التأمل في مواقف الابتلاءات والمحن وما نعيشه تحديدا في هذا الوباء العالمي. فانها دوما ما تكون المحن عارضة مواقف الابتلاءات مؤقتة زائلة من فطن الى ذلك وادركه ايقن ان من وراء ذلك مغزى كبير. هو سباق كبير يعيشه الناس شعروا او لم يشعروا في جوف تلك المحن الزائلة والابتلاءات العارضة المؤقتة يوما ما ستنجلي الغمة باذن الله سبحانه. وسيزول هذا الوباء وسيبقى قطعة من التاريخ تحكى قصة للاجيال اللاحقة وما اصاب الناس فيه لكنه شتان شتان والله في طيات هذه حادثة التي ستكون في ذاكرة التاريخ شتان بين من عاشها. فادرك من الفضائل والخيرات وحاز السبق ونال الاجر وبين من عاشها كأنه قطعة جامدة لا تحس ولا تدرك تلك المعاني العظام. في رصيدنا ومنطلقنا ومغانمنا في تلك المحن هو حقيقة معنى السباق الكبير. في معنى الصبر على انتظار الفرج في جوف الازمة. فكلنا سيبقى في هذه الازمة حتى يأذن الله بالفرج لكنك ستجد الفرق بين اخر بين شخص جلس منتظرا صابرا ينتظر الفرج فهو في عبادة مأجور والاخر جلس متذمرا منزعجا قلقا متبرما ليس يحس انه في عبادة طالما انتظر الفرج كان المشهد واحدا والنيات مختلفة. يعيش معنى الضراعة والتوكل التي سبقت الاشارة اليها. من ادرك هذا الحدث فعاش معها اجل والذ وامتع معاني التوكل على الله والبكاء والخشية من الله. واخر لم يكن له نصيب سوى مضي الاوقات وتصرم الساعات. ليس يدري ما الليل من النهار عاش في تذمر وقلق وضيق حتى تتابعت الايام فانجلت الغمة