المساجد والعبادات الجمعة والجماعات حلق القرآن ومجالس العلم. مؤلم ومحزن ما عاشه الناس من فقد لتلك المعاني وهذا احد معاني استشعار اثر البلاء البلاء. فان الحرمان الحقيقي والموجع لقلب المؤمن هو شعوره بالبعد عن مواطن الرحمة تلك التي تتنزل فيها الملائكة وتغشاها السكينة ويذكرها الله تعالى فيمن عنده. عندما يشعر انه حيل بينه وبينها. لا اشق على القلوب الحية من هذا المعنى فلا آآ تلوم المتوجعين ولا تكثروا عليهم اللوم ولكن ذلك لا يعني ايضا تنزيل ذلك على معنى اغلاق باب الرحمة او الطرد من فضل الله وان الله عز وجل قد نقم على عباده فحال بينهم وبين مواطن الرحمة تلك. ليس هذا الظن بربنا جل جلاله قالوا لكنه في الوقت نفسه نلتفت الى ضرورة حفظ النفس التي جاءت بها الشريعة بل الشرائع والاديان السماوية كلها. وان الحفاظ على الصلاة جماعة هو من حفظ الدين في مكملاته وليس في ضروراته. واذا ما زاحمه حفظ النفس في ضرورتها ومرتبتها العليا كان الترجيح لها والاولوية لها والشأن هنا انما هو بناء على خبرة المختصين واهل الطب وما يرونه من الاخذ بالاسباب التي سبق عنها