الحديث عن هذه الايات العظام التي تحدث في دنيانا معشر العباد. فان فيها ايات يرسلها الله جل جلاله تحمل في طياتها من معاني الاتعاظ والادكار وايقاظ القلوب وايقاظ النفوس البشرية لمعرفة الحقائق. اسمعوا الى قول الله جل جلاله في ختام سورة فصلت سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد والذي يتأمل في هذا الوباء المعاصر كورونا يجد انه يجمع بين كونه اية في الافاق واية في الانفس. اما افاق فقد طبق الدنيا من شرقها الى غربها وتجاوز البحار والمحيطات وعطل الحياة واوقف كل شيء. واما كونه اية في النفس فما اصابها من مرض وما اصابها من وباء صعدت معها الانفس وتلفت الارواح وازدادت معدلات الوفيات. هي اية اذا ينبغي ان نعيشها بما تحفه الايات الربانية التي يسخرها الله سبحانه وتعالى. ومن ذلك المعنى العظيم في عظمة الله وتدبيره لهذا اثبت هذا الحدث عجز البشرية رغم تطور الحضارة المعاصرة. ورغم قدرتها على تطويع وتسخير كثير من رايات الحياة ومما سخر الله في هذا الكون الا انهم وقفوا امام فيروس مجهري لا يرى بالعين المجردة اذعانا ان شيئا ما يفوق قدرة البشر لنعود الى عقيدتنا معشر المسلمين ونحن نكرر كل يوم وليلة الله اكبر فهو اكبر من كل ما يعيشه البشر في دنياهم باسبابها وتمكيناتها وحضارتها وادواتها. فعظمة الله وحقارة الانسان قوة الله وضعف الانسان غنى الله وفقر الانسان كل ذلك نجده ملموسا واضحا في تلك الابتلاءات اما وتلك التقديرات الالهية التي تعيشها البشرية بقدر عظيم من الصعوبة والعجز التي تحفها تلك المعاني