اخوتي واخواتي مما نحتاج التنبيه عليه والتواصي بشأنه بمثل هذه الظروف التي نعيشها ايامنا هذه وقد اظلنا هذا الشهر شهر شعبان ان نتواصى فيه وان نتذكر هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تأخذنا الاخبار والاحداث المتلاحقة وتطوراتها اتنسينا فضل هذا الشهر والهدي النبوي الكريم فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سأله اسامة بن زيد رضي الله عنه عن شأنه في هذا الشهر شهر شعبان وحرصه فيه على والصيام. قال صلى الله عليه وسلم هذا شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وشهر ترفع فيه الاعمال الى رب العالمين. واحب ان يرفع عملي وانا صائم. الحديث حسنه جمع من اهل العلم وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا كما يصوم شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان الا قليلا السلف كانوا يسمون شهر شعبان شهر القراء بانهم يعكفون فيه على المصاحف ان الصيام في شعبان والاقبال على القرآن في شعبان متهيئة للنفوس للاقبال على شهر الصيام والقرآن شهر رمضان وقد قال السلف من لم تهرول روحه في شعبان عجز عن الركض في رمضان امامنا سباق كبير يستحق ان نتهيأ له اما ان العكوف في البيت ولزوم الدور فرصة سانحة والله من جميع الجهات للتهيؤ وحمل اهل البيت معنا في هذا المركب المبارك. وان نعيش هذه المعاني الايمانية حتى نكون في رمضان من السابقين اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمظان في عفو وعافية وحسن ايمان. وقد اذنت ربنا بفضلك وكرمك من جلاء الغم وزوال الكرب ورفع الوباء انك سميع قدير مجيب الدعاء