يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو ام يحصد في الاخرى مد بعينك دربا يا بدير نورا وتأمل في المعنى اشعل فكرك خافقا يروي كل حنايا قلبك مثنى. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن اسعد اللحظات وابرك الساعات في الصحيح ان حبرا من احبار اليهود جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد اي في التوراة انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلائق على اصبع قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى اه عما يشركون الله اكبر ولله الحمد الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شيء بالغيب والشهادة الكبير المتعال اسم الله سبحانه وتعالى الكبير من اسماء العظمة وربنا عظيم الكبير جاء في القرآن الكريم ست مرات في مثل قوله تعالى وان الله هو العلي الكبير وقوله سبحانه ان الله كان عليا كبيرا وقول ربنا سبحانه وتعالى قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير الكبير سبحانه وتعالى العظيم الذي صغر لعظمته كل شيء فلا اكبر منه. كما قال الامام الطبري رحمه الله وقال الخطابي رحمه الله الكبير الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كبير الله اكبر الله اكبر صيغة تفضيل تقضي بان الله اكبر من كل شيء وان الله لا اكبر منه سبحانه وتعالى. الله اكبر فهو ذو الكبرياء الذي تعاظم في ذاته وفي اسمائه وفي صفاته وتمتلئ قلوب اهل الايمان. تعظيما لهذا الكبير. الله اكبر تركن النفوس الى هذه الكلمة ونعيشها شعارا لنا امة الاسلام في عباداتنا فنكبر الله في الصلوات نكبر الله في الطواف يكبر الله في السعي. نكبر الله في الحج والعمرة. نكبر الله في اركان ديننا. نكبر الله في كل احواله نكبر الله في اذكارنا صبحا ومساء وفي ادبار الصلوات اننا نسعى الى ملء القلوب تكبيرا لربنا الكبير. فتمتلئ النفوس ثقة والارواح انسا والقلوب المؤمنة طمأنينة وهي تركن الى رب كبير عظيم سبحانه وتعالى فالله اكبر كبيرا مم عالم الغيب والشهادة بير المتعال مجيء اسم الله الكبير سبحانه وتعالى في هذا السياق في الاية الكريمة تراد منه بعث هذا المعنى في النفوس وهو تعظيم الله وملؤها بان لنا ربا كبيرا سبحانه وتعالى فلا ينبغي ان يبقى في النفوس تكبير شيء اكبر من الله. اقصد لا يمكن ان تكون الاهواء وملذات النفوس ومعاصينا وشيء مما ادمنت عليه الابدان والقلوب والجوارح من الخطايا والزلل لا يمكن ان تكون اكبر من تكبير ينادي الله وتعظيمنا لامره ونهيه وذاكم دواء يعالج في النفوس تقصيرها فاذا وقف المصلي بين يدي الله قبل ان يدخل في عمق عبادة يذل بها خضوعا لله فانه يستفتح بقوله الله اكبر لنرمي الاهواء والشهوات والخطرات ونقبل على رب هو اكبر من ذلك كله سبحانه اي هم يمكن ان يغشى صاحبه فتنغلق امامه ابواب الفرج وتسود الدنيا في عينيه. اي هم انت صاحبه وعبدالله مهما كان كبيرا في حياتك وانت عبد مؤمن ما زلت تقول صبح مساء الله اكبر اي عدو ارجف عليك بخيله ورجله وبعث فيك الخوف عن يمينك وعن شمالك وبت قلقا لا تنام ولا تعرف للراحة وغمض العينين سبيلا. مهما كان عدوك ضخما وكبيرا وانت تعلنها وتدوي بها في اليوم مرات ومرات الله اكبر. الله اكبر ما زالت تدوي بها حناجر المصلين والملبين والمحرمين. الله ما زالت في ميادين الجهاد وساحات المعارك رفرفت بها رايات النصر وتنزلت بها جنود السماء تنجد اهل اسلام وتأتيهم بنصر من ربنا الكبير سبحانه وتعالى الكبير جل جلاله يريد من عباده ان يعرفوا حقا عظمته فيذعنوا له تواضعا واخباتا. فالله الكبير ومتى تكبر العباد وتجبروا وطغوا كانوا مستحقين للذنب بل والوعيد والعقاب الشديد هم يلقون الله الله الكبير ولانه كبير فانه يفتح لعباده ابواب الرحمة والمغفرة يشرع لنا التكبير امة الاسلام في العيدين عيد الفطر وعيد الاضحى نكبر ليلة العيد وصبح العيد وفي عيد الاضحى يستمر بنا التكبير ايام التشريق تكبيرا مطلقا وتكبيرا مقيدا تضج امة الاسلام في العيدين الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. الله اكبر الله اكبر ولله الحمد يأتي التكبير في العيدين وهما فرحة تبتهج بها امة الاسلام. اوما تأملتم في مجيء العيدين عقب عبادتين عظيمتين فتحت فيهما ابواب الرحمة والتوبة والمغفرة والعتق من النار. في عيد الفطر يأتي بعد رمضان وفي العشر الاواخر من رمضان ولله عتقاء من النار كل ليلة في رمضان. فضلا عن ليلة القدر وما يغشاها من مضاعفة الرحمات والبركات ويأتي عيد الاضحى بعد ان وقف الحجيج بعرفة في ذلك النزول الالهي الكريم. وما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة اليس ربا كبيرا هذا الذي يغفر لعباده ولا يبالي. اليس ربا كبيرا الذي تاب عليهم واذن لهم بحياة جديدة بصفحة بيضاء نقية. بلى والله. فمن ثم تعيش امة الاسلام تموج بالتكبير لله عز وجل في تلك المواقف العظام. فالله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيرا. والحمدلله كثيرا يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان اللحن الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى ومن ينبض حبا يرجو ان يحصد في الاخرى عنا رد بعينك دربا يا ابدي. نورا وتأمل في المعنى اشعل فكرك خافقا يروي كل حنايا قلبك مثنى. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن مثنى