اخرج الامام البيهقي رحمه الله تعالى لشعب الايمان ان شريحا القاضي رحمه الله تعالى قال اني لاصاب بالمصيبة فاحمد الله عليها اربع مرات احمده اذ لم تكن اعظم مما هي واحمده اذ رزقني الصبر عليها واحمده اذ وفقني للاسترجاع لما ارجو فيه الثواب واحمده اذ لم يجعلها في دينه عظيم فقه السلف في تعاملهم مع المصائب والمحن والابتلاءات ابتلاء ولكنه لا يزال يبصر فيه نعما تستوجب الحمد اماذا عني وعنك عبد الله ولسنا والله نرى هذا المصاب والابتلاء الذي يعيشه العالم اليوم لا نراه قد بلغ ذلك المبلغ الذي خنق الانفاس وضيق الحياة وجعلنا نفقد كثيرا من معانيها المبهجة ما بالغنا بعد فنحن احرى والله ان نستبصر فيه نعما عظيمة ووجوها جليلة تستحق الحمد هي نظرة مرة اخرى تجعلنا نتعامل مع مواقف الابتلاء على انها منح وهبات جاءت محمولة في طيات ذلك الابتلاء. فالحمد لله اولا واخرا والحمد لله ظاهرا وباطنا. الحمد لله ليلا ونهارا الحمد لله سرا وجهارا. احمدوه فلا والله لن نبلغ حقه سبحانه وتعالى. في الحمد والثناء سبحانه وكما اثنى على نفسه