السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه اصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثالث بشرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والد. وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة للاربعين النووية للعلامة يحيى بن اشارة النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وست مياه وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثالث والعشرون. نعم. احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية نفعنا الله بعلمه وعلمكما في الدارين الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأون او قال تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور وصدقة برهان وصبر ضياء والقرآن حجة لك وعليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها وموبقها رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه باللفظ المذكور. وقوله فيه الطهور شطر الايمان هو بضم الطاء والمراد به فعل التطهر. والمراد به فعل التطهر والشطر هو النسر والشطر هو النصف والتطهر المراد فعله في الحديث هو الطهارة الحسية المذكورة عند الفقهاء. والتطهر المراد فعله في الحديث هو الطهارة الحسية المذكورة عند الفقهاء فانها المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع فانها المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع وتكون الطهارة الحسية شطر الايمان باعتبار خصاله. وتكون الطهارة الحسية شطر الايمان باعتبار خصاله فخصال الايمان باعتبار ما تحدثه من الطهارة نوعان. فخصال الايمان باعتبار ما تحدثه من الطهارة نوعان احدهما خصال يطهر بها الظاهر حصان يطهر بها الظاهر وهي المتعلقة بالطهارة الحسية. وهي المتعلقة بالطهارة الحسية. كالوضوء والغسل والتيمم كالوضوء والغسل والتيمم. والاخر خصال يطهر بها الباطن اتصال يطهر بها الباطن. وهي سائر خصال الايمان. سوى ما تعلق بالطهارة الحسية وهي سائر خصال الايمان سوى ما تعلق بالطهارة الحسية كالصلاة والصيام والصدق وبذي الوالدين فلما اختص بالطعام الحسية في تطهير الظاهر صارت شطر خصال الايمان. فلما اختصت الحسية بتظفير الظاهر صارت شطر خصال الايمان وهذا احسن ما قيل في معنى الحديث. وهذا احسن ما قيل في معنى الحديث. وهو الموافق للدلائل شرعية وهو الموافق للدلائل الشرعية. فما يريد العبد تحصيله من طهارة باطنة او ظاهرة مرده الى خصال الايمان مما رتب شرعا من شعبه. فاستعمال تلك الخصار استعمال تلك كالخصال يحدث طهارة العبد. وهي وهي تارة تطهر الظاهر. وذلك فيما يتعلق بالطهارة الحسية فاذا توضأ العبد او اغتسل او تيمم فانه يتطهر ظاهره. واما الباطن فانه تطهر باستعمال شعب الايمان وخصاله الاخرى. فاذا صلى الانسان او صام او زكى او تصدق او صدق او بر والديه او احسن الى رحمه او جيرانه حصلت له طهارة باطنة. ومن دقائق الاحكام التي تبين عن حكمة الشريعة الكاملة ان الشريعة جمعت في الوضوء بتكرره في اليوم والليلة طهارة الظاهر والباطن ان الشريعة جمعت في الوضوء لتكرره في اليوم والليلة طهارة الباطن والظاهر. كيف كيف جمعت طارت الباطن والظاهر في الوضوء نعم جمع بينهما وذلك ان غسل الاعضاء تتعلق به طهارة الظاهر واما طهارة الباطن فهي متعلقة بالذكر المشروع في اخره. من قول العبد اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله. فاذا توضأ العبد على صفة المشروعة اتيا بذكر الفراغ من الوضوء قال له في وضوئه طهارة الباطن وطهارة الظاهر. وقوله والحمد لله تملأ الميزان والحمد لله تملأ الميزان اي يملأ ثوابها واجرها ميزان العبد اي يملأ ثوابها واجرها ميزان العبد. ففيه عظم فضل هذه الكلمة ففيه عظم فضل هذه الكلمة. واكمل استعمالها الاتيان بها في المواطن المرتبة شرعا. واكمل استعمالها الاتيان بها في المواطن المرتبة شرعا. مثل ايش هاه الحمد لله انت هذي مقرونة سبحان الله والحمد لله والله في دبر الصلاة مفردة مفردة بعد الفراغ من الطعام يقول العبد الحمد لله وكذلك اذا عطس يقول الحمد لله وكذلك هل هي من الاذكار التي يشرع تكرارها ام لا يشرع تكرارها يعني يقول الانسان الحمد لله الحمد لله الحمد لله يشرع ام لا يشرع ما الدليل ايوا مو بحديد هذا بل كثرة طرق الخير هذا اين في اي كتاب طيب باب كثرة سورة الخير اين هذا الباب؟ ايه كتاب في رياض الصالحين اي نعم في رياض الصالحين نعم الحمد لله من الذكر الذي يشرع تكراره لاحاديث عدة منها هذا الحديث ومنها ما طلعت الشمس على افضل من قول العبد سبحان الله والحمد لله الى اخرها. فهي من الذكر الذي يشرع تكراره وليس كل الذكر اشرع تكراره ليس سر الذكر يشرع تكراره. مثل بسم الله الرحمن الرحيم. لا يشرع تكرارها وانما تستعمل في المرتب شرعا قوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. هكذا وقعت في الرواية عند مسلم على الشك. هكذا وقعت الرواية عند مسلم على الشك جملتان تحتملان معنيين والجملتان تحتملان معنيين. احدهما ان كل واحدة منهما مفردة ان كل واحدة منهما مفردة تملأ ما بين السماء والارض ان كل واحدة منهما مفردة تملأ ما بين السماء والارض والاخر انهما مقرونتين يملئان ما بين السماء والارض. انهما مقرونتين يملئان ما بين السماء والارض وقع في رواية النسائي وابن ماجه والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي وابن ماجة والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض وهذه الرواية مقدمة على لفظ مسلم وهذه الرواية مقدمة على لفظ مسلم الذي وقع فيه الشك لامرين احدهما من جهة الرواية احدهما من جهة الرواية فان رواتها اوثر واتصالها اقوى. فان رواتها اوثق واتصالها اقوى وتقديم مسلم على كتب السنن باعتبار مجموع مروياته وتقديم صحيح مسلم على كتب السنن باعتبار مجموع مروياته لا بالنظر الى احادها. لا بالنظر الى احادها فباعتبار الافراد يوجد في السنن ما هو اقوى من رواية مسلم. فباعتبار الاحاد يوجد في السنن ما هو اقوى من مسلم والاخر من جهة الدراية. والاخر من جهة الدراية. فكيف تكون الحمد وحدها تملأ الميزان. فكيف تكون الحمد وحدها؟ تملأ الميزان فاذا قرنت بغيرها نقصت فصارت ملء ما بين السماء والارض. فاذا قرنت بغيرها نقصت فصارت تملأ ما بين السماء والارض. فالمحفوظ في الحديث عند هذا اللفظ التسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض. وقوله والصلاة والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل للاعمال المذكورة بمقادير ما لها من الالهة يا رب تمثيل للاعمال المذكورة بمقادير ما لها من الانارة فهن في ثلاث مراتب فهن في ثلاث مراتب. المرتبة الاولى الصلاة المرتبة الاولى الصلاة وهي نور مطلق. وهي نور مطلق. والمرتبة الثانية صدقة وهي برهان. وهي برهان والبرهان اسم للشعاع الذي يليه قرص الشمس والبرهان اسم للشعاع الذي يليه قرص الشمس اي الهالة الضوئية التي تحيط بقرص الشمس اي الهالة الضوئية التي تحيط بقرص الشمس والمرتبة الثالثة الصبر وهو ضياء والضياء هو النور الذي يكون معه. نوع حرارة واشراق دون احراق. وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق دون احراق فيفارق الاول فيفارق الاول وهو النور بوجود الحرام. فيفارق الاول وهو النور بوجود الحرارة فينقص قدره فينقص قدره لكنها حرارة لا تضر ولذلك لا تحرق لكنها حرام لا تضر ولذلك لا تحرق. ووقع في بعض نسخ في المرتبة الثالثة والصيام ضياء. ووقع في بعض نسخ مسلم في المرتبة الثالثة والصيام ضياء وهو مفسر للصبر فانه فرض من افراده. وهو مفسر للصبر فانه فرض من اشهر افراده ويسمى شهر رمضان شهر الصبي. ويسمى شهر رمظان شهر الصبر وتشبيه هذه الاعمال بمقاديرها من الانوار له متعلقان. وتشبيه هذه الانوار في مقاديرها. من الانوار وتشبيه هذه الاعمال بمقاديرها من الانوار له متعلقات. احدهما منفعتها للارواح الحال منفعتها للارواح في الحال. والاخر اجورها عند الله في المآل والاخر اجورها عند الله في المآل. فالاول محله الدنيا. والثاني محله ايش؟ الاخر. فالاول محل الدنيا والثاني محله الاخرة باعتبار حال العبد في الدنيا فيما ينفع روحه في قوة ايمانه وزيادة ايقانه تكون الصلاة اعظم من الصدقة. وتكون الصدقة اعظم من الصبر. وكذلك يقال باعتبار لا رما يتعلق باجورهن في الاخرة. فان اجر الصلاة اعظم من اجر الصدقة واجر الصدقة اعظم من اجر الصبر. وهذا مما يقوي القول بان الصبر وهنا المراد به نوع مخصوص منه وهو الصيام. وهذا مما يقوي القول بان الصبر في الحديث مراد يراد به نوع مخصوص وهو الصيام. لان الصبر باعتبار اجره في الاخرة عظيم القدر. لان الصبر باعتبار اجره في الاخرة عظيم القادرين. والدليل قوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب مع حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في الصحيحين ما اعطي عبد عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر. وقوله كل الناس يغدو فبارع نفسه او فمعتقها او موبقها معناه ان كل احد يسعى في اول نهاره فان الغدو اسم للذهاب اول النهار. فان الغدو اسم للذهاب اول النهار وهو محل نشاط الخلق في طلب ما ينفعه. وهو محل نشاط الخلق في طلب ما ينفعه وهم مع ذلك منقسمون الى قسمين. وهم مع ذلك منقسمون الى قسمين احدهم من يغدو في فكاك نفسه من النار. من يغدو في فكاك نفسه من النار فيعتقها بما يستعمل من النافع في الدنيا والاخرة فيعتقها بما يسعى في تحصيله من النافع في الدنيا والاخرة والاخر من يغدو من يغدو فيوبق نفسه ان يهلكها ان يهلكها بما يجنيه على نفسه بما يجريه على نفسه من الامور الضارة في الدين والدنيا من الامور الضارة في الدين والدنيا. فالخلق في يومهم مقسومون هذه القسمة فمنهم من يذهب اول النهار لطلب ما ينفعه ومنهم من يغدو لطلب ما فيضره وذكر النهار وذكر الغدو خرج مخرج المعروف في عادة الخلق انهم ينتشرون هنا في اول يومهم لاجل طلب مصالحهم. ويتبعه بقية اليوم. فكل ما يستعمله العبد في قومه نهاره وليله اما ان يكون مما يعتقه من النار فينجو منها واما ان مما يوبقه يدخله النار فالواجب على العبد ان ينظر في امره وان يتطلب في يومه وليلته ما ترجع وعليه منفعته العظيمة في الدنيا والاخرة فان الايام اوعية الاعمال. وابن ادم مقضية فاجله مقدر. وعمره محدود. فمن فسح الله عز وجل له في اجله فينبغي ان يجتهد في كسب ما ينفعه. وان يحذر من كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى وهذا امر لا يزال العبد يغدو فيه ويروح ويقوم ويكبو حتى يلقى الله سبحانه وتعالى فان جهاد النفس في هذا عظيم فان النفس طبعت على مخالفة الامر فان رأى خلق ظلوما جهولا واخراجه من هذه الظلمة والجهالة يحتاج الى مجاهدة عظيمة ولولا فضل الله ورحمته لما نجى من الخلق احد. فان الله سبحانه وتعالى يتفضل على من يشاء ومن عباده فيهديه الى منافعه في الدنيا والاخرة. فلا سبيل الى فلاح العبد الا بدوام استمداد العون من الله عز وجل بان يسأل احدنا ربه ان يعينه على ما ينفعه في الدنيا والاخرة. نعم. احسن الله قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والعشرون ابي ذر الغفاري رضي الله عنه ان عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى ربي عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي اي كلكم ضال الا من هديتم فاستهدوني اهديكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار ونغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تملؤوا طريفة تضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان ولكم واخركم وان ثم انكم كانوا على اسقاط قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان ولكم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته. ما نقص ذلك مما اني لك ما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي ان من هي اعمالكم محصية لكم ثم نوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. وهو عنده بهذا اللقب انه قال في اوله عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى الا ان قال في اوله عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى. وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم فيه بيان حرمة الظلم من جهتين فيه بيان وفي الظلم من جهتين. احداهما تحريم الله له على نفسه. تحريم الله له على نفسه فاذا كان محرما على من له الملك الكامل وهو الله. فاولى ان يكون محرما على اامن له الملك الناقص وهو العبد. فاذا كان محرما على من له الملك الكامل وهو الله. فاولى ان يكون محرما على من له الملك الناقص وهو العبد والاخر والاخرى تحريم الله سبحانه وتعالى له علينا. تحريم الله سبحانه انا وتعالى له علينا. في قوله وجعلته بينكم محرما. فلا اتظالموا وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وجمع بين الجملتين في قوله وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا لان الاولى تتعلق بابتداء الظلم. لان الاولى تتعلق بابتداء الظلم. والثانية تتعلق بمدافعته بمثله. والثانية تتعلق بمدافعته بمثله. فقوله تعالى وجعلته بينكم محرما نهي لنا عن ابتداء الظلم بان نوقعه باحد من الخلق. وقول تعالى فلا تظالموا نهي لنا عن مقابلة ظلم غيرنا بان نظلمه نهي لنا عن مقابلة غيرنا بان نظلمه فان التفاعل يدل على المقابلة فان التفاعل يدل على قابل كالتقاتل تخاطب ونحوهما. فالعبد منهي عن ابتداء الخلق بظلمه واذا ظلمه احد فانه لا يجوز له ان يعدو عليه بالظلم له وان كان هو المبتدأ له. فانه لا يجوز له ان يعدو عليه بالظلم وان كان هو المبتدئ بالظلم له. وهذا من شواهد الشريعة في اخراجها الخلق من عبودية اهوائهم الى عبودية الله. فان من المقاصد العظمى في شرع اخراج العبد من هواه الى طاعة الله. فان من مقاصد الشرع الكبرى اخراج العبد من هواه الى طاعة الله فلا يؤذن للعبد شرعا اذا اوقع عليه احد ظلما ان يرد عليه بظلمه بل الواجب عليه ان يستعمل المأمور به شرعا. بل المأمور به شرعا بل المأمور به. ان يستعمل ما هدن به شرعا وفي هذا نجاة العبد ورفعته في الدنيا والاخرة. قيل للبخاري لا ترد ولا تدعو على الذين يبهتونك ويظلمونك. فقال طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اصبروا حتى تلقوني على الحوض انظر هذا العالم هذا العالم بالله عز وجل ويقول له ليش هؤلاء الذين يبهتونك ويظلمونك؟ لماذا انت لا تدعو عليهم وانت مظلوم؟ فقال طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اصبروا حتى تلقوني على الحوض وهذا امر لا يستطيع الانسان ان يتكلم وانما يوفق اليه العبد بدوام المجاهدة وملاحظة الله سبحانه وتعالى صنف في القرن الماضي كتاب في تفسير القرآن فسئل عنه عالم اخر من بلده ذلك العالم المصنف. وكان عرظ به مصنف ذلك التفسير واوما اذا خروجه من الاسلام فمدح ذلك التفسير. فقال له بعض الناس انه قد رماك فيه في الكفر. فقال كل شيء فيه حسن الا هذه الكلمة كل شيء فيه عسل الا هذه الكلمة. فالعبد يؤمر بان يخرج نفسه من هواها الى طاعة الله خير الناس من انشغل برضى الله ولم يبالي بالخلق. فان العبد اذا اكثر من ذكر الناس قطعوه عن الله سبحانه وتعالى قال عبدالله بن عوف ذكر الله دواء وذكر الناس داء. وقال مكحول ذكر الله لا وذكر الناس داء. وهذا الزمن لما فتح على الناس فيه ما يسمى بوسائل التواصل صار ذكر بعضهم بعضا بخير او شر او غير ذلك من اكثر ما يروج في اليوم والليلة. فالسعيد من جنبه الله عز وجل الانشغال بتلك الوسائل ولم يبالي بها وانشغل بما ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. والعبد الذي يجعل زيدانه والدوران مع هذه الوسائل يتخوف عليه ان يقطع بهؤلاء. ومن كان مريد النجاة نفسه كيف لا يلتفت خلفه؟ وانما يطلب قبلته الى الله سبحانه وتعالى ويصبر نفسه على معاملة الخلق ولا منه جزاء ولا شكورا. ومتى كان العبد كذلك فانه لا يزال في كمالات حتى يرفعه الله عز وجل في اعلى المراتب وليس المقصود بالكمالات ما يجده من اقبال الناس عليه او ثنائهم عليه او شهرته بينهم لا ولكن المقصود الكمالات النفسية في الحقائق القلبية من الانس بالله وطمأنينة قلوب قلبه اليه وسكينته به واستغناءه الله سبحانه وتعالى عن الخلق. فلا يزال يترقى في هذه الكمالات حتى يرفعه الله سبحانه وتعالى فيه الاعلى المراتب العظيمة عنده في الاخرة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الحياة وحسن الممات والرضا بالاقبال على الله والصد عن الخلق وعدم المبالاة بهم. والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. هذا احسن ما قيل فيه حده ابن تيمية الحفيد في رسالة مفردة في شرح هذا الحديث فان بيان حقيقة الظلم مما سلف فيها النجار وتجادفتها الانظار واضطربت فيها الافكار وزلت فيها اقدام واقدام واشبه شيء ان الظلم هو جعل الشيء في غير موضعه. وهذا كما افاد ابن تيمية نفسه كما افاد ابن تيمية نفسه في رسالة مفردة اخرى نشرت في مجموع رسائله هو الاصل الكلي له. هو الاصل الكلي له وان كان محتاجا في مواضع الى زيادة قيود تبينه. وان كان محتاجا في مواضع الى زيادة قيود تبين ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. ثم اتبعت الجملة الاولى تسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. فالقسم الاول في بيان فقر الخلق اسم الاول في بيان فقر الخلق. وبيان ما يغنيهم. وبيان ما يغنيهم في ذلك الفقر وهي وهو في اربع جمل. وهو في اربع جمل. في قوله يا عبادي كلكم قالوا الا من هديته فاستهدوني اهدهم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم معارف الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. فالضلال يدفع باستهداء الله. فالضلال يدفع نداء الله والجوع يدفع باستطعامه. والجوع يدفع باستطعامه. والعري يدفع استفسائه والعري يدفع باستفسائه. والخطيئة تدفع باستغفاره. والخطيئة تدفع او باستغفاره والقسم الثاني في بيان غنى الله والقسم الثاني في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا. وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجرهم. قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو وان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما اعندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. فان هؤلاء الجمل في بيان كمال غنى ربنا سبحانه وتعالى وانهم لا يبالي بالخلق على اي حال كانوا. فان اطاعوا فمنفعتهم لانفسهم وان عصوا فمضرتهم على انفسهم ولن يضروا الله شيئا. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل الثالث في بيان الحكم العدل في يوم الفصل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين نعم بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنهم. وذلك في قوله يا عبادي ان فما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فان هذه الجملة تبين حكم الله سبحانه وتعالى بالعدل بين هؤلاء واولئك. وقوله فيه فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومه الا نفسه جملة تحتمل معنيين. جملة تحتمل معنيين. احدهما انها امر على حقيقته يراد به الطلب انها امر على حقيقته يراد به الطلب. فمن عمل ايضا فمن عمل خيرا فليحمد الله. فان الله وفقه اليه. فان الله وفقه اليه ومن عمل غير ذلك فليعاجل بلوم نفسه. ومن عمل غير ذلك فليبادر بلوم نفسه قبل ولاة مندم قبل ولاة مندم فانه سيأتي عليه زمان لا يسعه فيه التأسف هو العزاء والتوبة الى الله عز وجل. والاخر انه امر يراد به الخبر والاخر انه امر يراد به الخبر. لا حقيقة الامر. لا حقيقة الامر. وذلك بالاعلام بان من وجد خيرا فسيحمد الله. وذلك بالاعلام بان من وجد خيرا فسيحمد الله ومن وجد غير ذلك فسيندم ندما شديدا. ومن وجد غير ذلك فسيندم ندما شديدا اذا يلوم به نفسه يلوم به نفسه. وكلا المعنيين صحيح فالاول باعتبار الدنيا والثاني باعتبار الاخرة. وكلا المعنيين صحيح فالاول باعتبار الدنيا الاخر باعتبار الاخرة. فباعتبار الدنيا ينبغي لمن وجد خيرا بعد عمل عمله ان احمد الله سبحانه وتعالى على ما يسر له من فعله. ومن فعل غير ذلك فانه ينبغي ان يبادر الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى. وما يجده العبد من خير وضده بعد اعماله هو من اثار عمله الذي عمل. فان الله سبحانه وتعالى شكور وهو سبحانه وتعالى يعامل الخلق بالفضل والعدل. فالاعمال الصالحة يجد العبد منفعتها. والاعمال السيئة يجد العبد مضرتها وشهو نظر العبد في معرفة اثر طاعته ومعصيته على حسب ايمانه. فان اهل الايمان الكامل جعلنا الله واياكم منهم يرون اثر ذلك جليا. واما اصحاب القلوب الغافلة فانهم يقلبون بين اثار اعمالهم ثم لا يتوبون الى رشدهم ويرجعون ذلك الى اسباب ظاهرة ويغفلون عن عن ما كان لهم من الاعمال السيئة. قال الفضيل ابن عياض رحمه الله اني لاعرف اثر معصيتي في خلقي زوجي ودابتي اي يعرف ما جنى من المعصية بما يجده من سوء الخلق الذي يعتري امرأته ودابته الذي يركب ولم يكن يعرف هذا فيهما من قبل. وكذلك المعنى الاخر هو صحيح باعتبار الاخرة فان من وجد خيرا في جزاء عمله فسيحمد الله سبحانه وتعالى فان من قول اهل الجنة اذا دخلوا الجنة جعل الله واياكم منهم انهم يقولون الحمدلله الذي هدانا لهذا وكذلك اذا وجد العبد غير ذلك فانه في الاخرة يلوم نفسه. ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يرده الى الدنيا لعله ان يعمل صالحا وهذا الامر يتخوف على العبد بالشيء اليسير فكيف بالشيء العظيم فصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله سبحانه وتعالى فيه الا كان عليهم يوم القيامة فرارا اي حسرة. فاذا كان العبد يجلس المجلس الواحد ويغفل فيه عن ذكر الله سبحانه وتعالى يتحسر عليه يوم القيامة فعلى اي شيء تكون حالنا في يومنا وليلتنا في يومنا وليلتنا وما نجري على انفسنا. لكن من فضل الله عز وجل ان هذه الامة امة مرحومة تعمل وتؤجر كثيرة فانت اذا تأملت حديثين عظيمين في الصحيحين في الصلاة فقط مما جاء فيها وهو قوله صلى الله عليه وسلم من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الرفع من الركوع ربنا ولك الحمد. فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من فاذا كان العبد في كل صلاة يعرض عليه واديان افيحان عظيمان في مغفرة الذنوب فان هذا مما تنتهج به نفوس المؤمنين وتقوى على العمل ومحبة الله سبحانه وتعالى والتوبة اليه بعد ذنوبها انها تعلم انها مهما ساء عملها فان لها ربا عظيما كريما حليما هو الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يقبل التائبين فهو غافر الذنب وقابل التوب. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الخامس والعشرون ابي ذر رضي الله عنه وارضاه ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون قال وليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوة ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضع في حرام لكان عليه فيها وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. بهذا اللفظ دون البخاري فهو من زوائده عليه. ورواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره ورواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره. وقوله هم اهل الدثور اي اهل الاموال اي اهل الاموال وقوله بفضول اموالهم بفضول اموالهم اي ما زاد عن حاجتهم اي ما زاد عن حاجتهم. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما الحديث فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا وانها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. وانها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان واصلها ايصال ما ينفع واصلها ايصال ما ينفعه وصدقة العبد نوعان وصدقة العبد نوعان. احدهما صدقة مالية. احدهما صدقة مالية وهي المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع وهي المرادة عند الاطلاق في خطاب الشرع والاخر صدقة غير مالية. صدقة غير مالية. كالتسبيح والتهليل تحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر طيب طلب العلم صدقة ولا؟ ليس بصدقة ها ما الجواب ها صدقة لكن لا تقل اكبر صدقة قل صدقة. لماذا هو صدقة؟ لان حقيقة الصدقة ماذا؟ ايصال؟ ما ينفع. فالمتعلم يوصل نفسه الى نفسه ما ينفعها من معرفة حكم الله عز وجل في خبره وطلبه. والمعلم يوصل الى نفسه والى ان ناس ما ينفعهم مما يتعلق بامور دينهم ودنياهم. فهو من الصدقات التي ينبغي ان يحرص عليها العبد وهذا من معاني النية في العلم التي يغفل عنها العبد. فان مما ينبغي ان يكون معمورا به قلبك عند طلب العلم قادتك بذل الصدقة به على نفسك وعلى غيرك. وتكذير النيات وتكفير النيات مما يعظم اجر العمل وتكثير النيات مما يعظم به اجر العمل. وحقيق بكل عامر ان ينظر قبل عمله نيته فيه وحقيق لكل عامل ان ينظر قبل كل عمل نيته فيه ليحصل امورا منها تكفير النيات فيعظم عمله. ليحصل امورا منها تكفير النيات فيعظم اجره على عمله. فاذا قدم احدكم الى هذا المجلس ينبغي ان يكون من نيته تربية امر الله سبحانه وتعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم في طلب العلم. ومنها ايصال ما ينفع الى القلب. ومنها عمارة الوقت بما يرجع على العبد بالخير. ومنها حفظ العلم في الناس. ومنها حضور مجالس الذكر الى غير ذلك من النيات الحسنة التي يكثر بها اجر العبد. ولهذا من اعظم منفعة العلم انه يدلك على ما يكثر اجرك. فالعلماء لهم من المقامات العالية في كثرة الثواب على العمل الواحد ما لا يكون لغيرهم. وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفور. كلمة يكنى بها عن الفرج وتطلق على الجماع ايضا. وتطلق على الجماع ايضا. وكلاهما تصح ارادته في الحديث وكلاهما تصح ارادته في الحديث. ذكره المصنف في شرح مسلم. ذكره المصنف في شرح مسلم ومن ادب الشريعة التكنية عما يستقبح ومن ادب الشريعة التكنية عن ما يستقبح واضح؟ هذا اصل في الشريعة في القرآن والسنة لما كان الشرع عظيما كان لسانه شريفا. فمن شرف الشرع ان لسان الشرع في المخاطبات يكون عفيفا لطيفا فاذا امعنت نظرك في كثير من الايات والاحاديث التي يشار فيها الى ما يستقبح مما يفتقر الى هذه وجدت ذكره لطيفا كقوله تعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن فانه كني عما يكون بين الرجل وزوجه باسم اللباس واذا اتسع علم العبد بالشرع وقويت صلته بالكتاب والسنة عف لسانه واذا كان لم يصب الا حظا يسيرا ربما اسف لسانه فوقع فيما يستقطع وهذا ظاهر في الناس وما اليوم من جريان الكلمات المستقبحة على المنتسبين الى على السنة المنتسبين الى الدين هو لضعف حقيقة العلم في نفوس قال زد على هذا النغمات المعاصرة في استجرار مدارس التربية الغربية او الشرقية التي لا يعرفها ديننا الاسلام فان هذا سوغ للناس الجول بالقول في امور مستقبحة كالدندنة التي نسمعها بين الفينة والاخرى وعما يسمى بالثقافة الجنسية فان هذا مما يعف عنه خطاب الشرع ولا ينبغي ان يكون جاريا بين وكل شيء يحتاج اليه في امر الدين والدنيا فان الشرع واف في بيانه. علمه من علمه وجهله من جهل جاهله فالعالم به ينشره بين الناس والجاهل يسأل عنه العالمون ولا يجوز يسأل عنه العالمين ولا يجوز له ان يتكلم بشيء لا يعمل به. وجريان التهتك في هذا على السنة من ينسب العلم والدين لا يسوغ محاذاته بالفعل. بل من وقع منه هذا فجر قوله ولم اعمل ما يستعمله فان اهل العلوم الشرعية ينبغي ان يكونوا على اتم احوالهم في السنتهم ومن جملتها هذا الموضع اللطيف من استعمال الكناية الشريفة عما يستقبح وانه لا ينبغي ان يكون الانسان متهتكا باللفظ فان هذا مما يدخل في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم بانه لم يكن فاحشا ولا متفحش وانك لتعجب ممن يذكر هذه الاحاديث في الشمائل ثم تجده في لسانه فاحشا او متفحشا ومن صبر ما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى في عفة السنتهم وحفظ منطقهم عرف البون الشاسع بيننا وبينهم. ومن الكتب النافعة التي ينبغي ان يقرأها طالب العلم. مرات كتاب الصمت لابي بكر ابن ابي كتاب الصمت في ابي بكر ابن ابي الدنيا فانه يوقفك على احوال السلف في منطقهم حفظا وصيانة وتوقيا وتركا لكلمات تروج بين الخلق فهذا الكتاب مما يحتاج طالب العلم خاصة والعباد عامة الى قراءته وطالب العلم يحتاج الى ذلك مرة بعد مرة قوله في الحديث ارأيتم لو وضعها في حرام؟ الى اخره ظاهره ان العبد يؤجر على اتيان اهله. ظاهره ان العبد يؤجر على اتيان اهله ولو لم تكن له نية صالحة. ولو لم تكن له نية صالحة. وهو من جملة المباحات وهو من جملة المباحات. وقاعدة الشريعة وقاعدة الشريعة ان المباح لا يحصل عليه اجر وثواب الا معنية صالحة. وقاعدة الشريعة ان المباح لا يحصل عليه ثواب اجر وثواب الا بنية صالحة. فمن اتى اهله ناويا اعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب الولد الصالح وتكثير سواد المسلمين وغير ذلك من الصالحة حصل له الدواب على ذلك. وان خلا قلبه من شهود هذه النيات صار مباحا لا يؤجر عليه العبد. نعم. احسن الله اليكم الحديث الحديث السادس وينشرنا عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من علي صدقة كل يوم تطلع فيه شمسه تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابتي فتحمل عليه ارفعوا له عليها متاعهم صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. والسياق المثبت اشبه مسلم والسياق المثبت اشبه بلفظ مسلم فهو يقرب منه ولا يوافقه من كل وجهه. فهو يفرغ ومنه ولا يوافقه من كل وجه. وقوله كل سلامى السلامى المفصل السلامة المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون من الصلاة. وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة ستون مفصلا ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وقوله اعليه صدقة اي يؤمر العبد بالصدقة عنه ان يؤمر العبد بالصدقة عن لان على تستعمل في خطاب الشرع للدلالة على الامر لان على تستعمل في خطاب الشرع للدلالة على الامر. واصله كونه للايجاب كونه للايجاب. ذكر هذا ابن القيم في بدائع الفوائد ومحمد ابن واسماعيل الصنعاني الامير في اجابة السائل فلهما كلام ماتع نافع في بيان الفاظ الامر المستعملة في خطاب الشرع وذكر منها استعماله على وذكر منها استعماله على ومنه قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من ضاع اليه سبيل الاية. والمراد من الحديث ان اتساق العظام وسلامتها والمراد من الحديث ان اتساق العظام وسلامتها نعمة توجب على العبد التصدق على كل مقصد نعمة توجب على العبد التصدق على كل مفصل في كل يوم تطلع فيه الشمس في كل يوم تطلع فيه الشمس. والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. الدرجة الاولى درجة واجبة الاولى درجة واجبة. وجماعها الاتيان بالفرائض واجتناب المحارم. وجماعها بالفرائض واجتناب المحارم. فهذا شكر مفروض على العبد في كل يوم وليلة والدرجة الثانية درجة النافلة. درجة نافلة. وجماعها فعل النوافل وترك المكروهات. وجماعها فعل النوافل وترك المكروهات وهذه زائدة عما تقدم مما يتعلق به الشكر الواجب وهذه زائدة عما تقدم مما يتعلق به الشكر الواجب. فالعبد مأمور في يومه وليلته ان يكون شكورا لله سبحانه وتعالى. ومن شكره سبحانه الواجب على كل احد ان يفعل الفرائض المكتوبة عليه في اليوم والليلة وان يجتنب فيها المحارم. فان اتى بذلك وزاد عليه بفعل النوافل وترك المكروهات كان هذا زيادة في الشكر. كان هذا زيادة في الشكر ومرتبة الشكور اعلى من مرتبة الشاكر لكن الذي جاء في خطاب الشرع الطلب ان يكون العبد شكور ام شاكرا هذا خطاب الشرع فقها هذا العلم فقه الخطاب الشرعي ها شيخه ما الدليل قليل من عباده الشكور اكرم من اللي انعمه لكن ايضا ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. يعني اعلموا ايتها الذرية الباقية مع من ابيكم نوح انه كان عبدا شكورا فالزموا طريقته. وكذلك قوله تعالى وقليل من عبادي الشكور اعلام بان الشكور اعلى من الشاة لكن المطلوب من الانسان ان يكون شاكرا باية من القرآن ها من شكر يدخل بها الشكر الشاكر لا اله الا الله ايوا احسنت انا هديناه السبيل اما شاكرا واما فقورا. اما شاكرا واما كفورا. فالشاكر في والشكور صيغة مبالغة على زنة فاعول وهو اعلى من مرتبة الشاكر. فالله سبحانه وتعالى طلب من الخلق الادنى من هذه الحال وهو ان يكون شاكرا فهذا هو المطلوب من الخلق جميعا ان يكون احدهم شاكرا. والمرتبة الاعلى ان يكون شكورا ولذلك ذكر انها حال القليل من الخلق في قوله تعالى وقليل من عبادي الشكور. فمن اتى درجة الواجبة فانه يكون شاكرا. ومن اتى بالدرجة النافلة فانه يكون شكورا. ووقع في رواية المختصرة للحديث المتقدم بعد ذكر هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى اه فيجزئ عن الشكر الكامل الذي تتحصن به الدرجة النافلة بعد الدرجة ان يحافظ العبد على ركعتين من الضحى. واختير في العمل المذكور وصفان واختير في العمل المذكور احدهما ان يكون ركعتين ان يكون ركعتين ففيه ما يحصل استعمال جميع المفاصل ففيه ما يحصل استعمال جميع المفاصل الثلاثمائة في الصلاة والاخر ان يكون في الضحى لانه وقت غفلة. ان يكون في الضحى لانه وقت غفلة فالناس مشتغلون باعمالهم الناس مشتغلون باعمالهم. والعمل في وقت الغفلة يعظم واجره ويجل قدره. والعمل في وقت الغفلة يعظم اجره ويجل قدره. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والحديث السابع والعشرون عن النواس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وليد مو محاكاة في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر قلت لا محاكاة في النفس وتردد في الصدر وان اتاك الناس وافتوك. حديث حسنه الامامين احمد ابن حنبل اثنان حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين لا حديث واحد وادراجهما في ترجمة واحدة صير احاديث الكتاب باعتبار التراجم اثنان واربعون اثنين واربعين حديثا. واما باعتبار التفصيل فعدتها ثلاثة واربعون حديثا فاما حديث النواس بن سمعان فرواه مسلم بهذا اللفظ ووقع في رواية له والاثم ما حاك في صدرك. ووقع في رواية له والاثم ما حاكى في صدرك. فله لفظان محاك في نفسك وما حاكى في صدرك. واما حديث وابسط ابن معبد رضي الله عنه او احمد والدانيمي في مسنديهما ولفظه اشبه برواية الدارمي ولفظه اشبه برواية الدارمي. واسناده ضعيف واسناده ضعيف. ورواه الطبراني في المعجب الكبير باسناد اخر ضعيف ايضا. ورواه الطبراني باسناد اخر ضعيف ايضا. وله شاهد من حديث ابي ثعلبة القشني رضي الله عنه. وله من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الكبير جود اسناده ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم جود اسناده ابو الفرج ابن رجب في جامع عم الحكم. فبه يكون الحديث حسنا فبه يكون الحديث حسنا. وقوله البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة البذر فيه بيان حقيقة البر انه حسن الخلق. انه حسن الخلق. وسيأتي في حديث وابسطة بيان معنى البر باعتبار اثره. وسيأتي في حديث وبسطة بيانه حقيقة البر باعتبار اثره. والبر يطلق على معنييه. والبر يطلق على معنيه احدهما عام فهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهر احدهما عام كغسل لجميع الطاعات الظاهرة والباطنة والاخر خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة والاخر خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة فانه يسمى برا. فانه يسمى برا. وتقدم ايظا ان وتقدم ان الخلق ايظا له معنيان وتقدم ان الخلق ايظا له معين فهو تارة يجيء عاما بمعنى ايش؟ الدين فهو تارة يجيء عاما بمعنى الدين. ويجيء تارة اخرى اخر ويجيء تارة اخرى خاصا بمعنى معاشرة الخلق ومعاملتهم. بمعنى معاشرة الخلق ومعاملتهم. ويقابل البر الاثم. ويقابل البر الاثم وله مرتبتان الاولى ما حاك في النفس الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب ما حاك في النفس وتردد في القلب. وكرهت ان يطلع الناس عليه. وكرهت ان يطلع الناس عليه لاستنكارهم له. لاستنكارهم له وهي مذكورة في حديث النواس ووابسة رضي الله عنهما معا. وهي مذكورة في حديث النوافي رضي الله عنهما معا. والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب محاك في النفس وتردد في القلب. وافتاه غيره انه ليس باثم. وافتاه غيره انه ليس باثم وهي مذكورة في حديث وابسة رضي الله عنه وحده. وهي مذكورة في حديث وابسة رضي الله عنه وحده والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى. المرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى. ففي الاولى يستنكر الناس عليه. ففي الاولى يستنكر الناس منه فبالاولى يستنكر الناس منه فيتخوف انكاره فيتخوف انكاره ويجد في المرتبة الثانية من يفتيه ان فعله ليس باثم ويجد في المرتبة الثانية من يفتيه ان ليس باثم. فالمرتبة الثانية اشد على النفس. فالمرتبة الثانية اشد النفس وهذا البيان للاثم هو بيان له باعتبار ايش؟ اثره وهذا البيان للاثم هو بيان له باعتبار اثره. اي ما يجده العبد منه في قلبه ونفسه. اي ما يجده العبد منه باعتبار نفسه وقلبه. اما تعريف الاثم باعتبار حقيقته فهو ما بطأ لصاحبه عن الخير. اما تعريف البر باعتبار حقيقته فهو ما بطأ بصاحبه عن الخير. واخره عن الفلاح. واخره عن الفلاح واختير في الحديث بيان الاثم باعتبار اثره لانه اعظم ما يوجد واختير في الحديث بيان الاثم باعتبار اثره لانه اعظم ما يوجد للزجر عنه لانه اعظم ما يوجد للزجر عنه. فان الاثار التي تجدها النفس فان الاثار التي تجدها في النفس ترضع ها عن الغيب تردعها عن الغيب. ويسمى هذا وازعا شرعيا. ويسمى هذا وازعا شرعيا فان الشرع ينفر عن المعاصي بالعقوبات التي تجعل عليها تارة وبالاثار النفسية السيئة التي توجد منها تارة اخرى. وباعتبار الاثار النفسية السيئة التي توجد منها تارة اخرى. فمن وعى هذا ميز حقيقة الاثم. فمن وعى هذا ميز حقيقة اثم فان معرفة الاثم بالنظر الى تبطئته صاحبه عن الخير وتأخيره عن الفلاح ربما تخفى على النفوس اذا غلبتها اهواءها فيتنازع الناس في كون هذا اثما فمنهم من يقر بذلك ومنهم من لا يقر بذلك انه يوجد منه تغطية عن الخير وتأخير عن الفلاح. واما باعتبار الاثار فانه لا يمكن ان يوجد في النفوس من محرر شيء تختلف فيه النفوس فالخمر مثلا عند شاربيه اذا امعنوا النظر يجدون فيه ضيق الصدر ووحشة القلب والنفور عن عن الخير. ولا يختلف في ذلك مسلمان يشربان الخمر فالاثار النفسية عند العصاة من المسلمين تكون متحدة في حقائقها وان انكروه بالسنتهم فربما وجدت من يدعي انه لا يجد ذلك لكن حقيقة الامر انه يجده. فالعبد مأمور بالتباعد عن الاثام وجعل بينه وبينها حصن بين واضح مشين لا يختلف فيه اثنان وهو ان الاثم يوجد فيه حيف النفس وتردد الصدر. فاذا وجد هذا المعنى وجب وعلى العبد ان ينزع عنه. وان ادعي من مفت له بان هذا ليس باثمه. وان ادعي من مفت له ان هذا ليس باثم فان المؤمن اذا صدق مع الله سبحانه وتعالى ومع نفسه فسيقر بان هذا كان اثم لمن؟ وانه يجب عليه ان يتوب منه. ولهذا قال محمد بن سيرين ما حضر احد الفتنة ابن الاشعث الا ندم. ما حضر احد فتنة ابن الاشعث الا ندم. وكان ابن سيرين ممن خرج منها. وكان خرج فيها. وكان مما خرج ممن خرج فيها وكانت فتنة خرج بها اهل العراق على الحجاج. فكان منهم حينئذ من يفتيهم ان هذا جهاد ضد الحجاج الظالم الذي هو كافر عند جماعة منه. ومع ذلك ندم كل من كان ممن يخاف الله سبحانه وتعالى على ما فعل واقر ان الذي كان اتاه كان اثما تجب عليه التوبة منه ولهذا كان الناس يحمدون للحسن البصري رحمه الله مقامه الذي قامه حينه وان الله ثبته بالعلم اللواء الحق فانه رحمه الله تعالى لم يجاريه ولا اقرهم على ما فعل واعتزل فتنته فكانت بعد ذلك المحمدة والغبطة لمن اخذ بقول الحسن البصري رحمه الله تعالى. واذا كان هذا في الرعين الاول والسلفي الصالح فاحرى بالعبد الذي يطلب نجاته عند الله عز وجل ان يتحرز من هذا تحرزا شديدا في الازمنة متأخرة والا يلقي بسمعه وقلبه الى احد من الناس يفتيه بشيء الا ممن يوثق بعلمه ودينه وهذا لا يوجد الا في من كبر سنه. فان كبير السن يوثق بعلم ويوثق بدينه. واما الشاب فانه وان وثق بعلمه فان الثقة بدينه ضعيفة اذ لا تؤمن عليه الغرة فان الشاب الناشئ لا يزال ينظر بعينه الى الخلق فهو يطلب مدحهم وثنائهم ومنزلته عندهم فربما جارهم على شيء مما يضربون ويقولون واما العالم الذي حطمه كبر السن فانه لا يريد من الدنيا شيئا اذ هو كما يقال رجل في الدنيا ورجل في الاخرة فهو احرى ان يكون ممن يثق بدينه ولا يعني هذا تخوين طلاب العلم وغمزه في دينهم لكن صاحب الدين منهم يعلم ان الامر كما ذكر ابن قتيبة بان الشيطان منهم اقرب وان نفوسهم الى الزهو ومحبة الظهور اكثر من غيرهم. فاولى بالانسان ان يحفظ دينه بالرجوع الى من يوثق بعلمه ودينه من العلماء المعروفين. والعلماء المعروفون هم المنتصبون للفتيا والتعليم وبيان الخلق زائد العرض مما لا تجهله العجائز في بيوتهن. فان العالم الذي ينتفع الناس بعلمه ويكون عالما على معروفا بالافتاء والتعليم وهداية الخلق والنصح لهم لا تجهل رتبته في اهل زمانه حتى تدري به العجائز في بيوتهن. واذكر من القصص الشاهدة بصدق ذلك. ابان دراسة مضت في الثانوية فيما اظن ان صاحبا لي زين له بعض الناس شيئا فالتمس من ابيه ان ساعده عليه فنهاه عنه اشد النهي ورفض فتشفع بجدته والدة ابيه ان تشفع له عند ابيه في ذلك. وحسن لها الامر بان مقصوده هو الدين. والخير. فقالت له بلسان الفطرة الصادقة من كان يريد العلم والدين فهو يذهب الى بن باز في الرياض او الى ابن عثيمين في عنيزة. وهذه امرأة لا تقرأ ولا تكتب عجوز لا تقرأ ولا تكتب لكن الفطرة الصادقة والعالم الصادق النافع للناس يتكفل الله عز وجل باظهار امره لان هذا من اظهار الله سبحانه وتعالى لدينه. وقوله في حديث وابسة استفت قلبك امر نساء القلب امر باستفتاء القلب. وهو مقيد بشرطين. وهو مقيد بشرطين احدهما ان يكون استفتاء القلب ان يكون استفتاء القلب في تحقيق مناط الحكم في تحقيق مناط الحكم. اي محل الاشتباه. اي محل الاشتباه. لا في نفسه لا في الحكم نفسه. فلا يعرف بالقلب وحده ان هذا حرام او حلاله فلا يعرف للقلب وحده ان هذا حرام او حلال وانما يعرف بطريق الشرع. وينتفع بالقلب في تحقيق محل الاشتباه. اي الوصف اي الوصف المبين للحكم هل يكون مما يحرم؟ او يكون مما يحل. كقتل صيد ماء كقتل صيد ماء فانه لا يطلب بالقلب معرفة ان هذا الصيد حلال ام حرام؟ وانما في طريق الشرع لكن يطلب بالقلب معرفة استيفاء صيده له للاحكام الشرعية ام عدم استيفاء صيد له للاحكام الشرعية. والاخر ان يكون المستفتي قلبه موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون من يستفتي قلبه موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرع رعية فاذا كان كذلك متصورا حافظا دينه محترزا مما يفسده ويغيره رجع الى قلبه. ويوجد في الناس من يكون قلبه لكمال دينه اقوى مما يسمعه من تشبيهات المشبهين ومقالات القائلين بغير علم فتجده يونس في قلبه نكرة من قول هذا الذي قاله وان كان ذلك الرجل موصوفا العلمي والافادة عند الناس. وقوله البر مطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب هذا اتفسير للبر باعتبار اثرها؟ هذا تفسير للبر باعتبار اثره انه تطمئن اليه النفس والقلب انه تطمئن اليه النفس والقلب. بما يحدث في النفس والقلب من سكينة وطمأنينة انشراح للصدر وقوله وان افتاك الناس واهتوك معناه ان من تردد في كون شيء اثما معناه ان من تردد في كون شيء اثما ووجد ذلك ووجد ذلك فانه يأخذ بفتوى قلبه في كونه اثما فانه يأخذ بفتوى قلبه في كونه اثما وذلك مشروط بامرين. وذلك مشروط بامرين. احدهما ان يكون من وقع في في قلبه الحيث والتردد ان يكون من وقع في قلبه الحيث والتردد ممن صلحت حاله وقويه ايمانه ممن صلحت حاله وقوي ايمانه فهو مستقيم على الشرع. والاخر ان يكون عهد بمفتيه ان يكون عهد من مفتيه انه يجيب بالهوى ان ان يكون عهد من مفتيه انه اجيب بالهوى موافقة لمرادات الخلق. موافقة لمرادات الخلق. فمتى وجد هذا وذاك فان العبد يرجع الى حكم قلبه. فان العبد يرجع الى حكم قلبه في كون ذلك شيء اثما لانه وجد في نفسه حيكا وترددا. مع كونه مستقيما على امر الله سبحانه وتعالى. وهو متردد في مفتيه الذي استفتاه. فقد عرف عنه انه يجيب الخلق بما يوافق مراداتهم اما متى كان المفتي معروفا بتحري الدليل الشرعي؟ والعبد يقصر علمه عن الاحاطة بالشرع فانه يرجع الى ذلك المفتي وان وجد في قلبه ترددا لان الحكم الشرعي الظاهر ممن يوثق بدينه وعلمه يعول عليه ولا يلتفت الى غيره فان العالم الصادق الذي شهر وصدقه ودينه وهدايته ونفعه خلقه انما يفتيهم بما قامت عليه الادلة الشرعية. فهم وان تنازعوا فيه في ذلك وكان منهم من يرى ذلك خلاف ما ينبغي فان الحكم في ذلك الى الشرع. فان الحكم في ذلك اذا الشرع فمثلا اذكر من اخبار الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ان بعض الامراء ممن توفي وبقي بعظهم كانوا في رحلة قنص ووافقت تلك الرحلة بداية رمظان وتأخرت فاتصلوا بالشيخ هل نصوم ام نفطر؟ لانهم اختلفوا. فقال الشيخ لا انتم مسافرون وتفطرون. انتم وتفطرون انهم كانوا على سفر المسافر يفطر. فبعض الناس هذه المسألة تكون تتردد في في قلبه لانه يزري على نفسه ان يكون الصيد ثم يفطر في في رمضان فاجاب رحمه الله تعالى وهو ممن يوثق بدينه وعلمه بان هذا مما يندرج في الاذن المسافر ان يفطر في في سفره. فالعالم الموثوق بدينه هو علمه وان وجدت ترددا فالقول قوله. لكن الشأن في الخبر عن من لا يكون معروفا بذلك وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم وان افتاك الناس وافتوك يعني افتاك دهماء الخلق وعمومهم ممن لا يؤخذ بقوله وهذا الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال في السنة الخلق الى اليوم فتجد من الناس من يتصل ويقول انا اسألك عن شيء سمعت بعض الناس يقول كذا وسمعت بعض الناس يقول كذا. فاول ما تفتيه ان تؤدبه بعدد اخذ العلم الا عن وقت معروف بالعلم والدين. واما كون الناس يكون فيهم كذا او يكون الناس فيهم فيهم من يقول كذا فهذا لا يبالغ وانما يرجع الى قول العلماء المعروفين لفتياهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت من القلوب وذرفت من العيون فقلنا يا رسول الله كان موعظة مودع فاغصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا علي بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي وحديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف واخرجه ابن ماجة ايضا. فهو مما رواه اصحاب السنن سوى النسائي. فهو مما رواه اصحاب السنن سوى النسائي. والسياق المذكور مؤلف من مجموع رواياتهم. والسياق المذكور الفن من مجموع رواياتهم. وهو حديث صحيح من اجود حديث الشامي وهو حديث صحيح من اجود الحديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني رحمه الله قاله ابو نعيم الاصبهاني رحمه الله والحديث مذكور مؤلف من امرين. والحديث المذكور حق الله. والحديث المذكور مؤلف من امرين. احد موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. احدهما موعظة وجلة اثمنة القلوب وذرفت منها العيون. والموعظة ايش للموعظة والموعظة هي الامر والنهي المحاط بالترغيب والترهيب. والموعظة هي الامر والنهي المحاط الترغيب والترهيب فذكره ابن تيمية الحديث وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم وحفيده وبالتلمذة ابن ابي العز الحنفي. فمتى احيط الامر والنهي بالترغيب والترهيب سمي ذلك موعظة في اي باب من ابواب الدين كان. فان بيان احكام الوضوء مثلا يكون موعظة اذا احاطه العبد بالترغيب. كقوله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا نحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. وبالترهيب في قوله صلى الله عليه وسلم اسبقوا الوضوء ويل للاعقاب من النار. فاذا احيط بيان احكام الوضوء بالامر والنهي سمي هذا فاذا احيط بيان احكام الوضوء بالترغيب والترهيب سمي هذا موعظة وهذا انفع ما يكون في اصلاح الخلق اذا غلب عليهم الجهل وقل فيهم العلم فان تلقى الترغيب وسوق الترهيب يحدثان في نفوس الخلق قبولا. ومن حدق المرشد في دين الله سبحانه وتعالى ان يعتني بهذا. وان يتلمس عند بيانه احكام الشرع فيما يناسب المخاطبين الموعظة اذا كانوا من اهلها. فاذا تكلم عن باب من ابواب الدين في الامر او النهي في العقائد او الاحكام العملية فانه يحيط بالترغيب والترهيب حتى تكون موعظة. واكملها ان تكون قال تعالى ادع الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. فاذا رغبهم رغبهم ترغيب لا يفضي بهم الى التهاون. واذا رحبه لم يرهبهم ترهيبا يفضي بهم الى القنوط به في الموعظة الاحاطة بالترغيب والترهيب الموافق للشرع. ولذلك خطاب صاحب العلم ينبغي ان يكون موافقا للشرع. وهذا هو الذي يميزه عن غيره. واما الجاهل فهو الذي يعدل عن الطريقة الشرعية الى غيرها فيوقع الناس في القنوط من رحمة الله تارة وفي التتايع في المعاصي تارة اخرى فمثلا احدهم يحدث يوما فذكر مما يحث به على اعفاء اللحى ان رجلا رأى مناما وفيه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم والناس يتبعونه فاراد ان يتبعهم وكان حالقا لحيتهم فلما اراد ان ينشئ مشيه التفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له لا يتبعنا حالقوا لحية ولا يدخلوا الجنة حالق لحية. فمثل هذا مقبول ام غير مقبول؟ ها؟ غير مقبول غير مقبول لان خطاب الشرع في امر اللحية جاء في احاديث كثيرة ليس فيها هذا. وهذا نوع من الترهيب الذي لا يوافق الموعظة الحسنة والعلم فصل بين الحق والباطل. فهو الفرقان الذي يمتاز به اهل بداية السنية عن اهل الهداية البدعية. وما اكثرها الان تجد الناس يستحسنون بارائهم واهوائهم وعادات اهل بلادهم فيجعلون هذا ترغيبا او يجعلونه ترهيبا. ولم يأتي الشرع بهذا ولا بهذا. واقدر الناس على وعظ الخلق بالموعظة الحسنة هم اصحاب العلم. متى تحققوا بالعلم الموروث؟ مما جاء في كتاب السنة وكان عليه سلف الامة. هؤلاء هم خير الناس في وعظ الناس وتقصير المنتسبين الى الشرع ممن هم كذلك في هذا الباب لا ينسب الى الشرع وانما ينسب الى اهل زمان دون غيرهم. فمن وعظ الناس بالكتاب والسنة على الطريقة الشرعية عملت موعظته في الناس اعظم مما اعظم مما تعمله موعظة غيره. فالواجب على طالب العلم ان يجتهد في تسليح نفسه دلائل الشرع في الترغيب والترهيب وان يستعملها استعمالا شرعيا حتى ينفع الناس. وكان السلف كيف ما تكلموا في وعظوا الخلق ونفعوه. في اي علم تجد طريقة السلف فيها وعظ. الانسان مثلا اذا اراد ان يتكلم في النحو وجد في كل باب من النحو من الدلائل الشرعية والاثار السلفية ما يحرك قلوب الخلق باب الاعراب رأى رجل اه تكلم مالك رحمه الله يوما في في مجلس لحن في كلمة فقال له رجل لحنت رحمك الله وكان رآه قبل وهو مسبل ثيابه. فقال لحن اعربنا في كلامنا فلم نلحظ ولحنا في اعمالنا فلم نعرب. ولحلنا في اعمالنا فلم نعرب. وللسلف في هذا اثار كثيرة تتعلق بباب الاعراب خاصة معنا في باب الفاعل وباب المفعول به وظرف الزمان عما يكون به عمر الانسان في اليوم والليلة الى وما يقضيه وكذلك ظرف المكان من اهتبال المنازل الشريفة وما يكون فيها من الاعمال الصالحة. لا يكون انسان معلق بالكتاب والسنة سنة وطريقة السلف الا تحرك قلبه في كل علم. ولكن على قدر ما يرفع الحجاب من القلوب. تذوق القلوب لذة العلم قال على قدر ما يكون من الحجب على القلوب تتحول تلك العلوم الى علوم جافة. لا ينتفع العبد منها فالواجب على العبد ان بما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى مما يندرج فيما ذكرناه في بيان الموعظة المشار اليها في الحديث وقوله فيه وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وجل القلب رجفانه وانصداعه رجفانه وانصداعه. بذكر من يخاف سلطانه وعقوبته. لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته قاله ابن القيم في مدارج السالكين قال ابن القيم في السالكين فالرجفان والصدع الذي يلحق القلب اذا ذكر من يخاف سلطانه سطوته او تخاف عقوبته الله هذا يسمى وجلا. وذرف العين جريان الدمع منها. وزرف العين جريان الدمع منها ولم يقع في طرق الحديث في شيء من طرق الحديث بيان تلك الوصية. ولم يقع في شيء من طرق تلك في شيء من طرق الحديث بيان تلك الوصية. بيان تلك الوصية عدم التي يرد بها على من يدفع في قول جماعة من الفقهاء والاصوليين والمصنفين في علم مصطلح الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث باحاديث لم تنقل الينا للاستغناء بنقل غيرها. فمنها هذا الحديث هذا الذي يأتي بالموعظة له الف ريال ليأتي بطرق هذا الحديث ان الله كان وعظهم فقال كذا وكذا وكذا ثم انتقل الى كذا له الف ريال. وله مني هذه الفائدة ان هذا الحديث من الادلة على انه يوجد في الشرع من حديثه صلى الله عليه وسلم ما لم ينقل الينا اي بلفظه واما باحكامه ومعانيه فقد نقل في غيره من اقواله صلى الله عليه وسلم. هذا هو الامر الاول والاخر وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول. وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول الاول تقوى الله. تقوى الله ومعناها جعل العبد وقاية بينه وبين ما جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ان كان عبدا اي مملوكا وان كان عبدا اي مملوكا فيما سبق يأنف الاحرار من وان كان عبدا اي مملوكا بما سبق يأنق الاحرار من الانقياد له. فاذا تولى احد على الخلق وجب له هذا الحظ من السمع والطاعة. كائنا من كان وهذا من المقام التي جاءت فيها الشريعة باخراج النفس من هواها الى طاعة مولاها. فان الناس ولا سيما العرب يأنفون من ولاية احد عليهم فالنفوس مطبوعة على الاستكبار والعناد وهي تأبى ان تحمل على غير ما تريد فاراد الله تهذيب الناس باحكام الولاية من السمع والطاعة وهي احدى المسائل الثلاث الكبار التي خالف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية ذكره امام الدعوة رحمه الله تعالى في صدر كتاب مسائل الجاهلية. فالناس يريدون ان يكون لاحدهم ما يشتهي من الفعل والترك. فجعلت الشريعة لذلك احكاما مقيدة من جملتها احكام الولاية وان من حق ولي الامر علينا ان نسمع ونطيع له بالمعروف في المعروف. فالشرع جاء ببيان هذه الاحكام بيانا شرعيا لا يترك فيه لاي احد شيئا. فعلم حينئذ ان ما اراده الله سبحانه وتعالى منا هو الانفع لنا. ان ما اراده الله اراده الله سبحانه وتعالى منا هو الانفع لنا ما تقولون لا شك كما قال الاخ لا شك اي حكم شرعي لا يريد الله به الا الانفع لنا. كل حكم شرعي هو الانفع لنا خمس صلوات هي الانفع لنا صيام شهر في السنة هو الانفع لنا الحج مرة في العمر هو الانفع لنا ومن جملة هذا ان نسمع ونطيع من ولاه الله امرنا فان هذا هو الانفع لنا فبه انتظام حياة الناس في مصالحهم الدينية ومصالحهم الدنيوية. وعلم ان غير هذا نافع لنا ام غير نافع؟ غير نافع غير نافع لنا البتة غير نافع لنا البتة. فمثلا من لا يرى سمعا ولا طاعة لولي الامر هذا موافق للشرع ام غير موافق؟ غير موافق. طيب الذي يقوله نافع له وللناس ام غير نافع؟ غير نافع كيف عرفنا مخالفة الشر. عرفنا بمخالفة الشرع. ولذلك الله عز وجل ما جعل هذا الدين الغاز. وطلاسم الدين بين واضح ان هذا الدين يسر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن اين النفوس التي تقنع باسم الدين؟ اين النفوس التي تقنع بيسر الدين ومن ضمنه هذه المسألة فهي واضحة جلية في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بمن يعرفون الحق بدليله. واما الذين لا يعرفون الحق هؤلاء يجهلون ويجهلون ويظلمون ويظلمون يظلمون يظلمون الناس بما يتكلمون به انا غادي نقول لكم مثال عشان تعرفون العلم وبركة العلم ومنفعة العلم للعبد. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا واطيعوا الرسول ايش؟ واولي الامر منكم. ما معنى اولي الامر منكم يعني اصحاب الولاية سواء سلطانية او او دينية. الامراء والعلماء. طيب يكون واحد ام لابد ان يكونوا مجموعة ها مجموعة ولا واحد؟ طيب يعني نقول مجموعة مثلا فعلى هذا نقول الملك سلمان لا يحكم البلاد لا بد ان يكون مجموعة على هذا المعنى صح ولا لا؟ طيب والذي يقول للاخر يقول ايش؟ واحد طيب كيف نبين بينها كيف نعرف الحق ما الجواب ما سمعتوا بهذا هذا من شبهات الان منتشرة عند الناس يقولون ما يستقر بالحكم واحد لا بد ان يكون هناك مجلس نواب مجلس تشريعي ما في حكم استقلالي فلهذا حقيقة الملكية الدستورية كما يقال. ما الجواب مجموعة تدخل حكم تحتكم الواحد هذا من كيسك عطني ابي عطنا ايات احاديث اثار لا تعطيني شي ها اللي هو في هذا الحديث قال وان دمر عليكم كم واحد؟ واحد هذا جزاكم الله خير نصف العلم وطيب لكن العلم الكامل ان تعلموا انه في صحيح البخاري ان هذه الاية نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وكان واحدا نفس الدليل الذي يقال هذه الاية تدل على انه مجموعة فيه الرد على القائل ببيان ان هذه الاية نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي لما بعث بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب على اصحابه فاوقد نارا الحديث. فنفس الاية والادلة المتعلقة بها تدل على انه ولو كان واحدا. ولهذا بركة العلم انه يبين لك الحق بلا مرار اما العلم الناقص هذا يودي الانسان في الهلكة العلم الناقص هذا يودي الناس بالهلك هذه المسائل يا اخوان ينبغي ان تعرفوها لانها نقوله اليوم وغدا وبعد غد. عليه نحيا وعليه نموت. لا يتعلق بالمملكة ولا بغير المملكة. لا يتعلق بالملك سلمان ولا بغير الملك سلمان ويتعلق بان هذا دين ينبغي ان تعرفه وتموت على ما يحبه الله ويرضاه. ما تموت على رغبات الناس وايرادات الناس ومحاب الناس سواء ممن يسلك هذا المسلك الوخيم او ممن يقابله في سلك مسلكا وخيما ايضا فان الحسنة بين سيئتين والهدى بين ضلالتين والحق بين باطليه. فمن وعى هذا كان الحق امامه جليا لا يلتبس اما الذي لا لا يعني الحق يلتبس عليه ويلبس احد الدكاترة في قسم العقيدة يقول ان السمع والطاعة احاديث احاد لا تبلغ والحريات والمساواة واقتسام الحقوق هذه قطعية في الدلائل الشرعية والحقائق الكونية فنحن لا نأخذ به الاحاديث الاحاديث ونترك الحقائق القطعية. اي علم عند هذا؟ ما عنده علم على الحقيقة العلم كما قال ابن القيم ليس بكثرة الرواية. العلم ليس بكثرة الرواية ولكنه نور يجعله الله في قلب العبد ميزوا به بين صحيح الاقوال وضعيفها وباطنها وحقها. ذكر في اجتماع الجيوش الاسلامية. هذا هو العلم ليس العلم ان تكثر محفوظاتك تكثروا معلوماتك ويكثر طلابك لا العلم ان يجعل الله لك نور تميز به بين الحق والباطل صحيح والخطأ كالمسألة التي ذكرناها لكم. ثم لا تبالي بالناس من عرف الحق لم يبالي بالخلق. هذا هو الله الذي اراده منا ومنه في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول ان السمع هو القبول والطاعة هي امتثال والانقياد ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والانقياد. فالسمع مقدمة والطاعة خاتمة. فالسمع مقدمة والطاعة خاتمة. والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واكد النبي صلى الله عليه وسلم لزومها بقوله عضوا عليها بالنواجذ. واكد النبي صلى الله عليه وسلم لزومها لقوله صلى الله عليه وسلم عضوا عليها بالنواجذ. اي شدوا عليها باضراسكم. اي شدوا عليها ويقوى هذا في ازمنة الفتنة والجاهلية. ويقوى هذا في ازمنة الفتنة والجاهلية العبد مأمور بان يشد على السنة بقوة. وان يتحفظ من غيرها تحفظا شديدا. لان لا يخرج من الهداية الى الضلالة. ومن السنة الى البدعة. وهذا ظاهر في في زماننا فان ما يدعوك الى ما يخالف الشرع كثير جدا. فالواجب على العبد ان يأخذ ذلك على نفسه اخذا شديدا. وان رفظه الناس. قال بعظ السلف عليك بالاثار وان رفضت الناس. عليك بالاثار وان رفضك الناس. يعني التزم بالاثر والطريقة التي كان عليها اهل العلم فضل ممن سلف وان رفضك الناس يعني لم يقبلوا قولك فانت لا تبالي بهم انت ينبغي ان تطلب الحق وتثبت على الحق رفظك الناس او قبلك الناس مدحك الناس او ذموك الناس لا تبالي به. لان من علق نفسه برب الناس لم يبالي بالناس ومن علق نفسه بالناس داسه الناس. من علق نفسه بالناس بأسه الناس. فالناس الذين يرظون عنك يوما سيغدرون عليك يوما اخر. وان كنت تدور في مراده وان كنت تدور في مراده. فهذا ظاهر من امعن نظره وفي حال الناس في اثره وميز عرف الفرق بين حال من يقف مع الاثر ولا يبالي بالناس وبين من يتساهل اشياء رغبة في مدح الناس وثلاء الناس فينقلب بعد مدة ثناؤهم الى ذم لما او وقع فيه نفسه من الامور الوخيمة الذميمة عقوبة من الله سبحانه وتعالى. فقلوب الخلق ليست مع الخلق. الذي يفكر بالناس مسكين بان هذا الانسان الذي امام قلبه ليس معه قلبه بيد الله سبحانه وتعالى بين اصبعين من اصابع الله سبحانه وتعالى فكن مع الله ولا تكن مع المساكين الذين لا يملكون قلوبهم. اذا كنت مع الله سبحانه وتعالى هو الذي يصرف قلوب هؤلاء كيفما كان كيفما شاء سبحانه وتعالى. واما اذا كنت مع هؤلاء فقد وقفت مع العاجزين الذين لا يملكون شيئا والعاقل لا يعلق نفسه بالعاجز وانما يعلق نفسه القادر القاهر سبحانه وتعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا بحبه والرضا بما عنده. وان يصرفنا عن غير ذلك الحذر من محدثات الامور. الرابع الحذر من محدثات الامور. وهي البدع التي تقدم ذكرها في حديث عائشة وهي البدع التي تقدم ذكرها في حديث عائشة رضي الله عنها وهو الحديث اي حديث قول حديث الخامس من الاربعين النووية. وهذا اخر هذا مجلس والحمد لله عندكم بعده ايش؟ نعم عندكم اختبار هذا بعده يعني بعد الدرس ليس بعد المجلس المجلس من اول الدخول فيه حتى الخروج فيه يكون واحدة فارجو منكم جميعا ان تحضروا الاختبار. وهناك شيء اردت ان اشاوركم فيه وهو وبالنسبة للاسبوع القادم هل تحبون ان نقرأ بعد المغرب القواعد الاربع وبعد العشاء الاربعين النووية موافقون من الغير موافق هم الاكثرون فما لا نبد لموافقته نحن المقصود مصلحة الجميع ما امكن من ذلك فان شاء الله تعالى بعد المغرب ما يكون شيء سوى حلقات الحفظ وبعد العشاء ان شاء الله تعالى تكون الاربعين نووية ازعه الاختبار كل واحد تصله الورقة يا اخوان يبادر الى اجابتها ربما يكون هناك يوم علمي نعلن عنه ان شاء الله قريبا الاخ اللي في الخلف هذا انت اللي اخذت الورقة يختبر تختبر طيب اجلس واختبر حنا تركنا بعض الاخوان اللي يمشون ما اخذوا ورقة مع ان الاصل ما يمشون. يمشون انا جالس هنا ليش جالس الان؟ ما جلست علشاني جالس امام الجميع كلهم كلكم انا جالس فالانسان اللي جلس لك تجلس له اذا قامت ابوه هذا ادب العيظ اما يجي الانسان يقومون ما شا الله هناك اثنين ثلاثة واربعة ومن هذا ليس من ادب العلم ونعيد ونكرر ولابد من اعادة انتم شفتوا الان في اول الدرس الجوالات كم ترون؟ وكم نبهنا عليهم؟ ينبغي طالب العلم يتقيد بالاداب لا تفلح بلا ادب. ومن ادب المجلس الانسان يحضر الاختبار معنا ويمشي كلها خمس اختبارات. ما يريد يختبر هذا يرجع الى خمس دقائق يختبر هذا يرجع اليه بعدين بعض الاخوان يقول يا اخي هذي ليست من طريقة السلف. اقول شف باب الغظب في الموعظة والتعليم في كتاب العلم للبخاري. هذا الغظب للعلم للدين مهو من نفسي الغضب الانسان ما اغضب ان شاء الله باذن الله لكن المقصود الانسان يحمل الناس على الطريقة الشرعية. كون الناس الان ما يبالون يسدحون في المجالس هذا ما علينا منه علينا الحكم الشرعي وطريقة السلف وجود كراتين عند الباب الاخ من اللي ما معه ورقة يا اخوان يا حزمة من الورقة بيختبر يطلب من الاخوان قبل قبل النادرة انكم تضعون الاوراق. تعرفون الشيخ ابن باز رحمه الله من كان اكثر المشايخ ان يفعل له ها محمد بن ابراهيم كم مرة رحمه الله؟ قلنا ما انتفعت مثل محمد ابراهيم. لان الشيخ محمد ابراهيم ما كان يعلم الناس العلم فقط. كان يأدبهم. كان ينصحهم. كان ينشدهم لما فيه منافعهم مات الشيخ محمد إبراهيم رحمه الله البركة بعد الاف الطلبة الذين نفع الله عز وجل بهم. ما انتظر منهم شكر ولا جزاء وانما انتظر منهم ان ينفعوا الناس كما نفعهم لذلك اقرأ سيرة محمد إبراهيم رحمه الله كيف كان اجتهاده في اصلاح الناس هداية الطلبة تأديب الطلبة هناك شريطان نافعان سيرة الشيخ محمد بن إبراهيم ال الشيخ لحفيده الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم وفقه الله هذه ينبغي ان يسمعني الطالب اكثر من مرة حتى يعرف كيف ينبغي ان يطلب المعلم صلاح طلابه وان يجتهد في ذلك وان يعيد عليهم مرة بعد مرة لا يريد منهم شيء يريد نفع انفسهم حتى ينتفعوا وكذلك ينبغي ان يعرف الطلبة ان من يحرص عليك هو خير لك ممن يجاملك ويسكت عنك او يمدحك او يثني عليك هذا لا ينفعك وانما الذاكر الذي يكون قصده ينصحك ويهديك ويرشدك ويعاونك على الخير. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم متعاونين على خير. ضعوا اوراقكم في قد يكون اجابة في اخر المسجد وفق الله الجميع الحمد لله رب العالمين اللهم صلي على رسوله محمد واله وصحبه اجمعين