ان معرفة اسماء الله تعالى وصفاته تلم شعث القلب. وتفتح للعبد افاقا واسعة. للتلذذ بالطاعة والعبادة وترفع حجب الغفلة والشك والاعراض. فمن كان بالله اعرف كان بالله كان منه اخوف. كان منه اخوف وبحبه اقرب وعن معصيته ابعد وفي رجاء رحمته اطلب. وفي رجاء رحمته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحانك ربنا ما اعظمك عظمة الله جل جلاله واحدة من بحور معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العلى في جوف العظمة الالهية نعيش معظم اسماء الله الحسنى فانه عز اسمه عظيم في ذاته عظيم في اسمائه وصفاته عظيم في افعاله عظيم في خلقه واياته تبارك ربنا وتعالى ربنا عظيم ولعظمته تخضع الجباه وتنحني الظهور وتوضع في الارض الجباه لانه العظيم سبحانه وتعالى في تسعة مواضع من كتاب الله الكريم. جاء اسمه عز وجل العظيم ربنا عظيم وعظمته تتجاوز حدود العقل فلا تدركه الابصار لانه عظيم سبحانه وتعالى فهو واسع وهو كبير وهو متعال. لانه عظيم. فاننا معشر الخلق نذوي في ذلنا وخضوعنا وانكسارنا لعظمة ربنا عز وجل تعظيمنا لربنا العظيم يحتاج ان تمتلئ فيه الصدور بعظمة الله جل جلاله جاءت نصوص الكتاب والسنة التي تفيض على القلوب البشرية معاني عظمة الله جل في علاه وجاء اسمه العظيم سبحانه وتعالى تأكيدا على هذا المعنى الكبير. فالله فالله عز وجل عظيم عظيم الاسماء والصفات تصفحوا رعاكم الله طرفا من اسمائه الحسنى لتتلمسوا فيها معاني العظمة من كل الوجوه وتلمسوا بحث النظر في ايات الكون التي لفتت الشريعة الابصار اليها لننظر فيها عظمة الله عز وجل يشير القرآن الى عظمة خلق السماوات وخلق الارض وما بث فيها من دواب وقدرة الله عز وجل التي لا يبلغ ان يصل الى عشر معشارها كل قدرات البشر فيقول بعدها سبحانه هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه ان تمتلئ صدورنا تعظيما لربنا معناها ان ندرك تماما غاية عجزنا وذلنا وقصورنا. نعم تماما هذا هو الشطر المكمل لمعاني التعظيم في قلوب البشر ان ندرك بازاء عظمة الله احتقار الذوات وبمقابل غنى الله فقر الخلق وبمقابل قدرته وعزه وغناه تمام الذل والفقر والحاجة التي خلق الله عليها البشر هذا دعاء سيد الاستغفار الذي علمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبلغ به عند ربنا ليل المغفرة من اوسع ابوابها لندخل الجنة في قلوب مؤمنة تنطق بتلك العبارات انها تحمل عظمة الله في مقابل احتقار الذات. اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ما طلب المغفرة الا في اخر جملة بعد ان تقطر القلب اعترافا بعظمته سبحانه واعترافا بالعجز والذل والنقص الذي يكون عليه ابن ادم احبتي الكرام ان لعظمة الله عز وجل دلالات عظيمة وعليها شرعت معاني العبادة. ارأيتم الى صلاتنا ونحني ونحن نحني فيها الظهور والاصلاب تعظيما لله. يقول عليه الصلاة والسلام اما الركوع فعظموا فيه الرب ثم نضع الجباه في موضع الاقدام تعظيما لله ونسبح الله نحن في كل ركن من اركان العبادات نعلن تعظيمنا لله اذ نصوم ونتصدق ونحج ونطوف ونسعى فانما نفعل ذلك اعترافا بعظمة الله لكل عبادة اركانها وشروطها وواجباتها. نلتزم بها تعظيما لخالقنا ومولانا. ان من اجمل ثمرات تعظيمنا لله وظلالها التي تغشانا في الحياة ان نعيش في تمام الذل الذي يوصلنا الى عتبات العبودية الحقة لا اجل فمهما بلغ البعض البشر من جوانب العظمة التي يعظم بها بعض البشر البشر. عظمة ملك وعظمة او سلطان، عظمة مال او مناصب، عظمة علم وسعة، كل ذلك لا يزال يعتبر نسبيا الا ان العظمة المطلقة لله عز اسمه سبحانه وتعالى. نعترف له بها ونبوء لربنا بهذا الاعتراف من واسع فضله ان تعظم الله عبد الله فانك تلتمس واسع فضله وكرمه. فان تعظم الله لانك تأوي الى ركن شديد انت الله لانك تبحث عن مكامن العز ومواطن الامان في الحياة. ربك العظيم. ارأيت الى عظمة الله في خلقه ارضا وسماء وجبالا واودية وسهولا ومهادا كل ذلك طرف من عظمة الله في خلقه فكيف لك بالخالق عظمة الله عز وجل التي اشارت اليها اية الكرسي في قوله سبحانه وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما ارأيت السماوات السبع على اتساعها والافلاك وبروجها ارأيت الى الارض وكيف اتساعها وانتشار البشر على ظهرها ثبت في الحديث انه ما السماوات والارضون السبع بالنسبة الى الكرسي الا كحلقة في ارض فلا يا الله ما اعظم الله سبحانك ربنا ما اعظمك والله انها لتملأ الصدور المؤمنة تعظيما لربها واذعانا بعظمته اذعانا واعترافا يفضي الى اقبال صادق على الله والتزام بطريق العبودية التي امرنا بها الله عز وجل. فاذا بنا اقرب الى ربنا واسرع الى مرضاته واقرب عودة وانابة واوبة في كل زلة او خطيئة او نقص يعترينا معشر البشر فليس احدنا بمعصوم هو ربنا سبحانه وتعالى نعظمه بالسنتنا فنسبحه ونملؤه حمدا يملأ اركان عرشه سبحانه وتعالى. ونحن ما زلنا نعترف بعظمته ان اذنبنا واخطأنا وان اصلحنا وتبنا وانبنا فالله عظيم. يستحق التعظيم. وحياتنا تقوم في عبوديتنا على صدق تعظيمنا لربنا. اصدقنا او عبودية لله اكثرنا اعترافا بعظمة الله واذعانا له عز في علاه. سبحان ربك العظيم فسبح باسم ربك العظيم. وقال في ختام اعظم اية في كتاب الله وهو العلي العظيم. فاللهم املأ صدورنا بتعظيمك واجلالك كما ينبغي لجلال لوجهك وعظيم سلطانك. والسلام عليكم ورحمة الله