سلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا. وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها هو المفهوم اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب الثالث من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين مئة واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين الف وقبل الشروع في استكمال الدرس السابق مميط اللثام عما يبين للافهام وينير الافهام ما يتعلق بقيامي من مجلس الدرس لما تكرر تصويت الجوالات برنينها بعد التنبيه على اصماتها فان المجلس يحاط بالخشية والهيبة والاجلال وعند ابي داوود من حديث شعبة عن زياد ابن علاقة عن اسامة بن شريك رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانما على رؤوسهم الطير. يعني ساكنين صامتين مقبلين على ما ينفعهم وهذه هي السنة في مجالس العلم ان تكون محاطة بالخشية والخشوع والاقبال الذي ينفق فيها من السلع هو ميراث النبوة من كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم واذا اسيء ادب المجلس فيه كان من الغيرة على الشريعة وصيانة العلم التأديب بانواع من الاداب بحسب ما يصلح الجالسين ويصلح لهم. ومن جملة ذلك ما جرى به قانون السلف. وتبعهم ائمة الخلف من الانصراف من مجلس الدرس وتركه اذا وقع فيه ما يسوء. ذلك اني في المجلس السابق سكت اول مرة عن رنين هاتف ثم تجاهلته مرة ثانية ثم لما رن ثالثة نبهت بلطف ثم لما رن رابعة نبهت بتنبيه فيه تطويل بيان ثم لما رن الخامسة قم من المجلس مقتديا بمن سبق. فان عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله كان لا يتحدث في مجلسه ولا يتبسم فيه احد ولا يغرى فيه قلم. فاذا تحدث احد او تبسم او برئ قلم قام من مجلسه واخذ نعليه وانصرف وكان وكيع بن الجراح اذا رأى شيئا مما يسوء من اصحابه في مجلسه قام من مجلسه وتركهم وكذلك كان ابن نمير. وكان محمد بن رافع النيسابوري يتكئ على شجرة من الصنوبر يملئ فيها الحديث فيحظر مجلسه الكبار من الناس من العلماء والوجهاء وكان منهم ابناء الامير عبد ابن طاهر امير نيسابور فكان لا يستطيع احد ان يتكلم ويراطن غيره ولا ان يتبسم فيه ولا ان يبني فيه قلما فاذا وقع شيء من ذلك اخذ نعليه وانصرف. واتفق مرة ان احد خدام الامراء وكان حاضرا مع ابناء الامير تبسم وضحك. فصاح ابن رافع واخذ نعليه وانصرف. فغضب ابن ظاهر لما بلغته الحكاية وحلف ان يقتل الخادم على اساءته الادب في مجلس الحديث. فلم يزل يحتالون حتى اخوه من حلفه بقتله على ما هو مذكور في ادب الاملاء والاستملاء ابن السمعان وسير اعلام النبلاء في ترجمة محمد ابن رافع النيسابوري وعلى هذا جرى شيوخنا وشيوخ شيوخنا فكم رؤي شيخ شيوخنا محمد بن ابراهيم رحمه الله منصرفا من مجلسه لما رأى فيه ما يسوء. واتفق ان شيخ شيوخنا عبد الله ابن عبيد رحمه الله كان في مجلسه في درسه في مدينة بريدة فسمع جلبة في المسجد ثم انس وكان كفيفا بالغ الذكاء انس من الجالسين انصرفا عنه. فلما رأى انصرافهم ببصيرته عن الدرس وميلهم الى موجب الجلبة سبحانك اللهم وبحمدك وذكر كفارة المجلس ثم اخذ نعليه ومشى. وكان الداخل عليهم بقرة لما دخلوا المسجد تعلقت ابصارهم بها. فغار رحمه الله على العلم لما انس منهم هذا واخذ نعليه وانصرف. وراجع واسف بعض طلاب العلم مع شيخنا فهد بن حمين رحمه الله في مجلسه. فلما اسفوا في الكلام خرج رحمه الله تعالى من المجلس وتركه. فلم يزل من سيرة اهل العلم غيرة على العلم وحفظا له. وتأديبا للاخرين يربونهم بهذا الاصل العظيم بالانصراف عنهم. ليعرفوا منفعة العلم وشدة الحاجة اليه. وما توجبه الغيرة عليه من صيانته وحمايته. ولربما يتساءل المرء اي منفعة لمخطئ وقع في الخطأ فربما ترك الدرس ومضى او اي منفعة لقادم من مئات الاكيال يفقد مجلسا بعد انعقاده في دقائق يسيرة. وجوابه اما ذلك الواقع في الخطأ فانه مدعاة له. ليرعوي عن خطأه. وليتوب الى ربه من اذيته المؤمنين. فانه ربما حرم العلم بماله يصدر منه من الاذية لاخوانه المؤمنين وهو لا يبالي. وان كابر وعاند وابى الا الانصراف. فان الحال كما وقع في مجلس سليمان في مهران الاعمش رحمه الله لما اخطأ بعض اصحابه فزجره فقال رجل من عامة الناس كان حاضرا المجلس لو قال لي مثل ما قال لك ما جلست عنده فسمعه الاعمش وكان كفيفا ذكيا فقال له على البديهة اتريد ان يكون احمق مثلك اي اذا رضي بالجهل وابى الا الانصراف من مجلس العلم ولم يرضى بتأديب شيخه فان مآل حاله ان جاهلا مثلك والعاقل لا يرضى بان ينزل نفسه منزلة الجاهلين. وتأديب المعلم المقصود منه الشفقة على ليعرف مقدار العلم وشدة الحاجة اليه وما ينبغي من ادبه فانه اذا عظمه استحق ان يكون من اهله. ومن اشد المشاهد التي حفظتها عن نفسي وهي محفوظة صوتيا انني قبل نحو عشر سنوات او اكثر. ناديت رجلا كان خلف عموده ثم لما برز عاتبته عتابا شديدا. وكان كل احد يسمع المقطع ولربما سمعه فقد اعيد نشره قريبا. يقول اي حال تكون لهذا؟ وقد كانت له حال الخير. فانه عرف خطأه. واعتذر بعد الدرس ولم يزل بحمد الله ملازما للعلم حتى صار يدرسه في بلده اليوم. لان الجاد في العلم المحب له اذا بدرت منه خطيئة بادر الى الاستغفار والتوبة منها والرجوع عنها. رغبة في العلم ومحبة له وتعظيما له ما منفعته لمن قدم من اكيال طويلة ثم سمع مجلسا في دقائق وانصرف ان يبقى في قلبه تعظيم العلم. فالعلم لا ينظر فيه الى الناس ولكن ينظر فيه الى امر الله سبحانه وتعالى. ومعلم الخير لا يطلب من الناس مدحهم ولا ثناؤهم ولا يرقب جمعهم فان قالوا شديد لم يبالي وان انصرفوا عنه لم يبالي لانه معلم الخير فمن احب ان يتعلم الخير فحيا هلا ومن لم يرد ان يتعلم الخير فقد قيل لمحمد صلى الله عليه وسلم وما انت عليهم بحفيظ. فاذا كان خير الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم ليس حفيظا للخلق ولا وكيلا عليهم فان غيره اولى بان ينزل على هذه عن هذه الرسل والواجب على المعلمين ان يتقوا الله عز وجل في المتعلمين. وان يرشدوهم الى ما فيه منفعتهم ولو كان ذلك بشيء من التقشير. قال ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل احداهما الاخرى وقد لا ينطلع الوسخ الا بشيء من التقشير. والمعلم اذا ادبك او زجرك او نهاك فان العاقل منهم العارف بالله لا ينظر الى حظه وانما ينظر الى امر الله سبحانه وتعالى. وهو اذا راقب امر الله عز وجل فيك فاطعته افلحت وان لم يراقب هو امر الله سبحانه وتعالى فيك كان يكون الحامل له الكبر او العجب او طلب الرئاسة او غير ذلك فان الله حكم قصر. وان الله عز وجل يعاجل بانزاله من منزل العلم. فان منازل العلم لا تؤخذ بالانساب والاحساب والمناصب وانما هي منن الهية ومنح ربانية فالله سبحانه وتعالى هو الذي يوجب من شاء من قلوب الخلق ولو ان رجلا ابوه عالم وجدته عالم وابو جده عالم عالم اراد ان يكون عالما لم يرد الله ان يجعله من اهل العلم فان اهله لو اجتمعوا جميعا حيهم وميتهم فانهم لا يستطيعون ان يهبوا العلم له فاذا كان العلم هبة الهية فان الواجب على اهله من المعلمين والمتعلمين ان يراقبوا الله سبحانه وتعالى فيه وان يعلموا ان من صحت نيته فان كل امره فيه خير فانه لا شيء بعد النبوة افضل من بث العلم وتعلمه والحرص عليه فان ميراث النبوة هو العلم وانت تتقلب في انواع من الحسنات. خروجك من بيتك الى مسجد تقصد فيه درسا للعلم نية حسنة وعمل صالح. فاذا مشيت اليه كنت تمشي الى صلاة وتمشي الى مجلس علم فتنام اجورا عظيمة فاذا وصلت اليه وجلست فيه نلت اجورا عظيمة فاذا فهمت العلم وعملت به نلت اجورا عظيمة فاذا علمت هذا العلم وبثثته في الناس نلت اجورا عظيمة فلا يزال صاحب العلم يتقلب من اجل الى اجر ولذلك لا شيء افضل من العلم لمن صحت نيته. واما من فسدت نيته فانه اسوأ عاقبة له ان يكون من اهل علم مع النية السيئة فينبغي لصاحب العلم ان يجتهد في اصلاح نيته اولا ثم في اصلاح عمله في اخذه العلم وان يعلم ان العلم عبادة وان العبادة ينبغي ان تؤخذ بالطريقة الشرعية التي جاءت بالقرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي اثار الصحابة وما كان عليه السلف والجلة من اهل العلم طبقة من طبقة ثم لا تبالي بعد ذلك بالناس ولا تنظر للناس ولا تجعل الناس لك مقياسا مع الحرص على الرفق بهم وترغيبهم تحبيبهم في العلم ما استطعت الى ذلك سبيلا. ما لم يؤدي ذلك الى اهانة العلم واذلاله. فان من اذل العلم واهانه فان العلم لا يبقى عنده. فالعلم دين الله. ومن اعز دين الله اعزه الله. ومن اذل دين الله لم يبالي الله سبحانه وتعالى به في اي واد هلك. واذا فقدت هذه المشاهد من احوالنا فينبغي ان نعلم انها لم تفقد ممن كان قبلنا واذا ظعفت حال الناس في اقامة قانون العلم على ما ينبغي فليس ذلك رخصة لنا ان نضيع العلم وما الناس العلم بشيء اعظم من تركهم طريقة اخذه التي كان عليها الناس قبل. فانهم اضاعوا طريقة من سبق لما يقرأ من العلم واضاعوا طريقة من سبق بما يحفظ من العلم واضاعوا طريقة من سبق فيمن عنه يؤخذ العلم واضاعوا طريقة من سبق في اداب واحدثوا من ذلك احوالا واهوالا جعلت العلم ذكرا بين الذاكرين وخبرا بين العابرين. اما على العلم الحريصون عليه المحبون له الراغبون فيما عند الله سبحانه وتعالى فانهم يعطرون انفسهم على ذلك فيه ويامرون الناس بما ينفعهم فهم لا يريدون من الناس شيئا وانما يريدون للناس الخير ولذلك تجد منفعتها تجد منفعة هؤلاء اعظم من منفعة غيرهم. وانت تعلم ان من اكثر من برز له اصحاب اخذوا عنه ونفعوا الناس هو العلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله وكان اعظم من ادركنا في تأديب الطلبة والحرص عليهم بانواع مختلفة من التأديب حتى ربما يستنكر السامع تلك الاحوال التي كان عليها مع ما كان عليه رحمه الله من الرفق والحرص على تعليم المتعلمين وهدايتهم الى ما ينفعهم لكن لا بد ان يجمع المرء بين هذا وهذا. وليس العلم بضاعة كاسدة تروج يأخذها من يشاء فيقدم عليها متى شاء ويدعها متى شاء كلا هذه البضاعة هي ميراث النبي صلى الله عليه وسلم واذا غار اهل الدنيا على بضائعهم ومجالسهم فان غيرة العالمين بالله ودينه اعظم من غيرة اولئك انت يا طالب العلم ينبغي ان تسير بسيرهم وان تهتدي بهديهم وان تكون على طريقتهم وان تصبر نفسك على ذلك وان جاهد نفسك جهادا عظيما فيما تركه الناس من قانون العلم وطريقتهم. واعلم ان مآل الفلاح والفوز والظفر له. لا بهذا ان يكون مآلك ان تكون عالما من علماء المسلمين. فهذا امره الى الله. ولكن مآله الحسنات العظام. والكنوز الذاخرة الباقية لك في الاخرة مما لا يعدلها شيء. كيف اذا كان الدقيقة واحدة لك تعدل باجور عظيمة وحسنات عظيمة. انت الان تجلس في مقام طاعة واقبال على ما ينفعك وغيرك لاه ساه غافل عما ينفعه. واعلم ان الله وتعالى لو شاء لجعلك مثله. فاذا اختارك الله واصطفاك واجتباك فاعلم مقدار النعمة التي اوصلها الله اليك عليها حريصا وكن على حفظها شديدا واسلك بها طريق من مضى وادع الله دوما ان يرزقك العلم النافع والعمل الصالح. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. وان يجعل ما علمنا حجة لنا لا حجة علينا وان يحيينا على خير حال ويميتنا على خير حال ويا قلوبنا جميعا الى خير المآل. واقول بعد انه ليس من المستنكر ان ينتفع المرء بها فيما احتاج اليه لكن يجعله على نحو صامت. فان كان شيء لا بد منه من رسالة فلا بأس ان يجيب عليها بما لا يقطعه عن الدرس ويتأكد ذلك اذا كانت مهاتفة من والد او والدة فانه بامكانه ان يستأذن من الدرس ثم ثم يرجع الى حلقة الدرس فيكون ذلك سالما من طريقة اثنين احدهما من لا يعير بالا لاتصال ابويه في الدرس مع عدم اعطائهما خبرا من قبل من قبل عن حضوره الدرس والاخر من يبادر الى مكالمة والديه في مجلس الدرس ويرد عليهما فان هذا وهذا قد اساء ولكن الطريقة السوية اذا احتاج الى مكالمة والد فقط فان بامكانه ان يستأذن ثم يهاتفه حتى يقضي حاجته منه ثم يرجع الى حلقة الدرس. واذا اراد ان ينتفع بالرد على رسالة تستدعي الرد عليها فذلك سائغ ولكن المستنكر ان يبقي هاتفه ثم يرن مرة ثم مرة ثم مرة حتى تبلغ خمسا مع التنبيه ولا يتنبه ذاك ولا هذا الى ما يقال من الكلام في الحرص على مجلس الدرس ثم اقول من بعد ان الفعل الذي فعلت ليس هو من قبيل الغضب او ان يكون في نفسي على احد شيء لكنه من قبيل الادب المستعمل شرعا فان الادب يقع على مواقع في خبر الشريعة. منها هذا الموقع وفق ما ذكرت من الادلة الشرعية وما كان عليه سلف الامة. فاحرصوا على هذه الجادة وامتثلوا طريقها. فانها عنوان الربح والفلاح اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم جميعا من الرابحين الفالحين في الدنيا والاخرة. وبعد فقد بنا البيان الى قول المصنف رحمه الله تعالى في باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الاية الى الدليل الرابع وهو قوله وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان قال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث وهو بهذا اللفظ لا يوجد فانه مركب من حديثين احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه وابهم فلان سترا له ولعدم الحاجة الى ذكره. وابهم فلان سترا له ولعدم الحاجة الى ذكره والاخر حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا رواه احمد واسناده حسن والف بين الحديثين غلطا فذكر هذا اللفظ المصنف وغيره. بلفظ ان اولى الناس ان في فلان ليسوا بي لي باولياء انما اوليائي المتقون. والحديث بهذا اللفظ لا يوجد ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد برأ منه الرسول صلى الله عليه وسلم. ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم لم فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين. فالبدعة تقطع صاحبها عن للمؤمنين فهم برءاء منه لما اقترفه من بدعة فهم برءاء منه لما اقترفه من بدعة وهو بريء منهم وهو بريء منهم باقامته عليها. وهو بريء منها وهو بريء منهم باقامته عليها فان القلب اذا اشرب البدعة انحاز عن المؤمنين فان القلب اذا اشرب البدعة انحاز عن المؤمنين حتى ينافرهم ويفارقهم حتى ينافرهم ويفارقهم. وهذا امر مشهود في اهل البدع قديما وحديثا وهذا امر مشهود في اهل البدع قديما وحديثا. فمآل امرهم الانحياز عن المؤمنين فمآل امرهم الانحياز عن المؤمنين الذي ابتدأه اهل حوروراء من الخوارج الذي ابتدعوه اهل حوروراء من الخوارج لما انحازوا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني. اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الرغبة عنها الرغبة عنها مع اعتقاد الراغبين الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الاسلام وهذا كفر مخرج من الاسلام والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك فيعرض للعبد تأويل يترك به السنة في عرض للعبد تأويل يترك به السنة. وهذا لا يكفر به العبد وهذا لا يكفر به العبد وهو على خطر عظيم وهو على خطر عظيم فان الرغبة عن السنة فيما صغر تؤدي الى الرغبة عنها فيما عظم فان الرغبة عن السنة فيما طهرت اؤدي الى الرغبة عنها فيما عظم كما ان الرغبة فيها فيما صغر تؤدي الى الرغبة فيها فيما كبر فان العبد اذا تحرى في نفسه اقامة السنة في دقائق الامور حمله ذلك على تطلب اقامة السنة في عظائمها واذا اهمل العبد رعاية السنة في صغائر الامور فان الشيطان يختله ويحتال له حتى يوقعه في الرغبة عن السنة فيما عظم. قال سفيان الثوري رحمه الله اذا كان في حك الرأس اثر فاتبعه. اي اذا كان في صفة حك الرأس شيء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه لان من تحرى هديه صلى الله عليه وسلم فيما صغر صار عادة له حتى يعظم هديه صلى الله عليه وسلم فيما كبر واذا اهمل رعاية السنة النبوية دقائق الامور قاده ذلك الى اهمالها في عظائم الامور. نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقم وجهك فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها خروج عن الاسلام لانها خروج عن الاسلام وتغيير له وتغيير له واعوجاج عنه واعوجاج عنه نعم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين ولي منهما بابراهيم وخليل ربي ثم قرأ انه اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ رواه مسلم. وله عنه ايضا قال انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى جسمك ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض وليرفعن يدي رجال من امتي حتى اذا هويت لاناوي لهم اختلجي اختل اختل جودوني فاقول اي رب اصحابي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وله ما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله قال اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد من امتك قال ارأيتم لو ان رجلا له خير محجلة بين قال لخيل تهمل بهمنا لا يعرف خيله؟ قالوا بلى قال فانهم يأتون نورا محجرين من الوضوء وانا فراطهم على الحوض انا لا عن حوضه كما يداد البعير البخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت قال ولو ما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح ولهم عنهم عفوا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدع حتى تكون انتم تجدامونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها لا متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأل عن الشر ما خاف ان يدركني. فقلت انا كنا في جاهلية وشريفة جاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت وما دخلوا قلقوا يستنون بغير سنة ويهتدون بغير هدي الخير من شيء قال نعم فتنة عمياء طاعة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت يا رسول الله قالت ولو انت على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار. فمن وقع في نار قلت ثم ماذا قال هي قيام الساعة رحمه الله تعالى واياكم وهذه الاهواء تأمل كلامه الذي يحذر فيه من الاهوال التي تفسير الاسلام بالسنة وخوف على علم التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى واسلم وقوله تعالى فوصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سجن واشبه باصول الكبر التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة. وبمعرفة هذا يتبين من يقرأها واشباهها وهو من مطمئن انها لا تنال ويظنها في ناس كانوا فبلو امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله للقوم الخاسرون وان ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال ثم خطوطا عن يمينه عن شماله ثم قال رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره. ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم امره وذلك هو الموافق للفطرة وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم وهو الدين المستقيم فان حقيقة الحنيفية الاقبال على الله فان حقيقة الحنيفية الاقبال على الله والبدعة تنافي الاقبال على الله واسلام الوجه له. والبدعة تنافي الاقبال على الله واسلام الوجه وتناقض الفطرة وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة بوصية النبيين الكريمين في وصيتي النبيين الكريمين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت عليه بلزوم الاسلام حتى الموت عليه. في قولهما ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون وليس وراء الدين المصطفى الا الضلال المرذول. وليس وراء الدين المصطفى الا الضلال المرذول قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال فمن لزم دين الاسلام حتى مات عليه فقد استقام على الدين المصطفى فمن لزم دين الاسلام حتى مات عليه فقد اقام على الدين المصطفى ومن عدل عنه الى البدع والمحدثات فقد وقع في الضلال. ومن عدل عنه الى البدع والمحدثات فقد قطع في الضلال. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فانه امر باتباع الحنيفية فانه امر باتباع الحنيفية المشتملة على الاقبال على الله والتسليم لامره المشتملة على الاقبال على الله والتسليم لامره ومن جملة ذلك ان نعبده بما شرع. لا بالاهواء والبدع. ومن جملة ذلك ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي اناة من النبيين الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهو والذين امنوا بنص القرآن اولى بابراهيم وهو والذين امنوا بنص القرآن اولى بابراهيم عليه الصلاة والسلام وبلوغهم هذه الرتبة هي باستقامتهم على الحنيفية. وبلوغهم هذه الرتبة هي باستقامتهم على الحنيفية المشتملة على الاقبال على الله والتسليم لامره. المشتملة على الاقبال على الله والتسليم لامره ومن جملتها كما تقدم ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. ومن جملتها كما تقدم ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع فكان ابو القاسم صلى الله عليه وسلم والذين امنوا اولى بابراهيم عليه الصلاة والسلام من غيرهم لاقامتهم انفسهم على الملة الحنيفية التي كان عليها ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وجماعها الاستسلام لله عز ومن جملة الاستسلام له ان يعبده العبد بما شرعه سبحانه مع البراءة من الاهواء والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام. في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء بطرفيه بدءا وانتهاء وحقيقة الغربة التفرد عن غيرهم. وحقيقة الغربة التفرد عن غيرهم ومن تحقيق الغربة في الاسلام انتهاء ومن تحقيق الغربة في الاسلام انتهاء لزوم السنة والبراءة من البدعة. لزوم السنة والبراءة من البدعة فان القائمين على هذا محاذون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فان القائمين على هذا محاذون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اي صائرون على الحال التي كان عليها صلى الله عليه وسلم هو واصحابه من لزوم سنته وترك المحدثات والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسادهم الحديث رواه مسلم ودلالته على اصول الترجمة ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد. انه قلبه وعمله انه قلبه وعمله فهما الجديران بالعناية فهما الجديران بالعناية الحقيقان بالرعاية الحقيقان بالرعاية واولى ذلك واولى ذلك اقامة العبد نفسه على الاسلام اقامة العبد نفسه على الاسلام وثباته عليه. وثباته عليه وحذره من البدع والاهواء. وحذره من البدع والاهواء فيلزم نفسه سلوك الصراط المستقيم فيلزم نفسه سلوك الصراط المستقيم واتباع الدين القويم واتباع الدين القويم فالعبد لا يحفظ قلبه وعمله فالعبد لا يحفظ قلبه وعمله الا باقامتهما على امر والشرع وما عدا هذا فليس حفظا لهما. فاذا اردت قلبا محفوظا وعملا مصانا فاجعل عملك وقلبك وفق ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض الحديث متفق عليه ومعنى انا فرقكم انا سابقكم ومقدمكم ومعنى انا فرضكم انا سابقكم ومقدمكم ومعنى اختلجوا دونه انتزعوا منه واقتطعوا عنه انتزعوا منه واقتطعوا عنه ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث في براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من المحدثين ببراءة الرسول صلى الله عليه وسلم من وحرمانهم الورود على حوضه الكريم وحرمانهم الورود على حوضه الكريم فان المذكورين في الحديث رجال من امته صلى الله عليه وسلم اهوى صلى الله عليه وسلم ليناولهم من حوضه سقيا لهم ثم اخذوا عنه ونزعوا بين يديه واخبر صلى الله عليه وسلم بان موجب صنفهم وحرمانهم انهم احدثوا بعده الله عليه وسلم واهل البدع جميعا محدثون واهل البدع جميعا محدثون مبدلون قاله ابن بطال وغيره قاله ابن بطال وغيره فكل من احدث حدثا في الاسلام فكل من احدث حدثا في الاسلام فهو متوعد فهو متوعد بالصد عن الحوض فهو متوعد بالصد عن الحوض وحرمانه الورود عليه وحرمانه الورود عليه واذا كان هذا وقع في قوم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى بالدفع واحرى بالمنع مما يوجب على العبد شدة الخوف من ان يكون من اولئك اذا وقع في الاحداث في الدين والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه ايضا. واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر متفق عليه ايضا واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية بالاستقامة عليه وان بعد الزمان عنه. بالاستقامة عليه وان بعد الزمان عنه فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. ومن فاتته صحبته صلى الله عليه وسلم فحقيق به الا تفوته اخوته صلى الله عليه وسلم. ومن فاتته صحبته صلى الله عليه وسلم به الا تفوته اخوته صلى الله عليه وسلم. ومنزلة العبد من اصرة الاخوة هذه على قدر استقامته ومنزلة العبد من اصرة الاخوة هذه على قدر استقامته فمن قويت استقامته على الدين تأكدت اخوته له صلى الله عليه وسلم. فمن قويت استقامته على الدين ان تأكدت اخوته له صلى الله عليه وسلم. فمن تمام الشرف وكمال الفخر ان يعد العبد مع بعد العهد من اخوان النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا امر يستوي فيه الرجال والنساء والاخر في سوء عاقبة الاحداث بالمنع عن الحوض في سوء عاقبة الاحداث منعي على عن الحوض على ما تقدم شرحه وزاد في الحديث دعاءه صلى الله عليه وسلم عليه. وزاد في الحديث دعاءه صلى الله عليه وسلم بقوله سحقا سحقا لقوله سحقا سحقا فيزدادون شرا فوق شر فيزدادون شرا فوق شر. والعبد يرجو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه. لما له صلى الله عليه وسلم من مقام عظيم ومنزل كريم عند الله عز والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة تسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث وانها توجب المنع عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همن النعم اي لا يخلص منهم الا قليل اي لا يخلص منهم الا قليل. فالناجون قلة. فالناجون قلة والنعم هي الابل والنعم هي الابل وهملها المرسلة في الصحراء لا راعيا ولا صاحب لها. وهملها المرسلة بالصحراء لا راعي ولا صاحب لها. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين. ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين. كما يدل عليه تمام الحديث كما يدل عليه تمام الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم وانه سيجاء برجال من امتي وانه سيجاء برجال من امتي. فيؤخذ بهم ذات الشمال اي الى النار فيؤخذ بهم ذات الشمال اي الى النار فاقول يا ربي اصحابي فاقول يا ربي اصحابي وعند مسلم اصيحابي وعند مسلم اصيحابي يقول يعني الله انك لا تدري ما احدثوا بعدك فيقول يعني الله انك لا تدري ما احدثوا بعدك. وتأمل رغبته صلى الله عليه وسلم في نجاتهم لما قال صلى الله عليه وسلم يا رب فدعا الله سبحانه وتعالى بربوبيته. ثم شفع لهم بصحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم لم فلم يغني ذلك عنهم شيئا. وقال الله عز وجل انك لا تدري ما احدثوا بعدك. فاذا كان هذا يعرض لمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى بان يقع فيهم هذا اكثر مما يزيد خوف العبد ان دون الحوض وان يسلب الايمان في الدنيا. ومن نظر في دلائل القرآن والسنة وما كان عليه سلف الامة رحمهم الله تعالى رأى شدة خوفهم من سلب الايمان وان تلحق بهم العواقب الوخيمة في الدنيا والاخرة. فلم يكونوا يدعون لانفسهم صلاح الحال. وحسن ديانة وزكاة السريرة بل كانوا رحمهم الله تعالى يطول خوفهم من تلك المقامات الورود على ما يجرهم الى العواقب الوخيمة. ومن كان خائفا امنه الله سبحانه وتعالى ومن كان امنا لاهيا غافلا ورد الله سبحانه وتعالى خائفا. قال الحسن بصري لان تصحب اقواما يخوفونك حتى تلد الله امنا خير لك من ان تصحب اقواما حتى تلد الله خائفا لان تصحب اقواما يخوفونك حتى تلد الله امنا. خير لك من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى ترد الله خائفا فان العبد اذا حرك في نفسه الخوف من الله سبحانه وتعالى ازداد من العمل وقصروا الامل واذا امن واكسر له ذكر الرحمة والمغفرة مع تمادي في المعاصي والسيئات لم يزل متهتكا فيها متماديا في غيه حتى تؤخذ نفسه نفسه وهو ومقيم عليها فحينئذ يرد الله سبحانه وتعالى خائفا. والعبد الصالح في الحديث هو عيسى ابن مريم والعبد الصالح في الحديث هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري وقعت تسميته عند البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره الصادق صلى الله عليه وسلم في خبره الصادق صلى الله عليه وسلم ان الناس يولدون على الفطرة ان الناس يولدون على الفطرة اي على الاسلام الخالص من الشوك. اي على الاسلام الخالص من والتبديل والاحداث خروج عن الفطرة. والتبديل والاحداث خروج عن فطرة واختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه واختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه فان الله اختار لك ان تولد على الفطرة. وهي الاسلام الخالص من الشوق فاذا وقع العبد في البدع والمحدثات فقد اختار لنفسه شيئا غير الذي اختاره الله عز وجل له وكمال سلامة العبد في كمال تسليمه لله وكمال سلامة العبد في كمال تسليمه لله قال ابو جعفر الطحاوي في عقيدته ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام ولا تثبت خدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه وانه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه والزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلم وليست عنده في الاصول التي بايدينا والزيادة التي بعده عزاها المصنف الى مسلم وليست عنده في الاصول التي بايدينا. وكانه اراد اصل الحديث الى لفظة وكانه اراد اصل الحديث لا لفظه. وهي جادة مسلوكة في العزو عند المحدثين. وهي جادة مسلوكة في العزو عند المحدثين فانهم ربما عزوا حديثا الى كتاب فانهم ربما عزوا حديثا الى كتاب يريدون اصله لا لفظا يريدون اصله لا لفظه. فيكون اللفظ المذكور مفقودا منه. فيكون اللفظ المذكور مفقودا منه. لكن ان يكون الحديث مرويا عن ذلك الصحابي عنده بلفظ اخر. لكن يكون ذلك الحديث مرويا عنده عن ذلك الصحابي بلفظ اخر. وهو بهذا اللفظ عند ابي داود في سننه وفي صحته نظر وهذه الزيادة هي بهذا اللفظ عند ابي داود في سننه وفي صحتها نظر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل. ذكره صلى الله عليه وسلم لما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه. فالخوف من الوقوع فيه عظيم فالخوف من الوقوع فيه عظيم لتحقق وقوعه بخبره الصادق صلى الله عليه وسلم. لتحقق وقوعه بخبره الصادق صلى الله عليه وسلم فما اخبر عنه من احداث وتبديل سيقع في الناس وذكره صلى الله عليه وسلم لينفر عنه ويحذر منه. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم استقامة والثبات على الاسلام وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها وان لم يكن جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها. ولو ان يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل شجرة. اي ولو ان يفضي به طلب سلامة نفسه بان يعمد الى جذع شجرة فيشد عليه باسنانه. حتى يدركه الموت. ولماذا اختير الشد بالاسنان على الجذع ليش ارشد الى هذا ايش قال يفعل هذا لان اصل البلاء الكلام لان اصل البلاء الكلام فارشده صلى الله عليه وسلم الى ما فيه نجاته اذا لم يكن امام ولا جماعة فانه يعتزل تلك فرق كلها ثم يلزم نفسه السكوت المرشدة اليه بالعض في جذع شجر. فان من عض جذع شجرة لم يقدر على لم يقدر على الكلام فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين. فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين احدهما لزوم جماعة المسلمين وامامهم. لزوم جماعة المسلمين وامامهم والاخر اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام. اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام والامر بعزلتهم ومجانبة ما هم عليه مقصودها ليش انا مساعد ليش هو يفارقهم ويعتزلهم نعم ايش هو ابتغاء سلامة العبد هو ابتغاء سلامة العبد والامر بعزلتهم ومجانبة ما هم فيه هو ابتغاء سلامة العبد في دينه فان السلامة الدينية لا يعدلها شيء. فان السلامة الدينية لا يعدلها شيء ومن عقل هذا لم يثقل عليه كلام المتكلمين ولا مقالات القائلين لان الله سبحانه وتعالى سائله عما ارشده اليه في الشرع فالعبد اذا وقعت هذه الاحوال يلزم ما امر به في الشرع. فان كان للمسلمين جماعة وامام لزم جماعتهم وان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق عنها ونأى بنفسه ابتغاء دينه فان العبد في سلامة دينه وخسارته بين حرف فعل فاما ان يتكلم بحرف فيقع في شر كما قال بعض السلف ان يقول في الفتنة يعني اقتل العبد مؤاخذ لو وقع منه ذلك او يتمادى به الامر فيقع في تلك الافعال من سفك دماء المسلمين وسلب اموالهم وهذا امر يتكرر في المسلمين جيلا بعد جيل. البواقع والفواجع والالام والرزايا التي تحل بالمسلمين لتركهم دين الله سبحانه وتعالى تتجدد فيهم قرنا بعد قرن. ولبالغ جهل اكثر المسلمين بالدين يخالفون المأمور به في الشرع. فتجد الناس يعدلون الى ارائهم واهوائهم ومقترحاتهم ولا يحفلون بما ارشد اليه الله او ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. والعارف بدين الله سبحانه وتعالى لا يعدل عن ذلك وان غضب الناس اجمعون. وفي طبقات ابن سعد ان اهل الكوفة اخرجوا اميرهم فجاء رجل منهم الى حذيفة ابن اليمان وابي مسعود الانصاري رضي الله عنهما وهما في المسجد فقالا مغضبا انتم هنا والناس قد اخرجوا اميرهم فسكت فقال والله انا لعن السنة يعني شوف المشهد اخرج الامير طردوه بعدين جاء للعلماء حذيفة وابو مسعود الانصاري رضي الله عنهما ثم قال لا يستخرج الامير وانتم جالسين فسكت فما رضي بالسكوت. قال والله انا لعن السنة. يعني حنا اللي على الدين وانتم فيكم خور فيكم ضعف فقال له حذيفة والله لا تكونون على السنة حتى تنصح الرعية ويشفق الراعي قال ما تكونون على السنة حتى تنصح الرعية تكونون اهل نصح ايها الرعية. ويكون امامكم واميركم مشفقا حريصا عليكم. فاذا كنتم انتم واياه على هذا فانتم على على السنة. وهذا المشهد يتجدد في المسلمين. وتؤول الحال الى ما اسند اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فان لم يكن جماعة ولا امام فاعتزل ايش تلك الفرصة وش معنى اعتزل ها اتركها طيب وين الموقف وين بين الموقف لازم يكون لك موقف ولا لا ها شو رأيكم ها كيف السلامة؟ هذا خوف هذا لازم يكون لك موقف المسمى ايش هذا هو الموقف هذا هو الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. قال فاعتزل تلك الفرق كلها. هذا هو الذي يجب ان تكون عليه. وما عدا ذلك مما الناس ويبدون بارائهم لا يساوي فلسين. ولا يجني به الناس الخير فانك لن تجني من الشوك العنب ومخالفة امر الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعود على اصحابها بخير. فاذا اقام العبد نفسه على ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم سلم له دينه وان كره الناس. وان ترك ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان انه لا يسلم له دينه وهذا امر مشاهد فان كثيرا من الناس يحطبون ويوقدون في هذه الامور بادعاء طلب حكم الاسلام. ثم ما هي الا سنوات خداعات واذا هم يطالبون بغير حكم الاسلام كالديمقراطية او العلمانية او الليبرالية او غيرها. ومن ترك دين الله ابتلاه الله عز وجل. فان العبد اذا عدل عن الحق ابتلاه الله بالباطل. ولا يسلم العبد الا اقامة نفسه على الحق وان كان كارها. فيقيم العبد نفسه على الحق وان كانت نفسه كارهة ذلك. ولا احد مقيما نفسه على الحق الا كانت عاقبته حميدة في الدنيا والاخرة. فان الله يحفظ من يحفظ دينه. وان الله سبحانه وتعالى لا يضيع من حفظ دينه. لكن هذا يحتاج الى صبر. ولذلك كرر في القرآن الكريم في مقامات عظيمة الامر بالصبر واكد ما يكون الصبر عند مفترقات الانظار ومعتركات الانظار فان العبد تلا عند ذلك ابتلاء شديدا. فلا يثبت الا من ثبته الله عز وجل. ولهذا كان من اعظم الدعاء الذي ينبغي ان يدعى به ان يطلب العبد من ربه سبحانه وتعالى ان يثبت قلبه. فيقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وكان هذا هو اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ام سلمة عند احمد وغيره. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ان يثبت قلبه على دينه وهو المؤيد بالوحي فغيره اولى ان يكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى ان يثبته على دينه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى واجعل لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبت قلوبنا جميعا اهل الاسلام والسنة والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله احد انه قال تعلموا الاسلام انه قال تعلموا الاسلام الحديث. رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء واياكم وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاهواء يعني الاهواء. ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه وعدم الرغبة عنه ولزوم الصراط المستقيم وتحذيره من الانحراف يمينا وشمالا وتحريره من الانحراف يمينا وشمالا والوصية بالسنة والزدري عن الاهواء والوصية بالسنة. والزجري عن الاهواء لسوء عاقبتها لسوء عاقبتها فان مآلها كما قال واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء فان الناس اذا انقسموا احزابا واختلفوا اهواء وتتعدد مشارب وسلكوا مناكب فانه يقع بينهم والبغضاء وربما عظم امر العداوة والبغضاء بينهم حتى يقع في بعضهم بعضا وهذا امر مشاهد قديما وحديثا. فلا سلامة للناس من هذه البلية الا بالسلامة من الاهواء. بان يلزموا الجماعة. والجماعة التي امرنا بلزومها مردها الى اولي الامر من الامراء والعلماء. فان الامراء بايديهم سلطان الولاية والحكم والعلماء بايديهم سلطان الفتيا والعلم. فالعبد مأمور بلزوم الجماعة في هذا وهذا. وترك كل ما خالف ذلك فكل ما خالف ذلك مما يفشو بين الناس هو من الاهواء التي يتعصب فيها قوم لفلان ويتعصب فيها قوم لفلان ثم تقع بينهم العداوة والبغضاء فلا للناس من غائلة العداوة والبغضاء بينهم الا بتجريد انفسهم من الاهواء. والا يبقى في نفوس من له اتباع وطاعة بعد الله وبعد رسوله صلى الله عليه وسلم الا اولي الامر الذين جعل الله سبحانه وتعالى لهم الامر وهذا شيء يراد به نفع المسلمين عامة لا يراد به نفع قوم دون قوم او ملاحظة خيار سياسي او اقليمي او وطني كما يقوله بعض الافكون. بعض الافاكين بل هذا هو دين الله سبحانه وتعالى الذي امرنا الله سبحانه وتعالى به. فمن اقام نفسه عليه سلم. ومن عدل عنه الى غيره ندم وفي شواهد الايام عبرة وعظة لمن اراد الاتعاظ والاعتبار. فما فارق احد وباعدها وداخل الاهواء الا ذاق سوء العاقبة في الدنيا ويتخوف عليه من سوء العاقبة في الاخرة واذا الزم العبد نفسه السنة والطاعة وجرى فيها على ما فيه نظام الجماعة عاد عليه ذلك بحسن العاقبة والمنفعة في الدنيا والاخرة. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه رواه احمد والنسائي في كبراه ويروى هذا الكلام عن عبد الله من غير وجه فلا ريب في صحته. ويروى هذا الحديث عن عبد الله من غير وجه فلا ريب في صحته. وقد صححه الحافظ في المستدرك وابو عبدالله ابن القيم في اعلام الموقعين ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذاك هو الاسلام وذاك هو الاسلام. وما خرج عنها يمينا وشمالا فهي سبل وما خرج عنها يمينا وشمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. ويزين للناس سلوكه. ويزين للناس سلوكه والواجب على العبد هو اتباع سبيل الله وترك كل سبيل سواه. والواجب على العبد هو اتباع سبيل الله وترك كل سبيل سواه طيب هذي الشياطين جنية ام انسية على كل سبيل منها ما هو شيطان الانس ومنها ما هو شيطان جني. وقد يتفقون فيجتمع شياطين الانس والجن على سبيل او يقفون شياطين الجن على سبيل ويقف شياطين الانس على سبيل اخر طيب الله عز وجل قال هنا في الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام كيف قال هنا يهدي به الله ومن يتبع رضوانه سبل السلام. يعني فيه سبل وهناك وهنا في الاية الاخرى نهى وان هذا الصراط المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله قل ما الدليل على هذا؟ انه اظاف السبل الى السلام الذي هو الاسلام. فالمقصود بسبل سبل السلام هي شرائع الدين. هي شرائع الدين. فسبيل واحدة هي الاسلام فسبيل الله واحدة هي الاسلام وسبل السلام هي الشرائع الكائنة في ذلك السبيل وشرائع وسبل السلام هي الشرائع الكائنة في ذلك السبيل كالصلاة والصيام والزكاة والطاعة برهما الاصلاح بين المختصين والاحسان الى الجيران وصلة الرحم هذي تسمى سبل السلام. وهي في داخل سبيل الله عز وجل. نعم عليكم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء. وتكون الاسلام بقلة العاملين به وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الدينية وهي غربة المسلم الغربة الدينية وهي غربة المسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي غربة المسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين فاسم الغريب لا يكون على التحقيق الا لهؤلاء. فاسم الغريب لا يكون على التحقيق الا لهؤلاء وما في الايات القرآنية والاحاديث النبوية من فضل الغربة والغرباء فهي لهؤلاء. وما في الايات القرآنية والاحاديث النبوية من فضل الغربة والغرباء فهي لهؤلاء المتمسكين بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني المسلم صاحب البدع هو غريب بالنظر الى الكافرين لكن هذه الغربة القدرية لا توجب له الفضائل المذكورة في الاحاديث. لان الفضائل المذكورة في الايات والاحاديث تختص باهل الغربة الدينية الذين لم يكتسبوها من مباينتهم الكافرين فقط بل اكتسبوها ايضا من لزومهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهي تختص بالمسلم الذي يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو الغريب حقا واضح طيب الناس الان يقولون ما غريب الا الشيطان رأيكم ها يقولون ما غريب الا الشيطان والغربة ممدوحة شرعا ولا مذمومة ها ممدوح يقال يريد به العوام التفرد وهي من احوال الشيطانة. العوام يريدون به التفرغ. يعني لا يتفرد منحازا وحده الا الشيطان ويشهد لهما في الحديث الراكب شيطان والراكبان شيطانان ثلاثة ركب. فالمقصود مشابهة حال الشيطان في التفرد. فالغربة هنا يراد بها التفرد لكن لا يساعد عليها اللفظ. فالاكمل ترك هذه العبارة وعدم استعمالها. نعم وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم ولو بقية ينهون عن الفساد في الارض لا يهوى عن ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود الوفي قال النزاع من قبائل وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس ورواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص يومئذ الغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابي عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنة ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الاية جحا مطاع وهو متبع ودنيا برأي فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا ومنهم قال من منكم روى داود والترمذي وروى ابن وضاح وله اجر خمسين منكم ثم قال بنى محمد بن سعد قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخ الحسن يرفعه انه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة وسكرة حب العيش وستحول عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين قيل منهم قال من منكم ولو انه قال انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يؤجرون يعملون بالسنة حين تضفى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن اجينا منهم. لقوله الا قليلا ممن انجينا منهم فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا ونجاتهم دالة على فضلهم. ونجاتهم دالة على فضلهم. فمن فضل للغرباء انهم الناجون. فمن فضل الغرباء انهم الناجون والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره الصادق صلى الله عليه وسلم عن غربة اهل الاسلام في خبره الصادق صلى الله عليه وسلم عن غربة اهل الاسلام بدءا وعودا بدءا وعودا فبدأ الاسلام غريبا وسيعود في اخر امره غريبا مع ذكره صلى الله عليه وسلم مع ذكره صلى الله عليه وسلم فضل الغرباء بقوله طوبى للغرباء وهي فعلة من الطيب وهي فعلة من الطيب. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. وهم الفائزون بالحياة الطيبة فيهما. وهم الفائزون اب بالحياة الطيبة فيهما. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وفيه بمثل حديث ابي هريرة وزاد ومن الغرباء قال النزاع من القبائل رواه احمد وهو عند الترمذي دون هذه الزيادة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فرواها الاجري في كتاب الغرباء والدان في كتاب الفتن ولا تصح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ودلالته على موصول الترجمة كسابقه. ففيه بيان فضل الغرباء فيه ففيه بيان فضل الغرباء بما لهم من الطيب وعينهم بقوله النزاع من القبائل وعينهم بقوله النزاع من القبائل اي من شتى واجناس مختلفة اي من اعراق شتى واجناس مختلفة فلم تتحقق غربتهم برابطة ترجع الى نسب او بلد. فلم تتحقق غربتهم برابطة ترجع الى نسب او بلد بل برابطة دينية بل برابطة دينية يعني قوله صلى الله عليه وسلم لما قيل له من الغرباء قال النزاع من القبائل يعني هذا منزوع من قبيلة هذا منزوع من قبيلة هذا منزوع من قبيلة ومثله كذلك منزوع من بلد منزوع من بلد منزوع من بلد طيب اذا كانوا منزوعين فهم من اعراق شتى وانساب مختلفة. اذا ما الرابطة بينهم؟ رابطة دينية. هذا هو المقصود من الحديث. ليسوا فقط لانهم من انساب شتى واعراف مختلفة بل لان الذي جمعهم مع اختلاف انسابهم وافتراق اعراقهم هو الرابطة الدينية في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم طيب لماذا قال النزاع من القبائل؟ ليش ما قال النزاع من الاوطان مدينة بوطن مكة وطن من هم ذولا من هم هؤلاء العرب العرب لان المخاطبين هم عرب والعرب رابطتهم هي القبيلة ولذلك يأتي ذكرها في كثير من الاحاديث لان المخاطبين فيها عرب فاذا خطب العرب نسب الى قبيلته. وانما وقعت النسبة الى البلدان والاوطان بعد ذلك لذلك احد الصحابة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم تقوم الساعة على اهل قرية كذا وكذا قال فعرفت انهم ليسوا من العرب لان العرب لا ينسبون الى قراهم وبلدانهم وانما ينسبون الى قبائلهم. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. رواه الامام احمد ورجاله ثقات رواه الامام احمد ورجاله ثقات سوى راويه عن سعد وهو ابن له مبهم. سوى راويه عن سعد رضي الله عنه وهو ابن له مبهم والاظهر انه ابنه عامر احد الثقات والاظهر انه ابنه عامر احد الثقات فاسناده صحيح فاسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الخامس وحديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه. فحقيقة غربتهم الثابتة شرعا انهم يصلحون ويصلحون فحقيقة غربتهم الثابتة شرعا انهم يصلحون ويصلحون اذا فسد الناس والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي اخرجه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده ضعيف ولجمله شواهد تثبت بها. ولجمله شواهد تثبت بها. ولا سيما ما جملة اجر العامل في ايام الصبر ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر. بيان قربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم. فيكون اجر العامل فيكون اجر العامل اجر خمسين من الصحابة. فيكون اجر العامل اجر خمسين من الصحابة وتضعيف اجره لا يبلغه منزلته. وتظعيف اجره لا يبلغه منزلتهم. لما اختصوا به من المناقب التي ليست لغيره بما اختصوا به من المناقب التي ليست لغيرهم. مثل ايش منقبة لهم ليست لغيرهم طيب صحبة النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه لهم دون غيرهم. فلو قدر ان العامل يضاعف اجره خمسين في صلاة او صدقة فان مجموع له مجموع ما له من الفضائل والمزايا لا يبلغه مرتبة الصحابة رضي الله عنهم طيب وش المقصود؟ شو المقصود بايام الصبر والقبض على الجمر تمام ها كيف غربة يعني كيف تكون ايام الصبر والقبض على الجمع اللي في الاخير ايام الفتن بيتين ايش بماذا فتن الدين يعني نعم يعني ايام الصبر والقبض على الجبر متى يكون انسان صابر القابض على الجمر فتن لكن الجامع لها اذا قل العمل بالسنة هذي ايام الصبر والقبض على الجمر. اذا قل العمل بالسنة وقد تكون تارة في السراء وقد تكون تارة بالضراء فليس القبض على الجمر لقي الالم بتعذيب او سجن او غيرهما. فان العبد قد يكون قابضا على الجمر في حال رغد العيش لقلة العامل بالسنة وهذا ترى في كثير من بلدان المسلمين التي اخلد اهلها الى الارض بما حبمل رغد العيش فتركوا كثيرا من الشرائع الدينية فهؤلاء من عمل بالدين بينهم كان كالقابض على الجمر لانهم لا يرون هذا من الدين بل يتركونه فيكون بمنزلة من يقبض على الجمر في صبره على اقامة دينه انه يفعل هذا ويعده من الدين ويصبر على ما يبقى في ذلك والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم اياما الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولم يصح اسناده لكن معناه في غير حديث سلف ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه. ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن حسن من مصري ما اسمه الحسن ابن ابي الحسن والحسن ابن ابي الحسن البصري ووالده اسمه يسار وغلبت عليه كنيته يعني الحسن ابن ابي الحسن يسار البصري. فهو الحسن بن يسار البصري. اخوه من سعيد وهو من التابعين. قال انكم اليوم على بينة من ربكم. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا وهو مرسل فلا يصح معنى مرسل ها يا عبد الله ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه من ضعف تحفظ البيت اللي كنا ومرسل الحديث ما قد وصف لرفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. والدليل على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه في معناهما. والدليل التاسع حديث بكر بن عمرو المعافر حديث بكر ابن عمر المعافر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن ضاح ايضا وهو مرسل فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من بيان فضل الغرباء وذكر صفتهم وهي ترجع الى وصفهم بالصلاح والاصلاح وهي ترجع الى وصفهم للصلاح والاصلاح فمدار الغربة الدينية المطلوبة جمع العبد بين الصلاح والاصلاح. فمدار الغربة الدينية المطلوبة جمع العبد بين الصلاح والاصلاح ان يكون صالحا في نفسه مصلحا الناس ان يكون صالحا في نفسه مصلحا الناس نعم قال رحمه الله باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها مقصود الترجمة التحذير من البدع في التخويف منها وبيان خطرها لتجتنب وبيان خطرها لتجتنب فيباعدها العبد ولا يركن اليها ولا الى اهلها ويباعدها العبد ولا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان عند المصنف وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان عند المصنف الاولى باب ما جاء من البدعة اشد من الكبائر باب ما جاء من البدعة اشد من الكبائر والثانية باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. فمرادة من تينك الترجمتين التحذير من البدع طيب لماذا اعاده هنا ثم ختم المصنف بهذه الترجمة المصرحة بالتحذير ابلاغا في الزجر وتأكيدا للمعنى ثم ختم المصنف بهذه الترجمة المصرحة بالتحذير امعانا في الزجر اذا للمعنى المذكور وان البدع والاهواء من اشد ما ينبغي ان يحذره العبد ويباعده لان لا يفسد عليه دينه. والفرق بين هذه الترجمة قواتين كالترجمتين ان هذه الترجمة في التحذير من البدع ان هذه الترجمة في التحذير من البدع والترجمتان المتقدمتان في ذكر موجبين للتحرير والترجمتان المتقدمتان في ذكر موجبين للتحرير فكأنك تقول يحذر من البدع لامرين. احدهما ان البدعة اشد من الكبائر. والاخر ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة نعم عليكم طيب لو قال واحد طيب لو جمع هذه الابواب وراء بعض لماذا فعل هذا هو لتنويع الاتيان بها على النفوس فهو يأتي بها الان ثم يتركها ثم يأتي بها بعد ترجمة اخرى ثم يزرغها ثم يأتي بها بعد ترجمة ثالثة وهذه من طرائق اهل العلم في محاذاة طريقة القرآن والسنة فانك تجد في القرآن الكريم حكما من الاحكام الشرعية المتعلقة بالتوحيد او بالصلاة او بالزكاة او مفرقا في صور وكان يمكن جمعه. لكن عدل عن هذا لان تنويع موارد البيان يورث الايقان لان تنويع موارد البيان يورث الايقان فيؤتى بطريق تارة ويؤتى بطريق اخر تارة اخرى فيؤتى بطريق ثالثة تارة ثالثة فكذلك درج اهل العلم على تبديد هذه المعاني مفرقة في تأليفهم. فتراهم يقررون معنى ثم يأتون بغيره. ثم يرجعون الى تقرير ذلك المعنى ثانية. ثم ثم يتركونه ثم يرجعون اليه بعد وما شاع عند المتأخرين من ان النسق المناسب للوظع العقلي هو جمع المتتابعات ليس على اضطرابه فان جمع المتتابعات ربما اورث ثقل الفهم. فانك اذا جمعت الشيء على الذهن مرة واحدة ولم تثره مرة باعادته ربما غفل عنه. والمقصود ان تعلم ان هذه الجادة مبنية على سنن الكتاب والسنة نعم قال رحمه الله عن رضي الله عنه انه قال واعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت من القلوب وذرفت من لو قلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تامر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا علي بالنواجذ واياكم تأتي الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يجعل الاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود. وقال الدارمي واخبرنا الحاكم ابن المبارك قال عمرو ابن يحيى قال يحدث عن ابيه انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة بعض الناس قد يقول يا اخي هو في السابق اورد الاحاديث بدون انساندها لماذا اورد هنا باسانيدها هذا ايش؟ من طرق تنويع من طرق التنويع انه ربما اخلد الامر بالناس الى انه يهملون هذه الاسانيد ولا يعتنون بها وتسطير عليهم ثقيلة. فاذا اخذوا بهذا تارة وهذا تارة كان نافعا لهم الاسناد هو العمود الذي يروى به الحديث. فاذا ذكر هذا العمود اقيم عليه من اللطائف والمجلس اذا قال او اوحشنا فيه يعني نذكر بكم لطيفا. يقول لي احد الاخوان يقول انه يعني في المسجد اقرأ على الجماعة كتاب من كتب الاحاديث يقولوا اقرأ فيه الاسانيد واقرأ فيه المتن في البخاري يقول هو محب للحديث يقول فمرة يقول بعض كبار السن من الصالحين من غير جماعة مسجدي يقول اتفقت انا واياهم نذهب يذهبون في رحلة من رحلات الطاعة يقول فاخذت معي سنن ابي داوود فواحد يسوق قلت انا بقرا عليكم من سنن ابي داوود يقول فقرأت عليهم حديث حدثنا فلان قال حدثنا فلان قال حدثنا فلان الى ان وصل عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال واحد من هؤلاء الكبار بلسان الفطرة شوف لسان الفطرة قال هذا العلم رجال يرده على الرجال يقول هذا العلم يعني رجل ينقله عن رجل مهو بعلم هكذا ملسب انما العرب تعرف قيمة الكلام اذا كان يرده الناقل الى فلان عن فلان لا ان يذكره فلا من؟ مرسلا فسلامة الفطرة علمتهم الدين الصحيح الدين الصحيح لابد ان يكون متلقى فلان تلقى عن فلان فلان تلقى عن فلان فلان تلقى عن فلان ما في علم لدني واحد جاهل وبعدين يصبح عالم هذا لا يكون ابدا والخرافات والقصص التي تذكر في هذا لا اصل له انما العلم يؤخذ تلقيا. نعم قال الجانبي وقال الدارمي واخبرنا الحكم في المبارك قال في الغداة فاذا خرج مشينا مع الى المسجد فجاءنا ابو موسى لشري رضي الله عنه فقال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن ان رأيت انف في المسجد امرا انكرت والحمد قال رأيت في المسجد قوما حناقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة قال فماذا قلت؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك قال افلا امرته ويعد سيئة وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا حتى اتى حلقة من تلك الحلق فقال ما اعمى هذا الذي اراكم تصنعون فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعوذ به تكبيرة التهنئة والتسبيح قال فودوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم اصحاب محمد بينكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبلغ لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملتهم محمد او مفتتح باب ضلالة وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن ليجاوزوا تراقيهم ويل الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عن القلعة سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فما خرج عنها حقيق بالحذر منه فما خرج عنها حقيق بالحذر منه والبدع ليست من سنته ولا سنة خلفائه الراشدين المهديين. والبدع ليست من سنته ولا سنة الخلفاء الراشدين المهديين فيجب الحذر منها فيجب الحذر منها. وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع تصريحه صلى الله عليه وسلم في التحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور في قوله واياكم ومحدثات الامور. فهو زجر عنها وتخويف منها فهو زجر عنها وتخويف منها وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يحذر عنه ويفر منه والضلال يحذر عنه ويفر منه والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم وهو عزو قديم ذكره ابو شامة المقدسي في كتاب الباعث وتتابع عليه الناس ولا تروا المذكور ليس في شيء من سنن ابي داوود من نسخه التي انتهت الينا مخطوطة او مطبوعة وهو اثر سيار لا يعلم له قرار معنى لا يعلم له قرار ان لا يعلم له اثنان العلماء ذكروه وعزوه اذا سنن ابي داوود ومع ذلك لا يوجد في سنن ابي داوود التي بايدي الناس مطبوعة او مخطوطة. كذلك لا يوجد في شيء من كتب الحديث وانتم ابحثوا الذي يأتي بتخريج هذا الاثر له الف ريال اللي يأتي الى هذا حديث اخرج فلان باسناده يذكر اسناده له الف ريال وهذا في اثار كثيرة شهرت مغسلة لا يعرف لها مخرج مما يبين كثرة ما ذهب من العلم فالعلم الذي ذهب بما تلف مات في صدور الناس من الصحابة والتابعين واتباعهم وائمة الامة او ما فات من تصانيفهم التي فنيت في تتابع السنين كثير وهذا قد يوجد في البخاري اثر ان ابن عمر رضي الله عنه كان اذا دخل المسجد قدم اليمنى واذا خرج منه قدم ذكره البخاري جزما تعليقا مجزوما به ومع ذلك لم يوقف له على اسناد موصول كما ذكره ابن رجب وابن حجر وغيرهما فمثل هذه الذخائر التي فاتت هي من اعظم الكنوز التي يتحسر عليها العارفون بالعلم وقدره ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوطى وهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوقف فما حدث بعدهم فهو بدعة يجب الحذر منها فما حدث بعدهم فهو بدعة يجب الحذر منها والدليل الثالث حديث عمرو ابن سلمة رحمه الله قال كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود قبل صلاة الغداء يعني صارت ايش الفجر اخرجه الدارمي في سننه بهذا التمام واسناده جيد. اخرجه الدارمي في سننه بهذا التمام واسناده جيد والحديث المرفوع في اخره رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن والحديث المرفوع في اخره رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة فهم بين شرين فهم بين شرين. احدهما ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الملة والاخر الا يدعوا ذلك في انفسهم الا يدعوا ذلك في انفسهم فهم مفتتحوا باب ضلالة بالاحداث في الدين فهم مفتتحوا باب ضلالة بالاحداث في الدين ومن شر الشر المحدثات والبدع في الدين. ومن شر الشر المحدثات والبدع في الدين والاخر تفرسه رظي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية تفرسه رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية بالاخبار عما سيؤول اليه امره بالاخبار عما سيؤول اليه امرهم بانه سيعظم بانه ستعظم بدعته وتتشعب بهم الاهواء بانه ستعظم بدعتهم وتتشعب بهم الاهواء. حتى يحملوا السيف على المسلمين قاتلوه حتى يحملوا السيف على المسلمين فيقاتلوه. فوقع الامر كما قال فوقع الامر كما قال فكان اكثرهم من الخوارج فكان اكثرهم من الخوارج مما يوجب شدة الحذر من البدع فانه ابتدأوا بامر يشتبه على كثير. وهو ذكر الله فانه ابتدأوا بامر يشتبه على كثير. وهو ذكر الله. على وجه مبتدع. على وجه فلم يزل الامر يتمادى بهم حتى انحازوا عن المسلمين وقاتلوه. حتى ان حازوا عن المسلمين وقاتلوا. وهذا يبين لك ان البدع تبدأ صغارا حتى تعود كبارا فيجب الحذر منها. والبعد عنها. وان صح قصد صاحبها. فالامر كما قال ابن مسعود وكم من مريد للخير لن يصيبه فهو في نيته مريد للخير. لكن ارادة العبد الخير لا تنفعه. حتى يكون متبعا الخير الذي اراده ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء لما عدلوا عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفع قدرا لاصحابه ولا القوا بانفسهم وقلوبهم اليهم ازداد شرهم حتى خرجوا على المسلمين وقتلوهم. وكان مبدأ امرهم ذكر الله على هذه الحال. وما اتفق لابن مسعود من معرفة امرهم يبين ما يكون للعالم الراسخ المعروف بالصلاح من حسن البصيرة في منتهى الامور الذي تسميه الشريعة تأويلا فان ادراك خطاب الشرع له ثلاث مراتب. فان ادراك خطاب الشرع له ثلاث مراتب اولها العلم وهو ادراك خطاب الشرع وهو ادراك خطاب الشرع وثانيها الفقه وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به ثانيها الفقه وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به وثالثها التأويل وثالثها التأويل وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به مع معرفة مآلات الاحكام وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به مع ادراك مآلات الاحكام ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة وابن سعدي في مجموع الفوائد ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فدعا له بالامر الاعظم وهو ومعرفة ما تؤول اليه الامور. فالناس وان تساووا في العلم والفقه لكنهم يتباينون تباينا كبيرا في باب التأويل بقدر ما يكون لهم من الله من العون والمدد بحسب صلاح احوالهم. ولما اوصى الامام احمد الى عبدالوهاب ان يسأل بعده فقال له بعض اصحابه ان غيره اعلم منه فقال انه رجل مسدد يوشك ان يسأل فيصيب ويسدد. فهو رجل معروف بالصلاح الذي يوجب له الاعانة والتسديد من الله سبحانه وتعالى واتفق ابن مسعود رضي الله عنه من التأويل هنا ما حار دونه ابو موسى رضي الله عنه فلم يقدم على النكر على هؤلاء. وعرف ابن مسعود حقيقة حالهم وانكر عليهم. واخبر عما سيؤول اليهم. اما وسيؤول اليه امرهم تحريرا منهم. فمن سار بسيرة هؤلاء نجا. وفي حوادث الايام ما يكفي عظة للانام لكن بحسب ما يفتح الله عز وجل للعبد من البصيرة. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم البصيرة النافذة في امر الدين والدنيا. وبهذا نكون قد فرغنا من هذا الكتاب. اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثير ثم يستدرك فوته صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه كاملا رباعيا بقراءة غيره تم له ذلك كم مجلس باربعة مجالس بالميعاد المثبت من محله في نسخته. له رواية عن اجازة خاصة من معين لمعين اجساد مذكور في مرافق الوصول لجودة الطلاب الوصول الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح ابن عبد الله العصيمي ليلة الخميس ثلاثين غدا كم اليوم بالتقويم كم تسعة وعشرين وبالرؤية ثمانية وعشرين غدا تسعة وعشرين ليلة التاسع والعشرين من شهر المحرم سنة ست سبع وثلاثين واربع مئة والف بمسجد مصعب بن عمير بمدينة الرياض في عندكم الكتاب الاول خلاصة تعظيم العلم ارجعوا الى طبقة السماع كم يا سامر خمسة وتسعون صفحة خمسة وتسعون سمع علي جميع لمن سمع الجميع سمع كثير يكتب كثير واللي ما سمع شيء يرزقه الله ان شاء الله عليه جميع خلاصة تعظيم العلم بقراءة غيره. صاحبنا فلان فلان فلان الفلاني تم له ذلك في مجلسين في الميعاد المثبت في محله ونصرته وجدت له رواية عن اجازة خاصة معين لمعين لمعين الحمد لله رب العالمين وصحيح ذلك كتبه صالح ابن لله ابن عبد العصيمي اي يوم كان ليلة الخميس الثاني من شهر المحرم ليلة الخميس الثاني من شهر المحرم هذا على على التقويم ها تقويم ليلة تسعة وعشرين ها الرؤية قميص لا حنا الجمعة هو تسعة لا ليلة الاول ليلة الاول على الرؤية ليلة الاول ليلة الاول او ليلة ليلة الاول من المحرم سنة سبع وثلاثين اربع مئة والف بهذا نكون قد فرغنا منه من الخلاصة ومن ذات الاصول ومن كذلك اليوم فضل الاسلام في الفقه طيب في الاسبوع الماضي قبل الماضي كان عندكم اختبار دبر ايش مفتاح في الفقه ها مستعدون او غير مستعدين ها يذكرون اختبار نسيتوه ظحكوا الاخوان يعني ينسون اذا اذا تريدون اجلسوا عندكم اختبارين الاسبوع المقبل المفتاح وثلاثة اصول ها ما رأيكم نأجله من يأمنني يريد ان اختبر الان اذا الكثرة اذا نختبر الان ان شاء الله تعالى وادي معهم الاسئلة يوزعونها لتصل الورقة مباشرة يبادر الجواب والذي ينتهي من الاجابة ينتظر حتى ننتهي جميعا. انتظر في مجلسه الذي ينتهي من اجابة ينتظر في مكانه يا اخوان في احد ماخذه رقم الجهاده نعم اللي ماخذ يده الورقة يرفع يده عشان الاخوان يعطونه عبد الرحمن هنا حيث اختبارات خفيفة يا اخوان كل ما يشتد البرد ترى يشتد الاختبار طيب اذا فرغ احدكم واراد ان يخرج هناك يوجد على اليمين صندوق على يسار صندوق يضع اجابته بواحد منهما قبل ان تقوم بوضع اجاباتكم الاختبار الماضي كان في خلاصة تعظيم العلم وقدم الاختبار بحمد الله اربعون وست مئة طالب وطالبة وقد فاز منهم كثير بالاجابة الكاملة ويفوز بالجائزة الخامسة هؤلاء الخمسة مكتوبة اسماؤهم في هذه بهذه الاوراق تقرب واحدة واحدة من هذا الاول على طول طيب هذا الاخ الاول عبد العزيز بن راشد الدوسري عبد العزيز ابن راشد الدوسري موجود ام غير موجود ما هو موجود احد يعرفه تعرفه فاز بالجائزة الاولى وهي خمس مئة ريال واخطر الثاني فاز بالجائزة الثانية الاخت هبة بنت حسن إبراهيم ومعمر ها ايش بنت رجب غير واضح لاباس الحجاج الثاني مقدارها اربع مئة وخمسون ريالا الجائزة الثالثة ذاكر بن محمد العتيبي فاز بالجائزة الثالثة وهي اربع مئة ريال الجائزة الرابعة فاز بها محمد ابن عبد الله ايش اخبر المائي هذا غير الغثيني محمد ابن عبد الله الغفيري ثلاث مئة وخمسون ريال الجائزة الخامسة من ثلاث مئة ريال فاز بها بدون منافسة لم تبقى الا ورقته ياسر ابن عبد العزيز حشمة علي ياسر بن عبد العزيز حشمة علي تفضل الدرس القادم ان شاء الله تعالى اختبار ايش ها لها ثلاث مرات ان شاء الله الاسبوع القادم اختبار ثلاثة الاصول. وفق الله الجميع صلى الله عليه وسلم