بعيدا عن هذه الجائحة التي يعيش فيها الناس يحاوطهم الخوف والقلق الفزع والهلع متابعة الاخبار ترقبوا ما يستجد كل يوم من احداث اصابة ومرض ووفاة يحيط بهم جدار طويل عريض تجاه هذا البلاء الذي عم وجه البسيطة فلم يستثني منها بلدا بعيدا عن ذلك تعال الى ابتلاء الواحد منا في حياته. المرض الذي اقعده المصاب الذي افقده احد اهل بيته. التجارة التي اودت بماله وما جناه طيلة حياته. بل اولئك الذين اصيبوا في بعض حوادث الدنيا بامور عظام اقعدت احدهم على الفراش بقية عمره. والاخر الذي وجد نفسه وقد فقد كل ما يملك في لحظة كان فيها حادثا مؤلما ومصابا جللا ومنعطفا في حياته اعاده الى الصفر الى المربع الاول من جديد السؤال هو كيف يتعامل هؤلاء مع مثل تلك المواقف حتما ستقول لي ان لاهل الايمان من النظرة والموقف الشرعي الذي تمليه عليه عقيدتهم وشريعتهم ما ليس لغيرهم. اجل هو ذلك. حتى الابتلاءات العامة ان لنا اهل الايمان في هذه المواقف من الرؤية والمنهج الذي يجعلنا ننظر ونتعامل على غير ما تتعامل به البشرية يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك الا للمؤمن تأمل وليس ذلك الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا الله اذا هو منهج يخصنا اهل الايمان حري بنا ان نفتش في منطلقات هذا المنهج ومعالمه اليه ونعود اليه ونأوي الى ركن شديد في مواقف الحياة الصعاب