السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها مفهوم اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في السنة الرابعة وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية. للعلامة يحيى ابن النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث التاسع والعشرون نعم احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال الامام العلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله قال في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة من ارباعنا النووية الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم من وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوموا رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغوا يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سلامه الجهاد ثم قال ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك امك. وهل يكب الناس في النار على وجوههم من قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا واسناده ضعيف وروي من وجوه اخرى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يسلم خير منها من ضعف ومن اهل العلم من يقويه بمجموعها فيعده حديثا حسنا واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي واوله عنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فاصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فاصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله الحديث وهو حديث عظيم جامع بين الفرائض والنوافل فاما الفرائض ففي قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم صلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. فان هؤلاء الخمس قلنا اركان الاسلام اللواتي جعلهن الله عز وجل من اعظم الفرائض ذكرهن في حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا بني الاسلام على خمس. الحديث وهو الحديث كم من اربعين وهو الحديث الثالث من احاديث الاربعين النووية وقوله في هذا الحديث تعبد الله ولا تشرك به شيئا هو نظير قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فان حديث معاذ اداة يفسر شهادة ان لا اله الا الله. فقوله هناك عند ذكره اركان الاسلام شهادة ان لا اله الا الله معناها قوله في حديث معاذ تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتتمة الشهادة المذكورة في حديث ابن عمر وان محمدا رسول الله هي مذكورة في حديث معاذ على وجه التبع اللازم. فان من عبد الله وحده ولم يشرك به شيئا كما امر به في حديث معاذ لزم ان يكون شاهدا لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فهذه الجملة من الحديث هي ابلغ ما يفسر حديث ابن عمر رضي الله عنهم المتقدم والسلف ان من القواعد النافعة في العلم عامة والحديث خاصة قول الامام احمد رحمه الله الحديث يفسر بعضه بعضا. واعتبر هذا في المناظرة بين الحديثين تجد صدقه واما النوافل ففي قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير؟ ثم عدهن وابواب الخير المذكورة في الحديث الممدوحة نوافلها ثلاثة الاول الصوم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة والجنة الحماية والوقاية فاصلها ما يستجن به. اي ما يطلب التحفظ به. فاصلها ما يستجن به اي يطلب التحفظ به فيكون سترا يتقى به. والثاني الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وصلات الرجل في جوف الليل وجوف الليل هو وسطه اي اذا اشتد وعظمت ظلمته وثبت في الناس كانت الصلاة حينئذ ممدوحة دوحة وذكر الرجل جرى تغليبا. وذكر الرجل جرى تغليبا. والا فالمرأة داخلة في الثواب المذكور. وقراءة الاية عقب صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها وقراءة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها وابواب الخير المذكورة يراد بها النوافل جزما وابواب الخير المذكورة يراد بها النوافل جزما فقوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة هو شيء زائد عما ذكره اولا في قوله صلى الله عليه وسلم في الصدر الحديث وتصوم رمضان ويدل على هذا امران ويدل على هذا امران احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم عد اولا الفرائض عد اولا الفرائض. ثم ذكر اشياء من جنس اعمالها ثم ذكر اشياء من جنس اعمالها فلا بد ان تكون زائدة عنها. فلا بد ان تكون زائدة عنها. فالصوم في قوله صلى الله عليه وسلم والصوم جنة والصدقة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة يراد بهما ما كان منهما نفلا. يراد منهما ما كان منهما نفلا واذا ثبت هذا للنفل فاولى ان يثبت الفرض. واذا ثبت هذا للنفل فاولى ان يثبت للقول ان النبي صلى الله عليه وسلم عد الثالث منهن قيام الليل ان النبي صلى الله عليه وسلم عد الثالث منهن قيام الليل وهو نفل ولا ريب وهو نفل ولا ريب فعلم ان المذكورات معه من النوافل. فعلم ان المذكورات معه من النوافل ثم لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من تفاصيل الجمل جمع في وصيته لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه كلياتها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه واتفق الجواب عنهن جميعا في اصل كتاب الاربعين بقوله صلى الله عليه وسلم الجهاد في في سبيل الله وهذا الواقع في اصل كتاب الاربعين في النسخ العتيقة منه هو الموافق لرواية النووي لجامع الترمذي سماعا والموافق لرواية النووي لجامع الترمذي سماعا. فان النووي روى للترمذي وقع الجواب فيها عن هذه الثلاث المذكورات بقوله صلى الله عليه وسلم الجهاد في سبيل الله ووقع في نسخ اخرى من جامع الترمذي تفصيل الجواب ووقع من نسخ في نسخ اخرى من سنن الترمذي تفصيل الجواب وهو الموافق رواية غيره. وهو الموافق رواية غيره. والجواب المفصل ان صلى الله عليه وسلم قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. فهذه الرواية اتم وهي اثبت من الرواية المختصرة. فهذه الرواية اتم وهي اثبتوا من الرواية المختصرة لكن ينبغي ان تعلم ان الثابت في كتاب الاربعين هي هذه الرواية المختصرة واتفق وقوعها كذلك لان النووي روى جامع الترمذي من وجه وقعت فيه الرواية مختصرة وقوله صلى الله عليه وسلم في الرواية التامة رأس الامر الاسلام اي رأس الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستسلام لله اي رأس الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستسلام لله عز وجل. وقوله فيها وعموده الصلاة. اي ما يقوم عليه كقيام الخيمة الكبيرة بعمودها هو الصلاة اي ما يقوم عليه كقيام الخيمة الكبيرة بعمودها هو الصلاة. فالصلاة بالنسبة بناء الاسلام كعمود الخيمة الذي تقوم عليه. وقوله وذروة سنامه الجهاد اي اعلاه فالذروة اعلى الشيء وارفعه. فالذروة اعلى الشيء وارفعه. وهي بكسر الذال وضمها فيقال هو وذروة. وذكر الفتح في لغة رديئة. وذكر الفتح ذروة في لغة رديئة. ثم النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله ثم قال كف عليك هذا. وملاك الامر هو قوامه ونظامه. وملاك الامر هو قوامه ونظامه والامر الذي يعتمد عليه فيه. والامر الذي يعتمد عليه فيه. وهو للميم وفتحها فيقال ملاك وملاك. فيقال ملاك وملاك. وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم حفظ اللسان في قوله كف عليك هذا اي كف عليك لسانك والامر بالكف اشارة الى حفظ المنطق والكلام. والامر بالكف اشارة الى حفظ المنطق والكلام. فجماع الخير يرجع الى حبس المرء لسانه. فلا يرسل ويكون حافظا منطقه وكلامه ليسلم في الدنيا والاخرة. قال ابن مسعود رضي الله عنه ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الصمت وغيره باسناد ثم قال ثكلتك امك يا معاذ اي فقدتك امك يا معاذ وهذه كلمة تجري على السنة العرب لا يريدون بها حقيقتها. ومقصودهم تعظيم الامر المذكور معه. ومقصودهم عظيم الامر المذكور معها فهو كالتنبيه للسامع فهو كالتنبيه للسامع لامر عظيم فهو كالتنبيه للسامع على امر عظيم هو في هذا الحديث تنبيهه صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل ان مرجع الامر في سلامة الانسان في دينه ودنياه واولاه واخراه هو حفظه لسانه. ثم قال وهل يكب الناس على وجوههم؟ اي هل يطرح الناس على وجوههم؟ فالكب هو فرح الا حصائد السنتهم ووقع في رواية او على مناخره. والمناخر هي الانوف. الا حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة. وهي كل ما قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم. كل ما قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فالمحذر منه في هذا الحديث لا يتناول اللسان كله وان كان امر اللسان عظيما. لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد امرا هو من اعظم جناية اللسان على الانسان. وهو حصيدته. والحصيلة التي تنسب الى اللسان هي وفق ما ذكره ابن فارس كل ما قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به كل ما جرى به لسانك حكما على احد وقطعت به عليه فانك متوعد بهذا الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم والوعيد عليه متعلق بوقوعه حكما على خلاف الشريعة. والوعيد عليه متعلق بكونه حكما على خلاف حكم الشريعة. اما الحكم على الناس وفق حكم الشريعة فهو مأمور به اما الحكم على الناس وفق حكم الشريعة فهو مأمور به. ويندرج في ذلك القضاء والفصل في الخصومات والجرح والتعديل والرد على المخالف فان هذا كله مما يدخل في المأمور به من الحكم على الناس لكن لا يكون مأمورا به وفق الاهواء والاراء وانما وفق ايش حكم الشرع وانما وفق حكم الشرع. فاذا جرى فيه العبد على وفاق حكم الشرع سلم من الوعيد في هذا الحديث واذا خالف حكم الشرع كان له هذا الوعيد الوارث في الحديث ولذلك ذكر ابن العيد ان اعراظ الناس حفرة من حفر جهنم وقف على شفيرها طائفتان من الخلق الامراء والعلماء ان اعراض الناس حفرة من حفر جهنم وقف على شفيرها طائفتان من الناس. العلماء والامراء فهم واقف بحكم الشرع على هذه الحفرة. فان سلكوا طريقة الشرع في ذلك سلموا من السقوط فيها وان خالفوا حكم الشرع فانهم يتسارعون في السقوط فيها. ولما هذا في قلوب السلف كانوا مع جريانهم وفق الشرع يتخوفون على انفسهم. فابن ابي حاتم رحمه الله لما قرأ عليه كتاب الجرح والتعديل في اخر عمره بكى بكاء شديدا وقال لعلنا نتكلم في اناس حطوا رحالهم في الجنة وليس مقصوده لوم نفسه ومن اخذ عنه من شيوخه على ابداء الجرح والتعذيب في هؤلاء كلا فهذا واجب شرعي لكن المقصود تعظيم المقام وانه اقدم على مقام عظيم سيسأله الله سبحانه وتعالى عنه وهذه هي معارف السلف رحمهم الله فانهم يجتهدون في متابعة الحكم الشرعي ثم يتخوفون خوفا عظيما على انفسهم ونحن اليوم نخالف حكم الشرع ونفخر افواهنا وكأن الله لن يسألنا لن يسألنا عما نتكلم به في الناس امراء او علماء او طلبة علم او غير ذلك من اصناف الخلق. فالواجب على العبد ان يتحفظ من لسانه تحفظا شديدا ولا سيما ما يتعلق بهذا الباب وهو باب حصائد الالسن. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن انشاء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا الحديث وهو داقطني في كتاب السنن وفي سياقه تقديم وتأخير عن اللفظ المذكور. وفي سياقه تقديم وتأخير عن اللفظ المذكور وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة لكم. وليس عنده بالنسخة المنشورة رحمة لكم واسناده ضعيف وفي الحديث جماع احكام الدين. مع ذكر الواجب فيها. وفي الحديث ذكر جماع احكام الدين مع بيان الواجب فيها. ففيه تقسيم احكام الدين اربعة اقسام ففيه تقسيم احكام الدين اربعة اقسام. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والقسم الثاني الحدود والمراد منها في الحديث ما اذن الله به والمراد بها في الحديث ما اذن الله به. فيشمل الفرض والنبل والمباح تشمل الفظ والنفل والمباح. والواجب فيها عدم تعديها والواجب فيها عدم تعديها والتعدي مجاوزة الحد المأذون فيه. والتعدي مجاوزة الحد المأذون في فيه والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترابها بالكف عن والانتهاء عن اقترافها. والقسم الرابع المسكوت عنه. وهو ما لم يذكر حكمه في الشرع خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه في الشرع خبرا او طلبا. فهو مما عفا الله عنه. فهو مما عفا الله عنه والواجب فيه عدم البحث عنه. والواجب فيه عدم البحث عنه فاذا اردت ان تعرف ما يتعلق بذمتك في شيء من احكام الشرع فانظر الى اي الاربعة الاقسام يرد ثم امتثل ما امرت به فيه. فاذا كان فرضا فالواجب يجب عليك عدم اضاعته. واذا كان من الحدود التي تشمل الفرض والنفل والمباح. فالواجب عدم تعدي ما اذن لك به فيه. واذا كان من المحرمات فالواجب عليك عدم اقترابه والانتهاء عن قربان والتباعد منه واذا كان من المسكوت عنه فالواجب عليك ان لا تبحث عنه الا الى وراء البحث عنه فان الله وسع عليك بالسكوت عنه. وقوله في الحديث والسكت عن اشياء يتعلق الظمير المستتر بالله سبحانه وتعالى فتقدير الجملة وسكت الله عن اشياء وسكت الله عن اشياء ففيه اثبات صفة السكوت لله. ففيه اثبات صفة السكوت لله وهي ثابتة له اجماعا. ذكره ابن تيمية الحفيد. وهي ثابتة له اجماعا ذكره ابن تيمية الحفيد. والسكوت الذي هو صفة من صفات الله سبحانه وتعالى هو عدم بيان عن الاحكام هو عدم بيان الاحكام. لا الانقطاع عن الكلام في اصح قولي اهل العلم عن الكلام باصح قولي اهل العلم. فالسكوت يتناول معنيين احدهما عدم بيان الاحكام والاخر الانقطاع عن الكلام احدهما عدم بيان الاحكام. والاخر الانقطاع عن الكلام. والمراد منهما في هذا الحديث وما جرى مجراه ايهما ها يا مهدي ما الدليل علشاني انا قلته ما يصلح يعني ها طيب يعني قريب من من كلامك نعم واحد ايش ما بده يتعلق ما اذا قلت سكت فلان عن الكلام من انقطع عن الكلام والمراد منهما الاول بدليلين احدهما سياق الحديث فانه يتعلق بالاحكام الحديث فانه يتعلق بالاحكام. وكذا ما جاء من اثر ابن عباس في هذا فانه يتعلق بالاحكام. احدهما دلالة الثياب في هذا الحديث وفي اثر ابن عباس مثله عند ابي داوود وغيره فانه يتعلق بالاحكام والاخر لقوله فيه فلا تبحثوا عنها. اي لا تبحثوا عن تلك الاحكام. لقوله في الحديث لا تبحثوا اي لا تبحثوا عن تلك الاحكام. اي لا تبحثوا عن تلك الاحكام. فاصح القولين ان السكوت هنا هو عدم بيان الاحكام. فاذا اطلق السكوت صفة لله فهذا معناه واذا اريد بيان ان الله يتكلم ولا يتكلم قيل ان الله يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. ومن اهل العلم من يعبر بالسكوت في هذا المقام ايضا لكن الصحيح ما ذكرنا واهل السنة متفقون على المعنى هنا لكنهم مختلفون في العبارة التي ترشد اليه هل يقال يتكلم متى ولا يتكلم متى شاء او يقال يتكلم متى شاء ويسكت متى شاء والصحيح ان يقال يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سعد ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني فقال ازهد في الدنيا يحبك الله واشهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره باساندة حسنة هذا الحديث رواه ابن ماجة وحده دون غيره من اصحاب الكتب الستة فهو من زوائده عليهم واسناده ضعيف جدا واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال الحديث وروي هذا الحديث من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء فتحسين هذا الحديث جدا والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة فكل ما صدق عليه الوصف المتقدم فان الرغبة عنه تسمى زهدا فمتى كان الشيء غير نافع في الاخرة فرغبت عنه كان فعلك معدودا زهدا وما لا ينفع في الاخرة يجمعه اربعة اصول. وما لا ينفع في الاخرة يجمعه اربعة اصول. اول المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها قبول المباحات. رابعها فضول المباحات وهو ما زاد على قدر الحاجة منها. وهو ما زاد على قدر الحاجة منها فايما فرض يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فان الرغبة عنه تسمى زهدا فان عنه تسمى زهدا والعبد مأمور بالزهد المتعلق بهذه الاربعة. والعبد مأمور بالزهد المتعلق بهذه الاربعة. ويعلم منه ان التمتع بالمباحات لا يقدح الزهد ان التمتع في المباحات لا يقدح في الزهد فتناول المباح على قدر حاجة لا يخرج صاحبه من ديوان الزاهدين. فتناول المباح على قدر الحاجة لا يخرج من ديوان الزاهدين. وانما يقدح فيه اذا تناوله على غير قدر الحاجة كأن يستكثر منه كأن يستكثر منه فوق ما يحتاج اليه فان هذا يكون قادحا في زهدي كالحديث الوارد في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فراش للرجل وفراش لاهله وفراش للضيف والرابع للشيطان. فالاستكثار من المفارش من غير حاجة مما يقدح في زهد العبد لكن ان كان الرجل مضيافا يقصده الناس فاتخذ فراشا وفراسا وفراسا وفراسا فان هذا لا يخالف لا يخالف الزهد وكذلك اذا كانت تلك المفارش التي يتخذها تناسب حاله. ويقدر عليها فان هذا لا يخالف الزهد. فاذا اشترى الانسان شيئا غاليا وهو من اهل الجاه والمال كان هذا التوسع غير قادح في زهده. فان اراد مزيدا في ذلك في مرتبة الورع فهذا يرجع اليه اما الزامه به واخراجه من اسم الزاهدين لاجل تمتعه بالمباحات المأذون بها شرعا فهذا لا يصح وقوله في الحديث ازهد فيما عند الناس هو من جملة الزهد في الدنيا وقوله في الحديث ازهد فيما عند الناس هو من جملة الزهد في الدنيا وافرد عنها بالذكر لاختلاف الثمرة الناشئة عنه. وافرج عنها بالذكر لاختلاف الثمرة الناشئة عن عن مطلق الزهد في الدنيا لاختلاف الثمرة الناشئة عنه عن مطلق الزهد في الدنيا. فمطلق الزهد في الدنيا يورثك محبة الله ومطلق الزهد في الدنيا يورثك محبة الله. والزهد فيما بايدي الناس يورثك محبة الناس والزهد فيما بايدي الناس يورثك محبة الناس. لان الناس مجبولون مشاحة من نازعهم حظوظهم. لان الناس مجبولون على مزاحمة ومشاحة من زاحمهم حقوقهم فاذا رأوا احدا يصارعهم على شيء من الدنيا نفروا منه وان كان يزاحمهم وجه حق فان كان معرضا عنهم بالكلية عظم في اعينهم وجلى عندهم. وينبغي ان يتحظى العبد الاحتراز من مغالبة الناس على الدنيا. لان كمال العبودية لله عز وجل يوجب على العبد التقلل من الدنيا والرغبة عما في ايدي الناس منها. فلا يزاحمهم على شيء وان فتح الله عز وجل عليه من ابواب الرزق فان العاقل يترك له ما زاحموه فيه وان كان له حق معهم استغناء بالله ورغبة عن ما في ايدي الخلق. ومن جميل كلام ابن تيمية الحفيد لما ذكر حال العارف وهو العابد الكامل انه قال فالعارف لا يطالب ولا يغالب ولا يعاتب. فالعارف لا يغالب ولا يعاتب اتبوا ولا يطالبوا. ذكره تلميذه ابن القيم في مدارج السالكين. فالعابد الكامل لله عز وجل لا يغالب الخلق على شيء اي لا يجري معهم في ميدان المغالبة والمنازعة في شيء من المرادات والمطالب ولا يطالبهم بشيء فهو لا يريد منهم شيئا ولا يعاتبهم على حق له ان قصروا فيه ولا يعاتبهم على حق له ان قصروا فيه ولا يورث العبد هذه الرتبة حتى يستغني بالله عز وجل. فان الذي يستغني بالله ولا يرى الخلق شيئا لا يغالبه ولا يطالبهم ولا يعاتبهم. لانه لا يريد منهم شيئا وانما يريد من الله سبحانه وتعالى. كما اخبر الله عز وجل عن المؤمنين باطعامهم الطعام انهم يقولون لا نريد منكم جزاء ولا ولا شكورا جزاء ولا شكورهم لا من الخلق مجازاتهم اي ان يعطوهم عوظا من الجزاء على ما فعلوه من المحسان. ولا ينتظرون من الخلق ظن لانهم يعلمون حقيقة الخلق ومن بديع كلام ابي الوفاء ابن عقيل نهيه عن التماس الوفاء من الخلق. قال فان امة محمد صلى الله عليه وسلم لم تحفظ حق محمد صلى الله عليه وسلم في حفيده الحسين رظي الله عنه مع ان اصحابه كانوا حينئذ في الحياة يعني قتل الحسين رضي الله عنه واكابر اصحاب جده صلى الله عليه وسلم شهود في الخلق. فاذا كان هذا بدر من الخلق مع الخلق وهو صلى الله عليه وسلم لم يحفظ حقه في حفيده يحترم جنابه يتنزه عن سفك دمه فادعى ان يكون الخلق معك فيما هو اعظم من فالعاقل لا يعامل الخلق وانما يعامل الله سبحانه وتعالى ومن عامل الخلق احرق قلبه ومن الله احرق قلوبهم الذي يعامل الخلق هذا ينتظر منهم هذا يحرق قلبه لكن الذي يعامل الله يحرق قلوب الخلق فان شاكر لهم يبقى طول حياته مفتقرا الى فظله. والذي يجحد فظله لا يأبه به فهو يرجع بالحسرة والندامة عندما يأتي وقت الندامة لكن هذه المعاني لا تؤخذ باليوم واليومين والليلة والليلتين والمجلس والموج والحالة والحالتين وانما تؤخذ بجهاد عظيم والله عز وجل يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فالذي يصدق اجعل امام ناظريه ومحل بصيرته من قلبه هو الله سبحانه وتعالى يثبت الله سبحانه وتعالى قلبه ولا يبالي بالخلق حتى يرى سبهم مدحا قال رجل يغالب الدارم ابا محمد على شيء قال له من انت؟ لولا العلم قال له انت منك بشيء يقول من انت؟ لولا العلم فقال الدارمي مدحني من حيث اراد ان يذمني تثبت له اثبت له العلم فقال مدحني من حيث اراد ان يدبني فهو لم يظق صدره فهذا السب الذي سبه به ذلك الرجل المتكلم من اصحاب جاه الدنيا رآه مدحا له. ولذلك لا يعامل الخلق على مدحهم ولا على سبهم. قال بعض السلف الاخلاص ان يستوي المادح والقادح. هذي علامة الاخلاص. لا يفرح بمدح الناس ولا يضيق صدره بقدحهم. وانما يعامل الله سبحانه وتعالى تعالى فيهم فهو يعرف انهم ضعفاء فقراء قلوبهم ليست بايديهم فاولى ان يعامل الله عز وجل ان عامل الله عز وجل الذي بيده قلوب الخلق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجه والدارقطري وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلنا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وله طرق يقوي بعضها بعضا هذا الحديث لم يرويه ابن ماجة في السنن مسندا من حديث ابي سعيد الخدري هذا الحديث لم يروه ابن ما جاء في السنن من حديث ابي سعيد القدري. وانما من حديث عبدالله ابن عباس وانما من حديث عبدالله ابن عباس واما حديث ابي سعيد الخدري فرواه الدارقطني في السنن. واما حديث ابي سعيد الخدري فرواه الدار قطني في السنن واسناده ضعيف. واسناده ضعيف. وهو عند ما لك مرسلا والمحفوظ فيه المرسل وهو عند مالك مرسلا والمحفوظ فيه المرسل فان مالكا رواه عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. واما الدار القطني فرواه عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن ابي سعيد الخدري. رضي الله عنه موصولا. والصواب رواية مالك في وروي هذا الحديث عن جماعة اخرين من الصحابة رضي الله عنهم من طرق يقوي بعضها بعضا فافراد اسانيده لا تسلم من ضعفه. ومجموعها يورثه قوة. ومجموعها يورثه قوة متى اورثها المجموع قوة اذا كانت خفيفة احسنت اذا كان الضعف خفيفا. اذا كان الضعف خفيفا. فلما كانت احاد اسانيدها ذوات ضعف يسير حصل لها باجتماع قوة فصار هذا الحديث حديثا حسنا كما قال المصنف وغيره. وفي الحديث المذكور نفي امرين وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه. احدهما الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه. في دفع بالحيلولة دونه والاخر الضرر بعد وقوعه. الضر بعد وقوعه. فيرفع بازالته فيرفع بازالته فالحديث يجمع الضرر من جهتين. الدفع والرفع الحديث يجمع حكم الضرر من جهتين. الدفع والمن الدفع والرفع وهو اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال وهو اكمل قول الفقهاء الضرر يزال. لماذا اكمل نعم ايش فيحسن وهو اكمل من قول الفقهاء لامرين احدهما انه قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وهو وحي. احدهما انه قول الصادق المصدوق صلى الله وسلم وهو وحي فلا يعدله غيره. فلا يعدله غيره. والاخر ان كلام الفقهاء يختص بضرر وقع يطلب رفعه. ان كلام الفقهاء يختص بضرر وقع يطلب رفعه. فلا يندرج فيه الدفع. فلا يندرج فيه الدفع الا على وجه اللزوم الا على وجه اللزوم. اي اذا كان مأمورا برفع الضرر الواقع. فاولى ان يؤمر عدم ايصال الضر وان يدفع قبل وقوعه. فكلامه صلى الله عليه وسلم اكمل من كلام غيره وهذا من شواهد ان خطاب الشرع مقدم على غيره في البيان. ولا يساويه شيء. ونقص هذا في علوم المتأخرين حتى جرى في كلامهم من القواعد والاصول والمعاني ما شيدوه بالفاظ جاء في الشرع ما هو اكمل منها. كالواقع عند الفقهاء في القواعد الكلية الخمس. فان كل واحدة منها لا تخلو من الاعتراض ويقابلها مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم هو اكمل من قارية. فام القواعد الفقهية عندهم هي قولهم الامور بمقاصدها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وقد ذكروا في قواعده ان الفقهاء لو عبروا بما عبر به النبي صلى الله عليه وسلم لكان خيرا واولى فانه شاف كافي واعتبر هذا في العلوم كلها. فعبارة الشرع اكمل من عبارة الخلق. ولاجل هذا ذكر الشاطبي في اخر الموافقات وابن القيم في اخر اعلام الموقعين ان المفتي اذا امكنه ان يفتي بما ورد في بلفظه فهو اكمل في الفتيان. ان المفتي اذا امكنه ان يفتي بما ورد في الشرع في لفظه فهو اكمل في الفتيا. فمثلا لو جاءك انسان وقال في نوع من السمك تم اكتشافه جديد في المحيط الاطلسي مثلا او الهندي. ما حكم اكله؟ فاكملوا الجواب ايش قوله صلى الله عليه وسلم ايش هو الطهور ماؤه الحل ميتا فان تقتصر عليه والحل ميتته لان ما سألك الان عن طهارة الماء لكنه سألك عن ذلك تقول هو الحل موافقا قول النبي صلى الله عليه وسلم. فطالب العلم يجب ان يعلق هذا الاصل في قلبه. ويفتح لنفسه باب الفهم في الكتاب والسنة فان كثيرا من الناس ينتسبون الى علم الكتاب والسنة. فاذا رأيت صدق نزعهم من الكتاب والسنة وجد ضعيفا فهي دعوة وشعار دون حقيقة واعتبار. فالحقيقة والاعتبار ان تكون معاني الكتاب والسنة. والفاظ بعضهما جارية في علومك ومعارفك كالذي اتفق في مسائل تقدمت في سواء فيما يتعلق بالاعتقاد او يتعلق بالفقه او يتعلق بالاصول او غيرها فانك تجد في خطاب الشرع ما هو اكمل واتم واعلى مما يعبر به هؤلاء فينبغي ان تحرص على اعتبار خطاب الشرع ثم اذا وقفت على اعتبار خطاب الشرع انك لا تعامل اهل العلم بالتسفيه والتجهيد وانما تنبه تنبيها اللطيف رفيقا فمثلا لو انك عانيت لفظا لاصولي يذكر فيه المندوب. فان اللائق بك ان تقول بعد بيان حقيقة المندوب ان المعظم عنه في خطاب الشرع عن المندوب هو اسم ايش؟ النفل والنافلة. قال تعالى ومن الليل تهجد به نافلة لك الاية. وفي حديث ابي هريرة عند عند البخاري وهو حديث الهي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما تركت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل تقول فهذا هو المختار شرعا لصدقه على هذا المعنى. لكن ما تقول؟ اتركوكم من كلام هؤلاء. هؤلاء ما يفهمون. هؤلاء لا لا يعظمون الكتاب والسنة. هؤلاء اعداء الكتاب والسنة. تجد الان بعض الناس يجد عالم يخالف في شيء قد يغفل عنه وجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيرميه مباشرة يقول هذا عدو للكتاب والسنة وتجد بعض الناس مثلا يقول اتركه من كتب الفقهاء هذه ليست ليست علم الكتاب والسنة. وهؤلاء من اين اتوا هؤلاء تعلموا علم الكتاب والسنة وعبروا عن علم الكتاب والسنة بما عبروا به. ثم هؤلاء لهم حرم عند الله سبحانه وتعالى. اناس اهل فظل وصلاح بهؤلاء حفظ الدين ووصل اليك بهؤلاء حفظ الدين ووصل اليه. وكانوا يعانون من الشدة والفقر والحاجة والعوز وربما سجنوا في العلم والدين. فيأتي احدهم متكئ على اريكته ثم يتكلم في هؤلاء بمثل هذه العبارات الفارغة مع ما لهم من الصلاح والجهاد وكمال الاقبال على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه. وانت عن ذلك بمعزل عظيم. فالانسان اذا حقق نفسه تذكر قول ابن المبارك لا تأتين بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد فاذا فتح الله عز وجل لك من النور فلا تغلقها باستطالتك وفخرك بما علمك الله. اذا فتح الله لك قوة من النور فلا تغرقها. باستعلاءك وفخرك بما اتاك الله. فالله سبحانه وتعالى يقول واتوهم من مال الله الذي اتاكم. والمال الذي هو قنية ينتفع بها اعظم منها العلم. فان الله سبحانه وتعالى هو الذي اتاك اياه. فاذا كان الله قال لخير الخلق وهو محمد صلى الله الله عليه وسلم وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمة فاولى بك ان تعرف انت انك تتقلب في محض نعمة الله عز وجل عليك فالله عز وجل علمك بعد ان كنت جهولا وفظلك على كثير من الخلق. فاذا فتح الله عز وجل لك هذا الباب فتخلق به باخلاق اهلك. تخلق باخلاق اهلك وانظر كيف فاهل المعرفة بالعلم والدين والشرع يعاملون اهل الفضل والعلم والديانة اذا اخطأوا واذا زلوا. ولا يستكبرون بما عندهم من العلم. ما يستكبرون. يرى ان ما عنده من العلم وان عظمه الناس فهو قليل. يرى انه مهما كان عنده من العلم وان عظمه الناس فهو قليل لانه يرجو من الله الفضل الكثير يرجو لا يطمع ان يكون منتهى علمه ما ظهر الناس. يرجو من الله عز وجل ما هو اعظم. وهو يرجو من العلوم الخفية اكثر ما يرجو من العلوم يرجو من العلوم الخفية من اطمئنان قلبه بالله وسكينة قلبه بالله وطمأنينة قلبه بالله واستغنائه بالله وانسه بالله وعدم نظره الى الخلق ابدا. يأمل من هذه العلوم فوق ما ينظر الناس الى علمه الظاهر. فمن كان هذا شغله فتح الله له ابواب الخير ومن كان اذا عرف مسألتين ناطح العلماء فهذا اكتب على قفاه لا يفلح وترى عجلة نهايته في الدنيا قبل الاخرة. رأينا اناس استعلوا بما فتح الله بهم من العلم عليهم من العلم فكبهم الله على وجوههم صاروا معه حتى الصلاة ما يصلون ما يصلون لانه صار يستعلي بالعلم ما هو يطلب العلم لله لا يطلب العلم للمنزلة والرفعة والجاه تجد يقول نحن قرأنا كتاب كذا والحمد لله نحن ختمنا كذا والحمد لله الشيخ فلان قال كذا وانا قلت لي كذا تراك اخطيت لا صوب هذا الشي والشيخ فلان مرة شفت يقرر المسألة ما يدري وينها والشيخ الثالث هذا مدري كيف صار شيخ والشيخ الرابع يخطي ويصيب يخطي ويصيب فتجد مظاهر اعلاء في العلم عنده ظاهرة حتى كان بعضهم يقول على المنبر وقال فلان حديث صحيح قلت ليس كذلك عاد على منبر الجمعة يظهر استعلاءه بالعلم على هذا. فالذي تكون هذه حاله لا يفلح. لكن الذي يخاف الله سبحانه وتعالى فيما فتح الله عليه من الفضل اذا فتح الله له بابا من الفهم سأل الله الزيادة وعذر اهل العلم والفضل. نعم الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى هذا الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى ولا يثبت بهذا اللفظ ولا يثبت بهذا اللفظ. فالحديث في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال لادعى ناس دماء رجال واموالا لادعى ناس دماء رجال واموالهم. ولكن البينة ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن اليمين على المدعى عليه متفق عليه واللفظ لمسلم. فهذا الحديث يحفظ بهذا اللفظ لا بلفظ البيهقي الذي ذكره المصنف رحمه الله. وفي الحديث بيان ما تحسم به المنازعات وتفصل الخصومات. وفي الحديث بيان ما تحسم به المنازعات وتفصل الخصومات. وهو جعل البينة على المدعي وهو وجعل البينات على المدعين واليمين على من انكر. واليمين على من انكر. والمدعي هو المبتدئ بالدعوة نطالب بها والمدعي هو المطالب هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. والمدعى عليه هو الذي وقعت عليه الدعوة والمدعى عليه هو الذي وقعت عليه الدعوى. وفرق بينهما الفقهاء عباراتهم وفرق بينهما الفقهاء بعباراتهم فقالوا المدعي من اذا سكت ترك فقالوا المدعي من اذا سكت ترك. والمدعى عليه من اذا سكت لم يترك. والمدعى عليه من اذا سكت لم يترك. ومحل السكوت عندهم القضاء. ومحل السكوت عندهم القضاء فمن سكت عن شيء طالب به اي انقطع عن المطالبة به هذا يسمى مدعيا لانه يترك فلا يطلب. ومن سكت وقد طلب بشيء ولم يترك فان هذا يسمى مدعا عليه فالمدعي هو الذي بشيء يريده فاذا اهمله وغفل عنه لم يطلبه القاضي. واما المدعى عليه فهو الذي يطالب بالشيء. فاذا سكت لم يتركه القاضي بل الزمه بهذا الحق. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق هو يضحك والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. واليمين هي الف واليمين هي الحلف اي القسم. واليمين هي الحلف والقسم بالله وباسمائه سبحانه وتعالى الا وصفاته ومقتضى هذا الحديث ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي وان اليمين على دعا عليه ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه ويصدق هذا باعتبار الغالب. ويصدق هذا باعتبار الغالب دون اضطراد. دون اضطراد فان القاضي يسوغ له ان يجعل اليمين على المدعي فان القاضي يسوغ له ان يجعل اليمين على باعتبار القرائن المحيطة بالقضية باعتبار القرائن المحيطة بالقضية المذكور في الحديث ليس اصلا مطردا. فالمذكور في الحديث ليس اصلا مطردا. لكنه امر لكنه امر غالب على على ما هو مبين عند الفقهاء في كتاب في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء على ما هو مبين عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سائل الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول مضى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع ففي قلبه وذلك اضعاف الايمان رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من زوائده عليه. وفيه الامر بتغيير المنكر وفيه الامر بتغيير المنكر في قوله صلى الله عليه وسلم فليغيث والامر للايجاب والامر للايجاب. فتغيير المنكرات من الفرائض الواجبة. فتغيير المنكرات من قائضي الواجبات. والمنكر هو كل ما انكره الشرع. والمنكر هو كل ما فانكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم. بالنهي عنه على وجه التحريم. وكل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم فمحل المنكرات في الشرائع هو المحرمات فمحل المنكرات في الشرائع هو المحرمات. والمأمور به في الحديث تغيير المنكر والمأمور وبه في الحديث تغيير المنكر في ثلاث مراتب في ثلاث مراتب فالمرتبة الاولى تغييره فالمرتبة الاولى تغييره باليد بطلب ازالته بطلب ازالته او بازالته بازالته تغييره باليد بازالته. والمرتبة الثانية تغييره باللسان بطلب ازالته. المرتبة الثانية تغييره باللسان بطلب ازالته. والمرتبة الثالثة تغييره بالقلب. والمرتبة الثالثة تغييره بالقلب ببغضه والنفرة منه ببغضه والنفرة منه فكل من هذه المراتب لها معنى يبينها. فاذا قيل تغيير المنكر باليد فالمراد به ازالته فاذا رأى طنبورا او عودا او غير ذلك من الات اللهو فكسره سمي هذا ازالة باليد واذا رأى منكرا ثم انكر على فاعله باللسان ونهاه عنه وحذره من عاقبة فعله في الدنيا والاخرة سمي هذا انكارا باللسان. واذا لم يفعل ذاك هذا ولا ذاك وانما نفر قلبه منه وكرهه فان هذا يكون تغييرا بالقلب فان هذا يكون تغييرا بالقلب. فالمراتب ثلاث والمأمور بها في المنكر التقديم اليد لمن كانت له قدرة. فان عجز عنه فانه او ينكر باللسان. فان عجز عن اللسان فانه ينكر بالقلب. فمنتهى الانكار والانكار بالقلب والمرتبتان الاوليان معلقتان ايش بالاستطاعة والمرتبتان الاوليان معلقتان بالاستطاعة واما المرتبة الثالثة فهي معلقة بكل لاحد لماذا لتحقق القدرة عليها عند كل احد. لتحقق القدرة عليها عند كل احد. فان تغيير المنكر القلب بكراهته وبغضه والنفور منه يقدر عليها كل احد الا من لا يكون محلا للامر والنهي وهو المجنون فهذا غير مخاطب لكن محل الامر والنهي الذي يسميه الفقهاء والاصوليون بالمكلف يندرج في ذلك والمرتبة الاولى هي مع القدرة لمن له الحق. والمرتبة الاولى هي مع القدرة لمن له الحق كوالد في ولده كوالد في ابنه او سلطان في ملكه. وكذا من ينيب عنه من اهل الحسبة وكذا من ينيبه عنه من اهل الحسبة. فان لم يكن له حق فانه لا لا يجوز له ان ينكر بيده. واما المرتبة الثانية فهي لكل احد من ناس بشرطها فهي لكل احد من الناس بشرطها فلا تتعلق بافراد منهم ذكره الجويني في غياب الامم ذكره الجويني اجماعا في غياث الامم. ما الفرق بين الاولى والثانية قالوا له لا تختص لمن له الحق. والثاني لمن له قدرة على اللسان من الناس جميعا. مثلا الان رأيت واحد جالس ومعه الة عود ومعك صاحب لك في الهيئة فصاحب الهيئة سبقته انت واخذت العود وكسرته فعلك صحيح ام غير صحيح؟ غير صحيح. لانه ليس لك هذا الحق. الحق انما هو لولي الامر ومن يهيب من اهل الحسبة ان يتصرفوا فيه بالمأمور به شرعا من خرق تلك الالة وافسادها على ما هو مذكور عليه في احكام الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في باب الحسبة. فان تأخر صاحبك وسبقت انت وقلت له خاف الله اتق الله لا يجوز لك هذا الفعل. كان فعلك جائزا ام غير جائز؟ كان جائزا لان هذا في حق كل احد لكن قلنا ايش بشرط بشرط ان يكون بعلم وحلم ان يكون بعلم وحلم فمثل لو انك سبقت اليه وقلت له خاف الله يا عدو الله كان هذا ايش جائز ولا غير جائز؟ غير جائز. لان هذا التعدي يعني تعدي عليه. ولست ممن يملك التشديد من اهل الحسبة. فاهل الحسبة قد يصوغ هذا باعتبار اشياء غيرة وحماسة على الدين وعنده ما هو اعظم من افساد الالة وخرقها ونحو ذلك بحسب الاحوال لكن انت لا تملكه وانما تكون بعلم وبحلم لان المقصود ليس التنكيل باهل المنكرات وانما هداية وازالة هذه المنكرات. واما المرتبة الثالثة وهي انكاره بالقلب فهي في حق كل احد. ويكون كما تقدم بكراهة المنكر والنفور منه والبعد عنه. ولا يلزم ظهور اثار ذلك على الوجه تغيره وتحميظه وتلونه فهذا لا يلزم فاذا وجدت النفرة القلبية فلو لم توجد على الصورة الظاهرة من الوجه اثرة اثر في ذلك انكار الواقع في القلب فان انكار العبد يكون انكارا صحيحا والامر بتغيير المنكر علق بهذا الحديث برؤيته. لقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا. والمراد بها الرؤية البصرية. فاذا رأى منكرا ابصره بعينه فانه يجب عليه ان ينكره. فاذا رأى منكرا ابصره بعينه فانه يجب عليه ان ينكره. فان لم يره بعينه لكن بلغه علمه يجب ولا ما يجب يجب بعد التبين يعني انت يا مهدي لو قال لك واحد في منكر في الخرج تمام؟ وهذا الرجل هذا ثقة عندك وجاب لك صور فيجب عليك تشغل السيارة وتروح انكر لا يجب وراك رجعت بسرعة نوفر السيارة ان كان يقصد السيارة يجب على من علق به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نيابة عن ولي الامر. فهؤلاء اذا علموا شيئا علما محققا يدخل تحت ولايتهم اما انت فيجب عليك انكار المنكر الذي تراه بعينك. فان لم تره بعينك فهذا يعد من النوافل. هذا يعد من لكن لا لا يتعلق به وجوب تشغل به ذمتك. والا لو كان الامر كذلك لما فرغ زمامنا في هذه الازمة. لو كان الامر كذلك اي علمته لما فرغت ذممنا هذه الازمان من شغلها لانكار المنكرات. فانواع المنكرات التي في كل لحظة تنوع على الناس كثيرة. لكن لا يجب عليك تغييره الا ما رأيته بعينك. الا ان تكون ممن علق به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نيابة عن ولي الامر فانه يجب عليك باعتبار الطريقة التي تصل اليك من العلم القطعي وفق ما تحدده السياسة شرعية لولي الامر مما يسمى بالانظمة يجب عليك ان تنكره. وهذا الباب وهو باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فرقان في جادته بين اهل السنة وغيرهم قديما وحديثا فان من اصول المعتزلة قديما عندهم ايش عندهم خمسة اصول منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا عندهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصل من اصولهم لكنهم يريدون به ايش ايش الخروج بالسير يريدون به الخروج بالسيف. فهم جعلوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق اهوائهم لا وفق مراد الشرع. وكذلك بهذه الازمنة تجد من الناس من يدعي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن ليس بحسب ما تبينه الشريعة وانما بحسب ايش؟ بحسب الاهواء والاراء. فتجد انه بحسب الهوى والرأي يجعل حكما هذا واظح ولو كان مراد الانسان حكم الشرع لما تعددت احكامه. لانه اذا كان حكم الشرع مصدرك الشرع كم بيكون حكم حكم واحد لكن وجدنا ان الناس يتلونون في احكامهم باشياء ينسبونها الى الشرع ولا يمكن ان يكون الشرع فيها متلونة فمثلا حكم الدخول في معاهدات ومواثيق مع الدول الكافرة في منظمات كالامم المتحدة او غيرها هب انك تقول حلال او تقول حرام هل يمكن ان يتغير عندك الحل والحرمة؟ اذا دخلت فيها المملكة العربية السعودية او دخلت فيها طالبان ما رأيكم حكم واحد ولا يكون متعدد واحد فاذا قلت حلال فهو حلال للسعودية حلال لطالبان. واذا قلت حرام فهو حرام على السعودية حرام على القلب لكن لا يمكن ان يكون حكم الشرع حلال على طالبان حرام على السعودية او حرام حرام على طالبان حلال في السعودية لا يمكن الشرع يأتي بحكم واحد لكن اذا جرى الانسان مع الهوى تعددت احكامه والتخلص من الهوى لا يكون الا بالعبودية يكون عبد لله عز وجل يجري الاحكام على الناس سواء احبهم او ابغضهم سواء كانوا من القريبين منه ام من البعيدين عنه سواء كان لهم نعمة عليه ربنا عليك او لا نعمة لهم عليه فانه لا يراقب الناس في الله وانما يراقب الله في الناس فيكون حكمه واحدة فهذا يحيى سعيدا ويموت سعيدا لانه لا يعامل الخلق ويبقى قلبه في راحة وطمأنينة قلبه في راحة وطمأنينة لانه يريد امر الله عز وجل اجابه خلقه ام لم يجيبوه وافقوه ام لم يوافقوه احبوه ام ابغضوه لا يبالي في الخلق لكن الواجب على العبد ان يتحرى دائما في الاحكام ان تجري وفق الشرع لا وفق الهوى. كباب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فان الانسان لا يجري فيه على هواه انما يجري فيه على امر الله سبحانه وتعالى. ولذلك اذا وقع احد من الخلق في منكر ووقع فيه غيره فانه باعتبار نهي عن هذا المنكر يستويان ام لا يستويان؟ يستويان وقع في هذا المنكر او ما وقع في هذا المنكر او وقع في هذا المنكر او وقع في هذا المنكر فلان فاذا وقع فيه فلان نهيته عن هذا المنكر واذا وقع فيه فلان نهيته عن هذا المنكر فمثلا لو ان احدا من الخلق اخطأ في جملة قالها وهي من منكر القول فنهيته عن ذلك ثم سمعت هذه الجملة من صانع العصيمي وسكت هل يكون سكوتك مبرئا ذمتك الجواب لا فان الذي امرك ان تنكر على ذلك امرك ان تنكر على صالح العصيمي ايضا لانه ما عند الله واحد انت تعبد الله لا تعبد الناس فالواجب عليك ان تبين لهذا ولهذا الحكم بالطريقة الشرعية اذا اتيت لاحدهما تبينه بالطريقة الشرعية في كل ليس لانك تحب فلان تبينه بالطريقة وتكره فلان تبينه بطريقة اخرى لا هذا او هذا تبين له الحق بالطريقة الشرعية واعتبر هذا في مخاطبات الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى للناس على اختلافهم ممن تحبهم ومن يبغضهم كلهم كان رحمه الله تعالى يخاطبهم على حد على حد سواء. واذا وقع منهم خير شكرهم عليه. واذا اذا وقع منهم شر حذرهم منه. ويصبر رحمه الله تعالى على ذلك. لانه هو لا يريد من الناس شيء وانما يريد هداية الخلق فالواجب على ان تكون هذه جادته وطريقه التي يترسم ولا يعدل عن هذه الطريقة ما يعدل عن هذه الطريقة مهما زين له الناس غيرها اذا زين له الناس غير هذه الطريقة لا يقبل لانه يتبع الله عز وجل ما يتبع الناس فهذا الباب وهو باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الابواب التي يفترق فيها المحق من المبطل والصادق من الكاذب والذي يعبد الله حقا هو الذي يعبد الله على حرف. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا عبادا له. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ها هنا ويشير ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من شأنه ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم عن المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. وليس عند مسلم ولا يكذب وليس عند مسلم ولا يكذبه فهي غير واردة في روايته وفي الحديث ذكر خمس من المنهيات. وفي الحديث ذكر خمس من المنهيات. الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد وهو نهي عن الحسد ابتداء او مغالبة ابتداء او مغالبة اي نهي عن صدوره من العبد ولو لم يحسد ونهي له ايضا عن صدوره منه وان حسم ونهي له عنه وان حسد. والحسد هو كراهة وصول النعمة وكراهية وصول النعمة الى العبد والحسد هو كراهية وصول النعمة الى العبد. سواء اقترن بها طلب زوالها ام لم يقترب. سواء اقترن بها طلب زوالها ام لم يقترن حققه ابن تيمية الحفيد وغيره حققه ابن تيمية الحفيد فاسم الحسد لا يختص بمجرد محبة زوال النعمة بل مجرد كراهة وصولها ولو لم يطلب زوالها عن المحسود فانه يسمى حسدا. والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا. والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا. وهو نهي عن النج. وهو نهي عن النج بسكون الجيم والمراد به اثارة الشيء بمكر وخديعة. اثارة الشيء بمكر وخديعة. فالمنهي عن عنه في الحديث التوصل الى المرادات المنهي عنه في الحديث التوصل الى المرادات بالمكر والخيانة خداع بالمكر والخداع في المغالبات. بالمكر والخداع في في المغالبات ومنه البيع المشهور ومنه البيع المشهور وهو ان يرفع سعر السلعة من لا يريد شراء وهو ان لا ان يرفع سعر السلعة من لا يريد شراءه. فهو فرد من الافراد التي في الحديث ولا يقتصر الحديث به ولا يقتصر الحديث عليه فهو يعمهم ويعم غيره مما يرجع الى التوصل الى المعارضة الى الى المرادات بمكر وحيلة وخداع. والثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا وهو نهي عن التباغض وهو نهي عن التباغض. ومحله اذا المسوغ الشرعي ومحله اذا فقد المسوغ الشرعي. فان وجد المسوغ الشرع لم يدخل في النهي. وان وجد المسوغ الشرعي لم يندرج في النهي كبغض من حقه البغض من المسلمين كبغض من حقه البغض من المسلمين مثل ايش مثل من هو حق البغض من المسلمين مثل الفاسق مثل المبتدع هذا حقه البغظ. فاذا وجد المسوغ الشرعي كان البغظ مأذونا به غير منهي عنه لكن ما هو البغض المأمور به هنا نعم يعني بغض ما وقع فيه يعني بغض فعله ايش يعني بغض ما صدر منه لكن ما هو وش معنى البغض ايش هو لابد ان يكون في الله لانه مسوغ شرعي ايه وش معنى البغض هذا مش في قلبه شدة كراهية فعله شدة كراهية فعله. شدة كراهية فعله. طيب ما الفائدة اذا عرفنا ان البغض كراهية شدة كراهية حتى تعلم انه ليس الحقد ليس الحقد الحقد هو حقن القلب حقن القلب مع شدة الكراهية حتى لا يتمنى وصول خير اليه ادي الحقد ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما في حديث عبد الله ابن عمرو عند ابن ماجة باسناد صحيح ذكر المسلم او المؤمن فوصفه بمخمول القلب قال لا غل فيه ولا حقد ولا حسد كالغل والحقد والحسد هذه لا توجد واما البغض يبغض الكافر يبغض المنافق يبغض المبتدع يبغض الفاسق لكن البغض شدة لما فعل وليس حقدا الحقد حقن الصدر حتى لا يتمنى وصول الخير اليه هذا صار عند الناس تجده يحقد ويسمي هذا امرا شرعيا يسمي هذا امرا شرعيا. يعني انسان اخطأ وقال بقول مبتدع نبغضه ولا ما نبغضه نبغضه قالوا له ترى الشيخ صالح الفوزان كلمه ورجع عن الكلام قال جعله فهو جعل هذا يجوز ولا ما يجوز ما يجوز هذا حرام هذا حرام وهذا يدل على سوء خبيئة القلب وانها ليست لله وانما لاغراض خاصة اما الذي لله يعامل الناس بما امر الله عز وجل. هذا هو الذي يكون لله عز وجل. فهو يبغضهم لكن لا يحقد عليه. فهو لا عدم وصول الخير اليهم بل يريد ان يصل اليهم الخير وهو انما يرد عليهم ويبين خطأهم ليش الخير لهم اما ان يرجعوا عن اقوالهم واما ايش؟ واما ان يعرف الناس ان هذا باطلا فلا يتابعوهم فيه فهو لا يرد على المبطلين ليقال مدفع السنة. لا ما يرد على المبطل يقال مدفع السنة. لا. يرد على المبطلين. لعلهم يكفوا غيهم عن انفسهم فان لم يفعلوا فلينتبه الناس الى ان هذا غي. فهو لا يريد اسم عند الناس وشهرة عند الناس وان انما يريد احقاق الحق وابطال الباطل بالطريقة الشرعية. فاذا عدل عنها كالواقع من اناس ينتحلون هذا اليوم كالذي ذكرنا فان هذا يؤذي نفسه قبل ان يؤذي الخلق. وربما وقع فيما رمى به غيره فان الله سبحانه وتعالى حكم القصد كما قال معاذ بن جبل عند ابي داود باسناد صحيح ولهذا ينبغي ان تعرفوا حدود المشروع احكام الشرع لا تتميز الا بحدودها اذا ما تعرف حدود الاشياء الشرعية تقع في خلاف كل الذي ذكرت لكم في الفرق بين البغظ وبين الحقد فتجد بعظ الناس يحقد ويقول هذا يا خي طريقة السلف طريقة السلف المهم لكن ما تحقد تحقد تتمنى عدم وصول الخير الى الناس؟ لا. الشرع امرك بانصال الخير حتى الى الكافر حتى الى البهائم العجماء. انت امر بايصال الخير اليها وفق الطريقة الشرعية الطريقة التي امر الله سبحانه وتعالى بها. ولذلك من تعبد الله بما اراد الله نجا واذا ومن تعبد الله بما تريده نفسه هلك. والخامسة او الرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا والرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا وهو نهي عن التدابر وهو التهاجر والتقاطع والتصارم وهو التهاجر والتقاطع والتصارم ومحله اذا كان بامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي. واما ان كان لامر ديني فهو مأمور به وفق المبين شرعا. واما ان كان لامر ديني فهو مأمور به وفق المبين شرعا في هجرة من يهجر كالكفار والمبتدعة والفساق. والخامسة في قوله صلى الله الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض. فهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها. فهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها. ثم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم المنهي اياك بامر فقال وكونوا عباد الله اخوانا. وهذه الجملة تحتمل معنيين هذه الجملة تحتمل معنيين احدهما ان تكون خبرا. احدهما ان تكون خبرا. بانكم اذا امتثلتم ما ذكر لكم بانكم اذا امتثلتم ما ذكر لكم فانكم ستكونون عبادا لله اخوانا فيه فانكم ستكونون عبادا لله اخوانا فيه والاخر ان تكون طلبا والاخر ان تكون طلبا. يشتمل يشتمل على اقامة كل ما يؤديه الى تقوية الاخوة الدينية يشتمل على اقامة كل ما يؤدي الى الاخوة الدينية. من اسباب المحبة والالفة وكلا المعنيين صحيحا وكلا المعنيين صحيح فان الناس اذا امتثلوا المناهي الخمس المذكورة في صدر فان ثمرتها الناتجة منها ان يكونوا اخوانا لله اخوانا في الله متحابين فيه. فاذا كان لا يبغض بعضهم بعضا ولا يحسد بعضهم بعضا ولا يهجر بعضهم بعضا. ولا يتدابرون ولا يبيع بعضهم على بيع بعضهم فان انهم يكونون اخوانا متحابين في الله وكذلك جاء الشرع بالامر بتقوية الاخوة الدينية. جاء الشرع بتقوية الاخوة الدينية. فقال قال انما المؤمنون اخوة. وقال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. فصدق الولاية يكون قامت المحبة والنصرة بينهم. فانت مأمور بكل ما يؤدي الى المحبة والالفة مع اخوانك المسلمين وهذا الاصل الذي سمي في الشرع لزوم الجماعة. فان الجماعة لا تنعقد الا بوجود محبة ونصرة. فان لم توجد ولا نصرة فانه لا تنعقد الجماعة بين اولئك المنتسبين اليها والناس في ذلك بين افراط وتفريط والسالك جادتا الصراط المستقيم فيهم قليل لكن من اجتهد في اطل نفسه على الصراط المستقيم ورغب فيما عند الله سبحانه وتعالى وفقه الله الى اسباب الالفة وفق الشرع لا وفق هواه. فاذا يسر الله عز وجل له ان يكون مقيما نفسه على الصراط المستقيم تهيأ له من اسباب الالفة والمحبة وبثها بين المؤمنين ما لا يتيسر لغيره وهذه الاسباب موردها الشرع لا العرف ولا الطبع ولا البلدية يعني الاشتراك في بلد ولا محبة احد ولا وانما موردها الذي يقويها في النفس هو شرع الله عز وجل الذي ينسب العبد نفسه اليه فانه اذا راقبه اقام تلك الطرائق التي جاءت بها الشريعة وفق ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تنعقد معه الاخوة الدينية فقال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم المسلم اخو المسلم. فالاقوة الدينية تكون للمسلم مع مسلم مثله. ولا تكون اخوة دينية بين مسلم ولا كافر. ثم اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم بذكر حقوق من اعظم حقوق المسلم على المسلم قال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. فالواجب على العبد ان يقيم هذه مع اخوانه المسلمين. ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا يشير الى صدره ثلاث مرات اي اصل التقوى في القلوب اي اصل التقوى في القلوب فمستقر التقوى في القلب والقلب محله الصدر والقلب محله الصدقة قال الله سبحانه وتعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. وقال تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين القلب محله الصدر فاشارته صلى الله عليه وسلم الى الصدر وقوله التقوى ها هنا يراد بها اذا محل الارادة والفكر منه وهو القلب. وما يبدو على اللسان والجوارح هو اثار تلك التقوى ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما ينتفع به عن النفس تحقير وغيرها ومنزلة هذه الجملة من الحديث دفع ذكر ما ينتفع به عن النفس تحقير غيرها فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر تلك المناهي ثم ذكر من تعقد معه الاخوة الدينية ثم بين ما له من اشار الى صدره مريدا قلبه وقال التقوى ها هنا. للاعلام بان العبد لا اقوى على بذل تلك الحقوق لاخوانه الا اذا كان صادق التقوى فهو لا يحقر غيره ولا ينظر اليهم باعتبار المظاهر وانما ينظر اليهم باعتبار الجواهر باعتبار ما في قلوبهم فترتفع عن النفس النظر الى غيره من المسلمين بعين الاحتقار. فمن اعتبر الصور الظاهرة ربما احتقر الناس. لكن من راع البواطن وتخوف ان تكون لهذا من الباطنة. ما ليس له عظم الناس. سئل بعض السلف عن التواضع فقال اذا خرجت من بيتك فلا ترى نفسك افضل من غيرك قال اذا خرجت من بيتك فلا ترى نفسك افضل من غيرك. هذا التواضع. اذا خرجت من البيت لا ترى نفسك افضل من غيرك. انظر اليها بعين اللون والعتب والضعف والقلة والهوان. فتلك فاذا كانت تلك حالك فانك تكون عبدا متواضعا ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم من احتقار المسلم وقال بحسد امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم يعني يكفي العبد من الشر ان يكون في قلبه احتقار لاحد من المسلمين وختم صلى الله عليه وسلم بذكر ما يرجع المجرم عن المسلم فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه فبين ان من كان صادقا في اسلامه فانه يحرم على نفسه دماء المسلمين. واعراض المسلمين واموال المسلمين وان من استباح شيئا من ذلك بغير حقه فهو كاذب في دعواه وكذبه في تارة يكون بمفارقتها اصلا الايمان وتارة يكون بمفارقته كمال الايمان. فمن الناس من يتخوض في دماء المسلمين واموالهم واعراضهم وينسب نفسه الى الاسلام وهو كافر. ومن الناس من يتخوض فيها وينسب نفسه الى الاسلام لكنه ناقص الايمان فليس متمثلا للاسلام الكامل. فالاسلام الكامل يجعل محرما عليه دم كل وماله وعرضه وانه لا يجوز لك ان تتناول شيئا من ذلك فعل او قول او اعتقاد الا على وجه الشرع. واما ما عدا ذلك فانك لا تتناوله ولذلك قال بعض اهل العلم ان من الناس من يدخل النار في شطر كلمة. شطر كلمة كيف؟ قالوا اذا قال لاحد في مسلم اقرأ ايش معنى اوبه يعني اقتل اذا قال لمسلم في مسلم يعني اقتل فهذا في شرط الكلمة دخل النار لانه استباح دم امرئ مسلم وعند البخاري عن ابن عمر لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ما لم يصب دما حراما ومن علم مقادير دماء المسلمين عند الله عظمها. ومن لم يعلم قدرها عند الله استخف بها الامام احمد رحمه الله دخل عليه بعض الفقهاء لما اشتدت الفتنة وارادوا منه ان يحمل الناس على الخروج فقال رحمه الله الا الدماء قال الا الدماء تنزه رحمه الله تعالى عن ان يخوض بالمسلمين وهو على حق في محنته ان يخوض بهم امرا يجني عليهم سفك دمائهم انظر الى الامام احمد رحمه الله تخوفه على الناس من الدماء وانظر حال بعض الناس في البدع التي وقعت باخرة وكيف ان الانسان لا يبالي بكلمته ما يبالي بكلمته يتكلم ثم اذا نصح قال لاخي انا ليس قصدي هذا. الناس يفهمون شيء وانا اريد شيء اخر. هذا غلط. ان تخاطب الناس على قدر عقولهم هذا الذي امرك الله عز وجل اما ان تخاطب الناس خطابا عاما يفهمون منه شيئا ثم تقول لا انا ما قصدي هذا هذا من التلاعب بدين الله ولا ذمتك وسيأتي اناس يوم القيامة وقد حملوا كثيرا من دماء المسلمين فينظر الانسان ماذا يلقى ربه؟ لذلك تجد العالم بالله اذا وقعت الفتن لزم بيته واقل كلامه والجاهل وان سماه الناس عالم تجده يتسارع الى الفتن ويتكلم فيها ويخرج بيانا حتى يقول الناس هذا عالم ايش؟ ايش يقولون الناس؟ صادق يقولون عالم صادق هذا عالم يخاف الله هذا عالم لا يبالي في الله لومة لائم هذا عالم يقول الحق وما ادراكم ما ادراكم عني ربما هو يريد الظهور ربما يريد الشهرة ربما يريد شيء من حطام الدنيا ثم ما ادراكم انه عالم حق؟ قد يقول الباطل مجرد ان يتكلم الانسان ضد ولي الامر او غيره يسميه الناس عالم حق هذا ليس بصحيح. الحق لا يكون حقا الا بالحق. الحق لا يكون حقا الا بالحق. اما بغير الحق لا يكون حقا. فمثلا حاكم ظالم طاغي جبار لك معه مقامان ان اتي اليكم هنا واتكلم لكم عن ظلمه وطغيانه وجبروته. والمقام الاخر ان اذهب واتكلم اليه ناصحا له ومحذرا عن ظلمه وجبروته وطغيانه. ايهم الذي يكون على الحق الثاني ما الدليل دليل ما في فائدة هذا كلام من كيسك تبي تعطينا اية او حديث ممكن اخر يقول لك لا يا اخي هذا مفيد طيب هذا حديث ورجل قام الى سلطان جائر فامره نهاه قام اليه ما قام الى الناس طيب جاك واحد قال يا اخي حديث ابي سعد عند الترمذي افضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر لا تكمموا افواهنا دعونا نتكلم وش رايكم ما الجواب الله يعاون احسنت. الحديث هذا نفسه حجة. افضل الجهاد كلمة حق. عند سلطان جائر. تأتي الى السلطان وتكلمه بما شئت. هذا عنده هذا نعم هذا الذي يكون عالم حق هذا الذي يكون لا يخاف الا لومة لائم هذا الذي يريد ما عند الله سبحانه وتعالى اما الذي يكلم الناس بشيء ثم اذا جاء الى السلطان لحن في القول وتكلم بشيء اخر فكما في صحيح البخاري انهم كانوا يعدون انه على زمن النبي صلى الله عليه وسلم نفاقا هذا واقع من الناس تجده يقول للجماهير شيء ويقول الحكام شيئا اخر من احوال النفاق لكن الصادق هو الذي يقول الحق للحاكم والمحكوم للصغير والكبير وفق الشرع ليس وفق ما يريد الناس او ما يريده الخلق او ما يريده هواه لا وانما وفق حكم الشرع واضح؟ طيب لو وجاءك واحد وقال لك يا اخي انت لا بد يكون لك موقف كيف؟ كيف تسكت لا بد يكون لكم موقف كيف كيف تجاوب عليه ايش سكوت جواب وش الدليل اي قالوا نعم يا شيخ هذا مختلف في احتجاج بالصحابة قال الصحابة كيف وغيرهم طيب العبادة في الارظ نعبد الله وبنتكلم بما يخالف هذا الصبر لازم يكون لك موقف ويقول لك اصبر يعني هذا عبدالعزيز اي احسنت ما في الصحيح في حديث حذيفة الذي تقدم عندنا في فضل الاسلام ولو ان تعظ باص شجرة جذع شجرة اللي يعظ بها اصل شجرة باسنانه يقدر يتكلم ما اقدر اتكلم فالنبي صلى الله عليه وسلم امره ان يعتزل فان لم يكن لهم امام ولا جماعة فاعتزل تلك الفرق ولو ان تعظم يعني حتى لولا يصح اعتزالك ولا تقدر على ذلك الا بان تعظ على اصل الشجرة يعني تأخذه باسنانك وتشد عليه حتى تلقى الله عز وجل هذا هو المأمور به شرعا هذا امر النبي صلى الله عليه وسلم. فامر النبي صلى الله عليه وسلم هو انفع للخلق من اراء الخلق اراء الخلق ونظرياتهم ومقالاتهم لا تعدل شيئا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي امرنا بهذا صلى الله عليه وسلم هو بنا من انفسنا وهو اعلم بما ينفعنا من علمنا نحن بانفسنا فانه صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بوحي لذلك من اجرى السنة على نفسه جعل الله عز وجل له حجة ونورا. ومن لم يدم السنة على نفسه وتبع هواه وقع في البدع والضلالات لذلك ما يتحير فيه الخلق نورك وضياؤك بمفزعك للكتاب والسنة هذا نورك وضياءك بمفزعك كتاب السنة عن طريق العالمين بها. العالم بها الذي يرشدك هو يرشدك. ما تروح تقول افزع الكتاب والسنة يروح ياخذ لي كتاب ويطلع منها احاديث. يروح له واحد يدور الاحاديث يعني يقول لا لا ما ما كتاب الامارة لا. روحوا كتاب الجهاد ناخذ احاديث الجهاد طيب كتاب الامارة هذه احاديث قال لا يا اخي هذي كتاب الامارة في اللي كانوا قريبين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الين القرن التالي ما بعدهم لا تغيروا فهؤلاء لا يتعلق بهم باب الامارة. هذا يدلك على الهوى. لانه جعل من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤخذ وما لا يؤخذ سواء قاله بصريح لسانه او قال ذلك حكما باعتباره تصرفاته. والله عز وجل لم يخلق لك الا نفس واحدة. فهذه النفس تعبدها لله عز وجل لا تعبدها للناس مهما وصفك الناس بانك متخاذل متواني او غير ذلك من الالفاظ لا تبالي بالناس. انت تنظر الى الله سبحانه وتعالى ماذا امرك الله سبحانه وتعالى به وتثبت عليه؟ مع دوام النصيحة للخلق. يجب على الانسان ان يصبر وان ينصح للخلق محبا له من خير لا ان يسارع الى التشهير والى الحكم بالجرم عليهم هذا ليس لك هذا الى القضاء. انسان تكلم واخطأ يقول اخطأ. اما ان تصدر عنده احكام كما تشاء هذا ليس لك. هناك جهات مخولة بالاحكام على الناس واجعليها في القضاء. وهناك ولاية منتظمة في هذا البلد. وهناك سياسة شرعية يعرفها العالمون بها. فلا ترشح نفسك الى ما لا تترشح له. فان طموحك الى هذا مما يوهن هديتك لله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والثلاثون. نكث نكث عند هذا نقف عند هذا الحديث ونكمل في الدرس القادم باذن الله سبحانه وتعالى وانبه الى امور اولها في الدرس القادم يوم الاربعاء القادم سنختم باذن الله تعالى كتاب الاربعين النووية وبعده عندنا يوم اربعة وعشرين يوم علمي. اربعة وعشرين الجمعة. انتم بين خيار بين الجمعة وبين السبت. فيكون العصر والمغرب والعشاء والذي اراه لكم يوم الجمعة يوم الجمعة بحيث انه اجمع للانسان في حضوره وفراغه ويوم السبت ينتفع به في اشياء اخرى فاذا كنتم تريدون الجمعة تركها الجمعة اذا كنتم تريدون السبت حولناها للسبت باعتبار اكتركم انا اقول الجمعة الذين السبت طيب الاكثر اصحاب الجمعة فنترك ان شاء الله تعالى يوم اربعة وعشرين الجمعة ان شاء الله تعالى يكون عندنا يوم علمي بعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء. الامر الثاني اذكركم باني ان طلبت منكم اقتراحات حول تطوير برنامج ايش؟ اصول العلم او غيره من البرامج. ومما يؤسف عليه انه لم يصل الا اقتراح واحد واحد فقط قدم جزاه الله خير يعني اقتراح حول بعظ المرئيات والانسان ينبغي ان يجتهد هذا باب خير وهذا من النصيحة للمسلمين فالذي عنده رأي في في شيء يكتب به الامر الثالث اخر اختبار تم عقده هو اختبار العقيدة الواسطية وكان للاختبار ثلاث مئة اثنين ثلاث مئة واثنان متقدمون للاختبار وهناك كثيرون جلسوا ولم يختبروا وهناك اكثر او قليل خرج ولا ولم يختبروا بالكلية والواجب على طالب العلم ان يجتهد لكن الامر الثاني الذي هو اشد انني لما طلعت اوراق الاختبار وجدت هناك انخفاض في المستوى وان هناك دروس سابقة كان في اجتهاد في المذاكرة. الواسطية اخرنا اختبار معناها انت اذا اخرت اختبار فيش تكون النتيجة؟ اجتهاد اكبر لكن وجدت ان المستوى انخفض انخفاضا شديدا طالب العلم ينبغي ان يجتهد والاختبارات المقصود منها ان تتيح لك عونا على مطالعة ما سبق دراسته والاخوان الذين فازوا بالنتائج المركز الاول الاخ عبد الاله المحسن جائزته خمس مئة ريال ان شاء الله الثاني الاخ عبد العزيز النداف جائزته اربع مئة وخمسون ريالا والثالث الاخت مروة دويدار ان كان وليها موجود محرمها موجود سلمني يا عبد الاله الاخ والرابع الاخ عبد العزيز المبرد جائزة ثلاث مئة وخمسون ريالا والخامس الاخ اه مبارك القحطاني جائزته ثلاث مئة ريال موجودة اخ مبارك موفق ان شاء الله الامر الرابع بعده او الخامس ان شاء الله زي هذا الرابع الامر الرابع سيكون بين ايديكم اوراق يوزعها عليكم الاخوان ان شاء الله تعالى بعد قليل قبل ان ان تقوموا لكن اشرح لكم ثم يوزعونها. وبعد ذلك تنصرفون باذن الله. هذا برنامج اسمه برنامج معونة المتعلم. هذا برنامج علمي لمتابعة الطلاب المشاركين في برنامج مهمات العلم المقام سنويا في المسجد النبوي. بدأنا به منذ السنة الماضية. حلقات موجودة في الرياض برنامج معين حفظا وفهما طول السنة في الفصلين الدراسيين وفي الاجازة. ومن كان افاقيا سواء من وغيرها بالاجازة له طريقة خاصة يتابع فيها البرنامج. فيه عشرون متنا. يأخذها بالحفظ والفهم اختبر فيها وهناك ايضا مناشط تابعة للبرنامج تجدون في هالاوراق تعريفا بها وفي اخرها وهو من اهمها اجراءات دراسة كيف تكون؟ فلا يدخل في هذا البرنامج الا رجل اتصل بوصفين احدهما انه حظر مهمات العلم سواء هذه السنة او قبلها والوصف الاخر ان يعلم من نفسه الاجتهاد والحرص على هذا وانه يدخل فيه ليستفيد فان لم يكن هذه السنة فارغا يؤخرها الى السنة التي بعده. ثم تجدون في اخره فيه استمارة تسجيل. استمارة تسجيل. فالاخوان الذين يريدون ان يسجل يملأ هذه الاستمارة بجميع معلوماتها. فاذا ملأوها بجميع معلوماتها يأتون بها ان شاء الله تعالى في القادم وزعوا الاوراق قبل ما يمشون الاخوان اذا انتهى الاخوان من توزيع مشينا جميعا وهذا اخره هذا مجلس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين