيد يستغرق احوال الناس وان امن امعن نظره فيه بالعلم سلم له دينه على الكمال. وان من لم يتبين مسائله ربما ما وقع في اشياء تخالف التوحيد وهو لا يظن انها من التوحيد. ولهذا كان علماء هذه البلاد جماعة منهم درسوا في مدرسة شهيرة في الهند اسمها المدرسة الرحمانية لكن لم ينتسب احد منهم اليها مع ان العادة الجارية ان يسمى المتخرجون منها بالرحمن واما غيرهم من بلاد الهند وباكستان وما ولها فتجد في اسمائهم الرحمن وانما ترك علماء هذا البلد نسبة انفسهم الى ذلك لما فيها من المعرة التي ذكرناها مما تتعلق بتوحيد الله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل احترام صفات الله واسمائه ولو كان ولو كلاما لم يقصد معناه. الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك. الثالثة اختيار اكبر قال رحمه الله بعض من هجر بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول صلى الله عليه وسلم مقصود الثعزلة بيان ان من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن ام الرسول فقد كفر او بيان حكمه او بيان حكمه فمن في الترجمة تحتمل امرين فمن في الترجمة تحتمل امرين. احدهما ان تكون شرطية حدث جوابها فتقدير الكلام من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد كفر والاخر ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الكلام الذي هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او للرسول فيكون هذا بيان حكمه فيكون هذا الباب في بيان حكمه والهزل هو المزح بخفة والهزل هو المزح بخفة ومعنى قوله من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول اي من هزل بالله او بالقرآن او بالرسول صلى الله عليه وسلم فاشتمل هزله على ان يذكر الله او ان يذكر القرآن او ان يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأى نحن قرائنا هؤلاء يعني الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه واخبر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخبره فوجد القرآن قد صدقه وجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتهبت وركب ناقة. فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث صار هناك بما يقطع عنه الطريق. قال ابن المرء كاني انظر اليه متأنيقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الحجارة تنفض رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونبات. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ابي الله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. ما يلتفت اليه وما يزيده ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود ترجمته دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا انخوض ونلعب. الاية فدلالته على مقصود الترجمة في قوله بعدها لا قد كفرتم بعد ايمانكم فحكم سبحانه وتعالى بكفرهم لما وقع منهم من الاستهزاء بالله واياته ورسوله قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون فاكثرهم الله عز وجل باستهزائهم بالله واياته ورسوله صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الذي اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره مفردا باسناد حسن وما بعده من الروايات وهي روايات محمد ابن كعب القرضي وقتادة بن دعامة السدوسي وزيد ابن اسلم البدني المدني هي عند ابن جرير وهي مراسيل مختلفة المخارج يشد بعضها بعضا. ومعنى قوله المختلفة المخارج اي هواتها من بلدان مختلفة اي رواتها من بلدان مختلفة. فاحدهم مثلا مكي ولا اخر وصي والثالث مدني فهذه اذا وقعت مراسيا قيل اختلفت مخارجها في قوي بعضها بعضا اتاه ابن تيمية الحفيد في مقدمته اصول التفسير ابو الفضل ابن حجر في الافصاح بالنكت عن ابن الصلاح. ودلالته على مقصود الترجمة في كونه سببا لنزول الايات من سورة التوبة المتضمنة كفرا من استهزأ بالله واياته ورسوله وسبب النزول يجرى يجري مجرى الاية على ما تقدم بيانه. فهي في قوم استخفوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وباصحابه واستهزأوا بالله واياته ورسوله واخبرهم الله سبحانه وتعالى بما انزل على نبيه صلى الله عليه وسلم طيب هنا تنبيهان نفيسان احدهما الترجمة ايش باب من هزل والادلة في ايش الاستهزاء استهزاء شيء والهزل شيء اخر. لان الاستهزاء هو السخرية ان يقوله السخرية والهزل يمزح بخفة وانما ترجم المصنف بشيء وذكر ادلة شيء لان المنتشر في الناس هو الهزل دون فاكثر ما يكون في الناس وهم لا يشعرون هو الهزل مزحا بخفة فيما يتعلق بالله او برسوله صلى الله عليه وسلم او بالقرآن فاراد التنبيه الى الشائع الواقع من الناس وانه ويجري مجرى الاستهزاء الذي اخبر الله اهله واضح واضح الامر الثاني ان ما كان من هذا الباب من الحوادث التي تقع من الناس فانه يذكر للتبكيك لا للتنكيت يذكر بالتبكير لا للتنكيل. يعني يذكر لعيب قائله ولا يذكر لاضحاك الناس اذا ذكر الانسان شيء من الحادث التي تقع من الناس مما يتعلق بالمزح بستة بالهزل فاذا ذكرها لا يكون مقصود اضحاك الناس وانما لينبههم وان ضحكوا واما استمرار جعلها كلاما ينقل فهذا يخشى على صاحبه ان يندرج في الباب يعني تجده كل جلسة وكل لقاء وكل محاضرة وسيبقى سنين يذكر هذه الحاجب هذا يخشى عليه ان يكون من الداخل في هذا فمثل هذه الحواجز التي تقطع من الناس لا يذكرها الانسان الا لاجل التبكيك والعيب لقائدها. اما ان يذكرها للتطريف والضحك واناث الناس فهذا لا يجوز. ويخشى عليه ان يكون ان يكون من من هذا ممن ينخر مما يدخل في هذا مما يدخل في هذه الحالة. لماذا نعم لانه ربما ادى الى استمرار الناس لها وخشوه بينهم يستمرون الناس هذا ويفشوا بينهم. واذا قلت لهم قالوا يا اخي الشيخ فلان سمعناه قال كذا. الشيخ فلان ذكر قصة واحد وما استنكرها فهو هو منكر لها لكن في كلامه ذكرها ضحكة والناس يتنقلونها يبنون عليها ودين الناس يحفظ ولا يعرض لما يضيعه اذا لم يؤخذ بالناس بالحزم في دينهم اضاعوا دينهم. فاذا ذكر الانسان شيئا ينبه على ان هداه كذا وكذا. لانه ربما ما كان مضمنه شيء عظيم. وان اضحك الناس لان الوقائع قد تذكر لكن لا يراد منها الاقرار الوقائع المنكرة قد تذكر لكن لا يراد منها اقرارها لكن تكرار ذكرها مرة واخرى وثالثة ورابعة هذا يفضي الى اقرارها بالناس والى ان ينتشر في الناس هذا الشيء اذكر لكم مثال تجد بعض الناس يقول صب لك شاهي يعني يصب لك شاي بعد ما صب لك شاهي قلت والله الشاهي ما اشرب فيه السكر يؤذى النعم يقال انا ما اشرب الشاي بسكر فيقول لك من شرب شاي محلى عفي من البلاء رواه مسلم يقصد رواه مسلم من قد هو ويقول لهم وهو يضحك ولا يدري ان في ضمن هذا الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لان بعضهم يقول حديث ويذكره لسامعه فيظن السامع انه حديث ثم يقول رواه مسلم هذا يخشى عليه ان يدخل في الهزل بشيء من ايات الله من من ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فينبغي ان يتوقى الانسان فاشد التوقي وانه اذا ذكر شيئا وان ضحك الناس فانه ينبه على على ذلك لانك احيانا تسأل انت تأتيك مسألة ما او يعني شيء ما تظن احد من البشر يقع منه هذا يعني اذكر هذا قريب في اسئلة اختبار ما حكم الصلاة الطائرة مع ذكر الدليل ما حكم الصلاة في الطائرة مع ذكر الدليل؟ فالمجيب اجاب بماذا المجيب انا سئلت عن هذا المجيب قال حكم الصلاة في الطائرة جائز والدليل بينما النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه اذ رأى شيئا في السماء فقالوا ما فقال ما هذا؟ فقالوا الله ورسوله اعلم فقال هذه الطائرة فقالوا انصلي فيها يا رسول الله؟ قال صلوا فيها يعني هذه الحكاية حكاية مضحكة هذه في ورقة اختبار يا اخوان لواحد عندنا هنا في هذه البلاد لكن في ظلم ما فعل ما هو ايش؟ الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لو كنت مديرا للمدرسة لاعطيت الصدق اعطيه الصفر في هذا في هذا يعني التساهل بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم الى هذه الدرجة هذا من اقل العقوبات. والا لو كنت مدير التعليم كان طردني من التعليم كله لان التعليم ان لم يحفظ التعليم ضاع الناس ان لم يحفظ التعليم يضيع دين الناس فان قوام الناس بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم. فان ضيعت هذه الثلاثة ضاع دين الناس نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مصائب. النواحي العظيمة ان من هجر بهذا فهو كافر. الثانية ان هذا تفسير ما يأتي في كان ذلك كائنا من كان الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله يعني بفائدة عندما قلت يعني كان فصلته الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله بعض الطلبة احتجوا على مدرس جاء به الشيخ يدرس في المعهد العلمي فاحتجوا ما درسوا احتجوا على الشيخ الذي جاء به الشيخ محمد ابن ابراهيم انه جاء يدرسهم هذا ما يريدونه فقام الشيخ محمد بن إبراهيم واصدر قرار فصله الجميع هؤلاء الذين احتجوا لان هذا عليك فهو ما اختار لك معلم الا وهو نافع لك فانت تستفيد منه كما ارشدك اما ان تتمادى وتعاكس اهل العلم والفضل المعروفين الموثوقين في البلاد هذا ظرر عليك فاراد ان يؤدبهم حتى لا يرجع بعد ذلك الى مثلها. نعم قال رحمه الله ثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله. الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله الخامسة اهم من الاعتبار ماذا ينبغي ان يقبل. قال رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن افقناه حنا تمنا من بعد ضراء مسته ليقولن هذان الاية مقصود الترجمة بيان ان زعم الانسان استحقاق النعمة المسداة اليه مناة كمال التوحيد بيان ان زعم الانسان استحقاق النعمة المساة اليه ينافي كمادة التوحيد اليكم قال رحمه الله قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس يريد وجودي وقوله قال انما اوتيته على علم قال قتادة المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل وهذا معنى قول المجاهدين وانا شرفت وانا من هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انك لا تكتمل بني اسرائيل غبر سواء رأى اعماقهم فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا. فقال فاي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلب حسن لا يذهب عني الذي قد قدر الناس به قال فمسحه فذهب عنه قدره قدره فاعطيني حسنا وجندا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة بشرى فقال بارك الله لك فيها قالت وافقنا اي شيء احب اليك؟ قال شعر الحسن ما يذهب عني الذي قد قذر مما قد قذر الناس به. فمسحه فذهب ان شعرا حسنا قال فايهما لي احب اليك؟ قال البقر واو الابل فاعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها. قال اي شيء احب اليك؟ قال وان يرد الله الي مصائب ابصر به الناس فمسحه فقد الله اليه بصره قال فايما لي احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة اذا كنت انتج هذان وهل ندى هذا؟ فكان لي هذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم. قال ثم ان وفي سورة المحي يأتي فقال رجل مسكين وابن سفير قد انقطعت بي الحبال في سفري هذا فما بلى ولي اليوم انا لله ثم بك اسألك فبالذي اعطاك اللوما الحسن والجنة الحسنة والمال بعيرا اتبلغ به في سفر في سفر؟ فقال الحقوق كثيرة فقال له كاني اعرفك الناس فقيرا فاعطاك الله المال وقال انما ورث هذا المال كافرا عن كابر. قال ان كنت كاذبا فسيرك الله ما كنت. قال واياك ان اقرأ في سورة قال له مثل ما قال لي هذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال الرجل المسكين وابن السبيل قد انقطعت من الحبال في سفره غنيا يوم انا بالله ثم به. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغوا بها في سفري فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت واضع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخفه لله فقال امسك مالك فانما ابتليتم فقط ونرجى الله عنك وسخط على صاحبك اخرجه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول قوله تعالى ولئن ادغناه رحمة منا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن ان هذا لي مع قوله في صدرها ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مستح فانه لما داق رحمة الله بعد الضراء التي اصابته قال ما قال فنسب انه مستحق للنعمة وقال هذا لي ونقلوا مصنفه رحمه الله اثران رحمه الله اثران في تفسيرها. الاول عن مجاهد قال هذا بعملي وانا به رواه ابن جرير بهذا اللفظ وعلقه البخاري بلفظ هذا بعلمي ورجح ابن حجر ان المحفوظ بعمل لا بعلمي والثاني اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال يريد من عندي رواه عبد ابن حميد وابن جرير بنحوه وهذان الاثران يدلان على دعوى هذا المدعي انه يزعم استحقاق النعمة من وجهين يرحمك الله انه يزعم استحقاق النعمة من وجهين احدهما باعتبار المبتدع باعتبار المبتدأ وانه عمل لها وانه عمل لها والاخر باعتبار المنتهى وانه حقيق بها وانه حقيق بها وهذا من اشد الدعوة ظلما وهذا من اشد الدعوة ظلما فانها فانه لم يترك لله عز وجل شيئا ومن كان ومن كانت هذه حاله ومن كانت هذه حاله فان له في نسبة النعمة الى غير الله قسمان فان له في نسبة النعمة الى غير الله قسمان احدهما ان ينسبها الى غير الله معتقدا انها منه ان ينسبها الى غير الله معتقدا انها منه وهذا سلك اكبر والاخر ان ان ينسبها الى غير الله بلسانه فقط ان ينسبها الى غير الله بلسانه فقط دون اعتقاد انها منه. وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر. والدليل الثاني قوله تعالى قال انما اوتيتوا على علم عندي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اوتيته على علم عندي والقائل هو قارون. احد الهلكى من المتكبرين من بني اسرائيل وذكر المصنف رحمه الله في تفسيرها ثلاثة اثار اولها اثر قتادة قال على علم مني بوجوه المكاسب رواه ابن المندي ابن ابي حاتم وعبد ابن حميد في تفاسيرهم وثانيها اثر السد قال على علم من الله اني له اهل ولم يسمه المصنف وهذا الاثر مروي عنه عند ابن ابي حاتم وعبد ابن حميد في تفسيريهما فهو المقصود بالقول المصنف وقال اخر وثالثها اثر مجاهد قال اوتيته على شرف رواه ابن جرير في تفسيره وهذه الاثار الثلاثة تدل على جمعه دعوى استحقاق النعمة من الطرفين المتقدمين وهذه الاثار الثلاثة تدل على جمعه دعوة استحقاق النعمة من الطرفين المتقدمين. المبتدأ والمنتهى فهو يزعم انها باعتبار المبتدأ وقعت منه فهو الذي جد لها وعمل وكان له علم بها وهو ايضا يزعم انها باعتبار المنتهى ترجع اليه لانه اهل وهو حقيق بها واوتيها على شرف منه والحكم في قول هذه الكلمة كما تقدم من بيان قسمين حكم اسناد النعمة الى غير الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث حديث الابرص والاقرع والاعمى الذي اخرجه البخاري ومسلم وهما المقصودان بقوله اخرج ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في اخر الحديث فان ابتليتم فقد رضي الله عنك واتفق على صاحبيك وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء احدها اعترافه بنعمة الله لقوله لقد كنت اعمى فرد الله اليه بصري احدها في قوله لقد كنت اعمى. رد الله الي بصري. وتانيها او قال الي بصري بذكر النعمة اعترافه بالنعمة لقوله الي بصري. وثانيها بنسبة هذه النعمة الى الله في نسبته هذه النعمة الى الله لقوله فرد الله الي بصري فرد الله الي بصري. وثالثها اداؤه حق الله فيها اداؤه حق الله فيها لقوله خذ ما شئت فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا امنعك اليوم شيئا اخذته لله فوالله لا امنعك اليوم شيئا اخذته لله واما السهقة على الاقرع والابرص وموجبه ثلاثة اشياء احدها عدم اقرارهما عدم اعترافهما بالنعمة عدم اعترافهما بالنعمة لماذا؟ اين هذا لانهما لم يقرا بحالهما السابق لانهما لم يقرا بحالهما السابقة وثانيها نسبتهما ما هما فيه الى غير الله. نسبتهما ما هما فيه الى غير الله لقولهما ورثته كافرا عن كابر لقولهما ورثته كابرا عن كابرين وثالثها في عدم ادائهما حق الله فيها في عدم ادائهما حق الله فيها فهما منعا ابن السبيل حقه فعوقب بسخط الله سبحانه وتعالى عليهما نعم انما اوتيته على علم جيد. الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة. قال رحمه الله باب الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة. بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة وهو نوعان احدهما تعبيد الاسم لغير الله مع قصد حقيقته من العبودية تعبيد الاسم لغير الاله مع قصد حقيقته من العبودية كأن يسميه عبد علي او عبد الحسين يريد حقيقة العبودية الجامعة للحب والخضوع وهذا شرك اكبر والاخر التعبيد لغير الله مع عدم ارادة حقيقتها التعريض لغير الله مع عدم ارادة حقيقتها وهذا شرك اصغر عند قوم او نوع تشريك عند اخر. هذا شرك اصغر عند قوم او تشريف عند اخرين نعم احسن الله اليكم قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعدي عن ابن عبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس من مات والشهادة محمدا ابليس فقال اني صاحبكم الذي اخرجه من الجنة لتطيعوني او لاجعلن فيخرج من بطنك فيشقه ولا افعلن ولافعلن يخوفهما. سم ياه عبد الحارث فابى ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فافاهما فقال مثل قوله فابى ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعل له جاء فيما اتاه ما رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة فقال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله صحيح ان المجاهدين في قولنا ان اتيتنا صالحا قال اشفق الا يكون الانسان وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيره ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعل اله شركاء فيما اتاهما فان تعديل اسم التعديد اسم الولد لغير الله من الشرك فان تعبيد الاسم لغير الله من الشرك على ما تقدم بيانه والاية المذكورة هي في ادم وحواء ولاية المجموعة هي في ادم وحواء. صح هذا عن سمرة بن جندب رضي الله عنهم. موقوفا عند ابن جارية ضحى هذا عن تمرة بن جندل رضي الله عنه موقوفا عند ابن جرير. وروي عن ابن عباس عند ابي جرير وغيره من وجوه يشد بعضها بعضا في اثبات اصل ذلك وان اختلفت الفاظها في اثبات اصل ذلك وان اختلفت الفاظها ونقل ابو جعفر ابن جرير اجماع الحجة على هذا التفسير وابن جرير يذهب الى ان قول الاكثري هو اجماع ولكن هذه الاية صح فيها ما صح عن الصحابة ولا يعرف مخالف لمن ذكرناه فلا يعرف عن احد من الصحابة سوى هذا التفسير القول بانها في ذريتي ادم وحواء يأباه سياق الايات ولا تقويه الاثار المنقولات بل ذهب العلامة سليمان ابن عبد الله بتيسير العزيز الحميد الى ان هذا التفسير من التفاسير المبتدعة المحدثة فخلص مما سلف ان الاية في ادم وحواء لكن بقي الانباه الى ان الواقع منهما ليس شركا لكن بقي الانباه الى ان الواقع منهما ليس شركا لانهما لم يسميا ولدهما لارادة التعبير لانهما لم يسميا ولدهما لارادة التعبيد. بل لدفع الشر بل لدفع الشر فلن يجعلها هذا الاسم على من عليك فلم يجعل هذا الاسم علما عليه حتى يقال فيه انه قد يكون شركا اكبر او اصغر. ولكنهما ارادا دفع شر الشيطان عنه فوقع منهما ما وقع. وهذا معنى قول قتادة شركاء في طاعته وليس في عبادته. يعني انهما فاجاب الشيطان الى ما دعاهما اليه كحال كل ممن يقع في معصية انه يجيب الشيطان اذا ما دعاه اليه فيكون عنده شرك في طاعة الله سبحانه وتعالى الاه لكن هذا الشرك ليس بالضرورة ان يكون موقعا للشرك في العبادة وشرك الطاعة ربما اوقع في معصية. فكل من عصى الله سبحانه وتعالى فهو ويخالف ما امره الله عز وجل من توحيده لان من توحيد الله ان يكون الحكم كله لله سبحانه وهذا من احسن الاجوبة عن هذه الاية وانه ليس فيها نسبة الابوين الى الشرك وذهب بعض علمائنا الى ان الواقع منهما شرك اصغر وحينئذ فلا يكون قادحا في مقام النبوة وذهب بعضهم الى ان المذكور في الاية هو عن الابوين قطعا لكن اضيف الى اليهما على وجه التغليب والا فهو واقع من حواء فقط. وفي التغليب قد ينسب الفعل الى الاثنين. فان موسى عليه الصلاة والسلام وغلامه يوشع لما خرج الى الخضر اخبر الله عز وجل عنهما فقال نسيا قوتاهما وكان الناس من وكان النفي هو الفتى يوشع فانه قال وما انسانيه الا الشيطان وانا اذكره فنسب الفعل اليهما فالاية ولابد هي في الابوين عند اكثر علمائها في السنة وتوجيه ما فيها مما يشكل على هذا الذي ذكرناه والدليل الثاني الاجماع الذي ذكره ابو محمد ابن حي في كتابه مراتب الاجماع قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد الى اخره ودلالته على مقصود الترجمة في نقله الاتفاق على تحريم الاسماء المعبدة لغير الله بنقله الاتفاق على تحريم الاسماء المعبدة لغير الله. وما استثناه في قوله حاشا عبد المطلب اي فوقع الخلاف فيه اي فوقع الخلاف فيه وموجب وقوع الخلاف فيه دون غيره الا المسمي به من المسلمين يقصد موافقة اسم جده النبي صلى الله عليه وسلم ان المسمين به من المسلمين يقصد موافقة لجد النبي صلى الله عليه وسلم والجد النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد باسمه التعبيد فانه كان عند اخواله بني النجار فقدم عليه عمه المطلب فاخذه معه فلما قدم الى اهل مكة وكان صغيرا لا يعرفونه ورأوا ما هو عليه من الساعة والاغترار وتغير الاحوال