يقال ان صاحب النعمة لا يعرف قدر النعمة الا اذا فقدها لا افقدنا الله واياكم النعم التي تغدقنا من كل جانب لكن الناس اليوم ابصرت كثيرا من النعم كانت تراها في حياتها شيئا معتادا حرية الحركة الانتقال الذهاب والمجيء الخروج الى العمل رغم ما فيه من الكد والتعب وعرق الجبين. اصبح اليوم نعمة مفقودة عند كثير من الناس لن اتحدث عن نعمة ارتياد المساجد والانس بالجلوس فيها وحلق العلم والذكر التي فقدها الناس اليوم بل هناك كثير من النعم التي ابصرها الناس ووجدوها اليوم في طيات هذا الابتلاء ليوقنوا من جديد ان لله عز وجل حكما وان الابتلاء وهو ابتلاء جاء يحمل في طياته نعما عظيمة الذي مضى ذكره طرف يسير ونبذة لا تتجاوز حجم كبير النعم التي حملها هذا الابتلاء نعم لقد احجم العباد في كثير من مظاهر الشرك والاعراض والفساد في ظل هذه الجائحة التي اجتاحت الناس اليوم. حكمة جليلة ونعم جاء يكتنفها هذا البلاء الذي نظر الناس اليه من ذلك المنظور الاوحد فرأوه شيئا من الالم والمشقة والتعب لكنه كان في الجوانب الاخرى شيئا عظيما مشرقا. من نظر اليه ابو الصلاة عظيم فضل الله سبحانه تعالى الذي كان ولا يزال يحيط بنا فاحمدوا الله على جليل النعم