ان معرفة اسماء الله تعالى وصفاته تلم شعث القلب. وتفتح للعبد افاقا واسعة للتلذذ بالطاعة والعبادة وترفع حجب الغفلة والشك والاعراض. فمن كان بالله اعرض كان بالله كان منه اخوف. كان منه اخوف وبحبه اقرب وعن معصيته ابعد وفي رجاء رحمته اطلب. وفي رجاء رحمته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطيبوا الاوقات واسعدوا اللحظات تلك التي يعيشها العبد في كنف الله عز وجل متنعما بطاعته متقلبا في ظلال عبادته واسماء الله الحسنى وصفاته العلى من الذ وامتع ما يعيشه المرء في تقربه الى ربه واستئناسه بعظمته وحكمته وجلاله ربنا سبحانه وتعالى اضاف الى ذاته العلية من الاسماء والاوصاف ما عرفنا به سبحانه بنفسه عن نفسه جل في علاه تتعدد الاسماء وتتفاوت الاوصاف وكل يدخل منها على القلب بباب يزيده لربه تعظيما واجلالا يزيده لربه حبا واخباتا لكن الاسم الاعظم الذي تعود اليه الاسماء. علم الاعلام. نعم انه اسم الله جل وعلا هذا الاسم الكريم الذي لا يوجد في اسماء الله الحسنى اسم تردد في كتاب الله الكريم اكثر منه انه يتجاوز الالفين وسبعمائة مرة في كتاب الله الكريم ارأيتم تلك المصاحف التي حمر فيها لفظ الجلالة الله باللون الاحمر تمييزا له عن سائر كلمات القرآن ادعوكم الى تقليب صفحات المصحف لتكتشفوا انه لا تكاد تخلو صفحة من تلك الحمرة التي يضيء بها لفظ الجلالة الله الله العلم على الذات الالهية ولنا هنا معان عظيمة لا يسع المقام للاحاطة بها. فهو اسم الله الاعظم على قول كثير من اهل العلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى كل اسم من اسماء الله الحسنى فانه يحمل صفة يتضمنها ذلك الاسم الكريم. فتقول مثلا اسم الله وصفته العلم اسم الله الكريم وصفته الكرم. اسم الله الرحمن وصفته الرحمة. اسم الله العظيم وصفته العظمة فماذا عساكم ان تقولوا في اسم الله الله فاي صفة هي يحملها هذا الاسم الكريم لن تجد صفة مقصودة محددة بذاتها اتدرون لم لان جميع اوصاف اسماء الله الحسنى تعود الى هذا الاسم الكريم. نعم فهو مجمع الاسماء وعلم الاعلام بهذا فان الله عز وجل اضاف الاسماء الحسنى الى هذا الاسم الكريم. الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وهكذا نكتشف ان هذا الاسم العظيم من اللطائف العجيبة في تقدير الله في خلقه في الكون الذي نعيش فيه انه ما رأى مخلوق على مر التاريخ منذ ان خلق الله الارض ومن عليها. ما تجرأ احد ان ينازع الله جل جلاله في اسمه الكريم الله نعم نزع سبحانه وتعالى في بعض الاسماء وعدا بعض العتاة من خلقه وما احقرهم على بعض اسمائه وصفاته فزعموا انهم يتصفون بها ويتسمون بها لكن اسم الله بقي محفوظا. الله اصله الاله في قول كثير من اهل العلم. كما تقول الناس اصله الاناس فاذا جاء لفظ الله ملأ الفم تعظيما وتفخيما. ملأ القلب اجلالا وتعظيما. ملأ الفؤاد حبا وخوفا واستحضارا لسائر معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العلى. نحن اذا نطق احدنا فقال الله امتثلت كل تلك الاسماء وتناثرت كل تلك المعاني العظيمة التي تعود الى ربنا جل جلاله فاحاطت به من كل جانب. نحن نقول من اسماء الله الرحمن والكريم والحليم والعظيم هو الجبار ولا يصح ان يقول احدنا من اسماء الجبار الله. لانه الاصل والبقية تعود اليه احبتي الكرام امة الاسلام في ظلال معاني هذا الاسم الكريم. نشهد عظمة تملأ الفؤاد. ولا عجب فان الله عز وجل سبحانه هو القائل في كتابه الكريم الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب تعود الاذكار التي تظفي على القلب انسا الى هذا الاسم العظيم. فاذا بنا نقول استغفروا الله الحمد لله. لا اله الا الله. الله اكبر. نعم لا يفارق حياتنا هذا الاسم الكريم العظيم الله ما احلاها على اللسان وما اعظمها في الفم. الله تجري بها في الشرايين دمي. الله اعظم ما يمكن يمكن ان يخط بها قلمي الله هو الانس العظيم الذي تحياه القلوب المؤمنة. هي السمت الذي يفترق به المسلم وعن غيره اوما قرأتم قول ربكم سبحانه واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هذا هو الفارق بين المؤمن العارف بالله. المؤمن بالله الخاضع لله المحب لله. وبين ممن حجب قلبه عياذا بالله عن معرفة الله اعظم المعارف معرفة الله واجل محبوب هو الله واعظم من يخاف ويهاب هو الله. واجل من تمسكت القلوب بالرجاء وحسن الظن بما عنده هو الله واعظم متوكل عليه هو الله. يضيق الكلام وتنتهي الاوقات ولا يضيق حصرنا عن شيء سوى ان يحيط احدنا كلاما عن عظمة الله واسم الله الاعظم الله ايا امة الاسلام في ظلال هذا الاسم الكريم الذي نجده مبثوثا في حياتنا في اذكارنا صبحا ومساء. فيما نقرأ من كلام ربنا في احاديث نبينا صلى الله عليه وسلم لا يغيب عنا هذا الاسم الكريم. من اجل ان نحياه حياة حقيقية. يقول عليه الصلاة والسلام في احدى وصاياه العظيمة الكبيرة وما اكثرها. احفظ الله يحفظك. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله. يربط قلب العبد بربه وهو الله بل عفوا انه لا يثبت اسلام عبد حتى ينطق بهذا الاسم على لسانه قائلا لا اله الا الله هذه كلمة التوحيد المرتبطة بسم الله لا بغيره. وهي اثقل كلمة في الميزان هي احسن الحسنات وام الطاعات القربات لا اله الا الله ختاما ما اجمل كلمة الامام ابن القيم رحمه الله تعالى حين قال اذا فرح الخلق بالناس فافرح انت بالله واذا استغنى الخلق بغيرهم فاستغني انت بالله واذا انس الناس بالناس فليكن انسك بالله. واذا طرق الناس ابواب الملوك والكبراء والعظماء يرجون ما عندهم طرق انت باب الله والتزم عتبة ربك وخالقك ومولاك هذا الاسم العظيم نعيش في اكنافه عظمة لا حدود لها. واستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته