لنكون اكثر ادراكا لمعنى رحمة الله عز وجل وجليل حكمته التي تختفي في ثنايا الابتلاءات والمحن والشدائد التي يعيشها العباد في ظل المقادير التي تجري عليهم من قبل ان يخلق الله الخليقة فاننا نتأمل في الجائحة التي نعيشها ايامنا هذه ايها المسلمون لو اراد الله عز وجل اهلاكنا بهذا الفيروس لك انت نسبة الوفاة من هذا الفيروس مئة بالمئة او تسعين بالمئة كيف وهم يقولون طبا لا تتجاوز وفياته بين الاثنين الى خمسة في المئة اليس هذا من معاني رحمة الله عز وجل التي تتضمنها الابتلاءات وهي ابتلاءات بل لو كانت هلاكا وعذابا عاما يراد به استئصال البشرية رغم بعدها عن هداية الله وصراطه المستقيم لكانت الابتلاءات يمكن ان تحل عليهم بعذاب يستأصل خضراءهم ويبيدهم عن اخرهم لكانت طوفانا يغرق الارض او صاعقة تنزل من السماء او زلزالا يشقها فيبتلع ما على الارض او بركانا يذيبه هم حمما او اي شيء من الاقدار الالهية التي جعلها الله عز وجل فيما سبق للامم عذابا وهلاك لكن يبيدهم عن اخرهم اذا ما زالت لله عز وجل حكم في طيات الابتلاءات التي نعيشها استشعارنا لها اخوة الاسلام يبعث فينا جوانب مشرقة ايمانية تجعلنا نعايش هذا الالم ونستظل في ظل هذا البلاء ونحن مستشعرين رحمة الله عز وجل العظيمة وحكمته الجليلة فاننا ما زلنا امة تعرف طريقها نحو ربها وتدرك عظيم حقه عليها سبحانه وتعالى جعلنا امة خير امة اخرجت للناس