ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها هو المفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثالث من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين او اربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي. رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب وجوب الاستغناء متابعة الكتاب عن كل ما سواه. نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه وعلمكما في الدارين باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه قل وجوبك ما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي اثره المرتب عليه والاستغناء هو طلب الغناء ومتابعة الكتاب امتثال ما فيه ومتابعة الكتاب امتثال ما فيه وقوله ما سواه يشمل شيئين احدهما الكتب الالهية المنزلة قبل القرآن الكتب الالهية المنزلة قبل القرآن فان القرآن مهيمن عليها مزيل لها والاخر اراء الخلق ومقالاتهم. اراء الخلق ومقالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان احدهما الاستغناء به في باب الخبر. الاستغناء به في باب الخبر فما تعلق بحكم خبري فبيانه في القرآن بالصدق. فما تعلق بحكم خبري فبيانه في القرآن بالصدق والاخر الاستغناء بالقرآن في باب الطلب. الاستغناء بالقرآن في باب الطالب فماتعلق بحكم طلبي فبيانه في القرآن بالعدل فبيانه في القرآن بالعدل. وهما مجموعان في قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وهما مجموعان في قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فالقرآن صدق في باب الخبر وعدل في باب الطلب فاي شيء يتعلق بباب الخبر او الطلب فالواجب على العبد ان يستغني بالقرآن فمثلا ما يروج بين الخلق في تقدير عمر هذه الامة وانتهاء توقيت تقوم فيه الساعة بيانه في القرآن وهو وين بيانك في القرآن ايش لا يعلم الساعة الا لا يعلم السعة الا الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة من القرآن فيها بيان ان توقيت ميقات يوم القيامة علمهم عند الله سبحانه وتعالى فلا يعلمها الا هو. فعلم حينئذ ان كل خبر غير خبر الله سبحانه في هذه المسألة فلا يحتاج اليه. مثال اخر ما يجري بين الناس في ابواب الطلب من المسائل الحادثة المتعلقة بالاموال او الفروج او غيرها تجد بيانها في القرآن فمثلا ما تجدد من انواع البيوع الحادثة بين الناس بيان حكمه في القرآن في قوله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا. فما جاء في القرآن عدل في بيان الاحكام المتعلقة بالمعافاة بين الخلق بالبيع والشراء. وان الاصل فيها الحل ما لم تشتمل على شيء محرم. فمن الاصول النافعة في باب الخبر والطلب غناء العبد بالقرآن ودوام نظره في استخراج دلائل المسائل منه. وكان ابن عباس رضي الله عنهما ينشد جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه اثام الرجال. جميع العلم بالقرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال. نعم. احسن الله اليكم وقول الله تعالى وانزلنا عليك الكتاب بيانا لكل شيء الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال يا ابن الخطاب لقد جئت بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما في عام الاتباع فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف القرآن انه تبيان لكل شيء. في وصف القرآن انه تبيان لكل شيء والتبيان هو الايضاح والتبيان هو الايضاح. فما كان موضحا كل شيء يستغنى به ولا يحتاج معه الى غيره. فما كان ايضاحا لكل شيء يستغنى به ولا يحتاج معه الى غيره. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين. من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. ويروى من وجوه عديدة يدل مجموعها على انه على ان له اصل ذكره ابو الفضل ابن حجر رحمه الله وقد عزى المصنف الحديث الى النسائي وهو تابع جماعة قبله. منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير رحمهما الله. فانهما وغيرهما عزوا هذا الحديث الى سنن النسائي. وليس هو في شيء من نسخ سنن النساء الصغرى الكبرى التي انتهت الينا. فربما كان في نسخة لم يوقف عليها بعد ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوقون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها اضاءة نقية اي امتحيرون. فالتهوك التحير وهو استفهام استنكاري. وهو استفهام استنكاري لابطال الاحتياج الى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. لابطال الى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لبياضه ونقاءه. لبيان ونقاءه. والشيء اذا كان ابيظ نقيا لا يحتاج معه الى غيره والشيء اذا كان ابيض نقيا لا يحتاج معه الى غيره. فالدين الذي جاء به النبي النبي صلى الله عليه وسلم واضح ناصع افيح ابيض جلي لا يحتاج معه الى وغيره ففيه الطمأنينة والانس وصلاح الحال. فلا ينشئ في النفوس حيرة ولا اضطرابا بل غيره هو الذي ينشأ في النفوس الحيرة والاضطراب. وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وكان موسى عليه الصلاة والسلام رسولا من انبياء الله الى بني اسرائيل وانزل الله عز وجل عليه التوراة ومع كمال حاله فلو اتبعه الخلق وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم لكانوا ضالين. لانه لا هدى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا فيما جاء به صلى الله عليه وسلم كتاب الذي انزل عليه ناسخ لما تقدمه من الكتب. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اي لو قدر بقاء حياة موسى عليه الصلاة والسلام لم يكن له ود من اتباعه لم يكن له بد من اتباع فاذا كان الرسل مأمورون باتباعه صلى الله عليه وسلم لو قدر بقاؤهم فغيرهم اولى فغيرهم اولى ويقع هذا في رسول واحد مع نبينا صلى الله عليه وسلم لا يسعه الا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم من هو هاه طيب وهو عيسى عليه الصلاة والسلام فانه اذا نزل في اخر الزمان انما يحكم بدين محمد صلى الله عليه وسلم وتكون عبادته وهدايته وبيانه للخلق وفق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لم نعم الله عليك قال رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره. بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله. ودعوى الاسلام هي اسماء الدينية التي جعلت له ولاهله. كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله. والعبادة وعباد الله. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما تلك الاسماء ولا يرجع اليها. مما يخالف تلك تلك الاسماء ولا يرجع اليها واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان. واسماء اهل الاسلام الدينية المأمورة بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية. اسماء شرعية اصلية. وهي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم لهم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة والاخر اسماء شرعية تابعة. اسماء شرعية تابعة. وهي الاسماء التي جعلت لهم مقابلة لاهل الباطل. وهي الاسماء التي جعلت لهم مقابلة لاهل الباطل كاهل السنة في مقابل اهل البدعة. كاهل السنة في مقابل اهل البدعة واهل الحديث في مقابل اهل الرأي. واهل الحديث في مقابل اهل الرأي. واهل الاثر في مقابل اهل النظر. واهل الادب اثري في مقابل اهل النظر والسلفيين في مقابل الخلفيين. والسلفيين في مقابل الخلفيين فالاسماء الدينية تارة ترجع الى الاصل الاول. وهي اسماء شرعية اصلية فهي موصوفة بوصفين احدهما ثبوت شرعيتها والاخر ثبوت اصالتها. فهي مما جاء ذكره في القرآن والسنة او احدهما والاخر اسماء شرعية تابعة فهي موصوفة بوصفين. احدهما ثبوت شرعيتها والاخر ثبوت تبعيتها لتلك الاسماء الاصلية. فهي مما لم يأتي في الكتاب ولا السنة ذكره لكن يرجع الى اصل فيهما فمثلا من اسماء اسم اهل السنة. وهذا الاسم ليس من الاسماء التي وردت في القرآن ولا في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلخلوه من الكتاب والسنة صار تابعا. لا اصليا واستمد شرعيته من صحة معناه. فشرعيته مستمدة من اننا امرنا بلزوم السنة واتباعها. فيكون اهل الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه عليه وسلم من علاماتهم المميزة لهم عن غيرهم انهم مجتمعون على السنة لها اخذون بها. فاستحقوا ان يسموا اهل السنة. وصار هذا الاسم من اسمائهم بهذا الاعتبار. وقل مثل هذا في سائر تلك الاسماء الشرعية التابعة فهي وقعت تبعا لا لوجود الفاظها في الكتاب والسنة. لكنها لما كانت الى تلك الاصلية واستمدت ثبوتها من الشرع صارت من الاسماء التي يسمون بها. واذا امعنت النظر في كل اسم من هذه الاسماء وجدته يجري هذا المجرى سواء اسم اهل الحديث في مقابل اهل الرأي او اسم اهل اثري في مقابل اهل النظر او اسم السلفيين في مقابل الخلفيين. فكل واحد من هذه الاسماء الشرعية التابعة هو يرجع الى اصل شرعي صحيح وان خلا ذكره من القرآن والسنة فاسم اهل الحديث يرجع تقرير صحته الى ما سبق ذكره من ان اهل الاسلام الحق متبعون للحديث معظمون له فكما يسمون اهل السنة يسمون اهل الحديث وكما يسمون اهل الحديث يسمون اهل الاثر لما في الاثر من زيادة الاتباع للصحابة رضي الله عنه فان من اصول اهل السنة كما ذكره الامام احمد في صدر رسالته الى عبوس ابن العطار انهم يتبعون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويعظمونهم ويعظمون اثاره فهم منسوبون الى اقتفاء اولئك بانهم اهل الازهر. وكذلك هم منسوبون الى السلف رحمهم الله الذين هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين بما كانوا عليه من الدين السالم من الاهواء والبدع والاراء. فلما كان اكمل الاجيال دينا بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم هم اولئك القرون الثلاثة صح نسبة اهل الاسلام الصحيح اليهم تأكدوا هذه النسب تابعة في مراغمة اهل الباطل فانها ليست مقصودة لذاتها والدليل على انها ليست مقصودة لذاتها انها لم تأتي في الكتاب ولا في السنة. ولكنها جعلت شعارا يراغم به اهل الضلالة والهوى فلتفريق بين اهل الحق واهل الباطل قيل اهل السنة في مقابل اهل البدعة وقيل اهل الحديث في مقابلة اهل الرأي الى تمام هذه الاسماء وغيرها من الاسماء الشرعية التابعة. وهذه الاسماء هي في وضع الشرع لاهل الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم متى متى وقعت هذا الموقع كان هذا موافقا لمراد الشرع من جعلها فان الله عز وجل جعل هذا الدين فرقانا بين الحق والباطل وتمييزا بين الخبيث والطيب في مواضع عديدة منها الاسماء الدينية التي اختيرت شرعا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الاية عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع للقتل اسلام من عنقه الا ان يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام. قال وان صلى وصام افدعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية رحمه الله تعالى فهو من عزاء الجاهلية. بل لما اختصم مهاجريه وانصاره فقال المهاجر يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا الانصار قال صلى الله عليه وسلم بدعوى الجاهلية وانا من اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه قبل القرآن. فانه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه قبل القرآن. وفي هذا اي وفي القرآن. وفي هذا اي وفي القرآن. وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام. فان الله بهم اعلم. وما رضيه لهم اسلم واحكم. فان الله بهم اعلم. وما رضيه لهم اسلموا واحكم. ومن عدل عما يحبه الله ويرضاه وقع فيما يكرهه الله ويأبى ومن عدل عما يحبه الله ويرضاه وقع فيما يكرهه الله ويأباه والخروج عن دعوى الاسلام من مباغض الله ومساخطه. والخروج عن دعوى الاسلام من مباغض ومساخطه. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ايضا فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيل شبر فانه من الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. بالانتساب الى اسماء لم يسمي بها الله عبادة ولا سماهم بها رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا ترجع الى تلك الاسماء الشرعية. ولا ترجعوا الى تلك الاسماء الشرعية وقوله فقد خلع رفقة الاسلام الرقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها. عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها وتحفظها. لتمسكها احفظها وهو المعروف في لسان العامة في نجد باسم الربق وهو الحبل الذي ترونه في اسواق الغنم الذي يمد بين وتدين ويجعل في اثناء هذه الحبل عرى تجعل في اعناق الغنم او ايديها فان هذا هو المراد بقوله في الحديث رفقة الاسلام ومعنى قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب وينزع عن قوله. اي الا ان يتوب وينزع عن قوله وتانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم فدعوى الجاهلية كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في هذا الحديث من ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في هذا الحديث من ثلاث جهات. الجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية. نسبتها الى الجاهلية وهي من دلائل التحريم في خطاب الشرع. وهي من دلائل التحريم في خطاب الشرع. فكما تقدم اي اعتقاد او قول او فعل نسب الى الجاهلية فهو ايش؟ فهو حرام. والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم. الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته. ذكر عدم انتفاع العبد بصلاة وصيامه اذا دعا بدعوى الجاهلية اذا دعا بدعوى الجاهلية ومعنى قوله جثا جهنم جماعاتها جماعتها فجثا جمع جثوة. فجثاء جمع ومفردها مثلث الجيم. ومفردها مثلث الجيم. فيقال جثوة وجثوة وجثوة. فيقال جثوة وجثوة وجثوة وهي الحجارة المجموعة. وهي الحجارة المجموعة بعضها فوق بعض. وهي الحجارة مجموعة بعضها فوق بعض ووعيده بان يجعله الله كذلك في جهنم. واعيده بان يجعله الله كذلك في جهنم وروي الحديث بلفظ جثي جهنم. وروي الحديث بلفظ جثي جهنم. والجثي جمع الجافي والجثي جمع الجافي والجافي هو المنتصب على ركبتيه. واقفا. والجافي هو تنصب على ركبتيه واقفا. فاذا انتصب المرء على ركبتيه وامتد الى العلو سمي جاثي في الحديث مروي بلفظ جثا جهنم وجتي جهنم. وكل واحد منهما له معناه ويصح ارادتهما في الحديث. ثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي ماكم فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عبادة. ففيه الامر بلزوم بدعوى الله التي سمى بها عبادة المسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب. والامر للايجاب. وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية. لانها عن دعوة الله التي دعانا بها. لانها خروج عن دعوى الله التي دعانا بها والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من ان الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره من ان الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره من مفارقة الجماعة. من مفارقة الجماعة ومفارقة الجماعة محرمة. فيكون الانتساب الى غير دعوى الاسلام محرمة. فيكون الانتساب الى غير دعوى الاسلام محرما توحد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم وتوعد من مات على ذلك انه يموت موتة جاهلية دال على التحريم. لما تقدم من ان المضاف الى الجاهلية موضوع في خطاب الشرع للدلالة على حرمته. والدليل الرابع حديث ابي دعوى الجاهلية وانا بين ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم. وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ عن زيد ابن اسلمة احد التابعين مرسلا. وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ عن من احد عن زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا. رواه ابن جرير في تفسيره. رواه ابن جرير في تفسيره والمعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية والمعروف الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية رواياه من حديث جابر رضي الله عنه رواياه من حديث جابر رضي الله عنه وليس عندهما وانا بين وليس عندهما وانا بين اظهركم في قصة والانصاري لما اختصم فكسع المهاجري الانصاري اي ضربه على مؤخرته. فكسع المهاجري بصرية اي ضربه على مؤخرته. فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية؟ فقال النبي الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية وليس عندهما وانا بين اظهركم ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية على مقصود الترجمة في امكانه صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية. وتغيظ من فعلته وتغيظه من فعلته. المفيد حرمتها. وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها. ووجه دعوى الجاهلية في قول الانصاري يا الانصار وقول المهاجرين يا للمهاجرين ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليه ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليها. فان المهاجري عقد الولاء على الهجرة وتبرأ من غير اهله. فان المهاجرين عقد الولاء على الهجرة. وتبرج رأى من غير اهلها. والانصارية عقد الولاء على النصرة. وتبرأ من غير اهل فكانت عصبية اولئك على الهجرة وعصبية هؤلاء على النصرة والهجرة والنصرة كلاهما من اعمال اهل الاسلام وليست لطائفة دون طائفة توالي عليها وتعادي عليها. فلما وقع هذا من الطائفتين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية. لما وقع بين الطائفتين من المنافرة والمشار ومشابهة اهل الجاهلية في العصبية والموالاة والمعاداة ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن تيمية الحفيد في بيان حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم مكروه من ان حقيقة الجاهلية هي الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمن وقع ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية. فمن انتسب الى بلد او جنس او هيئة او مجلس او حزب او جماعة الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع في دعوى الجاهلية فان انتساب المسلمين هو الى الاسماء الشرعية الدينية الواقعة اصلا او تبعا. وما خرج عن ذلك نظر اليه فان صح مأخذه شرعا والا كان باطلا. فمثلا من انتسب فقال انا سعودي فان قصد بهذا الانتساب ان الموصوف بهذه الصفة الحائزة هذا اللقب وهو السعودي له منزلة عالية على غيره فهذا من دعوى الجاهلية لان المقامات العالية والرتب السامية عند الله سبحانه وتعالى لا بهذا بدلالة الكتاب والسنة والاجماع. فالانتساب حيل اذ انتساب الى شيء من الامر الجاهلية. وان قصد انتسابه بقوله انا سعودي انه ينسب الى بقعة من الارض اسمها السعودية كان هذا صحيحا وهو جار في باب النسب عند علماء العربية فان المنسوب الى مكة يقال له مكي والمنسوب الى المدينة يقال له مدني فكذلك يكون المنسوب الى السعودية مسمى بالسعودي. فالاول من انتساب الجاهلية والثاني من الانتساب الجائز واذا قال امرئ في بلد فيه جماعة منتظمة تحت ولي امر انا من جماعة كذا او من جماعة كذا او من حزب كذا او من حزب كذا فهذا من انتساب الجاهلية لان المسلمين ليس لهم الا جماعة واحدة. والنبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر عمن عنه من الناجين سماهم الجماعة فهي جماعة واحدة فالانتساب الى غير هذه الجماعة هو من الانتساب الى غير دعوى الاسلام. فلا ينبغي للعبد ان يعدل الى ما سماه به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الى اشياء يخترعها الناس ويتعصبون عليه. وما وصف علامة الجزائر في زمانها البشير الابراهيمي رحمه الله حين ذكر هذه الانتماءات قال انها تجمع كدرا وتضيع هدرا. اي تجمع شيئا مشوبا مخلوطا ثم قليلة الفائدة في المسلمين. والله سبحانه وتعالى اراد لنا سعة الاسلام. فلا بنا ان نطلب الضيق بالانتساب الى غيره من تلك النسب التي هي مما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. طيب احد الاخوان اورد اشكال قال طيب الان يقال الحنبلي والمالكي والحنفي والشافعي قال هذي وين ترجعها؟ الاصلية ولا التابعة؟ ولا تقول باطلة ما جوابكم لعلاقتنا بالعقيدة والدين بس العقيدة الفقه مهوب دين الاحزاب في العقيدة وفي الفقه وفي السلوك وفي الاداب في كل شيء الدين ما فيه تقسيم. هذا تقسيم علمي ليس فيها دعوة الجاهلية. طيب ياقوت رحمه الله ذكر في معجم البلدان ان بلدة نعت حالها التي كانت عليها قال ثم فيها الشافعية على الحنفية وكانوا اكثر منهم فقتلوهم جميعا لاجل ايش شافعي وحنفي قتلوه فيها تعصب ولا ما فيها تعصب جاهلية فيها كيف تكون ملولة من الثانية؟ يعني من الاصلية ولا من التابعة كيف لا لا هو الاخ يقول هذه الان هي من الاسماء الاصلية الشرعية الاصلية ام الاسماء الشرعية التابعة او باطلة احنا ما نبي نتعبه يعني نبي نوضح له اهلا وسهلا من التابعة المرض في الكتاب والسنة لكن كيف تابعة نعم طيب ترد على الاخر الاخ مساعد تقول ان هذي ليست تابعة لا ليس لها مقابل هذه هذه ليست من النسب الدينية هذه من النسب العلمية فالمشتغل بالنحو يقال له نحو. والمشتغل بكذا يقال له كذا. فالمشتغل بالفقه الحنبلي يقال له الحنبلي والمشتغل بالفقه الشافعي يقال له شافعي. فمورد هذه النسب انها نسب علمية. والنسب الى الصناعات العلمية او غيرها من الصناعات العملية هذا جائز لانه من باب النسب الذي تقدم لا يراد به اسم ديني يمتاز به على غيره فليس الحنبلي رتبة تسمو على رتبة الشافعي في الدين ولا للشافعي رتبة تسمو على الحنف ولا للحنفي رتبة تسمو على فلا يراد بها هذا المعنى فهي نسب علمية فاذا اخرجت عن هذا كافترانها بالتعصب الذي يبلغ القتال ونحو ذلك محرمة لاجل الاوصاف التابعة لها والا فهي في اصلها ليست من الاسماء الدينية اصلا وانما هي الى علم او الى علوم من العلوم المتعاطاة عند اهل الاسلام. نعم عليكم. قال رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام احكامه. بالتزام احكامه كلها لا بالتزام بعضها دون بعض. لا بالتزام بعضها دون بعض. والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي الاثر المرتب عليه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة تقدمت والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة تقدمت وهي قوله ايش تركي باب وجوب الاسلام وهي قوله باب وجوب الاسلام فان المراد في تلك الترجمة الدخول المجمل فان المراد في تلك الترجمة الدخول مجمل والمراد هنا الدخول المفصل فان المراد في تلك الترجمة الدخول المجمل وفيها والمراد في هذه الترجمة الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه هي بمعنى الجملة الاولى هي بمعنى الجملة الاولى لان من دخل في الاسلام خرج من غيره تاركا له. لان من دخل في الاسلام خرج من غيره تاركا له والفرق بين الجملتين والفرق بين الجملتين ان الاولى في الاتصاف والتحلية ان الاولى في الاتصاف والتحلية والثانية في الاجتناب والتخلية والثانية في الاجتناب والتخلية فقوله وجوب الدخول في الاسلام كله اي اتصافا وتحلية. اي اتصافا وتحلية. فيتصف به العبد ويحلي نفسه باحكام فيتصف به به العبد ويحلي نفسه باحكامه وقوله وترك ما سواه في الاجتناب والتخلية. في الاجتناب والتخلية. فيجتنب العبد غيره ويتخلى منه يجتنب العبد غيره ويتخلى منه والاصل في وضع الحال تقدم التخلية عن التحلية والاصل في وضع الحال تقدم التخلية على التحلية فيتخلى العبد من غير الاسلام ويتحلى بالاسلام فيتخلى العبد من غير الاسلام ويتحلى بالاسلام وقدمت الاولى على الثانية في الترجمة لانها هي المرادة اصلا في الشرع. لانها هي المرادة اصلا في الشرع. والتخلية لازمها لانها هي المرادة اصلا في الشرع والتقنية لازمها يعني مثلا لو انسان امامه كوب متسخ يريد ان يشرب فيه ماذا يفعل اولا ينظف هذا الكوب ينظفه يعني يخلي ما فيه من القدر. ثم بعد ذلك يملؤه بالماء يعني يحليه بوضع الماء فيه ثم يشربه. فالتخلية في اصل الوضع قبل التحلية. لكن في الترجمة قدم التحلية على داخلية لانها هي المقصودة ابتداء في الشرع فالمقصود هو التزام الناس بالاسلام ولازم التزامهم بالاسلام انهم يتخلون عن غيره. طيب لو قال المصنف باب وجوب الدخول في الاسلام كله صارت المسألة الجملة الثانية مستغنى عنها لانها لازمة اذا دخل في الاسلام كله معناه طيب لماذا جمع بينهما نعم وجمع بين الجملتين لتقوية المعنى وتأكيده. وجمع بين الجملتين لتقوية المعنى وتأكيده نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى لم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية. وقوله تعالى ان الذين دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الآية. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوههم اسود وجوجو قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين بين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ومن هي يا رسول الله قال مان عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق فيها هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية احمد وابي داوود وفيه انه سيأخذ في امتي قوم تتجار بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا عرق ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغي في الاسلام سنة الجاهلية ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بالدخول في السلم وهو الاسلام بالامر بالدخول بالسلم وهو الاسلام والامر للايجاب والامر للايجاب. والتأكيد بقوله كافة ترك ما سواه والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا فالاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله وبخ المنافقين الزاعمين فان الله وبخ المنافقين الزاعمين انهم امنوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من قبله من الانبياء على ارادتهم التحاكم الى الطاغوت على ارادتهم التحاكم الى الطاغوت مع انه امرهم بالكفر به. مع انه امرهم بالكفر به والامر للايجاب. والامر للايجاب فيجب عليهم ان يكفروا بالطاغوت ولا يتحقق هذا الا بدخولهم في الاسلام. ولا يتحقق هذا الا بدخولهم في الاسلام كله فصار الدخول في الاسلام كله واجبا. فصار الدخول في الاسلام كله واجبا والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لست منهم في شيء ببيان ببيان براءة النبي صلى الله عليه وسلم من تفريق الدين ببيان براءة النبي صلى الله عليه وسلم من تفريق الدين ببراءته من اهله. ببراءته من اهله. فالنبي صلى الله عليه وسلم بريء من المفرقين دينهم فالنبي صلى الله عليه وسلم بريء من المفرقين دينهم وبرائته صلى الله عليه وسلم منهم دليل على حرمة فعلهم وبراءته صلى الله عليه وسلم منهم دليل على حرمة فعلهم والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاجتماع على ما كان منه والبراءة من تفريق دين يستلزم الامر بالاجتماع على ما كان منه فيجب في فيجب الدخول في الاسلام كله فيجب الدخول في الاسلام كله براء من حال المفرقين دينهم. براء من حال المفرقين دينهم. وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه. وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض. فيؤمن ببعض ويكفر ببعض. او تراه معظما بعضه او تراه معظما بعضه اخذا له رافعا له فوق رتبته الدينية. رافعا له فوق رتبته الدينية. وتاركا غيره من احكام الشرع وتاركا غيره من احكام الشرع فتفريق الدين نوعان. فتفريق الدين نوعان. احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعضه والكفر ببعضه. بالايمان ببعضه والكفر ببعضه. وهذا مخرج من دين الاسلام وهذا مخرج من دين الاسلام والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعظه دون بعظ. وهو تعظيم بعظه دون بعظ بداعي الرأي والهوى لا بدليل الشرع والهدى. بداعي الرأي والهوى. لا بدليل اي للشرع والهدى وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج من الاسلام وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج من الاسلام. فالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شيء واحد لا يتجزأ ولا يتبعض وتفاوت احكامه في رتبها فرضا ونفلا هو لبيان منزلتها في الشرع لا لتهويل شأنها ولبيان منزلتها في الشرع لا لتهوين شأنها. فانها كلها من دين الاسلام فانها كلها من دين الاسلام وهذا باب يخفى على بعض الناس فان كثيرا من الناس يتقون الوقوع في التفريغ الاكبر فلا تجد في المسلمين من يؤمن بالصلاة وينكر الصيام فان هذا ليس من اهل الاسلام شيئا يجده عوام المسلمين قبل اهل العلم فيهم. لكن تجد فيه المسلمين التفريق الاصغر بتعظيم بعظ الدين دون بعظ تعظيما لا يرجع الى مراعاة الشرع وانما يرجع الى ما يقتضيه الهوى والرأي والطبع فهو لا يرعى المنزلة الشرعية فيه بل يعدل عن الترتيب الشرعي الى ترتيب اخر غير مأذون به شرعا كالذي اتفق من النبي صلى الله عليه وسلم لما صالح المشركين في صلح الحديبية فان الوضع الشرعي الذي جرى منه صلى الله عليه وسلم هو عقد تلك المصالحة لاجل منفعة المسلمين وان تبدى عند بعض المسلمين ان غير هذا انفع له الترتيب الشرعي يقتضي متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما رآه انه انفع المسلمين والعدول عنه الى غيره خروج عن الوضع الشرعي وهو الذي وقع في نفوس بعض الصحابة ولذلك قال احدهم وهو سهل ابن حنيف رضي الله عنه اتهموا الرأي. فلقد رأيتني يوم ايش؟ ابي جندل لو استطعت ان ارد على النبي صلى الله عليه وسلم رأيه لفعلت. رواه البخاري فالترتيب الشرعي للاحكام الشرعية لزومه فيه السلامة من تفريق الدين العدول عنه الى غيره يوقع في التفريق في الدين فتجد الخلل يسري في الامة لان طائفة منهم جعلت شيئا فوق رتبته الشرعية. والزمت الناس به. ثم تعصبوا لما تواطئوا عليهما من الدين وجروا فيه على غير حكم الشريعة. فهؤلاء من المفرقين دينه والمخالفون لهم من اهل العلم والفضل التابعين للترتيب الشرعي هم لازمون حكم الشريعة فلا يرون ان ذلك ليس من الشرع بل هو من الشرع لكن يرعى برتبته الشرعية المأذون بها والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف. اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ولا لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وصحة التفسير من وجوه المسامحة في ايراد ما وهي اسناده. وصحة التفسير من وجوه المسامحة في ايراد ما وهي اسناده. فان من طرائق نقلة التفسير من اهل الاثر. انهم اذا كان المعنى المروي صحيحا في نفسه اوردوه وان كان الاسناد الى المتكلم به ولا يتشددون في في ذلك. فمثلا كثير مما ينقل عن الصحابة رضي الله عنهم من التفسير ومما يرجع الى كلام العرب فلا يضر حينئذ ضعف اسناده لان المعنى في نفسه صحيحا فان هذه الكلمة في وضع العرب هي كذا وكذا كالذي تكلم به الصحابي. فحينئذ لا معنى للتشدد في نقض ذلك الاسناد او المنع من ايراده. ومن هذا الجنس الكلام الذي يروى عن ابن عباس في تفسير الاية فانه رواه من رواه من ائمة الهدى كابن ابي حاتم واللالكائي في اخرين لصحة معناه وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته. وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته فقد روى الامام احمد من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق يعني رؤوس مقطوعة موضوعة على درج مسجد دمشق فقال شر قتلى تحت اديم فقال كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء. خير قتلى من قتلوه ثم قرأ قوله تعالى يوم تسود وجوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكما يعني سمعه كم اكثر من سبع فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لحال الخوارج وهم من اهل البدع يدل على صحة تفسير ابن عباس في معناه فهمتوا؟ فقراءة الرسول صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا عند ذكر حال الخوارج وهم من اهل البدع على صحة معناه. يعني هذا المعنى الذي ذكره ابن عباس صحيح. لانه ورد في السنة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية لما ذكر طائفة من من اهل البدع وهم وهم الخوارج فيدل ان ما ذكره ابن عباس صحيح فيدل على ان ما ذكره ابن عباس صحيح. طيب لماذا النبي صلى الله عليه وسلم حدث بهذا الحديث ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا اربع ولا خمس ولا ست ولا سبع اكثر من ذلك لماذا بشدة خطر هؤلاء من فرق اهل البدع والضلال لشدة خطرهم كررهم النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرتين وثلاث واربع وخمس وعند من كبر عند الصحابة رضي الله عنهم الصحابة الذين شهد لهم القرآن والسنة بصحة ما هم عليه من الدين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم وكان حدثوا بهذا. فما بالك بنا نحن احوج الى ان نحدث به كم مرة ها مرات كثيرة ولا يقتضي هذا اساءة الظن بان من يحدث به بعض جماعة المسجد اذا خطبت خطبة عن خطر الخوارج وبعدها بشهرين خطبت عن الارهاب بعدها بثلاثة اشهر خطب عن لزوم الجماعة مو باقول تجد العوام تجد بعظ الناس ينتسبون للعلم يقولون كأن ما في من الدين الا هذا طيب انت يا اخي الخطب التي بينها ليست من الدين هو خطب في تلك الخطب عن مسائل اخرى. لكن كرر هذه اتباعا لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في تكرار بيان ما تشتد اليه حاجة الناس. حاجة الناس تشتد الى هذه المسائل. ولذلك من طريقة السنة انهم يزيدون في البيان فيما يحتاج اليه وان لم تكن طريقة الشرع تكراره. بحاجة البيان فمثلا الدعاء للصحابة رضي الله عنهم والترضي عليهم في خطب الجمعة او الدعاء لولاة الامر امر ما كان من طريقة الصحابة والتابعين واتباع التابعين. لكن لما ظهرت الوقيعة ما كان من شعار الصحابة ولم يكن في لكن لما ظهر في اواخر عهد الصحابة وزمن التابعين فمن بعدهم رؤوس البدعة التي تطعن في الصحابة او التي تهون من الخروج على ولاة الامر وتدعي تدعو الى تفريق جماعة المسلمين صار من شعار اهل السنة يترضون عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي في خطب الجمعة وانهم يدعون لولاة امرهم والخير مراغمة لاهل البدع وابطالا لمقالتهم واماتة لها في الناس ولذلك مما يتسامى فيه الخلق معرفة السياسة الشرعية في التعليم والارشاد والهداية والاصلاح ودعوة الخلق فتجد من الناس من له حظ من العلم لكن ليس له حظ من معرفة الطريقة الشرعية في هداية الخلق واتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وائمة السلف وما عليه اهل العلم والفضل فتجده يحدث احوالا من تلقاء نفسه لم يتلقها ببيان من الشرع ولا جرى بها عمل السلف ولا كان عليها اهل العلم رحمهم الله تعالى وحفظ احياءهم. ثم بعد ذلك هذه الطريقة الشرعية تجده يرى ان هذا الامر لا هذا ما يصير. يعني مثلا من من السياسة الشرعية في الدعوة والاصلاح والارشاد مراعاة الامر العام الشأن العام برده الى ولي الامر لان لا يبطل حال الناس يعني الشأن العام لا يمكن ضبطه الا بمن يليهم. ولي الامر. فمثلا لو ان صالح العصيمي قام في مسجده صار يقنت في صلواته قال نقنت للمسلمين المسلمين لم يزالوا في نكبات نوازل قام وقنت وبعده بمدة اخر قالت والمساجد الاخرى لا تقنت. من رؤوسهم. في الصورة الظاهرة هذا تفريق في المسلمين ولا ليس تفريق قال ما الجواب؟ تفريق لان المسلمين امرهم جامع. ما يصيرون المسلمين بعضهم على حال وبعضهم على حال. كما تراه مثلا في اذان رمضان للعشاء هذا ليس شعار المسلمين واحد يؤذن على يقول انا على التوقيت القديم وواحد بعده بعشر دقائق واحد بربع ساعة ليس هذا من دين المسلمين. دين المسلمين في الامر الجامع يرد الى ولي الامر لما فيه من احسان اجتماع المسلمين على ما فيه خير لهم في الدين والدنيا. فالذي لا يعقل مثل هذه المعاني يشوش يقول لا ما فيه دليل في الكتاب ولا السنة على هذا الكلام واذا رأيت حاله لا تجده مقتديا باهل العلم الاثبات الثقات. واذا كان له خبر باحوال اهل العلم فسيجد انه في سنة الف واربع مئة وسبعة تقريبا كان الشيخ ابن باز رحمه الله يقنت في صلاة الفجر للمجاهدين في افغانستان ثم بعد احدى الصلوات ما قالت والتفت وقال ايها الاخوان جاءنا امر من ولي الامر بان لا نقنت حتى يأتينا امر منه. ونحن نلتزم بما يدعو اليه ولي الامر هذا الانسان اللي ما يحكم الهوى هو يحكم الدين التخلص من هذا لا يمكن الا بامتلاء القلب بالعلم الصحيح وفقه العبد بالسياسة الشرعية في اصلاح الناس وهدايتهم وارشادهم وتعليمهم بما يحفظ دينهم ودنياهم. فهو لا يراعي الحكم ولا يراعي المحكومين ولكن يراعي احكام الدين ومن جميل البيان ما ذكره ابن تيمية الحفيد في الجهاد من الاختيارات العلمية للبعل منقولا عن ابن تيمية انه ذكر انه لا يصلح للكلام في مسائل الجهاد الا من يعرف ما به صلاح الدين والدنيا معا. فان من يتكلم في مسائل الجهاد ويعرف ما به صلاح الدين يفسد الدنيا. ومن تكلموا في مسائل الجهاد ويعرفوا ما به صلاح الدنيا يفسد الدين فلا يتحقق صلاح الدين والدنيا بالكلام في الجهاد الا اذا صدر عن عارف بمصالح الدين والدنيا معا واحسن ما قيل في تفسير قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه يوم تبيض وجوه المؤمنين وجوه الكافرين يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. فان الاية يدل عليه فان عموم الاية يدل عليه. فاصل البيضاء يكون بالاسلام. فاصل الابيض يكون بالاسلام واصل الاسوداد يكون بالكفر. واصل الاسوداد يكون بالكفر ويروى هذا المعنى عن ابي ابن كعب رضي الله عنه عند ابن جرير باسناد حسن ويروى هذا المعنى عن ابي بن كعب رضي الله عنه عند ابن جرير باسناد حسن وهذا التفسير لا يخالف ما تقدم. وهذا التفسير لا يخالف ما تقدم فان السنة والجماعة شعار المؤمنين والبدعة والضلالة شعار الكافرين. وهذا التفسير لا يخالف ما تقدم. فان السنة جماعة شعار المؤمنين هو البدعة والفرقة شعار الكافرين. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال مأمول به لا يكون الا على امتثال مأمور به وتسويدها لا يكون الا على مقارفة منهي عنه. وتسويدها لا يكون الا على مقارفة يعني مواقعة منهي عنه. ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجه ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجه لزوم السنة والجماعة لزوم السنة والجماعة التي هي دين الاسلام التي هي دين الاسلام فصار الالتزام بدين الاسلام والدخول فيه كله واجبا. فصار الالتزام بدين الاسلام والدخول فيه كله واجبا. والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف لكن من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث عبدالله بن عمر. من حديث عبدالله بن عمرو ما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند الطبراني في المعجم الكبير عن عوف بن زيد وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند عن عوف ابن زيد رضي الله عنه واسناده ضعيف ايضا والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين. والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين. من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن السنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع. لتتبعن سند من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع فالحديث تصح جمله بشواهد لها. الحديث تصح جمله بشواهد لها واكدها الجملة الاولى واكدها الجملة الاولى. ودلالته على للترجمة من وجهين احدهما بذكر الافتراق ذما له في ذكر الافتراق ذما له لبيان مصير المتفرقين ببيان مصير المتفرقين ووعيدهم بالنار على تفرقهم. ووعيدهم بالنار على تفرقهم. فالافتراق محرم فالافتراء محرم وموجبه اخذ بعظ الدين وترك بعظه وموجبه اخذ بعظ الدين وترك بعضه فلا يسلم منه الا باخذ الدين كله. فلا يسلم منه الا باخذ الدين كله فيكون الاسلام كله واجبة. فيكون الاسلام كله واجبا. والاخر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. فيجب الدخول فيه كله وترك ما سواه. فيجب الدخول فيه كله وترك ما سوى. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى او ثنتين وسبعين فرقة احترقت اليهود على احدى او وسبعين فرقة. الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة. في ذكر افتراق هذه الامة على ما تقدم ايضاحه من ان الافتراق حرام. على ما تقدم ايضاحه على ان الافتراق حرام. وان موجبه هو اخذ بعض الدين والترك بعضه. وان موجبه هو اخذ بعض الدين وترك بعضه والوعيد عليه بالنار يدل على شدة تحريمه والوعيد عليه بالنار يدل على شدة تحريمه. فلا ينجو من الافتراض الا من اخذ بالدين كله. فلا ينجو من الافتراق الا لا من اخذ بالدين كله. ولا يصح هذا الوصف بالنجاة الا على من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولا يصح هذا الوصف الا على من كان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. يعني النجاة تدرك بماذا؟ باخذ الدين كله الذين يأخذون الدين كله هم الكائنون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فالناجي في هذه الامة من ما الجواب ما كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يعني ليس اهل بلد دون اهل بلد ولا اهل قطب دون اهل قطب ولا اهل زمان دون اهل زمان اهل زمان ان من من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فهو الناجي. سواء كان في القرن الاول ام في القرن الثاني ام في الثالث ام في الخامس عشر ام في القرن العشرين فانه اذا كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فهو من اهل النجاة وسواء كان في الحجاز ام في غيره او فيما يسمى اليوم بالمملكة العربية السعودية او في جمهورية مصر او في المملكة المغربية او في غيرها. فهو لا يتقيد بزمن ولا بقطر وانما يتقيد بشيء واحد وهو ان يكون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فاذا دعيت النجاة لاحد دون احد طولب المدعي بصحة الدعوة في قصره النجاة على هؤلاء دون غيره. فاذا اخبر بانه ترجى لهم النجاة. لانهم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه صح هذا. وان كانوا خلوة من الاخذ بالدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فانهم لا حظ لهم من هذه البشارة فهذه البشارة ليست مناطة بزمن او بمكان او بقوم يجتمعون على شيء دون شيء وانما هي مبذولة لكل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه سواء كان ذلك الناجي في الزمن الاول او في الزمن الباقي او في البلد الفلاني او في البلد العلاني ولا يعرف احد من اهل الهدى. يحتكر النجاة لاهل بلد دون اهل بلد ومن دعاوى الافاكين زعمهم ان علماء الدعوة الاصلاحية في نجد يحتكرون هذه النجاة لاهل نجد. فيقولون لا يدخل الجنة الا اهل نجد. هذه دعوة باطلة وليست هذه من كلامه. وان انما من كلام الجهال او المشبهين او غيرهم الذين لهم مقاصد خفية. واما علماء الدعوة الاصلاحية انهم اوسع الناس لاهل الحق. سواء كان مذهبه حنبليا ام غير حنبلي. وسواء كان من اهل نجد ام من غير اهل نجد ففي الزمن الاول في الدولة السعودية الاولى كان في علمائهم جماعة من المالكية والحنفية وكانوا من قطر نجد ابي بكر ابن غنام الاحسائي واحمد ابن حسن ابن رشيد الاحسائي ثم المدني واخرون بعد ذلك ممن لا يشاركون اهل هذه البلاد في مذهبهم الفقهي ولا في ارضهم فكان فيهم من قدم عليهم من بلاد فارس وكان فيهم من قدم عليهم من بلاد مصر وكان فيهم من قدم عليهم من بلاد وكان فيهم من هو حنبلي ومن هو مالكي ومن هو شافعي ومن هو حنفي فدعوتهم هي اوسع الدعوات لاهل الحق وما يصوره بعض الشانئين من ضيق افقهم واحتكارهم النجاة لانفسهم هذه دعوة باطلة فهم انما يبينون الحق ويقولون كل من كان على الحق فهو منا وفينا سواء كان من اهل هذه البلاد ام من غيرها ولا توجد دعوة فيحاء وسعت اهل الحق مثل الدعوة الاصلاحية حتى لمن خالفهم في في بعض المسائل وهو من اهل الحق فان لهم من حسن الصلة به ومراجعته ودعوته ما لا تشاركهم فيه دعوة اخرى كما كانت صلتهم بصديق حسن خان والشوكاني والصنعاني وغيرهم ممن بينهم وبينهم خلافات في مسائل متعددة. لكن لما عظم الجهل بهذه الدعوة حتى عند ابنائها صرنا نسمع مثل هذه المقالات. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء. وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن. والكلب داء يصيب الانسان داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون من عضة كلب به مثل الجنون. وهو الذي يسمى في اللسان الطبي المعاصر ايش بسعار الكلب ويسمى الكلب المصاب به كلبا مسعورا. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه فالوجهان اول والثاني هما المتقدمان في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. فالوجهان الاول والثاني هما المتقدم في حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما والوجه الثالث في تسمية باطلهم اهواء. في تسمية باطلهم اهواء فالاهواء ضلال فالاهواء ضلال. وتجاريهم بها في تماديهم بالباطل بهم في تماديهم بالباطل. فمن علامات اهل الضلال اتباعهم الاهواء. فمن علامات اهل الباطل اتباعهم الاهواء. ولا يتخلص العبد من الهوى. حتى يدخل في الاسلام كله ولا يتخلص العبد من الهوى حتى يدخل في الاسلام كله. فصار الدخول في الاسلام كله واجبا في توقف السلامة من الهوى عليه. فصار الاسلام واجبة الدخول في الاسلام كله واجبا لتوقف السلامة من الهوى عليه يعني الانسان ما يستطيع يخلص نفسه من الهوى الا اذا الزم نفسه حكم الشر اذا الزم الانسان حكم الشرع خلاص يتخلص من الهواء وعند اللالكاء ان رجلا قال لابن عباس الحمد لله الذي جعل هوانا على هواه يعني واحد يقول الحمد لله ان احنا واياكم على كذا وكذا مثل اللي يشكر يشكر فيك فالهوى سيحملك على مجاملته. لكن ابن عباس رضي الله عنهما قال كل هوى ضلال لما قالها الرجل الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم قال كل هوا ضلال في بعض النسخ ضلالة واسناده صحيح فتخليص النفس من الهوى امر شاق. فان اكثر الخلق مغلوبون باهوائهم. وان في ثوب الحق. ويشيع هذا في المنتسبين الى العلم والدين. فانهم ربما تسلطوا باديانهم في اهوائهم ولا يسلم الانسان من مراغمة هواه الا باقامة نفسه على الدين والزامها به. فاذا اقام المرء نفسه على الدين تخلص من الهوى. لكن هذا شيء لا تأتي به الا الايام الطويلة والمجاهدة الشاق جاء رجل الى شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله فقال ان فلانا يقول فيك كذا وكذا قال زاجرا له اما وجد الشيطان نائبا له الا انت قال له ايش؟ ما وجد الشيطان نائب له الا الا انت زجرا له عن عن غيه. تجد بعض الناس اذا قيل له فلان يتكلم فيك. قال وش قال؟ ايه. لا قال كذا. لا ما عليك منه. يستجيش الحديث ويجمع. لكن العارف بالله لا يلتفتون الى هذا لانهم لا يرون الخلق شيئا والمؤمن الحق يجعل مراقبته لله سبحانه وتعالى ولا يظلم الناس شيئا قيل للامام احمد ان ابا قريب يتكلم فيك قال رجل صالح ابتلي به رجل صالح شنو يبي؟ هذا تخليص النفس من الهوى ما قال خلوكم منه او اتركوه ما عليكم منه قال لا هذا رجل صالح ابتلي بي. فلم ينههم من الكتابة عنه. وانما اخبرهم عن حال هذا رجل من الصلاح اهل العلم ولكن ابتلي في الناس يقع بينهم منافسة ومحاسبة ومراغمة هذه طبيعة الخلق وهو اشد ما يكون بين المنتسبين الى العلم والشريعة لكن كمل اهل العلم والدين والهدى لا يقفون مع الناس وانما يخلصون انفسهم من الهوى ويوقفون انفسهم بين يدي الله سبحانه وتعالى. فيكون امرهم ونهيهم هو لله سبحانه وتعالى فلا يريدون من الخلق شيئا ولا يأمنون من الخلق شيئا لانهم يعرفون ان الخلق لا يملكون انفسهم انت يا ابن ادم ضعيف جدا نفسك ما تملكها اليوم تبغض فلانا وغدا تحب واليوم تحب فلانا وغداته هذا واقع في الناس. فاذا كان قلبك الذي بين جنبيك لا تملكه فانك ضعيف جدا واي من عرف حقيقة الخلق لم يبالي بها. وفي صحيح مسلم عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين. من اللي يرفع ويضع الله قال ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين. فلا يتخلص العبد من الهوى الا بان يكون مع الله سبحانه وتعالى في امره ونهيه وخبره ممتثلا له. وهذا يحتاج الى دوام المجاهدة. فينبغي ان يعود العبد نفسه بدوام المجاهدة وارغام النفس واعادتها الى الله عز وجل واذا وقعت منه زلة تاب واستغفر واناب الى الله سبحانه وتعالى ثم اذا وقعت منه مرة اخرى تاب واناب واستغفر الله استغفر الله سبحانه وتعالى فلا يزال مع دوام تلك المكابدة حتى تستقيم نفسه له. وهذا شيء لا يأتي بالايام والليالي. قال بعض السلف جاهدت نفسي عشرين سنة حتى استقامت لي قال الياس العجلي جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنوات صمت يعني انه يسكت ما يتكلم مع القدرة على الكلام. لكن يريد ان يلزم الادب ويلزم نفسه الصمت عشر سنوات. الكلمة ترغمه وهي فيردها فهذا الامر لا بد ان يكابد فيه العبد مدة مديدة. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وتقدم لكم في باب وجوب الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعضه. ان من ابتغى في اسلامي سنة الجاهلية يترك بعضه. ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله. فدل على وجوب الدخول فيه كله وترك ما سواه. فدل على وجوب الدخول فيه كله وترك ما سواه. والاخر شدة بغض شدة بغض الله سنن الجاهلية شدة بغض الله سنن الجاهلية الدال على تحريمها. الدال على تحريمها والمستلزم محبته سنن الاسلام المستلزم محبته سنن الاسلام فتحصيل محبة الله عبده فتحصيل محبة الله عبده موقوف على دخوله في الاسلام كله وتحصيل محبة الله عبده موقوف على دخوله في الاسلام كله. نعم اليكم قال رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة. وبيان خطرها. تعظيم شر البدعة. وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر وانها اشد خطأ ظررا واكبر خطرا من الكبائر. والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة. والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ايش ما هي الكبيرة شرعا طيب نعم كل ما توعد عليه بلعن او حد او وعيد بالاخرة طيب او تحريم دخول الجنة يدخل ولا ما يدخل يدخل كذلك او ايش بعد ها او نفي الايمان او براءة من فاعله براءة الله من فاعله او براءة النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله طيب لو هذا التعريف كتبناه كم بيطلع سطر سطرين لا اكثر لان علامات كبيرة في خطاب الشرع تقارب الثلاثين علامة. هذا الذي ذكره جماعة من اهل العلم هي بعظ العلامات لكن في التتبع تصل الى ثلاثين علامة. من قواعد الحدود التي تسمى تقريبا بالتعريفات ان تكون انتصر ان تكون مقتصرة غير مطولة احد يحفظ البيت اللي قلناه في اصلاح السلم وعندهم وعندهم من جملة المردود الطول والاحكام في الحدود. وعندهم من جملة المردود الطول والاحكام في الحدود يعني مما يعاب في الحد ان يكون طويلا او تذكر فيه الاحكام وممن نص على عيب الحد بالطول السيوطي في تدريب الراوي والاخ قال ما نهي عنه على وجه التعظيم الكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم وهذا هو الصحيح لان الله قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه فهو نهي مكبر يعني معظم وطرق التعظيم هي التي ذكرها الاخ مثل اللعن لعن الفاعل البراءة من الفاعل الوعيد بالنار تحريم الجنة الكبيرة شرعا هي ما نهي عنه على وجه التعظيم من ذكر هذا الاخ مين جبته منين جبت هذا التعريف دروس دروس سابعة من دروس سابقة كما قال الاخ وكنت احتفل بهذا بهذا التعريف واراه هو الحق ويأتي بعض الناس ويقول لكن ما قال به احد من اهل العلم قبل وهذا من ابلغ الجهل لانه اذا قام دليل الكتاب والسنة فلا بد ان احد قال به علمناه ولا ما علمناه ونحن متبعون للكتاب والسنة لكن للفائدة احد الاخوان اتحفني جزاه الله خير بفائدة فوجد عين هذا الكلام بمحمد الامين الشنقيطي رحمه الله وكنت لم اقف على كلامي وربما لما قرأته قديما وقرأ في قلبي الله اعلم لكن هو اوقفني عليه باخر فقال الشيخ الشنقيطي في اضواء البيان في سورة النجم يعني الشنقيطي رحمه الله له كلام قبل في الكبائر بس ما تحررت له تحررت له في اخر تفسيره وحتى كلامه يدل على انه كان عنده تردد في المسألة قال رحمه الله والاظهر عندي في ضابط الكبيرة انها كل ذنب اقترن بما يدل على انه اعظم من المعصية سواء كان ذلك الوعيد عليه بنار او غضب او لعنة او عذاب او كان وجوب الحد فيه او غير ذلك مما يدل على تغليظ التحريم وتوكيده. انتهى كلامه. وهي فائدة عزيزة ذكره في اضواء البيان في تفسير وفي النجم فالكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. فيدخل فيها الشرك والبدعة وما دونه. فيدخل فيها الشرك والبدعة وما دونهما. واما الكبيرة اصطلاحا فهي ايش ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والبدعة. ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والبدعة باصطلاح علماء الاعتقاد اذا اطلقوا الكبيرة فالمراد بها ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك سوى البدعة والمعنى الاصطلاحي والمراد في الترجمة والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة. واشتدت البدع وصارت اعظم من الكبائر لامرين واشتدت البدع وصارت اعظم من الكبائر لامرين. احدهما بالنظر الى الفعل بالنظر الى الفعل فان فعل البدعة استدراك على الشريعة فان فعل البدعة استدراك على الشريعة. ونسبة لها الى النقص. ونسبة لها الى النقص. وادعاء عدم كمالها وادعاء عدم كمالها وهذا المعنى لا يوجد في الكبيرة. وهذا المعنى لا يوجد في الكبيرة والاخر بالنظر الى الفاعل والاخر بالنظر الى الفاعل فان فاعل الكبيرة يجعلها دينا فان فاعل البدعة يجعلها دينا ويتقرب الله بها فان فاعل البدعة يجعلها دينا ويتقرب الى الله بها. واما فاعل الكبيرة فلا يزعم ذلك واما فاعل كبيرة فلا يزعم ذلك فبالنظر الى هذين المناطين صارت البدعة اعظم من الكبيرة. قال الامام من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. من ابتدع بالاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. هذا امر عظيم ولا غير عظيم؟ عظيم الذي يبتدع ويعمل بالبدعة ينسب دين النبي صلى الله عليه وسلم الى النقص وينسب النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم ادائه الامانة في البلاء ومن لم يؤدي الامانة فهو خائن ولاجل هذا لما كان هذا المعنى ثابتا في قلوب الناس في هذه البلاد كانوا يستعظمون البدع ويتخوفون ويحذرون منها ويغلقون كل باب يوصل اليه. فلما خف هذا المعنى في قلوب الناس باخرة صاروا يتساهلون مع البدع واهلها ويسمون هذا اطلاعا ومعرفة وثقافة تجد بعض الناس قنوات اهل البدع يقول نطلع عليهم ونتثقف هذا الشرع نهى عنه ومن تراجم البخاري رحمه الله باب من الدين باب من الايمان الفرار بالدين من الفتن. فالانسان يفر بقلبه على الفتن. لا ان يأخذ قلبه ويقبل به على الفتن نعم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى افمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحميوا اوزارهم كاملتين يوم القيامة يا مهلاي وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج يا ما لقيتموهم فاقتلوهم فان لقيتهم وقت الى انه قتل عادة احسن الله اليكم لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور من صلوا وعن رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة واجبها واجب من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزرها من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعينا هدى ثم قال ومن دعينا ضلالة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة في سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصوده ترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله. ان شاء عذبه وان شاء غفر له ومما دون الشرك البدعة والكبيرة. ومما دون الشرك البدعة والكبيرة وهما اشبه شيء به وهما اشبه شيء به. واقربهما اليه البدعة واقربهما اليه البدعة. لانها تتخذ دينا. لانها تتخذ دينا ويتقرب الى الله بها فصاحبها اجدر بالعقوبة فصاحبها اجدر بالعقوبة. والخوف عليه من النار اشد من الخوف على صاحب كبيرة والخوف عليه من النار اشد من الخوف على صاحب الكبيرة لمقاربة البدعة للشرك الذي لا يغفر. لمقاربة البدعة للشرك الذي لا يغفر فالبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة. فالبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة في استحقاق العقوبة عليها. في استحقاق العقوبة عليها فالبدعة اذا اكبر من الكبير. فالبدعة اذا اكبر واشد من الكبيرة يعني الان عندنا شرك لا يغفر ودون الشرك بدعة وكبيرة وما دون الشرك شاء الله عز وجل غفر لصاحبه وان شاء عذبه. وصاحب البدعة اقرب الى العذاب منه الى رجاء المغفرة لماذا لان البدعة تجعل لان البدعة تجعل دينا ويتقرب الى الله بها بخلاف الكبيرة. والدليل الثاني قوله تعالى فمن لا مهم من افترى على الله كذبا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا. فلا اظلم منه فلا اظلم منه لانه ينسب البدعة الى الدين. لانه ينسب البدعة الى الدين واما صاحب الكبيرة فلا ينسبها الى الدين. واما صاحب الكبيرة فلا ينسبها الى الدين بدعة اشد من الكبائر. فالبدعة اشد من الكبائر والدليل الثالث قوله تعالى يحمل اوزارهم كاملة يوم القيامة ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا. ووزر من اتبعه ووزر من اتبعه وكذلك المبتدع المضل. وكذلك المبتدع المضل. يحمل وزره ووزر من اتبعه يوم القيامة يحمل وزره ووزر من اتبعه يوم القيامة لاشتراكهما في نسبة ضلالهما الى الدين. اشتراكهما بنسبة ضلالهما الى الدين واما صاحب الكبيرة فلا ينسب ضلاله الى الدين. واما صاحب الكبيرة فلا ينسب الى الدين. فالبدعة اشد من الكبائر والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج استعظاما لشرهم. استعظاما لشرهم ولم يأتي مثل هذا في اهل الكبائر. ولم يأتي مثل هذا في اهل الكبائر. البدعة اشد من الكبير فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الخامس حديث لئن لقيت وهم لاقتلنهم قتل عاد لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد في عزمه عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتال الخوارج. على قتال الخوارج استعظاما لبدعتهم. ومبالغة في تقبيحها. ومبالغة في تقبيحها ولا نظير له في اهل الكبائر. ولا نظير له في اهل الكبائر. فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنها وهو عند مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنها وفيه لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جورهم قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ فقال لا ما صلوا. الا نقاتلهم؟ فقال لا ما له ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء ان جور الامراء وهو ظلمهم ان جور الامراء وهو ظلمهم الرعية كبيرة من الكبائر. كبيرة من الكبائر وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في الامر بقتال الخوارج وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في الامر بقتال الخوارج وهم من اهل البدع وهم من اهل البدع فنهيه عن قتال متصفين بالكبيرة وهم امراء الجور فنهيه عن قتال متصفين وهم امراء الجور مع امره بقتال متصفين بالبدعة وهم الخوارج مع امره بقتال متصفين بالبدعة وهم الخوارج يدل على ان الكبيرة على ان البدعة اشد من الكبيرة. وسبق الى استنباط هذا الوجه من الحديث ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. وسبق المصنف الى استنباط هذا المعنى من الحديث ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. طيب قال لبعض الاخوان نعم هنا امراء الجور كبيرة ونهي عن قتالهم لكن جاء القتل على كبيرة. مثل الزنا مثل قتل النفس المكافئة فهذه كبيرة وجاء الامر بالقتل فكيف تكون الكبيرة؟ تكون البدعة اشد من الكبيرة بهذا الوجه فهمتم الاشكال عنده يقول هنا امراء الجور عندهم كبيرة ونهي عن قتاله استنبط هذا الوجه في تعظيم البدعة. طيب يقول هناك كبائر رتب عليها القتل وتصير مثل البدعة يعني مثل قتل النفس المكافئة من قتل يقتل هي كبيرة. وكذلك الزنا للمحصن ما الجواب؟ اخ زوجي طيب لو كانوا اناس مجموعة من الزنا المحصنين قال جمع عدهم القتل يا اخي ان المآل في قتل صاحب كبيرة اللي هو جور ائمة الائمة والسلاطين ايه لكن هو الاشكال عنده يقول هذي كبيرة وكبيرة كلها جاء عليها القتل هذا الاشكال عندهم وهذي جاء فيها الدليل ايضا لا يحل دم امر مسلم الا ثلاثة. جاء فيها الدليل ايضا الجواب ان الحدود بيد من سلطان ولي الامر فالقتل هنا المأمور به المأذون به شرعا هو الصادر من السلطان في حق من اصاب حدا رتب رتب عليه القتل في الشريعة. والمنهي عنه في حديث ام سلمة القتل الصادر من من؟ من الرعية من الرعية في مقاتلة السلطان. فالجهة هنا معكوسة مفترقة. فالذي جاء في حديث ابن مسعود لا يحل دم امرئ مسلم ففي احدى ثلاث هذا الدم المستباح هو في اقامته بيد السلطان الشريعة اذنت للسلطان في احكام شرعية محددة هي الحدود في قتل من اصاب تلك الحدود لكن نهت من الرعية عن قتال السلطان اذا جار ما لم يكفر. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. الحديث رواه مسلم. وليس في لفظه ومن سن في الاسلام سنة جاهلية. بل لهم هو من سن في الاسلام سنة سيئة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في اسلامي سنة سيئة الحديث فالسنة السيئة هي البدعة. السنة السيئة هي البدعة. ويبلغ جرم صاحبها ان عليه وزره ووزر من اتبع ويبلغ جرم صاحبها ان عليه وزره ان عليه وزره ويزر من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا ومن دعا الى كبيرة من الكبائر فانه يكون عليه وزره وحظ من وزر من اتبعه دون كماله وحظ من وزر من اتبعه دون كماله. فالبدعة اشد من الكبيرة لان وزر متبع الكبيرة يكون عليه كاملا. واما وزر متبع لان وزر متبع البدعة يكون على من دعا اليها كاملا. واما وزر الكبيرة فيكون عليه حظ منها دون تمامه ويشهد لذلك دليل من القرآن ودليل من السنة. فدليل القرآن قوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة ايش يكن له كفل منها يعني حظ منها. والشفاعة السيئة حينئذ كبيرة. واما من السنة فحديث ابن ابن مسعود في الصحيحين ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول حظ منه الا كان على ابن ادم الاول حظ منها يعني لا يقتل احد نفس ظلم الا كان على ابن ادم الاول الذي قتل اخاه حظ منها يعني نصيب من تلك السيئة. فلا يكون عليه الاثم كله. وانما يكون الاثم كله اذا كانت ايش؟ اذا كانت بدعة فالبدعة اشد من الكبيرة لان فاعلها الداعي اليها يتبعه اثمه وجميع اثم من اتبعه واما الكبيرة فيتبعه اثمه وحظ من اثم من اتبعه عليها دون تمامه والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه ومن دعا الى هدى. ثم قال ومن دعا الى ضلالة. رواه مسلم وهو بمعنى حديث جرير. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه. لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. لا ينقص ذلك من اثام شيئا. والقول فيه نظير المتقدم في السنة السيئة. والقول فيه نظير المتقدم في السنة السيئة فالسنة السيئة هي البدعة والضلالة فلاجل اجتماع اسم من اتبعه كاملا عليها تكون اشد من الكبيرة الذي يكون لصاحبها حظ منها دون تمامه وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته في الدرس المقبل يوم الثلاثاء القادم ان شاء الله يوم الاربعاء القادم. وانبه هنا الى امور اولها سيكون يوم علمي يوم السبت المقبل الثامن عشر السبت المقبل سيكون يوما علمي بعد الفجر وبعد العصر وبعد المغرب والعشاء فبعد الفجر المفتاح في الفقه وبعد العصر والمغرب ثلاثة الاصول وبعد العشاء القواعد الاربع والتنبيه الثاني مما وجدته من الافادات في الاوراق التي اخذتها مع غيرها بخصوص المسألة التي تقدم ذكرها وهي ايهما افضل فعل اذكار الصباح والمساء في المسجد ام في البيت؟ فمن الفائدة السائدة عما تقدم ان سماحة المفتي حفظه الله سئل عن ذلك فقال الافضل في البيت وهو قول الشيخ صالح بن محمد الحيدان ايضا فتلخص من الاجوبة المتقدمة اتفاق اهل العلم على جواز فعل اذكار الصباح والمساء في المسجد والبيت. واختلفوا على واختلفوا في ايهما الافظل على قولين احدهما ان الافظل هو البيت وهو اختيار سماحة المفتي والشيخ صالح الحيدان في اخرين والاخر ان الافضل هو المسجد وهو اختيار الشيخ صالح الفوزان في اخرين والتنبيه الثالث انبه الاخوان الذين يسألون عن الحفظ بان حلقات الحفظ موجودة بعد مغرب يوم الاربعاء فمن لم يكن قد سجل فيها يمكنه التسجيل ويتابع في الحفظ في الجدول المرتب في الاعلان المنشور وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين