السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه الوصول واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمقهور اما بعد فهذا المجلس الخامس بشرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم بسنتها الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام للعلامة يحي ابن شرف النووي رحمه الله فسنة ست وسبعين وست مئة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث السادس والثلاثون نعم الله عليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وجميع المسلمين. قال العلامة النووي رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين في مباني الاسلام والقواعد من احكام نفعنا الله بعلمه وعلمكما في الدارين الحديث السادس والثلاثون. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به الطريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيما فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بها هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ دون البخاري فهو من زوائده عليهم. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بذكر جزائها فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. والكرب جمع كربة وهي الشدة وتنفيزها وتنفيسها ازالتها واذهاب عنائها وتنفيسها ازالتها واذهار عنائها وجزاء عاملها ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة واخر جزاء العبد في هذا العمل بخلاف العملين التاليين له واخر جزاء العبد في هذا العمل بخلاف العملين التاليين له تعظيما لاجره تعظيما لاجره فان كرب الدنيا لا تعدل بشيء من كرب الاخرة. فان كرب الدنيا لا تعدل بشيء من كرب الارض اخرة فكرب يوم القيامة هي اعظم الكرب فتأخير الثواب اليها اكمل في الجزاء فتأخير الثواب اليها اكمل في الجزاء. والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والمسلمون في الستر قسمان والمسلمون في الستر قسمان. احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. من لا يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا اذا ذلت قدمه فهذا اذا زلت قدمه وواقع معصية تتر عليه فهذا اذا زلت قدمه ووقع معصية ستر عليه وحرم بث خبره وحرم بث خبره والاخر من عرف بالفسق وشهر به. من عرف بالفسق وشهر به وهذا لا يستر عليه وهذا لا يشكر عليه والمراد بعدم ستره المبادرة الى رفع امره الى ولي الامر. والمراد بعدم ستره المبادرة الى رفع امره الى ولي الامر ليزجره عن غيه ويعاقبه على ذنبه ليزجره عن غيه ويعاقبه على ذنبه ويستباح من عرضه بقدر ما يؤدي الى زجره. ويستباح من عرضه بقدر ما يؤدي الى زجره واضح المسألة هذه يعني انسان مشهور بالعصيان والفسق اعاذنا الله واياكم من ذلك فهذا الرجل وانت خارج من بيتك وجدت معه قنينة الخمر وهو في الشارع فحينئذ الواجب عليك ماذا الستر ام عدم الستر عدم الستر المشهور بالمعصية المجاهر بها طيب كيف تستر؟ كيف ما تستر عليه ما الجواب ان يرفع امره الى ولي الامر يعني يبلغ عنه. ويستباح من عرظه بقدر ما يحصل المقصود من زجره كان يقول في البلاغ وجدته سكران ويهدي ووجدت عنده كذا وكذا او اذا استدعي للشهادة في المحكمة شهد بما يرى فهذا هو معنى عدم ستره لا ان المقصود ان يتخذ فريسة تنهشه السنة الخلق فلو عمد هذا الذي خرج من بيته فصوره بالجوال ثم نشره في الافاق ففعله صحيح ام غير صحيح ها صحيح ام غير صحيح غير صحيح طيب واللي يقول صحيح فعله غير صحيح لانه مسلم يبقى له اصل اسلامه في حرمة عرظه وقد تقدم معنا قوله صلى الله عليه وسلم كل على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فهذا مقصود الفقهاء اذا قالوا لا يستر عليه ان يبادروا برفع امره الى ولي الامر ويحذر منه لقطع شره ويستباح من عرضه ما تحصل به المصالح متعلقة بذلك دون ما يستحسنه الناس من ارائهم اليوم فانك ترى الناس اليوم يضربون خبط عشواء في هذه المسألة ويشهرون ببعض الواقعين في الذنوب علانية ويدعون ان هذا لا يستر عليه ويفسرون عدم الستر على هذا الوجه من ان تنشر قبائحه وتظهر فضائحه على رؤوس الاشهاد وهؤلاء يجهلون امورا من اعظمها امران تردعان العبد احدهما ان الخطيئة قرين الادمية فاذا كان هو اليوم واقع فيها فانت غدا تقع فيها ومن لم يرعى حقوق المسلمين في ذنوبهم ابتلاه الله سبحانه وتعالى بمثل ما ابتلى به خلق الله عز وجل من عن فضائحهم وقبائحهم فاذا كان للناس ذنوب فلك ذنوب. واذا حفظت حق الله في ذنوب الخلق حفظ الله سبحانه وتعالى حقك عند الخلق اذا اذنبت والاخر ان يعلم العبد ان طريقة اهل السنة والحديث والاثر هو عدم اشاعة المنكرات. قال بعض السلف من اشاع امنكرا فقد اعان على هدم الاسلام وقال بعضهم المنكرات عورات المسلمين. فلا تدلوا عليها. اي هي بمنزلة العورة التي تستقبح. فاظهارها واشهارها ابداء لعورة المسلمين. وابداء العورات مما يستقبحه العقلاء. فكيف اذا كانت تلك كالعورة في هذه الازمان تتخذ معولا لهدم الاسلام والتنفير عنه ومعاداة اهله. فمن الجهالات اظهار المنكرات وصاحب العلم في هديه وسمته ودله لا يأخذه ما يأخذ العوام وطغام الخلق وجهال فهو يسلك في طريقه الى الله سبحانه وتعالى الشرع الحكيم. ولا يبالي بما عليه الخلق فان الفرقان بين اهل الحق واهل الباطل هو اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم. فاذا فحصت ما جاء في الصراط المستقيم وهو دين الاسلام من رعاية هذا الامر وجدت الامر الذي ذكرت لك من ان العبد ينبغي ان يأخذ بنفسه فيما يتعلق بالذنوب والمعاصي التي يقع فيها بعض الخلق ممن شهروا بالجادة التي ذكرنا ثم يخرج نفسه من هواها فمهما بلغ كرهك لاحد من الناس لاجل ما هو عليه من الذنوب والخطايا فان اضاعته حق الله سبحانه وتعالى لا توجب في حقك ان تضيع انت حق الله سبحانه وتعالى. والعمل الرابع تلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة وهذا الطريق المسهل الى الجنة بالعلم نوعان. وهذا الطريق المسهل بالعلم الى الجنة نوعان احدهما تسهيل الوصول الى اعمال اهلها في الدنيا تسهيل الوصول الى اعمال اهلها في الدنيا فالعلم يهديك الى اعمال اهل الجنة والاخر تسهيل الوصول الى مستقرها في الاخرة تسهيل الوصول الى مستقرها في الاخرة. بالاهتداء اليها والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحث الملائكة وذكر الله المجتمعين في من عنده. وذكر الله المجتمعين في من عنده ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه الاعمال الخمسة وجزائها بقوله ومن بطأ به لم يسرع به نسبه. اعلاما في مقام العمل. وان العبد اذا تخلف به عمله لم ينفعه نسبوه. وان العبد اذا تخلف به عمله لم ينفعه نسبه. فالمقامات العالية والمراتب الرفيعة لا تنال بالانساب والاحساب ولا الاموال ولا الرئاسات وانما تنال بالعلم والايمان والعمل الصالح قال ابو محمد سفيان ابن عيينة في تفسير قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا الديون قال اخذوا برأس الامر فجعلهم الله رؤوسا. اخذوا برأس الامر فجعلهم الله رؤوسا اي اخذوا باعظم ما امر الله سبحانه وتعالى به وهو العلم واليقين فجعلهم الله عز وجل سادة في الدنيا والاخرة. نعم عليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله وعنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله وان هم بالسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك لاعظم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها وقال في السيئة التي هم بها ثم ركاكة كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد تقليلها واحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه وقوله فيه ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرا لا شرعا اي قدرا لا شرعا فان الكتابة نوعان احدهما الكتابة القدرية ومتعلقها الحسنات والسيئات مع احدهما الكتابة القدرية ومتعلقها الحسنات والسيئات مع بما قضى الله على الخلق من عملهما. بما قضى الله على الخلق من عملهما والاخر الكتابة الشرعية ومتعلقها الحسنات فقط. الكتابة الشرعية ومتعلقها الحسنات فقط. فهي التي كتبها الله عز وجل على الخلق امرا بها. فهي التي كتبها الله عز وجل على الخلق امرا بها والمراد منهما في الحديث الكتابة القدرية لما تقدم. والمراد منهما الكتابة القدرية. لما قدم من ان كتابة الشرع تختص بالحسنات. من ان الكتابة الشرعية تختص بالحسنات. وفي الحديث قوله ان الله كتب الحسنات والسيئات فتتعلق بالقدرية دون الشرعية والكتابة القدرية لهما تشمل امرين. والكتابة القدرية لهما تشمل امرين احدهم كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما والاخر كتابة ثوابهما وتعيين كتابة ثوابهما وتعيينهما اي الجزاء عليهما والمراد منهما في الحديث ايهم الاول ام الثاني والمراد منهما في الحديث الثاني لقوله ثم بين ذلك. لقوله ثم بين ذلك. وذكر الثواب عليه. وذكر الثواب عليها والحسنة ايش ما معنى الحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به. وهي كل ما امر الشرع به واما السيئة فهي اسم لكل ايش ما الجواب؟ يرفع يده يعني هذي النتيجة جبال سلطان ايش الجواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وهي كل ما نهى الشرع عنه. وهي كل ما نهى الشرع عنه صح ولا مو بصاح فالصحيح مو صحيح صحيح اللي في الاخير نزل رجلك جزاك الله خير نزل رجلك نعم ها وهي اسم لكل ما نهى عنه الشرع نهي تحريمه وهي اسم لكل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. فالحسنة تتناول الفرائض والنوافل الحسنة تتناول الفرائض والنوافل والسيئة تختص ماشي بالمحرمات والسيئة تختص بالمحرمات. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له عند الله حسنة كاملة. فتكتب له عند الله حسنة كاملة لقوله فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبه الله عنده حسنة كاملة والهم المذكور هنا هو اما ايش نعم معنى القيام فيها ايش معنى القيام فيها هانتا المطيري نعم هاه والمراد بالهم هنا هم الخطرات لا الارادة الجازمة والمراد بالهم هنا هم خصرا لا هم الارادة الجازمة فمجرد جريان الخاطر بالحسنة يكتبها الله فضلا منه لك حسنة فمجرد جريان الخاطر بالحسنة يكتبها الله فضلا منه حسنة كاملة الثانية ان يهم بالحسنة ويعمل بها ان يهم بالحسنة ويعمل بها فيكتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة كما في الحديث والفرق بين الجزاء بالحسنة في الحالة الاولى والجزاء بها في الثانية ايش شو الفرق بينهما ان الاولى بلا تضعيف والثانية فيها التضعيف ان الاولى بلا تضعيف والثانية بلا تضعيف والتضعيف يختلف فيه الخلق باختلاف حسن اسلامه. والتضعيف يختلف فيه الخلق باختلاف حسن اسلامهم فادناه كم عشر حسنات واعلاهم لا حد له. وبينهما مراتب متفاوتة. يتباين فيها الخلق على مقادير ما يقع في قلوبهم من حسن الاسلام بل العبد الواحد تختلف منه الحسنة الواحدة في العمل الواحد في اليوم الواحد. فان العبد قد يصلي صلاة المغرب بحال وقلب فتضاعف له عشر حسنات الى سبعين ضعف ويصلي بعد ساعة صلاة العشاء بحال وقلب اكمل فتضاعف له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف. لاختلاف الحال التي قامت في قلبه من احسان الصلاة ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام نافع يتعلق باحسان الصلاة ذكره في رسالة الى بعض اخوانه والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب سيئة واحدة فتكتب سيئة واحدة ولا تضاعف على العبد ولا تضاعف على العبد فالسيئات خلو من المضاعفات والسيئات خلو من المضاعفات وربما وقع تعظيم قدرها وربما وقع تعظيم قدرها لشرف الفاعل او الزمان او المكان لشرف الفاعل او الزمان او المكان. فتكون السيئة حينئذ اعظم قدرا فتكون السيئة حينئذ اعظم قدرا من غيرها من غيرها في غير ذلك المقام كنظرة الحرام في البلد الحرام كنظرة الحرام في البلد الحرام فانها سيئة واحدة لا تضاعف على العبد ويقترن بها تعظيم قدرها لاجل شرف الزمان فتكون سيئة واحدة اثقل في الميزان فتكون سيئة واحدة اثقل في الميزان. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وهذه الحال يكون ترك السيئة فيها لاحد امرين يكون ترك السيئة فيها لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه. والاخر ان يكون الترك لغير سبب. ان يكون الترك لغير سبب فتفتر عزيمته فتفتوا عزيمته وتنقطع رغبته في المعصية. وتنقطع رغبته في المعصية فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع له ثلاثة اقسام. فالاول وهو ترك السيئة لسبب له ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يتركها خشية لله ان يتركها خشية لله فتكتب له ايش حسنة فتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او براءة وان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءاتهم فتكتب عليه سيئة والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة عليها مع الاشتغال بتحصيل اسبابها ان يكون السبب عدم القدرة عليها مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا تكتب عليه سيئة ويعاقب كمن عمل ويعاقب كمن عمل كانسان تسور بيتا لاجل السرقة وحاول كسر غلق الباب فلم يقدر عليه فان سيئة السرقة تكتب عليه. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلا يسكن القلب اليها فلا يسكن القلب اليها ولا ينعقد عليها. ولا ينعقد عليها وينظر منها نفورا شديدا. وينفر منها نفورا شديدا فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة جزاء نفوره منها وعدم سكون قلبه اليهم جزاء عدم جزاء نفوره منها وعدم سكون وعدم سكون قلبه اليها. وهذا والمذكور في الحديث وهذا هو المذكور في الحديث في الهم بالسيئة والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزمي. ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهو العزم وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة. وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة مع التمكن من الفعل مع التمكن من الفعل. وهذا له نوعان. وهذا له نوعان احدهما ان يكون ذلك متعلقا باعمال القلوب. ان يكون ذلك متعلقا باعمال القلوب. كالشك في او الكبر او العجب كالشك في الوحدانية او الكبر او العجب فهذا يترتب عليه اثاره فهذا يترتب عليه اثره ويعاقب عليه العبد وربما كان منافقا او كافرا وربما كان منافقا او كافرا فاذا كان المعنى الذي تتعلق به المعصية معنى يكون في القلب كاعماله فان العبد اذا وجدت منه الارادة الجازمة عليه المشتملة على المشتملة على التمكن من الفعل فهذا يجري فيه اثر ذلك العزم الجازم ويصير واقعا لما قوي قلبه عليه وانعقد كأن يكون مريدا بذلك تكبرا فيكون قد وقع في ذنب الكبر او مريدا علوا بغير حق فيكون واقعا في ذنب العلو بغير حق او شاكا في الوحدانية فيكون واقعا في امر عظيم وهو الشك في وحدانية الله سبحانه وتعالى والاخر ان يكون من اعمال الجوارح ان يكون من اعمال الجوارح فيصر القلب عليه هاما به هم عزمه فيصر القلب عليه هاما هم عزم لكن لا يظهر اثره في الخارج. لكن لا يظهر اثره في الخارج كالسرقة مثلا فان هذه من اعمال الجوارح فاذا وجد عند العبد هم يتمثل في ارادة جازمة مع التمكن مع من الفعل وانما يتخير العبد وقتا مناسبا او مكانا مناسبا فهذا يعاقب عليها وتكتب عليه السيئة في اصح قولي اهل العلم. فهذا يعاقب عليها وتكتب عليه سيئة في اصح قولي اهل العلم وهو اختيار المصنف وهو اختيار المصنف النووي وابن تيمية الحفيد وابن تيمية الحفيد رحمهما الله فهذا بيان متعلقات الهم والفعل للحسنات والسيئات باعتبار موارد الادلة وهي مسألة معترك انظار ومجلب الضعف ولعل الادلة تدل على ما تقدم بيانه مفصلا على وجه يناسب المقام ويبين منه امران عظيم ان احدهما عظم رحمة الله سبحانه وتعالى فان العبد اذا هم بالحسنة هم خطرات ولم توجد منه الارادة الجاذبة فانها تكتب له حسنة كاملة وان لم تضاعف واذا هم بالسيئة هم خطراته ونفر منها كتبت له حسنة فهذا وذاك من الهم في الحسنة والسيئة يبين سعة رحمة الله سبحانه وتعالى وعظم والاخر شدة الحاجة الى حراسة الخواطر. شدة الحاجة الى حراسة الخواطر. وملاحظة العبد الواردات التي تعتاد قلبه. وملاحظة العبد الواردات التي تعتاد قلبه فان العوادي على القلب صباح مساء كثيرة. فان العوادي على القلب صباح مساء كثيرة من عسكر الشهوات فان حصن العبد قلبه وضرب عليه حرصا بالنفوذ من الخواطر وعدم الاسترسال بالفكر قوي قلبه على دفع تلك الواردات. وان غفل عن هذا علته تلك العوادي وعملت في قلبه عملها. فربما امرضته وربما جرته الى موت محقق. واذا مات قلبه لم ينفعه شيء فان نفع العبد يكون بالقلب السليم وهو السالم من الشهوات والشبهات. قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وباب حراسة الخواطر من اعظم ابواب صلاح القلب وفساده. فمن حرص قلبه من الخواطر طلح قلبه ومن لم يحرص قلبه من الخواطر ربما تسللت الى قلبه خواطر فاسدة فاغوته واضلته واودت به الى مهامها من المهالك ويشتد هذا الامر في هذه الازمنة التي فتحت فيها على الخلق ابواب متنوعة من موارد الانباء والاخبار التي تأخذ التي تأخذ بالقلب في كل واد وتفرق شمله وتجعله شذر مدر في مهب الشهوات والشبهات ويتحقق الامر شدة في الحراسة في حق مريد النجاة من طلاب العلم. فان وفود عسكري الشيطان عليهم اعظم من وفوده على غيره قالت اليهود لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما انكم توسوسون في الصلاة ونحن لا نوسوس فقال ما يفعل الشيطان بالبيت الخرب ما يفعل الشيطان بالبيت الخرب. يعني بالقلب الذي فسد. فهو لا يحتاج الى اجلابي عليه بخيره ورجله. وانما يجمع الشيطان خيله ورجله ويسوق عسكره الى القلوب الصالحة واشد شيء على الشيطان القلوب التي تعتني بطلب ميراث النبوة من العلم النافع والعمل الصالح فان الشيطان يصبح ويمسي في حربها ويوقع في الكيد لها اشياء كثيرة وقد اوتي كثير من طلبة العلم من هذا الباب لغفلتهم عن احوال القلوب وتهذيب النفوس وترقيقها لان منهم طائفة يرون ان هذه العلوم هي علوم عوام او ليست من علوم الاسلام وهذا من ابلغ الجهل فان مما جاء به الشرع في القرآن والسنة ما يتعلق باصلاح القلوب وتهذيب النفوس واعمال الرقائق فيها ولم يزل اهل الاسلام من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. والائمة المصنفين في ابواب الزهد خاصة وفي ابواب العلم عامة. يعنون بهذا حتى تقسمت العلوم كما ذكر ابن الجوزي في مقدمة كتابه منهاج القاصدين فصار اسم الفقه الذي اريد في الدين اسما للعلم كله مختصا بمسائل الاحكام وصارت احوال القلوب واسباب قوتها وضعفها ليست معدودة من الفقه. بل اذا تكلم فيها الفقيه المعلم ذهب قوم الى ان هذا مما لا ينتفع به. وانه من الاستطراد الذي يضيع المراد. وان هذا يصلح في خطاب العوام ولا يصلح في خطاب طلاب العلم وربما ذهبت ظنون جماعة منهم الى ان هذا من العلوم الاجنبية عن علم الكتاب والسنة والسلف صالح واهل السنة رحمهم الله. وكل هذا من الجهل حتى صار طالب العلم لا يميز اعمال القلب التي ولدت من الاخلاص والتوكل والخوف والانابة. ولا يفقه في امراض القلب وعلله كالحسد والكبر والحقد والعلو في الارض بغير الحق. واذا فحصت هذا فيهم وجدت ما اصابهم من النقص اكثره من تماديهم في امراض القلوب دون ملاحظة انفسهم فهم مرض ولا يعلمون انهم مرضى. ومن كان مريضا ويجهل داءه فهو اجهل فهو اجدر ان يجهل دواء لكن اذا تفطن العبد لنفسه ونظر ما فيها من العلل وطلب لها الدواء فقمين ان يوفق اليه وكان الربيع ابن ختيم رحمه الله تعالى يقول احب لنفسي واخواني اذا وضع احدهم رأسه على وسادته ان ينظر في عمل يومه فما وجد من خير حمد الله عليه. وما وجد من سوء تاب الى الله عز وجل منه. فان مات مات على توبة وان حي حي على ايش على توبة فهو يموت على توبة ويحيا على توبة لو انه قدر انه توفاه الله يكون قد تاب واذا اصبح يومه الجديد يكون قام على ايش؟ على توبة كانه مستأنف للعمل وهذا المعنى من من علوم السلف تجد من الناس من يجعل هذا خلاف طريقة اهل السنة والجماعة وان هذا عمل محدث ومقالته هي العمل المحدث لان العلماء العارفين بالشرع ما قال احد منهم هذه المقالة بل قالوا ما جاء الامر بالتقوى بين امرين الا في الامر بالمحاسب. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر ايش؟ نفس ما قدمت لغد ويش بعدها واتقوا الله فهو امر بالتقوى بين بين المحاسبة في مقام المحاسبة لشدتها ولكن الجهل بالعلم النافع يؤدي الى هذه المهالك حتى يعزب عن علم الانسان ما ينفعه انت الان تبحث عن الاعمال الكتب اللي تتعلق بالزهد وقراءتها والنظر فيها والامر بها والحث عليها تجد هذا غير مذكور في قاموس ما يسمى بتأصيل العلم ما تجد احد يقول لك في تأصيل العلم ينبغي انك تدرس كتاب في الرقائق في الاخلاق في السلوك يندر هذا وكان في البلد هنا في جادة التعليم كان عندهم يعني كتابان عظيمان الجواب الكافي والزهد للامام احمد فكانت الحلقة غالبا لا تخلو من احد هذين الكتابين فاما ان يقرأ هذا واما ان يقرأ هذا فالواجب على طالب العلم ان يتدارك نفسه وان يطلب نجاته بالنظر في هذه الامور التي تنفعه. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادني وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي لم يطشوا بها ولدولة يمشي بها هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه بهذا اللفظ وهو من زوائده على مسلمين بل من زوائده على بقية الكتب الخمسة فهو من الاحاديث التي انفرد بها البخاري عن بقية الخمسة وهي مبحث جليل رواية ودراية فان البخاري انفرد باحاديث لم يشاركه فيها مسلم ولا اصحاب السنن ولذلك ما استدعاه رواية ودراية والحديث عنده باللفظ المذكور ووقع في بعظ روايات البخاري وان سألني لاعطينه وان سألني لاعطينه وفيها وان وان استعاذني لاعيذنه وفي بعضها واستعاذ بي. استعاذ بي. وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموتى وانا اكره مساءته. وفي الحديث بيان جزاء معاداتي اولياء الله. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله ان من عاداهم فقد عاداه الله واعلمه بحربه. فقد عاداه الله واعلمه بحربه وولي الله شرعا كل مسلم كل مؤمن تقي وولي الله شرعا كل مؤمن تقي وهو المعنى المراد وهو المعنى المراد في الحديث. وهو المعنى المراد في الحديث فيندرج فيه الانبياء ومن دون ويطلق الولي اصطلاحا على من سوى الانبياء. ويطلق الولي اصطلاحا على من سوى الانبياء فيقال هو كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي الولي كم له حقيقة بما ذكرنا في مالك الله كم له حقيقة الاولى ما الفرق بينهما الاولى من اين اخذت والثانية من اين اخذت الاولى شرعية والثانية طلع ايه الاولى حقيقة شرعية كل مؤمن تقي والاخرى حقيقة اصطلاحية. كل مؤمن تقي غير نبي طيب لماذا اصطلاحا يعني عند علماء الاعتقاد؟ لماذا فرق بينهم قاد العلماء الاعتقاد تركوا العمل بالكتاب والسنة وجابوا لنا من عندهم اصطلاح واحتيج الى هذا للتفريق في نصب الادلة بين دلائل النبوة التي يسمونها بالمعجزات وبين كرامات الاولياء. واحتيج الى هذا للتفريق في نصب الادلة بين دلائل النبوة التي يسمونها معجزات وبين كرامات الاولياء ومعاداة الولي كما تقدم تؤذن صاحبها بحرب من الله سبحانه وتعالى. ومحل ذلك مقامان ومحل ذلك مقامان احدهما اذا اودي لاجل دينه اذا عدي لاجل دينه والاخر اذا عودي لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. اذا اودي لاجل الدنيا مع ظلمه عليه فمتى وقع هذا او ذاك كان الواقع فيه مؤذنا بحرب من الله تعالى فمن عاد الولي لاجل دينه اي ما عليه من الصلاح والخير او عدي لاجل الدنيا لكن مع ظلم له وتعد عليه فان القائم بذلك مؤذن بحرب من الله سبحانه وتعالى وعلم حينئذ ان من عاداه لاجل الدنيا بلا ظلم ولا تعد فلا يدخل في الحديث. وعلم حينئذ ان من عاداه لاجل في الدنيا بلا ظلم ولا تعد فانه لا يدخل في الحديث. كمنازع له في خصومة على ارض لكل واحد منهما حجة كمنازع لهم بخصومة على ارض لكل واحد منهما حجة فان المعاداة بالخصومة التي لم تشتمل على ظلم ولا تعد لا تدخل فيه في هذا واضح يعني لو عاداه لاجل الدنيا ولم يتعدى عليك عليه الشيء او ما عليه شيء معليش هو مثلا في خصومة لاجل ارض هذا يقول انا عندي اوراق ثبوتية من ابائي هذاك يقول عندي اوراق ثبوتية من ابائي فيترافعان الى القاضي ولا يكون فيما فعله شيء يندرج في هذا الحديث في قوله من عاد لي وليا فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الحديث معناه اوفقه فيما يسمع معناه موفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي. فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء من ذلك الا فيما يحبه الله ويرضاه. فلا يقع منه شيء من ذلك الا فيما يحبه الله ويرضاه. وهذا مقام رفيع فان اكرام الله للعبد ومزيد انعامه عليه بالتوفيق يجعله مسددا في احواله كلها فلا يبصر الا ما يحبه الله ولا يسمع الا ما يحبه الله ولا يبطش الا بما يحبه الله اه ولا يمشي الا الى ما يحبه الله وهذا المقام لا يبلغه العبد الا بصدق محبته لله سبحانه وتعالى. فمن صدق في محبة الله احبه الله. فكانت هذه حاله. ولاجل هذا اقلق الحب قلوب الصالحين فعظم وكدهم في طلب محبة الله سبحانه وتعالى لان الله يكون عونا لمحبيه فيسدده في احواله كلها واذا كذب العبد في دعوى المحبة عوقب على كذبه في دعواه بما ينصبه من القوارع والفواجع والزواجر التي يراد منها حمله على صدقه في محبة الله سبحانه وتعالى والعلامة الفارقة بين صدق الدعوة في المحبة وكذبها متابعة العبد طاعة الله فان الدائر مع طاعة الله صادق في محبته. والذي يدعيها بلسانه ولا يواقعها بجوارحه فهو كاذب في دعوة قالت رابعة العدوية رحمها الله تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع. لو كان حبك فصادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والثلاثون ابن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوزني عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي ان الله وضع عن امتي واخرجه البيهقي في سنن كبرى بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين والعزو لابن ماجة مغن عن العزو الى البيهقي لان ابن ماجه معدود في الاصول الستة والبيهقي خارج عنها ووقع في مواضع من كلام النووي في هذا الكتاب وغيره في غيره عزل احاديث الى سنن البيهقي مع كونها في احد الاصول الستة او بعضها. لماذا نعم واذا صار شافعي من سامح المقصود ايش دخل الشارع لان النووي شافعي وهو وغيره من الشافعية يحتفون بسنن البيهقي. لان البيهقي اي هو الذي صنف معارف الشافعي فانه كما قال بعضهم ما من احد الا للشافعي منة عليه الا البيهقي فله منة على الشافعي لانه صنف كثيرا في نص في نصرة مذهبه. فمحدث الشافعي وفقهاؤها فقهاؤهم يعنون بالعزم الى البيهقي وان كان في بعض الاصول الستة. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور بوظع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور. احدها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. ذهول القلب عن معلوم متغرب فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وهو ارغام العبد على ما لا يريد ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها. ومعنى الوضع والتجاوز نفي وقوع الاثم مع وجودها فلا اثم على مخطئ ولا على ناس ولا على مكره فلا اثم على مخطئ لا على ناس ولا على مكره. ويكون ذلك مما رفعه الله سبحانه وتعالى عنا فضلا منه ورحمة نعم الله منكم قال رحمه الله تعالى الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لكم في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وزوائده عليه وفيه ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. وفيه اشهد النبي صلى الله عليه وسلم العبد الى الحال التي يكون بها صلاحه في الدنيا. فصلاح العبد في الدنيا ان ينزل نفسه احدى منزلته وصلاح العبد في الدنيا ان ينزل نفسه احدى منزلتين المنزلة منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده فنفسه متعلقة بالرجوع الى وطنه. فنفسه متعلقة بالرجوع الى وطنه فمكوثه في بلد الاقامة قليل ومكوثه في بلد الاقامة قليل وركونه الى اهلها ضعيف ضئيل. وركونه الى اهلها ضعيف ضئيل والمنزلة الاخرى منزلة عابر السبيل وهو المسافر وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج منها. الذي يمر ببلد ثم يخرج منها افلا يتعلق بها قلبه. فلا يتعلق بها قلبه لعدم اقامته فيها. لعدم اقامته فيها والحال الثانية اكمل من الاولى والحال الثانية اكمل من الاولى. فالعبد في الحال الاولى له نوع تعلق فالعبد في الحال الاولى له نوع تعلق بالبلد الذي يقطنه فهو مقيم عازم على ترك البلد فهو مقيم عازم على ترك البلد واما صاحب المنزلة الثانية فهو غير مقيم ابدا فهو غير مقيم ابدا واذا دخل خرج واذا دخل خرج فالبلد حينئذ محطة في طريق سفره فالبلد حينئذ محطة في طريق سفره وهذان مثلان مضروبان لما ينبغي ان يكون عليه العبد في الدنيا وهذان مثلا مضروبان لما ينبغي ان يكون عليه العبد في الدنيا فاما ان يكون في حاله فيها كحال الغريب الذي لا يجمع توطنا وانما يقيم اقامة في بلد تنقطع بمدة واما ان يكون على عابر السبيل الذي لا تثبت قدمه في البلد الذي يمر به بل هو كما تقدم اذا دخل خرج وهو اكمل من الاول كما سلف فالدنيا بزخرفها وزينتها وبروجها لا يصلح امر العبد فيها الا ان يكون منزلا نفسه منزلة الغريب او منزلة عابر السبيل فاذا رقى نفسه الى مرتبة اعلى وحدثها التوطن في الدنيا فقد غرها فان الدنيا زائلة ودار العبور لا تصلح للقرار. فان القرار لا يصلح الا في دار لا يتحول منها قال ابن القيم رحمه الله فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم المنزل الاعلى هو المنزل الاول وهو الجنة. فحقيق بالعبد الا يحدث نفسه الا بها ويتخذ من الدنيا دار عبور يصل بما فيها مما هيأه الله عز وجل من الاحوال والاسباب الى الجنة. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يا ايها الناس ان الدنيا ولت مدبرة وان الاخرة جاءت مقبلة وان لكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فاليوم عمل ولا حساب غدا حساب ولا عمل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن ينزل الدنيا قريبا فيها او عابر سبيل والا يشغل قلوبنا بها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة واسمه الحجة على تارك المحجة للحافظ ابي الفتح نص ابن ابراهيم المقدسي للحافظ ابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي ولم يغفر به بعد ويوجد له مختصر مجرد من الاسانيد. ويوجد له مختصر مجرد من الاسانيد والحديث عند من هو اشهر منه. والحديث عند من هو اشهر منه. فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء وغيرهما واسناده ضعيف وتصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه بسطها ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم. واسناده كيف تصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه نسبها ابو الفرج ابن رجب في كتاب جامع العلوم والحكم. واصول الشرع وقواعده تشهد له. واصول الشرع وقواعده تشهد له. فهو مما يثبت دراية وان لم يثبت ايش رواية فهو مما يثبت دراية وان لم يثبت رواية والهوى اصله مجرد الميل. والهوى اصله مجرد الميل وربما اريد به ميله الى خلاف الحق وربما اريد به ميله الى خلاف الحق والمذكور في الحديث من الاول. والمذكور في الحديث من الاول فمعنى قوله حتى يكون هواه اي حتى يكون ميله بمعنى حتى يكون هواه اي حتى يكون ميله. فمعنى الحديث لا يؤمن احدكم هم حتى يكونوا حتى يكون ميله تبعا لما جئت به. لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جئت به. والايمان المنفي في الحديث يحتمل معنيين. والايمان المنفي في الحديث يحتمل معنيين. احدهما ان يكون المراد نفي اصل الايمان ان يكون المراد نفي اصل الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يصح اسلام العبد الا به. وذلك اذا كان المراد بقوله ما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به والاخر ان يكون المراد نفي كمال الايمان ان يكون المراد نفي كمال الايمان اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما دونه. وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما العبد مسلما بدونه فاذا تعلق ميل العبد كراهية بغير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى ركبته من الدين. فان كان مما لا يكون العبد مسلما الا به فان هذا الذي وقع من العبد يكون مخرجا له من اصل الاسلام كمسيلمة الذي شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكنه كره ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة به فادعى لنفسه النبوة. فحينئذ يكون ميله الذي وقع منه منافيا اصل الايمان ومن الثاني كراهية العبد القيام الى صلاة الفجر في الايام الباردة فان هذا يكون مما يرجع الى نفي كمال الايمان فليس العبد فيما يجده في نفسه منكرا صلاة الفجر كارها لفرض الصلاة. لكنه يكره ما احاط بها من جوي البارد ولذلك يصليها في غير هذا الجور. نعم قال رحمه الله تعالى لو قال واحد الهوى قبل قليل ذكرنا انه ايش؟ مجرد الميل لو قال واحد ثبت عند ان رجلا قال لابن عباس رضي الله عنهما الحمد لله الذي جعل هوانا على هواه. فقال كل هوى ضلال معنى هذا يستقيم المعنى للذكر الله للحديث ولا ما يستقيم او كيف الجواب عن اثر ابن عباس نعم اللي هو ايش الى خلاف الحق بس متى يكون هذا ايه اذا كان الذم مطلقا غيره ايش يكون اذا كان على خلاف ما جاء به الشرع فهذا هو الهوى المذموم فاصل اسم الهوى يطلق غالبا على ما يخالف الشرع لا انه ينحصر فيه والدليل ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها لما انزلت على النبي صلى الله عليه وسلم الايات من سورة الاحزاب في تخيير بازواجه انها قالت ما ارى ربك الا يسارع في هواك ما ارى ربك الا يسارع في هواك يعني في ايش بموافقة ما تميل اليه وتحبه. لا على معنى خلاف الحق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والاربعون على انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لاقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي قال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع ولفظه في النسخ التي بايدينا على ما كان فيك على ما كان فيك ولا ابالي وفي اسناده مقال وله طرق يكون بها حسنا فهو حديث حسن وفي الحديث ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. وفي الحديث ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب مغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء وقرن به لافادة ان الداعي حاضر القلب. وقلن به بافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله فهو غير لاه ساه فهو غير لاه ساه وثانيها الاستغفار. وثانيها الاستغفار. وهو طلب المغفرة. وهو طلب المغفرة. وثالثها توحيد الله واشير اليه بعدم الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا واشير اليه بعدم الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا لان غاية التوحيد ابطال الشيء. لان غاية التوحيد ابطال الشرك واخر واخر مع جلالة قدره لعظيم اثره في محو الذنوب. واخر مع جلالة قدره لعظم اثره في محو الذنوب فهو اعظم الاسباب التي تمحى بها ذنوب العبد. كما قال في الحديث لاتيتك بقرابها مغفرة والغراب بضم القاف وتكسر. فيقال قراب وقيراب. وهو ملء الشيء وهو ملء الشيء فلو اتى العبد ربه بذنوب تملأ الارض ثم لقيه لا يشرك به شيئا فان الله يلقاه بملئ الارض مغفرة. نعم عليكم قال رحمه الله تعالى خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاضية يماشرا في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد المعارف لا يستغني المسلمون المعرفة مثلها ويظهر والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين وعلى نفائس لطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه لله الحمد اولا واخرا وهو باطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد اسماء اسلام اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها والحامل له على في اتباعها بالباب المذكور امران. والحامل له على اتباعها في الباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها. منع الغلط في قراءتها كما قال لئلا يغلق في شيء منها لان لا يغلق في شيء منها واللحن في الحديث يتوقى كما يتوقى اللحن في القرآن. واللحن في الحديث يتوقى كما يتوقى اللحن في القرآن لانهما وحي من الله. لانهما وحي من الله. فمن تعظيمه الاتيان به كما جاء. فمن تعظيمه الاتيان به كما جاء. والاخر اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم وعد المصنف رحمه الله بشرح هذه الاحاديث في كتاب مستقل واخترمته المنية قبل بلوغه امنيته فمات ولم يشرحها صرح به تلميذه ابن العطار في صدر شرحه للاربعين فانه ذكر ان المصنف لم يشرحها وان ذلك دعاه الى شرحها والشرح المروج بين الناس منسوبا الى النووي لا تصح نسبته اليه. وكذلك الشرح المنسوب الى ابن دقيق العيد لا تصح نسبته اليه. واقدم من شرح الاربعين هو التلميذ المصنف ابن العطار الشافعي. وهو اخص الناس به رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب الاشارة الى ضبط الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نضر الله امرا نوي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومعنى محسنه وجمله الحديث الاول امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اول من سمي امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا الاعمال الشرعية الا بالنية قوله صلى الله عليه وسلم في هجرتنا الى الله ورسوله قوله رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة المعهود في خطاب الشرع متقبلة فالتقبل مرتبة فوق القبول. فالتقبل مرتبة فوق القبول فالقبول فيه صحة العمل فيه صحة العمل وبراءة الذمة وحصول الجزاء فيه صحة العمل وبراءة الذمة وحصول الجزاء. واما التقبل فيزيد على القبول محبة الله للعامل ورضاه عنه. فيزيد عن القبول محبة الله للعامل ورضاه وعن افاده ابن القيم وغيره وهو الموافق خطاب الشرع وهو الموافق خطاب الشرع وبه كانوا وبه كان يدعو الانبياء وبه كان يدعو الانبياء فيقولون ربنا تقبل منا فالدعاء بالقبول جائز والاكمل الدعاء بالتقبل. فيقول العبد اللهم تقبل مني ويقول لغيره تقبل الله منك فان قال اللهم اقبل مني او قبل الله منك كان ذلك جائزا لكنه دعا له بالمقام الادنى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني لا يرى عليه اثر اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله اؤتمن بالقدر خيره وشره تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعظ الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية وقد ذكرنا ان القدر هو علم الله ايش بالوقائع وكتابته لها وخلقه ومشيئته وخلقه اياه. هو علم الله بالوقائع. يعني بالحوادث والكائنات. وكتابته ذهب ومشيئته وخلقه اياها. نعم. احسن الله اليك قوله فاخبرني عن امارة ابواب فتح الهمزة اي علاماتها ويقال امارو بالهاء اللغات او لا امارتها الجمع ولا الافراد الله عليكم. نعم. قوله فاخبرني عن امارتها في الاربعين وفي مسلم بالافراد امارتها الجمع خارجهما نعم. احسن الله اليكم هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امر بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها او معنى قد تكثر السائر حتى تجد الامة السرية بنتا لسيدها. وبنت السيد في معنى السيد وقيل يكثر بيع الثلاث سراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله بطرقه قوله تعالى ثم لي هو بتشديد الزمان كثيرا وكان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما ثلاثة ان يشتري ثلاثة ايام ام ثالث ليالي ما الجواب محمد خير ما يفكر اخ ها ثلاث ليالي نعم كيف تعتمد اذا حذف المعدود جاز ان يكون ليال وايام. جاز ان يكون مذكرا جاز ان يكون مؤنث. فيجوز ان تكون ثلاثة ايام او ثلاثة ليالي. ولم يقع السنن الا ذكر الثلاث لكن وقع خارج السنن عند احمد وغيره تارة تقييدها بايام وتارة تقيدها بليالي لكن رواية التقييد كلها ضعيفة نعم احسن الله اليكم الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى مخلوقا. الحديث السادس قوله رحم الله محارمه معناه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله. الحديث السامع قوله عن رقية وبضم الراء وفتح القاف وتجديد اليها ويقال فيه ايضا الديري كان يتعبد فيه. وقد بسطت القول في ضحكها وان الشرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين ذكر ابن طاهر بالانساب المتفقة عن ابي المظفر عن ابي ورد الاديب النسابة ان ذلك غلط فاحش وانه لا ينسب الى تلك البلدة وقوله ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى دين كان يتعبد فيه اي حال تنصره قبل الاسلام فانه كان نصرانيا ثم اسلم وقد ذكره المصنف نفسه مقيدا في شرح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. فكان حقيقة ان يذكره وبهذا القيد بان يقول نسبة الى دين كان يتعبد فيه قبل الاسلام لان التدين والتخلي عن الناس باتخاذ الصوامع خارج البلدان المأهولة في السكان ليس من دين الاسلام. نعم. احسن الله اليكم قوله والحديث التاسع قول واختلاف واختلافهم هو بضم الفعل بكسرها. قول والحديث العاشر قوله غذي بالحرام وكسر الزاني معجمة مخففة. وذكر الجرداني في شرح الاربعين انه جاء بالتشديد ايضا فيقال وغذي وغذي لكن الاشهر هو التخفيف فيقال بالحرام ها احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها والفصح افصح واشهر والفتح افصح واشهر. ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه هذا الذي ذكره المصنف في تفسير الريب في الشك تقدم ان فيه نظرا. وان الصحيح ان الريب هو قلق النفس واضطراب ذكره ابن القيم ذكره ابن تيمية وابن القيم وابن رجب في اخرين. نعم عليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله قوله الحديث الرابع عشر قوله في الزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم قوله رحمه الله او ليصمت بضم الميم وسمع كسرها ايضا. وهو القياس فيقال ليصمت ويصمد. نعم عليكم. قال رحمه الله الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر يقال الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها. وجنادة بضم الجيم. الحديث التاسع تجاهك بضم التاء وفشل اي امامك كما في رواية اخرى. قوله تجاهك بضم التاء وفتح الهاء ذكر صاحب القاموس وغيره ان تاء تجاهك مثلثة فيقال تجاه وتجاه وتجاه وصاحب القاموس من هو ابو صفية فيروز ابادي الفيروز ابادي بالمد هي ابد يعني مدينة نعم احسن الله اليكم قوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يتحبب اليه باللزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا الم تستحي فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله والا فلا وعلى هذا مضى دار الاسلام تقدم ان الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مفيدا للامر فما ذكره المصنف بعض معنى الحديث. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والحديث الحادي والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم المبدوءة بقل تسمى ايش القواقل القوافل ومن جنسها الايات المبدوءة بقل سواء الافراد او بالجمع قولوا. وهما محط عناية بالنظر. لكن لا اعلم احدا صنف في القواقل الواردة في السنة النبوية وهذا بحث نافع يعني الاحاديث التي ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله قل والابتداء بهذا يدل على الاعتناء بما بعده نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم المراد بالطهور وضوء قيل معنى ينتهي تضعيف ثوابه لنصف اجر الايمان وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء ولكن الوضوء تتوقف صحته عن الايمان فصار نصفا وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شط شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل غير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما ما بين السماء والارض وسببهما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى. والصلاة نور اي تمنعنا المعاصي وتنهى عن الفحشاء مراد اي حجة لصاحبها في اداء حق المال وقتها قوله صلى الله عليه وصبر ضياء اي الصبر المحبوب والصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا قوله صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو فبايع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه منهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى. قوله لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك تقدم ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. ان الظلم هو وضع في غير موضعه وما ذكره المصنف فيه نظر بسطه ابن تيمية برسالته المفردة في شرح حديث ابي ذر الغفاري فان حقيقة الظلم مما تنزع فيها وزلت فيها اقدام وظلت فيها افهام واحسن فيها ابن تيمية الحبيب الكلام في الرسالة المذكورة وان كانت له هو زيادة في تصانيف اخرى كرسالة في من ضمن مجموع رسائله الذي نشره الشيخ محمد رشاد سالم وهذا علم ابن تيمية فان علم ابن تيمية مبثث في كتبه ولا ان يحسن النقل عنه الا من اوعب فيها اما الذي يأتي اذا بحث مسألة يفتح كتاب فقط وينظر ويقول هذا ابن تيمية لا يصح لابد ان ينظر الى كلامه كله كمسألة سألني عنها اليوم احد الاخوان وهي مسألتها كان شعيب على دين الشرك شعيب عليه الصلاة والسلام على دين الشرك ام لا؟ ونقل كلاما معروفا عند اهل العلم لابن تيمية الحفيد مذكور في مجموع فوائد وفي مجموع الفتاوى فيه ما يفيد ذلك واستدل له بظواهر ايات سورة الاعراف لكن ابن نفسه بكتاب تفسير ايات اشكلت ذكر انه لم يأتي في الكتاب والسنة والاجماع ما يدل على ذلك ولا يخبر عنه. فيكون هذا الذي قاله له مقام وذاك له مقام هو مقام التحليل والتحقيق ثم تكلم عن الامكان العقلي في ذلك وهذا باب نقل والمقصود من ضرب المثال ان ابن تيمية مبثوث في تصانيفه. بل ليس في تصانيفه. بل لا يوجد ربما لا تجد المسألة في كتبه التي بايدينا اليوم وتجدها عند اصحابه. ككلامه رحمه الله في الشهادة اهل الكفر النار في الدنيا او في الاخرة هذا لا يوجد في كتبه التي بايدينا بما نعلم لكن نقل عنه تلميذه ابن مفلح في كتاب الاداب الشرعية كلاما نافعا في في هذا. نعم. احسن الله اليكم قوله رحمه الله قال رحمه الله تعالى قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا قوله تعالى الا كما ينقص المخيط وبكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا الحديث الخامس والعشرون الدثور في ضم الدال والثاء المثلثة الاموال مخيط الابرة تفسير الصحيح ام غير صحيح ما تعرفون المخيم الابرة العظيمة المخيط ابرة عظيمة ليست هي الابرة هذه الصغيرة ما خياطة هذا اسم الابرة العظيمة. نعم. احسن الله اليكم الدثور بضم الدال والثاء وثلاثة والاموال واحدها كسر كفلس وفلوس. قوله وفي مضى احدكم وبضم الباء واسكان الضاد المعجمة الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح وعفاف النفس وكفه عن المحارم. قوله رحمه الله هو كناية عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرج. ويقع ايضا كناية عن الفرج. ذكره المصنف نفسه في شرح مسلمين. ذكره المصنف نفسه بشرع مسلم. وهذا من شواهد الكلام الذي ذكرناه الان. فالعالم اذا اردت ان تفسر كلامه فانظر الى كتبه فهذه الزيادة استفدناها من كلامه هو في شرح مسلمين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلامات بفتح الميم والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون انه بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. قوله بكسر السين المهملة وفتحها والفتح اشهر فسمعان اشهر من سمعان. نعم قوله حاكم الحديث الثامن والعشرون الموحدة سارية سارية بالسين المؤمنة والياء المثناة من تحت. قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء قوله بالنواجز وبالذات قوله رحمه الله البدعة ما عمل على غير مثال سبق هذا هو حدها في اللسان العربي من الوضع الشرعي وقد تقدم بيان حدها شرعا نعم عليكم قال رحمه الله والحديث التاسع والعشرون وذروة السلام بكسر الذال وضمها اي اعلى قوله رحمه الله بكسر الذال وضمها والكسر افصح بذروة افصح من ذروة. وذكر الفتح ايضا في لغة رديئة في ضعيفة. نعم. السلام عليكم. قوله الشيء بكسر الميم اي مقصوده. قوله رحمه الله بكسر الميم وتفتح ايضا فيقال ملاك وملاك وهو المقصود من الشيء ونظامه وقوامه. وبه تعلم فصل المقال في حكم التسمية بملاكه انه ان اريد بها نظام اهل هذا البيت وقوامهم وعبادهم فهذا جائز. نعم. احسن الله اليكم هو بفتح ياء وضم كاف. الحديث الثلاثون القشري بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة قوله جرثوم بضم الجيم والثاء واسكان الراء بينهما وفي اسمه واسم قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوا انتهاك الحرمة تناولها فيما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرارا. قوله صلى الله وسلم ولا ضرار وبكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون قوله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم وذلك اضعاف الايمان الحديث الخامس والثلاثون قوله صلى الله عليه وايضا من ذلك معجبة قوله صلى الله عليه وسلم ثم التي يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون. قوله صلى الله عليه وسلم فقد اذنتهم بالحرب بالحرب وبأمس مهموم ممدودة اي علمت بانه محارب لي قوله تعالى قوله ضبطوه بالنون اي استعاذني وبالباء اي استعاذ كلاهما وقع عند البخاري في رواية هذا الحديث. نعم سلام عليكم الحديث الاربع لكم في قوله صلى الله عليه وسلم نفسك بطول البقاء فيها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق بغرب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربع حنان السماء بفتح العين قيل والسحاب وقيل والضم اشهر معناه ما يقارب ملأها فصل يعلم ان الحديث المذكور معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل اتفاق المسلمين لا بحفظ ما يقوله اليهم والله اعلم بالصواب هذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاة وسلام على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله لله رب العالمين. قال مؤلفوا فاطووا ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمعة الاولى سنة ثمان وستين قوله رحمه الله الله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها اي لا يشترط حفظها عن صدر القلب اي لا يشترط حفظها عن صدر قلب. لكن المشترط نقلها اليهم مع صيانتها عن التحريم. لكن مشترك نقلها اليهم مع صيانتها عن التحريف وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من هذا الكتاب. اكتبوا طبقة سماعه علي جميع بمن سمع الجميع ومن عليه صوت يضبط فوته كتاب الاربعين النووية لقراءة غيره صاحبنا فلان بن فلان يكتب اسمه تاما فتم له ذلك بخمسة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين باسناد مذكور في مرافق الوصول اجازة طلاب الاصول الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله ابن حمد العصيمي ليلة الخميس غدا الرابع ولا الثالث؟ الثالث والعشرين من شهر جمادى الاولى سنة سبع وثلاثين وست مئة سبع وثلاثون واربع مئة والف في مسجد مصعب بن عمير رضي الله عنه. بمدينة الرياظ وانوه ختما الى امور اولها سيكون يوم الجمعة باذن الله يوم علمي في كتابين احدهما تفسير الفاتحة وقصار مفصل بعد العصر والمغرب. والاخر كتاب القواعد الاربع بعد صلاة العشاء وهذه الدروس في ضمن برنامج اصول العلم والتنبيه الثاني نبتدئ ان شاء الله تعالى في الاسبوع المقبل في يوم الاربعاء في شرح كتاب التوحيد والتنبيه الثالث وزع عليكم في الاسبوع الماضي ما يتعلق التعريف ببرنامج معونة المتعلم والتفسير فيه. فمن لم يأخذ نسخة منه فيمكنه الحصول على نسخة من القارئ بعد الدرس ومن رغب في التسجيل فيه فيأتي هو وغيره ان كان اتى بها اليوم بذلك في يوم الجمعة فاوراق التسجيل وقبولها تأتون بها بإذن الله تعالى يوم الجمعة الامر الرابع هذا البرنامج معونة المتعلم هذه السنة هي سنته الاولى التي نحن فيها هناك حلقات لهذا في مدينة الرياض ولهم انشطة متواصلة ومن جملة ما يتعلق بها تكريم المتميزين في هذه الحلقات كما تقدم بعضهم في وقت سبق فمن الاخوان المتميزين في الحلقات القائمة الان حلقة جامع مصعب بن عمير عبدالله البريدي حلقة مسجد اه الشيخ عبدالله بن عقيل بحلقتان حلقة الاخ عمر ابراهيم بن قعود حلقة مسجد عائشة العريفي اه الاخ نواف الشمري اه حلقة مسجد بن عوام عبد الله القحطاني اوقف مسجد للشهوة والعقيدة ايضا عند الشيخ مهند الاخ ياسر المهيالي الاقياس اللي في حلقة اه حلقة مسجد اه الهدى غنام الدوسري القات مسيد حمود ال عبيد الله اه الاخ لمن لجوء ما هو موجود وفق الله الجميع صلى الله عليه وسلم برسوله محمد واله وصحبه اجمعين