قال الله تعالى لنبيه موسى عليه السلام واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوت واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة. وبشر المؤمنين قال ابن عباس رضي الله عنهما واجعلوا بيوتكم قبلة اي مساجد اليوم في ظل هذه الازمة والجائحة التي اغلقت بسببها ابواب المساجد وافتقد الناس حضور الجمعة والجماعات ظهرت وبدت لنا في بيوتنا نعمة جليلة هي احياؤها بالصلوات والذكر وقراءة القرآن ما اجمل البيوت حين يعمرها ذكر الله وما اطيبها حين تكون عامرة بايات الوحي والتنزيل. ما اجمل تلك البيوت التي تتنزل عليها الرحمات وتغشاها السكينة. لانها قد بذكر الله سبحانه وتعالى وغشيان الملائكة الكرام عليهم السلام ايا كرام هذه فرصة لان تعود بيوتنا عامرة بذكر الله عز وجل. تتردد فيها اصداء الوحي تتعطر فيها انفاس البيت واهل البيت بما يتلونه ويشهدونه من صلوات هي فرصة لان تكون لنا عناية لنيل تلك الخيرات وحصد هذه الثمرات. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا تجعلوا بيوتكم مقابر اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم هذا محمول على النافلة نعم. لكنه في ظل الظروف والاعذار التي لا يتجه الناس الى بيوت الله لاقامة الصلاة جماعة. تبقى البيوت هي الموئل هي المسجد الذي يحتضن العبادات. وترفع فيها الصلوات الى ربي البريات يقول النبي عليه الصلاة والسلام فان الله جاعل من صلاته في بيته خيرا تجعل هذه الفرص يا كرام لكم لابنائكم لبناتكم توجيها نحو التعلق بالصلاة والذكر ومواظبة الحفاظ على النوافل والسنن الرواتب حقيقة لان اغلقت ابواب المساجد مؤقتا وتعطلت فيها الجماعة ايضا مؤقتا لكنها فتحت ابوابا كثيرة ومصليات عدة في بيوت كل مسلم ومسلمة الا انهم لا يزالون يقيمون صلاتهم ولو في جوف بيوتهم فما اجملها من بيوت ستغدو بعد الازمة عامرة بذكر الله تغشاها الرحمة وتحفها السكينة وترتفع منها الصلوات الدعوات والسجدات وما يطلبه المؤمنون من ربهم جل وعلا وقريبا تنجلي الازمة فيجمع الله لنا بين خير البيوت وبركتها وبين العودة الى بيوت الله بكل بركاتها