تداولت رسائل وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا في ظل هذه الازمة والجائحة والفيروس الذي ارعب الصغير والكبير تداولت مسميات بعض مصنفات علماء الاسلام المتعلقة بالطواعين الفيناها قديمة اثرية بدءا من ابن ابي الدنيا الامام الحافظ في القرن الثالث الهجري وانتهاء بالقرن الرابع عشر الهجري مصنفات عددت بعض اسمائها جاوزت العشرين ثروة علمية شرعية كبيرة تحتفظ بها المكتبة الاسلامية زاخرة فيما يتعلق بالطاعون اسبابه وفضل ربنا سبحانه وتعالى فيما يكتب للعباد من اجر وثواب اذا ما حل باحدهم هذا الوباء او مات بسببه الى اخر ما تحمله تلك المصنفات في مسائل الطاعون واحكامه وفضائله وثوابه الملفت للنظر هنا ايها الكرام ان هذه الثروة الفقهية العلمية الشرعية التي تزخر بها مكتبتنا الاسلامية عبر التاريخ على امتداد قرونها الاربعة عشر تكشف لنا حقيقة مهمة ان لنا شريعة عظيمة ومنهجا عجيبا قيها شمول الشريعة لاحكام الحياة حتى تلك الاوبئة التي تصيبهم بين الفينة والفينة والتي تحل بهم مرة كل قرن او اكثر او اقل انها لا تزال تحتفظ شريعتنا وتراثنا العلمي بما يتعلق بها من احكام ومسائل ومواقف طبقا لنا ان نرفع الرؤوس فخرا بشريعتنا فيها شمول الحياة فيها منهاج واضح فيها استبصار عظيم هي ايضا على الطرف الاخر بها اشادة بجهد علماء بررة سلفونا في هذه الامة حفظوا لنا ديننا وقيدوا لنا كل شيء تعلقوا بشريعة ربنا فلله ما اوفاهم هي لفتة قادنا اليها مثل هذا الحدث الذي نعيشه اليوم وهي احدى البركات والحسنات التي ما زلنا نتقيد كثيرا من شواردها يمنة ويسرة. نسأل الله عز وجل ان يعجل بلطفه ورحمته ورأفته بالبلاد والعباد