رسالة الى كل من ابتلي بهذا الوباء فاصيب به. او ذويه ممن كان في اهل بيته وقرابته من ابتلي بهذا المرض فاصبح ممن يتعاطى العلاج او حتى ممن حانت اجالهم فقبضت ارواحهم في هذا الوباء ليس يخفى على احد منا ان الابتلاء والمرض مقدر يريد الله عز وجل به خيرا لعبده ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. والحمى ايضا تكفر الخطايا كما ما اخبر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. الى كل مبتلى الى كل ذويه واقربائه واعز الناس اليه طيب نفسا هو بلاء لكنه يتضمن خيرا عظيما والله ولو اهل البلاء بما اعد الله لهم من الاجر والجزاء لود المعافون ان يكونوا قد قرضوا في الدنيا بالمقاريض. مما يرون من من عظيم الغبطة بالاجر العظيم يوم القيامة الصبر والاحتساب عبادة عظيمة يؤجر صاحبها. يئن المريض على الفراش وهو ترتفع حسناته وتكفر سيئاته لكنه بالصبر والاحتساب. وان يكون هذا كفارة له عند الله عز وجل اذا لا داعي للقلق والرهاب والخوف وترقب الاحداث المؤلمة والمفجعة. اكثر من يصاب يكتب الله له الشفاء والعافية. فلما القلق لن يقدم شيئا بل ربما اخر البرء والشفاء. احسنوا الظن بالله. واقبلوا على كرمه فضله طيب نفسا وقر عينا واستبشروا. واجعلوا من فترة البقاء للتعاطي للعلاج. او لزوم الدور او انتظار ارتفاعه الاجساد من اثاره اجعلوها فرصة في الخلوة للتقرب الى الله عز وجل. والاقبال عليه والتلذذ بحلاوة مناجاته فانكم لن تعدموا خيرا من رب رحيم. قال سبحانه وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو