ان معرفة اسماء الله تعالى وصفاته تلم شعث القلب. وتفتح للعبد افاقا واسعة للتلذذ بالطاعة والعبادة وترفع حجب الغفلة والشك والاعراض. فمن كان بالله اعرض كان بالله كان منه اخوف. كان منه اخوف وبحبه اقرب وعن معصيته ابعد وفي رجاء رحمته اطلب. وفي رجاء رحمته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الحياة مسارات ذات ابواب والغيب مغاليق لها مفاتيح والرزق طرقات ومسالك شتى نبحث عنها في الحياة الفتاح اسم من اسماء الله الحسنى التي نستدل بها على طرقنا في الحياة معشر البشر اسمع معي بقلبك الى قول ربك عز اسمه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم انها ابواب الرحمات التي نبحث عنها في الحياة احوج ما نكون اليها يا بني ادم نحن لولا رحمة الله ما اصبحنا ولا امسينا ولا تقدمنا ولا تأخرنا برحمة الله نرزق اللقمة التي نقتات عليها. برحمة الله تستجلب ابواب الخيرات والبركات التي ننشدها برحمة الله تدفع عنا الشرور والافات تفرج الكربات وتنجلي المصائب برحمة الله نحن نستظل بظلالها فنمظي طريقنا في الحياة بلطفه وفضله ومنته انها رحمة الله ذات ابواب ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومن ثم شرع لنا عند اتيان المساجد ان نسمي الله ونصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم سائلين ان الله ان يفتح لنا ابواب رحمته واذا خرجنا من المساجد نحو ابواب الرزق والمعاش وابتغاء الفضل سألنا الله ان يفتح لنا ابواب فضله اذا هو ربنا الفتاح تعالى وتقدست اسماؤه عز وجل وتعظم في ذاته وكبريائه في موضع واحد من كتاب الله جاء اسمه الكريم العظيم الجليل الفتاح قال ربنا سبحانه وتعالى قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ربنا فتاح ولانه فتاح سبحانه وتعالى فتح لنا ابواب رحمته ولانه فتاح جل في علاه. فتح لنا ابواب الرزق التي نسعى فيها. وقد ندبنا الى ابتغاء الفضل بالحلال بحثي عن الكسب والمعاش والرزق مفاتيحه بيده جل في علاه يرزق الجنين في بطن امه. والنملة في جحرها والحيتان في اعماق البحار. انه الله الفتاح جل في علاه يسلك طلبة العلم ابواب العلم ويحضرون الحلق ويحفظون ويدرسون ويقرأون. تنشأ صروح العلم ومعاهده اناته وينخرط طلبة العلم يلتهمون ابواب العلم ومسائله والله عز وجل يهب العلم ويقسمه بين اهل اهله كما قسم الارزاق بين البشر. لانه الله الفتاح عز في علاه ربنا تبارك وتعالى فتاح فتح ابواب العلم لطلبته واهله وحملته فتح ابواب الرزق للبشر ولعامة خلقه انسا وجنا والبهائم والسباع والطيور في اوكارها والحشرات والحيتان. لانه الله الفتاح سبحانه وتعالى. فانه يفتح ابواب النصر لاهل الايمان. على اعدائهم وينزل عليهم من الجنود ما لم يروا ويسخر لهم من خلقه ما شاء وتعالى وما يعلم جنود ربك الا هو ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده. وفي قوله سبحانه ثم يفتح بيننا بالحق يعني بين اهل الايمان واعدائهم. والفتح ها هنا من معانيه النصر الذي يفتح الله ابوابه ايا اهل الايمان الغيب ركن في عقيدتنا نؤمن به والغيب قفل مغلق والله عز وجل استأثر بمفاتيحه فقال وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو يطلع من شاء على ما شاء من علم الغيب. قال سبحانه عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسوله. انه الله الفتاح ارفع رأسك للسماء او ضع جبهتك في السجود طالبا من ربك الفتاح ان يفتح لك ما شاء من خزائن ملكه وما اتى ما شاء من عباده. فتح ابواب الملك لمن شاء وفتح ابواب العز والجاه لمن شاء. فتح ابواب الرزق لمن شاء. فتح ابواب العلم لمن شاء. انه الله الفتاح اذا ما واجهت في حياتك ملمة وضاقت بك الابواب واغلقت دونك وانقطعت بك الاسباب. ثمة باب مفتوح هو باب السماء. ما عليك الا ان ترفع يديك الى الفتاح ليفتح لك ابواب الفرج. ثم انظر كيف تعيش بعدها في غاية الفرج واليسر والرحمة والرأفة التي يكتبها الله لمن شاء لانه الله الفتاح احبتي الكرام اسماء الله في عظمتها في اجتماعها وانفرادها تضفي على القلوب المؤمنة عزا بربها وافتقارا الى خالقها ولجوءا واضطرارا صادقا تشعر معه انها لا غنى لها عن ربها وفي اسمه تبارك وتعالى الفتاح ما يحملنا على ان نؤمن ان كل ابواب الحياة ان اتجهنا لا يفتحها الا الله. وانه مهما سلكنا في دروب الحياة فلن نصل الى مبتغانا الا باذن ربنا الفتاح. وانه لن يفتح لنا ابواب الاخرة برحمته لدخول جنة عرضها السماوات والارض فنانس بعيشة هنية طيبة راضية في جنة عالية الا باذنه لانه الله الفتاح فالت امور دنيانا واخرانا في فتح ابوابها ومغاليقها وفي الوصول الى مبتغانا الى يدي ربنا الكريم الفتاح فاحضروا قلوبكم بين يديه وارفعوا دعواتكم اليه وتوجهوا بصادق القلوب الخالصة المطمئنة ان يفتح لكم ما يشاء سبحانه وتعالى. انه ضب العظيم الكريم العليم القادر والقوي القاهر عالم الغيب والسر والنجوى. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ انه الفتاح الذي فتح ابواب الدنيا بالحياة وفتح ابواب الاخرة للحساب. فتح ابواب الجنة لسعادة لا شقاء بعدها ابدا فتح لنا ابواب فضله ورحمته ونحن في اكنافها نعيش برحمته عز وجل نمضي دنيانا وبرحمته في الاخرة الى مبتغانا. فربنا الفتاح سبحانه وتعالى لا نحصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى محمد واله وصحبه اجمعين