التوبة ويقظة القلب هي ايظا من معاني وميادين السباق الكبير في هذه الازمة التي تعيشها البشرية. اما كسب المواقف وازدياد رصيد الايمان وتوظيف هذا الحدث في بناء الانسان نفسه وايمانه ورصيده ليخرج باكبر مغنم في مثل تلك الفترة المؤقتة والمحنة الزائلة فهو ايضا يشير الى معنى الوقت والعزلة التي عاشها الناس وكيف هم يتفاوتون ايما في التعامل معها والتصدي لها. العزلة في جوف هذا الوباء وهي وحدها حقيقة تستحق الحديث مفردا. فان الفراغ الذي شو الناس بمعنى توفر الاوقات التي كانت تصرف في الذهاب والمجيء؟ بمعنى عدم الصوارف والشواغل التي كانت بسبب غشيان العمل والسوق للتجارة والبيع والشراء. كم في هذا الفراغ الذي توفر لاحدنا لان يعيشه مع نفسه ومع اهله واولاده العزلة وما فيها من وقت مستثمر هو فراغ هو نعمة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام نعمتان مغبون فيهما كثير من ناس الصحة والفراغ هذه ايام البلاء فيها عابر والمحنة فيها قصيرة مؤقتة زائلة باذن الله. فاحسنوا برب كريم رحيم رؤوف لطيف بعباده سبحانه. واستثمروا الاوقات واجعلوا من الحدث سلما لكم الى المعالي. وانتهازا للفضاء قائل وسبقا للخيرات ستنجلي الغمة باذن الله وينكشف هذا الوباء وستتحدد مواقف العباد. فكونوا من السابقين واجعلوا شعاركم وان لا يسبقنا الى الله احد