من معاني الابتلاءات وما تحملها ايضا من العطاء والهبات. وهو من اعجب وانفع والذ ما يجده العبد في منح المحن وفي عطايا البلايا لذة الذراعة والانكسار الى الله. اي والله يا اخوة كل خوف يصحبه قلق ورعب الا الخوف من الله. ففيه سكينة عجيبة كل بكاء يعقبه حرطة قلب ودمعة عين ساخنة وانهاك جسد الا البكاء من خشية الله ففيه لذة وراحة وانس كل فرار من شيء يحيط به ذعر وقلق الا الفرار الى الله. فانه تحفه الطمأنينة وسكون النفس بشكل يعجز عنه الوصف من اجل ذلك كانت الضراعة في مقامات الابتلاء من الذ ما يجده العباد وهم ينكسرون بين يدي ربهم لا امتع ولا الذ عندما تنجلي الغمة وتنكشف البأساء ويرتفع هذا الغم عن العباد فيجد احدهم من انفع وامتع ما حازه من ايام المحنة والابتلاء ما يجده من قرب من الله وانس بذكره ودمعة قد عرفت طريقها مرارا من خشية الله سبحانه وتعالى. هذا كله من اعظم والذ واجل ما تنف الابتلاءات التي تحيط بدنيانا معشر العباد