بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه. اما بعد فهذا هو مجلسنا الخامس بعون الله تعالى وتوفيقه من من مجالس شرح متن تنقيح الفصول في علم الاصول للامام شهاب الدين احمد ابن ادريس القرافي رحمه رحمة الله عليه. وهذا المجلس نتناول فيه الفصلين الرابعة والخامس باذن الله تعالى. من الباب الاول المخصص في الاصطلاحات. الفصل الرابع في الدلالة واقسامها والخامس في الفرق بين الكلي والجزئي. وتعلمون انه لا يزال في فصول هذا الباب الاول وهي عشرون فصلا لا يزال الامام القرفي رحمه الله تعالى ينهج الاقتصاد على التعريف وبيان الاصطلاحات كما خصص له هذا الباب الاول. تقدمت مصطلحات كان اولها تعريف الحد ثم تعريف اصول الفقه ثم انتقل الى التفريق بين الاستعمال والوضع والحمل. وها نحن في الفصلين الرابع والخامس في اصطلاحين متداولين كثيرا في كتب الاصول وهما الدلالة والحديث ايضا عن الكلي والجزئي. ولتعلموا ان هذه هي في الاصل اصطلاحات منطقية. وهي مما سرى في علم الاصول من علم المنطق. وتداوله الاصوليون في استعمالهم وتعبيراتهم وكلامهم فاحتاج اليه دارس الاصول لبيان معنى هذه الاصطلاحات وطريقتها في الاستعمال وكيف منها من يمر بمثل تلك الاصطلاحات في كلام الاصوليين نستعين بالله سبحانه وتعالى في آآ دراسة هذين الفصنين فيما ساقه المصنف رحمه الله نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللسامعين والحاضرين قال الفصل الرابع في الدلالة واقسامها فدلالة اللفظ فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزءه او لازمه. ولها ثلاثة انواع. الدلالة بفتح الدال وهي افصح ثم كسرها الدلالة وهي ايضا جائزة لغة دلالة ودلالة. هي مصدر للفعل دل يدل دلالة بتثليف الدال لكن الفتح افصح ويليه الكسر. فتقول دلالة ودلالة. ها في اللغة هي مصدر للفعل دل ويعرفونه اصطلاحا بانه ما يلزم من فهم شيء مؤخر ما يلزم من فهم شيء فهم اخر. بمعنى ان الشيء الاول في الاصطلاح هو الدال والشيء الثاني هو المدلول. فكل شيء اذا فهمته ترتب عليه ان تفهم شيئا اخر يكون دليلا عليه او دلك عليه. فالاول دال والثاني مدلول. الاول دال والثاني مدلول. اي ايهما الذي حصلت به الدلالة؟ ايهما الذي حصلت به الدلالة الدال وايهما وقعت عليه الدلالة؟ الثاني وهو؟ المدلول. المدلول. يحرص المناطق والاصوليون تبعا لهم على تعريف الدلالة وتقسيماتها. عند المناطق يقسمون الدلالة تقسيمات متعددة يقسمونها الى لفظية وطبعية وغيرها ولفظية ويأتي الاصوليون فيأخذون من هذا التقسيم القدر الذي يحتاجه الاصولي. والاصولي لا يحتاج الا الى الدلالات اللفظية. لانه يتعامل مع الفاظ الكتاب والسنة. وباقي تقسيمات الدلالات لا يهتمون بها. اوليست من صنيعتهم وشأنهم واهتمامهم فانها لا تعنيهم الا في باب التقسيم الاجمالي الذي يأتي منه بيان الدلالة اللفظية وانواعها. قال رحمه الله الدلالة دل يدل دلالة. هنا قال المصنف في التعريف الاصطلاحي فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزءه او لازمة. هو هنا عرف الدلالة اللفظية. والذي عرفناه قبل قليل ما يلزم من فهم شيء فهم اخر اعم. من ان تكون دلالة اللفظية او غير لفظية. الدلالة اللفظية تنقسم الى وضعية وعقلية وطبيعية. اللفظية ينقسم الى وضعية وعقلية وطبيعية. الدلالة العقلية ان تفهم من صوت صادر وان لم تفهم معناه لكنه على حياة صاحب الصوت هذه دلالة عقلية اخذت من اللفظ. وكذلك الطبعية لمن يقول اح فهو يتألم فالدلالة اللفظية التي تدل على معنى طبعي او معنى عقلي خارج عن تقسيمنا وان كانت لفظية. فاذا الدلالة اما تفظية او غير لفظية. وكل منهما اللفظي وغير اللفظي ينقسم الى وضعي وعقلي وطبيعي. فالمجموعة كم؟ ستة اقسام. نحن اخذنا من الستة واحدا ما هو؟ الدلالة اللفظية اخذنا واحد فقط من الستة. وهو الذي عرفه المصنف بقوله فهم السامع كمال من كلام المتكلم كمال يسمى او جزأه او لازمه. اذا هو اخذ قسما واحدا مما يذكره المناطق في التقسيم. لانه هو الذي يعني الاصوليين. ولما اخذ هذا هو قسمه الى ثلاثة اقسام دلالة مطابقة تضمن التزام. فاذا فهمت هذا سهل عليك تصور ما يأتيك من اصطلاحات ربما خرجت عنه هذا المسار او هذه القسمة لكنها لا تزال داخل دائرة تقسيمهم للدلالات. قال رحمه الله فهم السامع من كلام متكلم كمال المسمى او جزءه او لازمه. اذا عندنا كلام تكلم به متكلم ففهمه سامع. ما هي الدلالة اللفظية؟ هي ما يفهمه السامع من كلام المتكلم اما من تمام وكمال مسمى الكلام واللفظ او من جزئه او من لازمه. هذا التعريف للدلال اصطلاحيا للدلالة اللفظية هو نوع مما يتعلق بالسامع في فهمه للفظ المتكلم هذا احد التعريفين الذين اوردهما الفيلسوف الرئيس ابو علي ابن سينا وعنه اخذ وفي هذا التعريف وذكر في الشرح اعني المصنف رحمه الله ان الرازي وليس فخر الدين صاحب المحسود بل الفيلسوف الرازي المتوفى سنة اربعمئة وثمانية وعشرين. ابن سينا. آآ انه ذكر تعريفا ثانيا للدلالة. وهو كون اذا اطلق دل. كون اللفظ اذا اطلق دل. فهذا تعريف الدلالة مرة اخرى نحن نتكلم عن تعريف الدلالة اللفظية بمفهومها العام وتقسيماتها المندرجة تحتها. لما اورد ابن هذين التعريفين اختار القرافي هذا وقد اورد على كل من التعريفين في شرحه شيئا مما ينتقد عليه التعريف ومال الى هذا الذي اورده هنا في المختصر وعدل عليه. لكن لتفهم في الجملة لما اوردت التعريف الثاني كون اللفظ اذا اطلق دل. اعترض عليه بانه سمى الشيء بما هو قابل له قال ما الدلالة؟ قال كون اللفظ اذا اطلق دل. فان تسمي الشيء باعتبار ما هو قابل له. هذا مجاز فرده بانه عرف بالمجاز وهذا لا يحسن في التعريفات. واختار هذا فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزءه او واورد عليه اعتراضا بان الدلالة صفة لللفظ. وانت هنا جعلته للسامع. تقول فهم السامع فدلالة اللفظ وصف لللفظ ام للسامع؟ نعم اللفظ يحمل دلالة صح تحصل عند من؟ فمن ركز على اللفظ قال كون اللفظ اذا اطلق دل. ومن ركز على السامع الذي تحصل عنده الدلالة قال فهم عرفت الفرق بين الطريقتين؟ طيب اورد القرفي هذا التعريف ثم قال لماذا نقول فهم السامع؟ لماذا نقول ان اللفظ اذا اذا اعتبرناه بهذا التعريف فهم السامع من كلام المتكلم كذا اورد عليه ان هذا تريف ليس لللفظ فنبغي ان تقول ان اللفظ هو الذي دل وليس هو الفهم الذي ادركه السامع وفرق بينهما ثم رجح رحمه الله تعديلا على التعريف بالا يجعله صفة للسامع فماذا قال؟ قال افهام السامع من كلام المتكلم كمال المسمى. لانك لو قلت فهم السامع هذا صفة لمن؟ للسامع نفسه. وهو لا يريد ان يصفه به. فقال افهام السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزءه او لازمه. ورجحه في شرحه رحمه الله لكن شراح التنقيح اوردوا عليه اعتراضا لم يسلم منه ترجيحه الذي رجحه وهو انه لما عدل في اعرف من فهم الى افهام جعل هذا ايضا من اوصاف المتكلم لانه هو الذي يفهم السامع كلامه. وخرجنا من دلالة لفظي الى الدلالة باللفظ التي سيأتي الان في هذا الفصل تفريقه بين دلالة اللفظ والدلالة باللفظ. قال دلالة اللفظ صفة السامع والدلالة باللفظ صفة للمتكلم. فاذا عدلت في تعريف دلالة اللفظ من فهم الى افهام فانت سويت بين اللفظ والدلالة باللفظ وهو يفرق بينهما تفريقا اكيدا. اردت فقط ان اطلعكم على طريقة الامام القرفي رحمه الله في التعريف وترجيحه وتنقيحه. قال فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزءه او لازما. حرص في التعريف في ان يورد اجزاء الدلالة اللفظية الوضعية. اما مطابقة او تظمن او التزام. ايضا قلت لك انه تقسيم منطقي للدلالات فلما قسموها الى لفظية وغير لفظية ثم جاءوا الى اللفظية فقالوا هي ايضا وضعية تنقسم الى مطابقة وتضمن والتزام. اخذ الاصوليون هذا التقسيم فقط. ومن يدرس المقدمات المنطقية التي يأتون بها في مقدمات دراسة الاصول فانه لا يجد في الغالب هذا التوسع في ذكر كل التقسيم بل يقتصرون منه على القدر الذي يعنيه وهو الدلالات اللفظية الوضعية على وجه في الخصوص ثم لما اشتمل تعريفه على هذه الثلاثة الاجزاء شرحها واحدة واحدة. اذا فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى ما المسمى ايش يقصد بالمسمى؟ ما وضع له اللفظ المسمى هو المعنى. عندك اسم ومسمى. الاسم هو اللفظ والمسمى هو المعنى. اذا من فهم كمال المسمى او كمال المعنى من اللفظ فهي مطابقة. او جزءه ان فهم جزء المعنى الذي اشتمل عليه اللفظ فهو تظمن او لازمة ان فهم من اللفظ لازمه ليس معناه المطابق ولا جزءه المتضمن بل فهم لازمه فيكون هذا دلالة التزام كما سيأتي وقال ولها ثلاثة انواع. نعم. قال ثلاثة انواع دلالة المطابقة وهي فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى ودلالة التضمن وهي فهم السامع من كلام المتكلم جزء المسمى. ودلالة الالتزام وهي فهم السامع من كلام المتكلم لازم المسمى البين وهو اللزوم في الذهن فالاول كفهم مجموع الخمستين من لفظ العشرة. والثاني كفهم الخمسة وحدها من اللفظ. والثالث كفهم الزوجية من اللفظ طيب قال هي ثلاثة انواع ها هنا مسائل اولها انه قال في شرحه بعدما اتم بيان اتت الانواع واورد اعتراضا على لفظ اعتبره خارجا عن هذه الدلالات الثلاثة ورأى انه يصلح ان يكون قسما رابعا ساتي الى بيانه بعد تمام الحديث عن الثلاثة. ثانيا قال دلالة المطابقة والتظمن والالتزام واورد لها مثالا بالعشرة فاذا لفظة عشرة خذها مثالا تستطيع ان تخرج منها الانواع الثلاثة من الدلالات. لما تسمع لفظة عشرة فانك تفهم منها امورا منها انك تفهم العشرة انها خمسة وخمسة فهذه دلالة مطابقة لان العشرة خمسة مضاف اليها خمسة. هذا النوع من الفهم هو دلالة مطابقة لانك فهمت من لفظة عشرة كمال معناها او مسماها. طيب وان فهمت من لفظ عشرة جزءا منها وهو خمسة فانت فهمت جزء معناها. فيكون هذا دلالة تضمن. او اذا استخدمت استخدم تكلموا لفظ العشرة يريد فيها تضمنها للخمسة لكلام يريد بناءه عليه كان تضمنا. فالعشرة تتضمن خمسة لانها جزء منها. وان فهمت باللفظة عشرة صفة الزوجية انها عدد زوجي. يقبل القسمة على اثنين فهذا لا علاقة له بلفظ العشرة في ذاته بل لامر لازم له وهو كونه عددا زوجيا. هذه دلالة التزام. هذا مثال ضربه المصنف بلفظة عشرة خذ مثالا اخر يضربه المناطق عادة في تعريف الانسان. ومر بك سابقا تعريفه انه حيوان ناطق. هاتان لفظتان جنس وفصل حيوان ناطق. تكون منها حد الانسان تعريفه فكوني افهم من لفظة انسان. هذا المعنى حيوان يعني كائن حي. ناطق يعني له قوة قابلة للفهم والعقل والتفكر مجموع ذلك هو ما دلك عليه لفظ انسان فانت فهمت من اللفظ تمام معناه او كمال مسماه هذا اي نوع من الدلالة؟ مطابقة يقال مطابقة لان المعنى طابق اللفظة بان اللفظ طابق المعنى تماما بالسواء. يقال طابق النعل النعل اذا توافقا فهو توافق بين اللفظ والمعنى على التمام. واذا فهمت من لفظة انسان احد الشقين انه كائن حي بغض النظر عن المعنى الاخر. فهمت جزءا متضمنا في لفظة انسان ليس تمام المنام بل جزءه المتضمن فيسمى دلالة تظمن او المعنى الاخر انه ناطق بغض النظر عن صفة الحياة فيه هذا الجزء الذي تفهمه فاذا دلالة انسان على معنى حيوان ناطق هذه دلالة مطابقة دلالة لفظ انسان على حيوان فقط تظمن او على ناطق فقط تظمن تظمن. اما الالتزام فان تفهم من لفظة انسان امرا لازما عنه. وهو مثلا قبوله للكتابة قبوله لبعض الصفات اللازمة له كالضحك هذا ليس من لفظ انسان بل من لازم معناه. طالما هو حيوان ناطق فهو اذا متصف بالكتابة يعني قبوله لها او بالضحك كونه قابلا له. هذا دلالة التزام. لم يؤخذ من لفظ ذاته لا مطابقة ولا تظمن بل من امر اللازم خذ مثالا ثالثا. لفظة اسد تدل بالمطابقة على حيوان مفترس. فاذا معنى الحياء ومعنى الافتراس دلالة مطابقة للفظة اسد ما التظمن؟ على احدهما ان تفهم معنى الحياة او معنى الافتراس فقط. طيب ما المعنى اللازم الذي هو لا مطابقة ولا تضمن من لفظة اسد الشجاعة او القوة. فهذا معنى لازم. ليس مطابقة ولا تضمنا المعنى اللازم لهذا اللفظ اخذ عنه. خذ تطبيقا عمليا اجود منه وهو في مقام الاستعمال الشرعي كثير وكان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يبينه في كتابه القواعد المثلى بيانا جميلا. اسماء الله الحسنى. تدل على معنى وجودي فيها بانواع الدلالة الثلاثة مطابقة وتظمن والتزام. فمثلا اسم العليم لله سبحانه وتعالى على الذات الالهية موصوفا بالعلم يعني لو قلت مثلا احمد الله العليم السامع لما يراك تستخدم هذه اللفظة فانه يفهم انك اتريد الله جل جلاله موصوفا بالعلم. اذا العليم يدل على الذات الالهية. مع صفة العلم دلالة مطابقة. لكن لو سمع شخص مبتدئ في العربية لا يفهم تماما. سمع اسم القدير او القدوس او المهيمن او الباري او المؤمن او الجبار. ولا يفهم الا انه اسم لله. لا يفهم معنى الصفة التي تضمنها اللفظ فما نوع الدلال الذي حصل عنده؟ تظمن فهم جزء المعنى وهو انه يدل على الزات الالهية. لكن ما فهم ما معنى جبار ذات الهية والقدوس الذات الالهية. ما الفرق بينهما؟ لم يدرك. فاذا فهم جزء المعنى المتضمن. هذه دلالة طيب ممتاز. كونك تفهم من صفة العلم صفة الخلق لله عز وجل هذه دلالة التزام لان العليم او القدير يدل على الذات الالهية موصوفا بالعلم او الذات الالهية موصوفا بالقدرة. لكن ان تبني على ذلك علمك ويقينك وايمانك وعقيدتك بان الله خالق من خلال ايمانك بانه عليم وقادر هذه دلالة التزام. ومن هنا جاءت اخر سورة الطلاق. الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن الان الكلام علي صفة؟ الخلق. الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. اذا امنت بان الله خالق يلزمك ان تؤمن انه قادر وانه عليم. لو لم يكن عليما ما خلق ولو لم يكن قادرا ما خلق. فانظر كيف ربطت الاية في اثبات صفة الخلق بما يستلزمها من الايمان بقدرة الله وبعلمه سبحانه وتعالى. وهذا باب واسع. ومن هنا تجد كلاما يكون فيه اطناب واسترسال بعض الائمة العلماء مثل شيخ الاسلام او ابن القيم رحم الله الجميع في بيانهم للمعاني التي ضمنها بعض الايات لما تشتمل على اسماء الله الحسنى وصفاته العلى ليس من باب الاطناب في كلام آآ انشائي لا بل هو بناء على ما تضمنته تلك المعاني والاسماء من معاني مطابقة وتضمن والتزام. فاذا فهمك لهذه الانواع من بالدلالات يساعدك على ان تستنبط من اللفظ المعنى من اكثر من جهة. فتارة بالمطابقة بالتظمن وتارة بالالتزام. في التقسيم الاصولي في دلالة الالفاظ وهم يذكرون دلالة الالتزام. ليست هي هذه لكنها شبيهة بها ان تستفيد او تستنبط من النص في الاية او في الحديث معنى لم يكن الكلام مقصودا لاجله ولا مسوقا له لكنك فهمت منه معنى لازما بناء عليه. والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة ثم قال سبحانه وتعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن. على المولود له الذي هو الاب على المولود يجب على الاب رزقهن وكسوتهن بالمعروف. الاية في سياق الحديث عن ايجاب النفقة والكسوة على الاب لانه ابو الولد. لكن في قوله وعلى المولود له فيها اشارة الى معنى لم يكن الكلام مسوقا لاجله وهو واثبات النسب للاب فهذا وامثاله يجعل للفقهاء مساحة في بناء الاحكام واستنباطها من النصوص الشرعية. فاذا قال رحمه الله ولها ثلاثة انواع يعني الدلالة اللفظية الوضعية. دلالة المطابقة وهي فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى واخذت مثالا بما ذكره المصنف من لفظ العشرة ولفظة انسان ولفظة اسد واسماء الله الحسنى مثل اسم العليم او اسم الرحيم او اسم الكريم. الذات الالهية بالصفة التي تشتمل عليها. دلالة التضمن وهي فهم السامع من كلام المتكلم جزء المسمى. ان تفهم باللفظة انسان حيوان فقط او ناطق فقط من لفظة عشرة خمسة فقط ان تفهم باللفظة اسد الافتراس فقط. هذا معنى التضمن. ان تفهم من اسم الله سبحانه وتعالى العليم انه اسم للذات الالهية علم لا غير او ان تفهم منها صفة العلم فقط هذا دلالة تظمن دلالة الالتزام وهي فهم السامع من كلام المتكلم لازم المسمى. اذا ليس ليس فهم المسمى نفسه لا كماله ولا جزءه بل فهمه ماذا؟ بل فهم اللازم ما المقصود باللازم؟ الامر الخارج عن دلالة اللفظ لكنه ملازم له. لازم المسمى البين. قال وهو اللزوم في الذهن. هذه دلالة الالتزام وهي كما تبين لك ان تفهم من العشرة ها لا صفة الزوجية وان تفهم من لفظة انسان قبوله للكتابة والضحك وان تفهم من لفظة اسد الشجاعة الشجاعة ان تفهم من اسم الله سبحانه وتعالى او من صفة الله الخلق. العلم والقدرة وهكذا. هذه دلالات مطابقة تضمن التزام طيب حتى يتم الكلام؟ قال وهي فهم السامع في المطابقة وفي التضمن في التزام على ترجيح المصنف في شرحه رحمه الله انه يعدل عن الاستعمال لفظة فهم الى افهام سيلزم منه تعديل التعريف في الدلالات الثلاثة فلن تقول فهم السامع ستقول افهموا السامع من كلام المتكلم كمال المسمى او جزء المسمى او لازمه. الامر الثالث قال في دلالة الالتزام المستمع من كلام المتكلم لازم المسمى البين. وهو اللزوم في الذهن اللزوم يا مشايخ عند المناطق ينقسم الى اربعة اقسام. لانه اما لزوم في الذهن او في الخارج المقصود في الذهن ما ينطبع في ذهنك من معنى لازم لللفظ في ذهنك. واما اللزوم في في الخارج فالمقصود به وقوعه حقيقة في الخارج او وجوده. فاذا انقسم اللزوم الى ذهني وخارجي فهما اما ان يجتمعا واما ان يتفرقا او يوجد احدهما دون الاخر فالصور اربعة كالتالي اما ان يكون اللازم في الخارج وفي الذهن مع في الخارج وفي الذهن معا مثل التلازم الحاصل بين السرير والارتفاع عن الارض بمجرد ان تسمع لفظة سرير ما الذي ينطبع في ذهنك انه لوح قائم على اربعة قوائم مرتفع عن الارض ده يسمى سريرا اذا كان ملتصقا بالارض هو فراش او مرتبة لكن ما يسمى سريرا الا اذا قام على قوائم اربعة او اكثر وارتفع عن الارض الان لفظة سرير تدل على الارتفاع مطابقة او تظمن التزام لا مطابقة ولا تذمر التزام يلزم من فهمك للسرير فهمك لارتفاعه عن الارض. ممتاز هاي لاحظ هذا التلازم الذي بين السرير والارتفاع عن الارض التزام ذهني او خارجي. كلاهما معا. كلاهما معا. هو التزام في الذهن والتزامه في الخارج في الخارج ما يوجد سرير الا مرتفعا. فالتلازم بين السرير والارتفاع ملازمة في الذهن وفي الخارج. هذه الصورة اولى الصورة الاولى ان يكون التلازم في الخارج وفي الذهن معا. طيب هذا السرير والارتفاع سنبقى على مثال السرير حتى نضرب الاربعة النوع الثاني لا تلازم في الذهن ولا في الخارج قلنا النوع الاول التلازم فيهما معا. النوع الثاني عكسه تماما. لا تلازم في الذهن ولا في الخارج كزيد والسرير. ما التلازم بين السرير وزيد لا شيء لا علاقة يعني انت تتصور زيدا وحده والسرير وحده فاذا اعطيتك جملة او سياقا او كلاما فيه لفظة سرير لفظة زيد لا تلازم بينهما. لا ذهنيا ولا خارجيا. طيب الصورة الثالثة اللزوم في الخارج فقط وليس في الذهن كالسرير مع المكان. ايضا اللفظة سرير في الخارج لا يمكن ان يتصور السرير الا بمكان يكون فيه. لكن في الذهن ما يطرأ على ذهنك اصلا ارتباط لفظة سرير بمكان مع انه خارجيا لابد له منه. فهو لزوم خارجي. خارجي لا ذهني. ما الصورة الرابعة اذا؟ الى اخره. التزام ذهني لا خارجي. التزام في الذهن دون الخارج. مثل ارتباط السرير بزيد بقيد لكونه نجارا يصنع السرير بهذا القيد. قلنا زيد وحده مطلقا لا علاقة له بالسر ولا تلازم بينهما ذهنيا ولا خارجيا. لكن تقييد زيد بكونه نجار صنع السرير يرتبط في الذهن. لانه هو الذي صنع لك السر. لكن في الخارج لا علاقة لزيد بالسرير. فالصور كم؟ اربعة. ايضا يقولون مثلا السواد مع البياض. عندما تسمع صوت سواد فان معلم ما يرتبط في ذهنك. لكن ارتباط السواد بالبياض لا علاقة له به لا في الذهن ولا في الخارج. لكن لما تقيد السواد بكونه نقيدا للبياض يحصل لازم ذهنيا لا خارجيا. على كل حال الصور اربع اما ان يقع اللزوم في الذهن وفي الخارج او لا يقع لا في الذهن ولا في الخارج او يقع في الذهن فقط او في الخارج فقط. المصنف رحمه الله ماذا قال في دلالة الالتزام؟ قال وهو لزوم في الذهن فكم صورة تشمل من الاربعة يشمل صورتين ما يكون فيه التلازم في الذهن وفي الخارج مثل زيد لا السرير مع الارتفاع في الذهن وفي الخارج مثل السرير مع الارتفاع. ويشمل ما كان في الذهن فقط. مثل ما كان في ذهني فقط نعم زيد والسرير بقيد زيد بقيد كون زيد نجارا. هذا القيد لكلام مصنف دلالة الالتزام قال وهو اللزوم في الذهن وافق فيه المصنف رحمه الله المناطق في اشتراط لزوم الذهني في دلالة الالتزام. والاصوليون لا يفعلون هذا. يكتفي الاصوليون باشتراط حصول التلازم دون تخصيص بكونه ذهنيا او خارجيا. ويكتفون بحصول حصول التلازم في دلالة الالتزام من غير ان يشترطوا نوعه هل هو خارجي او ذهني ويكتفون بهذا؟ وكان الاليق بالمصنف ان يسلك سليك سبيل الاصوليين ويشترط اصول التلازم من غير القيد بكونه ذهنيا لكنه اثر طريقة المناطق فدخلت صورتان وخرجت ايضا من قيده وهو في الذهن قبل ان ننتقل الى الدلات باللفظ يبقى تتمة الكلام. قلت لك انه في شرحه رحمه الله لما اورد دلالة المطابقة التضمن والالتزام اورد بعض الامثلة قد تكون مشكلة واجاب عنها الا واحدا استشكله وابقى الاستشكال فيه ظاهرا بينا فقال ما دلالة لفظة المشركين مثلا على زيد المشرك؟ لفظة المشركين اليست عموما والعموم يتناول جميع افراده بالاستغراق او على وجه الشمول. طيب هل دلالة الكلمات المشركين على زيد مطابقة؟ لا. لا. لانه لا بد في المطابقة ان يكون مع كمال المسمى. طيب. هل هي تظمن؟ لا. تظمن لا ما في تضمن نوعا ما اما تضمن او لا. التظمن جزء المسمى هل زيد جزء المشركين؟ اي نعم نعم. لا لا سيأتيك لماذا لا؟ طيب هل هو التزام لا طب ليش ما قلنا زيد جزء المعنى هذا سيأتيك مزيد ايضاح في الفصل التالي الان الفصل الخامس. دلالة العموم على افراده دلالة كلية والدلالة على بعض اجزائه ما نسميه جزء مسماه بل نسميه جزئي. دلالة العموم كليا والدلالة على بعض افراده جزئية. فلا نقول زيد جزء بل جزئي. وفي فرق بينهما سيأتيك تفصيله الان في الفصل الخامس. فاذا لا يصدق ان تقول ان دلالة لفظة المشركين على زيد او المؤمن دلالتها مثلا على بكر ليست دلالة مطابقة ولا ولا التزام. قال المصنف اذا فهذا نوع من الدلالة خارج عن الثلاثة وانتم تحصرون الدلالة اللفظية في ثلاثة انواع. واوردت لك مثالا ثبت انه لا مطابقة ولا تظمن ولا التزام. فما الجواب قال رحمه الله تعالى هذا سؤال صعب وقد اوردته في شرح المحصول واجبت عنه بشيء فيه نكارة وفي النفس منه شيء. يعني حتى هو لم يرتضي الجواب الذي اورده. واثر انه ينبغي اذا قلنا الدلالات ثلاثة مطابقة وتضمن والتزام ان تجعل العموم دلالة مستقلة وسيأتي كلامه في الفصل السابع ايضا في تعريفات المصطلحات وفيها العموم والكلام هناك ايضا بشكل اتم واوضح عن دلالة العموم وتحديدها اي نوع هي. نعم باللفظ هي استعماق والفرق بينهما والدلالة باللفظ والدلالة باللفظ هي استعمال اللفظ اما في موضوعه وهو الحقيقة او في غير موضوعه لعلاقة بينهما وهو المجاز. طيب. انتهى في التقسيم قبل قليل من ماذا؟ من دلالة اللفظ. وقلنا هي صفة لمن؟ للسامع. تحصل عنده دلالة. طيب المتكلم الذي تكلم باللفظ انطلقت منه الدلالة. ماشي؟ اذا الدلالة باللفظ من صفات من؟ المتكلم. لانه اما لا اللفظ يريد به معنى يريد به دلالة. اذا الدلالة باللفظ ستقول في تعريفها هي استعمال اللفظ استعمال من؟ اسألوا المتكلم استعمال المتكلم لللفظ باختصار ستقول استعمال اللفظ في الحقيقة او المجاز. هذا تعريف الدلالة باللفظ. استعمال اللفظ في الحقيقة او في المجاز هذه الدلالة باللفظ. يعني استعمال المتكلم لللفظ يريد به حصول المعنى. زاد المصنفون في تعريفه ايراد الحقيقة والمجاز استعمال اللفظ اما في موضوعه وهو الحقيقة او في غير موظوعه لعلاقة بينهما وهو المجاز حرصوا على ايراد لعلاقة بينهما وقد قال المحقق هنا ان الجملة ليست في عدد من النسخ. لكنه في الشرح نص عليها رحمه الله وانه لابد من ايراد لفظة العلاقة لان اللفظ ربما يستعمل في غير موضوعه من غير علاقة فلا يسمى مجازا. مثل ما سمى الولد الصغير جعفرا من غير نظر الى معنى مرتبط بالمعنى الاصلي. وهو الصغير فلا يسمى هذا مجازا. فاذا استعمال اللفظ اما في الحقيقة او في المجاز هو الدلالة باللفظ. الباء في قوله الدلالة باللفظ للاستعانة. مثلما تقول كتبت بالقلم لان المتكلم يستعين بنطقه على افهام السامع المعنى الذي في نفسه. فهو يستعين باللفظ فيقال الدلالة لفظي نعم والفرق والفرق والفرق بينهما الضمير يعود الى ماذا؟ الى هذين الاصطلاحين دلالة اللفظ والدلالة باللفظ نعم ان هذه صفة للمتكلم والفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة. ان هذه ما هي الدلالة باللفظ الاخيرة التي اوردها انها صفة للمتكلم والثانية دلالة اللفظ صفة للسامع طيب ان هذه صفة للمتكلم هذا فرق الفرق الثاني الفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة. اليست الدلالة باللفظ هي استعمال الكلام؟ وما الكلام؟ اصوات وحروف. عبارة كما قال قائمة باللسان وقصبة الرئة. ما علاقة الرئة؟ هذه طريقة تصوير الاولين لمسألة الصوت وحدوثه ان اصله هواء يخرج من الرئة ثم يصطك باللسان في قطع اللسان الصوت في المخارج فتخرج الحروف. فان لولا الهواء الخارج ما اللسان ان يخرج صوتا فينشأ الصوت من خلال هواء مندفع ثم اللسان يقطع حسب المخارج فيخرج صوت هذا الحرف وذاك الحرف ويترقب منه الكلام. فقال الدلة باللفظ اولا صفة للمتكلم وسيقابلها في دلالة اللفظ للسامع قال هنا في حقيقتها لفظ قائم باللسان وقصبة الرئة وهناك وهناك قال علم او ظن قائم بالقلب. اليست تقول دلالة اللفظ فهم السامع؟ طيب اذا فهم اذا فهم من كلام انسان معنى اما سيفهمه على وجه القطع والجزم فيكون علما. او على غير الجزم والقطع يكون ظنا. نعم. وتلك صفة للسامع وعلم او ظن قائم بالقلب. اذا هذان فرقان بين دلالة اللفظ والدلالة باللفظ. هذه صفة للمتكلم وتلك صفة للسامع. هذه في حقيقتها الفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة تلك علم او ظن قائم بالقلب. نعم بهذه نوعان بهذه ما هي؟ الدلالة باللفظ نعم. ولهذه نوعان وهما الحقيقة والمجاز. لا تعرضان لتلك لا يعرضان لتلك ما هي؟ دلالة اللفظ. وانواع تلك ثلاثة لا تعرض لهذه. ما الثلاثة مطابقة تضم الالتزام لا تعرضوا لهذه يعني باختصار تقسيمات دلالة اللفظ لا يخضع لها الدلالة باللفظ وبالعكس يعني هذه التقسيمات لا ترد على هذه وتلك تقسيمات ايضا لا ترد على تلك. هذه كم فرق الان ثلاث فروع. ثلاثة فروق فرق فيها المصنف رحمه الله بين دلالة اللفظ والدلالة باللفظ. باختصار هذه صفة للمتكلم وتلك هذه قائمة الفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة وتلك علم او ظن قائم بالقلب. هذه انواع حقيقة ومجاز وتلك انواعها مطابقة وتضمن والتزام. هذه ثلاثة فروق قال في شرحه رحمه الله وقد ذكرت الفرق ها هنا بينهما من اوجه وفي شرح المحصول ذكرت خمسة عشر وجها. وهذه الثلاثة تكفي في هذا المختصر في شرحه للمحصول نفائس المحصول في شرط نفائس الاصول في شرح المحصول آآ اورد فروقا اخرى ليست فروقا اضافية بقدر ما هي زيادة تفصيل. فمثلا مما ذكره من الفروق بين الدلالة باللفظ ودلالة اللفظ ان قال دلالة اللفظ محلها القلب قلنا دلالة اللفظ صفة لمن؟ السامع. دلالة اللفظ محلها القلب لانه موطن العلم والظن. طيب والدلالة باللفظ ما محلها؟ اللسان وقصبة الرئة. ايضا ذكر من الفروق ان دلالة اللفظ علم او ظن. طيب والدلالة باللفظ تدخل او كذا الدلالة باللفظ اصوات متقطعة. قال ايضا في الفروق ان دلالة اللفظ مشروطة بالحياة. كيف يعني دلالة اللفظ مشروطة بالحياة. يعني لن يكون السامع سامعا الا اذا كان حيا. طيب والاخرى باللفظ ما يشترط فيها الحياة نعم قال والاخرى يصح قيامها بالجمادات. فالاصوات لا تشترط طولها الحياء. صدور الصوت لا يصدر من جماد؟ بلى. يصطك به الهواء فيخرج صوت. فاذا لا يشترط فيه في الدلالة باللفظ الحياء لا في دلالة اللفظ. ذكر ايضا من الفروق من جهة السبب ان دلالة اللفظ مسببة عن الدلالة باللفظ. من اشرحها لي يقول ان دلالة اللفظ مسببة عن الدلالة باللفظ اين السبب؟ من منهما سبب للاخر؟ سبب دلالة اللفظ. الدلالة باللفظ. سبب لدلالة اللفظ يعني من اين البداية؟ من المتكلم الدلالة باللفظ. فاذا وجدت الدلالة باللفظ يأتي بعدها دلالة اللفظ. اذا هذا معنى السببية. قال فالدلالة باللفظ سبب. ودلالة اللفظ مسبب يعني مترتب على السبب. ستبني من هذا ايضا فرقا اخر من جهة الوجود من منهما اذا وجد لزم وجود الاخر. دلالة اللفظ توجد اذا وجدت كلما وجدت دلالة اللفظ لابد ان يكون فيه دلالة بلفظ يعني ما يحصل فهم الا اذا فيه نطق طب هل يلزم العكس؟ لا. يعني يمكن يكون في كلام وما في فهم ممكن ممكن ان تكون هناك دلالة باللفظ ولا يحصل دلالة لفظ ليش؟ ما فهم السامع كان الكلام غامضا القرائن لم تكن واضحة له فما حصل عنده دلالة. يعني سمع كلاما لاختلاف اللغة سمع كلاما لكن ما حصلت عنده دلالة لا مطابقة ولا ولا التزام فتحصل الدلالة باللفظ ولا يحصل دلالة اللفظ لكن العكس لا يمكن. كلما وجدت دلالة اللفظ توجد الدلالة باللفظ وليس العكس. ايضا ذكر تفريعا على ذلك قال ان دلالة اللفظ تأتي من بخلاف اخرى. الدلالة باللفظ لا يمكن ان تكون من اخرس. ان تقول باللفظ تكون عنده دلالة بالاشارة ممكن وليس كذلك. على كل حال هذه آآ تفريقات بين الدلالة باللفظ ودلالة اللفظ حرص المصنف رحمه الله تعالى على بيانها وقد اكد رحمه الله في شرحه على ان مثل هذا التفريق مما يتعين الاعتناء به. وهذه حقيقة ايضا من مفردات الامام القرافي رحمه الله ولا تجد اصوليا بعد القرافي جاء واورد هذه المسألة الا وهو اخذ اياها عن القرافي فيما ذكره هنا في التنقيح وفي شرح التنقيح وفي شرحه على المحصول فانه كررها في هذه المواضع واعتنى بايرادها والكلام عنها رحمه الله نعم قال الفصل الخامس في الفرق بين الكلي والجزئي فالكلي هو الذي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة من وقوع الشركة في الشركة من وقوع الشركة فيه سواء امتنع وجوده كالمستحيل او امكن ولم يوجد كبحر من زئبق او وجد ولم يتعدد كالشمس. او تعدد كالانسان نعم. وقد تركت قسمين احدهما محال والثاني ادب. والجزئي هو الذي يمنع تصوره من من الشركة في من وقوع الشركة فيهم. طيب اه حتى تخرج عن هذا الاصطلاح المنطقي قليلا ثم نعود اليه حتى تفهم. هو تعريف للعام والخاص بطريقة اخرى على طريقة المناطق ما العام؟ اليس العام لفظا تناول افراده على سبيل الحصر والاستغراق والشمول؟ بلى قد افلت المؤمنون المؤمنون هذا لفظ تناول افراده لفظ لم يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه اليس لفظ المؤمنون قد اشترك فيه افراد كثيرون رجالا ونساء عربا وعجما صغارا وكبارا سلفا وخلفا كل من اتصف بهذا دخل فيه. فاذا لفظ المؤمن لانه عام لفظه لم يمنع من وقوع الشركة فيه هذا فقط لتقريب الصور وسنعود للاصطلاح المنطقي بخلاف خاص. الخاص كاسماء الاشخاص زيد هذا وعمر هذا وبكر ذاك. وابوك واخي تعيين الاشخاص تصوره يمنع من وقوع الشركة فيه. مستحيل ان تقول زيد اكل هذا الطعام وانت تقصد اخاك الصغير مثلا لا يمكن ان تفهم ان لفظة زيد هذه يمكن ان تشمل فردا اخر. فاذا تصوره يمنع من وقوع الشركة فيه اذا اللفظ الذي لا يتناول الا مسمى واحدا غير قابل لاشتراك غيره معه يسمى جزئيا. وعكس الكلي هل هذا مرادف للعام والخاص؟ لا ليس مرادفا. لكنه لتقريب الصورة حتى تفهم ما مرادهم بالكلي والجزئي. نعود الى تعريف المناطق قال الكلي الذي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. وفهمت المعنى لفظ اذا اطلق لا يمنع الذهن والفهم لا يمنع من وقوع الشركة فيه. تصور المعنى الذي اشتمل عليه لفظ قابل لماذا؟ لوقوع الاشتراك فيه. الشركة يعني الاشتراك. هذا التقسيم يعود الى قسمين كبيرين احسن المحقق في الهامشون لما قسمه لك برسم شجري. قال الكلي اما معدوم او موجود. لو تابعتم معي هذا التقسيم يساعدك على فهم العبارة فوق. لاحظ معي الكلي في تقسيم المناطق اما معدوم او موجود. المعدوم يعني لا لا وجود له اما غير موجود مع امكان وجوده او مع استحالته فالذي هو معدوم مع استحالة وجوده كالجمع بين الظدين او النقيضين كالجمع بين الحركة والسكون بين الحياة والموت بين الوجود والعدم. يعني ان يجتمعا في شيء واحد؟ الم نقل ان الكلي الذي لا يمنع تصوره ومن وقوع الشركة فيه طيب هذا معدوم يعني حركة وسكون الكلي هنا ان يكون اجتماع لهذين الامرين لا يمكن اجتماع لا يمكن اشتراك الحركة والسكون النقيضين او الضدين. اذا كلمة نقيض او النقيضان هذا لفظ لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. فنقيضان اشتمل فيه ماذا؟ الحياة والموت. والحركة والسكون اذا لفظه لم يمنع من وقوع الشركة فيه. لكنه هل هو موجود او معدوم؟ معدوم. معدوم لاستحالة وجوده. النوع والثاني من المعدوم معدوم ليس لانه مستحيل بل هو ممكن الموجود الا انه معدوم. قال مثل بحر الزئبق. الان هذا مجرد تقسيم منطقي للتصور بحر الزئبق ليس مستحيل الوجود هو معدوم لكنه من حيث الامكان ممكن لا استحالة فيه. استحالة عقلية هل يمكن ان يوجد بحر من زئبق؟ من حيث الامكان ممكن لكن في الوجود غير موجود. اذا هذان لقسمان للمعدوم. مستحيل الوجود وممكن الوجود. ما مثال ممكن الوجود؟ بحر من زئبق؟ ما مثال مستحيل الوجود؟ الاجتماع بين النقيضين الدين. نأتي للقسم الثاني وهو الموجود. الموجود ايضا سينقسم الى قسمين. اما متعدد او غير عدد او نسميه المتحد. المقصود بالمتعدد كلي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. مثل الانسان لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه هذا الانسان او المؤمنون او الرجال او النساء او البشر او الفرس هذه الفاظ اسماء الاجناس عموما لما تقول معدن شجر انسان. هذا لفظ لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. افراده متناهية او غير متناهية ما كانت افراده متناهية قلنا موجود متعدد متناه. وما كانت افراده غير متناهية. قلنا موجود متعدد غير متناه. الفلاسفة يضربون مثالا للموجود المتعدد غير المتناهي بالانسان. ليش يقولون غير متناهي طب يتكاثر الى متى الى يوم القيامة سيكون متناهيا نعم لانهم يقولون بقدم العالم. وانه لا اول لهم. وهذي عقيدة الفلاسفة. وهذا تمثيل باطل لا يصح. لكن اهل الاسلام يضربون مثالا بالموجود المتعدد غير المتناهي يقولون مثاله انفاس اهل الجنة. لان الجنة نعيم دائم. فانفاس اهل الجنة ما يقولون اهل الجنة؟ اهلها متناهون يعني في الاخير مهما كثر العدد. لكن انفاس اهل الجنة وهكذا. طيب. فهذا موجود متعدد متناه كالانسان كالفرس كالشجر او غير متناهي اما بالانسان على طريقة الفلاسفة او بغيرها ما سمعت من مثال يبقى الموجود غير المتعدد. غير المتعدد لماذا هو غير متعدد؟ اما لانه واجب الاتحاد يعني واجب ان يكون واحد اذن او ممكن ان يكون واحدا او اكثر. فاما الممكن مثل الشمس والقمر. يعني هو واحد في الوجود غير متعدد لكن من حيث الامكان كان يمكن ان تكون هناك شمسان وثلاثة. وكذلك الاقمار لكن الوجود ليس فيها الا واحد اتحادها وجوبا بل لانه ممكن هذا الموجود منه. يبقى المتحد واجب الاتحاد. يعني الذي لا يجوز ان يتعدد ويضرب له الاصوليون مثالا بالذات الالهية. فانه موجود آآ لا يتعدد بل هو واحد ولا يقبل وقوع التعدد فيه. قال المصنف رحمه الله تعالى لما قسم الكلي الذي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه سواء وذكر كم قسم تحت؟ اربع وفي التقسيم الشجري عندكم تحت كم ستة المعدوم اثنين والموجود اربعة. الموجود اما متحد واجب الاتحاد او متحد ممكن الاتحاد. او الموجود متعدد متناهي او غير متناهي فالموجود اربع اقسام والمعدوم كم؟ قسمان. المجموع كم؟ ستة وهو في التقسيم في النص ذكر كم؟ اربعة هي طالع في العبارات وطبقها على الرسم. قال سواء امتنع وجوده كالمستحيل. هذا اول واحد المعدوم مستحيل الوجود. امتنع او القسم الثاني امكن ولم يوجد كبحر من زئبق. هذا المعدوم ممكن الوجود. اذا اورد قسمي المعدوم. او وجد ولم يتعدد كالشمس. هذا المتحد ممكن الاتحاد. او تعدد كالانسان. ماذا بقي بقي المتحد واجب الاتحاد او المتعدد غير المتناهي. ما سقطت من المصيف سهوا وتعمد تجاوز القسمين قال رحمه الله وقد تركت قسمين احدهما محال والثاني ادب ماذا يقصد بالمحال؟ المتعدد غير المتناهي. يقول محال ما في متعدد غير متناهي. الموجودات متناهية سينتهي. مهما تعدد فان له انتهاء ولا يقبل بمثال الفلاسفة وهم يقولون مثل الانسان متعدد غير متناهي لقوله بقدم العالم. قال تركت قسمين احدهما محال. والثاني ادب قصد به انه لم يرد بالواجب بالموجود متحد وجوب الاتحاد ما ذكر الذات الالهية. قد تركته ادبا. المناطق يقولون واجب الاتحاد مثل الذات الالهية ايش قصده بالادب؟ قال لان اطلاق لفظ الكلي على الذات الالهية وهي واجب الوجود فيهما ايوهم الجسمية فتركه ادبا كما قال رحمه الله واراد الا يجعل في هذا التقسيم المنطقي حصرا للذات الالهية على بعض هذه التقسيمات والا فالتقسيم عند المناطق بالستة التي سمعت قبل قليل قال رحمه الله والجزئي هو الذي يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. احد الشراح وهو حلول في شرحه على التنقيح قال وليته اقتصر على تعريفه تعريف الكلي. وترك اقسامه كما فعل غير واحد من الاصولين اذا هو القدر المحتاج اليه من ذلك والله اعلم يعني لو لم يدخل في التقسيم المنطقي لم تكن به حاجة. عامة كتب الاصول ماذا يفعلون؟ يعرفون الكلي وينصرف ويعرف الجزئية وينصرف دون ان يقول ممتنع الوجود مستحيلا ممتنع الوجود امكانا موجود متعدد متناهي غير متناهي او موجود متحدا الوجود واجبا او ممكنا ما يدخل في هذا التقسيم المنطقي. تعريف كلي يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه قريب من تعريف الغزالي رحمه الله فانه قال الكلي هو الذي لا يمنع نفسه تصور معناه من وقوع الشركة فيه. واللفظان متقاربان وعرفه غيره من الاصوليين مثل ما فعل ابن النجار وقاد كثير من كتب المتأخرين قال الحكم بالمحمول على كل فرد من افراد الموت ايش يقصدون بالمحمول والموضوع المحمول المحكوم به. والموضوع المحكوم عليه. مرة اخرى الكلي الحكم بالمحمول على كل فرد من افراد الموضوع مثل لفظة العموم. تحمل اللفظ على كل فرد من افرادها فانت تحمل المحكوم الحكم بالمحمول وهو المحكوم به على كل فرد من افراد الموضوع وهو المحكوم عليه آآ يقول الاصوليون في تقسيمهم للكلي والجزئي وكما صنع القرافي رحمه الله تعالى في كتابه في الشرح في تنقيح الفصول قال قال ما تعرضنا للتعريف الكلي والجزئي فانه لابد من تمام فهم باقي الاصطلاحات المرتبطة واورد بعد ذلك تعريفا للكلية والكل وتعريف الجزئية جزء فهذه ثلاثة تقابل ثلاثة كلي وكلية وكل ايش يقابلها جزئية وجزئي وجزء. طيب قابل كل واحد بقسيمه الكلي يقابله الجزئي الكل يقابل الجزء الكلية تقابله جزئيا متى نحن ماذا اخذنا في هذا الفصل؟ الكلي والجزئي. بماذا عرفنا الكلي ما لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. والجزئي ما يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. طيب سنأخذ الان الكلية والجزئية المتقابلان. الكلية الحكم على كل فرد فرد بحيث لا يبقى فرد الحكم على كل فرد فرد. بحيث لا يبقى فرد. كقولنا شوف نحن نعرف كلية وكلي اذا الكلام سيكون فيه لفظة كل لكن في لفظة ستستخدم كل او في جملة تستخدم كلمة كل فتكون كلية. ولفظة اخرى تستخدم فيها كل فتكون كلي. وجملة اخرى تستخدم فيها كل فتكون كلا. اذا فهمت التفريق سهل عليك ضرب المثال كل رجل يشبعه رغيفان غالبا هذي فيها لفظة كل كيف اعرف هذه كلية او كل او جزء او او عفوا او كلي الجملة فيها لفظة كل كل رجل يشبعه رغيفان غالبا. المعنى كل واحد على انفراده كل رجل يشبعه رغيفان غالبا. المعنى كل رجل على انفراده يشبعه رغيفا. وليس المقصود كل الرجال يشبعهم رغيفان طيب اذا كنت اريد بلفظة كل المجموع كاملا فيسمى كلا وليس كلية مثل قولك كل رجل يشيل الصخرة العامة يعني كل رجل على انفراده ها مجموعهم مجتمعين كلهم يمكنه حمل الصخرة العظيمة فهذا كل وذاك كلية مرة اخرى. كل رجل يشبعه رغيفان غالبا هذه كلية لان الحكم فيها على كل فرد فرد ولا يستثنى من هذا احد من افراده كل رجل يشبعه رغيفان غالبا. فالحكم هنا صادق باعتبار الكلية وليس. الكل. المثال الثاني كل رجل يحمل الصخرة العظيمة الحكم هنا صادق باعتبار الكل مجموعا بمجموعه دون الكلية. فهمت الفرق بين الكلية والكل الكلية اذا ان تطلق تريد به صدقه او تناوله على كل فرد من افراده باعتبار انفراده لا بمجموع الكل وبالعكس في الكل حكم تقضي به على المجموع من حيث هو مجموع لا من حيث افراده. ما وجه الشباب ان الحكم تناول الجميع تناول جميع الافراد. ما الفرق؟ هنا تناولهم على سبيل الانفراد وهنا تناولهم. على سبيل المجموع من حيث هو مجموع. طيب وانت فهمت الكلي الذي لا مانع تصوره من وقوع الشركة فيه. فحصل لقى الفرق بين الكلي والكلي والكل واذا فهمتها فهمت مقابلاتها قبل قليل قلنا الكلية الحكم على كل فرد فرد بحيث لا يبقى فرد. فماذا ستكون الجزئية؟ قال الحكم على بعض افراد من غير تعيين كقولنا بعض الحيوان انسان هناك في الجمل كنا نستخدم كل فتكون مرة كلية ومرة كل ومرة كلي. هنا ستقول احنا نتكلم عن الجزئية والجزء نتكلم عن التبعيض. فلما اقول بعض الحيوان انسان انا هنا قصدت بعض الافراد من غير تعيين. فسيكون هذا جزئية لانه يقابل الكلية التي ما كنت اريد فيها تعيين احد كل رجل يشبعه رغيفان غالبا تناولت الافراد فردا فردا على سبيل الانفراد دون تعيين. فكذلك الجزئية في مقابلها الحكم على بعض افراد الحقيقة من غير تعيين كقولك بعض الحيوان انسان. طيب اما الجزئي المقابل للكلي فالشخص من كل حقيقة كلية. عندك حقيقة كلية فاذا جئت الى الشخص منها بعينه سيكون جزئيا. اما الجزء فما تركب منه ومن غيره الكل الجزء ما تركب منه ومن غيره الكل هو بعض الكل ومن هنا قلنا ان الفرد من افراد العموم بكر من افراد المؤمنون. هل هو جزء ام جزئي لما قلنا في تعريف العام وقلنا اورد المصنف رحمه الله هناك اعتراضه على انه لا يدخل هنا جزء مسماه الفرد من افراد العموم جزء مسماه وليس جزئيا. فلذلك قلنا ان دلالة لفظ العام عليه لا تكون تضمنا فالجزء ما تركب منه ومن غيره كل. على كل حال لما يسوقون هذه التقسيمات كل وكلي وكلية وجزء وجزئي وجزئية هذه اصطلاحات منطقية. يقول القرافي رحمه الله ولها في اللغة استعمالاتها او ما يقابله وافق المثل مثلا صيغة العموم كلية او كلي او كل صيغة العموم في تناولها لافرادها قد افلح المؤمنون الحكم بالفلاح على افراد المؤمنون حكم تناول الافراد هل هو كلية او كل كلية او كلي الحكم في العموم الحكم في العموم كلية الحكم على كل فرد فرد بحيث لا يبقى فرد. كل رجل يشبعه رغيفان غالبا كانك قل كل مؤمن يناله الفلاح قد افلح المؤمنون. فقال صيغة العموم للكلية. هذا ما يقابله. طيب وما الذي يقابل الكل؟ قال اسماء الاعداد تقابل الكل الكل كما قلنا القضاء على المجموع من حيث هو مجموع. لما اقول اعطي مائة رجل واكرم الف فقير فانت تتكلم على المجموع من حيث هو مجموع لكن في داخله افراد. انما اردته من حيث المجموع لا من حيث الانفراد. قال والاعلام ام للجزئي؟ الاعلام اسماء الاعلام الاشخاص فانه يقابل جزئي في التعريف. قال والنكرات للكلي المثبتة التي لا تدخل في صورة العموم هي مثال للكل. فرس انسان رجل لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه لكن خمسة وعشرة ومئة والف هذه اسماء الاعداد كل. واذا جئت الى الأعلام زيد وعمرو وخالد وبكر. فهذا جزئي وهكذا. فهو يقول انه طالما حصل الانتفاع بها صارت استعمالاتها ترد في كلام الاصوليين ويترتب عليها فهم السياق حسن التنبيه عليها ولهذا افردها المصنف رحمه الله هنا في هذا الفصل وهو التفريق بين الكلي والجزئي. وقد ضممنا اليه ما اورده في شرحه رحمه الله. من الحديث عن والكلية تتمة للتقسيم يكون درسنا القادم ان شاء الله تعالى في اصطلاحات اصولية دخل فيها في آآ بموضوع علم الاصول وجمع الاصطلاحات الاصولية في هذا الفصل السادس المشترك والمتواطئ والمشكك الحديث عن العلم والمظمر والنص والظاهر والمؤول والعام والخاص سيأتي ان شاء الله تعالى في درس قادم والله اعلم الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. يقول ما الفرق بين مبحث تقسيم الدلالة لدلالة باللفظ ودلالة اللفظ وبين مبحث الاستعمال والحمل. وان الاستعمال هو دالة اللفظ الحمل هو الدلالة باللفظ ارجو التوضيح. اه هي تفريقات في اصطلاحات مستعملة. الاستعمال والوظع والحمل. ليست تقسيمات تباين حتى تقول ما العلاقة بينهما؟ لكن الكلام قلنا او يمر بمراحل ثلاثة او اللفظ يوضع لمعنى استعملوا لارادة معنى ويحمل عند السامع بمعنى. وهنا اورد اصطلاحا دارجا دلالة الالفاظ. ففرق بين مصطلح دلالة اللفظ بتقسيماته والدلالة باللفظ. نعم هناك الحمل صفة للسامع وهنا دلالة اللفظ صفة للسامع. هناك الدلالة باللفظ صفة للمتكلم والاستعمال صفة للمتكلم ليس شيء من التناقض ولا يشكلن عليك هذا لكنها اصطلاحات متقابلة فقال لك هذا للسامع كما قال هنا هذا للسامع فلا تناقض بينها ولا اشكال يقول هل يدخل قولهم لازم القول ليس بقول في دلالة الالتزام قلت لك الالتزام درجات والمصنف رحمه الله حتى في الالتزام بالذهني. نحن في دلالة الالفاظ دلالة الالفاظ نتكلم على مساق محدد هو ان اللفظ الذي يدل على جملة معاني تارة تكون المعنى هي صميم ما اشتمل عليه اللفظ بتمامه فيسمى مطابقة وتارة يفهم من اللفظ بعض معناه او مسماه فيقال له دلالة تظمن. دلالة الالتزام هذه متفاوتة مدة تفاوتا كبيرا لما؟ لان الالتزام قد يكون قطعيا وقد يكون ظنيا. وبعض الاصولين يتناول هذا هل من شرط دلالة الالتزام ان تكون مرتبة قطعية او يكفي فيها ظن؟ الراجح انه يكتفي فيها بالظن. ثم يتكلمون ايظا على نوع الالتزام هل هو التزام ذهني او خارجي؟ والمصنف كما رأيت مال الى طريقة المناطق في اشتراط اللزوم الذهني والاصولين يطلقون سواء كان هذا او ذاك. اما مسألة لازم القول ما يلزم عنه. فهذا يأتيك في سياق اخر غير هذا لكنه يشاركه في وجه اما وهو ان القول الذي يقول به القائل في فقه مسألة او مذهب له في باب من الابواب او حتى في العقائد عندما قررون اصلا او قاعدة كلية يلزم من القول بها قول بشيء ينبني عليها فهذا ليس من دلالة اللفظ بمعنى لفظ لا لكن من دلالة الكلام وجملة التقعيد يأتيك بقاعدة كبيرة فطالما هي قاعدة يلزم من قولك بها ان تقول بكذا. يعني مثلا يلزم من القول بعدم او بامتناع صافي القديم بالحوادث منع الصفات الالهية التي هي صفات الافعال وليست صفات الذات. هذا من لوازم القول يعني هو لما يقولون القديم لا يمكن ان يتصف بحادث. والذات الالهية قديمة. والصفات الافعال صفات الافعال الاختيارية صفات حادثة والحادث يمتنع ان يتصف به القديم. ينبني على هذا منع الصفات الالهية والقول بتأويلها او تعطيلها. لوازم اقوال المراد في اصطلاح العلماء اما في الفقه او في العقيدة ليس المقصود دلالة الالتزام اللفظي يعني لفظ ماذا يلزم عنه لكنه مذهب او قاعدة كلية او اصل عام يلزم من القول به التزام قول اخر. طيب فهنا عندما يأتي النقاش او المناظرة او اقامة الادلة او الرد عليها يأتي استعمال بعض الفقهاء وبعض العلماء هذا الاسلوب يلزم من قوله كذا فيكون الانفصال في مقام المناظرة عدم الالتزام. وهذا لا يتأتى عندما يكون الالتزام قطعيا. فهنا لا ينفع الانفصال عنه بانني لا التزم به. لان آآ تنصله من لازم القول يهدم قوله. انما يحصل الرد بقول ملازم القول ليس بقول عندما يكون احتمالا يورده شخص على اخر فيقال له في الجواب هذا من لوازمه لكنه لا يلتزم به وله عنه جواب. فقلت لك لما بين اللازم والملزوم من تفاوت في الدرجات تارة لا يمكن الانفصال بان تقول لازم القول ليس بلازم. عندما يكون اللزوم قطعيا فلا يصح الانفصال عنه. لكن عندما يكون اضعف وفيه وجه ويمكن الاجابة عنه والانفصال قال يمكن الاعتذار عندما يكون اللازم باطلا او فاسدا فيعتذر. انا لا اقول باللازم مع قولي بهذا الاصل الذي اقول به في المسألة. والله يقول اذا كانت الدلالات تتعلق بافهام السامعين او مراداة المتكلمين. الا يعرض عليها بهذا التغير والتناسب اليست اليست الدلالات حقائق موضوعة تعرف بها اه ان كنت فهمت السؤال كما يريد صاحبه الدلالات كما قلنا ما يفهم من شيء فهم شيء اخر او كون اللفظ اذا اطلق دل او فهم السامع من كلام المتكلم تمام معناه كمال مسماه او جزءه او لازمه. قلت في مطلع الكلام كل دلالة لها طرفان طرف عند المتكلم يقصد معنى بكلامه. فقلنا هذه الدلالة باللفظ. وطرف عند السامع احملوا فيها كلام المتكلم على المعنى الذي فهمه. وقلنا هذه دلالة اللفظ. ليس اشكالا ان انسب الى المتكلم باعتبار والى السامع باعتبار الى السامع باعتبار فهمه والى المتكلم باعتبار استعماله. فلا تناقضا وهذا لا يعني النسبية كما قال هنا السؤال او تغير لا لكنها اختلاف الجهة. فانظر اليها من تلك الجهة ومن هذه الجهة. لكن ما الذي يقصده الاصوليون في الدلالات ينتقلون الى دلالة اللفظ ومن هنا جاء تقسيم القرافي. قال لك هذه دلالة تفظو تلك الدلالة باللفظ. عندما نقول دلالة تظمن او مطابقة والتزام فاعلم اننا نقصد ما يتعلق بجهة السامع. لانه هو الذي تأتيه التقسيمات واذا فهمت هذا زادت ان شاء الله تعالى قد يبقى هنا سؤال اخير يقول صاحبه لو اعدتم تقسيم الدلالة اذا اردت التقسيم الاول الذي قلناه فانهم يقسمون اي المناطق الدلالة الى لفظية وغير لفظية. ثم كل من الدلالة اللفظية وغير اللفظية تنقسم الى وضعية وطبيعية وعقلية. العقلية دلالة تلازم غالبا. يعني يقولون مثلا في الدلالة اللفظية في الدلالة اللفظية اما ان تكون وضعية وهي الثلاثة التي درست مطابقة تضمن التزام. واما ان تكون طبيعية قلت لك كقول اح مثلا على الم او ان تقول الدلالة العقلية ان تسمع صوت تأوه فتفهم منه حياة صاحب الصوت هذه دلالة عقلية من اللفظ. اذا هي دلالة لفظية عقلية او دلالة لفظية طبيعية او دلالة لفظية وظعية الدلالات غير اللفظية كثيرة دلالات الاشارة دلالات الضوء دلالات الدخان هذه منها طبيعي ومنها عقلي ومنها وضعي عندما نصطلح في اسماء الاعداد ان هذه ثمانية وهذه خمسة وهذه سبعة وهذه عشرة هذا دلالة لفظية ليست تفظية دلالة غير لفظية لكنها وضعية تواضعنا عليها. قد تكون الدلالة غير اللفظية ايظا طبيعية. ليست دلالة قضية طبيعية بمعنى انك كلما رأيت دخانا علمت ان من ورائه نارا فهذه عقلية تارة وطبيعية تارة فالمراد ان بعض الدلالات اللفظية وغير اللفظية تنقسم فالمجموع ستة الذي يعنينا نحن وبه صار التقسيم هو الدلالة اللفظية الوضعية فقسمناه الى مطابقة تضمن التزام. فان كان الذي يفهم من اللفظ كمال مسماه او باب معناه فهو مطابقة لان اللفظ طابق المعنى اي توافقا بالتمام. وان فهمت من اللفظ جزء معناه اه قلت لك كشخص مسلم ليس طالب علم سمع من اسماء الله ما لا يفهم معناه. سمع اواخر سورة الحشر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. قلت له من اسماء الله المؤمن ايش يعني مؤمن؟ المؤمن هو الانسان البشر وليس هو الله فما معنى ان يكون الله مؤمنا ما عرف الجواب ما معنى قدوس من اسماء الله؟ وهو مسمي ولده عبد القدوس ما عنده الا ان القدوس اسم من اسماء الله فليس عنده دلالة الا انه اسم للذات الالهية. هو ماذا فهم من الاسم جزء معناه فهذا النوع من الدلالة تضمن. والالتزام كما قلت لك ان الله عز وجل لما اثبت صفة الخلق قال لتعلموا ان الله كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. لو جئت تتدبر الاية لماذا؟ لماذا؟ جاءت الاية بصفة العلم والقدرة لاثبات الخلق هذا التلازم. لا يخلق الا من كان عليما قادرا. فالعليم القادر هو الذي يخلق فاثبت صفة سبحانه وتعالى الخلق بصفتين اخريين وهو العلم والقدرة لانها يلزم عنها اثباتها وليس العكس. هذا ما يتعلق انتصار في تقسيم الدلالات التي مرت في الدرس اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين