العبد جاء معظماك عن اله رب السماء. في رحلة تعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة. متيمة. نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامي الحما في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجر هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتي الكرام العبودية لله نوعان عبودية باطن وعبودية ظاهر عبودية الباطن عبودية القلب الفؤاد عبودية الروح للخالق سبحانه وتعالى عبودية الظاهر ما نؤديه بجوارحنا من صلاة وصيام وزكاة وحج. من دعاء وسائر وجوه العبادات التي نؤديها بالسنتنا بايدينا باقدامنا باموالنا نحن عندما نتحدث عن عبوديتنا التي هي الغاية العظمى من وجودنا في الحياة والتي هي ادراك ذكي لفلسفة الوجود في الحياة فاننا نقف على جانبين عظيمين نؤدي بهما الوظيفة الام. التي من اجلها خلقنا في هذه الحياة وعندما نزن بمقدار عظيم يعطي كل جانب حقه سندرك ان عبودية الباطل المخفية في الدواخل والتي لا تظهر للاعين بجلاء ووضوح في حقيقتها هي الاساس وهي الشطر الاعظم من جانبي العبودية بل ان عبادة الظاهر في الجوارح وما نؤديه من تقرب لله بسائر انواع العبادات انما يقوم على ما في الباطن من عبودية صادقة وبقدري ما تقوى عبادة الباطن تصح عبادة الظاهر. والعكس صحيح تماما فانما تهوي عبادات الظاهر وتصبح جوفاء اذا خلا الباطن من المعنى الذي يليق به. ومن القدر الذي ينبغي ان يملأه العبد في قيامه معنى العبودية في الباطن من غير دخول في هذا التفصيل الذي قد تطول مقدماته يسعنا ان نقول عبادة الباطن يا كرام عبادات القلب التي فاضت بها نصوص الكتاب والسنة في بيان عظيم ما يملأ به هذا الجانب من عبادات الباطن عند العبد ما يؤديه من حق لله سبحانه وتعالى تلك التي جاءت في اوصاف متعددة وانواع كثيرة. فالحب لله والخوف من الله وحسن الظن بالله الصدق مع الله التوكل على الله حسن الظن به سبحانه وتعالى. والاستعانة به وارتماء القلب منذ ذليلا بين يدي الله كل تلك جمل يمكن ان نقرب بها معنى عبادات الباطن التي يقوم بها المرء به لا بجوارحه اذا ما اتضحت لنا الصورة وادركنا ان عبادات الباطن اساس في عبوديتنا لله. بل هي مقصودة لذاتها من جهة وهي وسيلة الى عبادات الظاهر والجوارح والابدان من جهة اخرى. ذلك ان العبادات التي نؤديها بالجوارح كما اسلفت انما تقوم على هذا الجانب من عبادات القلب وما يقوم في الباطن. اذا كثيرة هي عبادات القلب وانواعها متعددة. والمرء يتقلب بينها حينا وحينا. فتراه في موقف ما عبدوا لله بخوف عندما يكون الموقف يستدعي ذلك ويحتاج على الدوام ان يتغذى باطنه بهذه العبادة وفي احيان يحسن به ان يمارس عبادة حسن الظن والرجاء. وثالثة في صدق وتوكل ورابعة في استعانة ليس ينفك عن عبادة عن عبادة اخرى دونها في موقف دون موقف. هي مزيج تحكم حياته. لكن معنى من المعاني يغلب في موقف واخر يظهر في موقف اخر وهكذا الذي اريد قوله اخوتي واخواتي الكرام ان عبادات الباطن التي تشكل مزيجا من احوال القلب في صلته بربه سبحانه وتعالى. تتعدد عبارات الفاظها صورها التي يتقرب بها المرء لقلبه. لكننا نتفق انها تعود الى معنى كبير يشملها والتعلق بالله واقصد بالتعلق ان يشعر القلب في باطن العبد ان له حاجة شديدة جدا في اتصاله برب عظيم فطرية معشر البشر الافتقار الى متعلق تتعلق به القلوب ولابد لا يمكن ان يزعم انسان مهما عاش في الحياة ان يظن ان بوسعه الاستغناء وانه يعيش باستقلال تام في غنى عن متعلق يتعلق به. فاما ان يتعلق بمتعلق متين مستمسك وثيق تستقر حياته وتهنأ ويعيش السعادة من اوسع ابوابها واما ان يتعلق بسواه فتكون الهشاشة ويكون الضياع ويكون ما يخشاه المرء من غواية وزلل وذاك عندما يكون متعلقه بشيء سوى الخالق العظيم مزيد من معنى التعلق الذي يبنى على حق عظيم لله العظيم. يأتينا تباعا في لقاءات مقبلة ان شاء الله. والسلام وعليكم ورحمة الله العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو سعادتي يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حم في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما