لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمكفوف. اما بعد فهذا المجلس الخامس بشرح الكتاب التاسع من برنامج اصول العلم بسنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في السحر نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لنا ولشيخنا رب العالمين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في السحر مقصود الترجمة بيان ما جاء في السحر من الوعيد بيان ما جاء في السحر من الوعيد ومنافاته التوحيد لانه لا يتأتى فعله الا مع الاستعانة بالشياطين لانه لا يتأتى فعله الا مع الاستعانة بالشياطين وهي لا تطيع مريد منفعتها الا بالشرك وهي لا تطيع مريد منفعتها الا بالشرك والسحر المراد هنا هو ما كانت تعرفه العرب نوعا من انواع المداواة والتطبيب والمراد بالسحر هنا ما كانت تعرفه العرب نوعا من انواع المداواة والتطبيب وحقيقته عندهم طرقا ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين رقى يوفد فيها مع الاستعانة بالشياطين وربما وقع اسم السحر على ما هو اوسع من ذلك في خطاب الشرع وربما وقع اسم السحر على ما هو اوسع من ذلك في خطاب الشرع مما يرجع الى معناه اللغوي مما يرجع الى معناه اللغوي وهو ما لطف وخفي سببه وهو ما لطف وخفي سببه كالنميمة وغيرها مما سيأتي له ذكر في الباب الاتي بعد هذا الباب واذا اطلق اسم السحر في خطاب الشعر في خطاب الشرع فهو ينصرف اصالة الى المعروف المشهور عند العرب الذي تقدم ذكره واذا اطلق اسم السحر فانه ينصرف اصالة الى المعروف المشهور عند العرب مما تقدم ذكر حقيقته فمثلا حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين في عد الكبائر وفيه قوله صلى الله عليه وسلم والسحر يراد به ماذا ايوسف المعنى الذي اصطلحوا عليه وهو الرقى التي ينفذ عليها مع الاستعانة بالشياطين. لكن قوله صلى الله عليه عليه وسلم ان من البيان لسحرا. يتناول هذه الحقيقة ام لا يتناولها لا يتناولها وانما يرجع الى معناه اللغوي الواسع الذي تقدم ذكره وهو ما خفي ولا طرف سببه وسيأتي في موضعه ان شاء الله. نعم السلام عليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولقد علمنا لمن اشتراهم اباهم في الاخرة من خلاق وقوله يؤمنون بالجنس الله سبحانه عمر ان زدت السحر والطاغوت الشيطان. وقام جابر كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد وعن ابن هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله منا بالحق. واكملوا الربا واكمل مال اليتيم. والتولي نزهت لقد هم حسنات غافلات ومؤمنات وعن جنود مرفوعا. حج الصاحي ضربه بالسيف. رواه الترمذي وقال الصحيح وانه موقوف. وفي صحيح البخاري كتب عمر بن الخطاب ان يحشروا وفي صحيح البخاري عن رجالة ابن عبدة عبدة احسن الله اليك. عند ابن عبدك قال اصل وعبده بسكون الباء الا هذا الاسم عبدة رجالة ابن عبدة نعم احسن الله اليكم عند ابن عبدة قال كتب عمر ابن الخطاب ان يقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث صواحر وصح حفصة رضي الله عنها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكما صح عن جندب قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتقرير مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق والضمير في قوله اشتراه يرجع الى السحر المذكور في الاية قبله والمراد بنفي الخلاق نفي الحظ والنصيب نفي الحظ والنصيب واصله ما يحاز من الخير واصله ما يحاز من الخير فقوله تعالى ما له في الاخرة من خلاق اي ليس له في الاخرة خير ابدا اي ليس له في الاخرة خير ابدا ونفي الخير فيها يختص باهل الكفر والشرك ونفي الخير فيها يختص باهل الكفر والشرك افاد التقرير المتقدم العلامة ابن عاشور بالتحرير والتنوير افاد التقرير المتقدم الطاهر بن عاشور بالتحرير والتنوير فكل اية او حديث تضمن نفي الطلاق فالمراد به نفي الخير عن صاحبه في الاخرة وهذا حظ اهل الشرك والكفر ويعلم منه حينئذ ان السحر من الكفر والشرك ويعلم حينئذ ان السحر من الكفر والشرك لانه يؤدي لصاحبه الى الوقوع فيه. فيكون كافرا مشركا لانه يؤدي صاحبه الى الوقوع فيه. فيكون كافرا مشركا ويكون له في الاخرة الخسران المبين الاية دالة على حرمة السحر وانه شرك وكفر بالله تعالى. والدليل الثاني قوله تعالى يؤمنون بالجد والطاغوت الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بالجد والطاغوت فعلى تفسير عمر رضي الله عنه الذي رواه ابن جرير باسناد حسن في قوله الجبت هو السحر تكون الاية مطابقة للترجمة ويكون معناها يؤمنون بالسحر وبالشيطان. واما على تفسير جابر رضي الله عنه الذي رواه ابن جرير ايضا باسناد صحيح وفيه ان الطواغيت كهان والواحد منهم كاهن فلا تخفى دلالته على حرمة السحر بان الكاهن انما يتوصل الى ما يتوصل اليه بالاستعانة بالشياطين فالاثران يدلان على حرمة السحر وان الساحر له اتصال بالشياطين يدلان على حرمة السحر وان الساحر له صلة بالشياطين والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في عده صلى الله عليه وسلم السحر من السبع الموبقات اي المهلكات صاحبها اي المهلكات صاحبها فالمذكورات من كبائر الذنوب فيكون السحر كبيرة من الكبائر المحرمة والدليل الرابع حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا حد الساحل ضربه بالسيف رواه الترمذي وصحح وقفه وهو الصواب اي ان المحفوظ انه من كلام جندب رضي الله عنه لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في كون الساحر يقفل بالسيف في كون الساحر يقتل بالسيف والمسلم معصوم الدم فلا ينتهك دمه الا بترك واجب او فعل محرم والمسلم معصوم الدم فلا ينتهك دمه الا بترك واجب او فعل محرم يستدعي ذلك ومقارف السحر اصاب ذنبا عظيما فكان حقه القتل ومقارف السحر اصاب ذنبا عظيما فحظه القتل بالسيف. والدليل الخامس والسادس والسابع ما صح عن ثلاثة من اصحاب النبي الله عليه وسلم هم عمر وابنته حفصة وجنده ابن عبدالله رضي الله عنهم ان الساحر يقتل ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره في الاثر المتقدم عن جند ابن عبد الله رضي الله عنه واثر عمر رواه ابو داوود واصله عند البخاري وهذا سوغ عزوه اليه كما فعل المصنف وغيره فان وجود الاصل عند مصنف ما يسوغ عزو الحديث اليك كما تقدم بيانه غير مرة. واما اثر حفصة رضي الله عنها رواه البيهقي في السنن الكبرى واما اثر جندب رضي الله عنه فرواه البخاري في التاريخ الكبير. وكل هذه الاثار صحيحة عنهم وهي ادلة لكونها ثبتت عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعلم لهم خالف من الصحابة وهذا ابلغ ما تكون به الحجة مما جاء عن الصحابة. فاذا سلم المنقول عن صحابي ما من مخالفة قول صحابي اخر او ما فوقه من الادلة كالكتاب والسنة صار حجة في اصح الاقوال ومنه هذا الاثر او هذه الاثار عن الصحابة الثلاثة فتكون حجة في ان الساحر يقتل احسن الله اليكم. قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية النساء الثالثة تفسير والطاغوت والفرق بينهما. الرابعة ان الطاغوت قد يكون من الجن وقد يكون من الانس. الخامسة معرفة السبع الموبقات المخصوصة السادسة ان الساحر يكفر. السابعة يقتل ولا يستحب. الثامنة وجود هذا في المسلمين على عهد عمر. فكيف ومن بعده قال رحمه الله باب بيان شيء من انواع السحر. مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر مما يتناوله معناه الواسع مما يتناوله معناه الواسع الموضوع في اللغة وهو ما خفي ولطف سببه فلا ينحصر المذكور في الباب فلا ينحصر المذكور في الباب في الحقيقة الاصطلاحية للسحر المتقدم ذكرها فتكون ال في قوله من انواع السحر للجنس لا للعهد فتكون ال في قوله من انواع السحر للجنس لا للعهد اي يندرج فيها كل ما يشمله اسم الخفاء واللطف في سببه. كما ستعلمه في مواضعه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله قال احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن حيان بن العلا. حدثنا قطم ابن عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان العيافة والطرق والطيارة من الجلد. قال عوف الطير والطرق وابن حبان في صحيحه المسند منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد منها زاد رواه ابو داوود وباسناده صحيح وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سهر ومن سحر فقد اشرك ومن تعمق شيموا وعن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ملعقة؟ هي النميمة ام قامت من الناس رواه مسلم وله ما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث قبيصة الهلالي رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العيافة والضرب الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان العيافة والطرق والطيرة فذكر ثلاثة اشياء هي من انواع السحر اولها العياثة وهي تطلق عندهم على معنيين وهي تطلق عندهم على معنيين احدهما زجر الطير زجر الطير لدعكها وتحريكها زجر الطير ببعثها وتحريكها والاستدلال لمساقطها يعني مواقع نزولها والاستدلال بمواقع نزولها والوانها واسمائها على ما تراد معرفته مستقبلا على ما تراد معرفته مستقبلا والاخر الحجز والتخمين الحدث والتخمين بالخبر عما يكون مستقبلا في الخبر عما يكون مستقبلا واسم العياثة عندهم في الثاني اشهر من الاول واسم العياثة عندهم في الثاني اشهر من الاول وثانيها الطرق وفسره عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي بانه الخط يخط بالارض وهذا بعض معناه فان الطرق هو الضرر بالحصى فان الطرق هو الضرب بالحصى او بالاصابع خطا في الارض او بالاصابع خطا في الارض ومحل استعمال الحصى عندهم في الارض الصلبة ومحل استعمال الحصى عندهم في الارض الصلبة ومحل استعمال الخط عندهم في الارض السهلة كالرمل ومحل استعمال الخط عندهم في الارض السهلة كالرمل والاستدلال بذلك على المغيبات والاستدلال بذلك على المغيبات استعانة بالشياطين فكل هذا يتناوله اسم الطرب الذي ذكر عوف بعضه وثالثها الطيرة وثالثها الطيرة وهي اسم لكل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وهي اسم لكل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وستأتي مفردة بباب يختص بها فهذه الاشياء الثلاثة كلها في الحديث مذكورة من الجبس وقد تقدم ان عمر رضي الله عنه فسره ايش للسحر واصل الجبس في لسان العرب العمد الذي لا خير فيه واصل الجبت بلسان العرب العمل الذي لا خير فيه. ومن اعظمه السحر ومن اعظمه السحر فهذه الانواع الثلاثة من السحر وهو لا خير فيه وقول الحسن رحمه الله تعالى مفسرا الجد رنة الشيطان لا يخالف ما تقدم لان السحر اصله من عمل الشيطان وتزيينه لان السحر اصله من عمل الشيطان وتزيينه ورنة الشيطان لها معنيان احدهما صوته احدهما صوته والاخر صيحته الحزينة والاخر صيحته الحزينة وكلاهما له صلة بالسحر وكلاهما له صلة بالسحر فان الشيطان صوت به ونشره فان الشيطان صوت به ونشره واما صيحته الحزينة عليه فهي لان الشيطان حزنا لكرامة ادم وذريته على الله. فلان الشيطان الزنا لكرامة ادم وذريته على الله وكان من اثار صيحته الحزينة سعيه بالشر فيهم وكان من اثار صيحته الحزينة سعيه بالشر فيهم. ومن اعظم شره وكيده ومكره السحر ومن اعظم شره وكيده ومكره السحر وادعي ان هذه اللفظة مصحفة وان الصواب قال الحسن انه الشيطان وهذا غلط فان رسم هذه الكلمة محفوظ في عدة كتب على محفوظ في كتب عدة على هذه الصورة وتفسيره على ما تقدم من انه يتناول الفارة صوته المجرد وتارة يتناول صيحته الحزينة وصلتهما بالسحر على كما سبق ذكره. والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اختبث شعبة من النجوم الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة باسناد صحيح لكن بلفظ من اقتبس علما من النجوم الحديد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر اي قطعة من السحر فجعل طلب علم المغيبات بالاستدلال بالنجوم من السحر فجعل طلب علم المغيبات بالاستدلال بالنجوم من السحر والجامع بينهما هو وجود تأثير خفي والجامع بينهما ووجود تأثير خفي وهذا مما يتناوله المعنى الواسع للسحر وهو ما خفي ولطف سببه. وسيأتي باب مفرد في التنجيم باذن الله والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقد عقدة ثم نفث فيها في الحديث رواه النسائي بهذا التمام واسناده ضعيف رواه النسائي بهذا التمام واسناده ضعيف. والصواب انه مرسل عن الحسن البصري والصواب انه مرسل عن الحسن البصري. والجملة الاخيرة منه ومن تعلق شيئا وكل اليه تقدمت من حديث عبدالله ابن عكيم رضي الله عنه بسند قوي كما سلف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر تنفيه بيان نوع من انواع السحر وهو سحر العقل. ففيه بيان نوع من انواع السحر وهو سحر العقد بان ينفث في شيء يربط كخيط او حبل ونحوهما ثم يشد بعد ذلك مع الناس فيه استعانتي بالشياطين. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ملعبه. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما العظه اي ما السحر فانه من اسمائه ثم بينه فقال هي النميمة القالة بين الناس اي المقولة الكائدة بين الناس التي يلقيها المتكلم بها لايقاع الشر بين الخلق وجعلت سحرا لامرين وجعلت سحرا لامرين احدهما باعتبار مبدأها فانها تقال وتجري في خفاء. فانها تقال وتجري في خفاء وكذلك السحر والاخر باعتبار منتهاها وهو وقوع الفرقة والخصومة بين الخلق وهو وقوع الفرقة والخصومة والوحشة بين الخلق وكذلك هو السحر وكذلك هو السحر فلتمام المشابهة بين النميمة والسحر المعروف عند العرب سميت النميمة سحرا ويتناولها الاصل الواسع الذي تقدم فذكره للسحر وهو انه ما خفي ولطف سببه. والدليل الخامس وحديث ابن عمر رضي الله عنهما ان الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا والحديث عند البخاري دون مسلم فقول المصنف ولهما فيهما فيه اذ الحديث من افراد البخاري دون مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر بجعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر ولا يكون كذلك الا اذا كان بيانا ملبسا ولا يكون كذلك الا اذا كان بيانا ملبسا يقلب الحق باطلا يقلب الحق باطلا فمتى كان هذا هو وصف البيان صح ان يكون سحرا. فمتى كان هذا وصف البيان ضحى ان يكون سحرا. فالحديث المذكور خارج مخرج الدم. في اصح قولي اهل العلم فالحديث المذكور خارج مخرج الذنب في اصح قولي اهل العلم. ومحله البيان الملبس للحق بالباطل ومحله البيان الملبس للحق بالباطل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان العيافة والطرق والطيرة من الجلد الثانية تفسير العيافة الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر. قوله رحمه الله ثالثة ان علم النجوم نوع من السحر المراد به التأثير المراد به تنجيم التأثير لا تنجيم التسيير لا تنجيم التسيير كما سيأتي بيانه في موضعه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الرابعة العقل مع النفس من ذلك. الخامسة ان النميمة بين الناس من ذلك. السادسة ان ان من ذلك بعض الفصاحة قوله رحمه الله الثالثة ان من ذلك بعض الفصاحة اي الملبسة للحق بالباطل فهو لا يتناول كل الفصاحة فالبعض افرادها فقول المصنف من ذلك بعض تصريح بان الحديث المذكور يتناول نوعا من انواع الفصاحة وهو ما نتج منه ان يلتبس الحق بالباطل ولا يتميز للخلق فمتى كان هذا هو ثوب البيان الذي البس صار ذلك البيان من جملة السحر نعم. قال رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم. مقصود الترجمة بيان ما جاء في الكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد بيان ما جاء في الكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد والكهان جمع كاهن وهو الذي يخبر عن المغيبات في الاخذ عن مفترقي السمع وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مفترق السمع من الشياطين سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار المستقبلة سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار المستقبلة بما يتلقاه من مفترق السمع ويبني عليه لما يتلقاه من مسترقي السمع ويبني عليه وقوله ونحويهم اي ممن لهم ذكر في هذا الباب عنده اي ممن لهم ذكر في هذا الباب عنده وهم ثلاثة احدهم العراف احدهم العراف وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة وتاليهم المنجم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وثالثهم الرمان. وهو الذي يستدل بالخط في الرمل وهو الذي يستدل بالخط في الرمل او بالضرب في الحصى. او بالضرب في الحصى لكن الاول اشقر من فعلهم لكن الاول اشهر من فعلهم وهذه الاجناس الاربعة وهي الكاهن ومن معه تشترك في ادعائها علم الغيب وتختلف في الوسائل التي تتوصل بها اليه وتختلف في الوسائل التي تتوصل بها اليه ففرق بين اسمائهم بالنظر الى وسائلهم ففرق بين اسمائهم بالنظر الى وسائلهم فكل واحد من هؤلاء جعل له اسم بالنظر الى الوسيلة التي يتوسل بها الى ادعاء علم الغيب. والا فهم جميعا يجمعهم اصل واحد وهو ادعاء علم الغيب قال رحمه الله روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو مالك وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن بياض من اتى عرافا او كاهنا فصدقه يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولابي يعنى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما رفعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار في سنن من جيد ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله ومن اتى الى اخره قال البغويت ام عراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك؟ وقيل هو الكاهن يا ايها الذي نخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل الذي يخبر عنا في الضمير. وقال ابو العباس ابن تيمية العراف من الكاهن والمنجم والرمال ونحوه ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق. وقام ابن عباس في قوم يكتبون ابا وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك مهو عند الله من خلاق ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة في سبعة ادلة فالدليل الاول حديث بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه قال من اتى عرافا فسأله الحديث رواه مسلم دون قوله تصدقه بما يقول دون قوله فصدقه بما يقول هذه الزيادة عند احمد في مسنده واسنادها صحيح وجلالته على مقصود الترجمة في قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما ولفظ مسلم اربعين ليلة اي لا يؤجر عليها اي لا يؤجر عليها وهو مطالب بها وهو مطالب بها فتصح منه وتبرأ ذمته لكن لا يكون له اجر فتصح منه وتبرأ ذمته لا لكن لا يكون له اجر والوعيد المذكور يتعلق بحق من سأل العراف والوعيد المذكور يتعلق بحق من سأل العراء فحال المسؤول حينئذ اشد وانكى فحال المسؤول حينئذ اشد وانكى وهذا وجه مطابقته للترجمة اي ان المصنف قصد الانباه الى شدة وعيد المسؤول وهو الكاهن بذكر الوعيد فيما بمن جاءه وهو السائل الذي يقصده. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه. الحديث رواه الاربعة الا النسائي واسناده ضعيف وله شواهد تقويه فيدخل في جملة المقبول من الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد فقد كفر بما انزل على محمد والمراد بالكفر هنا في اصح قولي اهل العلم الكفر الاصغر والمراد بالكفر هنا في اصح قولي اهل العلم الكفر الاصغر لما تقدم في الحديث السابق من انه لا يؤجر على الصلاة. وان صحت منه بما تقدم في الحديث السابق من انه لا يؤجر على الصلاة وان صحت منه ولو كان كافرا كفرا اكبر لما صحت الصلاة منه ولو كان كافرا كفرا اكبر لما صحت الصلاة منه ولا كان تقييده بالاربعين يوما له فائدة ولا كان فقيده بالاربعين يوما له فائدة. لان الكافر المرتد لو صلى مئة يوم فانه لا تصح منه ولا يؤجر عليها بخلاف من كان له ذنب لا يبلغ الكفر فانه ربما منع ثواب عمله الصالح. كالحديث المتقدم فالمختار ان الكفر بهذا الحديث هو الكفر الاصغر. الذي يدل على ان المذكور فيه ذنب عظيم من اهي الذي يدل ان المذكور فيه ذنب عظيم من الكبائر الوعيد الوارد فيه دال على قبح ذنبه وهو ذهابه للكهان واذا كان هذا في السائل الذي رصده فانه في المقصود المسئول اشد واذا كان هذا في السائل الذي قصده فانه في المسؤول بالمقصود اشد. والدليل الثالث حديث ابي ابي هريرة رضي الله عنه ايضا وبيض المصنف لراويه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ابو هريرة كما تقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا او كاهنا الحديث وعزاه المصنف للاربعة والحاكم وهو باللفظ المذكور عند الحاكم وحده وهو باللفظ المذكور عند الحاكم وحده لكن اصله عند الاربعة وهم اصحاب السنن لكن اصله عند الاربعة وهم اصحاب السنن فسوغ ذلك عزوه اليهم فصوغ ذلك عزوه اليهم. والمصنف مسبوق بهذا فان الحافظ ابن حجر عزاه في فتح الباري الى الاربعة الحاكم واسناد هذا الحديث اسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد على ما تبين على ما تقدم بيانه بالدليل السابق. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله موقوفا اخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن وله حكم الرفع لان الخبر المذكور فيه لا يتناوله الرأي لان الخبر المذكور فيه لا يتناوله الرأي. فحكم الصحابي على شيء بانه شرك او كفر يحكم بان له الرفع فحكم الصحابي عن شيء بانه كفر او شرك يحكم عليه بان له حكم الرفع ذكره ابو عمر ابن عبد البر في كتابه بالتمهيد لان امر الكفر والشيء والصحابي لا يتجرأ على شيء بجعله كذلك الا بخبر صادق عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ما تقدم بيانه. والدليل الخامس عمران رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له. الحديث رواه البزار في مسنده واسناده ضعيف والاحاديث الاخرى في الباب تقويه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فقد كفر بما انزل على محمد على ما تقدم بيانه والاخر في قوله ليس منا ثم عد اشياء منها او تكهن او تكهن له فالمتكهن هو الكاهن والمتكهن له هو السائل الحديث المذكور يتناول الوعيد الوارد فيه الكاهن والسائل هو معا. وهو دليل على حرمة ذلك لان نفي الايمان الواجب عن شيء يدل على حرمة سببه لان نفي الايمان الواجب عن شيء يدل على حرمة تاب به فاذا كان المذكور في الحديث يتناول الايمان الواجب على العبد فانما ينفى منه يكون دالا على تحريم المذكور معه كهذا الحديث. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما هما الذي رواه الطبراني في الاوسط نحو حديث عمران السابق دون قوله في اخره ومن اتى كاهنا واسناده ضعيف لكن يقويه سابقه فيصير حسنا لكن يقويه سابقه ويصير حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع قوله او تكهن او تتهن له على ما تقدم القول فيه في نظيره السابق من انه يدل على تحريم ذلك. والدليل السابع اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال يكتبون ابا جاز وينظرون في النجوم الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى واسناده صحيح وروي مرفوعا ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق فان نسي الخلاق كما تقدم يراد به نفي الخير في الاخرة فان نفي الخلاق على ما تقدم يراد به نفي الخير في الاخرة. وهذا حظ الكافر ومحله هنا في من يكتب ابا جاد ادي حروف التهجي للاستدلال بها على المغيبات بالنظر في النجوم ومحله هنا لمن يكتب ابا جاد وهي حروف التهجي للاستدلال بها على المغيبات بالنظر في النجوم فابى جاد اسم لترتيب الحروف عند العرب فان الترتيب القديم عندهم هو المشهور ابجد هوز حطي الى اخره فهذا يسمونه ابا جاد وكتابة ابا جاد لها عندهم مقصدان احدهما تعلم حروف الهجاء تعلم حروف الهجاء. ليستعان بها على القراءة والكتابة وهذا جائز وهذا جائز والاخر تعلمها للانتفاع بها في علم التنجيد للانتفاع بها في علم التنجيم فان من صنعة المنجمين انهم جعلوا لكل حرف طيلة ومعنى للنجوم فاذا وجدت مساقط النجوم متعلقة بنوع من الحروف استدلوا بها على شيء من المعاني المغيبة مما هو معروف عندهم في صناعتهم وهذا هو الذي رصده ابن عباس رضي الله عنه وفيه التحذير المذكور ولا يتناول جميع انواع التهجي فان الاول منها جائز على ما تقدم ذكره لا احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية التصريح بانه كفر الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر ان تطير له. الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعممها السابعة اف. السادس وذكر من تعلم ابا جهل لماذا فليتناول كل شيء ام شيء مخصوص اي الادعاء علم الغيب بالنظر الى معانيها المعروفة عند اهل التنجيم بالنظر الى معانيها المعروفة عند اهل التنجيم لا السابعة ذكر الخلق بين الكاهن والعراف. قال رحمه الله باب ما جاء في النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة بيان حكم النشرة والنشرة اصطلاحا حل السحر بسحر مثله والنشأة اصطلاحا حل السحر بسحر مثله وهذا هو المعنى الذي تعرفه العرب في لسانها وربما وقع في كلام اهل العلم اسما لكل ما يحل به المرض وربما وقع في كلام اهل العلم اسما لكل ما يحل به المرض فيسمون كل ما يحصل به حل الماضي وابعاده عن المرء نشرة اما في خطاب الشرع فهي على المعنى المذكور فقط لا احسن الله اليكم قال رحمه الله وعن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة اقام هي من عمل الشيطان رواه احمد بسند جيد وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن خطابة قلت من المصلي رجل به طب او او يؤخذ عن امرأته؟ رجل به ظل يعني ايش ها مرض ايش سحر اي به سحر لان اصل السحر عند العرب انه طبابة ولذلك يطلقون اسم الطب يريدون به السحر نعم رجل به رجل به طب او يؤخذ عن امرأته او يحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح. فاما ما ينفع فمن ينهى عنه انتهى وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم النشرة حمل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل حل لسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول حسن ويتقرب الناشر ننتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشاط بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة الحديث رواه ابو داوود واسناده جيد كما قال المصنف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل الشيطان تياء من عمل الشيطان والاصل في عمله انه محرم والاصل في عمله انه محرم ومذهب جماعة من حذاق الفقهاء ان ما اظيف الى الشيطان فهو للتحريم ومذهب جماعة من الفقهاء ان ما اضيف الى الشيطان فهو للتحريم وذهب قوم منهم انه للكراهة. وذهب قوم منهم انه للكراهة. والاول اقوى يعني مثلا فان الشيطان يأخذ بشماله ويعطي بشماله يصير حكم الفعل هذا ايش تحريم وعند قوم الكرام. لكن الاظهر لمن اراد ان يجعل اصلا واحدا لا يضطرب عنده هو التحريم لانه يتأتى في بعض ما جعل من عمل الشيطان انه للتحريم ولا يتعدى الكراهة ومنه هذا الموضع فان قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن يسرى هي من عمل الشيطان لا يكون الا للتحريم. لان النصرة هنا هي المعروفة عندهم وهي ايش؟ حل السحر بسحر مثله. والدليل الثاني ان ابن مسعود رضي الله عنه يكره هذا كله ذكره احمد ويريد به ما عرف من مذهبه نقلا عن اصحابه ويريد به ما عرف من مذهبه نقلا عن اصحابه. فقد روى ابن ابي شيبة باسناد صحيح ان ابراهيم النخعي قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر. كانوا يكرهون الرقى والتمائم والنشر وتقدم ان ابراهيم اذا ذكر هذا فانه يريد بل اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه. وما عرف مستقرا بينهم فهو مذهب له وما عرف مستقرا بينهم فهو مذهب له. لانهم اخذوا علمهم عن ابن مسعود رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في كراهة ابن مسعود له. ودلالته على المقصود الترجمة في كراهة ابن مسعود له واسم الكراهة عند المتقدمين يراد به ها من ذكره وايضا بالرجل. احسنت يراد به التحريم ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين وتلميذه ابن رجب في جامع العلوم والحكم والدليل الثالث اثر سعيد بن المسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر لان ابتداء السحر عند العرب كان على ارادة التطبيب كما سلف او يؤخذ عن امرأته اي يحبس عنها فلا يصل الى جماعها اي يحبس عنها فلا يصل الى جماعها ايحل عنه او ينشر اي تفك عقدة سحره ويرقى لكشف علته فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السحر اي لا بأس بحل السحر انما يريدون به الاصلاح اي بدفع البلاء عنه. فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه لانه انما نهي عن ما لا ينفع وهو الرقى الشركية. ففي حديث عوف بن مالك عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا والاثر المذكور علقه البخاري مجزوما به في صحيحه ووصله الاكرم في سننه باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او ينشر والمراد بالنصرة هنا ما يتناوله المعنى العام وهو حل السحر بكل ما يؤدي الى فكه عن العبد حل السحر بكل ما يؤدي الى فكه عن العبد والذي ينفع منه هو ما اذن الشرع به والذي ينفع منه هو الذي اذن به الشرع وهو الرقى والادعية المأثورة اما حل السحر بالسحر فلم يأذن به الشرع ولا يتناوله هذا الاثر. والدليل الرابع اثر الحسن البصري رضي الله عنه ورحمه احد التابعين انه قال لا يحل السحر الا ساحر ولم يعزه المصنف ولم اقف عليه ولكن عند ابن ابي شيبة باسناد حسن عن الحكم بن عطية ان الحسن سئل عن النشر فقالا سحر ان الحسن البصري سئل عن النسل فقال سحر وهذا يرجع الى المذكور عنه هنا لانه اذا كان سحرا فلا يحله الا عارف صنعة السحر. ثم ذكر رحمه الله تعالى كلام ابن القيم في تحرير حكم النصرة وجعلها قسمين احدهما يختص بالنصرة الاصطلاحية المحرمة وهو الاول والاخر ما سمي نشرة باعتبار مأخذه مأخذه اللغوي والاخر ما سمي نصرة باعتبار ما ما اخذه اللغوي وهو الثاني. نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن النشرة الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص المنهي عنه خش فيه مما يزيل الاشكال باب ما جاء في التغير. مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة وتقدم ان الطيرة هي ما يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام ما يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام والمراد بالاقدام المضي في الفعل والمراد بالاقدام المضي في الفعل والمراد بالاحجام الامتناع عنه والمراد بالاحجام الامتناع عن والطيرة شرك كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهي من الشرك الاصغر وهي من الشرك الاصغر لامرين احدهما ما فيها من التعلق بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا ما فيها من التعلق بما ليس سببا طوعيا ولا قدريا والاخر لا فيها من ضعف التوكل على الله ما فيها من ضعف التوكل على الله والتعلق بالاسباب المتوهمة والتعلق بالاسباب المتوهمة والركون الى ما يتوهم ولا حقيقة له يخدش بالتوحيد والركون الى ما يتوهم ولا حقيقة له يخدش في التوحيد نعم لقول الله تعالى معكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صبر اخرج وزاد مسلم ولا نووا ولا نوء ولا غول ولهما نمس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وما طيره ويعجبه الانسان. قالوا وما الفال؟ قال الكلمة الطيبة. ولابي داود بسند صحيح عن عقدة ابن عامر قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسن هلفان وما ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود وبالمرفوعات الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود رواه الترمذي وصححه وجعل اخره من قول ابن مسعود ولاحمد من حديث ابن عمرو من ردة الطيرة عن حاجته فقد اشرك قالوا فما كفارته ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك وله حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنه انما الطيرة ما امضاك او اشدك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ان فطائرهم عند الله اي ما قضي عليهم وكتب لهم اي ما قضي عليهم وكتب لهم الطائر اسم للقدر النافذ الطائر اسم للقدر النافذ قال الله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه اي ما قدره الله وكتبه عليه وفيه ابطال الديرة وفيه ابطال الطيرة لانه لا تصرف لها في قدر الله لانه لا تصرف لها في قدر الله والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم اي قدركم الملازم لكم ففيه ابطال تأثير الديرة في القدر. ففيه ابطال تأثير الطيرة في القدر وان قدر الله نافذه لا تؤثر فيه الطيرة شيئا. والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه