الحمد لله الذي جعله مفصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الخامس من برنامج اصول العلم بسنته الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف بالعقيدة الواسطية للعلامة احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية النميري الحظراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة فقد فرغنا بحمد الله من بيان ما يتعلق بالاسماء الالهية المذكورة في الايات القرآنية التي ذكرها المصنف رحمه الله في العقيدة الواسطية ثم اتبعناها ببيان الصفات الالهية المستفادة منها بما تقرر ان كل اسم الهي فانه يتضمن صفة او اكثر من صفات الله عز وجل اذا ساعد على ذلك الوضع اللغوي ولم يأباه الدليل الشرعي ثم ذكرنا بعد ان المصنف رحمه الله ذكر ادلة تشتمل على صفات الهية زائدة عن الصفات الالهية المستفادة من الاسماء الالهية الحسنى. وان تلك الصفات الزائفة اذا سألت عن الصفات المتقدمة في الاسماء ترجع الى نوعين احدهما الصفات المثبتة وهي التي اثبتها الله عز وجل لنفسه في تلك الايات والاخر الصفات المنفية وهي الصفات التي نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه في تلك الايات وانتهى بنا القول الى ان تلك الصفات الالهية المثبتة لله عدتها اثنتان وستون صفة من الصفات الالهية. فالصفة الاولى صفة الاذن قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذه في اية الكرسي من الصفات سنمر عليها باعتبار الايات. فالصفة الاولى صفة الاذن قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ والصفة الثانية صفة الحفظ قال الله تعالى ولا يؤوده حفظهما وقال تعالى فالله خير حافظا ومعنى لا يهوده لا يكرثه ولا يثقله ثبتت بذلك الاثار عن ابن عباس رضي الله عنه وصاحبه مجاهد ابن جبر رحمه الله فلا يعجز الله عن حفظ السماوات والارض ولا يثقله ذلك لكمال قدرته والصفة الثالثة والرابعة صفة المشيئة وصفة الارادة. قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء آآ وقال تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقال تعالى ان الله يحكم ما يريد. وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه الاية والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تجمع الامر الكوني القدرية ان الارادة تجمع الامر القدري الكونية والامر الديني الشرعي والامر الديني الشرعية وتختص المشيئة بالامر الكوني القدري وتختص المشيئة بالامر الكوني القدري فاذا كان الشيء كونيا او قدريا صح اطلاق الارادة فيه فنقول اراد الله خلق السماوات سبعا واراد منا اداء الصلوات خمسا واذا كان الشيء كونيا غير شرعي قيل فيه شاء الله خلق السماوات سبعا فالصفة الخامسة الاحاطة. قال الله تعالى وان الله قد احاط بكل شيء علما وان الله قد احاط بكل شيء علم والصفة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة الهداية والشرح والاضلال والجعل الهداية والشرح والاضلال والجعل. قال الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. الاية والصفة العاشرة الوعظ قال الله تعالى ان الله نعم يعظكم به والصفة الحادية عشرة المحبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين. فقال تعالى ان الله يحب المقسطين. وقال تعالى ان الله يحب المتقين. في اية اخرى مما ذكره المصنف والصفة الثانية عشرة الرضا قال الله تعالى رضي الله عنهم والصفة الثالثة عشرة الكتابة قال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب ربكم على نفسه الرحمة اين دليل الصفة من الاية الجواب نعم كتب كيف تستفاد منها الصفة كيف استفدت ان هذه الصفة ما حظرت هذا ما يعجب فيك لا بد تسمع الدرس لابد تحرص على انك تسمع الدرس نعم ذكرنا فيما سبق ان من قواعد استفادة الصفات ورود الفعل بها مضافا الى الله عز وجل فاذا ورد الفعل مضافا الى الله كان ما ذكر فيه صفة لله عز وجل فقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة تفيد اثبات صفة ايش؟ الكتابة وقوله تعالى ان الله يحكم ما يريد. قوله يحكم يفيد اثبات صفة الحكم والحكمة. وقوله يريد تفيد اثبات صفتي الارادة قال البخاري في خلق افعال العباد وفعل الله صفة الله وفعل الله صفة الله فما ثبت كونه فعلا لله ففيه صفة له. والصفة الرابعة عشرة والخامسة الغضب واللعن قال الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه هذه نظير ما تقدم ايضا هنا ورد فعلا فالصفة السادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة السخط والرضوان والاحباط. السخط والرضوان والاحباط. قال تعالى ذلك بانه اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم والسخط والسخط بدفع السين وضمها لغتان صحيحتان وكلاهما تذكر به الصفة. فيقال صفة السخط والصفة السخط وهو شدة الغضب. وهو شدة الغضب ومقابلها الرضوان بكسر الراء وتضم فيقال الرضوان هو الرضوان. والصفة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون الاسف والانتقام والاغراء. الاسف والانتقام والاغراق. قال الله تعالى فلما اسقونا انتقمنا منهم فاغرقناهم والاسف هو شدة الغضب والاسه هو شدة الغضب ما هي الصفة التي تقدمت معنا وقلنا انها شدة الغضب ايش السخط ومن المتقرر ان كل صفة الهية ليست بمعنى غيرها من الصفات بما يقتضيه ذلك من كمال الله عز وجل فكل صفة وان شاركت غيرها في اصلها فلا بد ان تفارقها في بامر زادته فما الفرق بين الصفتين المتقدمتين السخط والاسف نعم ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد. ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد معنى الكره مع شدة الغضب يكون في كلمة ايش السقب والصفة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون الكراهة والتفريط الكراهة والتطبيق قال الله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. ولكن كره الله انبعاثهم فثبت والكراهة والكراهية لغتان في هذه الصفة والكراهة والكراهية لغتان في هذه الصفة والتثبيط الحبس والمنع والتثبيط الحبس والمنع. والصفة الرابعة والعشرون قال الله تعالى كبر مقتا عند الله. الاية والموت هو اشد البغض والمقت هو اشد البغض. والصفة الخامسة والعشرون الاتيان قال الله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله الاية؟ وقال تعالى هل ينظرون الا اتى في يوم الملائكة او يأتي ربك. والصفة السادسة والعشرون المجيء قال الله تعالى وجاء ربك ما الفرق بينهما كيف ما الدليل طيب دليل ان اشهد الفرق بينهما ان المجيء مجرد الورود ان المجيء مجرد الورود والاتيان ورود بقوة والاتيان ورود بقوة قال الله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد وقال تعالى فجاءته احداهما تمشي على استحياء فهي تمشي بتثاقل فالمجيء ورود مطلق. واما الاتيان فانه ورود بقوة طيب هل تعرفون اية تخالف هذا او تشكل على هذا قالوا من قبلي اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعدي ما جئتنا الجمعة في اية متتابعة هل هذه الاية تخالف ايهم اشد مجيء الرسول قبل معرفة كونه مبعوثا برسالة او مجيئه بعد معرفة كونه مبعوثا برسالة الاول فهو اذا جاء الى قوم لا يعلمون انه مرسل اليهم كان وروده اتيان ولما استقر بينهم وعرفوه رسولا صار وروده عليهم مجيئا. وهذا هو الواقع في الاية فالقدوم الاول كان قويا قبل معرفة كونه رسولا فهو ثقيل على نفوسهم لجهلهم بقدره ثم لما صار بينهم علموه رسولا فعبر في المقام الاول بالاتيان وعبر في المقام الثاني بالمجيد. الاية تصدق هذا المعنى الذي ذكرناه وذكر جماعة فروقا اخرى لا يسلم شيء منها من ايراد عليه والله اعلم والصفة السابعة والعشرون صفة الوجه قال تعالى ويبقى وجه ربك وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه والصفة الثامنة والعشرون صفة الانفاق قال الله تعالى ينفقوا كيف يشاء ينفق كيف يشاء. والصفة التاسعة والعشرون صفة اليدين قال الله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه وقال تعالى بل يداه مبسوطتان واقتصر المصنف رحمه الله على ما ورد في القرآن من ذكر اليد مثناة مع مجيئها فيه مفردة ومجموعة فمن المفردة قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك ومن المجموع قوله تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون. سورة ياسين وعدل عن ذكر ايات الافراد والجمع بان المثنى اذا اطلق لم يرد به الا حقيقته فاذا ذكر الشيء مثنى فهو مثنى اما ان ذكر مفردا او مجموعة فقد لا يكون مرادا به ظاهر لفظه فانه تارة يراد بالافراد الجنس فاية سورة الملك تثبت اليد لله عز وجل فجنس الصفة ثابت له. واية سورة ياسين يراد بها التعظيم. ووقع الجمع للمشاكلة بين ناء للتعظيم الموضوعة للجمع في كلام العرب وبين الصفة فقيل ايدينا واما التثنية فهي حقيقة الصفة فلله عز وجل يدان واقتصر المصنف على الايات الواردة في اثبات اليدين لارادة حقيقة التثنية. والصفة الثلاثون صفة العينين قال الله تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وقال تجري باعيننا وقال ولتصنع على عيني. فهذه الايات الثلاث فيها اثبات صفة العينين لله عز وقد ذكرت صفة العين في خطاب الشرع على ثلاثة انحاء احدهما الجمع بالايتين الاوليين باعيننا وباعيننا. وتانيها الافراد في الاية الاخيرة على عيني وثالثها التثنية ولم تأتي صريحة في القرآن الكريم ولا في الاحاديث الصحيحة لكن ثبت في الصحيحين في صفة الدجال قوله صلى الله عليه وسلم الا وانه اعور العين اليمنى. الاوان ربكم ليس باعور فنفيه العور عن الله عز وجل يفيد اثبات العينين لله لان العور عند العرب اسم لما جمع وصفين لان العور عند العرب اسم لما جمع وصفين احدهما كونه ذا عينين كونه ذا عينين. فلا يطلق على ذي عين واحدة ولا على ذي اعين فلا يطلق على ذي عين واحدة ولا على ذي اعين والاخر كون احداهما سليمة والاخرى معيبة كون احداهما سليمة والاخرى معيبة كالواقع في صفة الدجال كالواقع في صفة الدجال فتكون له عينان احداهما سليمة والاخرى معيبة والله سبحانه وتعالى نفي عنه العور فقيل الاوان ربكم ليس باعور فنفي عنه النقص واثبت له الكمال فنفي عنه النقص واثبت له الكمال والنقص هنا كون احدى عينيه معيبة والكمال كون الله سبحانه وتعالى له عينان موصوفتان بالكمال بريئتان من النقص وهذا المعنى من اثبات صفة العينين لله طريقه الوظع اللغوي فان العرب في كلامها تريد هذا المعنى فحينئذ ما ذكرناه من البيان لا يخالف ما تقدم من قول المصنف ولا يقاس بخلقه لان المذكور هنا ليس قياسا فانا لم نقص الخالق فانا لم نقس الخالق على المخلوق بل بين ذلك باعتبار الوضع اللغوي واضح يعني كيف اثبتنا لله عينين بالحديث المتقدم بما تفهمه العرب من الكلام العربي الذي خوضنا به في القرآن والسنة وهو براء من كوننا قايسنا ما بين الخالق والمخلوق سبحانه وتعالى وممن ذكر هذا الحديث دليلا على اثبات العينين الامام احمد وعثمان بن سعيد الدارمي باخرين وذكر اثبات العينين هو المشهور عند اهل السنة وهو الذي حكاه عنهم ابو الحسن الاشعري في كتاب مقالات الاسلاميين فعقيدة اهل السنة والجماعة اثبات العينين لله عز وجل ويكون ما في القرآن من الافراد يراد به جنس الصفة وما فيه من الجمع يراد به التعظيم مشاكلة بين المفيدة للتعظيم وبين الصفة المضافة اليها وهي صفة العين والصفة الحادية والثلاثون صفة الحمل صفة الحمل قال تعالى وحملناه على ذات الواح ودسور والصفة الثانية والثلاثون صفة الالقاء قال تعالى والقيت عليك محبة مني والقيت عليك محبة مني. والصفة الثالثة والثلاثون صفة الرؤية قال تعالى انني معكما اسمع وارى وقال تعالى الم تعلم ان الله يرى في اية اخرى مما ذكره المصنف. والصفة الرابعة والثلاثون صفة المحال صفة المحال قال الله تعالى وهو شديد المحال والمحال هو المغالبة بمكر وكيد والمحال هو المغالبة بمكر وكيد والصفة الخامسة والثلاثون صفة الكي صفة الكيد قال الله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وهاتان الصفتان الاخيرتان المحال والكيد. مع صفة المكر المتقدمة يظهر كمالهن في مقابلة اهل المحال والمكر والكيد المستحقين للمجازاة بحسن المجازاة بجنس طنيعهم فهي مما وقع في القرآن مقابلته بالمستحقين له فالمحال لاهل المماحلة والكيد لاهل الكيد والمكر لاهل المكر في ظهر كمال هذه الصفة عند تعلقها بمستحقها. المقابل لله عز وجل بجنس تلك الصفة وقاعدة المسألة ان الصفات الالهية ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد الى نوعين. ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق الى نوعين. احدهما صفات مطلقة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال وهي المتمحضة اي الخالصة في الدلالة على الكمال كالرحمة والعلم والاخر صفات مقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر ويظهر كمالها بمجازاة اهلها بها ويظهر كمالها بمجازاة اهلها بها بالمحال والمكر هو الكي ويعلم من هذا ان المكر والكيد والمحال صفات من الصفات الله عز وجل فلا يعاب عدها في قاموس الصفات الالهية لكن يعلم ان متعلقها مقيد فمتعلق المكر هو باهل المكر ومتعلق الكيد وباهل الكيد ومتعلق المحال هو باهل المحال والصفة الثالثة والثلاثون صفة العزة قال الله تعالى ولله العزة وقال تعالى فبعزتك لاغوينهم اجمعين والصفة السابعة والثلاثون صفة الحمد صفة الحمد قال الله تعالى وقل الحمد لله وقال تعالى وله الحمد والصفة الثامنة والثلاثون الملك قال الله تعالى له الملك والصفة التاسعة والثلاثون والاربعون التبارك والانزال قال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان وقال وهذا كتاب انزلناه مبارك والصفة الحادية والاربعون والثانية والاربعون الجلال والاكرام قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام والجلال كما تقدم هو غاية ايش راية ايش العظمة غاية العظمة والصفة الثالثة والاربعون صفة الخلق قال الله تعالى وخلق كل شيء وقال هو الذي خلق السماوات والارض وقال لما خلقت بيدي والصفة الرابعة والاربعون صفة التحريم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية والصفة الخامسة والاربعون صفة الاستواء قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى وقال تعالى ثم استوى على العرش في ستة مواضع من القرآن ووقع تكرار هذه الصفة بالاية المذكورة في ستة مواضع لامرين ووقع تكرار هذه الصفة بالاية المذكورة في ستة مواضع من القرآن لامرين احدهما تأكيد ثبوت الصفة الالهية فما ذكر مرة بعد مرة يعسر نفيه فما ذكر مرة بعد مرة يعسر نفيه فلو انك قلت جاء فلان وجاء وجاء وجاء وجاء وجاء وجاء هل السامع يتطرق اليه؟ احتمال انه لم يجيء لا يعسر ما فيها لانه قرره واكده بالتكرار والاخر منع ارادة المجاز. منع ارادة المجاز فالكلام الذي يكرر مرة بعد مرة لا تراد به الا حقيقته. والصفة السادسة والاربعون صفة التوفي قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك يا عيسى اني متوفيك والصفة السابعة والاربعون صفة الرفع قال الله تعالى بل رفعه الله وقال تعالى ورافعك اليه وقال والعمل الصالح ايش يرفعه والصفة الثامنة والاربعون صفة المعية قال الله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقال تعالى الا هو معهم اينما كانوا وقال تعالى ان الله معنا في اية اخرى ذكرها المصنف وذكر المصنف ايات المعية بعد ايات علو الله واستوائه على عرشه لابطال توهم تناسيهما وذكر المصنف ايات المعية بعد ايات علو الله واستوائه على عرشه لابطال تنافيهما وسيأتي هذا مبسوطا في فصل من كلامه. فاثبات المعية له لا ينافي اثبات علوه سبحانه واستواءه على خلق على عرشه. والصفة التاسعة والاربعون والخمسون صفة الخسف والارسال قال الله تعالى امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. فالايتان من سورة الملك فيهما هاتان الصفتان. والصفة الحالية والخمسون صفة الانباء صفة الانباء قال الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا والصفة الثانية الخمسون صفة الصدق قال الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقال ومن اصدق من الله حديثا اي لا احد اصدق من الله قيلا ولا حديثا. والصفة الثالثة والخمسون صفة الحديث قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا والصفة الرابعة والخمسون والخامسة والخمسون صفة القيل والقول صفة القيل والقول قال الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم والصفة السادسة والخمسون صفة الكلام قال تعالى وكلم الله موسى تكليما. وقال تعالى وتمت كلمة ربك في اية اخرى ذكرها المصنف رحمه الله ومن كلام الله بل هو افضله القرآن الذي نزل به جبريل مباركا وهدى وبشرى للمسلمين لسان عربي مبين والصفة السابعة والخمسون والثامنة والخمسون صفة التقريب والمناجاة صفة التغريب والمناجاة قال تعالى وقربناه نجيا والصفة التاسعة والخمسون صفة النداء قال الله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقال تعالى واذ نادى ربك موسى في اية اخرى والصفة الستون صفة التبديل قال تعالى واذا بدلنا اية مكان اية والصفة الحادية والستون صفة التثبيت قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا ليثبت الذين امنوا. والصفة الثانية والستون صفة التجلي قال الله تعالى وجوب يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقال على الارائك ينظرون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة فقال ولدينا مزيد وجعل هؤلاء الايات مذكورة هنا للدلالة على اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة غلط من جهتين يعني المصنف ذكر هذه الايات هنا جماعة من الشراح بينوا هذه الايات باعتبار ما تدل عليه من اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وليس هذا مراد المصلي. وان كانت الايات تدل عليها. لكن ليس هذا مراد مصنف كيف عرفنا كيف عرفنا وميزنا حينئذ الغلط مع السامر طيب يقول الاخ سامر لان المصنف يريد هنا بيان صفات الخالق لا صفات المخلوق وصفة الخالق هنا التجلي. واما المخلوق فصفته رؤيته ربه يوم القيامة والثاني احسنت ان المصنف سيذكر رؤية المؤمنين ربهم فيما يستقبل. فهذا غلط من جهتين. الجهة الاولى ان الكلام في سياق صفات الخالق ان الكلام في سياق صفات الخالق. ورؤية المؤمنين ربهم صفة للمخلوق. ورؤية المؤمنين يوم القيامة صفة للمخلوق والثانية ان المصنف سيذكر هذا الاصل العظيم فيما يستقبل ان المصنف سيذكر هذا الاصل العظيمة فيما يستقبل. فالمراد هنا اثبات صفة التجلي. فالمراد هنا في هذه الايات اثبات صفة التجلي اذ فيها ذكر رؤية المؤمنين ربهم. في الايتين الاوليين وهما الزيادة والمزيد في الايتين الاخريين في قوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة وفي قوله ولدينا مزيد يعني رؤية المؤمنين ان ربهم يوم القيامة. وتقع الرؤية بتجلي الله سبحانه وتعالى ووقع التصريح بهذه الصفة في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل فلما تجلى ربه للجبل وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم فيتجلى لهم يعني الله يتجلى لهم الله فيتجلى لهم يضحك من حديث طويل فصفة التجلي ثابتة بالكتاب والسنة وهي التي ارادها لما ساق هؤلاء الايات الاربع ودلائل الواسطية نوعان احدهما دلائل بالعبارة والاخر دلائل بالاشارة. فتارة يبين مراده. وتارة يشير اليه ولا يبينه فمثلا لو قيل لكم هل من طريقة ابن تيمية اثبات الصفات الالهية بالايات التي يذكر فيها فعل؟ فالجواب ماذا الجواب؟ نعم. نعم. لانه قال وقال الله تعالى كتب ربكم على السرة. وقال تعالى وحملناه على ذات الواح ودستور. فالاية الثانية من المقطوع بها انه لا يتعلق بالصفات الالهية هنا على ولاد ولا الواح ولا دسر فلا بد ان متعلقها هو صدرها في قوله وحملناه ففيه اثبات صفة الحمل لله عز وجل بطريق الفعل المذكور في الاية. والاخ الذي مع الجوال جزاه الله خير ومن هذا الجنس ذكره هؤلاء الايات الاربع هنا فان هؤلاء الايات الاربعة المذكورة هنا لا يراد منها هنا اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وان كانت تدل عليه وانما المراد منها اثبات صفة الهية تعلقت بهذه الايات وهي صفة التجلي وبينا غلط من غلط بالجهتين المذكورتين. اما الصفات المنفية التي ذكرها المصنف فعدتها ثلاث عشرة صفة فالصفة الاولى والثانية نفي النوم والسنا نفي النوم والسناب. قال الله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم والسنة هي النعاس والسنة هي النعاس والصفة الثالثة نفي العود. قال تعالى ولا يؤوده نفي الاودي قال تعالى ولا يؤوده والصفة الرابعة نفي الموت نفي الموت قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت والصفة الخامسة نفي الولد قال تعالى لم يلد وقال تعالى الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. وقال ما اتخذ الله من ولد الصفة السادسة نفي الولادة نهي الولادة قال الله تعالى ولم يولد ولم يولد فاية سورة الاخلاص لم يلد ولم يولد تنفي الاصل الاعلى والفرع الادنى ففيها نفي الولد والولادة عن الله. والصفة السابعة نفي الكفر نفي الكفؤ قال تعالى ولم يكن له كفوا احد والكفؤ هو المماثل والصفة الثامنة نفي السمي قال الله تعالى هل تعلم له سم يا هل تعلم له سميا؟ وهو استفهام استنكاري يفيد النفي وهو استفهام استنكاري يفيد النفي والصفة التاسعة نفي الند قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون والصفة العاشرة نفي الشريك قال الله تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له شريك في الملك والصفة الحادية عشرة نفي الولي قال الله تعالى ولم يكن له ولي من الذل ولم يكن له ولي من الذل طيب لو قال قائل هذه الاية تخالفها اية اخرى وهي قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فاثبت الولي لله لان جمع اولياء لان اولياء جمع ولي فما الجواب نعم والولي المنفي عن الله والولي المنفي عن الله هو الناصر المعين هو الناصر المعين الذي يتصرف معه بما ينفعه هو الناصر المعين الذي يتصرف معه بما ينفعه. كما كان يعتقده المشركون كما كان يعتقده المشركون والصفة الثانية عشرة نفي الاله معه نفي الاله معه قال الله تعالى وما كان معه من اله وما كان معه من اله والصفة الثالثة عشرة نفي المثل نفي المثل قال الله تعالى ليس كمثله شيء وقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال وذكر المصنف رحمه الله في جملة ايات الصفات انفا عشر ايات اولها قوله تعالى فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا واخرها قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية وهي جميعا في الصفات المنفية وهي جميعا في الصفات المنفية التي نفاها الله عز وجل عن نفسه. وهي التي تسمى بالصفات السلبية وهي التي تسمى بالصفات السلبية. والمراد من النفي كما تقدم اثبات الكمال المقابل. والمراد من النفي كما تقدم اثبات الكمال المقابل. فان النفي عدم المحض لا كمال فيه لكن الكمال الذي يكون لله هو في اثبات الكمال المقابل له فاذا نفي الظلم افاد اثبات كمال العدل اثبات كمال العدل لله سبحانه وتعالى وختم المصنف تقرير الصفات المنفية بقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم ما والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون اعلم للرد على طائفتين قالتا على الله في هذا الباب بغير علم. للرد على طائفتين قالتا على الله في هذا الباب بغير علم. اولاهما المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبهوا الرب بخلقه. المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبهوا الله بخلقه والثانية المعطلة الذين نفوا عن الله صفات كماله المعضلة الذين عن الله صفات كماله. فختم الايات التي ذكرها في الصفات المنفية بهذه الاية لختمها بقوله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فمن اعظم القول على الله بغير وهو واقع في هذا الباب من هاتين الطائفتين المخذولتين اللتين تقابلتا. فانتحلت طائفة منهما تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه فهم يثبتون لله صفات لكن على وجه تشبيه الله بخلقه فيقولون لله يد كيد ولله وجه كوجه المخلوق تعالى الله عما يقولون. ويقابل هؤلاء طائفة اخرى عطلوا الله سبحانه وتعالى عن صفاته اي نفوا عن الله سبحانه وتعالى صفات كماله. ولما فرغ المصنف رحمه الله من سياق الايات بين ان هذا الباب في كتاب الله عز وجل كثير. فايات الاسماء والصفات وافرة ومن تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق. فمن نظر الى مقاصد الاية المسوقة ظهر له ما فيها من الاسماء والصفات الالهية. واستغنى المصنف بسياقها عن تفصيل جملها. فمن تدبر معانيها وعقل مقاصدها. علم ما فيها من الاسماء والصفات لله سبحانه وتعالى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك. مثل قوله صلى الله عليه فلم ينزل ربي الى سماء الدنيا كل ليلة حين ابقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه تستغفرني فاغفر له. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبدي من احدكم براحلته متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجل يقتل احدهما متفق عليه صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم مازرين قانطين فيظل ينظر اليكم لو ان فرجكم قريب. حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدم وفي رواية عليها قدما فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم اقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك باثا الى النار متفق عليه ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه وقوله صلى الله عليه وسلم في رقة المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ابوك في السماء والارض. كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا ابو الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفاءك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. رواه ابو داوود يجوز فيه على هذا الوجع يعني المرض او على هذا الوجه يعني المريض قال شيخنا بن عقيل رحمه الله المشهور عند المشايخ الوجع عليكم وقوله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري وغيره وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق هذا فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما وقوله للجارية اين الله قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقا فانها مؤمنة رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله معك حيثما كنت حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ولكن وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فانق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقات اعوذ بك من شر من شر كل دابة تاخذ بناصيتها فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء. وانت الباطل فليس دونك شيء. رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع طلوع الشمس وقبله وصلاة قبل غروبها فافعلوا متفق عليه فان الفرقة الناجية هي السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تعريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل من هم الوسط في فرق في فرق الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم ذكر المصنف رحمه الله جملة حسنة من احاديث الصفات ذكرها بعد اياتها لان السنة وحي كالقرآن. والاسماء والصفات الالهية مردها اثباتا ونفيا. الى القرآن والسنة وبين المصنف الصلة بينهما بقوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر قال وتبينه وتعبر وتدل عليه وتعبر عنه. فعلائق اتصال السنة بالقرآن اربعة فعلائق اتصال السنة بالقرآن اربع. الاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن. والتانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن. والثالثة دلالة السنة على القرآن دلالة السنة على القرآن والرابعة تعبير السنة عن القرآن تعبير السنة عن القرآن والعلاقتان والعلاقتان الاولى والثانية من جنس واحد. فهما متصلتان في معناهما والعلاقتان الثالثة والرابعة من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما وبين كل علاقتين مشتركتين في اصل فرق فالفرق بين الاولى والثانية فالفرق بين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والثانية تتعلق بالايضاح الكلي والثانية تتعلق بالايضاح الكلي والفرق بين الثالثة والرابعة ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن المشارك له في الباب المشارك له في الباب والرابعة تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن فمثلا بصفة النزول وهي واردة في السنة بالنسبة الى القرآن هي من دلالة السنة على القرآن لان النزول لم يأتي في القرآن لكن جاء نظير له مشارك له في بابه وهو في القرآن المجيء والاتيان فانت لا تجد في القرآن نزول الله سبحانه وتعالى لكن تجد المجيء والاتيان وهذه الصفات الثلاث تشترك في اصل واحدة فيكون مجيء السنة بصفة النزول هي دلالة على ما جاء في القرآن من صفة المجيء وصفة الاتيان ولذلك قال الامير ابن طاهر للامام اسحاق بن راهوي وكان معظما له اين النزول في القرآن فقال في قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا طفى وفي قوله او يأتي ربه فقال الامير المطهر رحمك الله ذلك في يوم القيامة فقال من يقدر ان يجيء يوم القيامة يقدر ان يجيء متى شاء هذا من دلالة السنة على القرآن وتارة تأتي بالتعبير عنه بان تأتي بمثل ما جاء بالقرآن فيأتي في السنة صفة الوجه كصفة الوجه الذي في القرآن او صفة التي جاءت بالقرآن وجميع الاحاديث التي ذكرها هي في الصحيحين اتفاقا او انفرادا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم اولها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده الحديث رواه احمد وفيه ضعف والمشهور فيه قوله ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيرهم الحديث ولم يوجد بلفظ عجب ربنا. ولم يوجد بلفظ عجب ربنا والغير التغيير من حال الى حال او الغير التغيير من حال الى حال. فقوله وقر بغيره اي قرب تغيراته بالنقل من حال الى حال. ومعنى قوله في الحديث ازلين اي في ضيق وشدة اي في ضيق وشدة ويجوز فيه المد ازرين. ويجوز فيه المد ازرين والثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داود والترمذي في عزم المصنف وهو يريد حديث العباس رضي الله عنه المعروفة بحديث الاوعان صرح به في مناظرة الواسطية وفي الحموية طرح به في مناظرة الواسطية وفي الحموية وهو الذي رواه ابو داوود والترمذي. بغير هذا اللفظ. اما اللفظ المذكور فانه من ابن مسعود عند ابن خزيمة في كتاب التوحيد والطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن وهو موقوف لفظا مرفوع حكما فهو من قول ابن مسعود لكن يحكم بانه يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم لانه خبر عن غيب فلا يقال من قبل الرأي فالحديث الثالث طواب عزوه ان يعزى الى ابن خزيمة والطبراني في المعجم الكبير لكن المصنف ذهل واراد حديثا اخر صرح به في كتابه مناظرة الواسطية وفي الحموية وهو حديث العباس ابن عبد المطلب المعروف بحديث الاوعال وهو من الاحاديث التي في اخر الترجمة في كتاب التوحيد وتأتي باذن الله تعالى. والرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في المعجم الاوسط والكبير واسناده ضعيف ايضا والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده. لقوله رحمه الله وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح الى اخر كلامه فهو يراها صحاحا والصحيح يندرج فيه الحسن عند جماعة من الحفاظ ويراد به الثابت فقوله رحمه الله الاحاديث الصحاح لا يخالف حكمه على جملة منها بالحسن لان الصحة تارة يراد بها الثبوت. فيدخل فيها الصحيح والحسن وعزوه الى اهل المعرفة تلقي تلك الاحاديث بالقبول مع تظعيف جماعة منهم لها على امرين يعني هذه بعض الاحاديث التي ذكرها بعض الحفاظ ضعفها طيب هو قال التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول كيف تلقاها اهل المعرفة وفيهم من ضعفها؟ وهذا محمول على امرين احدهما ارادة مجموعها لا جميعها ارادة مجموعها لا جميعها. فهي في الجملة مقبولة دون تفاصيلها. فهي في الجملة مقبولة دون تفاصيلها. فاغلب تلك الاحاديث ثابتة. فاغلب تلك الاحاديث ثابتة. والضعيف منها بيع لما ثبت والضعيف منها تابع لما ثبت. والثاني ارادة قبول سردها في احاديث الاسماء والصفات ارادة قبول السردها في احاديث الاسماء والصفات فيكون من ضعفها وان ضعفها يوردها في احاديث الاسماء والصفات كابي بكر ابن خزيمة وابي عبدالله ابن منده في اخرين فانهم يضعفون احاديثا ويذكرونها في جملة احاديث الاسماء والصفات فالمراد بالقبول هنا قبول ذكرها ويسوغ ذكر الضعيف عندهم انه يجري مجرى التابع الذي يكون للاعتظار لاعتظار لماذا؟ فمثلا لو قدر ان احدا ذكر ايات العلو ثم الاحاديث الصحاح فيه ثم اتبعها باحاديث ضعاف كان عمله غير ملوم ولا مذموم لان اصل الصفة الالهية ماشي ثابت للقرآن والسنة الصحيحة. فيكون ذكر ما ذكر معه. باعتبار كونه تابعا للاصل. يجري مجرى الاعتضال لا مجرى الاعتماد بقي التنبيه الى ان لفظة ولا حاجب التي ذكرها في حديث علي بن حاتم رضي الله عنه ما منكم من احد الا ربه ليس بينه وبينه مش حاجب ولا ترجمان ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف ثابتة في النسخة المقروءة على المصلي. وهي الموافقة لرواية الخشميهني لصحيح البخاري. وهي موافقة رواية لصحيح البخاري والمشهور في لفظه ايش والمشهور في لفظه حجاب واسم الاشارة ذلك في قوله وجب الايمان بها كذلك واسم الاشارة ذلك في قوله وجب الايمان بها كذلك عائد على قوله اولا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فيجب علينا ان نؤمن بها من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل عدة الادلة الحديثية التي ذكرها كم ستة عشر كما تقدم اعدت الادلة الحديثية التي ذكرها ستة عشر كما تقدم. وهي باعتبار دلالتها على الاسماء ثلاثة اقسام وهي باعتبار دلالتها على الاسماء والصفات ثلاثة اقسام. القسم الاول ما دل على الاسماء والصفات معا ما دل على الاسماء والصفات معا. بذكر اسم الهي يتضمن صفة لله او اكثر بذكر اسم الهي يتضمن صفة لله او اكثر. والقسم الثاني ما دل على صفات فقط هي واردة في الاحاديث التي تذكر فيها الاسماء. ما دل على صفات الهية فقط هي واردة في الاحاديث التي تدل على الاسماء فتفيد زيادة في الادلة لا زيادة في الدلالة فتفيد زيادة في الادلة لا زيادة في الدلالة. سوى التأكيد والتقوية. والقسم الثالث ما دل على صفات لم تندرج في الاسماء المذكورة في تلك الاحاديث. ما دل على صفات لم تندرج في تلك الاسماء المذكورة في الاحاديث فتفيد احاديثها زيادة في الادلة والدلالة معا فتفيد احاديثها زيادة في الادلة والدلالة معا. وعدة الاسماء الالهية الواردة في الاحاديث تسعة عشرة من وعدة الاسماء الالهية الواردة في الاحاديث تسعة عشر اسما فالاسم الاول الرب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله عجب ربنا في احاديث اخرى والاسم الثاني الله قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا وقال يضحك الله وقال يقول الله تعالى الى غير ذلك من الاحاديث. والاسم الثالث رب العزة قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة. اي صاحب العزة وهي صفة الله والاسم الرابع رب الطيبين قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولا يحفظ في هذا الاسم دليل ثابت ولا يحفظ في هذا الاسم دليل ثابت. والاسم الخامس رب السماوات السبع والاسم السادس رب الارض والاسم السابع رب العرش العظيم والاسم الثامن فالح الحب والاسم التاسع فالق النوى والاسم العاشر منزل التوراة والاسم الحادي عشر منزل الانجيل والاسم الثالث عشر منزل الفرقان وكلها في حديث واحد وهو حديث رقية المريض اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الى اخره وكلها في حديث واحد وهو حديث ابي امامة في الدعاء في قضاء الدين الذي اخره فاغنهم الفقر واقضي عني ديني وهو عند مسلم وهي جميعا من الاسماء الالهية الايش المفردات المضافة ايش؟ المضافة والاسم الرابع عشر الاول والاسم الخامس عشر الاخر والاسم السادس عشر الظاهر والاسم السابع عشر الباطن وكلها في حديث واحد انت الاول وليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس وقتك فاشل شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. والاسم الثامن عشر السميع والاسم التاسع عشر القريب وهما في قوله صلى الله عليه وسلم انما تدعون سميعا قريبا وهذه الاسماء الالهية التسعة عشر تتضمن احد عشر صفة من الصفات الالهية وهذه الاسماء الالهية التسعة عشر تتضمن احد عشر صفة من الصفات الالهية هي الربوبية والالوهية والعزة والفلق وهو الشق والفلق وهو الشق والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب وهذه الصفات مستفادة من الاسماء التسعة عشر وفق ما تقدم من ان كل اسم الهي يدل على صفة الهية او اكثر. وذكر المصنف دليلا مستقلا لواحدة من هذه الصفات زيادة على دليل الاسم. وهي صفة القرب. فذكر قوله صلى الله عليه وسلم ان الذين تدعون ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته فصفة القرب دلالتها في هذه الاحاديث تارة جاءت من الحديث الذي فيه اسم القريب انما تدعون سميعا قريبا وتارة في الحديث الذي فيه ذكر الفعل الدال على الصفة اقرب الى انني تدعونه اقرب واذا احدكم من عنق راحلته. وذكر المصنف احاديث تدل على صفات فقط دون اسمائه زيادة على ما تقدم من الصفات. منها ما هو منفي ومنها ما هو مثبت عدة الصفات الالهية المثبتة ثلاث وعشرون صفة الهية تذكر الصفة صريحة تارة وتذكر بالفعل تارة اخرى وفق ما تقدم من القواعد. فالصفة الاولى صفة النزول لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا والصفة الثانية والثالثة والرابعة صفة الاستجابة والاعطاء والمغفرة صفة الاستجابة والاعطاء والمغفرة لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الحديث وفيه قول الله من يدعوني فاستجيب له. ومن يسألني فاعطيه. ومن يستغفرني فاغفر له فقوله استجيب يدل على الاستجابة. وقوله فاعطيه يدل على الاعطاء وقوله فاغفر له يدل على المغفرة. والصفة الخامسة واحد لقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا. والصفة السادسة الضحك قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يضحك الله الى رجلين وقال فيظل يضحك والصفة السابعة والثامنة والتاسعة العجب والنظر والعلم العجب والنظر والعلم قال صلى الله عليه وسلم عجبا ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. ينظر اليكم ازيدين قناطين يعلم فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. وتقدم بيان ضعفه وما فيه من الصفات ثابتة بادلة تقدمت فالنظر والعلم تقدم اثباتها بايات او احاديث سوى صفة العجب ويدل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم لحمزة والكسائي وخلف العاشر ففيها اثبات صفة العجب وفي الصحيحين في حديث ابي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم عجب الله من صنيعكما بضيفكما. واللفظ لمسلم والصفة العاشرة القدم والصفة الحادية عشرة الوضع لقوله صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها قدمه حتى يوضع رب العزة فيها قدمه والصفة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة القول والنداء والصوت. القول والنداء والصوت لقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك ينادي يعني الله بصوت الحديث. والصفة الخامسة عشرة الكلام لقوله صلى الله عليه وسلم ما منكم الا سيكلمه ربه والصفة السادسة عشرة والسابعة عشرة العلو والفوقية لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث رقية المريض الله ربنا الذي في السماء وقوله صلى الله عليه وسلم وانا امين من في السماء وقوله صلى الله عليه وسلم والله فوق العرش الى غير ذلك من الاحاديث التي ذكرها المصنف. والصفة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرون الامر والرحمة والشفاء الامر والرحمة والشفاء لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث رقية المريض امرك في السماء امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض حتى قال انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك والصفة الحادية والعشرون المعية لقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك اينما كنت وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه والصفة الحادية الثانية والعشرون الاخذ لقوله صلى الله عليه وسلم انت اخذ بناصيتها لكل دابة انت اخذ بناصيتها والصفة الثالثة والعشرون التجلي لقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم الحديث ورؤية الخلق لله تكون بتجليه لهم يوم القيامة اما الصفات المنفية التي ذكرها المصنف في هذه الاحاديث فهو ما صفتان الهيتان نفي الصمم ونفي الغياب نفي الصمم ونفي الغياب. في قوله صلى الله عليه وسلم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا فان لا تدعونا اصم ولا غائب ثم لما فرغ المصنف من سرد تلك الاحاديث الجامعة جملة مستكثرة من الاسماء والصفات الالهية ذكر ان غيرها من امثال هذه الاحاديث الصحيحة مما يؤمن به اهل السنة والجماعة من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. فكما قيل في الايات الالهية من اثبات الصفات بها من التحريف والتعطيل والتكييف والتنفيذ يقال في جميع الاحاديث النبوية الصحيحة مما ذكره ومما لم يذكره. فالمذكور هنا هو قدر حسن من دلائل الاسماء والصفات الالهية في القرآن والسنة ولم يرد المصنف ان يستوفي المقام بل اراد ذكر نبذة من الادلة ترشد الى ما ورائها في الباب فكل اية او حديث صحيح يشتمل على اسم الهي او صفة الهية وجب على العبد ان يؤمن به من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فيؤمن به على ما يليق بربنا سبحانه وتعالى وفق ما تفهمه العرب من كلامها فالعرب وضعت كلامها على معان مشهورة عندها ووقع خطاب الشرع وفق الوضع اللغوي فالقرآن عربي والسنة عربية فان المتكلم بها وهو نبينا صلى الله عليه وسلم من كل صلة عربي وهو افصحهم على الاطلاق وبهذا الاصل وهو الايمان بما جاء من اسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل تميز اهل السنة والجماعة عن غيرهم من الفرق فصاروا وسطا بين فرق امة كما ان الامة وسط بين الامم كلها فهم صاروا وسطا لما كانوا عليه من الايمان بها طيب الان نحن ذكرنا اسماء وصفات من اين استفيدت من الكتاب والسنة والمصنف رحمه الله ساق بعض الايات ليؤكد بها اصلا كما ذكرنا في قوله رحمه الله وقال تعالى وحملناه على ذات الواح ودسور فهو اراد اثبات صفة الحمد لماذا لا نجد في كلام الاوائل من السلف تفصيل الكلام في الصفات كما نجده في تفصيل الاسماء الحسنى يعني قد تجد هناك صفة لله دل عليها القرآن والسنة ثم لا تجد احدا ممن تقدم ذكرها لكن لا يمكن لعربي ان يقول هذه ليست صفة لله مثلا صفة المتانة هذي مذكورة في القرآن والسنة ففي قوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. فاسم المتين فيه صفة المتانة. واذا ذهبت تفتش في دواوين من من تقدم ممن صنف في اعتقاد اهل السنة لن تجد هذه الصفة لكن هي قطعا من صفات الله سبحانه وتعالى. فلماذا فقد تتبع الصفات الالهية في كتبهم خلافا لتتبع الاسماء الالهية ما الجواب؟ نعم ايش طيب وينه عدم وجود فرقة فيه من ينكر الصفات الالهية ايش بعبارة ابين لامرين احدهما ان النفوس تتشوف الى تتبع الاسماء الالهية بخلاف الصفات الالهية ان النفوس تتطلع الى تتبع الصفات الاسماء الالهية بخلاف الصفات الالهية لما علق في احصاء الاسماء من الفضل لما علق في احصاء الاسماء من الفضل كقوله صلى الله عليه وسلم لله تسعة وتسعون اسما من احصاها ايش دخل الجنة ولم يأتي مثله في الصفات والاخر ان تفسير الصفات ان تفسير الصفات بتوسيع القول فيه ربما اوقع فيما يخالف مقصود الشرع. ان توسيع القول في تفسير الصفات ربما اوقع فيما يخالف الشرع فلو اراد امرئ ان يفسر اليد او الوجه او القدم بعبارات ينشأها جرته تلك العبارات الى الوقوع في العثرات جرته تلك العبارات الى الوقوع في العثرات لاستغناء العربي بما يعرفه من معانيها الظاهرة. فاليد يد هي الة الاخذ والاعطاء والوجه وجه الى غير ذلك من الصفات وتدرك هذا بان جماعة ممن تقدم الفوا في تفسير الاسماء الحسنى كالزجاج والزجاجي ومن بعدهما ولا تجد احدا قنف في تفسير الصفات العلا فذكر الصفات وتفسير معانيها انما يكون عند الاحتياج اليه في تجلية معنى او رد باطل فذكر الصفات توسيعا وبيان الفرق بينها انما يكون بما يحتاج اليه من بيان معنى او رد باطل فمثلا الاسف والانتقام والسخط الغضب واشباه هذا مما يحتاج الى تفسيره لكن جمهور هذا الباب لا يحتاج الى تفسيره بوضوحه باللسان عربي ومما يقال ليعقل ان الشيء اذا اشتد في البيان حصل عن ايضاحه اللسان ان الشيء اذا اشتد في البيان حصر عن بيانه اللسان فمثلا السماوات لو قلت لواحد السماوات تتوقع في ابن ادم يجهل معنى السماوات؟ الجواب؟ لا في اللسان يعجز عن تفسيرها. لشدة بيانها بنفسها فلا تحتاج الى مزيد تنطع وتقعر في تفسيرها وهذا اصل وظع الشرع فان وضع الشرع سهل سمح في مبانيه ومعانيه فلا يحتاج الى تكلف فيه. لكن هم لا ينفون ما يكون في اية او حديث من صفة لله سبحانه وتعالى. فمثلا اذا قيل ماذا في قوله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر؟ قيل صفة الحمد او بين هذا الكتاب لطلاب العلم ذكر ان المصنف اراد اثبات صفة الحمد لله سبحانه وتعالى. وغير هذه المقامات لا ينبغي فيها توسيع الكلام على الصفات بل يسلك فيها المبين طريقة السلف. فطريقة السلف تباين طائفتين الطائفة الاولى طائفة منعت ذكر الصفات الالهية عند الناس من العام هذا غلط فهي في القرآن والسنة والطائفة الثانية طائفة توسع القول في هذا الباب عند كل احد في كل مقام وهذا غلط فان مقامات الناس ومدارك الناس وما يغمض في هذا الباب مما لا يترشح له الا باب العلم الباذلون فيه انفسهم. وربما اورث العامة غمة لا يعقلون بها هذه المعاني فيكتفي اذا ذكر لهم ان يذكر لهم الايات والاحاديث الجامعة للاسماء والصفات الالهية ولا يجاوز طريقة السلف في مباينة هاتين الطائفتين. نعم اليكم قال رحمه الله فهم واثق في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل للجميع وبين اهل التمثيل المشبهة وهم في باب افعال الله تعالى من القدرية والجبرية. وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب الايمان والدين من الحرورية وبين الخوارج لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة وسط بين فرق الامة في باب الصفات زاد هذا الامر بيانا بذكر خمسة اصول جامعة توضح حقيقة وسقيتهم اولها باب اسماء الله وصفاته باب اسماء الله وصفاته فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها واهل التمكين المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها وثانيها باب القدر باب القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله فهم وسط فيه بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا عن الله والجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وثالثها باب الوعيد بالعذاب والعقاب. باب الوعيد بالعذاب والعقاب فهم وسط فيه بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك فهم وسط فيه بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد ان يمضونه فلا يتخلف بحاله وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضونه فلا يتخلف بحال ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار فاعل الكبيرة فيقولون فاعل الكبيرة مقلد في النار ورابعها باب اسماء الايمان والدين. باب اسماء الايمان والدين فهم وسق فيه بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الايمان صاحب الكبيرة من الايمان بالكلية فهم وسط فيه بين الحرورية والخوارج والمعتزلة الذين يخرجون فاعل الكبيرة من الايمان بالكلية ثم يختلفون فيه فتخرجه الخوارج من الاسلام وتدخله الكفر فتخرجه الخوارج من الاسلام وتدخله الكفر وتخرجه المعتزلة من فمن الايمان ولا تدخله الكفر اين يكون فيجعلونه بمرتبة سموها المنزلة بين المنزلتين فلا يكون مسلما ولا يكون كافرا ثم تتفق الطائفتان الخوارج والمعتزلة على انه في الاخرة مخلد في النار وتقابل هاتين الطائفتين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وتقابل هاتين الطائفتين المرجئة الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان خامسها باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم وسط فيه بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعظ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسبهم بل كفروا كثيرا منهم بل كفروه كثيرا منهم وخص المصنف هذه الاصول الخمسة بذكر الوسطية فيها لامرين وخص المصنف هذه الاصول الخمسة بذكر الوسطية فيها لامرين. احدهما جلالة موقعها من الدين اذ جلالة موقعها من الدين والاخر وقوع النزاع فيها مع المخالفين وقوع النزاع فيها مع المخالفين والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة ان اهل السنة والجماعة عدول خيار مستقيمون على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط فالوسطية تجمع امرين فالوسطية تجمع امرين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام والاخر مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما فلا غلو ولا جفاء هذه هي وسطية الواسطية المشيدة بالادلة الشرعية وليست الوسطية اماتة الشرائع وتهوين الدين في محاباة اهل الكفر والبدع والفسوق وهي الدعوة التي يرفعها اليوم اقوام يجعلون الوسطية ملاينة الخلق فيما ترك من الحق وهذا باطل. فالوسطية لها معنيان الوسطية لها معنيان. احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط وهذا معنى حق والاخر ملاينة الخلق في ترك الحق ملاينة الخلق بترك الحق وهذا معنى ايش؟ ظاد وهذا معنى باطل يعني بعض الناس يعني يجعل الوسطية في صورة ملاينة الناس بترك شيء مما جاء به الشرع ويزعم ان هذا هو الوسطية فمثلا يقول نحن لا ننكر الصلاة وان الانسان يصلي لكن هذه ينبغي ان تخففوا فيها على الشباب يعني يشدد في المطالبة فيها بمن كان عمره خمسين ستين اما الشباب خلوهم يصلون ثلاث مرات يعني في اليوم هذا يعني يصير في وسط بين كون الصغير ما يصلي الشاب يصلي ثلاثة من خمسة كبير السن يصلي خمسة من خمسة هذا صورة في الوسطية وبعض الناس يظن هذه هي الوسطية وبعض الناس مثلا يظن الوسطية هو ان تفعل بعظ الحرام وتترك بعظ الحرام. فيقول انت لا تفعل الحرام كله لكن تكون عندك وسطية يعني ويظهر الوسطية في هذا القالب هذا معنى مدعى للوسطية ليست هي الوسطية التي جعلت لهذه الامة في الشرع في قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة واسأل الله ان تكونوا شهداء على الناس الوسطية هي ما جعلنا عليه من الله. قالوا كذلك جعلناكم. اما ما لم نجعل عليه من الله من اذواق الناس واراء الناس فهذا لا يسمى وسطية نعم السلام عليكم وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر رسول الله صلى الله عليه وسلم معاني سلف الامة من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو اما اذا ما كنتم والله بما تعملون بصير. وليس معنى قوله وهو معكم انهم مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه الوقت وهو خلاف ما اجمعني سلف الامة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من مخلوقاتي وموضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان. وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليه المطلع اليه من غير ذلك من معاني ربوبيته وكل هذا الكلام الذي ذكره الله تعالى من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن الظنون الكاذبة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعية ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته يروني قريب في علوه. من الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته. فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا. وهما من جملة الصفات الالهية. لكن افردهما المصنف بالذكر لما احتف بهما من معارضات اهل الابتداع ومناهضات اهل للاهواء من الجهمية ومن تبعهم من نفاة العلو والمعية ومن اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله ممتزج بخلقه غير بائن منهم تعالى الله عما يقول الافاحون. ولا يراد بالمعية ان الله مختلط بالخلق فهذا شيء لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وما غفر الله عليه الخلق وما غضب الله عليه الخلق كافة فابطال توهم مخالطة الله خلقه عند اثبات معيته قائم على ثلاثة اصول فابطال اعتقادي مخالطة الله خلقه عند اثبات معيته قائم على ثلاثة اصول اولها ان هذا المعنى لا توجبه اللغة التي بها في الكتاب والسنة ان هذا المعنى لا توجبه اللغة التي خطبنا بها في الكتاب والسنة وثانيها انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وثالثها انه خلاف ما فطر الله عليه الخلق كافة انه خلاف ما فطر الله عليه الخلق كافة فنحن نثبت المعية لله عز وجل لكن هذه المعية لا تقتضي اختلاطه سبحانه بخلقه واذا ادعى مدع ان اثبات المعية يتضمن اثبات اختلاطه بخلقه قلنا يدفع ذلك ثلاثة اصول اولها ان هذا لا توجبه اللغة التي خطبنا بها في القرآن والسنة فانك تقول سرينا والقمر معنا فهو معنا مع عدم امتزاجه بنا فهو في السماء ونحن في الارض وثانيها انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة سلف الامة مجمعون على ان الله معنا مع كونه سبحانه وتعالى في السماء مستو على عرشه بائن منا اي منفصل عنا وثالث هو انه خلاف ما فطر الله عز وجل عليه الخلق كافة فان الخلق اذا توجهوا في مقاصدهم فانهم يتطلعون جهة السماء من العلو فهم يوقنون بانفطارهم ان الله غير مختلط بهم بل هو بائن عنهم كائن سبحانه وتعالى في السماء على عرشه. وكون الله فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى التحريف ولكنه يصان عن الظنون الباطلة كما ذكر المصنف. ووقع تبيين شيء من تلك الظنون في بعض نسخ الكتاب المتأخرة مثل ان يظن ان قوله تعالى في السماء ان السماء تظله او تقله وهذا باطل باجماع اهل الاسلام والايمان ودخل في اثبات انه سبحانه وتعالى قريب من خلقه دخل في اثبات علوه ومعيته سبحانه وتعالى اثبات ان الله قريب مع من خلقه مع كونه سبحانه وتعالى في علو عنه فهو كما قال المصنف وهو علي في دنوه قريب في علوه فهو سبحانه وتعالى موصوف بالعلوم وموصوف بالقرب ولا يخالف وصفه باحدى الصفتين والصهوب الاخرى فاذا وصف بالعلو لم يخالف وصفه بالقرب. واذا وصف بالقرب لم يخالف وصفه بالعلو فهو قريب علي في دنوه قريب في علوه والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين دون غيرهم والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين دون غيرهم. في اصح قولي اهل العلم وهذا مقتضى استخلاص الله لهم واصطفائه لهم دون الخلق فيكون لهم حظ من الله ليس لغيرهم فحين اذ لا يكون القرب كالمعية فالمعية نوعان احدهما معية عامة للخوف كافة بالعلم والاحاطة والاخر معية خاصة بالنصر والتأييد. واما القرب فانه شيء واحد وهو قرب خاص بالنصر والتأييد ولا يصح ان يقال ان القربى نوعان احدهما قرب عام للخلق كافة والاخر قرب خاص وهو للمؤمنين. فان الوارد في القرآن السنة اذا ذكر القرب جعل القرب للمؤمنين دون غيرهم طيب لو قال قائل ونحن اقرب اليه من حبل الوريد يعني متى يكون نحن في حال في حال الموت وهذه للمؤمنين ام للخلق كافة كل الناس يموتون طيب كيف يصير هذا؟ هذا يخالف اللي قررناه ان المذكور قربه هنا ونحن اقرب اليه المراد به قرب الملائكة كما فسره السلف. نعم مواليد ومن الايمان به ومن كتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدا واليه اعود وان الله تكلم بحق حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكلام الله حقيقة. ولا اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عن بل اذا قرأه الناس او كتبوا في المصاحف لم يخرج بذلك على ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ اي تكلم به منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه واليه يعود اي يرفعه من المصاحف والصدور اي يرفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان ثبتت في ذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يقال فيه انه حكاية عن كلام الله عز وجل او عبارة عنه فهو كلام الله حروفه ومعانيه. فالمباني والمعاني كلها من الله سبحانه وتعالى والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة فانهم اتفقوا ان القرآن معنى قائم بالله سبحانه وتعالى ثم افترقوا فزعمت الكلابية ان القرآن عبارة عن كلام الله فانه اتفقوا ان كلام الله قائم بذاته. فانه متفق ان كلام الله قائم بذلك ثم افترقوا فزعمت الكلابية ان القرآن عبارة عن كلام الله وزعمت الاشاعرة فزعمت الشاعرة الكلابية ان القرآن حكاية حكاية عن كلام الله وزعمت الاشاعرة ان القرآن عبارة عن كلام الله وامتنعوا عن لفظ الحكاية لما فيه من اثبات المماثلة فهم لا يقولون ان القرآن كلام الله وانما يقولون عند الكلابية القرآن حكاية كلام الله. وتقول الاشاعرة القرآن عبارة عن كلام الله واما اهل السنة فيقولون القرآن كلام الله فالقرآن عند اهل السنة حروفه ومعانيه من الله. وعند تلك الطائفتين معانيه من الله واما حروفه فمن غير الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله بان المؤمنين يرونه يوم القيامة في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما ينشأ الله سبحانه وتعالى. من الايمان بالله وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم بلا خفاء. وقد ثبت هذا اللفظ عيانا عند البخاري في حديث جرير انكم سترون ربكم عيانا وهو عند مسلم لكن دون قوله عيانا. يرونه سبحانه في عرصات القيامة اي متسعاتها ثم يرونه سبحانه وتعالى في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرفات القيامة رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة رؤية ايش من عام وتشريف الرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة تشاركهم فيها الكفار والمنافقون في اصح الاقوال ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة يشاركه فيها الكفار والمنافقون في اصح الاقوال. واما الرؤية التي تكون في الجنة فتختص بالمؤمنين واما الرؤية التي تكون في الجنة فتختص بالمؤمنين ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة يشترك فيها الكافرون والمنافقون مع المؤمنين. واما الرؤية التي تكون في فانها تختص بالمؤمنين. وجعلت الاولى عامة لماذا؟ لماذا رؤية العرصات يكون فيها مؤمنون وكافرون ومنافقون لانها رؤية امتحان وتعريف واختص المؤمنون برؤية الجنة لانها رؤية انعام وتشريف واهل الانعام والتشريف في الاخرة هم اهل الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها. وبهذا نكتفي بهذا القدر ونستكمل الكتاب ان شاء الله تعالى في الدرس القادم. وانبه الى احدها انه بعد فراغ من هذه الكلمات يكون اختبار ايش؟ كتاب فضل الاسلام وثانيها ان الاسبوع المقبل يكون باذن الله تعالى اخر مجلس من مجالس البرنامج في هذا الفصل الدراسي ونختم به ان شاء الله تعالى على العقيدة الواسطية وسيتبعه ان شاء الله تعالى عشاء عام للجميع وثالثها ان الاخوة المسجلين وقد انتهى التسجيل في برنامج المدارسة يكون عندهم برنامج مدارسة يوم السبت القادم ان شاء الله تعالى الثالث والعشرون من هذا الشهر في اربعة كتب هي خلاصة تعظيم العلم ثلاثة ذو الاصول وفضل الاسلام المفتاح فلكمال الانتفاع بالمدارسة ينبغي للمشارك في البرنامج ممن سبق قبوله ان يعتني تحضير ما علقه على نسخته من شرح من اول الكتاب لاخره لتحصل له الفائدة الكبرى باذن الله تعالى من هذا البرنامج الان ان شاء الله تعالى اوزعوا الذي تصله الورقة يجيب مباشرة عندك ورقة يقول الحيوانات وكان يمر امامك في احد ما معه ورقة اخواني في الاخير هناك ما عندهم عطا عطلة ترى الاختبارات لها بركات شيخنا الشيخ عبد الملك ابن عمر رحمه الله جازه الشيخ محمد بن عبد اللطيف فقلت كيف اجازك يا شيخ فقال لان الشيخ مرة جاء درس بعد ما شرح قال يسألنا فكان انا الذي اجبت على تلك الاسئلة يقول فامرني ان امر عليه قال انا سأجيز فلان ولم يوجد الشيخ مكاتبة في المشهور من مشايخ نجد الا الشيخ رحمه الله تعالى اجاز لما رآه جاء الاختبارات ترى لها بركات ونعطيكم يعني انتظروا الاخوان اللي اختبروا الان بعضهم خرج اعطيكم فائدة ما توجد في كتاب من بركات اختبار الواسطية من اول منشرح الواسطية من علماء الاسلام من هو والمشرحة هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر اعدي في كتابه تنبيهات لطيفة لما اشتملت عليه الوسطية المباحث المنيفة اخبرني شيخنا الشيخ علي الحمد الصالح رحمه الله ان شيخة وابن سعدي عهد اليه تدريس طلبة المبتدئين وان يدرسهم العقيدة الواسطية فاعتذر اليه بانه لا قدرة له عليها فامره بالجلوس وان يستعين بالله وسيعينه الله قال لي شيخنا رحمه الله قال فعمدت الى دفتر وكتبت عليه هذا شرح الواسطية وعمدت الى باب في بيت الشيخ لا يدخل ولا يخرج منه الا الشيخ عبد الرحمن رحمه الله فادخلته من تحته يعني دخل الدفتر من تحت الباب يقول وبعد ثلاثة ايام جاء لي الشيخ عبد الرحمن وقال لي هذا قيرى ضيفك يا علي فاذا هو كتاب تنبيهات اللطيفة يعني هذا كرامة ضيفك الاكرام الواجب عليه لضيفك الذي اردته شرح الواسطية فكان حسن ادبه وتصرفه سببا في الخير في كتابة الشيخ لهذا الكتاب ثم طبعه تلميذه علي الحمد رحمه الله تعالى وصار كتابا مشهورا منشورا ضعوا اجاباتهم في المكان المخصص لها وفق الله الجميع والحمد لله رب العالمين