بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الحمد في الاخرة والاولى. واشهد ان نبينا وقدوتنا وامامنا محمدا عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه. وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد اخوة الاسلام فمن رحاب بيت الله الحرام ينعقد هذا المجلس الاسبوعي في كل ليلة من ليالي الجمعة في هذا الموقع المبارك من بيت الله الحرام نتدارس فيه كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد صلى الله عليه وسلم للامام شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى. وها هو ذا مجلسنا الثامن والعشرون المنعقد هذا اليوم الخميس ليلة الجمعة الثامنة والعشرين من شهر شوال سنة الف واربعمائة واربع واربعين من هجرة المصطفى صلى الله عليه سلم نواصل فيه الفصول التي عقدها المصنف رحمه الله في ذكر متعلقات ومقتنيات وشيء من خصائص وامور لرسول الله صلى الله عليه وسلم نرجو ان يكون مجلسنا هذه الليلة عامرا بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم. نستكثر من صلاتنا وسلامنا عليه في هذه الليلة استجابة لقوله صلى الله عليه وسلم اكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فان صلاتكم معروضة علي. يقول الشيخ سعدي رحمه الله نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اقتداء بالله وملائكته عليهم السلام وجزاء له على بعض حقوقه علينا وتكميلا لايماننا وتعظيما له صلى الله عليه وسلم ومحبة واكراما وزيادة في الحسنات وتكفيرا من السيئات. ان الصلاة على النبي لبلسم يشفي في السقامة ويذهب الاوجاع. فاجعلوا صلاتكم وسلامكم عليه صلى الله عليه وسلم مضاعفة من ربكم باخلاص النية وصحة القصد في عملكم الصالح هذا. وقف بنا الحديث ليلة الجمعة الماضية في ذكر سلاحه صلى الله عليه وسلم واساسه بعدما تم حديث المصنف رحمه الله عن ذكر الغزوات والبعوث والسرايا. وما يتعلق بهذا الفصل المبارك في مجلس ليلة الجمعة الماضية وهو استتمام لما اراده رحمه الله في ذكر متعلقات رسول الله صلى الله الله عليه واله وسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين حبيبي رب العالمين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله فصل في ذكر سلاحه صلى الله عليه وسلم واثاثه. يذكر رحمه الله في هذا الفصل السلاح سواء كان سيفا او درعا او قوسا او ترسا او رمحا او حربة نحو ذلك مما يستعمله المحارب في قتاله. وجعل ايضا في بقية الفصل ما يتعلق بالجبة التي البسوها في الحرب والراية والفسطاط والقدح. والركوة وغيرها مما سيأتي ذكرها في هذا الفصل. وبين شروعنا في فصل الليلة ها هنا وقفتان ايها الكرام. احداهما الحديث عن اسماء هذه المقتنيات التي ستسمعونها ونقرأها في مجلس الليلة. له تسعة اسياف لكل سيف منها اسمه. سيف اسمه ذو الفقار والاخر مأثور والثالث البتار والرابع الرسوب والحذف والقضيب والقلعي. وسيأتي ايضا في اسماء رماحه عليه الصلاة والسلام واسمائي ادرعه ذات الفضول وذات الوشاح والسعدية وفضة والبتراء واسماء اقواس الزوراء والروحاء والصفراء والكتوم. كل شيء من مقتنياته عليه الصلاة والسلام يسميه باسمه ولفرسه اسم ولبغلته اسم. يسمي عليه الصلاة والسلام ما يتعلق به باسماء ولذلك مقاصد وحكم منها تمييزها فانه اذا كان عنده عليه الصلاة والسلام اكثر من فرس تم كل فرس باسمه فيتميز هذا السيف عن ذاك باسمه. فاذا اراد سيفا من اسيافه يقول او يستعمله او يقصده بالكلام خصه باسمه فعرف ماذا يقصد عليه الصلاة والسلام. وهذا احد المقاصد في المقتنيات والمقصد الاخر قدر عظيم تقرأه في ثنايا ذلك من عظيم شأن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم في عنايته بما يكون تحت يده وان قل. فانه يعتني به ويسميه ويفرد وله اسما فيعرفه ويعرفه اهل بيته انه اذا طلب الموشح فالمغفر الذي كان يلبسه واذا اراد الاخر قال واذا طلب روحه فيسميه باسمه المثوي او النبع او البيضاء. وهكذا في شأنه كله عليه الصلاة والسلام الوقفة الاخرى يا كرام هذا النقل العجيب. اسماء سيوفه ورماحه واذرعه وسائر حتى المشط الذي كان يستعمله. والوعاء الصغير الذي كان يحفظ فيه سواكه ومشطه عليه الصلاة والسلام سماه وعرفه اهل بيته كيف حفظت هذه الاسماء وانتقلت ورواها العلماء وها نحن لا نجلس الليلة بعد اكثر من الف واربعمائة عام من وفاته عليه الصلاة والسلام. ونذكر اسماء المقتنيات التي ربما كانت لاحدنا في بيته ما عرفها هذا الرصد العظيم من الصحب الكرام رضي الله عنهم لكل شأن متعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم له دلالة عظيمة جدا والله. تدري ما هي؟ انهم قوم ما فوتوا علينا. من وهدي وشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا. ما فوتوا شيئا والله. نقلوا لنا كل شيء. لقد كانوا وامناء جدا والله اوفياء رضي الله عنهم. وارادوا لنا ان نعيش ما عاشوا وان نبصر ببصائر ما لم تبصره اعيننا لاننا لم نظفر بصحبته. ولا اكتحلت عيوننا برؤيته صلى الله عليه وسلم. لكن والله ما فاتنا شيء. كل هذه في الشمائل والسيرة مرصودة بادق تفاصيلها. كانك تدخل بيته فترى السيول والادراع والقسي وسائر مقتنياته عليه الصلاة والسلام. وقد مر بك ايضا اسماء اهل بيته خدمه وحراسه وكتاب والسفراء والامراء كل شيء حفظه اولئك الكرام رضي الله عنهم. واعتنى به علماء الامة جيلا بعد جيل هذا دين يا احبة ان تتعلم كل شيء يتعلق برسولك عليه الصلاة والسلام هذا علم. علم جزء من علم الشريعة فاذا طلبته ودرسته وتعلمته انت سالك في التفقه الشرعي من اوسع ابوابه. ونحن اذ نفعل ذلك ونتداول مثل ذلك ونتدارسه ونقرأ ما كتبه علماء الامة رضي الله عنهم ونورث ذلك لاجيالنا ومن يأتي من بعدنا فاننا نحافظ على هذا التراث المحمدي المنسوب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل تفاصيله فانظروا فكم الله كيف توارثت امة محمد عليه الصلاة والسلام سيرته العطرة وشمائله واخباره وادق تفاصيله ولكم قلنا مرارا هذا الجسر الذي تعبر عليه امة الاسلام اذا ارادت ان تبني في قلبها الصروح العظيمة قيمة الصادقة في ايمانها وحبها وطاعتها وامتثالها لرسول الله. صلى الله عليه وسلم واستمساكا بسنته لان المحبة انما تقوم على قدر عظيم وركائز متينة من المعرفة بشأنه. فانك والله كلما اعرفته اكثر احببته اكثر. وكلما زاد في قلبك من العلم به بما يحببك فيه ويزيدك قربا منه محبتك واثمرت في في قلبك وفؤادك ثمارها المباركة الطاعة والاستنان والتمسك بالسنة احرص عليها والحب لها ودعوة الامة اليها كل ذلك باب ندخل منه في دراستنا للسيرة والشمائل على كل ما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان اناء يشرب فيه او رمحا يمسكه او عنزة يمشي بها يصلي العيد وتركز امامه فيصلي خلفها يتخذها سترة وغير ذلك مما سيأتينا في فصل مجلس الليلة في ذكر واثاثه عليه الصلاة والسلام. وسيأتيك بعده فصل في اسماء دوابه عليه الصلاة والسلام. البعير والبغلة ثم فصل في ملابسه عليه الصلاة والسلام. والله ان الامة في هذه الابوار لتتعلم وتدرس وقد دونت وحفظت وروت ما لم تعرفه عن امهاتها وابائها. من منكم يعرف اثواب والده او امه من منكم يعرف شيئا عن جده الاقرب ابي ابيه او ابي امه لكننا نعرف ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان اوجب ولان طاعته اولى في حقنا ونحن نرصد بذلك ما يعيننا على صدق المحبة وتمام الطاعة والامتثال لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله كان له تسعة اسياف مأثور وهو اول سيف ملكه ورثه من ابيه. والعضب وذو الفقار بكسر الفاء وفتحها وكان لا يكاد يفارقه. وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة والقلعي والبتار والحتف والرسوب والمخزم والقضيب. وكانت نعل سيفه فضة وقطيعة سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة. هذه تسعة اسياف. وقد قال الحافظ والامام عبد الباسط سبط السراج البلقيني بهادينا من الاسياف تسع رسوب والمخذن ذو الفقار قضيب حتف والبتار عضب وقلعي ومأثور فخاري. هذه تسعة اسياف حفظت اسماؤها لرسول الله صلى الله عليه وسلم اشهرها سيفه الذي تنفله يوم بدر ذو الفقار. ورأى فيه الرؤيا التي علقوا بغزوة احد وسيأتي ذكرها الان. وقال ايضا صاحب قرة الابصار له من الاسياف تسعة فقط اسماؤها مروية عمن فرط. منها الذي اصابه ببدر وكان يدعى ذا الفقار فادري. ومثله القلعي والحتف قد جاءت به الاخبار. كذلك المخذل والقضيب والعضب والرسوب. يا لبيب. لا يحفظ وفي صحيح السنة من هذه التسعة الا ذو الفقار او ذو الفقار. السيف الذي تنفله يوم بدر. وباقي الاسياف يرويها اصحاب السير كتاب التاريخ في ذكر ما ينقل كما ذكر المصنف هنا رحمه الله. قال اول سيف ملكه مأثور ورثه من ابيه عبد الله ابن عبد المطلب. وثاني الاسياف سيف العظم كان قد اهداه اياه وسعد بن عبادة رضي الله عنه في غزوة احد يقال وهو الذي اعطاه ابا دجانة لما طلب القتال. الثالث ذو قارئ بكسر الفاء وفتحها قال هذا اشهر سيوفه وكان لا يكاد يفارقه. سمي بذا الفقار بذي الفقار او ذي لانه كانت فيه حفر صغار حسان. في ظهر النصل يقال للحفرة فقر وهو اشهر عليه الصلاة والسلام. قال المصنف كان لا يكاد يفارقه. كانت قائمة سيفه ذي الفقار وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة. هذه اسماء اجزاء السيف قائمة السيف معلومة اما طبيعة السيف فالمراد بالقبيعة ما يكون على طرف مقبض السيف. فاذا قبض الفارس على السيف يأتي تحته قطعة تمنع انزلاق المقبض من يده تسمى القبيعة. ويقال القبيعة ما يكون تحت شاربي السيف فوق الغمد وقيل ما يكون على رأس قائم السيف يسمى قبيعة. كان هذا الجزء من السيف من فضة ليس القطيعة فقط قال كانت قائمته وقبيعته وحلقة السيف وذؤابته وبكراته ونعله من فضة المقصود بنعل السيف الحديدة التي تكون اسفل جراب السيف. وتكون مستعرضة لتمكن الفارس من الامساك بالسيف. هذه الاجزاء كانت من فضة. فهل يجوز استعمال الفضة للرجل؟ الجواب الذهب حرام باجماع واما الفضة فيجوز منها ما دعت اليه الحاجة وقد ثبت استعمال الفضة في بعض سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول العلماء كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال والسيف يباح تحليته الفضة فان سيف النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه فضة. وهذا الذي ذكره المصنف مأخوذ ايضا في الرواية وبعض من روى ما يتعلق بسيفه كما في حديث ابي امامة رضي الله عنه فيما اخرج النسائي كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. رابع الاسياف القلعي وخامسها البتار. قيل انه اصاب هذين السيفين من الغنيمة التي كانت من سلاح بني قينوقاع الذين اجلاهم رسول الله عليه الصلاة والسلام من المدينة بعد غزوة بدر سادس الاسياف الحتف وسابعها الرسوب وثامنها المخذن. وتاسعها القضيب. قيل ان اول سيف تقلده. ثم قال رحمه الله وكانت نعل سيفه فضة وقطيعة سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة القطيعة ما يكون تحت المقبض ونعل السيف ما يكون من حديدة اسفل الجراء قال وما بين ذلك حلق في سيفه صلى الله عليه واله وسلم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان سيفه ذو الفقار فله يوم بدر وهو الذي اري فيه الرؤيا كان سيفه ذو الفقار تنفله. معنى تنفله اخذه يعني زيادة فوق سهمه يوم بدر صلى الله عليه وسلم. يقول ابن عباس رضي الله عنهما فيما اخرج احمد والحديث حسن تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر. قال وهو الذي اري فيه الرؤيا. يعني ما يتعلق بغزوة احد في حديث اخرجه الائمة احمد وابن ماجة وهو حديث حسن بشواهده. ومنها رواية ابن عباس رضي الله عنهما في قصة رؤيا هذا السيف في في المنام فانه عليه الصلاة والسلام اصاب السيف يوم بدر ورأى فيه الرؤيا قبيل غزوة احد. ورؤي السيف في سيف ذي الفقار هو الذي حفظ لنا في السنة اسمه من بين سائر الاسياف. يقول ابن عباس رضي الله عنهما تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر. وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم احد فقال رأيت في سيفي بالفقار فلن فاولته فلا يكون فيكم. ورأيت اني مردف كبشا فاولته كبش كتيبتي ورأيت اني في درع حصينة فأولتها المدينة. ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير. فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ومعنى ذلك انه رأى الرؤيا قبل مقدم قريش في غزوة احد واستشارته عليه الصلاة والسلام لاصحابه. فانه رأى ما سمعتم رأى في سيفه ذي الفقار فلن. وفي بعض الرواية رأى فيه ثلمة. قال هنا فاولته فلن يكون فيكم يعني شيئا من المصاب يقع فيكم. وفي الرواية الاخرى قال فاولته قتلا في اهل بيتي فكان قتل عمه حمزة الشهداء رضي الله عنه. قال ورأيت اني في درع حصينة يقصد المدينة كما قال هنا. ورأيت بقرا تذبح وفي رواية فاوله القتل الذي يقع في اصحابه. قال فبقر يعني قتل وذبح والله خير. يعني ما يقدره الله يكون خيرا. قال فبقر والله خير فبقر والله خير. رأى الرؤيا عليه الصلاة والسلام ورؤيا الانبياء حق ووحي واولها له ولما استشار اصحابه يوم احد وقد سمع بخروج قريش في ثلاثة الاف الى المدينة للقتال استشار فكان رأي شباب الصحابة ممن لم يدركوا غزوة بدر الخروج الى القتال. وان يرى الله منهم من التضحية والصبر والفداء والنصرة له ولدينه ولرسوله عليه الصلاة والسلام ما تقر به عيون بني الاسلام. وكان رأي النبي عليه الصلاة والسلام البقاء في المدينة والقتال من داخلها من بين ازقة الشوارع وعلى افواه السكك وفوق اسطح المنازل. لكنه لما استشارهم كان رأيهم اكثر فاخذ برأيهم عليه الصلاة والسلام. ودخل حجرته يتهيأ ويلبس سلاحه فلما رأى الصحابة ذلك رضي الله عنهم كان من ادبهم ورفيع حسهم ان قالوا كأننا اكرهنا رسول الله. صلى الله عليه وسلم سلم فذهبوا اليه يعتذرون ويريدون ان ينزلوا على رأيه الذي يراه. نحن معك يا رسول الله حيث ترى. وكان قد لبس علامة الحرب فقال عليه الصلاة والسلام انه ما كان ينبغي لنبي اذا لبس الحرب ان يضعها حتى يقضي الله بينه وبين عدوه وهنا القيادة والرأي الذي لا يتراجع فيه القائد قال الله عز وجل وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. فمضى عليه الصلاة والسلام. فكان ما رأى في الرؤيا القتل الذي وقع فاستشهد سبعون من اصحابه يوم الثلمة التي في ذباب سيفه القتل الذي وقع في اهل بيته وكان عمه حمزة رضي الله عنه اسد الله واسد رسوله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشهداء رضي الله عنه. وكان ما حصل فيما رأى عليه الصلاة والسلام وذلك كما قال فبقر والله خير. ما قدر الله الا خيرا ولا اراد بنبيه عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام الا خيرا كما قال الله عز وجل في سورة ال عمران وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم الايات وهي مليئة بالحكم بما اصابهم يوم احد لله الامر اولا واخرا. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ودخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة هذه الرواية ضعيفة عند اهل العلم. فيما اخرج الترمذي وفي الشمائل وفي جامعه ايضا والطبراني وغير واحد. هذا اللفظ دخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة. فاضافة الذهب في الرواية شاذة ضعيفة اولا لسندها وما يتعلق بروايتها قال الترمذي حديث غريب. وقال الامام الذهبي هذا منكر فما علمنا في حلية سيفه صلى صلى الله عليه وسلم ذهبا فقد اجمع العلماء على عدم صحة ذلك. فنقد لمتن اول نقد السند اوجب ضعف الرواية واما نقد المتن فكما سمعت فانه لم يحفظ ان في سيفه عليه الصلاة والسلام او في شيء من اسيافه شيء من الذهب وبقي امر الذهب محرما في حكمه العام على الرجال. لا يستثنى من ذلك الا ما دعت اليه الضرورة فيما لا يقوم غير الذهب قامه كما في التداوي. وقد اخرج الامام البخاري في صحيحه من حديث ابي امامة رضي الله عنه قال لقد فتح الفتوح اقوام ما كانت حلة سيوفهم الذهب ولا الفضة. انما كانت حليتهم العالمي ولئامك والحديث هذا نص صريح يرويه صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلاجل ذلك ضعفت رواية انه كان على سيفه يوم فتح مكة ذهب وفضة قال ما فتح الفتوح لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة. قال انما كانت حليتهم السيف ما يكون عليه كما في المقبض والنعل والجراب والغم. مما يزين به السيف ويكون حلية له. قال انما كانت حليته العلابي والانوكو والحديد. الحديد معلوم والان الرصاص المذاب. فليس ذهبا ولا فضة. اما العلابي فالمقصود به العصب الذي يستخرج من رقاب البهائم يستخدم كالخيط والحبل الذي تشد به الامور فاذا جف كان اقوى ما يكون شدة وما زالت الناس تستعمله الى اليوم يقول هذا الذي كان يستعمل في حجة اسيافهم. فثبت اذا ضعف رواية انه دخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة بل انما كان نعل السيف وطبيعته وذؤابته كما تقدم من الفضة لا غير اما الذهب فلا تصح به الرواية سندا وهي ايضا منتقدة متنا كما سمعتم والله اعلم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكانت له سبع اذراع ذات وهي التي رهنها عند ابي الشحن وهي التي رهنها عند ابي الشحم اليهودي على شعير لعياله. وكان ثلاثين صاعا وكان الدين الى سنة وكانت الدرع من حديد. وذات الوشاح وذات الحواشي والسغدية. وفي والبتراء والخرنق سبعة ادرار جمعوا دير العين والمقصود بالدرع ما يستعمله المقاتل يتقي به ضربا السيوف والرمال والسهام يستعملونه حماية واتقاء واخذا بالاسباب. ونبينا عليه الصلاة والسلام الذي تكفل الله عز وجل بحمايته فقال انا كفيناك المستهزئين. وقال والله يعصمك من الناس امره ان يأخذ بالاسباب مع توكله على الله ظهر يوم احد بين درعين عليه الصلاة والسلام. والدرع حلقات منسوجة من حديد يلبسها كالقميص. فانها تقي الصدر والظهر من ضربات السيوف او رمي الرماح ونحوها مما يتقي به المقاتلون في القتال. كانت له سبع اذراع وتسعة كما تقدم وهذه اسماؤها ذات الفضول وهي التي رهنها عند ابي الشحم اليهودي على شعير لعياله درعه ذات الفضول مع درعه المذكورة بعد ذلك واسمها فضة هاتان الدرعان اصابهما عليه الصلاة والسلام ايضا المغنم غزوة بني قينقاع التي اصاب منها عليه الصلاة والسلام سيفه البتار كما تقدم في الاسياف. اما درعه الفضول ففيه القصة المشهورة التي رهن فيها الدرع لاجل سلف فيه ثلاثون صاعا من شعير افها من يهودي في المدينة يقال له ابو الشحم فاخذ الدين ورهن في مقابل الدين درعه ذات الفضول وكان الدين الى سنة وانتم تعلمون ان الرهن توثقة للدين بحيث اذا لم يستطع المدين اذا لم يستطع الدائن سداد الدين كان للمدين ان يبيع الرهن ليستوفي حقه منه. هذا نبينا عليه الصلاة والسلام مات ودرعه مرهونة عند ذاك اليهودي. والمقصود في الرواية بالدرع المرهونة هي درعه ذات الفضول. قال وكانت من حديد واما بقية الستة فاسماؤها كما سرد المصنف رحمه الله ذات الوشاح ذات الحواشي السودية وفضة والبتراء والخرنة. فاذا اتخذ جملة من الاذرع فانها تكون عنده يستعمل منها على التناوب ما احتاج منه عليه الصلاة والسلام اذا خرج للغزو والجهاد فتعددها من باب تعدد الالة التي يستعملها المقاتل في سلاحه وهي اما هدية تهدى اليه او يصيبها من بعض المغانم كما سمعت وهي في جملة مقتنيات وسلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكانت له ست قسي الزوراء والروحاء والصفراء والكتوم كسرت يوم احد. فاخذها قتادة ابن النعمان. والسداد ست قسي جمع قوس المستعمل في الرمي بالسهام في القتال. كانت له ستة عليه الصلاة والسلام واسماؤها كما سمعت الزوراء الروحاء الصفا البيضاء الكتوم والسداد. واخبر ان قوسه الكتوم كسرت يوم احد فاخذها الصحابي الجليل قتادة ابن رضي الله عنه، فالقسي جمع قوس، والنبي، عليه الصلاة والسلام، كان له في الة الحرب سيف ودرع ورمح، وقوم وكان له ترس وكان له مغفر كما سيأتي ذكرها تباعا. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكانت له جعبة ان تدعى الكافور ومنطقة من اديم مبشور فيها ثلاث حلق فيها ثلاث حلق من فضة. والابزيم من فضة والطرف من فضة كذا قال بعضهم. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية لم يبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم شد على وسطه منطقة كانت له جعبة تدعى الكافور. الجعبة هو مثل الكنانة التي الحاوية التي تحمل فيها سهام يحملها المقاتل على كتفه فيسحب منها السهام واحدا واحدا ويضعها في القوس يرمي بها. فالجعبة الوعاء الذي يحمل سهام يسمى جعبة وايضا كان له اسم يسمى الكافور. قال وكانت له ايضا عليه الصلاة والسلام منطقة. المنطقة الحزام ما الذي يشد به في الوصل؟ فكان احدهم اذا لبس آآ ازاره في القتال يحتاج الى شده خشية ان تنكشف او يسقط مع الحركة والركض او القتال والسقوط. فيحتاج الى شد الازار بما يثبت به الازار خشية انكشاف العون قال كانت له منطقة من اديم مبشور. الاديم الجلد. والمقصود بالاديم المبشور انه مقشر وجهه لاجل اما لان لقدمه مثلا او لقصد تقشير الجلد لاجل ان يثبت او يكون اشد يبسا. قال في بها ثلاث حلق من فضة. يعني كانت هذه المنطقة او الحزام الذي يربط على الوسط كانت فيه ثلاث حلق من فضة من فضة والطرف من فضة. الاجزين رأس اللسان الذي يدخل في الطرف الاخر ليغلقه ويشد عليه. فالطرف الاول يسمى طرفا والثاني يسمى ابزيما وهو اللسان الذي يدخل في الطرف الاخر فيغلقه ليشد على وسطه. هكذا قال بعضهم كما قال المصنف رحمه الله ثم نقل عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية انه قال لم يبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم شد على وسطه منطقة يعني ما اتخذ الحزام ولا لبسه وان ما يرويه بعض كتاب السير في هذا الامر تحديدا لا يثبت به شيء عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وقد ذكر عدد من اصحاب السير اتخاذه ينطق كثير ممن كتب فيها ويتوارد على نقلها فاوردها المصنف رحمه الله تبعا له. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان له ترس يقال له الزلوق وترس اخر وترس يقال له الفتى قيل وترس اهدي اليه فيه صورة تمثال. فوظع يده عليه فاذهب الله ذلك التمثال. الترس الصفيح من الحديد التي يمسكها المقاتل بيده يتقي بها ضرب السيف ووقعه في المبارزة والقتال. فاذا امسك السيف بيده امسك بالاخرى ترسل يتقي به بيده حيث يدفع عن نفسه ضرب السيوف اذا وقعت عليه فهو غير الدرع. الدرع يلبس كالقميص والترس والترس يمسك باليد. قال كان له ترس يقال له الزلوق. وفي بعض النسخ ضبطت الدلوق وفي بعضها الدلوف وترس اخر يقال له الفتق. قال وقيل ايضا كان له ترس اهدي اليه فيه صورة تمثال فوضع يده عليه فاذهب الله ذلك التمثال. والله اعلم بصحة هذه الرواية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان له خمسة ارماح يقال لاحدهم المثوى والاخر متثني وحربة يقال لها النبعة واخرى كبيرة تدعى البيضاء واخرى صغيرة شبأ واخرى صغيرة شبه العكاز يقال لها العنزة يمشى بها بين يديه في الاعياد حتى تركز امامه. فيتخذها سترة يصلي اليها وكان يمشي بها احيانا. الرمح العصا من الحديد او من الخشب يكون في اعلاها وفي رأسها طرف مسنن محدد من حديد ونحوه. يرميه قاتلوا فيها قوة الرمي وطول العصا التي تبلغ المسافة فتنفذ الى ما يريد اصابته. حيوانا ان كان يصيده او عدوا ان كان يقاتله. وهو ايضا يعود الى قوة المقاتل. فانه اذا احسن استعمال الرمح وامساكه رميه كان اشد ما يقول فانه اقوى وقعا من كثير من غيره من الاسلحة. كان للنبي عليه الصلاة والسلام خمسة ارمان احدها يقال له المثوي والاخر المتثني والثالث حربة يقال لها النبعة وربما قيل النبعاء واخرى كبيرة رابعة تسمى والبيضاء. اما الخامسة قال فصغيرة شبه العكاز. يعني كأنما يجعل نصلها في الاسفل فيمسكها يتكئ عليها كعكاز يمشي عليه المتكئ على عكازه. هذه الصغيرة تسمى عنزة. وثبت في الروايات الصحيحة انه ربما مشى بعض اصحابه بين يديه صلى الله عليه وسلم وفي يده العنزة التي يمشي بها. فيستعمل العنزة اذا جاء لقضاء الحاجة التي علق عليها رداءه اذا جاء للصلاة جعلها سترة يصلي خلفها فيركزها في الارض ويصلي خلفها فتكون سترا فهي اذا اه شيء من السلاح يحمل في اليد وله هيبته وتستعمل في عدة منافع يستعملها قال كانت كثيرا ما تكون بيديه عليه الصلاة والسلام او بيد بعض اصحابه ممن يكون في صحبته اذا مشى. قال العنز يمشى بها بين يديه في الاعياد. اذا خرج لمصلى العيد صلى الله عليه وسلم. تركز امامه فيتخذها سترة يصليه اليها وكان يمشي بها احيانا. اما الرمح فربما كان بطول الانسان او اطول قليلا. لكن العنزة لقصرها يتسنى لحاملها ان يمشي مستعملا اياها كالعكاز احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان له مغفر من حديد يقال له الموشح وشح بشبه ومغفر اخر يقال له السبوغ او ذو السبوغ. ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر المغفر هو عبارة عن زرد ينسج على قدر الرأس سترة من حديد سترة من حديد تنسج على قدر الرأس تلبس تحت القلنسوة تحت بيضة الحرب التي يلبسها المقاتل. فيلبس اغفر اولا وهي عبارة عن سترة من حلقات من حديد تنسج على قدر الرأس ثم تنزل فتغطي جانبي وجه المقاتل وايضا خلف رأسه وتثبت من اعلاها بالخوذة او بيضة الحرب او القلنسوة التي تثبت بها سترة المغفر فهو زرد من حديد ينسج يستعمله المقاتل يتقي بها ايضا ضرب السيف والرماح في منطقة الوجه والرأس لحمايته هذه الات الحرب وكان لنبينا عليه الصلاة والسلام المغفر. ويقال ايضا انه لما سقط في الحفرة التي حفرها الخبيث ابن ابي قم اتى يوم احد كانت قد دخلت حلقتان من المغفر في وجنته صلى الله عليه وسلم. بمعنى ان حلق الحديد التي كانت في المغفر بسبب السقوط الذي اصابه عليه الصلاة والسلام في الحفرة ووقع لشقه او على جانبه دخل قالت بسبب السقوط حلقتان من الحديد في المغفر فدخلت داخل وجهه الشريف عليه الصلاة والسلام فادمته حتى انتزعها بعض الصحابة بثنيتيه رضي الله عنه. كان لنبينا عليه الصلاة والسلام مغفر يقال له الموشح. الموشح من الوشاح يعني الذي شاب الحديد فيه ايضا شيء اخر. قال وشح بشبه. الشبه النحاس الاصفر. فالموشح عبارة عن درع او مغفر الحديد موشح بشبه النحاس. قال ومغفر اخر يقال له السبوغ او ذو الصبوغ مغفران ثبت اسمهما فيما يذكر من ان سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكانت له ثلاث جبال يلبسها في الحرب قيل فيها جبة سندس اخضر والمعروف ان عروة ابن الزبير كان له كان له يلمق من ديباج بطانته سندس اخضر يلبسه في الحرب واحمد في احدى روايتي يجوز لبس واحمد في احدى روايته يجوز لبس الحرير في الحرب. ثلاث جبال جبة وهي ما يلبسه فوق الرداء جبة حرب قيل كان من بينها جبة سندس اخضر. والسندس نوع من القماش آآ من ارقاه وانعمه. كان جبته سندس اخضر من تلك الجباب الثلاث. قال المصنف رحمه الله وللمعروف ان عروة ابن الزبير رضي الله عنه كان له يلمق من ديباج اليلمق ايضا قباء محشو له بطانة في داخله تكون من صوف او من قطن ونحوه. كان لعروة ابن الزبير رضي الله عنه يلمق من ديباج يعني من حرير. بطانته سندس اخضر. والسندس ايضا نوع من الحرير الناعم يلبسه في الحر فلاجل ما ذكر من السندس والديباج يرد الاشكال كيف يلبس الحرير مع النهي الثابت في السنة عن استعمال الحرير الرجال قال المصنف رحمه الله واحمد في احدى روايتيه يجوز لبس الحرير في الحرب. لا يجوز رجالي لبس الحرير الا من حاجة. كان يكون به حكة ولا يناسبه في اللباس الا الحرير فيلبسه عزر قال ومن الحاجة لبس الحرير في الحرب وهي احدى الروايتين يعني الامام احمد رحمه الله في المسألة احسن الله اليكم قال رحمه الله وكانت له راية سوداء يقال لها العقاب وفي سنن ابي داود عن رجل من انه قال رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء. وكانت الويته بيضا وربما جعل فيها الاسود نعم لم يثبت انه عليه الصلاة والسلام اتخذ السواد شعارا له على الدوام. لا في رايات الحرب ولا في العمامة يلبس ولا في شيء من اللباس والمظهر والهيئة لم يكن السواد شعارا دائما لرسول الله عليه الصلاة والسلام. لكنه يقع اتفاقا فربما لبس عمامة سوداء. وربما كان في بعض مغازيه له راية سوداء. والمقصود ما يحملها احد افراد الجيش ربما كان القائد او غيره يحمل الراية التي تقود الجيش في الميدان في القتال فيتبع افراد الجيش الراية ما بقيت مرفوعة. فحامل الراية من اهم من يكون في الجيش ليحافظ على موقعه ببقاء الراية مرفوعة. وبقاؤها مرفوعة هي اشارة الى تماسك الجيش وثباته وبقائه ثابتا في ميدان القتال ولذلك يعمد الاعداء في مبادئ الغزو في القتال الى حامل الراية. لقتله او اصابته من اجل اسقاط الرواية. فاذا حامل الراية فسقطت يحرص بقية الجيش على التناوب على رفعها. لان الجيش الممتد سواء كان بالمئات او الألوف انما يبصرون من بعيد بقاء الراية فإذا رأوها مرفوعة علموا ان جيشهم ثابت قائم فيزدادون ثباتا واستبسا تالا وشجاعة في القتال. ولا يمكن لاحدهم ان يتراجع او ينخذل او ينهزم من ارض المعركة او يفر. فكل هذا من من معاني رفع الراية. كانت راية الرسول عليه الصلاة والسلام في مغازيه ليست واحدة على الدوام. قال كانت الويته بيضا ربما جعل فيها الاسود وفي سنن ابي داود قال رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء. فكل هذا ثابت والصحيح صحابي الراوي لم يسمى فهو مبهم في سنن ابي داود رحمه الله تعالى. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان له فسطاط يسمى الكن. ومحجن قدر ذراع او اطول يمشي به ويركب به بين يديه على بعيره ومخصرة تسمى العرجون وقضيب من وقضيب من الشوحط. يسمى الممشوق قيل وهو الذي كان يتداوله الخلفاء. هذه شيء من ايضا الة الحرب وادواته كان له فسقاط. الفسطاط شبه والخيمة الصغيرة التي تنصب يكون تحتها قائد الجيش عادة او كبار قادة الجيش يجتمعون فيها لادارة القتال لتوجيه الرأي لانفاذ الاوامر كان له فسطاط يسمى الكن. وهو ايضا مأخوذ من معنى الاكتنان يعني البقاء فيه به المقاتل او القائد نفسه في ذلك الموضع. وكان له ايضا عليه الصلاة والسلام محجن قدر ذراع او اطول. المحجن كل عصا منعطفة الرأس تسمى محجنا. كالصولجان وكثير من العصي التي تحمل اذا كانت منعطفة الرأس تسمى محجنة. وثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام طاف واستلم الحجر بمحجن. فكل ذلك ثابت في في اثاثه عليه الصلاة والسلام. قال كان له محجن قدر ذراع او اطول. يعني ليست عصا يمشي بها يتكئ عليها انما هي ذراع قصيرة انما هي عصا قصيرة قدر ذراع او زيادة ورأسها منثن تسمى المحجن. يستعمل محجن في مقاصد شتى يتناول به شيئا يقربه اليه. يحمله بين يديه يتناول بعض اغراضه يثبته فيضع عليه شيئا قال يمشي به ويركب به ويعلقه بين يديه على بعيره. فاذا صعد على البعير علق المحجن عليه كان له ايضا عليه الصلاة والسلام مخصرة تسمى العرجون. ايضا المخصرة عصا قصيرة يتوكأ عليها الماشي طولها اربعة اشبار هي ايضا قريبة من ذراع. لكن الفرق ان المحجن يكون منثني الرأس منعطفا واما المخصلة فعصى قصيرة ليس فيها ذلك الانثناء. يستعملها للإشارة او يستعملها للضرب او تناول شيء او قصد شيء بوضعه عليه. وله ايضا قضيب من الشوحط. الشوحط اسم الشجر الذي يصنع منه القوس متين الشلة متين الخشب قوي صلب. كان له قضيب من شوحط القضيب ايضا يعني اه قدر من اه من العصا القصيرة قضيب والقضيب لا يتجاوز شبرا او اثنين. يعني اطول من السواك بقليل. فهذه يعني مقاسات كانت له العنزة الرمح القصير. وكان له المحجل الذي هو عصا منعطفة الرأس. وكان الاصغر من ذلك مخصرة على عصر التي لا تتجاوز اربعة اشبار. واقصر من المخصرة القضيب. متخذ متخذ من خشب يسمى الشوحط. قال ويسمى الممشوق هذا القضيب الذي كان بيده الذي هو بطول السواك مرتين او ثلاثا يسمى الممشوق. قال وقيل هو هو الذي كان يتداوله الخلفاء. فانهم تداولوا بردته عليه الصلاة والسلام وخاتمه حتى فقدت شيئا شيئا حرقت بردته قيل ايام غزو المغول. والخاتم سقط في زمن عثمان رضي الله عنه في بئر اريس. وبقية مقتنيات التي كان بعض الخلفاء يتداولونها تبركا وحرصا على ان يكون لهم في خلافته خلافة رسول الله عليه الصلاة والسلام في امته ان يكون لهم شيء من اثره واثاثه ومقتنياته عليه الصلاة والسلام. قال المصنف قيل اشارة الى عدم ثبوت ذلك لكنه كما يروى في بعض الكتب والعلم عند الله. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكان له قدح يسمى الريان ويسمى مغيثا. وقدح اخر مضبب بسلسلة من فضة القدح مثل الاناء الصغير الذي يشرب فيه الماء واللبن وغيره. كان له قدح حتى القدح يسميه باسم. قال يسمى وقدح اخر اسمه مغيث. الريان من الري لانه اذا شرب ارتوى فسمى القدح ريانا. وسمى الاخر مغيثا. قال عنده قدح ثالث مضبب بسلسلة من فضة. التضبيب هو معالجة الشق اذا حصل في القدح. او الانكسار الذي يحصل فيه فهو كاللحام يجعل فيه سلسلة من فضة يجبر ويلحم بها من كسر او من شعب من القدم فيكون ممسكا له ليبقى استعماله وهو الذي يذكره الفقهاء في مسألة ما يجوز من استعمال الفضة في الاواني اذا كانت الضبة يسيرة ولحاجة كما يذكرها الفقهاء رحمهم الله تعالى اخذا من قدح النبي عليه الصلاة والسلام المضبب بشيء يسير من الفضة احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكان له قدح من قوارير. وقدح من وقدح من عيدان يوضع تحت سريره يبول فيه بالليل. القدح ايضا هو الوعاء الذي يحفظ فيه شيء من السوائل. كان له قدح من قوارير يعني وتكون من زجاج وقدح اخر من عيدان يعني من خشب يوضع تحت سريره يبول فيه بالليل. فان البيوت لم يكن حمامات وليس فيها مواضع للخلاء وقضاء الحاجة. فاذا قام النائم من نومه بالليل وهو محصور اكرمكم الله يحتاج الى تبول فكانوا يعمدون الى اتخاذ بعض الاواني يضعوها احدهم تحت سريره فاذا قام محتاجا الى التبول في الليل والظلام لا يساعده على الخروج الى مكان قضاء الحاجة في طرف الاحياء او خارج المدينة او الوقت لا يسع تلك الاواني يتبول فيها احدهم. فاذا اصبح وطلع النهار خرجوا فالقوه خارجا حيث تكون قضاء الحوائج. قال له ايضا قدح من قوارير وقدح من عيدان يبول فيه صلى الله عليه وسلم اذا كان من الليل احسن الله اليكم قال رحمه الله وركوة تسمى الصادرة. قيل وتور من حجارة يتوضأ فيه. كان له ركوة. الركوة اناء صغير من جلد اشبه بالقربة الصغيرة جدا تتخذ من جلد تسمى ركوة. كان يسميها الصادرة صلى الله عليه وسلم والركوة ايضا ربما كانت من معدن كالذي يستعمله الناس اليوم اناء صغير من معدن تغلى فيه القهوة. فانها ايضا تسمى فهي صغيرة الحجم معدن من نحاس او غيره يغلى فيه الماء او تغلى فيه القهوة تسمى ركوة كذلك وتور من حجارة يتوضأ فيه التور شبه الطست الذي يكون وعاء آآ متسعا مفلطحا او ربما كان قدحا كبيرا كان له تور من حجارة يتوضأ فيه وربما اغتسل عليه الصلاة والسلام هو وبعض ازواجه في تور من آآ منا منا من نحاس او من حجارة يجتمع فيه الماء الذي ينفصل عن المغتسل من اعضاء بدنه احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومخضب من شبه المخضب الوعاء الذي يغسل فيه الثوب. ايضا هو شبه التور لكنه استعمل لغسيل الثياب يسمى مخضبا من شبه يعني من نحاس. نعم. وقعب يسمى السعة. القعب اناء كبير الحجم قيل هو قدح كبير يكفي عدة اشخاص. وقيل بل هو من الحجارة المجوفة او من الخشب المقعر الذي يكفي الشربة الواحدة لشخص او اثنين لا اكثر قال ومغسل من صفر ومدهن وربعة يجعل فيها المرآة والمشط. قيل وكان المشط من نعاج وهو الدبل ومكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا في كل عين بالاثمد. وكان في الربعة والسواك هكذا كان عليه الصلاة والسلام يحتفظ بسواكه ومقراده ويتخذ ما تنبيه اليوم يعني المقتنيات الشخصية والاستعمالات الادوات للنظافة الشخصية. كان عليه الصلاة والسلام يحافظ على ذلك كله. السواك عرضة للتراب والاغبرار واصابة ما قد يصيب رطوبة اعلى السواك الذي فيه شيء من الريق فيحافظ عليه بوضعه في وعاء صلى الله عليه وسلم كان له مغسل من صفر. الصفر النحاس. ومدهن وربعة. المقصود بهذه الربعة وعاء الطيب الذي يحمل فيه الطيب ما يسمونه بجؤنة العطار او جونة العطار. فانها تسمى ربعة. هذه يستعملها فيها طيبه مسكا كان او غيره. وكان له ايضا يجعل فيها المرآة والمشطى. مرآته التي يسرح فيها شعره مشطه الذي يستعمله. قال وكان المشط من العاج والمعروف العاج هو المتخذ من انياب الفيلة. قال ومكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا في كل عين بالاثمد. وذكر هذا ايضا في شمائله صلوات الله وسلامه عليه. الاكتحال عند النوم وان لم يكن على بل يكون غبا يعني مرة بعد مرة او حينا بعد حين. قال وكان في الربعة المقراظان والسواك. هذا الوعاء الصغير الذي كان يحفظ فيه الطيب ومثله يجعل فيه المقراضا ويجعل فيه السواك ويجعل فيه المرآة والمشطى. من يعتني اليوم بادوات نظافته الشخصية واستعماله في مكان يحفظه. وهذا نبينا عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك وهو الطيب المطيب صلوات الله وسلامه عليه يجعل فيه المقرضان والسواك وكل ذلك من عنايته عليه الصلاة والسلام بشؤونه قص اظافره والمشط الذي يستعمله في تسريح شعره والسواك الذي ينظف به فمه الشريف عليه الصلاة والسلام يجعلها محفوظة في تلك الانية الصغيرة والاوعية التي يحفظ فيها متاعه صلى الله عليه وسلم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكانت له قصعة تسمى الغراء له اربع حلق يحملها اربعة رجال بينهم وصاع ومد وقطيفة وسرير قوائمه من ساج اهداه له اسعد بن زرارة. وفراش من ادم حشوه اوليف وهذه الجملة قد رويت مفرقة في احاديث. هذا اخر ما اورده في الفصل كانت له قصعة تسمى الغراء. القصعة ما وعدوا في اكبر انية الطعام التي يستعملها العرب تسمى قصعة. عبارة عن طبق كبير يحمله اربعة رجال من اربعة اطراف لكبر حجمه وثقل وزنه اذا ملئ طعاما. قال قصعته تسمى الغراء لها اربع حلق يحملها اربعة رجال بينهم. فكل يحملها من طرف يتعاونون في حملها. قال وله صاع ومد وقطيفة. الصاع مستعمل في كيد الطعام تمرا كان او برا او غيره من الاطعمة. والصاع اربعة امداد والمد ملء الكفين المعتدلتين من لفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذه تستعمل ايضا لكيد الطعام ونحوه. قال وله قطيفة يعني كان ربما التحف فبها او افترشها صلوات الله وسلامه عليه. وله سرير قوائمه من ساج. الساج شجر عظيم صلب والخشبة الخشبي جدا يستعمل في صناعة السفن. اهداه له اسعد بن زرارة. اما فراش السرير الذي ينام عليه فمن عدم الجلد المدبوغ يسمى ادما. حشوه ليف. الليف الذي ينزع من سعف النخل. اذا جمع يكون حشوا فليس قطنا ولا ريش نعام. فراش رسول الله عليه الصلاة والسلام ما كان الا جلدا مدبوغا محشوا بالليف. قال هذه الجملة قد رويت مفرقة في احاديث فجمعها واختصرها رحمة الله عليه احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقد روى الطبراني في معجمه حديثا جامعا في اله من الحديث الذي يذكره المصنف الان في ما اخرجه الطبراني لا يصح بل فيه علي بن عروة متروك. قال عنه ابن حبان كان ممن يضع الحديث. انما ورده المصنف لان فيه جملة مما ذكرناه في مجلسنا هذا كله جمع في رواية واحدة وان كانت لا تصح سندا فيذكرها المؤرخون على ما سمعتم فيما بعض ذلك في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. نعم. قال وقد روى الطبراني في معجمه حديثا جامعا في الاته من حديث ابن عباس انه قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى هذا الفقار وكانت له قوس تسمى السداد وكانت له كنانة تسمى الجمع وكانت له درع موشحة بالنحاس تسمى ذات ذات الفضول. وكانت له حربة تسمى النبعاء. وكان له وكان له مجن يسمى وكان له مجن يسمى الدفن وكان له ترس ابيض يسمى الموجز. وكان له فرس ادهم يسمى السكب. وكان له سرج يسمى الراج وكانت له بغلة شهباء يقال لها دلدل. وكانت له ناقة تسمى القصواء وكان له حمار يسمى يعفور وكان له بساط يسمى الكرد وكانت له عنزة تسمى النمر وكانت له ركوة تسمى الصادر وكان له مقراض اسمه الجامع ومرآة تسمى المدلة وقضيب شوحط يسمى الموت. هذا ما اورده المصنف رحمه الله في فصل وفصلنا في الجمعة المقبلة ان شاء الله في دوابه صلى الله عليه وسلم. استكثروا من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليلة وجمعتكم غدا فانما تكشف بها الكربات وتدفع بها الهموم وتغفر الذنوب. وقد قال عليه الصلاة والسلام لابي ابن كعب اذا تكفى همك ويغفر ذنبك. يا شاكيا في القلب هما اشعله. وتكاثر الذنب العظيم فاثقله. اكثر صلاتك والسلام على الذي بهداه ترتاح النفوس المثقلة صلى عليه الله ما دمع جرى وعليه ترداد السلام وافضله. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. واجعل لنا يا ربي ولامة الاسلام من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وعافي مبتلانا وتقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصل يا ربي وسلم وبارك على النبي المصطفى سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين