بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد العبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذا هو مجلسنا السادس بعون الله تعالى وتوفيقه من مجالس شرح متن تنقيح الفصول في علم الاصول للامام شهاب الدين ابي العباس احمد ابن ادريس القرافي رحمة الله عليه. ومجلس اليوم سنتدارس فيه الفصل السادس في اسماء الالفاظ من الباب الاول في الاصطلاحات وهو الذي عقده المصنف رحمه الله تعالى لذكر معاني بعض المصطلحات المستعملة في علم اصول وقد اورد في هذا الباب رحمة الله عليه تسعة عشر لفظا. بين فيها حقائقها ومعانيها هذه الالفاظ الواردة في هذا الفصل وهي تسعة عشر تنقسم الى قسمين كما يقول الشوشاوي في رفع النقاب فالقسم الاول منها وهو عشرة الفاظ لا تحصرها الابواب. يعني ليست مختصة بباب في الاصول. وهي المشترك تواطئ والمشكك والمترادف والمتباين والمرتجل والعلم والمظمر والنص والاستفهام تسعة الباقية محصورة في ابواب تخصها في الاصول. وهي الظاهر والمجمل والمبين والعام والمطلق والمقيد والامر هو النهي والخبر يتميز هذا الفصل عن سابقه الفصل الخامس الذي تدارسناه في المجلس السابق وفيه فرق المصنف بين الكلي والجزئي واضيف اليه في شرحه حديث المصنف رحمه الله عن الكلية والكل. وما يتعلق بالجزئية والجزء بين هذا التقسيم للالفاظ في هذا الفصل مع التقسيم الذي سبق في الفصل الماضي ان التقسيم هنا في هذا الفصل هو تقسيم للمعنى باعتبار لفظه. وفي الفصل السابق كان تقسيم لللفظ باعتبار معناه يعني فسواء اتيت الى التقسيم من جهة اللفظ باعتبار المعنى فينقسم الى كلي وجزئي. واذا اتيت الى المعنى باعتبار اللفظ فستنقسم الى الاقسام الواردة هنا في هذا الفصل وبه جاء المصنف رحمه الله تعالى بهذه التقسيمة الواردة هنا. نعم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين والمسلمين اجمعين. يقول الامام القرافي رحمه الله تعالى الفصل السادس في اسماء الالفاظ. اذا هذا الفصل معقود لبيان اي شيء؟ لبيان من اسماء الالفاظ او مسمياتها يعني هو سيبين في هذا الفصل الاسماء مشترك متواطئ مطلق خاص امر نهي فقط لبيان الاسماء او لبيان مسمياتها يعني معانيها مسمياتها اذا هل الصواب تقول في اسماء الالفاظ او تقول في مسميات الالفاظ. اعترض الشوشاوي رحمه الله في شرح بان المؤلف تعرض في هذا الفصل لبيان مسمى الالفاظ لا لبيان اسماء الالفاظ. كالمشترك مثلا وهو اولها بين فيه المؤلف مسماه وهو انه موظوع لواحد من معنيين فاكثر مثل العين وكذا فهو وبين مسمى المشترك وليس اسم المشترك. فالمقصود من هذا الفصل بيان مسمياتها. واجاب رحمه الله عن هذا الاعتراض بان المصنف اطلق الاسماء على المسميات. تقديره فصل في مسميات يعني اقام الاسم مكان المسمى والا فالمقصود هو بيان المعاني والحقائق والمسميات وليس الالفاظ نفسها نعم المشترك هو اللفظ الموضوع لكل واحد من معنيين فاكثر كالعين وقولنا لكل واحد احترازا من اسماء العدد فانها لمجموع المعاني لا لكل واحد والحاجة لقولنا ولا حاجة ولا حاجة احسن الله اليكم. ولا حاجة لقولنا مختلفين ولا حاجة لقولنا مختلفين. فان الوضع يستحيل للمثلين فان التعين ان اعتبر في التسمية كانا مختلفين. وان لم يعتبر كانا واحدة. والواحد ليس بمثليه. بدأ رحمه الله في هذا الفصل بالمشترك والمشترك مأخوذ من الشركة لاشتراك المعاني فيه وكلكم يعلم مثال له كالقرؤ مثلا مشترك بين الطهر والحيض. فان كلا من الطهر والحيض وهما هذان المعنيان تشاركا في هذا اللفظ فسمي المشترك مشتركا لان المسميات او المعاني اشتركت في هذا اللفظ الواحد كالعين كالقرء كالجون للابيض والاسود كالناهل للعطشان والريان. المختار يكون للفاعل ويكون للمفعول. فيكون الفاعل في صيغته مختار. ويكون المفعول ايضا في صيغته كذلك مختار ولا يبين ذلك الا السياق. المشتري مشترك بين الكوكب السماوي المعروف بهذا الاسم. وبين العاقد في احد طرفي العقد فانه يسمى المشتري ايضا. وهكذا. فالمشترك مأخوذ من الشركة لاشتراك المعاني فيه. عرفه المصنف رحمه الله بقوله اللفظ للموضوع لكل واحد من معنيين فاكثر كالعين. بعض الاصطلاحات في هذا الفصل يبينها المصنف ويشرحها. ويبين القيود والاحترازات التي ارادها في الحد. وبعضها يكتفي قها بارادة الحد وتعرف ذلك من الشرح او من دلالة كتب الاصول الاخرى عليه. هنا في المشترك بين رحمه الله او بعض القيود التي اوردها فيه. كثير من الاصوليين يعرفون المشترك اللفظ الموظوع لمعنيين فاكثر او لاكثر من معنى المصنف لما قال اللفظ الموضوع لكل واحد وحرص على ابراز هذا القيد والتعريف السائر اللفظ الموضوع لمعنى فاكثر او لمعنيين فاكثر. لكنه قال لكل واحد من معنيين قال هنا لكل واحد احترازا من اسماء العدد فانت لما تقول عشرة لفظة عشرة موظوعة لمجموع الوحدات العشر التي فيها سواء قلت عشرة ريالات او قلت عشرة انفس او قلت عشرة شياه فان الوحدات العشر فيها وضع مجموعها لفظ العشرة وليس لكل واحد من الوحدات داخلها. فانا لو قلت في التعريف اللفظ الموضوع لاكثر ومن معنى شمل اسم العدد فان اسم العدد يشمل اكثر من معنى يشمل الوحدة الاولى والثانية والثالثة والرابعة الى العاشر لكن العدد او اسم العدد لا يسمى مشتركا هل ستقول لفظة العشتر مشتركة بين الواحد والاثنين والثلاثة والاربع والخمسة الى عشرة لا ليس كذلك فهو يرى رحمه الله ان عدم التنصيص في التعريف بقولك اللفظ الموضوع لكل واحد سيدخل اسماء الاعداد فاذا اراد اخراجها لن يقول اللفظ الواحد اللفظ الموظوع لمعنى فاكثر بل يقول لكل واحد. فاذا هذا قيد لاخراج اسماء الاعداد كما قال رحمه الله. قال فانها يعني اسماء العدد لمجموع المعاني لا لكل واحد. ثم قال رحمه الله ولا حاجة لقولنا مختلفين. يشير الى تعريف الرازي وهو صاحب الاصل الذي بنى عليه المصنف رحمه الله مختصره هذا التنقيح. فالرازي رحمه الله في كتابه المحصول عرف المشترك بانه اللفظ لحقيقتين مختلفتين او اكثر. مثل العين موظوع هذا اللفظ لحقيقتين مختلفتين فاكثر موظوع لحقيقة العين الباصرة وحقيقة العين الجارية وحقيقة عين الشمس وحقيقة جاسوس ويسمى عينا وموضوع لحقيقة عين السحاب وعين الميزان والعين الفوارة الجارية بالماء وعين الشيء يعني ذاته كله يسمى عين فهو لما يقول الرازي آآ اللفظ المشترك الموظوع لحقيقتين مختلفتين اراد به الرازي وغيره بقولهم مختلفتين اخراج المتواطئ. فانه لفظ مشترك بين افراد متفقة في الحقائق. وسيأتي بعد قليل يعني مثلا لفظة رجل او انسان هو لفظ موضوع بافراد كثيرة. رجل موظوع لزيد وعمرو وخالد وبكر. وموظوع للرجل العربي والعجمي والمسلم وغيره لفظة رجل تشمل كل اولئك الافراد. لكن حقيقة اللفظ في افراده واحدة يعني حقيقة الرجولة في زيد هي نفسها في بكر لن يختلفا في حقيقة اللفظ الذي هو لفظة رجل ومعناه الذي هو الرجولة لا يختلف. ما الفرق بين تناول لفظة رجل او لفظة انسان لافراده ولفظة عين لافراده قال لفظة عين الحقائق التي تناولها اللفظ حقائق مختلفة. لكن الافراد التي تناولها اللفظ رجل او لفظ انسان حقائقها متحدة فحتى يميزوا في التعريف بين المشترك والمتواطئ يقولون في المشترك اللفظ الموضوع لحقيقتين ها مختلفتين فاكثر قال القرافي لا احتاج الى قيد مختلفتين لما؟ قال الستم تريدون الاحتراز من المتواطئ؟ يقول المتواطئ اصلا لا يدخل لاني اقول اللفظ الموضوع لكل واحد من معنيين والمعنيين يعني حقيقتين. ولا احتاج ان اقول مختلفتين. لان المعنى المتعدد في المشترك لا يصح ان يكون واحدا. بل لابد ان يكون مختلفا. واذا كان مختلفا ما احتجت الى القيد. واذا كان المعنى المتكرر في المشترك هو معنى واحد فانه يستحيل ان يوضع له يستحيل ان يوضع له ولفظان لحقيقة مختلفة او متماثلة متكررة. قال رحمه الله ولا حاجة لقولنا مختلفين. فان وضع يعني وضع اللغة يستحيل للمثلين. واذا كان مستحيلا لا يحتاج الى احتراز. ايش يعني الوضع استحيلوا للمثلين يعني المثلان انت لا تحتاج في وضع اللغة الى ان تضع لكل واحد منهما اسما يخصه يميزه عن مثله فلا تحتاج الى تعدد في الفاظ لحقيقة واحدة بهذا المعنى. قال فان التعين ان اعتبر في تسميتي كانا مختلفين وان لم يعتبر كانا واحدا والواحد ليس بمثلين. تعين الاشخاص يعني انا لو قلت مثلا لفظة عين وقلنا انها تشمل عدة افراد العين الباصرة والعين الجارية وعين الجاسوس وعين الذهب وعين الميزان وعين الشيء يعني ذاته خمسة ستة سبعة معاني للفظة عين يقول ان اطلقت لفظة عين واعتبرت في التسمية التعين تعين ماذا تعين الاشخاص اشخاص لفظة عين العين الباصرة والعين الجارية ان اعتبر التعين يعني تعين الاشخاص في التسمية كانا مختلفين. فان العين الباصرة ليست هي العين الجارية. فاذا كانتا مختلفتين فلم احتج عند الى التنصيص على لفظة مختلفين فيكون حشوا في الحد لا حاجة لنا به. قال وان لم يعتبر ان كان تعين الاشخاص غير معتبر كان واحدا والواحد ليس بمثلين. ان لم يعتبر تعين الاشخاص التسمية يعني انا اردت رجل وما اردت شخصا بعينه اردت مطلق الرجل ايا كان. فاعتبار التشخص في الاعيان ليس معتبرا فاذا كان ليس معتبرا كان واحدا يعني فالرجل هنا هو الرجل هناك بمعنى الرجل لا اختلاف قال واحد ليس بمثلين باختصار يريد ان يفرق رحمه الله بين اللفظ المشترك واللفظ الموضوع للمشترك اللفظ المشترك هو اللفظ الواحد الذي يتعدد فيه افراده. لفظ مشترك فاذا اشترك فقط في اللفظ اشتركا في اللفظ فقط واختلفا في الحقائق. اما اللفظ الموظوع للمشترك فهو اللفظ الموضوع للقدر المشترك بين الافراد بل قدر المشترك بين زيد وبكر وعمرو وخالد الرجولة او الانسانية مثلا فهذا القدر المشترك يوضع له لفظ هو انسان مثلا او رجل او مسلم فهذه التي جمعت القدر تراك ليست لفظا مشتركا بل لفظ موضوع للمشترك. هنا ستفرق بين المتواطئ والمشترك. فالمشترك لفظ مشترك ترك لفظ لفظ اشتركت فيه افراد. لكن المتواطئ لفظ موظوع لمعنى مشترك. فالافراد ما اشتركت في باللفظ بل في معناه الذي اتفقت فيه حقيقتها كانسان ورجل ومسلم ونحو هذا. ولهذا قال رحمه الله اي القرفي في شرحه ينبغي ان يفرق بين اللفظ المشترك واللفظ الموضوع للمشترك. فان اللفظ الاول مشترك لمعنى واحد مشترك واللفظ ليس بمشترك يعني الموضوع لمعنى واحد. اللفظ لن يكون مشتركا بل المشترك فيها هو المعنى. قال فالاول مجمل المشترك مجمل يعني والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء والاية ما حددت في لفظها ولا في معنى القرء المقصود فكان مجملا ما معنى مجملا يحتاج الى بيان ولا تستطيع ان تجزم بان الله اراد في الاية معنى الطهر او معنى الحيض. لكنك ترجح ويبقى القول الاخر مرجوحا محتمل اذا للصواب في نظرك فلهذا سميناه مجملا لتردد معناه بين احتمالين فاكثرا. فاللفظ المشترك مجمل ولم نقول اللفظ المشترك مجمل بمعنى انه اذا جاءك في سياق او في جملة فان لفظه في ذاته لا يعين على معرفة المراد ويحتاج الى تحديد المعنى المراد اما بالسياق وبالقرينة وغيرها. فالاول مجمل اللفظ المشترك والثاني ليس مجمل ما هو؟ اللفظ الموضوع للمشترك ليس بمجمل لفظة انسان ما يقول احد انها مجمل انا لا ادري انا اقول مثلا في الدار رجل قد يكون الرجل زيدا وقد يكون عمرا هل يقول قائل ان هذا اللفظ مجمل؟ لا يعني اللفظ الموضوع لمعنى مشترك لا يسبب اجمالا لكن لما اقول رأيت عينا هذا يسبب اجمالا فهمت اللفظ المشترك والموضوع للمشترك الاول يسبب اجمالا والثاني لا يكون كذلك الاتحاد مسماه. قال رحمه الله ولا حاجة لقولنا مختلفين. قلنا احترازا عن المتواطئ مثل انسان ومثل رجل عند من يشترط في التعريف لفظة مختلفين. يقول القرافي لا حاجة لم؟ لان اسماء الانواع واسماء الاجناس. مثل رجل وانسان موضوعة للقدر المشترك كما قلنا ليس للمشترك والمشترك مفهوم واحد هو الانسانية هو الرجولة هو الاسلام هو بشرية بحسب اللفظ الذي نضعه لافراده. نعم والمتواطئ هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستو في محالة كالرجل. نعم. عرفنا وتبين لنا من التعريف قيد ارادوا به اخراج المتواطئ. وبالمثال اتضح قلنا ان الرجل كما قال المصنف لفظة رجل لفظ واحد موظوع ما قال لاكثر من معنى ليش؟ ايه لان لم اقل رجل ويشمل زيد وبكر وعمرو وخالد او اقول انسان فيشمل هندا وفاطمة ومحمدا وعليا ويشمل اسماء الانسان كلها او افراد الانسان كلها فلفظة انسان هنا او لفظة رجل او لفظة امرأة او لفظة طفل هذه الالفاظ لا اقول انه وضعت لمعاني لان افرادها ليست معاني بل ما هي؟ افرادها عبارة عن اعمل كلي استوت فيه تلك الافراد في هذا المسمى. قال رحمه الله المتواطئ اللفظ الموضوع لمعنى كلي اللفظ الموضوع لمعنى اخرج المشترك لان المشترك موظوع لكل واحد من معنيين فاكثر اما هنا اراد معنى معنى منتشرا معنى كليا قال لمعنى كلي يخرج العلم لان العلم لفظ موضوع معنى جزئي لان افراد الاعلام والاشخاص جزئي كما تقدم في الدرس السابق. قال مستو في محاليله المعنى الكلي الذي في لفظ انسان ما هو الانسانية المعنى الكلي الذي في لفظ رجل الرجولة اللفظ الكلي الذي في معنى انسان الانسانية وهكذا. اللفظ الكلي هذا مستو في محالة. ايش يعني؟ نعم افراده ما تعددت فان معنى الانسانية متحققة فيها بالتساوي يعني لن تقول انسانية فلان اكثر من انسانية فلان. مستوى الانسانية واحد قد يتفاوتون في اوصاف اخرى. في الطول والقصر والعلم اهلي والسني وسائر الاوصاف. لكن انا لا اريد هذا. انا اريد المعنى الذي اشتركوا من اجله في هذا اللفظ. لفظة انسان لفظة مسلم لفظة رجل لفظة كذا. فالمعنى الكلي الموجود في المتواطئ مستو في محالة. طيب هو لما قال في التاريخ مستو في محله ليخرج القسم التالي وهو المتواطئ المتواطئ معنى كلي لكنه مختلف في محالة. خذ المثال ونعود الى نص المصنف في الكتاب. لما نقول يا رب البياض هذا معنى كلي. موجود في اكثر من محل منتشر فيوجد بياض في الثوب. وبياض في القمر وبياض في الجبن والحليب وبياض في الانسان وبياض في الحيوان في البهائم في الغنم والبقر طيب لما اقول بياض هو مثل انسان هذه الافراد اشتركت في المعنى المشترك وليس في اللفظ في المشترك طيب هي مجموعة افراد دخلت في معنى كلي هو الذي شملها لفظة انسان شملها معنى الانسانية لفظة بياض شملها معنى البياض ممتاز. الفرق ان في المشترك المعنى في افراده متساو في التحقق مثل الانسانية وفي المتواطئ المعنى ليس متساويا بل يحصل فيه التفاوت. ففي البياض مثلا البياض درجات فبياض الحليب ليس كبياض الثوب. وبياض الثوب ليس كبياض البشرة في الانسان. نقول فلان ابيض. هل وببياض لون الثوب بياض القمر يختلف عن بياض الجبن يختلف عن بياض كذا وكذا وكذا. فاذا كان المعنى الكلي لي الذي ينتشر في افراده متساويا سمي متواطئا. وان كان متفاوتا سمي مشككة ممتاز. لماذا سموا الاول متواطئ؟ المتواطئ مأخوذ من التواطؤ بمعنى التواطؤ بمعنى التوافق لتوافق محال مسمى اللفظ في مسماه توافق محال اللفظ محاله يعني زيد وبكر في مسمى اللفظ هو انسان مثلا او رجل. فتوافقت الافراد او حال هذا التوافق يسمى تواطؤا. المشكك مأخوذ من الشك. وسمي مشككا او مشكك كي كان يقال بصيغة اسم الفاعل وبصيغة اسم المفعول. فان جعلته بصيغة اسم الفاعل مشكك بانه الناظر فيه اللفظ يبعث على الشك فسمي مشككا يشكك الناظر هل هو مشترك او متواطئ وهو مشكك هو لا مشترك ولا متواطئ. هو بينهما اخذ من المشترك بمعنى ومن المتواطئ بمعنى فسمي واذا قلته باسم المفعول مشكك فلاجل ان العلماء جعلوه مشككا او سموه مشككا بصيغة اسم المفعول. ويقال ان اول من سماه بالمشكك ابن سينا الرازي. فتتابع الناس من بعده في تسمية بالمشكك وهو نوع من المتواطئ او قريب منه. وفي الجملة كما مر بك الان ان المشترك لفظ موظوع لكل واحد من معاني افراده. لكن المتواطئ لفظ الموضوع لمعنى كلي معنى واحد كلي تو في محله والمتواضع المشكك لفظ موضوع لمعنى كلي ها مختلف في محالة طيب اذا الفرق بين متواطئ المشكك ما هو هو استواء المعنى الكلي او اختلافه. فان استوى في افراده او محالة هو المتواطئ. وان اختلف ممتاز سيأتيك الان في كلام المصنف اختلاف افراد المشكك في ماذا يختلف؟ وسيبين انها تعود الى اشياء فنحن في الجملة ان نظرنا في اللفظ في اطلاقه على المختلفات يعني لماذا سمي المشكك مشككا؟ لانك ان الى كونه يطلق على مختلفات مثل البياض. اطبق على مختلفات بياض ثوب وبياض قمر بياض جبل. ان نظرت الى اختلاف افراده التي اطلقت عليه فهو شبيه بالمشترى. وان نظرت الى ان ما هو واحد وهو البياض فهو قريب من المتواطئ. ولهذا سمي مشككا يشكك الناظر او مشككا لاننا افردناه قسما وسميناه المشككة. هذا معنى قول المصنف رحمه الله هو الموظوع لمعنى كلي مختلف في اله نعم. والمشكك هو الموضوع لمعنى كلي مختلف في محله. اما كثرة والقلة كالنور بالنسبة الى السراج والشمس او بامكان التغير واستحالته كالوجود بالنسبة الى والممكن او بالاستغناء والافتقار كالوجود بالنسبة الى الجوهر والعرض. طيب هذه وجوه الاختلاف بين افراد المشكك ظربنا مثالا بالبياض. ظرب هنا مثالا بالنور. نور استيراج ونور الشمس. بل قدر المشترك بينهما. النور طيب المعنى الكلي الموجود في كليهما ما هو؟ النور. لكن هل نور الشمس مثل نور السراج او المصباح الجواب لا فيه تفاوت. تفاوت بالكثرة والقلة. يعني افراد النور في قوته في الشمس ليس كمثله في نور السراء فيحصل التفاوت بين افراد المشكك اما في الكثرة والقلة ظرب مثالا بالنور. او يحصل التفاوت والاختلاف بين افراد المشكك في امكان التغير او عدم الامكان. ظرب مثالا بلفظة الوجود. فان الوجود الذي هو ضد العدم معنى كلي يوجد في واجب الوجود وممكن الوجود. واجب الوجود عند المناطق الذي يستحيل عليه العدم. وممكن الوجود الذي يسبقه العدم او يلحقه العدم. يقال له ممكن الوجود فالمخلوقات كلها عندهم ممكنة الوجود والخالق سبحانه واجب الوجود. القدر المشترك بين الخالق والمخلوق هو الوجود مع تفاوت كبير في حقيقة الوجود. فوجود الخالق واجب. ليش قلنا واجب؟ قال في حالة تغيره ووجود المخلوقات ممكنة لما؟ قال لامكان التغير ومقصوده بالتغير هو سبق عدم او لحاق العدم عليه. فلهذا صار التفاوت بين واجب الوجود وممكن الوجود مع اشتراكهما في المعنى الكلي هو الوجود اذا جعلناه من المشكك للتفاوت في افراده من ناحية امكان التغير او استحالته. الجهة الثالثة التي يدخل فيها التفاوت بين افراد المشكك الاستغناء او الافتقار. الاستغناء الافتقار نقيضان متقابلان قال كالوجود لكنه ها هنا مثله بالجوهر والعرض. الجوهر عند المناطق المتحيز الذي لا يقبل القسمة والعرب المعنى القائم بالجوهر. يقولون الجوهر هو الذات. الذات او الذوات جواهر. ومعنى كونها جوهر هي حقيقة قائمة فهي لا تفتقر في وجودها الى الى شيء تقوم به. لكن العرب الذي هو الصفات او المعاني لا تكون مستقلة الا في الاذهان. لكنها في الخارج في الوجود تفتقر الى شيء تقوم به. يعني مثلا الصفات العلم جهل هل العلم والجهل حقائق متشخصة في الخارج شيء اسمه علم وشيء اسمه جهل؟ الجواب لا. الحياة والموت هذه صفات واعراض قوموا بغيرها اذا الاعراض او الصفات كما هو في اصطلاح المناطق تفتقر الى غيرها في الوجود بخلاف الجوهر فانه لا يفتقر الى غيري في الوجود والخلاصة ان تفاوت افراد مشككين يرجع الى شيء من هذه الثلاثة اما تفاوت في الكثرة والقلة او تفاوت بامكان التغير واستحالته او تفاوت بالاستغناء واعطاك لكل واحد مثالا. هذا يرجع الى معنى المتواطئ وبه عرفت الفرق بين هذه المصطلحات ثلاثة المشترك المتواطئ والمشكك. ولهذا يقول صاحب السلم نسبة الالفاظ للمعاني خمسة اقسام بلا نقصان تواطؤ تشقق تخالف. والاشتراك عكسه الترادف. سيأتيك بعد قليل الان المتباين فهذه الخمسة يجعلونها هي التي تنحصر فيها نسبة الالفاظ الى المعاني اذا انقسمت فهي لا تخرج الى هذه القسمة اما تواطؤ او تشكك او تخالف او اشتراك او ترادف اذا هذه الخمسة هي التي تنحصر فيها القسمة طبعا هذا التقسيم منطقي. والفرق بين التقسيم المنطقي والتقسيم اللغوي ان التقسيم المنطقي يعتمدوا على العقل في الحصر العقلي والامكان العقلي. اما التقسيم اللغوي للمصطلحات للافراد يعتمد على ماذا يعتمد على استقراء او قياس فيضعون القوانين في اللغة في التقسيمات والاوزان وغيره بناء على سماع او قياس. لكن المناطق يرجعون الى بعد اخر وهو الامكان العقلي. ولذلك مثلا لا تجد عند اللغويين ان يقول لك اللفظ اما معمل مستعمل او مهمل يقول المهمل مثل مقلوب زيد كديز وما وجدته عند اللغويين فهو دخيل عليه من المناطق والا فاصل التقسيم اللغوي ما يقول اللفظ مهمل او مستعمل ما عندهم هذا يقول اللفظ ينقسم الى اقسام كلمة واسم وفعل وحرف وجملة ويبدأ يدخل في التقسيم من حيث هو لغة لكن لما دخلت المناطق قالوا مستعمل ومهمل والمستعمل كذا والمهمل كذا. هذا التقسيم منطقي. فهنا لما يقولون تواطؤ تشكك وتخالف وترادف واشتراك ونحوها هي من قبيل التقسيم المنطقي. ايضا من تتمة هذا التقسيم المنطقي ان التواطؤ او المتواطئ والمشكك مختصان بالكلي. ولهذا قلنا في تعريف لفظ موظوع لمعنى كلي. فلا يدخل المتواضع والمشكك على الجزئي يعني ما في متواطئ يدخل على اسمي علم ولا مشكك يدخل على اسمي علم لانها جزئي. اسماء الاعلام جزئي. بينما الثلاثة الباقية التي هي المشترك والمترادية والمتباين تدخل على الكلي وتدخل على الجزئي كذلك. نعم والمترادفة هي الالفاظ الكثيرة لمعنى واحد كالقمح والبر والحنطة. المترادفة هي الالفاظ الكثيرة المترادفة مأخوذة من الردف. شبه اجتماع اللفظين على معنى واحد كالبر والقمح والحنطة. هذه الفاظ موضوعة لنوع واحد من الحبوب التي تزرع ويصنع منها الخبز مثلا. بر قمح حنطة هذه الفاظ المترادفة. قال سميت مترادفة تشبيها لاجتماع اللفظ او الاكثر على معنى واحد شبهت باجتماع الراكبين على ردف الدابة او ظهرها. فكانها الفاظ اجتمعت على ظهر واحد فهو الظهر هنا هو المعنى. فجاء لفظ مثلا بر وقمح وحنطة كانها ترادفت اي ركبت على ظهر معنى واحد وهو هذا المعروف من الحبوب النباتية التي تزرع وتحصد فتكون طعاما. قال هي الالفاظ الكثيرة عن واحد كالقمح والبر والحنطة. هل من شرط مترادف ان يكون الفاظا كثيرة؟ او يمكن ان يكون لفظين يمكن ان يكونا لفظين لكن اللفظين في حكم التعدد فاختاروا التعريف بالجمع لانه قد يورد في بعض الاعتراف وبعد التعريف ان يقول الالفاظ كانه حصرها في الجمع ولا يكون مترادف الا لاكثر بل هي موجودة لفظان فاكثر. قال كالقمح والبر والحنطة كذلك اسماء السيف وهو كثير. اسماء الفرس وهي كثيرة. اسماء الاسد السبع والليث الظيغم الضرغام غضنفر كلها اسماء تعد تعد مترادفة لان الحقيقة التي تنبئ عنها او المعنى هو واحد هو هذا الحيوان المفترس ويبينون ايضا ان المترادف لا يدخل في الحدود غير اللفظية. نحن ذكرنا الحد هناك الحد التام الرسم والحد الناقص وقلنا الحد اللفظي هو الوحيد الذي يدخله الترادف. تقول ما الضرغام فتقول هو الاسد. فتقول ما الخندريس؟ فتقول هو الخمر. هنا يحصل الترادف في هذا النوع. باقي انواع الحدود لا يدخلها الترادف. اذا قلت لك ما الانسان؟ قلت هو الحيوان والناطق هل انسان مرادف للحيوان الناطق على الصحيح كما قلنا ان الحدود سواء كانت حقيقية ذاتية او رسمية لا تكون من باب الترادف وان كان المعنى فيها واحد لكن حقيقة هذا غير حقيقة هذا. ايضا الترادف لا يدخل في التوكيد تقول جاء زيد زيد او حضر الرجل الرجل. اقول الرجل الرجل. اليس هذا مترادفا؟ هل الثاني مرادف للاول قد يوهم ظاهره انه هو هو. والصواب ان الثاني مؤكد للاول وانه لا يقوم وحده بالكلام بخلاف مترادف كذلك لا يدخل في المترادف توابع الالفاظ. والمقصود به عند العرب لفظتان فاكثر. ترتبطان على سبيل التبع لا يطلق الثاني وحده الا بوجود الاول. فيقال مثلا شيطان الليطان. اسود حالك واحمر قان ويقال عطشان نتشان حسن مسن حياك الله وبياك يقال تافه نافه خراب يبان فلا يقال لي باب مرادف لخراب. ولا يقال ليطان مرادف لشيطان. في ان هذه التوابع لا تقوم وحدها من وحقيقة مترادفة انه يمكن ان يستقل وحده فيضربون بهذا امثلة احترازا عما قد يشمله التعريف وليس داخلا فيه نعم والمتباينة والمتباينة هي الالفاظ الموضوعة كل واحد منها لمعنى كالانسان والفرس الطير ولو كانت للذات والصفة وصفة الصفة نحو نحو زيد متكلم فصيح المتباينة المترادي فهناك الالفاظ الكثيرة لمعنى واحد وقلنا قد يكون لفظان مثل جلوس وقعود. مثل قيام ووقوف. فتكون الفاظ المترادفة متعددة لمعنى واحد المتباينة الفاظ متعددة لمعان مختلفة متفاوتة ولهذا قال الالفاظ الموضوعة كل واحد منها لمعنى فلا يشتركان والا كانا ترادف ولا يشتركان في الحقيقة والا كانا مشتركا لكنها تنطلق كل واحد منها على انفراد. قال كالانسان والفرس والطير فما هي العلاقة التي تربط بين هذه الاسماء الثلاثة؟ ترادف لا ليست مترادفة. اشتراك لا ليست مشتركة. تواطؤ لا. تشكيك لا ما هو طيب اذا اي علاقة بين لفظتين تجمعها احد الاقسام الخمسة السابقة؟ لقلت لك ما العلاقة مثلا بين اه زيد وانسان بين انسان وفرز بين خالد وعمرو فانت عليك ان توجد العلاقة بناء على احد التقسيمات امس السابقة ما العلاقة بين الطهر والحيض؟ ما العلاقة بين الفارس بين السيف والحسام؟ فتقول هذا مشترك وهذا مترادف وهذا باين بناء على معرفتك بالعلاقة بين هذه الافراد التي يطلب منك تسميتها بلفظ يجمعها. قال مثل انسان وفرس وطير الفرض الموضوعة كل واحد منها لمعنى لفظة انسان لمعنى غير المعنى الذي وظع له لفظ الفرس غير المعنى الذي وضع له لفظ الطير ثم قال ولو كانت للذات والصفة وصفة الصفة. يعني ولو كانت الالفاظ موضوعة للذات. والصفة وصفة الصفة نحو زيد متكلم فصيح زيد ومتكلم متباينة. مع ان الحقيقة ان متكلم هنا صفة لمن؟ زيد. والصفة لا تنفك عن الذات. قال مع فالعلاقة بين زيد ومتكلم متباينة لان هذه ذات وهذه صفة. طيب وفصيح صفة للكلام فاذا قال لو وضع للذات والصفة وصفة الصفة فالعلاقة بينها تباين فزيد لفظ الموضوع ده غير المعنى الذي وضع له لفظ متكلم. ولفظة فصيح وضعت لمعنى غير المعنى الذي وضع له لفظ متكلم وهكذا فهذه خمسة اقسام اذا والمرتجلة طيب قبل ان ننتقل الى المرتجل فما بعده فلما قلنا في المتواطئ والمشكك اللفظ الموضوع لمعنى الكلي مستوي في محله وهناك مختلف في محالة قلنا الاستواء والاختلاف في المحال هو باعتبار ماذا الاستواء او الاختلاف في حقيقة المعنى الذي وضع له اللفظ. فلفظة انسان مستوية في محالها صح؟ مستوي في محلها بين ماذا بين زيد وهند طيب وعكرم وابو لهب وابو جهل وجون وانطوني كل مستوية في لفظة انسان لان معنى الانسانية الموجود في هذه كلها مستوية. طيب لو قال قائل لكن مع ذلك بينها اختلاف فهذا مسلم وهذا غير مسلم هذا عربي وهذا اعجمي هذا متعلم وهذا جاهل هذا رجل وهذا امرأة ماذا تقول ايوة لو قال قائل لا حتى المتواطئ يحصل فيه اختلاف كالمشكك. انت تقول الفرق ان المتواطئ مستو في والمتواة والمشكك مختلف في محله فقال انا اتيك بمثال لمشترك واعطاك مثال برجل او انسان واثبت لك بين اختلافا فماذا ستقول؟ تقول الاختلاف الموجود بين افراد المتواطئ ها؟ ليس ليس مختلفا في يعني ليس في الانسانية بل في وصف اخر. ولهذا فان القرفية في شرحه لما جاء في المشكك رأى ان يضيف لفظة في التعريف وماذا قال هنا؟ الموضوع لمعنى كلي مختلف في محالة قال بجنسه. حتى يخرج اختلاف الذي قد يدخل على المتواطئ لكن من غير جنسه. لصفة اخرى خارجة عنه. طيب المرتجل. والمرتجل هو اللفظ الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع اخر والعالم والعلم هو اللفظ الموضوع لجزئي كزيد المرتجل اللفظ الموظوع لمعنى لم يسبق بوضع اخر مأخوذ من الرجل قالوا لان شأن الواقف هذا كلام القرفي بالشرح رحمه الله. يقول لان شأن الواقف على رجل واحدة ان يشتغل بسقوطه عن فكرته. فهو مشغول البال. فالمرتجل كذلك. فيقال كلام مرتجل يعني جاء عفو الخاطر من غير ترتيب سابق ولا تحضير ونحو هذا فيقال هذا كلام مرتجل ويقال هذا شعر مرتجل يعني قاله في حينه فانشأه فالمرتجل من من الالفاظ الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع اخر. فكان الواظع لما وظعه لم يلتفت الى شيء سابق ولا اعتبره ولا بنى عليه فهو لفظ موضوع لمعنى لم يسبق بوضع اخر. المرتجل هو الذي تجدونه ايضا في اسماء في تقسيم النحات في الاعلام فيقولون العلم اما مرتجل واما من قول او علم بالغلبة يزيدون قسما ثالثا مرتجل العلم الذي لم يتقدم له استعمال في غير العالمية. يقول مثل سعاد وادد ومريم ومدين. فهذه اعلام يعني عند وضعها علما لامرأة او لرجل او لمكان ونحوها لم يلتفت الى معنى سابق او وضع سابق فان تقدم استعمال في غير العالمية ثم نقل الى العالمية يكون منقولا مثل اسامة مثل فضل مثل حارث مثل حسد مثل ابن مسعود مثل بدر مثل يزيد سواء كان منقولا عن فعل او عن صفة مشبهة او عن بعض المشتقات كاسم الفاعل واسم المفعول او عن مصدر او عن غيرها من المعاني مثل آآ حارث واسد ونحوها. فاذا كان العلم لم عند وضعه لم يلتفت فيه الى وضع سابق فهو المرتجل وان كان تقدمه وضع سابق في غير العالمية فيسمى المنقول وبعضهم بعض النحات يزيد قسما ثالثا العلم بالغلبة الذي ليس منقولا ولا مرتجلا وبينهم خلاف في استقلاله او في اندراجه في القسمين السابقين كابن عباس وابن عمر وابن مسعود واطلاق علم النجم على نجم الثريا خاصة والمدينة ان علما على ما كانت تسمى يثرب قبل الاسلام. هذه اعلام بالغلبة. فاذا قلت ابن عباس ابدا لن يكون هو احمد عباس من جاركم مع انه ابن عباس لكنه لم ينصرف اليه ابدا فهذا علم بالغلبة بل حتى لو كان ابن جارك اسمه عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب لن ينصرف اليه اذا قلت اكنت عند ابن عمر وانت صادق جارك او صديقك اسمه عبد الله ابن عمر لكن لم ينصرف اليه فهذا علم قلبة. فقال المصنف المرتجل هو اللفظ الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع اخر. قال والعلم هو اللفظ الموضوع لجزئي كزيد. العلم هنا في التعريف اعم من ان يكون مرتجلا او منقولا او بالغلبة. اللفظ الموضوع لجزئي وهذا الذي يفارق فيه العلم في تعريفه ما سبق في المشترك والمتواطئ والمشكك بالذات المتواطئ شكك لا تدخل على الجزئية ولهذا قلنا في تعريفها موضوع لمعنى كلي اما الاعلام فلا يطلق الا على جزئي لان العلم فيها تشخص الافراد. قالت مثل زيد. وكلكم تعلم ان العلم علم الشخص نقصد. يجري في الانسان وفي الملائكة وفي حيوان ويمشي ايضا كذلك في اسماء البلاد والجبال والانهار وكل شيء يدخله العلمية وليست مختصة باسماء الادميين والانس خاصة. اما علم الجنس فيختلف عن علم الشخص. لان علم الجنس موضوع لكل. اما هنا في التعريف الم ماذا يقصد يقصد علم الشخص ولهذا قال موضوع لجزئي اما عدم الجنس يعني التي هي موضوع لكلي بقيد تشخصه في الذهن مثل اسامة يصدق على كل اسد مثل ثعالة يصدق على كل ثعلب بقيد تشخصه في الذهن ليس الا نعم والمضمن هو اللفظ المحتاج في تفسيره الى لفظ منفصل عنه ان كان غائبا او قرينة او قرينة تكلم او خطاب فقولنا الى لفظ احترازا من لفظ الاشارة وقولنا منفصل عنه احترازا من باب الموصولات وقولنا او قرينة في تكلم او خطاب ليندرج ضمير المتكلم والمخاطب. المظمر وهذا من التعريفات الذي التي تناول فيها القرافين رحمه الله تعالى قيود التعريف واحترازه بشرح ليس كما سبق في التعريفات سوى ما تقدم في تعريف المشترك في اول فصل المظمر مأخوذ اما من الظمور او من الظمير. فان اخذ من الظمور فلانه مختصر قليل الحروف فالمظمر ظامر يعني ناقص قليل الحروف. او يؤخذ من الضمير والضمير هو السر في النفس. قال لانه كناية عما افي الضمير فانت تستخدم الضمائر في اللغة. وانت تختصر بها الكلام وتشير بها الى ما تقصده من سياق الجملة بايراد الضمير قال المظمر هو اللفظ. المحتاج في تفسيره الى لفظ منفصل عنه تقول مثلا زيد مررت به. به الهاء في به. تعود الى زيد. من غير ذكر فظل منفصل عن الظمير يعود اليه الظمير لا يصلح في الاستعمال طب لو قال قائل لكن بعض كلام العرب يأتي فيه الضمير وليس ثمة لفظ مذكور منفصل عنه في سياق الكلام فكيف يكون ضميرا ولا ينطبق عليه التعريف؟ يقال بلى حتى الذي لا يوجد في الكلام ملفوظا لكنه في حكم الملفوظ يعني مثلا انا انزلناه في ليلة القدر هذا بداية السورة انا انزلناه الضمير يعود الى لانكم درستم هذا في التفسير طيب لو قال قائل انا ما افهم هذا انا انزلناه في ليلة القدر فاحيانا يستغنى طبعت من هذا آآ حتى توارت بالحجاب. ما هي لا الشمس حتى توارت ولم يرد للشمس ذكر في الاية لكن المقصود انه لما انشغل بالخيل طيلة نهاره حتى توارت الشمس بالحجاب ابد فكانت مفهومة بالسياق لا يحتاج العربي. ولهذا ما وجدت حديثا صحيحا ولا ضعيفا ان احد الصحابة جاء يسأل عن الاية ما استشكلوها ولا وجدوها مجملة ولا تحتاج الى بيان. مع ان الضمير في توارت يعود الى شيء مذكور فليس ثمة لفظ ظاهر عاد اليه الكلام في السياق. قال هي راودتني عن نفسي. هي ظمير. من هي زليخة ما جاء ذكرها ولا مرة في السورة من اولها الى اخرها. قال هي مع انه قبلها بايات امرأة العزيز. فعاد اليها بمفهوم ذلك من سياق الكلام. كل من عليها فان ايش هي الارض وما ذكرت في الكلام لا قبل ولا بعد. فالمقصود ان ما يأتي آآ من مثل هذه الضمائر التي لا ذكر لها لا يرد عليها اعتراض في التعريف لانا نقول اللفظ المحتاج لتفسيري الى لفظ منفصل وتأتيني بهذه الامثلة وتقول ليس هناك لفظ منفصل عاد اليه الظمير لانهم يقولون ان كل ذو في من مفسرات الظمير لها دليل يدل عليها. فكأنه ملفوظ به. فاذا هو في حكم الملفوظ لان مثلا بعض الشراح يقول كان ينبغي ان يقول في التعريف اللفظ المحتاج في تفسيره الى لفظ منفصل عنه او ما يقوم مقامه فقصده او ما يقوم مقامه قصده هذه الامثلة التي ليس فيها لفظ ظاهر يعود اليها الظمير لكنه يستغنى عنه لان اللفظ او ما يقوم ومقامه اجيب بان ما يقوم مقام اللفظ هو في حكم اللفظ الملفوظ به فلا حاجة الى ذكره. قال رحمه الله المظمر هو اللفظ المحتاج. اذا هذا تعريف للضمير الظاهر او المستتر او كليهما قال المضمر هو اللفظ لمحتاج هذا تعريف للمجمل الظاهر او المستتر او كليهما اللفظ هل المستتر ملفوظ لا ما في اللفظ المستتر اللفظ المستتر ليس ليس منطوقا فهو مستتر. وانت تقول في التاريخ اللفظ فظاهره اخراج الضمير المستتر من تعريف اذا ينبغي ان يقول ايش اللفظ او ما يقوم مقامه المحتاج في تفسيره الى كذا لكن ايضا اجيب بان ضمير المستتر هو في حكم الملفوظ به. من اجل ابقاء التعريف شاملا ولا يرد عليه ذلك ليراد لكنه من باب المناقشة في الحدود والتعريفات. قال رحمه الله ان كان غائبا فيحتاج في تفسيره الى لفظ او قرينة تكلم او خطاب ليشمل ضمير الغائب وضمير المتكلم وضمير المخاطب قال في الغائب يحتاج الى لفظ يعني تقول زيد مررت به قال هي راودتني حتى توارت اي بهو او هي ظاهرا او مستترا لابد ان يعود الى لفظ لفظ يتوقف عليه تفسير الضمير. قال هي من هي؟ حتى توارت ما هي؟ كل من عليها ما هي يعني الضمير الغائب هو او هي سواء كان ضميرا مستترا او ظاهرا لابد من لفظ في السياق يعود اليه حتى تستطيع تفسيره به. قلنا سواء كان اللفظ هذا ظاهرا او لا لا سواء كان اللفظ هذا الذي يعود اليه الضمير كان بالجملة موجودا او دلت عليه آآ سياق الجملة او الكلام او ما فهم من معنى في الاذهان ونحوه هذا. طيب ضمير المتكلم وضمير المخاطب هل يحتاج الى لفظ انا لما اقول لك اه انت الذي كذا انت هذا الان ضمير. هل يتوقف في تفسيره الى لفظ؟ لا انت فهمت من انت يعني انك المخاط ومن قوله انا في المتكلم نفسه يعنيها لم يقل هنا في المتكلم والمخاطبة انه يحتاج الى لفظ قال قرينا قرينة تكلم او خطاب ان كان الضمير ضمير متكلم او مخاطب فماذا يحتاج في تفسيره؟ الى قرينة وان كان ضمير غائب فيحتاج الى لفظ يفسره او ما يقوم مقامه. قال رحمه الله فقولنا المحتاج في تفسيره الى لفظ احترازا من لفظ الاشارة. اسماء الاشارة ليست ضميرا لكنها الفاظ تحتاج في تفسيرها ايضا الى شيء لما اقول مثلا هذا المكان وتلك الناحية انا استخدم اشارة باليد. فاسماء الاشارة يتوقف تفسيرها على شيء يصاحبها في لكن ليس لفظيا بل فعليا بالاشارة باليد بالعين ونحوها. اذا قوله اللفظ محتاج في تفسيره الى لفظ احتراز من لفظ الاشارة فان اسماء الاشارة الفاظ تحتاج في تفسيرها الى فعل كاشارة باليد والعين ونحو هذا قال رحمه الله وقولنا منفصل عنه لفظ منفصل لان اللفظ المستخدم فيه الاسماء الموصولة لا يسمى ضميرا تقول مررت بالذي قام الذي قام اسم الموصول والجملة التي دخلت عليه هي التي فسرت الضمير في مررت لكن هذا لن يكون معناه كما قال في تفسيره يحتاج الى لفظ منفصل احترازا من باب الموصولات. قال رحمه الله او قرينة تكلم او خطاب. قال ليندرج ضمير المتكلم والمخاطب قلنا ضمير المتكلم والمخاطب لا يحتاج الى لفظ منفصل بل تكفي فيه قرينة تدل عليه. طيب لماذا ان يختصر في التعريف قال او قرينتي حضور لان المتكلم والمخاطب حاضران ليش ما نقول قرينة حضور؟ قال لو قلنا قرينة حضور دخل فيه اسم الاشارة لان المشار اليه حاضر ونحن ما نريد دخوله فنصصنا على المتكلم والمخاطب لاخراج غيره. نعم والنص فيه ثلاثة اصطلاحات قيل ما دل على معنى قطعا ولا يحتمل غيره قطعا. كاسماء اعداد وقيل ما دل على معنى قطعا وان احتمل غيره كصيغ الجموع في العموم. فانها تدل على اقل للجمع قطعا وتحتمل الاستغراق. وقيل ما دل على معنى كيف كان. وهو غالب استعمال الفقهاء. اتى الى تعريف وهو التعريف التاسع هنا في هذا الفصل. قال فيه ثلاثة اصطلاحات النص لغة مأخوذ من الظهور وبعض المعاجم يزيد هذا ايضاحا فيقول ان النص لغة مأخوذ من وصول الشيء الى غايته كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير العنق فاذا وجد فجوة نص يعني بالغ بسيره حتى يبلغ الى غايته في الاسراع في المسير. ومنصة العروس لانها ترفعها الى غايتها اللائقة للعروس. وليس مجرد ظهور نصة الظبية رأسها رفعته غاية ما يبلغها ان كان رفع عنقها وهكذا. النص في الاصطلاح قال له ثلاثة استعمالات. واحد ادل على معنى قطعا ولا يحتمل غيره قطعا هذا اصطلاح من؟ هذا اصطلاح الاصوليين الم يقولوا النص الذي لا يحتمل معنى غيره والنص عندهم قطعي الدلالة. قال مثل اسماء الاعداد فكفارة اطعام عشرة مساكين فصيام ثلاثة ايام فصيام شهرين متتابعين. اسماء الاعداد هذه دلالتها نصية. اذا هذا الاصطلاح قل وهو اصطلاح اصولي. الثاني ما دل على معنى قطعا وان احتمل غيره. يعني ندل على معنى قطعي والزائد عليه ليكونوا محتملا مثل صيغ الجموع في العموم. فانها تدل على اقل الجمع قطعا. لكن ما زاد على ذلك في الاستغراق محتمل ولهذا يقولون العموم في في تناوله لجميع افراده ظاهر الدلالة. وفي تناوله لما يحتمله الجمع قطعي الدلالة. فلما يقولون ان العموم ما دل على معنى قطعا وان احتمل غيره النص بهذا الاصطلاح على مثل هذا المعنى كالعموم هو اصطلاح الفقهاء. فيقولون مثلا نصت اية على كذا يقصدون ان العموم الذي فيها تناول افرادها وان كان التناول هنا ليس قطعيا في كل افراده بل هو قطعي في معدن محتمل في معنى غيره مثل صيغ العموم كما مر. الاصطلاح الثالث وهو غالب استعمال الفقهاء النص ما دل على ان كيف كان مجرد دلالته على مجرد دلالته على معنى يطلق عليه النص. يقولون نص مالك واحمد في على كذا هذا نص الشافعي في المسألة ايش يقصدون بنص هنا؟ قوله الذي دل على المسألة يقولون مثلا اه ولنا في في هذه المسألة النص والمعنى. ايش يعني النص الدليل من الكتاب والسنة يسمونه نصا ولو لم يكن نصا بمعنى الاصوليين الذي هو قطعي الدلالة يعني مجرد دليل في الكتاب ويقولون وكذلك تظافرت النصوص على هذا المعنى. نصوصنا جمع نص والمقصود بالنص هنا مطلق الدليل. دليل من كتاب ومن سنة ومن اجماع ومن قول صحابة يقول تظافرت النصوص. اذا هذا النص بهذا الاصطلاح قال المصنف وهو غالب استعمال الفقهاء. نعم والظاهر هو المتردد بين احتمالين فاكثر. هو في احدهما ارجح. طيب الظاهر المتردد بين احتمالين فاكثر هو في احدهما او في احدها ارجح. الظاهر من الظهور وهو العلن. المتردد بين احتمالين فاكثر. مثل العموم ومثل الحقيقة فان العموم ظاهر في تناوله لجميع افراده محتمل لماذا احتملوا للتخصيص وقصره على بعض افراده لا على الاستغراق. فكون العموم محتملا للاستغراق ومحتمل لقصره على بعظ افراده الذي هو التخصيص. يجعل دلالة العموم في الاستغراق ظاهرة وليست نصا هذا معنى ظاهر يحتمل معنيين فاكثر. نعود الى المثال العموم. ما الذي يحتمله من المعنيين يحتمل استغراق جميع الافراد ويحتمل الاقتصار على بعض افراده لورود التخصيص. اي المعنيين هو نجح في العموم الاستغراق. ولهذا نقول يحمل العموم او اللفظ العام على عمومه ما لم نجد مخصصا لماذا حملناه على الاستغراق؟ قال لانه الظاهر من دلالته. فالظاهر من دلالة العام همومه بمعنى استغراقه وكذلك اللفظ الحقيقة اللفظ اذا تردد بين حقيقة ومجاز نحمله على اي المعنيين على الحقيقة لانها هي الظاهر فلفظة اسد ولفظة قمر ونحوها من الالفاظ المستعملة في بحقيقة ومجاز تحتمل معنيين فاكثر. لكنها في واحدة من هذه المعاني ارجح. هي ارجح مثلا في معنى الرجل للشجاع بقرينة او راجحة في معنى الحيوان المفترس لانها الحقيقة. فحمل اللفظ على احد المعاني المحتملة المترددة بينها اللفظ لكونها هي الراجحة تسمى ظاهرا. طيب سؤال انا لو حملت اللفظ على المجاز لا على الحقيقة هل يسمى ظاهرا يسمى مؤولا طيب ينطبق عليه التعريف متردد بين احتمالين فاكثر وهو في هذا المعنى لوجود قرينة كان ارجح فحملناه على المجاز صح؟ مثال تقول رأيت اسدا يجول في الميدان انت الان تفهم الحيوان المفترس. قال راكبا على فرسه ثابتا. خلاص فهمت انه الرجل الشجاع او الفارس الشجاع. طيب هذا لفظ تردد بين معنيين كان في احدها ارجح وهو المجاز فدخل في التعريف ونحن نقول لا الظاهر المتردد بين احتمالين فاكثر وفي احدها ارجح. وكذلك المؤول والمجاز هو ايضا ارجح بهذا المعنى الذي ظهر اليه لكن المجاز او المؤول كان راجحا بسبب قرينه. فاذا لما اقول المتردد بين احتمالين فاكثر وفي احدها ارجح يقول ينبغي ان يزاد في العرف بالوضع او بالعرف هو في احدها ارجح وضعا او عرفا. وضعا حتى نخرج مثلا الحقيقة هو المجاز فنقتصر على الحقيقة. او عرفا اذا كانت الحقيقة عرفية فانتقل اليها اللفظ باعتبارها راجحة فلا نسمي ذلك تأويلا. والمقصود من اظافة بالوظع او بالعرف اخراج المؤول اذا وجدت قرينة لحمله على المعنى المرجوح او قرينة لحمله على المجاز دون الحقيقة وهذا من اراد الشوشاوي رحمه الله في شرحه. نعم. والمجمل هو المتردد بين احتمالين فاكثر على السواء. المجمل مأخوذ من الجمل وكثير من الاصوليين ومنهم القرافي رحمه الله في شرحه وفي النفائس فسر الجمل لغة بانه الخلط قال ومنه الحديث لعن الله اليهود ان الله حرم عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها فاكلوا ثمنا. قال جملوها يعني جمعوها ومنه تقول في الحساب مجموع الحساب المجمل يعني المجموع فيه لكن الادق لغة ان الجمل هو الجمع بغير تمييز. وليس مطلق الخلق يسمى جملا. فالجمل هو الجمع من غير تمييز فاللفظ المجمل جمع ماذا جمع ماذا؟ اللفظ المجمل ماذا جمع؟ جمع اكثر من معنى بلا بلا تمييز فسمي مجملا لا لانه مختلط بل لانه جمع بغير تمييز. والمختلط ايضا بشيء غيره يسمى مجملا. المتردد بين احتمالين فاكثر على السواء. ما مثال المجمل؟ اللفظ المشترك بلا قرينة. تقول طيب ادخلنا اصطلاحا فاصطلاح لا المجمل لفظ متردد بين احتمالين. والمشترك هناك ايضا لفظ تردد بين معنيين فاكثر ان كل واحد من المعاني متى وجد في اللفظ المشترك قرينة تدل على المعنى المراد منه كان مشتركا تنمو معناه واضح. ومتى لم تكن هناك قرينة مثل يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. قلنا هذا من اي نوع؟ قلنا مشترك. ما دلالته؟ قلنا مجمل فهو مجمل من حيث المعنى. ومشترك من حيث اشتراك اللفظ بين معنى فاكثر او لكل واحد من معنيين ثم بين لك اسباب الاجمال. نعم. ثم التردد. تردد ماذا؟ تردد اللفظ بين احتمالين فاكثرا. نعم ثم التردد قد يكون من جهة الوضع كالمشترك وقد يكون من جهة العقل كالمتواطئ بالنسبة الى اشخاص مسماه. حصل المصنف اسباب التردد في الاجمال بامرين اما الوضع واما العقل يقول اما وضع اللغة مثل المشترك. اللغة هي التي وضعت الجون للسواد والبياض. اللغة هي التي وضعت القرء للطهر والحيض على حد سواء. ليش نقول؟ على السواء؟ لانه لو ترجح احد المعنيين عن الاخر لم يعد انما يبقى مجملا اذا تردد بين المعنيين على التساوي قال رحمه الله التردد قد يكون من جهة الوضع كالمشترك الوضع يعني ومنه ايضا ما كان ما يسمونه بواسطة الاعلان. يعني مثلا قلنا لفظة مختار من الفعل اختار يختار اسم الفاعل مختار واسم المفعول ايضا مختار المولى اسمه فاعل واسمه مفعول يطلق على السيد المعتق ويطلق على العبد المعتق. كلاهما يسمى مولى فاذا فرقوا قالوا اعلى ومولى اسفل. فاذا احيانا ايضا بسبب الوضع لان الصيغة التي فيها اعلال لا تفرق بين صيغة اسم الفاعل وصيغة اسم المفعول. وقد يكون ايضا من جهة الوضع بسبب مثلا اه بواسطة التركيب. الا ان يعفون او يعفو بيده عقدة النكاح. يحتمل الزوج ويحتمل ولي المرأة. لان كلا منهما يصدق انه بيده عقدة النكاح فهو الذي يعود اليه اسقاط حقه في نصف المهر هو الزوج او الولي. الاية محتملة. ما سبب الاحتمال؟ وضع اللغة قد يكون وضع اللغة كما قلنا كالمشترك وقد يكون بواسطة الاعلان وقد يكون بواسطة التركيب. ايضا من وضع اللغة بسبب صلاحية الضمير كل ما علمه الفقيه فهو كما علمه. فهو هو هذا الضمير. يحتمل العودة الى الفقيه ويحتمل العودة الى معلومه كل ما علمه الفقيه فهو اي الفقيه او فهو اي الذي علمه مكتمل للامرين كل هذا بسبب وضع اللغة. الاحتمال الثاني قال وقد يكون من جهة العقل يعني من جهة الانسان نفسه وليس وضع اللغة قال كالمتواطئ بالنسبة لاشخاص مسماه قلت لك لما تسمع قائلا يقول في رجل وانت ما فهمت اي رجل هو المقصود. سبب الاجمال هنا انه يجوز ان يكون الرجل هذا زيدا وقد يكون عمرا وقد يكون اخاك وقد يكون لبن ولا تدري من هو سبب الاجمال هنا وعدم تبين المعنى والتردد بين احتمالين فاكثر هو فهم العقل والا فاللغة لفظة رجل ليس فيها اجمال في ذاتها. قال رحمه الله وقد يكون من جهة العقل كالمتواطئ بالنسبة الى اشخاص مسماه وقد تقدم تعريف نعم نحو قوله تعالى واتوا حقه يوم حصاده فهو ظاهر بالنسبة الى الحق مجمل بالنسبة الى مقاديره هذه اية اشتمل فيها تطبيقان ظاهر ومجمل اين المجمل واتوا حقه. ما حق الزرع في الزكاة الان جاءتك الاية واتوا حقه يوم حصانه زرعت زرعا وحصدته وسمعت الله يقول واتوا حقه كيف ستمتثل الاية وحدها لا تملك البيان. فانت تحتاج الى ان تذهب الى ما يبينها. طالما لم تقف على معنى كاف يحملك على الفهم واحتجت الى غيره فهو مجمل. ولهذا بعض الاصول يعرف المجمل بانه ما افتقر في معناه الى بيان هذا مفتقر الى بيان متردد بين احتمالين فاكثر على السواء قد يكون حقه العشر وقد يكون نصف العشر محتمل لهذا ولذاك. هذا ناحية الاجمال. اما الظهور قال فهو ظاهر بالنسبة الى الحق واتوا حقه ظاهر في انه ها هنا امر توجه الى ايتاء يعني اعطاء الحق في الزكاة. ما وجه الظهور؟ قال المصنف ظاهر بالنسبة الى الحق يعني من حيث الجملة فان الحق ثابت. طيب هذا ظاهر وقلنا الظاهر ما احتمل معنيين فاكثر هو في احدها ارجح طيب ما المعنى الاخر؟ قال من حيث الجملة استقر ان الحق هنا هو الواجب في اخراج من غير التطرق الى المقدار الذي هو مجمل. اذا عندنا ايجاب حق وعندنا مقدار هذا الحق. اين الاجمال في المقدار واين الظهور؟ ممتاز في ايجاب الحق من حيث الجملة. قال الشوشاوي ويحتمل ان يكون الظهور في قوله واتوا حقه ان يكون في معنى الحق فان معنى الحق متردد بين الوجوب والاستحباب مثال الوجوب وكان حقا علينا نصر المؤمنين هذا على معنى الوجوب ويأتي الحق ايضا في النصوص الشرعية بمعنى الاستحباب وللمطلقات متاع بالمعروف حق على المحسنين فيأتي الحق بمعنى الوجوب تارة وبمعنى الاستحباب تارة. فيكون هنا حقا واوأتوا حقه لفظ ظاهر ظاهر في الوجوب مثلا لانه عبادة محتمل للاستحباب فيكون الوجوب او الاستحباب ها هنا في معنى الحق للظهور في معنى الحق والمع الاحتمال الثالث في الظهور في الحق وفي معنى الامر بالحق. الذي هو واتوا حقه. وانت تعلم ان الامر قد كونوا للوجوب وقد يكون للاستحباب والخلاصة ان قوله فهو ظاهر بالنسبة الى الحق. يحتمل ثلاثة اشياء اما ظاهر بالنسبة الى ثبوت الحق او ظاهر بالنسبة الى معنى الحق او الظاهر بالنسبة الى معنى امري بالحق وكلها يصلح ان يكون اه مثالا بكونه ظاهرا فيها اما في الحق ثبوته من حيث الجملة او في معنى الحق هل هو للوجوب والاستحباب؟ او في معنى الامر بالحق واتوا؟ هل هو للوجوب او الاستحباب نعم والمبين هو ما افاد معناه اما بسبب الوضع او بضميمة بيان اليه. المبين اما ان يأتي مبينا ابتداء او يأتي مبينا ها لمجمل وكلاهما يسمى يسمى مبينا. ما افاد معناه اما بسبب الوضع. ما افاد معناه ماذا اخرج؟ اخرج المجمل والمشترك الذي لم يتبين معناه بلفظه. قال اما بسبب الوضع كاسماء العدد. او بضميمة بيان اليه مثل بيان المجمل. كلاهما يسمى بيانا. نعم والعام هو الموضوع لمعنى كلي بقيد بقيد تتبعه في محله ان تتبعه في محله. احسنت. او تقول بقيد تتبعه. نعم. احسن الله اليكم. بقيد تتبعه في لا اما ان تقول بقيد تتبعه في محله. او تقول بقيد تتبعه. بقيد تتبعه في محله نحو المشركين طيب اللفظ العام تأمل معي قال هو الموضوع يعني اللفظ الموضوع وهو يتكلم على تقسيمات الالفاظ بالنسبة الى المعاني. العام هو اللفظ الموضوع وهذا اشارة الى ان العموم من عوارض الالفاظ وليست المعاني. هذه واحدة. اللفظ الموضوع لمعنى ماذا اخرج خرج المشترك لانه موضوع لكل واحد من المعاني. لمعنى كلي قول الموضوع لمعنى كلي سيشمل المتواطئ يشمل المشكك لانها موضوعات لمعان كلية. وماذا اخرج؟ اخرج العلم بانه موضوع لمعنى جزئي. الان الى هنا الموضوع لمعنى كلي دخل فيه المتواطئ ودخل فيه المشكك. فماذا سنخرجه؟ قال بقيد يتبعه او قيد تتبعه في محله. هنا اخرج المشترك اخرج المتواطئ اخرج المشكك. لان العموم كالمشركين يشمل كل افراده. في ماذا يشملهم في الحكم في الحكم الذي جاء فيه اللفظ سواء كان اللفظ آآ امرا او كان نهيا او كان خبرا او كان استفهاما يعني لو قلت لك اكرم هذا امر. قلت لك لا تكرم هذا نهي. لو قلت لك من هم كذا او ما خبروا كذا؟ هذا استفهام الى اخره. او اعطيتك خبرا جاء كذا. فلفظ العموم فجاء في حكم سواء كان الحكم هذا وجوبا او ندبا او استحبابا او كان اخبارا او استخبارا فان الحكم الذي جاء في الجملة يسري في افراد العام. قال بقيد تتبعه في محله. المقصود قال افراد المسمى قد افلح المؤمنون. المؤمنون هنا لفظ عام. والحكم هو بالفلاح. فانه موضوع لمعنى كلي بقيد تتبعه في محله فيشمل لفظ المؤمنون الافراد التي تنطبق عليها هذه اللفظة بتتبعها ليش قال بقيد تتبعه في محله ليخرج المطلق لان المطلق موظوع لمعنى كلي لكن بقيد البدلية. موظوع لمعنى كلي فحسب. قال فتحرير رقبة او اقول لك اعتق رقبة كلمة رقبة. اليست تصدق على كل الرقاء؟ فاذا نزلت السوق وامامك عدد من الرقاب فيها العبيد وفيها الجواري وفيها الصغير والكبير وفيها المتعلم والجاهل وفيها المؤمن والكافر. فقوله فتحرير رقبة يشمل ذلك كله يشمل ذلك كله من حيث الطلب بايقاع العتق والتحرير على الكل؟ لا بل على سبيل البدن ولهذا يقولون الشمول يقولون العموم في العام شمولي والعموم في البدل في المطلق بدلي فهذا شمولي استغراقي وهذا عموم بدلي. يعني عموم على سبيل البدل. بمعنى اخر المطلق عمومه من حيث من حيث الصلاحية صلاحية اللفظ له هذا يسمى رقبة وهذا يسمى رقبة وهذا يسمى رقبة وهذا يسمى رقبة لكنه على سبيل البدل اما هذا او ذاك بدلا عنه او هذا بدلا عنهما على سبيل البدل. فيشترك العموم مع الاطلاق في ان كل منه ما يتناول افراده. لكن العموم بقيد تتبعه في محله فردا فردا. على سبيل الشمول والمطلق على سبيل البدن. وجه الشبه بينهما خفيف ووجه الفرق بينهما هو الاكبر. فانه يراد في العموم تناول الافراد بالحكم على سبيل الاستغراق والتتبع في محاله. واما في المطلق فان انه يراد فيه صلاحية اللفظ لافراده على سبيل البدل من حيث الحكم يراد به يصدق المطلق بواحد من فيكون كافيا ويتحقق به معنى البدل الذي جاء به الحكم في هذا اللفظ او في ذاك. قال هنا في تعريف العام الموضوع معنى كلي بقيد يتبعه او بقيد تتبعه في محالة نحو المشركين. وفهمنا القيد الذي اراده. ها هنا ايرادان كبيران على هذا التعريف للامام القرافي. احدهما اورده آآ الشوشاوي رحمه الله او الاعتراظين كليهما في تعريفه في رفع النقاب في شرحه. الاعتراض الاول ان هذا التعريف ينتقض بالعلة فان العلة تعليق الحكم على معنى كلي بقيد تتبعه في محله. الذي هو الاضطرار الوجود حيث الوجود العدم حيث العدم ولم يجب الشوشاوي رحمه الله على هذا الايراد على تعريف القرافي قال بانه يرد عليه العلة يقول هذا التعريف لا معنى له الا العلة فان الموضوعة لمعنى كلي بقيد تتبعه في محله. مثل تقول علة السكر في تحريم الخمر فانت تقول العلة وهي الاسكار فحيثما وجدت العلة فانها تسري في افرادها بقيد تتبعها فكل ما اسكر وحققت تغييب العقل تنزل عليه الحكم يقول هذا هو حقيقة تعريف العلة. لكن الجواب عن هذا الاعتراض ولم يورده الشوشاوي رحمه الله ان التعريف هنا لللفظ اللفظ الموضوع والعلل ليست الفاظا بل هي معاني فخرجت عن هذا الايراد. اما الايراد الثاني فوارد تماما. وهو ان القرافي رحمه الله العامة هنا بتعريف وخالفه في الباب السادس وهو يعرف هناك العامة والخاص. قال هناك في تعريف العام قد غير التعريف قال هو كل واحد واحد لا الكل من حيث هو كل. فهو كلية لا كل نصف هناك وقد فرقنا في الدرس السابق بين الكل الذي هو مجموع الافراد من حيث الجملة وبين الكلي الذي هو المعنى المشترك بين جميع الافراد وبين الكلية وقد مثلنا مثالا كل رجل يشبه رغيفان كل رجل يحمل الصخرة العظيمة وامثال هذا. قال رحمه الله هنا في التعريف العام الموضوع كلي وهناك عرف المول العام بانه بان مدلوله كلية وسيأتيك ان شاء هناك في الباب السادس والصحيح وسيأتيك هناك تفصيلا ان طريقة القرافي في تقسيم الكل والكلي والكلية ان العموم سيكون من باب الكلية لانه يراد فيه افراده فردا فردا واحدا واحدا بخلاف الكلي فانه ويسري على المعنى المشترك وليس على تتبع الافراد بقصد الارادة فردا فردا. فهذا ايراد ذكره الشارح الله وسيأتينا تفصيله هناك وقد التزم به المصنف هناك وقال لان مردود العام هو الكلية وليس الكل. وقرر هناك رحمه الله انه لو اردنا ان يكون مدلول العام كل كما قال هنا كلي بقيد تتبعه لتعذر الاستدلال في حالة النفي او النهي. يعني مثلا لا اه مثلا اه اي نهي يتوجه الى لفظ من الفاظ العموم مثلا؟ لا تقطعوا الشجرة. اه فمثل هذا لا يمكن ان يسري في افراد عمومه لو اردناه بمعنى كلي لتعذره واستحالته الا ان تحمله على معنى الكلي وسيأتي بسق هذا هناك ان شاء الله تعالى. نعم والمطلق هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي نحو رجل. طب ما الفرق بين تعريف المطلق والعام؟ هنا قال بقيدي تتبعه في محله وقلنا اراد به التفريق بينه وبين البدل. نعم والمقيد والمقيد هو اللفظ الذي اضيف الى مسماه معنى زائد عليه نحو رجل صالح المطلق المقيد التقييد والاطلاق امران اظافيان ومعنى امران اظافيان يعني هما بحسب ما يظاف اليهما من الكلام فقد يكون المطلق مقيدا بالنسبة الى غيره. وقد يكون المقيد مطلقا بالنسبة الى غيره تماما والخصوص هما امران اضافيان نسبيان فكل عام هو بالنسبة الى ما هو اعم منه يكون خاصا وبالنسبة الى ما هو اخص منه يكون عاما فهو عام باعتبار خاص باعتبار. وكذلك الاطلاق والتقييد فيكون مطلقا باعتبار مقيدا باعتبار. قال المطلق هو اللفظ الموضوع. قلنا الموضوع يخرج المشترك. لمعنى موظوع لمعنى لان المشترك لكل واحد من المعاني. لمعنى كلي ماذا يخرج؟ يخرج العلم لانه لم اعلن جزئي. نحو رجل قال والعام ايظا على تعريف المصنف سيخرج من هذا التعريف لانه قال بقيد تتبعه. وسيدخل هنا في التعريف في المطلق يدخل المتواطئ ويدخل المشكك لانه لفظ موظوع لمعنى كلي. بين افراده قال نحو رجل. النكرة اذا اطلقت فهي اشهر توضح امثلة الاطلاق اكرم رجلا واعتق رقبة فتحرير رقبة رقبة هذه لفظ مطلق لفظ لمعنى كلي. وهو الرق في بني ادم. ويشمل ذلك كما قلت لك ان تكون الرقبة مسلمة او كافرا ان تكون صغيرة او كبيرة ذكرا او انثى متعلما او جاهلا ابيض او اسود كل ذلك يدخل فيه. فهو لفظ موضوع لمعنى كلي لكنه ليس بقصد او بقيد تتبعه في افراده وطلب شموله في الحكم بل بتحصيله على سبيل البدل فيكفي فيها واحد. وعكسه المقيد اللفظ الذي اضيف الى مسماه معنى زائد عليه معنى اعلن زائد عليه فتحرير رقبتي مؤمنة فرقبة مؤمنة هو لفظ مقيد اضيف الى مسماه الذي هو رقبة وصف زائد ما هو؟ مؤمنا قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتا او دما مسفوحا مسفوحا هو وصف زائد على مطلق الدم. فاللفظ الذي اضيف الى مسماه معنى زائد نحو رجل صالح نحو فتحرير رقبة مؤمنة نحو او دما مسفوحا فهو وصف يزيد الماهر من حيث الحقيقة يزيدها وصفا. ليس مجرد الدم بكونه دما بل بقيد كونه مسفوحا. ليست الرقبة بمطلق فيها رقبة بل بقيد وصفها مؤمنة وهكذا. نعم والامر هو اللفظ الموضوع لطلب الفعل طلبا جازما على سبيل الاستعلاء نحو قم والنهي هو اللفظ الموضوع لطلب الترك طلبا جازما. الامر اللفظ الموظوع موظوع يخرج المهمل الموظوع طلب يخرج الموضوع لخبر فانه ليس طلبا لطلب الفعل يخرج النعم النهي لانه طلب ترك طلبا جازما من يخرج المندوب او المستحب لانه لطلب لطلب غير جازم على سبيل الاستعلاء يخرج الدعاء والالتماس نحو قم. وتعرفون الخلاف في قضية اشتراط الاستعلاء او العلو او كليهما او لا شيء منهما مذاهب ولما قال المصنف على سبيل الاستعلاء فهو ترجيح منه لطريقة ابي الحسين البصري وتبعه الرازي والقرافي في تنقيح ايضا يتبع الرازي في اشتراط الاستعلاء. الفرق بين العلو والاستعلاء كما يقولون العلو صفة للمتكلم والاستعلاء صفة للكلام فالاستعلاء نبرة صوت او طريقة بالكلام تظهر بها معنى الامر. والعلو صفة في الامر متكلم كأن يكون ابا او استاذا او سيدا ونحو هذا. قال والنهي هو اللفظ الموضوع لطلب الترك طلبا جازما على غرار تعريفهم في الامر اللفظ الموضوع لطلب الترك قال هناك لطلب الفعل طلبا جازما وقال هناك ايضا طلبا جازما يخرج النهي فانه طلب بالترك غير جاز. لم يقل في النهي على سبيل الاستعلاء. وقال في شرحه رحمه الله ولم ارى لهم خلافا كان في اشتراط العلو والاستعلاء في النهي فتركته. كانه يقول انهم لم يختلفوا فيه كما اختلفوا في الامر عليه في الامر ترجيحا لمذهب يراه. قال رحمه الله ويلزمهم التسوية بين البابين. يعني ينبغي ان ان من لا يشترط الاستعلاء في الامر لن يشترطه في النهي. وان من لا يشترط العلو هناك لا يشترط هنا. لكن يقول وجدتهم لا يختلفون في النهي وعامة الاصول اذا جاءوا لمسائل الامر في عامة كتب الاصول افاضوا في دلالته وفي خلافه وفي محترازاته وفي مسائله فاذا جاءوا انه يقتصر على التعريف والصيغ وبعض المسائل ثم قالوا والمسائل في النهي على وزان المسائل في الامر بعكسه فما يقال هناك يقال هنا سواء بسواء يعني هل يقتضي التكرار او يقتضي الفور؟ وهل هو بعد الحظر النهي بعد الامر؟ كل المسائل الواردة هناك ترد مثلها في باب النهي سواء بسواء. نعم. والاستفهام هو طلب حقيقة الشيء. احتراز من ماذا طلبوا حقيقة الشيء. طيب واما طلب فعل الشيء او ترك الشيء؟ هذا امر. يكون امرا ونهيا. اذا طلبوا حقيقة الشيء وطلب احتراز عن الخبر فان الخبر ليس طلبا. فاذا انطلب يدخل فيه الامر والنهي ويخرج الخبر. ثم طلب حقيقة الشيء يخرج الامر والنهي اللذين دخلا في قوله طلب فاستقر الامر بالاستفهام وبعضهم قال طلب حقيقة الشيء يشمل اعم من ان تكون الماهية لان بعض الشراح قال تعريف المصنف للاستفهام منحصر في الاستفهام بما الاستفهامية التي يقال فيها ما كذا او ما حقيقة كذا؟ والصحيح ان طلب حقيقة الشيء يشمل ادوات الاستفهام كلها التي يستفهم بها عن الماهية وعن المكان والزمان والعدد كلها تدخل في كونها طلب حقيقة الشيء. نعم. والخبر هو اللفظ الموضوع للفظين فاكثر اسند مسمى احدهما الى مسمى الاخر اسنادا يقبل الصدق والكذب لذاته وزيد قائم. اللفظ الموضوع ايضا اللفظ اخرج اخرج الاشارة فانها لا تسمى خبرا. الموضوع ايضا اخرج المهمل للفظين فاكثر اسند مسمى احدهما الى مسمى اخر مثل زيد قائم لفظي اسند احدهما الى الاخر اسند القيام الى زيد. هذا هو تعريف الخبر. كلام يشتمل على لفظين فاكثر يسند احدهما الى الاخر. معنى الاسناد الحكم عليه. والاخبار عنه المطر ينزل الشمس طالعة مات فلان حضر ابوك هكذا فانت تسند فعلا الى فاعل او خبر الى مبتدأ كل هذا يسمى اسنادا تكون جملة اسمية او فعلية. يسند فيه لفظ الى لفظ تحكيم خبرا انت لا تطلب فيها طلبا. ولانها اي الاخبار تحكي خبرا يسند فيها شيء الى شيء فقد يكون صدقا وقد يكون كذبا. ولهذا فان من امارة الخبر ان يقبل التصديق او التكذيب. وهذا لا يدخل في باب انشاء يعني لا يصلح لمن تقول له قم ان يقول لك صدقت او ان يقول لك لا تفعل تقول له كذبت. لا يقبل التصديق والتكذيب. فالامر والنهي والاستفهام لا يقبل التصديق والتكذيب الاخبار قبولها التصديق او التكذيب. ولانها تقبل التصديق او التكذيب فكان من شرطها ان يكون فيها اسناد الى شيء قلت لك اسناد فعل الى فاعل او خبر الى مبتدأ فيسند فيه حكم الى محكوم. فهذا الحكم هو الذي يقبل التصديق او التكذيب. قال رحمه الله يقبل الصدق والكذب. يقبل الصدق والكذب او الصدق. او الكذب. يعني هل العطف واو او تقول يقبل الصدق والكذب او تقول يقبل الصدق او الكذب. او يعني حتى هذا ناقشه بعض الشراح ان الصدق والكذب نقيضان فلا يجتمعان بالواو والخبر اما يقبل الصدق او يقبل الكذب لكنه يجاب عنه بان الواو هنا يراد بها التنويع وليس العطف بمعنى التسوية. قوله لذاته لان بعض الاخبار تقبل التصديق لا لذاتها او تقبل التكذيب لا لذاتها بل لامر خارج ما الامر الخارج الامر الخارج ومتى الجزم بصدق قائلها كخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم اخبرنا الله عن شيء صحيح هو خبر ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة هذا خبر. ولقد ارسلنا نوحا الى قومه هذا خبر طب اذا طبقت عليه تعريف الخبر؟ نعم هو فيه لفظان فاكثر اسند مسمى احدهما الى مسمى الاخر اسنادا يقبل الصدق او الكذب؟ لا حاشا ما يقبل فلما نقول يقبل الصدق والكذب لذاته اخراج لما يقبل الصدق قطعا او يقبل الكذب قطعا او يقبل الصدق لا لذاته او الكذب لا لذاته. فخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. والاخبار التي انعقد عليها اجماع الامة. هذي كلها الصدق ولكن لا لذاتها. وكذلك خبر مسيلمة الكذاب. خبر يقبل التكذيب فقط ولا يقبل التصديق. لانه دلت الدلالة بامر خارج على كذبه قطعا. مثل فقال نحو زيد قائم. هذا تمام الفصل السادس في تعريف تسعة عشر الى حل او لفظا بين المصنف رحمه الله مسمياتها التي اتينا عليها تباعا لنشرع في الدرس القادم ان شاء الله في الفصل جاء الفرق بين الحقيقة والمجازي واقسامهما والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين يقول هل يصح ان يقال لا مقارنة بين العام وبين المتواطئ والمشكك والمشترك لانه حكم عارض لللفظ بينما البقية نسبة بين اللفظ والمعنى. لا تقول لا مقارنة يصح ان تقول انه ليس قسيما لها وهذا صحيح العام ليس قسيما للمتواطئ والمشكك والمشترك وقد تقدم هذا هذا كلام صحيح لكن لا يقال في التعبير لا مقارنة لان تأتي من مداخل مختلفة فالمتواطئ والمشترك والمشكك قسيمة للالفاظ بالاعتبارات التي مرت والعام ليس قسيما لها انما العام قسيم للخاص قد يقصد بالرجل الرجل الحازم القوي ولا يقصد به اي رجل اي الذكورية. فهل تدخل كلمة الرجل في المعنى المشترك؟ اجيبوا في ضوء ما فهمتم يقول السائل كلمة رجل نحن مثلنا لها هنا في الدرس باي نوع مثلنا لها لاي نوع المتواطئ قلنا هو معنى كلي هم مستو في محالة فقلنا معنى مستو في لان الرجولة من حيث هي رجولة يستوي فيها كل الرجال صغيرهم وكبيرهم عربهم وعجموهم الى اخره. يقول لكننا لما نقول كلمة رجل نقصد بها الرجل الحازم فيقول هل هذا يعتبر معنى اضافيا؟ فنقول كلمة رجل لها معنيان رجل بمعنى ذكر المقابل للمرأة وهذا الذي لا اختلاف فيه بين رجل ورجل. والمعنى الثاني الرجل بمعنى الرجل الحازم. وهذا معنى اخر يقول هل سيكون هذا اشتراكا فنقول لفظة رجل مشترك بين معنى الرجل اي الذكر وبين معنى الرجل بمعنى الحازم ها ليش طيب عفوا ليش ليس مشتركا؟ لا لاحظ معي لن يكون تركا لانك هنا تقول رجل بمعنى ذكر ورجل حازم بمعنى قوي انت لم تخرج عن المعنى الاول انت ابقيته واضفت اليه فلهذا لن يكون مشتركا من هذه الناحية. ثم امر اخر يعني قد يكون هذا اطلاقا مصحوبا مثلا بعرف او بقرينة اخرى فلن تجعله في باب الاشتراك ابدا لانه هناك في الاشتراك موضوع لها ونحن نقول ليس في اللغة وضع الرجل بمعنى هذا يعني ربما يكون عرفا في زمان ما او في بلد ما او في مجتمع ما لا يطلقون على الشخص رجلا الا بوصف الحزم مثلا ووصف مثلا الشخصية النافذة والاستقرار في الرأي والرجاحة وكذا لكن سيكون هذا عرفا خاصا وليس دلالة اللغة لن تفتح معجما في اللغة فتجد هذا المعنى فيخرج عن الوضع وشرط الاشتراك ان يكون موضوعا كيقول اين التردد بين المعنيين في قوله في حقه؟ التردد في الاجمال في قوله واتوا حقه يوم حصاد لان الحق هنا ليس معروف المقدار. وقد يكون الحق الواجب في الزكاة العشر وقد يكون نصف العشر. والاية ما ستقول لكنني فهمتها من الحديث فيما سقت السماء العشر وفيما سقي بالنضح نصف العشر. اقول لك ممتاز فلولا الحديث ما فهمت معنى الاية وهذا معنى الاجمال والتردد فيها بين المعيارين والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين