السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج في اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب ثلاثة الوصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة نعم اسأل الله ان قال المصنف رحمه الله تعالى في قال الامام المجدد رحمه الله تعالى في مصنفه ثلاثة الاصول وادلتها وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين دليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله وتعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. الاية ودليل في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستعاذة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجابوا لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما شره مستطيرا. شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. وقرنت كل عبادة بالدليل. الدال على عبادة لتوقف تعيين كون الشيء عبادة على دليل خاص بتوقف كون الشيء عبادة على دليل خاص. ومجموع الادلة التي ذكرها اربع عشرة اية وحديثان حديث اذا استعنت فاستعن بالله رواه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح. وحديث لعن الله من ذبح لغير الله. رواه مسلم من حديث علي رضي الله عنه. وابتدأ المصنف العبادات الاربعة عشرة بالدعاء وجعل الحديث الذي ذكره كالترجمة له. فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة يقع تقديره ودليل الدعاء. قوله تعالى فذكرت عبادة الدعاء بحديث يدل عليها. وهو حديث رواه الترمذي وغيره واسناده ضعيف ومن طرائق المصنفين الاشارة الى مقصودهم بحديث ضعيف كجملة من البخاري فانه يبوب فيقول باب كذا وكذا. ويذكر لفظ حديث ضعيف. فهذه جملة مستأنفة من الكلام لا تعلق لها بما قبلها. فليس الحديث دليلا للمسألة السابقة بل شروع في جملة جديدة فالتقدير كما تقدم ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني الاية ودعاء الله شرعا لهم معنيات احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهو خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. فيشمل جميع افراد العبادة. لان العبادة تتعلق بهذا المعنى كما تقدم. ويسمى دعاء العبادة. ويسمى دعاء العبادة والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. او دفع ما يضره ورفعه. ويسمى دعاء المسألة والعبادة الثانية الخوف. والدليل قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياء يا الاية وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. والعبادة الثالثة هي الرجاء. والدليل قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه الاية ورجاء الله شرعا امل العبد بربه في حصول المقصود. امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل. مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل. والدليل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا الاية فقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد له واعتماده على ربه. واظهار العبد عجزه واعتماده على ربه طيب اين فعل الاسباب؟ لماذا ما نقول مع فعل الاسباب؟ وانما قلنا اظهار العبد عجزا يعني يظهر ضعفه واعتماده على ربه يعني يفوض امره الى ربه. لماذا لم نقل مع ابن الاسباب؟ لان التوكل بعد فعل اسباب هذا شي وهذا شي كيف هذا شي وهذا شي؟ المعنى الذي قلته صحيح ما نتكلم عن المنافاة احنا نتكلم الان لماذا ما قال مع بذل الاسباب لماذا؟ لماذا؟ يعني قد يفعل السبب ولا يتوكل قصده؟ اي نعم لكن لماذا ما ذكر معهم؟ وليست منه لان في الاسباب من شروط التوكل لا من حقيقتها. لان فعل الاسباب من شروط التوكل لا من حقيقته. وحقيقة العباد غير شروطها. وحقيقة العبادة غير شروطها. كالصلاة مع شروطها. كالصلاة مع شروطها. فالصلاة لها حقيقة مختصة بها وشروطها لها حقائق مختصة بها. والعبادة الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. والدليل قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون رغبا ورهبا الاية. وقرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل. والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله هي ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود. في الى المقصود محبة له ورجاء. للوصول الى المقصود محبة له ورجاء. والرهبة من الله شرعا هي هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. مع عمل ما يرضيه. والرهبة من الله شرعا فرار قلبي الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه. والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له. وفرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخظوع له. والعبادة الثامنة هي هي الخشية. والدليل قوله قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره. هي اضطرار القلب الى الله ذعرا عن مع العلم بالله وبامره. كم عبادة مرت علينا بينها شيء مشترك؟ وهي الخوف والخشية والخشوع والرهبة. فهذه العبادات اصلهن هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. ثم تختلف حقائقهن باعتبار الاوصاف المقترنة ذلك الفرار فاذا اقترن بذلك الفرار عمل ما يرضي الله صار له معنى اذا اقترن به الخضوع له صار له معنى. واذا اقترن به العلم بالله وبامره صار له معنى. وهذه العبادات لا يمكن اداؤها والتحقق بها الا بمعرفة معانيها. يعني بعض الاخوان يقول لا فائدة تعريف الخشية تعريف لحظة تاني في الخشوع. كيف تعبد الله بالخاشية؟ كيف تعبد الله بالخشوع؟ كيف تعبد الله بالرهبة؟ اذا كنت لا تعلم حقيقته. فلابد من الوقوف على حقيقة العبادة الشرعية لعبادة الله سبحانه وتعالى بها. والعبادة التاسعة هي الانابة. والانابة الى الله شرعا رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. رجوع القلب الى والله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة. والدليل قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث استعنت فاستعن بالله. والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون الى الله في الوصول الى المقصود. والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والدليل قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقل هو قل اعوذ برب الناس. والاستعاذة بالله شرعا هي طلب من الله هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف. عند ورود المخول والعوذ هو الالتجاء والاعتصام. والعوذ هو الالتجاء والاعتصام. والعبادة الثانية عشر هي الاستغاثة. والدليل قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم الاية والاستغاثة بالله شرعا هي طلب من الله عند ورود الضرر. طلب الغوث من الله عند ورود الضرر خوف هو المساعدة في الشدة. والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح. والدليل قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي الاية وفي الحديث لعن الله من ذبح لغير الله. والذبح لله شرعا ايش؟ قطعه التقرب الى الله بالذبح. وما هو الذبح؟ نريد تفسير الذبح. ها؟ ايش؟ اخر كلامك. كما قال الاخ هو قطع الحلقوم والمريء وقطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة. طيب من يفسره؟ فيقول الذبح هو سفك الدم لا يصح لانه من تفسير اللفظ بلازمه فانه اذا قطع الحلقوم والمريء خرج الدم قد يخرج الدم من بهيمة الانعام بدونهما ولا يسمى ذبحا. كيف؟ لا من بهيمة الانعام حنا نقول ها كضربه في جنبها فانه ربما يضرب جنبها بسكين ونحوها فيقطع عروق الدم فيخرج الدم من جنبها ولا يسمى ذبحا فلا يسمى ذبحا في لسان العرب وبه علقت الحقيقة الشرعية الا بقطع الحلقوم من بهيمة الانعام على صفة معلومة والمراد بقولنا على صفة معلومة اي مبينة شرعا. ويختص الذبح ببهيمة الانعام فان الذبائح المرتبة في الاحكام الشرعية كالهدي والفدية والعقيقة والاضحية ترجع الى ايش؟ بهيمة الانعام. فمن اراد ان يتقرب الى بالذبح خص كون المذبوح بهيمة من بهائم الانعام. يعني لو اراد الانسان ان ان يذبح تقربا الى الله دجاجة. جاء بعبادة الذبح ها؟ لا لم يأت بها لان الذي في الشرع تعليقها ببهيمة الانعام فقط دون غيرها. وقد يوقع العبد بعض افراد العبادة الشرعية ولا تكون عبادة. كركوعه في غير الصلاة. لو ركع احد في غير صلاة عد عبادة لله ام لا يعد؟ ما الجواب؟ لا يعد. لا يعد. وان كان الركوع مأمورا به بنص القرآن والسنة اجماع لكن محل الامر اين؟ في الصلاة فكذلك الذبح المأمور به محله بهيمة الانعام طيب فان ذبح تلك الدجاجة لغير الله وقع في الشرك ام لم يقع في الشرك؟ وقع في الشرك لارادة فهي وان كانت غير عبادة شرعية عندنا لله لكن اذا اراد التقرب بها الى غيره فانه ويقع في الشرك والعبادة الرابعة عشرة هي النذر. والدليل قوله تعالى يوفون بالنذر الاية. والنذر لله شرعا له معنيان. والنذر لله شرعا له معنيان. احدهما عام. وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع. الزام العبد نفسه لله تعالى لا امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام اي الالتزام بدين الاسلام والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق نفلا معينا غير معلق الزام الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق فهذا الحد الشرعي يتحقق به كون النذر عبادة. اذا جمع ثلاثة امور احدها ان يكون نفلا. ان يكون نفلا. لان الواجب بنفسه اصالته لان الواجب لازم بنفسه اصالته. فاذا قال العبد لله نذر علي ان اصلي العشاء النذر هنا تحصيله حاصل فلا تقع لان العشاء واجبة عليه. وثانيها كونه معينا كونه معينا اي مبينا غير مبهم. اي مبينا غير مبهم فاذا قال لله علي نذر وابهمه فلم يقع فلم تقع عبادة النذر. وفيه كفارة يمين لم تقع عبادة الندر وفيه كفارة اليمين. وثالثها ان يكون غير اي على غير وجه المقابلة في المجازات. بان تكون عوضا. بان تكون عوضا كأن يقول لله علي صيام ثلاثة ايام اذا شفى مريظ كان يقول لله هي صيام ثلاثة ايام اذا شفى مريضي. فاذا وجدت هذه الشروط الثلاثة صار النذر عبادة كقول العبد لله علي ان اصوم ثلاثة ايام من شهر فهذا تتحقق به عبادة النذر لانه وقع نفلا ثم كان وقوعه عينا فهو مقدر بثلاثة ايام. ولم يكن على وجه المجازاة فلم يعلقه بمطلوب يرجو حصوله. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى النص الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه ببيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة. وهو معرفة العبد دين الاسلام بالادلة وتقدم ان الاقتران بالادلة لا يختص بمعرفة دون اخرى. فالمعارف الثلاث يطلق فيها اقتران الادلة على الوجه الذي تقدم بيانه. والدين يطلق في الشرع على معنيين. احدهما وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته. ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادة والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام. وهو الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له الطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وحقيقته الاستسلام لله. وحقيقته الاستسلام لله بالتوحيد. فالجملتان الاخيرتان تابعتان لازمتان للاولى فمن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله. وافرد بالذكر اعتناء بهما والاخر خاص وله معنيان. الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى اسلاما. وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. استسلام العبد لله اي باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المرابطة على مقام المشاهدة او المراقبة واذا اطلق اسم الاسلام شمل الدين كله. فاندرج فيه الايمان والاحسان الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب كما ذكر المصلي. الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة. مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى ايش؟ اسلاما. والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة الاعتقادات الباطنة. وتسمى ايمانا. وتسمى ايمانا. والثالثة مرتبة اتقان مرتبة اتقانهما وتسمى احسانا. وتسمى احسانا. ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في هذه المراتب في اسلامك وايمانك والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول. والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول. الاصل الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه. والحق من الاعتقاد ما جاء به الشرع وجماعه اصول الايمان الستة التي ستأتي قريبا. ما معنى جماعه؟ وجماع الاصل الجامع له. وجماع الشيء الاصل الجامع له. ومن تصانيف الشافعي كتابه جماع العلم والاصل الثاني الفعل. والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية. موافقة حركات لعبدي الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا. موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا الشرع امرا وحلا. والحركات الاختيارية هي ما صدر عن ارادة واختيار ومشيئة ولحركات اختيارية هي ما صدر عن ارادة ومشيئة وقصد من العبد. ظاهرا او باطنا والامر هو الفرض والنفي. والامر هو الفرض والنفل. والحل هو الحلال. فالواجب على العبد ان تكون حركاته التي تقع منه اختيارا يعني بارادة وقصد ان تكون موافقة للشرع وهذه الموافقة ترجع تارة الى الامر بالفرض والنفل وترجع تارة اخرى الى الحل بكونها حلال الا وفعل العبد نوعان. وفعل العبد نوعان. احدهما فعله مع ربه. فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له. وجماعه شرائع الاسلام لازمة له. كالصلاة والصيام والزكاة والحج. وتوابعها من الاركان والشروط والواجبات والمبطلات والاخر فعله مع الخلق. والاخر فعله مع الخلق. وجماعه احكام المعاناة والمعاملة معهم كافة. احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة والاصل الثالث الترك. والواجب فيه موافقة ترك العبد موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس وجماعه علم المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم. وما يرجع اليها ويتصل بها وما يرجع اليها ويتصل بها. فهذا مجمل ما يجب على العبد في اسلامه وايمانه واحسانه. ذكره تنبيها وتلويحا ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة. ثم ذكر ان تفصيل هذا المجمل فيما يجب الخلق يختلف باختلاف احوالهم. لكن مرد ما يجب هو الى هذه الاصول الثلاثة. وهذه المسألة هي من مهمات الديانة فهي من اول ما يجب عليك معرفتهم في دينك مما يتعلق بك وجوبك فيما لك من اسلام وايمان واحسان. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وكل مرتبة لها اركان اركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. والدليل قوله تعالى ان عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحي ومعناها لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له بعبادته كما انه لا شريك له في ملكه. وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى. واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبين الا نعبد الا الله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا من دون الله تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دينهم قيمة ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. وما كفر فان الله الله غني عن العالمين. لما بين المصنف رحمه الله مراتب الدين الثلاث ذكر ان كل مرتبة لها كان وابتدأ بذكر اركان الاسلام فقال واركان الاسلام خمسة. وهي المذكورة في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه الذي اورده. ثم قال المصنف بعد بيان حقيقة دين الاسلام. ومراتبه واركانه والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو الاسلام وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها. فالركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فالشهادة التي هي ركن للاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والركن الثاني الصلاة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة. هي الصلوات الخمس المكتوبة اليوم والليلة والركن الثالث الزكاة. والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش؟ الجواب ما هي الزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام؟ ها؟ هي الزكاة المعينة في الاموال هي زكاة المعينة في الاموال. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد كما ذكر المصنف قوله تعالى وما امروا الا يعبدوا الله مخلصين له الدين. الاية والركن الرابع الصوم. والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو فصوم شهر رمضان في كل سنة. هو صوم شهر رمضان في كل سنة. والركن الخامس هو الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. طيب ما فائدة معرفة اركان الاسلام. ما الفائدة؟ للتفريق بين ما هو واجب ومعدود ركنا وبينما هو واجب منها ولا يكون ركنا. مثل زكاة الفطر. ما حكمها؟ واجب. لكن هل هي من الركن الذي هو الزكاة ام لا لا لانها زكاة ايش؟ بدن وليست زكاة مال. مثال اخر من نذر ان يحج فان حكم حجه انه واجب لكنه ليس من جملة الحج الذي هو ركن من اركان الاسلام. ثم لا يتمكن القيام بهذه الاركان الا بمعرفة حقائقها. فان ما يطلب من العبد عبادة لا يؤديه العبد الا اذا علم والانشغال بغير الاصول. وتضييعها يجعل العبد جاهلا بما يلزمه هذه المسائل المذكورة فان من الناس اذا ذكرت له اركان الاسلام قال لك هذا امر معروف معروف اركان الاسلام تسألن الله يهديك عن اركان الاسلام. فاذا قلت طيب ما هي الزكاة التي ركن من اركان الاسلام؟ قال زكاة الفطر. هذا طلاب علم طلاب علم واذا قلت واذا قلت لهم زكاة الفطر ليست من الركن؟ قال لا واجبة. والجواب لا نقول انها ليست واجبة. هي واجبة لكن ليست من جملة الركن. ولذلك فان من توفيق الله للعبد جمع نفسه على الاهم في العلم. هذا من توفيق الله للعبد ان يجمع نفسه على الاهم. تعلما وتعليما فان الشغل بغير الاهم يضيع علم العبد ربما ضيع دينه. وقد رأيت هذا تجد من الطلبة من يسألك في العلل والرجال والكلام في التأليف بين كلام المتفرق لمن كثر كلامه في الرواة كابن معين او الامام احمد فاذا طلبت علمه فيما يلزمه من العبادات وجدته جاهلا به ويسأل فيه مسألة الاطفال الصغار لانه ضيع ما يلزمه من العلم واشتغل بغيره. وهذا امر لا نقوله ضربا من الخيال بل هو واقع فانت ربما ترى رجلا مشتغلا بالحديد او مشتغلا الفقه فاذا رأيت قراءته للقرآن وجدت فيها لحنا لم يقرأ به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تتكلم به العرب البتة في كلامه الفصيح فكيف يقرأ بها كلام الله عز وجل؟ والعلة ان هؤلاء كانوا يستكبرون عما يلزمهم من العلم فاذا قيل له اقرأ تحفة الاطفال على شيخ واتقن تجويد القرآن. قال يا اخي نحن مأمونين بحفظ القرآن والسنة لسنا مأمورين بان نحفظ ما قاله الجمزوري او في الجزل. هذا من الجهل. فطالب العلم ينبغي له ان لا يضر بنفسه بترك ما يلزمه من العبادة ومعرفة ما يحتاج اليه من الاحكام والمعاني. فتجد الطالب يترك ما يلزمه والايمان والاحسان ومعانيها ومعاني اركانها ويشتغل بغير هذا فيضر بنفسه. واقتصر المصنف رحمه الله تعالى في بيان حقائق الاركان على الركن الاول. فذكر معنى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لجلالتهما وشدة الحاجة الى بيان معناهما. فبين ان معنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله وان قول لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات. بنفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله لله وحده. ثم ذكر معنى شهادة ان محمدا رسول الله. وقوله فيه والا يعبد الله الا بما شرع اي الا بما شرع الله اي الا بما شرع الله. فالضمير يعود الى الاثم الاحسن الله. لا الى الرسول صلى الله عليه وسلم. فتقدير الكلام وان لا يعبد الله الا بما شرعه الله. لان التشريع حق خاص لله عز وجل. فلا يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره. والدليل على اختصاص نسبة الشرع الى الله امران. احدهما ان فعل الشرع لم يأتي مضافا في الكتاب والسنة الا الى الله. واضطراد ذلك فيه يعني وجود ذلك فيه مستمر دليل على ارادة معنى وهو اختصاص نسبة الشرع بالله. والاخر انه لم يوجد في كلام احد من الصحابة قولهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل قالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهما فرق. فان التشريع وضع ما يتقرب به وضع ما يتقرب به الى الله. والفرض والسن بيان يبلغ به الشرع والسن بيان يبلغ به الشرع فهو بلاغ من الرسول صلى الله عليه وسلم واشرت الى ذلك بابيات من يحفظها. وما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحبه معلم يخبر شرع الرسول وشاهد برهان. والشرع حق الله دون رسوله. والشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان. اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني يعني ما رأيت الله حين ذكرت التشريع في القرآن ما جاء ذكر الثاني يعني ما جاء ذكر اضافته للنبي صلى الله عليه وسلم وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهان برهانه. وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهدي برهانه. طيب نجد في كلام بعض اهل العلم يقولون قال الشارع صلى الله عليه وسلم قال الشارع صلى الله عليه وسلم. فما الجواب؟ يقول الشارع سمى النبي صلى الله عليه وسلم. اللفظ هو يقول لك ما عليه من قصده انت الان تقول انت تقول لا الشارع هو الله. ما يقال الشارع رسول الله. ويقول نجد في كلام ابن تيمية كلام ابن القيم وغيره من الشارع صلى الله عليه وسلم ما الجواب هذا؟ ايه ما الجواب طيب عن هذا. الجواب اجمع اهل العلم ان كلام اهل العلم ليس دليلا. كلام اهل العلم ليس دليلا فكلام يستدل له ولا يستدل به. ولذلك تجد بعض اهل العلم عند التحقيق ينبهون عن هذا وان غفلوا عنه تارة اخرى فان شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى وقع منه في مواضع من كلامه قوله الشارع صلى الله عليه وسلم لما ارادت الحكومة في زمن مضى ايجاد هيئة تسمى بالهيئة التشريعية في مجلس الوزراء كتب رحمه الله الى ولي الامر بان هذا لا يجوز وان التشريع هو لله عز وجل دون غيره من من يضاف اليهم التشريع من الى الرسول صلى الله عليه وسلم او من دونه. فعند تحقيق العالم للمسألة يبين الحق فيها اذا امعن النظر في ادلة وسئل الشيخ عبد المحسن العباد هل يسمى الرسول صلى الله عليه وسلم شارعا؟ فقال لا لا يسمى فان الشارع مختص بالله سبحانه وتعالى. وان تعتبر هذا في الادلة كيف لا يوجد في القرآن هذا؟ بل الشرع يكون مضافا الى الله. ثم لا تجده في اصحاب صلى الله عليه وسلم ولا في التابعين ولا اتباعهم. فما كانوا عليه هو خير مما عليه غيرهم. نعم. احسن الله اليكم. ولا يعني هذا بعض الناس يظن انه يعني ان هذا وقع جهلا منهم ونحو ذلك هذا سوء ادب معهم. لكن قد يغفل الانسان عن امر يشيع عند الناس. بل المحقق قد يحقق مسألة في موضع ثم يقع فيها على خلاف التحقيق في موضع اخر. وقع هذا من ابن تيمية الحفيد صاحبه ابن القيم ومن ابي الفضل بن حجر في اخرين تجد له تحقيقا في مسألة ثم في مقام اخر يغفل عن هذا التحقيق لان الفهم عرض زائل. فالانسان يفهم المسألة ويحققها ثم قد يزول الفهم عنه. فيذهل في ما من اخر عما حققه في المقام الذي سبقه. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى المرتبة الثانية الايمان وهو بضعة وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كل من الله. والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل الى المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. ودليل القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الاسلام ذكر اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين والايمان بالشرع له معنيان. احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا. وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل. تعبدا له في الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. فاذا اطلق الايمان بهذا المعنى اندرج فيه الاسلام والاحسان. والاخر خاص والاخر خاص وهو الاعتقاد عادات الباطنة فانها تسمى ايمانا. الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان اولي الايمان شعب كثيرة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واختلف في عدد شعب الايمان لاختلاف الرواة في لفظ الحديث والمحفوظ فيه الايمان بضع وستون شعبة. وهذا لفظ البخاري. وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له وشعب الايمان هي فصاله واجزاؤه الجامعة له. فمنها قولي قولي لا اله الا الله ومنها عملي كاماطة الاذى عن الطريق. ومنها قلبي كالحياء. وهذه الانواع ثلاثة مذكورة في حديث ابي هريرة عند مسلم. واصله عند البخاري. واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر لخيره وشره. والايتان المذكورتان في كلام المصنف دالتان بمجموعهما على اركان الايمان الستة فان اركان الايمان الستة لم يقع عدها جميعا في نفق اية واحدة بل عدت منها خمسة تارة وعد القدر مفردا وحده فبما مجموع تلك الايات تكون ادلة على اركان الايمان الستة. وراس ما ينبغي تقديمه في معرفة اركان الايمان والعناية به هي معرفة القدر الواجب المجزئ من كل منها فانه يجب على كل احد من الناس قدر من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر يتحقق به اصل دينه. فالقدر الواجب المجزئ من الايمان لا فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة. له الاسماء الحسنى والصفات العلى. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله. هو الايمان بانهم خلق من اتق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله. وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه. كتبا هي كلامه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه. ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وكلها منسوخة بالقرآن. وكلها منسوخة بالقرآن. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. هو الايمان بان ان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله. ليأمروهم بعبادة الله وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم. هو الايمان بالبعث في يوم عظيم. هو يوم القيامة. هو يوم القيامة لمجازاة الخلق. لمجازاة القلب فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة. ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازله. هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازلا. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. فهذا عمود الاقدار الواجبة من الايمان بكل ركن من اركان الايمان مما لا يثبت اصل الدين الا به فانه مثلا لا يكون مؤمنا بالله من لا يقر بانه سبحانه وتعالى هو المعبود. فلو اقر بان الله هو الرب وان له الاسماء الحسنى والصفات العليا فحينئذ يتحقق له الايمان بالله ام لا يتحقق؟ فانه لا يتحقق له حينئذ الايمان بالله عز وجل وهي رأس ما يقدم في التعلم والتعليم والدعوة والاصلاح صحة للناس دينهم بمعرفة ما يلزمهم وجوبا على كل احد في اركان الايمان. وما هذا فانه يكون واجبا عند بلوغ الحجة به. وما وراء هذا من ما يرجع الى اركان الايمان فانه يكون واجبا عند بلوغ الحجة به. فمثلا لو قيل هل تعرف الملائكة؟ فقال نعم خلق من خلق الله كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه ملك يبلغه حكم الله. فقيل له ما اسم هذا الملك؟ فقال لا اعرفه. فيعد ايمانه بالملايين هنا صحيح ام غير صحيح؟ صحيحا ولا يضر جهله بالملك النازل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي فان قيل له اسمه جبريل. وذكرت له الايات والاحاديث في ذكر اسم جبريل. فان باسم جبريل من الملائكة يكون حينئذ واجبة. واذا قال بعد قراءة هذه الايات لا نحن ما نؤمن بجبريل نؤمن بالملائكة وما ندري عن جبريل. فحكم ايمانه باطل لانكاره معلوما من الدين ضد وهو ما جاء في القرآن الكريم من تسمية جبريل ملكا من ملائكة الله سبحانه وتعالى. فما خرج عن الواجب المجزئ من كل ركن تارة يكون واجبا باعتبار بلوغ الحجة. وتارة لا يكون واجبا بل يكون مستحبا كاختلاف العلماء في مسائل تتعلق الملائكة اختلافهم في موت جبريل عليه الصلاة والسلام فمنهم من ذكر موته ومنهم من لم يذكر موته وتنازعوا في هذا ولكل الادلة فلو قيل لعامي هل تؤمن بالملائكة؟ فقال نعم. فقيل هل تعرف جبريل؟ فقال نعم. فقيل له هل موت جبريل ام لا يموت قلبه؟ هذا ما لي عين فيه. فقال له الاخ خالد كيف مالك عن الدين؟ واتى له بكتاب الاكسير في اخر هذه المسألة وقرأ عليه الكلام. قال يجب عليك ان تؤمن بهذا. قال لا هذا ما ادري عنه ولاني مؤمن به. فهل يضره هذا ام لا يضره؟ لا يضره لانها من المسائل التي تنازع فيها اهل العلم رحمهم الله تعالى. وينبغي للعبد ان بما ينفعه كما تقدم. ومن جميل القول قول ابي عبيد القاسم بن سلام عجبت لمن ترك الاصول واشتغل تجد الان من الناس من يتكلم في مسائل الايمان التي يتنازع فيها الناس هرجا ومرجا. فاذا سألته فيما من معاني الايمان في اركانه لم يحط بها علما. لاشتغاله بالفضول وتركه الاصول. ومن ابتلي ضيع الاصول وان ابتلي بالفضول ضيع الاصول. ومن توفيق الله للعبد واعانته له على الخير ان له قلبه على الاصول وان يحول بينه وبين الفضول. فان الاشتغال بالفضول يولد الشرور. واما الاشتغال فانه يزيد العبد علما وايمانا. ولهذا كان علماء الدعوة رحمهم الله من طريقتهم دوام الاشتغال بالاصول. دوام الاشتغال بالاصول لانها تزيد العلم والايمان. تجدهم يقرأون الكتاب ويعيدون مرة. قال شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى عند قراءته الحموية ينبغي ان يقرأ هذا الكتاب مئة مرة. مئة مرة. الان اذا جيت لاحد المشايخ شرحه قبل خمسطعشر سنة قلت احسن الله اليك. اريد ان اقرأ عليك الاموية قال لا نحن شرحناها قبل خمسة عشر سنة. يعني يمكن قبل ما يولد هذا الاخ هو جا يريد العلم. فيقول قال شرحناه قبل خمسة عشر سنة تجد علماء الدعوة كانوا دائما يكررون هذه الاصول يقرأونها مرة بعد مرة وهي المقصود بالاصول متون العلم المعتمد في بيانه سواء في الاعتقاد او في العبادات او في الاداب او في السلوك او في التفسير او في الحديث ولا يشتغلون الفضول لان العلم النافع هو هذا ويجعلون للفضول خارج هذا الامر اذا صار عندهم فراغ في مجالسات الطعام الدعوات الخروج الى البرية مع طلابهم يشتغلون ويجدون فوائد يعني من اللطائف ان ان الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله جاء له احدهم بكتاب ادباء شنقيط مطبوع في مجلد علماء وادباء الشقيق الاحمد الامين الشقيق الذي كان في مصر في تركيا في مصر. فجاء به في حال النزهة قال احسن الله اليك يا شيخ هذا كتاب في شعره وادب علماء شنقيط قال شف الفهرس وش فيه؟ يقرا علينا الفهرس تعرفون الشيخ كان رحمه الله؟ المهم فوصل الى قال اه الشيخ الشاعر محمد بن حنبل البحسني. فقال الشيخ هذا فيه اسم حنبل. فلعلك تقراه يعني الحنابلة احمد وحنبل هذا محمد بن حنبل البو حسن. فقرأ عليه وهذا محمد بن حنبل عن حنبل ابن حزم له قصيدة ينبغي طالب العلم ان يحفظها وهي قوله لا تسرف بالعلم ظنا يا فتى ان سوء الظن بالعلم عطا. الى اخر ابيات في هذه البائية وهي بائية طويلة لكن يقتصر منها على الابيات التي تتعلق بالعلم وقد انتقيتها قديما ربما توجد يا اخوان المقصود ان يشتغل المرء بما ينفعه من اصول العلم. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد بالعروض الوثقى وقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك للساجدين انه هو السميع العليم. وقوله وما تكون في شأن وما منهم من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. والدليل من السنة حديث جبرائيل حديث جبرائيل عليه السلام عن عمر رضي الله عنه انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عليه فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فقال قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال اخبرني عن الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره قال صدقت قال اخدمني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول وعنها بالم من السايق قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعا الشاه يتطاولون في البنيان. قال فقال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم لما قرر المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين اتبعها ببيان كان الاحسان وهو المرتبة الثالثة منها. والاحسان منه ما يكون مع الخلق. ومنه ما يكون مع الخالق والمراد منهما عند المصنف الاحسان الذي يكون مع الخالق. ومتعلقه اتقان الشيء واجادته وله اطلاقان في الشرع. احدهما عام احدهما عام. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى احسانا فانه يسمى احسانا. وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله. اتقان والظاهر لله تعبدا له تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. فاذا اطلق الاحسان بهذا المعنى اندرج فيه الاسلام والايمان. والاخر خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة والاخر خاص وهو اتقان اعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة وهذا معناه والمراد اذا قرن الاحسان بالايمان والاسلام. والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين. والقدر الواجب المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين احدهما احسان معه في حكمه القدري. احسان معه في حكمه القدري. بالصبر على اقدار الله والاخر احسان معه في حكمه الشرعي. احسان معه في حكمه الشرعي. بامتثال لخبره بالتصديق بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا وامتثال طلبه الفعل الواجبات وترك المحرمات. واعتقاد حل الحلال. واركان الاحسان اثنان. احد عبادة الله احدهما عبادة الله والاخر كون فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. طيب هل يمكن ان توجد عبادة بلا مراقبة او مشاهدة؟ وهي عبادة المرائين اجارنا الله واياكم فان المرائي يوقع عبادة لله لكن ليست على مقام المشاهدة او المراقبة. وقول المصنف الله الاحسان ركن واحد اي شيء واحد. الانسان ركن واحد اي شيء واحد. نص عليه ابن قاسم في حاشية ثلاثة الاصول. لان الشيء اذا كان واحدا فهو ركن نفسه. لان اذا كان واحدا فهو ركن نفسه. فلا يصح اطلاق الركن الا مع ايش؟ التعدد. فلا يصح الركن الا مع التعدد. فيقال له ركنان او ثلاثة اركان او اربعة اركان وهلم جراء والادلة على مرتبة الاحسان التي اوردها المصنف نوعان احدهما ادلة القرآن والاخر ادلة السنة. فادلة القرآن فيها التصريح تارة بذكر الاحسان بمدح وفيها تارة الاشارة الى ما يتعلق بالاحسان من المشاهدة او المراقبة. واما ادلة فهي حديث واحد وهو حديث جبرائيل المشهور وفيه التفصيح بحقيقة الاحسان في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك فتراه فان لم تكن تراه فانه يراك. وهو حديث عظيم مخرج في صحيح مسلم. ويسمى ايش؟ يا عبد الله لماذا؟ ويسمى ام السنة. ويسمى ام السنة لرجوع اصول الدين لرجوع اصول الدين المنقولة في السنة النبوية اليه. كرجوعها الى الفاتحة من القرآن. كرجوعها الى في القرآن فانها تسمى ام القرآن بذلك. وفي الحديث ذكر مراتب الدين الاسلامي والايمان استاذ ثم سماهن النبي صلى الله عليه وسلم دينا بقوله في اخره يعلمكم امرا دينكم. ولفظ امر ليس عند مسلم فلفظه يعلمكم دينكم. وهذه اللفظة عند النسائي. وختم رحمه الله تعالى بهذا الحديث ليش؟ لجمعه مراتب الدين وختم المصنف بهذا الحديث بجمعه مراتب الدين يعني لما بين مراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان اختار دليل على الاحسان حديث جبريل فهو دليل خاص عليه ودليل عام على مراتب على مراتب الدين. وتصرف اهل العلم فيما يريدون من الكلام في التقرير او في الادلة له اشرار لكن تريد فهم وامعان. هذا الكتاب لو وقفنا فيه في اسرار ثلاثة الاصول هذا درس وحدها هذه الالفاظ يعني المعاني الخفية التي تغمض بالعلم. في معاني خفية تغمض في العلم ولا تجد الشراح الا من نذر. ينبه على هذه المعاني مع شدة اثرها. فمثلا اعطيكم فائدة من اسرار ثلاثة اصول ان الشيخ رحمه الله تعالى لما ذكر الاصل اول وهو معرفة العبد ايش؟ ربه. بعد ذلك ذكر فيه انواع العبادة. قال وجميع انواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء. هذه ايش؟ انواع العبادة. ترجع الى معرفة الله ام الى معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ام الى معرفة دين الاسلام؟ احسنت ترجع الى معرفة دين الاسلام فدين الاسلام هي انواع انواع العبادات انواع العبادات الم نذكر معرفة صفة العبادة التي تكون للمعبود هذا الامر الثالث معرفة صفة العبادة تكون بالمعبود فانواع العبادة تتعلق اصلا بمعرفة دين الاسلام. وعدل المصنف عن هذا فلم يذكرها في معرفة دين الاسلام وذكرها في معرفتي الله. لاحظت؟ طيب لماذا؟ لماذا؟ ايش؟ للامعان في بيان حق الله في توحيده فيها. للامعان في بيان حق الله في توحيده فيها. فهي من دين الاسلام باعتبار افعال العبد الذي يتقرب بها وهي تدل على معرفة الله لكونها حقا له في توحيده سبحانه وتعالى. فاراد ان المصنف رحمه الله حق الله في توحيده في تلك العبادات فاوردها في معرفة الله لا في معرفة دين الاسلام بالادلة واعطيكم سر ثاني وانتم بتكتشفونه. اول كلمة في هالتم الاصول اعلم. واخر كلمة لا هذي جملة اخر كلمة اعلى فما السر بين اعلم واعلم لا يعرفه الا من يعلم جعلنا الله واياكم ممن يعلم بالله وبامره وهذا اخر هذا المجلس نستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد الصلاة