قول النبي عليه الصلاة والسلام في دعائه ومناجاته لربه والشر ليس اليك قال والخير بيديك والشر ليس اليك. فما الذي سنفهمه من الابتلاءات التي تحمل في معاني القدر شرا وضررا موتا ومرضا ووباء وهلاكا للانفس او حرقا عاما او خسارة تجارة او موت ارواح او فقد احبة. كل ذلك يا كرام هو شر من وجه او ان شئت فقل هو ضر وكرب وضيق من وجه لكنه من الوجوه الاخرى هو والله خير ورحمة ونعمة وفضل وعطاء. الشر المحض ليس الى الله جل جلاله. فانه ما اراد بهذه المقادير التي تحمل في معانيها الما او شدة وضيقا ما اراد تعذيب العباد. ولو اراد سبحانه لارسل عليهم صاعقة تخسف بهم عن اخر او حريقا فلا يبقي منهم ولا يذر او طوفانا يغرق الارض كلها لكن الله عز وجل ارسل هذه الايات وقدرت تلك الابتلاءات لمعان وحكم وعظات عظيمات كبيرات مضت الاشارة الى بعضها