يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان اللحن الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى ومن ينبض حبا يرجو. ان يحصد في الاخرى رد بعينك دربا يا بدير نورا وتأمل في المعنى اشعل فكرك خافقا يرويك كل حنايا قلبك مزنى. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى اسماء الرحمن مثنى مرحبا بكم احبتنا الكرام لما عظم شأن نبي الله الخليل ابراهيم عليه السلام فكان كما قال الله جل جلاله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين عظم شأنه عند ربه جل جلاله. فعظمت البشارة التي سيقت اليه عليه السلام جاءت البشارة اليه بالولد. ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى فزع منهم فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين ما لبث ان جاء بعجل حنين. قربه اليهم قال الا تأكلون؟ عندئذ جاءت البشارة وقد اوجس منهم خيفة. قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب البشارة كبيرة مضاعفة عظيمة لعظم مقام الخليل ابراهيم عليه السلام عند ربه. تعجبت امرأته قالت يا ويلتا االد وانا عجوز وهذا بعدي شيخا ان هذا لشيء عجيب اسمعي للجواب الذي حملته رسل الله الملائكة الكرام عليهم السلام قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد. المجيد تعاظمت عطاياه سبحانه وتعالى قالت يا ويلتاند وانا عجوز وهذا بعلي شيء الخاء ان هذا لشيء عجيب. قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت. انه حميد قالوا اتعجبين من امر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد بهذا الموضع جاء اسم المجيد سبحانه وتعالى في القرآن الكريم كما جاء في سورة البروج ذو العرش المجيد على قراءة الرفع فتكون صفة لله جل جلاله وهو ذو العرش وقرأت بالخفظ ذو العرش لمجيد على انها صفة للعرش فان كان العرش مجيدا وهو خلق من خلق الله فكيف بالخالق انه اعظم تمجيدا ومجدا سبحانه وتعالى وقد وصف الله ايضا كتابه الكريم في القرآن بانه مجيد فقال قاف والقرآن المجيد. وان كان القرآن كلامه وصفة من صفاته جل وعلا. موصوفا بالمجيء فكيف بالمتكلم سبحانه انه اعظم تمجيدا جل في علاه ربنا مجيد والمجيد في اللغة الموصوف بالعظمة في ذاته واقواله وافعاله ذو الشرف والمروءة المجيد في اسماء الله الحسنى صيغة مبالغة فعيل فربنا عظيم المجد المستحق لكمال التمجيد. اجل ربنا المجيد سبحانه وتعالى موصوف بصور الكمال وايات الجلال ونعوت الجمال سبحانه وتعالى غني فوق خلقه قاهر فوق عباده متعال على عرشه متفرد في ذاته واسمائه وصفاته له جل جلاله المجد والعظمة باكمل معانيها. ربنا مجيد اجتمعت له من صور العظمة في خلقه في قدرته في تدبيره في امره ونهيه. ما جعل الكون كل يذعن بعظمته يعترف بمجده سبحانه وتعالى نحن امة الاسلام في كل ركعة نركعها في صلاتنا التي نتقرب بها الى الله ونقف بين يديه متقربين اليه في اعظم عبادات الاسلام. ونحن نقرأ سورة الفاتحة فانما نمجد الله جل جلاله قال الله كما في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فاذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي فاذا قال ما لك يوم الدين. قال مجدني عبدي انه التمجيد لله الذي يبدأ به العبد ثناء وتعظيما واعترافا. ينسب فيه كمال المجد والحمد والثناء لربه الكبير المتعال وتعالى وفي الحديث الصحيح ايضا يقول عليه الصلاة والسلام ان لله ملائكة يطوفون في الطرقات يلتمسون اهل الذكر. فاذا وجدوا اهل الذكر في حلقة تنادوا هلموا الى حاجتكم فيجتمعون فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا. فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم ما يقولون قالت الملائكة عليهم السلام يا رب انهم يذكرونك ويحمدونك ويمجدونك. فيقول الله وهل رأوني؟ فيقولون لا فوعزتك يا رب فقال فكيف لو رأوني؟ قالت الملائكة انهم سيكونون اشد لك تعظيما وذكرا واشد تمجيدا المجيد سبحانه مستحق لكل ثناء وذكر حسن واذعان واعتراف بعظمته اعترافا يليق بمجده جل في علاه مم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية على المنبر والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه وتعالى عما يشركون يكون قال الله انا الملك انا الجبار انا المتكبر انا المتعال فجعل يرددها صلى الله عليه وسلم حتى رجف به المنبر قال حتى ظننا انه سيخر به لقد عاش صلوات الله وسلامه عليه معنى التمجيد لله سبحانه وظهر اثر ذلك عليه في اقواله وافعاله وزرع في قلب امته كيف تعيش معنى التمجيد لربنا المجيد جل في علاه ان ربنا مجيد سبحانه وتعالى له من الصفات اكملها واوسعها له من الاسماء احسنها واجملها له من الافعال اتمها واحكمها. فكيف لا يحب ربنا سبحانه وتعالى الحب كله اجل والله ان لنا ربا مجيدا يملأ قلوبنا بهذا الاسم العظيم حبا واجلالا وتمجيدا وتعظيما فلنمجد امة الاسلام ربنا المجيد سبحانه وتعالى. في الحديث افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله وانما كانت لا اله الا الله افضل الذكر بانها ثناء على الله وتمجيد. وكذلك كانت الحمدلله ثناء على الله فكانت افضل دعاء واحسنه من تمجيدنا لربنا سبحانه ان نمجد ما مجد الله وعظمه مثل العرش ومثل الكعبة ومثل مكة ومثل محمد صلى الله عليه وسلم ان من تعظيمنا لله وتمجيدنا له جل في علاه ان نعظم شريعته وشعائره وامره ونهيه والحلال والحرام ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ذلك ومن يعظم حرمات لا فهو خير له عند ربه ان ربنا المجيد سبحانه لعظمة مجده يستحق جل جلاله في قلوب العباد اكمل التعظيم والتمجيد والثناء متى استقر ذلك في القلب لهجة الالسن بل تحركت القلوب قبل الافواه بالذكر واشتغلت بالثناء على الله. فهي بين تكبير حميد بين تسبيح وتهليل تطرب لذلك لانها تنغمس في هذا المعنى العظيم. ربنا المجيد سبحانه وتعالى بكريم عطاياه وعظيم فضله ونواله واحسانه وكمال ما بلغه باسمائه وصفاته يجعل هذا المعنى العظيم في قلوبنا امة الاسلام قلوبا طائعة مخبتة مستجيبة هو كذلك الامر عندما نعيش معنى اسم ربنا المجيد سبحانه وتعالى يشدو قلب حلق سعادة. يبعث في الاكوان الا احنا الى باب يدني منه الروح فتخفق سكنى فمن ينبض حبا يرجو ان يحصد في الاخرى مد بعينك دربا يا بدي. نورا وتأمل في المعنى اشعل فكرك خافقا يروي كل حنايا قلبك مزنب. شاغف وحكى قربا وعرف اسماء الرحمن الحسنى. اسماء الرحمن